Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد اننا نجتمع هذا الوقت المبارك المغرب الثلاثاء - 00:00:00ضَ
ليلة الاربعاء ليلة الاربعاء الموافق الثالث والعشرين من شهر رجب المحرم من عام الف واربعمائة وواحد واربعين نجتمع في هذه الليلة الشريفة نستكمل ما توقفنا عنده من تفسير كتاب الله العظيم - 00:00:20ضَ
قد بدأنا ولله الحمد من اول القرآن ومضى الطريق معنا ونحن نفسر الايات القرآنية وسور وسور القرآن العظيم منذ اكثر من ستة عشر عاما ولا زلنا نسير في هذا الطريق - 00:00:42ضَ
في تفسير كتاب الله جل جلاله وقد وصل بنا المقام الى هذه السورة التي بين ايدينا وهي سورة الحشر سورة الحشر نواصل تفسير هذه السورة هذه السورة من السور المدنية - 00:01:05ضَ
واذا قلنا ان اذا قلنا انها من السور المدنية معنى ذلك انها نزلت بالمدينة او بعد الهجرة فيما يكون قريبا من المدينة هذه السورة تحدثت عن موضوعات مهمة من اعظم هذه الموضوعات التي تعرضت لها السورة - 00:01:33ضَ
هو الحديث عن طائفة من اليهود وهم طائفة بني النظير ثم تحدثت عن طائفة او عن موقف المنافقين ووعودهم الكاذبة مع اعداء الله اليهود وتحدثت عن عن المسألة مهمة جدا - 00:01:56ضَ
وهي ما تركه اليهود بعدما رحلوا واجلوا من المدينة ما حكم هذا الذي تركوه؟ هل هو يعد غنيمة من الغنائم ونفل من الانفال قلنا له حكم اخر الله سبحانه وتعالى - 00:02:21ضَ
حكم عليه وبين انه فيئ يعني ما تركه فان حكمه حكم الفي. سيأتينا بعد قليل ما الفرق بين الغنيمة وبين يسمى شيئا ومتى يسمى غنيمة حدثت السورة عن عن مواقف المنافقين مع اعداء الله - 00:02:41ضَ
ووعودهم الكاذبة ثم ختمت السورة نداء المؤمنين بان يتقوا الله حق تقاته بان يتقوا الله امر الله سبحانه وتعالى في اخر السورة بتقوى الله ثم بين الموازنة بين اصحاب الجنة واصحاب النار - 00:03:06ضَ
ثم ختمت السورة في عرض سريع لاسماء الله الحسنى اسماء الله الحسنى وان ان الله سبحانه وتعالى سمى نفسه باسماء عظيمة ووصف نفسه باوساط عظيمة حتى يعرف المؤمن ويتعلم عظمة هذا الخالق - 00:03:32ضَ
باسمائه الحسنى صفاته العلا ثم يتعلم اذا اراد ان يدعو ربه من يتوسل بأسمائه الحسنى وبصفاته العلا فيقول يا رحيم ارحمني ويا غفور اغفر لي يا فارج الهم يا كاشف الغم - 00:03:55ضَ
وهكذا بهذه الدعوات اقدم ما بين دعواته التوسل باسماء الله الحسنى كما قال الله سبحانه وتعالى قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فادعوه بها هذه السورة سماها ابن عباس سورة بني النظير - 00:04:18ضَ
من هم بنو النظير النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر الى المدينة ونزل بالمدينة وجد ان اليهود قد استقروا في المدينة لو سألنا ما سبب مجيء اليهود الى المدينة - 00:04:40ضَ
ولماذا اجتمعوا بالمدينة نجد انهم اجتمعوا بالمدينة واجتمعوا في خيبر واجتمعوا مناطق مناطق في الجزيرة العربية هم يقرأون في التوراة ويعرفون التوراة وقد اخبر الله سبحانه وتعالى في التوراة ان نبي الساعة - 00:04:58ضَ
واخر الانبياء يبعث في حرة فيها ماء ونخل في حرة يعني المكان المراد بالحرة الارض القاسية الارض الجبلية كما هو معروف الحرة الشرقية والحارة الغربية في المدينة وهي منطقة مرتفعة - 00:05:18ضَ
