تفسير جزء تبارك

تفسير سورة المعارج

محمد المعيوف

بسم الله الرحمن الرحيم. سأل سائل بعذاب واقع الكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج. تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره كان مقداره خمسين الف سنة. فاصبر صبرا جميلا انهم يرونه - 00:00:00ضَ

يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه. وصاحبته واخيه وفصيلته التي تؤويه. ومن في الارض جميعا ثم ما ينجيه. كلا انها لظى. تدعو من ادب - 00:00:35ضَ

نعم بسم الله الرحمن الرحيم سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله في المعارج سأل سائل بعذاب واقع قال فان سأل متعدي يتعدى بنفسه اتعلمون ان الافعال في النحو قسمان - 00:01:20ضَ

متعد وايش متعدي يتعدى الى مفعول او اثنين او ثلاثة يقول اكرمت زيدان هذا فعل متعدي واما الفعل اللازم فهو الذي يكتفي بمرفوعه بمعنى انه لا يتعدى الى مفعول ولا يمكن ان تأتي له بمفعول - 00:01:46ضَ

تقول نجح خالدون في احد يجيب لها مفعول الفعل سأل فعل متعدد سألتك كذا وكذا وقد عدي هنا بايش حرف في عذاب عدي بالباء ما معنى هذه التعرية علماء العربية واختلفت مدرسة - 00:02:10ضَ

اللغة مدرسة البصرة قديما في توجيه مثل هذه الافعال هل يضمن الحرف معنى حرف اخر ستكون الباء هنا بمعنى عن يعني سأل سائل واستعلم مستعلم عن عذاب عن عذاب الواقع - 00:02:46ضَ

كلام واضح وهي طريقة الكوفيين او يضمن الفعل معنى فعل اخر سأل سائل بعذاب واقع يعني استعجل مستعجل باداب واقع فتكون كقوله تعالى ويستعجلونك ويضمن الفعل معنى فعل اخر في القرآن - 00:03:12ضَ

يميل المحققون الى ترجيح قولي مدرسة البصريين لان فيه زيادة في المعنى سأل سائل عند الكوفيين يعني سأل سائل عن هذا العذاب الواقع لكن عندنا الكوفيين في زيادة معنا وهو - 00:03:46ضَ

ان هذا السائل يسأل لماذا مستعجلا مستعجل بهذا العذاب فيه زيادة معنى ونظيره قوله تعالى عينا يشرب بها عباد الله اين يشربوا منها المصريين يشربوا يعني يروى بها سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج - 00:04:06ضَ

هذا العذاب واقع ولابد وقد اخبر الله تعالى به وواقع على الكافرين ليس له دافع يدفعه ولا مانع يمنع وقوعه وهذا العذاب من الله عز وجل ذي المعارج العذاب وقع على - 00:04:40ضَ

بعدل ربنا سبحانه وبحمده وحكمته من الله ذي المعارج اي ذي العلو والعظمة وقيل معنى المعارج عن المراقي التي يعرج بها تعرض الملائكة والروح اليه الى الله عز وجل والروح قيل هو جبريل - 00:05:03ضَ

عليه السلام في يوم كان مقداره خمسين الف سنة يختلف اهل العلم في متعلق متعلق الجهل والمجرور في يوم المتعلق بقوله تعرج الملائكة والروح قيل بهذا ولكن في هذا القول اشكال - 00:05:31ضَ

وهو ان الملائكة والروح يعرجون الى الله في يوم مقداره ماذا الف سنة مما تعدون يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم نعم يا اخوان في سورة السجدة - 00:05:56ضَ

نعم في يوم كان مقداره الف سنة مما فعلتم والقول الثاني ان الجار المجرور في يوم متعلق بقوله بعذاب واقع اي هذا العذاب الواقع في يوم كان مقداره خمسين الفا - 00:06:18ضَ

فماذا يكون هذا اليوم يكون هذا اليوم يوم القيامة ويدل على هذا القول حديث مخرج في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة في الزكاة من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي زكاة الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح - 00:06:36ضَ

