Transcription
الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا - 00:00:00ضَ
وان يوفقنا لما يحب ويرضى ويجعل عملنا واياكم عملا مقبولا وفي طاعة الله سبحانه وتعالى اه في هذا اليوم اليوم الثلاثاء الموافق الحادي والعشرين من شهر جمادى الاولى. من عام الف واربع مئة واثنين واربعين. نجتمع في هذا المقام - 00:00:16ضَ
اه لنتدارس اه ايات او سورة من كتاب الله سبحانه وتعالى وهذه السورة التي بين ايدينا ايها الاخوة سورة الغاشية والكل منا يحفظها ولله الحمد ويسمعها كثيرا وقد ورد في فضائل هذه السورة - 00:00:38ضَ
انها تقرأ في مناسبتين المناسبة الاولى انها تقرأ في صلاة الجمعة في صلاة الجمعة يقرأها الامام في صلاة الجمعة في الركعة الثانية اما الركعة الاولى فيقرأ يسبح يسبح اسم ربك الاعلى وفي الثانية سورة الغاشية - 00:00:59ضَ
وكذلك في مناسبة العيدين عيد عيد الفطر وعيد الاضحى فانه يستحب للامام ان ان يقرأ في الركعة الثانية سورة الغاشية وفي الاولى سورة الاعلى هذا ما ورد في فضائلها قد يسأل سائل - 00:01:22ضَ
ويقول طيب ما السبب؟ وما الحكمة؟ وما السر في ذلك يعني لماذا لماذا هذه السورة او نقول سورة الاعلى وسورة الغاشية. لماذا تقرأ بمناسبة العيدين وفي مناسبة الجمعة نقول لان العيدين والجمعة يحضرها اعداد كثيرة - 00:01:42ضَ
يحضرون هذه الصلاة ويشهدونها اعداد كثيرة ومثل هؤلاء فرصة ان يذكروا يذكر بأي شيء يذكر بالقرآن ويذكر بالمعاد ويذكر بمصير كل انسان وان كل انسان مصيره اما الجنة واما النار - 00:02:06ضَ
اما ان يكون من الفائزين الرابحين واما ان يكون من الخاسرين النادمين ولذلك سورة سورة الاعلى فيها التذكير فذكر ان نفعت الذكرى وفي سورة الغاشية قال فذكر انما انت مذكر - 00:02:28ضَ
فيها تذكير ثمان سورة الاعلى ايضا فيها مصير مصير الكافر ومصير اه التقي قال الله سبحانه آآ في سورة قال لا يصلاها الا الاشقى الذي كذب وتولى وقال في سورة في سورة الاعلى قال فذكر ان نفعت الذكرى - 00:02:48ضَ
اتذكروا من يخشى ويتجنبه الاشقى الذي يصنع النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى ثم قال قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وفي سورة الغاشية ذكر الله سبحانه وتعالى - 00:03:16ضَ
مصير مصير الكفار الذين كفروا بايات الله وانكروا اليوم الاخر وصفهم الله بان وجوههم خاشعة وذكر بعدهم مصير الاتقياء الصالحين وصفهم بقوله وجوه يومئذ ناعمة اه هاتان السورتان متقاربتان في المعاني. كل منهما فيها التذكير بالدعوة - 00:03:33ضَ
وكل منهما فيها مصير كل كل انسان ولذلك ناسب ان تكون ان تقرأ في هذين في هاتين المناسبتين. مناسبة العيدين ومناسبة الجمعة قد يسأل سائل يقول سورة الغاشية سورة الغاشية التي هي الان التي هي حديثنا وهي التي نتحدث عنها الان - 00:04:02ضَ
عما تتحدث هذه السورة ونقول سورة الغاشية تتحدث عن هذا الاسم العظيم هذا الاسم اسم الغاشية اسم من اسماء اليوم الاخر اليوم الاخر ذكر الله سبحانه وتعالى له اسماء كثيرة في القرآن - 00:04:26ضَ