قلبه وحارة وسوداء بين حارتين او بين حرة فيها ماء ونخل فبدأ اليهود يبحثون عن المناطق هذي حتى يعني يأملوا ان يبعث فيهم نبي الساعة فبدأوا يجتمعون في المدينة وعاشوا في المدينة حتى كانوا - 00:05:42ضَ
كانوا يتحدون الاوس والخزرج يفاخرون الاوس والخزرج بانه سيبعث منهم نبي فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ورآه اليهود عرفوا ان هذا هو نبي الساعة وان هذا هو خاتم الانبياء والمرسلين - 00:06:09ضَ
صفاته صلى الله عليه وسلم كما هم يعرفونها عرفوا النبي صلى الله عليه وسلم لكنهم لم يؤمنوا الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم فعرفوا النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يؤمنوا - 00:06:30ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم عرف انهم اعداء لما نزل بالمدينة عاهدهم على الا الا يؤذوه والا يصيبهم اذى يصيب النبي صلى الله عليه وسلم اذى منهم والا يعينوا عدوا عليه - 00:06:47ضَ
وان يكون بينهم وبين المسلمين معاهدة عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم فلما وقعت غزوة لما وقعت غزوة احد وبعد غزوة احد نقض وكان الثلاث كانت ثلاث طوائف طائفة بني النظير - 00:07:06ضَ
طائفة بني وطائفة بني قريظة كل طائفة تعيش في جهة من جهات المدينة النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهت غزوة بدر بنو قينقاع العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم في قصة معروفة - 00:07:25ضَ
موجودة في في التاريخ في كتب التاريخ وفي غزوة احد بعد غزوة احد نقض بنو النظير العهد نقل بني النظير المعاهدة وفي غزوة الاحزاب وبعد غزوة الاحزاب نقض بنو قريظة المعاهدة. في كل غزوة من الغزوات - 00:07:59ضَ
ثلاث طوائف اخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم بنو النظير النظير هم الذين وقعت النظير هم الذين ما ما حادثت بالنظير ولماذا ادلاهم النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم خرج اليهم - 00:08:30ضَ
بعد غزوة احد وطلب منهم ان يعينوه في دية قتيل قتيل او قتيلين قتلهم احد المسلمين واسمه عمرو ابن امية فلما جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منهم قالوا - 00:08:49ضَ
قالوا ابشر يا ابا القاسم اجلس ها هنا تحت هذا الجدار ونأتيك بما تريد فدخل البيت وتشاور فيما بينهم وقالوا هذه فرصة هذه فرصة نقضي عليه نقضي عليه ونهلكه وينتهي امره - 00:09:09ضَ
التشاور فيما بينهم قال من يصعد البيت ويلقي على رأسه حجرا كبيرا او رحا يشدح يشدخ رأسه وينتهي امره فذهب احدهم الى السطح ليرمي على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:31ضَ
هذا فجاء الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم فلما علم النبي فلما اخبره الوحي ما خططه قام هو اصحابه وانطلقوا الى المدينة وتركوه وامر النبي صلى الله عليه وسلم بمحاصرتهم - 00:09:53ضَ
لمحاصرتهم وكانت لهم حصون عظيمة وحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم لما علم رأس المنافقين عبدالله بن ابي بن سلول لما علم ذهب اليهم وقال انكم انتم اقوى واعز ونحن معكم وانا معي جيش عظيم - 00:10:14ضَ
لا تستسلموا لمحمد وهذي بنو قريظة معكم فلما وصلهم هذا هذا الكلام لما وصلهم هذا الكلام قال رئيسهم وهو قال النبي صلى الله عليه وسلم لن نخرج ولن نستسلم لك - 00:10:35ضَ