بها جبينه وجنبه وظهره في يوم كان مقداره خمسين الف سنة فدل على ان هذا اليوم العظيم شديد ويوم القيامة قال الصحابة رضي الله عنهم ما اطول هذا اليوم قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده انه ليخفف عن المؤمنين - 00:06:55ضَ

حتى يكون اخف عليه من الصلاة المكتوبة جميلا يا محمد على هؤلاء المشركين وكفرهم وكيدهم وعنادهم وتكذيبهم بهذا اليوم العظيم انهم يرون هذا اليوم بعيدا اي مستحيل الوقوع ونراه قريبا - 00:07:20ضَ

نعم هو كريم وقد اخبر الله تعالى عنه انه قريب في غير ما اية قوله تعالى اقتربت الساعة ما شقت وقال عز وجل اتى امر الله فلا تستعجلوا وهو لم يأتي - 00:07:41ضَ

وقال ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم وهم لم يأتوا فلماذا يا اخواني ذكره بصيغة الماضي لتحقق تحقق وقوعه وكأنه وقع ومضى وانتهى يوم تكون السماء ان يقع هذا الامر المهول العظيم - 00:07:57ضَ

في هذا اليوم الذي يحصل فيه لهذه المخلوقات العظيمة ما يحصل فكيف بالانسان الضعيف تكون السماء كالمهل والمهل يقولون دردي الزيت يعني عكر الزيت زيت الزيتون العكر منه يعني في اللون - 00:08:21ضَ

وبعضهم يقول مثل الفضة والنحاس وتكون جبال كالعهن تكون جبال عليه كالعهن العهن صوف. وقد ذكر اه يا اخواني المراحل التي تمر بها الجبال فتكون اولا ماذا كذبا كما في قوله عز وجل وكانت الجبال - 00:08:45ضَ

بني صارت جبال كثيبا مهي والكثيب كثيب الرمل ثم تكون كالعهن كما في هذه الاية ثم تكون ماذا؟ هباء مبثا كما في هذه الواقعة ولا يسأل حميم حميما يبصرونهم لا يسأل قريب قريبه - 00:09:16ضَ

لا يلوي احد على احد ولا يلتفت احد على احد كما ذكر بصرنا هم يبصر بعضهم بعضا ومع ذلك لا يسأله عن نفسه ولا عن حاله. لماذا لان له ما يغنيه - 00:09:37ضَ

ويشغله ويلهيه ان يسأل اقرب الناس اليك يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الارض جميعا ثم يود هذا المجرم لو يفتدي من اقرب الناس اليه وبدأ باقرب الناس اليه - 00:09:52ضَ

ثم صاحبته واخيه وفصيلته وعشيرته التي كانت تضمه وتأويه ومن في الارض يفتدي بكل من في الارض جميعا ثم ينجيه ثم يجيه الفاعل ما هو يا اخوان يجيه يعني ينجيه ذلك الافتداء - 00:10:20ضَ

لهؤلاء جميعا ولكن هيهات فلا احد يغني عن احد ولا احد يفتي احد ولو جاء بملء الارض ذهبا ليفتدي به ما اغنى عنه ذلك شيئا هنا يا اخوان ذكر الله الاقارب - 00:10:40ضَ

ماذا تلاحظون ما ذكر والدين لم يقل ليفتدي منامه وابيه لماذا السبب تكريما للوالدين يا اخوان تكريم الوالدين ان يذكروا في مقام الافتداء. والى هذا المجرم قد لا يعبى حتى بوالده - 00:11:01ضَ

اذا كان يرى ان ان في ذلك طريقة لنجاته لكن تقريب تكريم الوالدين اكبارا لقدرهما او حقهما لم يذكرا في مجال الافتداء وذكر في مجال الايش الفرار يوم يفر المرء - 00:11:24ضَ

من اخيه وامه وابيه وصاحبته وصاحبته وتلاحظون ان في الايات ايضا اختلاف من حيث المقدم في الفرار وفي وفي الابتداء ففي الابتداء ابتدأ بمن شدة الامر وهوله انه سيفتدي اول ما يفتدي باقرب الناس اليه لعله ان ينجو - 00:11:41ضَ