سمي يوم التغابن وبالحاقة وبالصاخة وبالطامة وبيوم القيامة وباليوم الاخر وبالاخرة اسماء كثيرة جدا ومنها هذا الاسم سمي بالغاشية والغاشية هي سميت بذلك لانها تغشى كل انسان باهوالها وشدائدها والتغشية التغطية - 00:04:43ضَ
يقول غش بمعنى غطى كما قال سبحانه وتعالى قال فغشاها ما غشاه وقال سبحانه وتعالى في فرعون فغشيهم لليم ما غشيهم اي غطاهم فهي تغطي باهوالها وشدائدها كل انسان كل انسان ولذلك سماه الله سبحانه وتعالى بسورة - 00:05:16ضَ
الغاشية لانه سمى سماها بهذا الاسم الغاشية ثم تحدثت هذه السورة عن انقسام الناس انقسام الناس يوم القيامة. وبدأت بالخاسرين الضالين الهالكين وصفهم الله بان وجوههم خاشعة ثم ذكر الله - 00:05:38ضَ
اهل النعيم بقوله وجوه يومئذ ناعمة ثم بعد ذلك سبحانه وتعالى ختم السورة بالتذكير بقدرة الله سبحانه وتعالى لخلق الابل وخلق الجبال وخلق السماء والجبال والارض ثم بيان بيان وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم ووظيفة كل داعية يدعو الى الله ويذكر الناس - 00:06:01ضَ
بمصيرهم قال فذكر انما انت مذكر. الى اخر هذه السورة. سورة قصيرة لكن معانيها عظيمة. يعني يكفي يكفي انها تتحدث تتحدث عن اليوم الاخر وتصف لنا وجوه الناس يوم القيامة - 00:06:28ضَ
كيف يكون سيكون وجه هذا الكافر الضال ويكون وجه المحسن الطيب السعيد ماذا سيكون وجهه وجوه الاشقياء ووجوه السعداء ونبدأ بالسورة في افتتاحيتها قال الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم - 00:06:47ضَ
هل اتاك حديث الغاشية هذا استفهام يا اخوان هذا استفهام الله سبحانه وتعالى يستفهم ماذا هذا الاستفهام استفهام يفيد التشويق والتقرير شلون ما معنى التشويق والتقرير يعني ان الله سبحانه وتعالى - 00:07:09ضَ
يشوق من يخاطبه يخاطب هذا الخطاب مخاطب به النبي صلى الله عليه وسلم هل اتاك يا محمد الغاشية ويصدق عليه كل انسان محمد صلى الله عليه وسلم هو امام المتقين - 00:07:30ضَ
امام اهل القرآن امام الصالحين وانت منهم والله يخاطب محمدا اولا ويخاطبك بعده. فيقول لك هل اتاك وهل سمعت بي حديث الغاشية هل سمعت به تشويق تشويق فتقول انا لم اسمع به. انا اريد ان اسمع - 00:07:46ضَ
وتشتاق النفس لسماعه وفي الوقت نفسه تقرير لانه قد علمت انت هذا اليوم وفهمته ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى هل اتاك حديث الغاشية؟ حديث يعني الخبر هل سمعت بخبر الغاشية - 00:08:06ضَ
الغاشية اسم الاسماء يوم القيامة. هل سمعت بخبر يوم الغاشية؟ هذا اليوم العظيم الذي يغشي ويغشي الناس باهواله وشدائده هل سمعت به فان كنت سمعت به فاسمع زيادة وتأكيدا وان لم تكن تسمع وان لم تكن سمعت به فاسمع الان - 00:08:28ضَ
اسمع الان اسمع الناس واسمع واستوعب وافهم ان الناس يوم القيامة على قسمين اناس خاشعة ابصارهم قد خشعت وجوههم واناس رفعت رؤوسهم وعزت واصبحت وجوههم ناعمة اسمع مصير كل انسان - 00:08:54ضَ