وافعل ما بدا لك فكبر النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ونهبوا اليهم وحاصروهم واقاموا على حصونهم يرمونهم بالنبل والحجارة فقذف الله في قلوبهم الرعب لما عرفوا ان اليهود بنو قريظة لم تقف معهم - 00:10:56ضَ
وعرفوا ان عبد الله ابن ابي ابن سلول ايضا فر هاربا ولم يقف معهم استسلموا للنبي صلى الله عليه وسلم للرسول صلى الله عليه وسلم ونزلوا لحكم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:19ضَ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم اخرجوا منها واجلاهم وقال اه احملوا انفسكم وما تحتاجونه وذراريكم واما السلاح ولا تحمل معكم سلاح ولا اموال وتركوا اموالهم وتركوا سلاحهم وخرجوا دليلين حقيرين - 00:11:34ضَ
وبدأوا يخربون بيوتهم يخربون بيوتهم يخرب ويأمرون المسلمين ان يخربوا البيوت حتى لا ينتفع بها احد نزلت هذه السورة في الخبر اموالهم التي تركوها وسلاحهم اللي تركه تركوه ما لا - 00:12:01ضَ
ماذا اه سيصنع به ذكر اهل التفسير وذكر اهل التاريخ انهم تركوا خمسين درعا ثلاث مئة واربعين سيفا شيئا كثيرا من المال قال الله سبحانه وتعالى في هذه السورة مفتتحا هذه السورة - 00:12:24ضَ
في قوله سبحانه وتعالى سبح لله ما في السماوات وما في الارض وهو العزيز الحكيم قد يسأل سائل فيقول لماذا افتتحت هذه السورة بالتسبيح اقول ليست هذه السورة التي افتتحت بالتسبيح - 00:12:46ضَ
وانما افتتح عدد من سور القرآن التسبيح ومنها ما افتتح بفعل الماضي سبح ومنها ما افتتح بفعل المضارع يسبح ومنها ما افتتح بفعل الامر سب سب اسم ربك والتنويع في الافعال - 00:13:00ضَ
يدل على كثرة التسبيح وتنوعها ومنها ما هو ثابت ومنه ما هو متجدد حكمة من التسبيح اولا نعرف التسبيح ما هو هو تنزيه الله عما لا يليق بجلاله وعظمته والتسبيح عبادة - 00:13:19ضَ
عبيد لله او تعبد لله وخضوع لجلال الله موضوع لجاء الله بان الحكم لله وبان الامر لله وهو الذي اذل اليهود وهو الذي اعز نبيه محمدا والمؤمنين وهو العزيز سبحانه ولذلك قال وهو العزيز الحكيم - 00:13:37ضَ
عزيز قهر اعداءه وعزيز رفع واعز اولياءه وهو الحكيم في حكمه حكيم في خلقه وحكيم في امره ومن ذلك نصره جل جلاله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم هؤلاء اليهود - 00:13:57ضَ
هؤلاء سبحانه وتعالى هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب سماهم كفار لانهم معاندون لانه لم يقبلوا دعوة محمد. ولانهم كفروا بالرسول صلى حكم عليهم الله بكفر كما قال في سورة البينة - 00:14:20ضَ
لم يكن للذين كفروا من اهل الكتاب كفار سماهم كفار فقال هنا هو الذي اخرج الذين كفروا لم يخرجوا محمد ولم يخرجوا المؤمنون وانما الذي اخرجهم هو الله سبحانه وتعالى - 00:14:40ضَ
لان الله هو الذي اعز محمدا ونصره على اوليائه على على اعدائه وقال هنا والذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم من ديارهم وهي حصونهم التي كانوا يتحصنون بها - 00:14:58ضَ
من بني النظير لما غادروا بالرسول صلى الله عليه وسلم وارادوا قتله هزمهم الله واذلهم واخرجهم من ديارهم واوطانهم التي كانوا يحبونها وخرجوا ذليلين حقيرين في اول الحشر هذا اول حشرهم - 00:15:14ضَ