ثم هو مجرم بدأ باقرب الناس اليه اما الفرار فكل يفر اذا قال في الفرار يوم يفر من المرء من اخيه كل احد مر بعد ذلك من امه وابيه فاذا اجى الفرار والا فر مني - 00:12:11ضَ

صاحبته وبنيه وهم اقرب الناس اليه والله المستعان هذه الامور التي اخبر الله عنها نحن مؤمنون بها ومصدقون الواجب ان يكون لهذا الايمان يا اخواني اثر في القلوب واثر في الاعمال واعداد - 00:12:39ضَ

واستعداد لما يكون في يوم كلا انها لظى نزاهة كلا كلا تأتي في القرآن في سوريا المكية تأتي كثيرا ويحمل العلماء معناها على احد امرين اما ان نراد بها الردع والزجر - 00:12:58ضَ

واما ان يكون والمراد بها حقا ويتحدث معنا من خلال السياق وقوله تعالى كلا الاقرب انها ماذا يا اخوان نعم بعد ان ذكر المجرم وما يتمناه ويذكر النار الان التي اعدها للمجرمين - 00:13:32ضَ

لذلك ردع وزجر؟ كلا انها اي النار لظى وهو اسم من اسمائي نزاهة للشوى قيل جلدة الرأس وقيل الاطراف اليدين والقدمين تدعو من ادبر وتولى تنادي يعذب بها وتولى عن الحق - 00:13:57ضَ

وتولى واعرض عنه وجمع فاوعى جمع الدنيا وحفظها واكاها قال عز وجل ان الانسان خلق هذا الانسان جنس كل انسان ولهذا استثني الله تعالى كم من استثنائهم؟ من هم الهلوع - 00:14:30ضَ

من هو يا اخوان ليس يا اخواني بيان اكمل من بيان الله عز وجل اذا مسه الشر يزوعا واذا مسه الخير منوعا وهما عشر جزوع وان كان يعلم ان جزعه لا يغني ولا يرد من الامر شيئا - 00:15:03ضَ

لكن ليس عندهم صبر هنا ايمان بقضاء وقدر ولا توكل على الله عز وجل هنا ترقب لعظيم الاجر من الله عز وجل هذا يجزع لكل شيء يعرض الله في هذه الدنيا - 00:15:22ضَ

واذا مسه الخير منوعا يمنع ويبخل بالخير ان يعطي منه شيئا لمن في الحديث شر ما ابتلي به الانسان وكما قال عليه الصلاة والسلام الا المصلين. شو اسمه؟ يسأل الله سبحانه وتعالى - 00:15:41ضَ

المصلين من هذا الوصف الذميم ثم وصفهم بهذه الاوصاف الجليلة الجميلة العظيمة الذين هم على صلاتهم دائمون محافظون عليها لا يتركونها او يصلون وقتا ويتركون اخر والذين في اموالهم حق معلوم من زكاة او صدقة يفرضونها من اموالهم - 00:16:11ضَ

السائل الذي يتعرض لهم وللمحروم الذي يتعفف ولا يسأل الناس والذين يصدقون بيوم الدين مؤمنون ومصدقون بيوم الدين يوم الحساب والذين هم من عذاب ربهم مشفقون خائفون وجلون رغم اعمالهم الصالحة التي يتقربون بها الى الله عز وجل - 00:16:37ضَ

وهذا الذي ينبغي ان يكون عليه المؤمن لا يزكي نفسه ولا يوجب بعمله ويحسن الظن بربه يحسن الظن بربه سبحانه وبحمده لكن مع ذلك يتهم نفسه بالتقصير دائما وابدا وقد ذكر الله تعالى هذا المعنى في غير ما اية تذكر لي شيء؟ منها - 00:17:05ضَ

والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة بعد ان ذكر جملة اوصاف لهم انهم اذا قلوبهم وجلة خائفة لانهم الى ربهم راجعون وايضا انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر الرحيم بعد قوله واقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا انا كنا قبل في اهلنا - 00:17:29ضَ