كل انسان وبدأ الله سبحانه وتعالى بالاشقياء اهل الضلال لان لان وصف وصف وصف السورة او وصف يوم القيامة تسمية الشورى بالغاشية وصف يوم القيامة بالغاشية يناسب ان يذكر يذكر الاشقياء - 00:09:21ضَ
حتى لانها تخويف السورة سميت بذلك تخويف وتهويل وتشديد عليهم حتى يعرفوا هذا اليوم ولذلك بدأ بأهل الشقاوة فقال وجوه يومئذ يومئذ اي يوم القيامة وجوه يومئذ اي يوم القيامة خاشعة. هذه الوجوه - 00:09:39ضَ
وجوه خاشعة ذليلة خاشعة انها ذليلة كما قال سبحانه قال خش عن ابصارهم وقال في سورة اخرى خاشعة ابصارهم. اي ذليلة اهل اهل الضلال واهل الشقاوة اذا جاء يوم القيامة - 00:10:03ضَ
لانهم سيقادون الى نار جهنم وسيحشرون الى النار تأخذهم الملائكة تسحبهم الى النار فهم في هذا اليوم في ذلة وفي خسة ولذلك قال وجوه يومئذ خاشعة ثم هي في هذا اليوم ايضا - 00:10:20ضَ
عاملة ناصبة سيعمل بها ستسحب على وجهها كل نفس كل نفس من من هذه النفوس التي حكم الله عليها بالضلال والشقاوة ستكون سيعمل بها عملا شاقا يوم القيامة وستكون ناصبة تعبة ستتعب تعبا شديدا - 00:10:39ضَ
في هذا اليوم في هذا اليوم لان هذا اليوم على هؤلاء الاشقياء يوم عسير يوم عسير شديد ولذلك سيواجهون من الاعمال الشاقة وسيواجهون من الاتعاب من الاتعاب ولذلك قال الله سبحانه وتعالى تصنع هذه الوجوه الخاشعة التي - 00:11:04ضَ
التي اعمل والتي والتي تنصب وتتعب تصنع نارا حامية ستدخل في نار في نار جهنم وهي نار حامية سيلاقون مصيرهم يدخلون ويقاسون حرها في قوله تعالى عاملة ناصبة بعض اهل العلم وبعض المفسرين قيل ان معناها انها عاملة في الدنيا - 00:11:27ضَ
لكنها ليست على على صواب. فتجد من يعمل من هؤلاء الاعمال من اهل البدع والضلال من يعمل ويشق على نفسه في الدنيا فهؤلاء لا تنفعهم كما قال سبحانه وتعالى قال قل هل انبئكم بالاخسرين اعمالا - 00:11:58ضَ
الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. فهؤلاء يعملون في الدنيا يعملون في الدنيا اعمالا يظنون انها مقبولة عند الله. فاذا جاء يوم القيامة لم يقبل منها شيء - 00:12:19ضَ
عاملة متعبة نفسها ناصبة ولكن لا فائدة منها قال الله سبحانه وتعالى تصلى نارا حامية فاذا فاذا ادخلت في نار جهنم فان لها شراب فان لها شرابا ولها طعاما فما شرابها وما طعامها؟ نسأل الله العفو والعافية - 00:12:36ضَ
قال تسقى هذه الوجوه واصحابها يسقون من اي شيء؟ قال تسقى من عين انية. عندهم عين فيها ماء لكن هذا الماء ماء شديد الحرارة وسقوا ماء حميما فقطع امحاءهم وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه - 00:13:01ضَ
وهؤلاء يسقون من عين انية والانية هي التي بلغ حرها اشد اشد الاشياء من شدة حرها قد انتهت في حرارتها. هذه العين الحارة هذي تقطع الامعاء وتصهر الجلود من شدة حرارتها - 00:13:27ضَ
قال الله سبحانه وتعالى في طعامهم ليس لهم طعام ليس لهم طعام يطعمونه وينتفعون به الا من ضليع وهذا الظليع هو شوك شوق في الدنيا لا تأكله البهائم ولا الابل - 00:13:53ضَ