وسيحشرون حشرا اخر واخر هذا اول حاشد لهم وحشروا في خيبر ثم حشروا في الشام هذا معنى الحشر اخبر الله سبحانه وتعالى ان هذا اول حشرهم وانه اجلاهم قال الله سبحانه وتعالى هو الذي اخرج الذين كرهوا من اهل الكتاب من ديارهم لاول حجر ما ظننتم ان يخرجوا - 00:15:32ضَ
ما ظن المسلمون ما ظن المسلمون انهم انهم يخرجوا وظنوا انهم مانعاتهم حصونهم ظنوا ان هذه الحصون ستمنعهم المسلمون ما ظنوا ان يخرجوا ما ظنوا ان هؤلاء يخرجوا من ديارهم ويتركونها لحبهم لها ولحصانتها - 00:16:01ضَ
ولقوتها وعزها وهم ايضا ظنوا ان الحصون مانعته من الله واعجبوا بحصونهم وغرتهم قوتهم وحسبوا ان المسلمين لا يستطيعون على دخول ولا دخول حصونهم فدخل الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا - 00:16:22ضَ
كيف اتاهم الله قذف الله في قلوبهم الرعب الله في قلوبهم من الغرب خرجوا خائفين ذليلين وهذا معنى ان الله قذف في قلوبهم الرعب الخوف الشديد الخوف الشديد الذي هو جند - 00:16:46ضَ
من جنود الله يبعثه الله على اعدائه وبدأت ترجف قلوبهم ترجف افئدتهم من الخوف خرجوا من حصونهم تاركون تاركين اموالهم وتاركين سلاحهم كل ذلك خوف من الله وخوف من من محمد واصحابه - 00:17:07ضَ
مخذولين اتاهم الله بامره من فوق سبع سماوات في في صبر محمد ونصرته وقوته وفي ضعف هؤلاء وقذف الرعب في قلوبهم والخور والجبن خرجوا ذليلين قال الله سبحانه وتعالى يخربون بيوت بيوتهم - 00:17:27ضَ
يخربون بيوتهم فبدأوا يفسدون اعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم عشرة ايام استعدوا للخروج فبدأوا يفسدون بيوتهم ويكسرونها ويفسدونه بايديهم وبايدي المؤمنين حتى لا تبقى صالحة قال الله عز وجل في ذلك - 00:17:52ضَ
اعتذروا يا اولي الابصار العقول العقول الكاملة انظروا وتأملوا هؤلاء الذين معهم السلاح ومعهم القوة ومعهم العتاد ومعهم العدة حصونهم قوية وقلاعهم شديدة ويخرجون جديدين اعتبروا وتأملوا في قدرة الله سبحانه وتعالى لما قذف في قلوبهم الرعب - 00:18:11ضَ
وخرجوا ذليلين حقيرين وتأمل وتفكر في قدرة الله وكيف اخزى واذل اعداءه قال الله سبحانه وتعالى اعتبروا يا اولي الابصار قال فاعتذروا يا اولي الابصار نعم تفضل المشاركة طيب قال الله عز وجل ولولا - 00:18:38ضَ
ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء عذبهم في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب يقول الله سبحانه وتعالى لولا ان الله لولا ان الله كتب عليهم الجلاء ومعنى الجلاء هو ان يجلوا من ديارهم ويخرجوا من ديارهم - 00:19:23ضَ
بمعنى انهم من يخرج من ديارهم والجلاء ان يخرج من غير عودة خلوكم معنا معناه ان ان يخرج من من غير ان يعودوا وان يخرجوا حقيرين ليس معهم سلاح ولا قوة - 00:19:42ضَ
اجلاهم الله سبحانه وتعالى وكتب الله عليهم الجلاء وخرجوا من هذه من من ديارهم مجليين مطرودين الى خيبر لولا ان كتب الله عليهم الجلاء وادبهم في الدنيا لولا ان الله قدر عليهم ان يخرجوا - 00:20:01ضَ
خرجوا سالمين لم يقتله لم لم يقتل منهم احد وانما خرجوا اخذوا اخذوا ابلهم واخذوا خيولهم واخذوا واخذوا اه ما يحتاجون اليه وخرجوا وذهبوا منهم من يمشي على قدميه ومنهم من هو محمول على الدوام - 00:20:19ضَ