مشفقين خائفين وايضا انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. ايش بعدها؟ انا نخاف من ربنا رغم اطعامهم الطعام على حبهم له يخافون من ربهم هذا اليوم الشديد الضيق الضنك - 00:17:54ضَ

مقال عذاب ربهم يشقون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير مألومين يحافظون فروجهم رجالا ونساء من الوقوع في الفواحش والمنكرات الا على ازواجهم او مع ملكات ايمانهم - 00:18:16ضَ

وهن الايماء فانهم غير والاية يستدل بها العلماء على تحريم نكاح المتعة وكانت مباحة اول الامر ثم حرمت الى يوم القيامة كما في حديث سبرة ابن معبد الجهني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والحديث في مسلم - 00:18:44ضَ

اذنت لكم في الاستمتاع بالنساء وان الله قد حرم ذلك الى يوم القيامة كما كان عنده منهن شيئا فليخلي سبيلها ولا تأخذوا مما اتيتموهن شيئا ومن نكحت من المتعة ليست بزوجة - 00:19:06ضَ

الله تعالى قال والذين هم من فروجهم حافظون الا على ازواجهم فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون في غير ما شرع وهو المتعدي لحدود الله عز وجل المغترفي المنكرات - 00:19:24ضَ

عن معرض نفسه للعقوبات والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون راعون ومراعون لاماناتهم التي بينهم وبين الله عز وجل وبينهم وبين الناس فان هذه التكاليف الشرعية يا اخواني امانة الانسان وتحملها - 00:19:42ضَ

قال تعالى انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملها واشفقنا منها وحملها الانسان انه كان ظالما شاهنا والذين هم بشهاداتهم قائمون قائمون بشهادتهم يؤدون الشهادة اذا طلب منهم - 00:20:05ضَ

ان يشهدوا والذين هم على صلاتهم يحافظون انا في اول صفات على صلاتهم دائمون مستمرون محافظون عليها وهنا قال يحافظون عليها اي يحافظون عليها في اوقاتها مراعينا اركانها وواجباتها وشروطها - 00:20:22ضَ

ثم بعد يأتي بعد ذلك جزاء في قوله تعالى اولئك في جنات مكرمون اشتملت هذه الايات يا اخواني على عدة من الصفات وبدأت اول ما بدأت بالصلاة وختمت بالصلاة مما يدل على اي شيء - 00:20:43ضَ

عظم هذه الشعيرة ونظير هذه الاية هذه الايات نظيرها يا اخوان سورة المؤمنون قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ثم سند الاوصاف كما قال والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون - 00:21:01ضَ

الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون والاوصاف قريبة من هذه الاوصاف المذكورة في هذه السورة فمن حافظ على هذه الصفات وراء هذه الحقوق فلعل الله سبحانه وتعالى ان يجعله ويجعلنا واياكم جميعا من الوارثين للجنات الفردوس - 00:21:18ضَ

اللهم اجعلنا منهم يا ارحم الراحمين شملت هذه الايات على جملة من العبادات القاصرة والمتعدية والايمان بالله بيومي الدين واداء حقوق الله وحقوق الاخرين ثم قال بعد ذلك الذين كفروا - 00:21:36ضَ

لك عن اليمين وعن الشمال عايزين ايطمع كل امرئ منهم ان يدخل جنة نعيم فمن الذين كفروا قبلك مطيعين معنى مطيعين يعني مسرعين كما قال تعالى مطيعين الى الداعي يقول الكافرون هذا يوم عاسر - 00:22:03ضَ

في قوله فمن الذين كفروا قبلك ما لهؤلاء الكفار يأتون اليك مادين اعناقهم ينظرون لك بابصارهم عن يمينك وعن شمالك ومن امامك يسمعون ما تقول ولا يتعظون ولا يعتبرون بل يسخرون ويستهزئون - 00:22:23ضَ

وقيل فما لهؤلاء الكفار قبلك موطعين فارين ان ان يؤمنوا بك ويسمع ما تدعوهم فتكون هذه الاية كقوله عز وجل فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسوة - 00:22:48ضَ