ولا الاغنام لا تستطيعه. كله شوك لا تستسيغه ولا تأكله هذا الظليع اين هو الشبرق من اشجار الدنيا اذا جاء يوم القيامة جيء بهذا الظريع واطعم هؤلاء الكفار منه لكن هذا الطعام لا ينفعهم - 00:14:11ضَ
كما قال الله سبحانه قال لا يسمن ولا يغني من جوع لا ينفع صاحبه فيسمن لان الطعام الطيب يجعل صاحبه يزداد في لحمه وفي شحمه يسمنه لكن هؤلاء لا يسمنهم. هذا هذا الظريع - 00:14:32ضَ
كذلك لا يغني من جوع لا يدفع عنه جوع لا يدفع عنهم الجوع فهم في جوعهم لا يدفعهم لا يدفع لا يغني عنهم. فيصبحون في جوع كما قال الله سبحانه وتعالى قال ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء - 00:14:53ضَ
او مما رزقكم الله قالوا ان الله حرمهما على الكافرين. فحرم عليهم الطعام والشراب الذي لاهل الجنة وسقاهم هذا هذا هذا الماء الحار واطعمه من هذا من هذا وقد ذكر الله من من انواع اطعمة اهل النار انهم وانهم يطعمون من الغساق - 00:15:14ضَ
وهو صديد ودماء وجروح اهل النار ودموعهم تسيل فيسقون منها وكذلك ذكر الله سبحانه وتعالى انهم يسقون انهم ايضا طعامهم من غسلين من غسيل وهو ايضا الصديد والدماء يشربون يسقون منها - 00:15:39ضَ
من الغسلين ومن من غسلين ومن ضريع وهكذا نسأل الله ومن الزقوم هذه اطعمتهم قال الله سبحانه وتعالى لما ذكر احوال اهل النار احوال اهل الجنة هذا بين الترغيب والترهيب حتى يكون المسلم دائما بين الخوف والرجاء - 00:16:02ضَ
فاذا سمع حال اهل الكفار خاف واذا سمع حال اهل النعيم رجا الله سبحانه وسأله ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا مر باية عذاب تعوذ بالله منها واذا مر باية - 00:16:26ضَ
رحمة سألوا الله من خيرها قال الله سبحانه وتعالى وجوه يومئذ ناعمة وجوه وهذه وجوه السعداء وجوههم ناعمة كيف تكون ناعمة اما ناعمة بمعنى ان وجوههم لينة طيبة مسفرة او ناعمة بمعنى منعمة في طعامها وشرابها - 00:16:45ضَ
وذلك وكل ذلك صحيح ووجوه اهل الخير وجوه ناعمة فيها هذه الوجوه الطيبة وجوه ناعمة بمعنى انها منعمة اهلها منعمون يبقى انت تشوف الدنيا اصحاب النعم واصحاب الخير والمترفين وجوههم - 00:17:11ضَ
قد يعني اشرقت وجوه ظهر عليها ظهرت عليها النعمة وجوههم ناعمة وكذلك نقول ايضا المنعم واهل الجنة وجوههم ناعمة وايضا منعمين وقال لسعيها راضية اي هذه الوجوه الناعمة رضيت بسعيها في الدنيا ورضيت بما - 00:17:34ضَ
اثابها الله من سعيها في الدنيا بهذا النعيم الطيب فهي راضية بما اعطاها الله سبحانه وتعالى راضية وقد رضي الله عنها وارضاها ورضي ورضي الله ورضي الله عنها ورضيت عنها - 00:18:00ضَ
قال وجوه يومئذ راضية. ثم بدأ يصف اصحاب الجنة وهؤلاء السعداء فقال في جنة عالية هؤلاء اهل الجنة اهل اهل الجنة لا شك انهم في منازل عالية وفي غرف فوقها غرف مبنية - 00:18:18ضَ