وخرجوا لو اراد الله ان يقتلهم لسلط الله عليهم محمدا فيقتلوه فيقتلوه ولكن الله سبحانه وتعالى كتب عليهم ان يخرجوا فخرجوا قال لولا ان ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء - 00:20:38ضَ
لعذبهم في الدنيا عذبهم باي شيء؟ عذبهم تسليط محمد عليهم بالقتل لكنه بالقتل والاسر ولكنهم لم يؤسر منهم احد ولم يقتل منهم احد ولم يقتل منهم احد لعذبهم في ولهم في الاخرة عذاب النار. هذه عقوبة في الاخرة - 00:20:58ضَ
ان الله وعدهم بالعذاب في الاخرة. في العذاب في الاخرة لمحادتهم ولعدم طاعتهم للنبي صلى الله عليه وسلم لماذا لهم عذاب النار في الاخرة؟ قال قال الله عز وجل ذلك بانهم شاقوا الله - 00:21:21ضَ
ورسوله اعاده الله وحارب الله وسعوا في معصيته وحاربوا النبي صلى الله عليه وسلم وردوا دعوته. قال الله ومن يشاقق الله ان الله شديد وهذا من من شدة عقابه ان اجلاهم وان اخرجهم - 00:21:37ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم لما حاصرهم لما حاصرهم ضيق عليهم قطع اشجارهم قطع شيئا من اشجارهم وقطع شيئا من نخيلهم وكأنهم لاموا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قال كيف يقطع - 00:21:56ضَ
اخبر الله سبحانه وتعالى قال ما قطعتم من لينة؟ والدينة هنا المراد بها النخلة المراد بها النخلة اسم من اسماء النخلة قال ما قطعتم مني له ما قطعتم من لين اي من نخلة او تركتموها قائمة على اصولها - 00:22:12ضَ
باذن الله ليس تصرفا منكم وانما هو بامر الله سبحانه وتعالى بامر الله وتقديره وليخزي الفاسقين ليذل هؤلاء الفاسقين من اليهود لما خرجوا وتركوا ديارهم ما في ديارهم من اموال - 00:22:30ضَ
وسلاح ونحو ذلك. ما مصيره قال الله سبحانه وتعالى قال الله عز وجل وما افاء الله على رسوله منهم كما اوجبتم عليه من خير ولا رفاق يقول ما افاق ما هذا الفيض؟ هذا حكم الفيض. ما تركه الاعداء من غير قتال - 00:22:51ضَ
معي يا اخوان ما تركه ما تركه العدو من غير قتال يسمى وما تركه العدو بعد القتال يسمى غنيمة يسمى غنيم يسمى نفل او غنيمة. انفال او غنائم التي يتركها العدو بعد مقاتلته - 00:23:17ضَ
اما اذا تركها العدو من غير قتال يسمى فيء سمي فيء لانه رجع الى الى المسلمين. قال الله سبحانه وتعالى قال وما افاء الله على رسوله منهم من بني النظيف قرية بني النظيف ما وما اخاء الله على الرسول منهم - 00:23:35ضَ
قال فما اوجبتم عليه من خير ما اسرعتم عليه بخير ولا ركاب لا بعير ولا خيل توجفونها وتسرعون عليها حتى تقاتلون. ما قاتلتوهم ولكن الله يسلط رسله على من يشاء - 00:23:56ضَ
لكن الله سيسلط وقد سلط الرسول عليهم على من يشاء والله على كل شيء قدير ما تركه ليس بقوتكم وليس بخيركم ولم ترضفوا عليه خير ولا ركاب ثم قال الله سبحانه وتعالى في تعميم الحكم - 00:24:12ضَ
في قرية بني النظير وغيرها قال ما افاء الله على رسوله من اهل القرى اي قرية من القرى حصل فيها ان الله سلط الرسول عليهم ففروا هاربين. ولم ولم يقع قتال بينهم - 00:24:30ضَ
فان ما تركوه حكمه قال الله عز وجل فيه ولله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. اي يقسم في تخميس يخمس ان يقسم على خمسة اقسام الرسول وبعد الرسول للامام الامام الذي يتولى امامة المسلمين - 00:24:44ضَ