ايطمع كل امرئ منهم ان يدخل جنة نعيم وهم بهذه المثابة يطمع الواحد منهم ان يدخل الجنة كما قال عز وجل ولئن رددت الى ربي عن ذلك الكافر العنيد المعاند - 00:23:15ضَ

لاجدن خيرا منها ماذا اللهم اخضعونا مغرورون باعمالهم مغترون بها يظنون انهم مع اكفهم سيدخلون جنات النعيم يقول ربنا كلا انا خلقناهم مما يعلمون لا ليس الامر ما زعموا يدخل الجنة كما ظنوا - 00:23:29ضَ

انا خلقناهم مما يعلمون اي خلقوا من لو تفكروا بخلقهم لعرفوا مكانتهم وقدرهم وفي الاية استدلال بابتداء الخلق على ماذا على اعادته وانهم وان انكروا بعثه فانهم لابد ان يبعثوا يوم القيامة ويجازوا على اعمالهم - 00:24:01ضَ

انا اقسم برب المشارق والمغارب انا لقادرون على ان نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين هذا قسم الى الله عز وجل بنفسه الكريمة اقسم برب المشارق والمغارب والمشارق والمغارب هي مشارق الشمس والقمر والنجوم - 00:24:29ضَ

وللشمس يا اخواني المشارك في الصيف ومشارك في الشتاء شمس مشارق اطيلة العام القمر هو النجوم ولهذا وردت المشارق بالجمع كما في هذه الاية وردت بالتثنية رب ورب المغربي وردت ايضا بالايش - 00:24:50ضَ

رب المشرق والمغرب لا اله الا هو واتخذه وكيلا المشرق والمغرب هما شروق الشمس وغروبها وكذا القمر في الصيف وفي الشتاء او المشارق باعتباري تعدد هذه الكواكب وكثرة مشارقها ومغاربها - 00:25:13ضَ

اننا قادرون على ان نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقينا اختلف في قوله على ان نبدل خيرا منه. فابن جرير يميل في مثل هذه الايات الى ان المراد ان نبدل خيرا منهم في الدنيا - 00:25:35ضَ

ان اتي بقوم يعبدنا الله عز وجل يأتي بقوم يعبدونه لا يشركون به شيئا ابن كثير يميل الى ان التبديل يكون يوم يوم القيامة حذرهم يخوضوا ويلعبوا يا محمد في خوضهم - 00:25:50ضَ

الشبهات ولعبهم في الشهوات حتى لو يلاقوا يومهم الذي يوعدون فخوضهم ولعبهم يلهيهم عن طاعة الله وعن الايمان به يلاقونا يوم القيامة ما يبعثون وما يوعدون عندما يبعثون يسألون يوم يخرجون من الاجداد سراعا كانهم الى نصب يوفظون - 00:26:12ضَ

ذلك اليوم الذي يخرجون فيه من القبور صراعا كانهم الى نصب او نصب العلم يوفضون ايسيئون اليه كما كانوا في الدنيا يسرعون الى اصنامهم يعبدونها يدعونها يستغيثون بها ينذرون لها يذبحون لها يتبركون بها - 00:26:43ضَ

يوم القيامة عندما يخرجون من القبور انهم يخرجون ماذا صراعا الى موقف الحساب الجزاء وسؤالي الجواب يقول الكافرون هذا يوم وقال كانهم جراد قبلها كأنهم جراد خاشعة ابصارهم تراكم ذلة - 00:27:04ضَ

ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون في يوم تكون فيه الابصار ذليلة منكسرة حثيرة وتكون الوجوه فيه ايضا خاشعة ذليلة يوم ذلة وهوان قد ابدل كبرهم في الدنيا والذلة والصغاري يوم القيامة - 00:27:45ضَ

ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون به في الدنيا والذي كانوا به يكذبون حينها يتمنون ان لو ردوا الدنيا ليعملوا وحينها يقسمون انهم ما لبثوا في الدنيا الا ساعة واحدة ولم تكن هذه الساعة كافية - 00:28:15ضَ

ان يعملوا بها فلعله وينظر في كلامهم ويرد الى الدنيا لكي يعملوا فيها. ولكن بين القوم وبينما يفتحون وفقكم الله يا اخوان - 00:28:39ضَ