ولا شك انهم في القصور العالية والخيام العالية والاماكن العالية كما قال سبحانه وتعالى كلا ان كتاب الابرار لفي عليين وقال في جنة عالية. ثم بدأ يصف هذه الجنة فقال لا تسمع فيها لاغية. اي اهلها لا يسمعون اللغو - 00:18:39ضَ
الكلام الساقط الكلام الذي لا فائدة فيه. ومن باب اولى لا يسمعون اللعنة ولا الشتم ولا الكذب ولا الغيبة ولا النميمة. كل كلامهم كلام طيب سلاما سلاما قال سبحانه وتعالى ايضا في وصف اهل الجنة وفي وصف الجنة قال فيها عين جارية اي هذه الجنة فيها عيون وليست عين - 00:19:00ضَ
وانما قال عين لانها جنس جنس العين وانما فيها العيون الجارية كما قال سبحانه قال ان المتقين في جنات وعيون ليست عين واحدة عيون تفجر تفجر هذه العيون لهم يفجرونها تفجيرا - 00:19:25ضَ
قال فيها عين جارية تجري اين تجري؟ تجري من تجري من تحت القصور وتجري من تحت جناتهم ومن غرفهم قال سبحانه وتعالى فيها سرر الجنة فيها سرر مرفوعة والسرر هي هي الاماكن التي يجلس عليها ويضطجع عليها فلهم السرر المرفوعة وليست سرر على الارض وانما سرر مرفوعة - 00:19:43ضَ
يجلسون عليها يجلسون على هذه السرر كما قال على سرر متقابلين يجلسون على هذه السرر ويضطجعون عليها فيه في احسن حال واطمئنوا وهم مطمئنون مرتاحون في امن قال في سرور مرفوعة - 00:20:10ضَ
وهم على سررهم امامهم الاكواب يتناولونها اه بسهولة قال واكواب موضوعة قد وضعت لهم لا لا يقوم ليأتي بالكوب انما الكؤوس والاكواب التي فيها من خمر الجنة وفيها من شراب الجنة امامهم. يتناولهنها بسهولة - 00:20:29ضَ
قال ونمارق مصفوفة والنمارق جمع نمرق والنمرق النمرق او النمرقة هي الوسادة الوسائد وانت تلاحظ اذا كنت على هذه السرر وهذه الكنبات وامامك الوسائد تضعها تحت ظهر تضعها تضعها خلف ظهرك - 00:20:53ضَ
وتضعها تحتك وعلى جنبك وتتناولها بيدك تشعر براحة وطمأنينة ولذلك يصف الله الجنة واصحاب الجنة بهذه الاوصاف العجيبة ونمالق مصفوفة جمع نمرقة والنمرقة قد صفت امامهم بهذا الترتيب الجميل. قال وزرابي - 00:21:16ضَ
مبثوثة الزرابي جمع زربية والزربية هي البسط قطع السجاد المبثوثة في الارظ وانت تلاحظ اذا دخلت المكان الذي قد امتلأ من السجاد والوسائد والسرر تجد نفسك تشتاق ونفسك ترتاح وتنشرح بهذه بهذه المجالس الطيبة ومن من هم اهل المجالس؟ هم اصحاب - 00:21:40ضَ
ابو اليمين هم الابرار هم المتقون امامك لا يتكلمون الا بكلام طيب. ولا يتكلمون الا بذكر الله سبحانه وتعالى دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم في فيها سلام واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين. هذا الكلام الطيب الذي - 00:22:10ضَ
امامه وهم يجلسون على هذه الكراسي. يتناولون ويتجاذبون الاحاديث امامهم هذه النمارق وهذه البسط وهذه الاكواب في اشياء يعني في وصف عجيب يقرب الله لك كانك الان امامهم. وكانك معهم على هذه السرور - 00:22:32ضَ