ولذيذ القربى قرابة النبي صلى الله عليه وسلم واليتامى المحتاجين الضعفاء والمساكين الفقراء وابن السجن الذي انقطعت به السبل انقطعت به السبل وهؤلاء هم الذين هؤلاء هم الذين هم الذي تقسم عليهم هذه الغنائم. هذه هذا الفي يقسم. قد يسأل سائل يقول - 00:25:17ضَ
يسأل سائل يقول طيب هذا الفي بدأ الله بقوله تعالى فلله فكيف يكون لله يقول بعض المفسرين قال لله اي في سبيل الله خلاص يا اخوان بدون صوت عشان انا بكتم الصوت عن اللي يدخل - 00:25:45ضَ
بدون صوت لا لا خلاص راح راح يقول الله قال فلله نقول في سبيل الله وبعضهم قال بعض المفسرين قال فلله هذا لانها تقديم في تعظيم الله سبحانه وتعالى وان ما تركه هو من لله ويكون للرسول ولمن جاء به ولمن قسمهم الله سبحانه وتعالى - 00:26:17ضَ
قال الله سبحانه وتعالى قال ما الحكمة من جعل الفيف هؤلاء الخمسة همسة خمسة اصناف الرسول والقربى واليتامى والمساكين وابن السبيل نقول السبب في ذلك لكي لا يكون كي لا يكون المال - 00:26:45ضَ
ان يتداوله الاغنياء وحتى لا يكون المال بين الاغنياء وليوزع على الفقراء هم احوج من الاغنياء لا يكون دون يتداوله الاغنياء ثم قال وما اتاكم الرسول فخذوه ما نهاكم عنه - 00:27:07ضَ
هذا توجيه من الله ان ما قسمه الرسول صلى الله عليه وسلم وامر به فعلى المسلمين ان يأخذوا به. وما امرهم من امر او امرهم بفعل شيء فعليهم ان ان يبادروا بالاستجابة للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:23ضَ
للرسول صلى الله عليه وسلم. فما اتاكم الرسول فخذوه وهذا فيه تعظيم حق الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيم طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ما اتاكم الرسول فخذوا ما نهاكم عنه - 00:27:42ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم لا يأمر الا بخير ولا ينهى الا عن شر. قال واتقوا الله الله سبحانه وتعالى في اعمالكم في اقوالكم ان الله شديد العقاب لمن خالفه - 00:27:53ضَ
ترك تقواه واتبع هواه ان الله شديد العقاب ثم عظم الله سبحانه وتعالى المهاجرين الذين وقفوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وصفهم بصفات عظيمة ثم عظم الانصار اوصفهم بصفات عظيمة - 00:28:07ضَ
ثم ايضا عظم من جاء بعدهم على طريقتهم وتمسك بي في منهجهم جعل الناس ثلاثة اقسام مهاجرين اخرجوا من ديارهم واموالهم وتركوا ووقوفا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونصرت للرسول - 00:28:26ضَ
وانصار فتحوا ابوابهم للرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه ومن جاء بعدهم متمسكا بطريقتهم قال الله سبحانه وتعالى للفقراء المهاجرين الفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وامواتهم وراء المهاجرين يقول ايضا نصيب - 00:28:42ضَ
نصيب نصيب للفقراء والمهاجرين من الفيء كما انه يقسم لهؤلاء ايضا يعطى يعطى المهاجرين الفقراء الفقراء المهاجرين الذين هجروا هجروا المحبوبات تركوا ديارهم واوطانهم نصرة للرسول صلى الله عليه وسلم ولدين الله وهؤلاء هم الصادقون. قال الله سبحانه الذين اخرجوا من ديارهم يبتغون فضلا منا الى الله يبتغون - 00:29:08ضَ
للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون واثنى عليهم لانه صادقون في في نصرتهم وصادقون في وقوفهم مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:38ضَ