تصوير بديع وتقريب لهذه السورة العظيمة امامك كأنك تشاهدها فنسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم جميعا ولوالدينا ولذرياتنا ان يجعلنا واياكم ممن يفوز في جنات النعيم وان يجعلنا واياكم من الذين قال الله فيهم وجوه يومئذ ناعمة نعيم عظيم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغنا - 00:22:55ضَ
هذا النعيم جميعا قال الله سبحانه وتعالى بعدما ذكر بعد ما ذكر حال اهل الشقاء وذكر حال السعداء بين سبحانه وتعالى او عرظ لنا بيان قدرته سبحانه وتعالى وعلمه ونعمه - 00:23:20ضَ
شوف كيف الله سبحانه وتعالى بعد ما وصف هذه وصف جنته ووصف النار ثم يسوق لنا قدرته الذي وصف لنا هذه هو القادر على ان يجعل الله سبحانه وتعالى خلق الجنة بيده - 00:23:38ضَ
خلق جنة عدن بيده جعل فيها هذا النعيم العظيم وخلق النار وجعل فيها هذا العذاب العظيم هو القادر هو العالم. ولذلك يعطيك الله ايات الله يعطيك الله اياته على قدرته وعلمه سبحانه ونعمه. فيقول - 00:23:53ضَ
افلا ينظرون الى الابل عموا ولم يبصروا. كيف لا يبصرون الى الابل اين اين اعينهم؟ لماذا يغفلون عن قدرة الله في خلق الابل؟ انظر الى هذه الابل. التي خلقها الله سبحانه وتعالى. تأمل فيها - 00:24:13ضَ
من طول هذا العنق وهذه الاقدام الايدي والارجل وهذا الجسم العظيم الخلق العظيم تأكل منها وتشرب وتنتفع بها وتركب عليها وتحمل اثقالك تستطيع ان ان تحمل عليها وتنطلق بها في الصحراء. وهي صابرة لا تحتاج الى الماء - 00:24:30ضَ
ولا تحتاج الى الطعام وتصبر وتنتقل من مكان لمكان يقودها الصغير والكبير ولا تعاند ولا تمانع هذه تحتاج منا يا اخوان نتأمل وتأمل في هذه الاية العظيمة. هذه اية من ايات الله - 00:24:59ضَ
دالة على قدرته سبحانه وتعالى الذي جعل خلق هذه الابل بهذه الصفة بهذه بهذه الخلقة العظيمة ينبغي لنا ان ان اذا نظرنا الى هذا الابن ان نتأمل نتأمل ونعظم قدرة الله سبحانه وتعالى - 00:25:14ضَ
لما لما امرنا الله بالنظر والتأمل في هذا الخلق العظيم وهي الابل امرنا ان نرفع رؤوسنا الى السماء وننظر في هذه السماء الواسعة فقال والى السماء كيف رفعت كيف رفعت بلا بلا اعمدة؟ عجيب والله - 00:25:31ضَ
عجيب من الذي يمسكها السماوات الباقة عظيمة ما بين السماء والسماء مسيرة خمس مئة سنة كل سماء من الذي مسك هذه السماء وهذه السماء وهذه سبع سماوات طباقا هذا امر عجيب ينبغي لنا ان نتفطن وان نتأمله. ونعرف قدرة الله ونعمته ان جعل لنا السماء سقفا محفوظا - 00:25:53ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى والى الجبال الجبال شف كيف يتدرج ترفع رأسك الى السماء ثم تخفظه وتنظر فهذه الجبال الشاهقة العظيمة الشديدة الصلبة تتأمل فيها فكر في قدرة الله سبحانه وتعالى. من اوجدها؟ ومن خلقها؟ ومن جعلها بهذه الصفة - 00:26:17ضَ
عجيب سبحان الله العظيم وما فيها من الايات وما فيها من النعم اخفض رأسك قال والى الارض كيف كيف مدت الارض وبسطت لك ومهدت وجعلت فراشا لك تمتد وتمشي عليها وتزرع وتبني وتحفر - 00:26:37ضَ
كل ذلك من نعم الله سبحانه وتعالى وقدرته قدرة جعل هذه هذه الاراضي الممتدة نعمة من الله سبحانه وتعالى. كل ذلك نعم. قد يسألك سائل يقول لك لماذا الله سبحانه وتعالى - 00:26:59ضَ
بدأ بالابل ولماذا ذكر الابل هنا؟ لماذا فنقول الله اعلم ان الله يخاطب من يخاطب العرب والعرب اهل ابل ويحبون الابل بل هي من افضل اموالهم وانفس اموالهم ولذلك هم يعيشون مع الابل - 00:27:16ضَ
فاراد الله سبحانه وتعالى ان يخاطب اهل البادية. ويخاطب اهل الصحراء ويخاطب اهل الابل. ويقول افلا تنظرون الى هذه الابل التي بين ايديكم والى السماء والى الجبال والى الارض هذا الذي - 00:27:36ضَ
جعل الله سبحانه يذكر هذه الابل قال الله سبحانه وتعالى في ختام هذه السورة اذكر فذكر بهذا القرآن وذكر بهذه السورة وذكر بهذه الام هذه الاشياء التي يذكرها الله وهذه الاخبار التي - 00:27:52ضَ
التي يسوقها الله سبحانه وتعالى ذكر انما انت مذكر يا محمد هل اتاك حديث الغاشية ذكر بهذا القرآن ذكر بهذا القرآن وانت ايها الانسان ايها المخاطب اي شخص ذكر بهذا القرآن ذكر انما انت مذكر - 00:28:10ضَ
انما انت تذكر بهذا القرآن وانت داعية الى الله. ذكر ابناءك وذكر زوجتك. وذكر اخوتك وذكر جيرانك. كن كن داعيا الى الله باي طريقة باي اسلوب لا تكن سلبيا لا فائدة منك - 00:28:30ضَ
لا تنفع لا بيتك ولا جيرانك كن داع كن مذكرا على قدر ما تعرفه وعلى قدر ما تعلمه قال سبحانه فذكر انما انت مذكر. لست عليهم بمسيطر. انت لست مسيطر على الناس - 00:28:47ضَ
كما قال سبحانه وتعالى قال وما انت عليهم بجبار ما انت على هؤلاء بجبار ولا انت على اولادك بجبار ولا على زوجتك بجبار ولا على جيرانك بجبار انما تذكر بالطريقة والاسلوب - 00:29:04ضَ
الطيب السهل لست عليهم بمسيطر الا من تولى وكفر. قال لكن معنى الا يعني لكن لكن من تولى. شيخ الصوت يقطع الان يقطع السلام عليكم ايه طيب طيب طيب يمكن النت ضعيف شوي. طيب - 00:29:18ضَ
لكن من تولى وكفر لكن من اعرض وتولى ولم يقبل الهدى وكفر بما جئت به النتيجة ما هو يعذبه الله العذاب الاكبر اي سيكون مصيره ان يعذب العذاب الاكبر الذي لا يعلم عظمه ولا كبره الا الله سبحانه وتعالى - 00:29:42ضَ
ثم ختم السورة بان الناس كلهم سيرجعون الى الله يا شيخ الصوت غير واضح جزاك الله خير. طيب طيب قال سبحانه وتعالى ان الينا ايامهم ثمان علينا حسابهم. اي سيكون مرجعهم الينا - 00:30:03ضَ
ثم ان مصيرهم الينا فيحاسبهم الله باعمالهم. والله اعلم. ولا شيء بو خالد هذه السورة العظيمة ايها الاخوة سورة عظيمة عجيبة. جلسنا معها وعشنا معها وتأملناها. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بها - 00:30:25ضَ
وان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى. نكتفي بهذه السورة ان شاء الله. والحمد لله عشنا مع هذه السورة وتأملناها وتدبرناها وانتفعنا بها فنسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا واياكم جميعا والله اعلم وصلى الله وسلم - 00:30:47ضَ
على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:05ضَ