ثم اثنى على الانصار والذين تبوءوا الدار الدار والايمان تهيئوا وانزلوا وانزل المؤمنين الاديرهم والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا يفتحون صدورهم ويفتحون بيوتهم واموالهم - 00:30:03ضَ
لهؤلاء قال ويؤثرون على انفسهم حتى وصل بهم الامر انهم يؤثرون غيرهم على انفسهم ويقدمون المؤمنين والمهاجرين على انفسهم وعلى اموال يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة لو كان بهم حاجة ماسة - 00:30:27ضَ
انهم يقدمون غيرهم عليهم محبتهم يحبون ان يعني على انفسهم ولو كان بهم رصاصة في حاجة ماسة وفقر لو كان في انفسهم اولا ولو كان حتى يعني انهم لا يجدون في انفسهم - 00:30:45ضَ
ولو كان بهم خصاصة انهم هؤلاء عليهم من شدة ما هذا يسمى الايثار عندنا ايثار وعندنا اثرة الايثار ان تعطي ما تحب لغيرك والاثر ان ان تأخذ حتى ما كان عند غيرك تأخذ من نفسك - 00:31:12ضَ
تحب نفسك تقدمها على غيرك هذا يسمى اثرة هؤلاء يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة قال الله ومن يوق شحا اولئك هم المبيحون وهم عالجوا شح نفسهم بالانفاق وقضوا على شح النفس - 00:31:31ضَ
الشح شدة البخل شدة البخل هو الشح ومن يوق شح نفسه وهم قضوا على الشرب ووقاهم الله شح انفسهم وسمحت نفوسهم لغيرهم ومن يوق شح نفسه قال الله فاولئك هم - 00:31:51ضَ
اثنى عليهم هذا الفلاح قال الله بعدها واولئك هم المفلحون. لما اثنى على المهاجرين واثنى على الانصار اثنى على من سلك طريقهم ممن جاء بعدهم قال والذين جاءوا من بعدهم - 00:32:08ضَ
يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان الذين جاؤوا من بعدهم وساروا على طريقتهم على طريقتهم جاءوا من بعدهم ساروا على طريقتهم هذا موقفهم جاء من بعد الانصار وجاءوا من بعد المهاجرين - 00:32:26ضَ
يقولون على وجه النصح ربنا اغفر لنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وهذا دعاء ولاحظ لاحظ انهم بدأوا بانفسهم هذا الذي ينبغي لك ان تبدأ بالدعاء لنفسك اغفر لنا - 00:32:43ضَ
ولاخواني الذين سبقونا بالايمان. وهذا دعاء شامل لجميع المؤمنين السابقين من الصحابة ومن قبلهم للعلم قالوا الذين سبقونا بالايمان الذين سبقونا بالايمان يدعون لانفسهم ويدعون لغيرهم سبقونا بالايمان. ولهذا قال الله ايضا من من من حسن دعائهم قالوا قالوا ايضا - 00:32:59ضَ
ولا تجعل في قلوبنا غلا اي حقدا وحسدا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم اي لا تجعل في قلوبنا الغل والحسد على هؤلاء ولا غيرهم - 00:33:25ضَ
قلوبهم طاهرة قلوبهم نقية. متبعون ما كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وسلكوا طريقهم فاصبحوا من اهل السنة والجماعة وطلبوا من الله ان يزيل الغل والحقد من قلوبهم - 00:33:40ضَ
هذا الدعاء احسن الادعية ينبغي للمسلم ان ان يداوم عليه وان يحافظ عليه ان يقول دائما في دعائه دائما يقول اغفر لنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين رؤوا. للذين امنوا ربنا انك رؤوف - 00:33:57ضَ
يكثر من هذا الدعاء حافظوا على هذا الدعاء الوقت يضيق بنا ولعلنا نقف عند هذه الاية وان شاء الله نستكمل في اللقاء القادم توقفنا عنده في منتصف هذه السورة وان شاء الله - 00:34:16ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:34:35ضَ