(مكتمل) تفسير سورة سبأ

تفسير سورة سبأ ١٥-٢٣ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم هذا اليوم هو اليوم السابع والعشرون من شهر ذي القعدة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:13ضَ

ونجتمع في هذا اليوم مغرب الثلاثاء ليلة الاربعاء نجتمع حول كتاب الله سبحانه وتعالى الذي هو اشرف كتاب وخير كلام. كلام الله سبحانه وتعالى نقرأ ايات من كتاب الله نتأملها ونتدبرها - 00:00:28ضَ

نأخذ ما فيها من معاني ودلالات ومواعظ وتوجيهات ربانية الاية التي معنا الاية التي معنا هي الاية الخامسة عشرة من سورة سبأ وهي قصة سبأ يحكيها الله لنا ويسوقها لنا. ويبين ما فيها من دروس ومواعظ وعبر. وتلاحظ ان - 00:00:46ضَ

وانت تقرأ هذه السورة ان الحديث الذي قبل قصة سبأ هو ما يتحدث الله سبحانه وتعالى عما انعم به على داوود عليه السلام وعلى ابنه سليمان. فجعل فاتاهما العلم والنبوة والملك - 00:01:09ضَ

وكانوا من الشاكرين اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عباده الشكور ذكر الله لنا نموذجا من الشاكرين ثم ذكر بعده انموذجا من الكافرين الكافرين نعمة الله. وهم قوم سبأ هؤلاء - 00:01:27ضَ

الشام داوود وسليمان وهؤلاء في اليمن والله سبحانه وتعالى ذكر لنا هذه القصة نعتبر وهذه القصة لنعتبر قصة سليمان وداوود عليهم السلام قصة يعتبر بها المعتذرون في ان يكونوا من الشاكرين وان يعرفوا قدر النعمة - 00:01:51ضَ

ويعرف ما يتفظل ما يتفظل الله به سبحانه على عباده والله يقول ولئن شكرتم لازيدنكم وهنا في هذه القصة التي بين ايدينا وهي قصة سبأ لما كفروا نعمة الله وقد انعم الله عليهم - 00:02:12ضَ

الرزق الوفير والرحمة والمغفرة ولكنهم لم يقبلوا واعرضوا وكفروا نعمة الله يقول الله سبحانه وتعالى في قصتهم لقد كان لسبأ في مسكنهم اية ويبدأ الله سبحانه وتعالى باسلوب القسم الذي يؤكد لنا ان ما يحكيه الله سبحانه وتعالى - 00:02:34ضَ

حقا لا مرية فيه والله سبحانه وتعالى لو لم يقسم فان العاقل المؤمن يصدق لكن لما كان هناك من يكذب ومن يرد ومن لا يقبل استعمل الله سبحانه وتعالى معه اسلوب التأكيد - 00:02:58ضَ

واسلوب القسم اسلوبه تأكيد لما اقول لك انت والله ان فلان قد قال كذا غير لما اخوك فلان قال كذا اسلوب التأكيد اسلوب القسم من اساليب التأكيد اللام هنا لقد اللام هذه يسميها اهل اللغة لام موطئة للقسم تقدير - 00:03:14ضَ

والله والله لكن القسم محذوف ويحذف للعلم به ومعرفته والتخفيف والاختصار وقد هذا حرف تحقيق يحقق لك الكلام طيب لقد كان لسبأ هذه قبيلة قبيلة عظيمة تسكن اليمن سكنت اليمن - 00:03:35ضَ

انعم الله عليها بالنعم العظيمة قال الله عز وجل لقد كان لسبأ في مسكنهم اي في مقامهم في هذه البلدة وهي بلدة اليمن حتى حددها بعض المفسرين فقال هي هي بلدة مأرب - 00:04:00ضَ

والسد هو سد مأرب قال لقد كان في سبأ في مسكنهم اية الاية هنا معناها العلامة والدلالة على اي شيء على قدرة الله وعلى رحمته وعلى تفضله وانعامه على عباده. كل هذه اية - 00:04:16ضَ

ايات عظيمة قال جنتان عن يمين وشمال. الداخل لهذه البلدة يعني وانت كانك تصور نفسك وانت تدخل هذه البلدة بلدة مأرب تجد يمين عن يمينها وعن شمالها جنان جنة عن يمين وجنة عن شمال - 00:04:34ضَ

بستان عظيم على يمينك وبستان عظيم على شمالك بستان ممتد في عمقه وفي طوله حتى ذكر بعض المفسرين ان المرأة تحمل على رأسها المكتل او الزبيب ثم تمر في وسط هذه الاشجار فلا تخرج وتنتهي من ان تقطع - 00:04:54ضَ

هذا البستان الا وقد امتلأ هذا المكتل وهذا الزنبيل قد امتلأ من الفواكه عظيم ونعم عظيمة ماء واشجار اه عن يمين وعن شمال قال الله سبحانه وتعالى في انعامه عليهم - 00:05:17ضَ

كلوا من رزق ربكم كلوا مما رزقكم الله وانعم به عليكم من هذه الانعام العظيمة والخيرات العظيمة والفواكه والحبوب وغيرها. كلوا من رزق ربكم مش كورونا اشكروا نعمة الله. لا تأكلون وتفطرون وتتكبرون وتستكبرون - 00:05:36ضَ

كل واشكر واعرف انه الذي انعم عليك هو الله وشكر الله باللسان ذكر الله بالقلب. تعترف بان هذه نعمة من الله وباللسان يعني بان يعني نشكر الله بلسانك بذكره وبالحديث عن هذه النعم - 00:05:56ضَ

تحدث نفسك فيها على لسانك وكذلك بالجوارح شكر الله بالجوارح بحيث انك تسخر هذه الجوارح اللي معك سخرها لعبادة الله سبحانه وتعالى بلدة طيبة قال سبحانه وتعالى كلوا من رزق ربكم واشكروا له - 00:06:19ضَ

ثم طبعا بلدة طيبة بلدة طيبة طيبة الثمرة ثمارها طيبة وارضها طيبة وهواءها طيب كريمة فيها الخيرات العظيمة ورب غفور فتح لهم باب المغفرة والتوبة وكل من وقع في الزلل والخطأ فان الله يغفر له ذنبه ويتجاوز عنه - 00:06:38ضَ

ويمحو ويعفو عنه غفور لكم فماذا تريد اكثر من من ذلك الخير عندك والثمار عندك ورغد العيش عندك وعندك رب يعطيك ويتجاوز عنك ويرحم ماذا تريد بعد ذلك امن وامان وخير ورزق - 00:07:02ضَ

اه لكنهم كفروا نعمة الله ولم يشكروه فقال الله عنه فاعرضوا اعرضوا عن امر الله وعن طاعته وعن شكره وقدموا رسل الله التي جاءت تنذرهم ما كان من الله الا ان ينزل بهم - 00:07:27ضَ

العقوبات والمثلات وارسل عليهم سيلا عظيما. سيلا جارفا شديدا حتى قرب ما كانوا قد وضعوه من السد لانهم بنوا سدا عظيما احكموه حيث يكون هذا السد سبب لمنع السيول حتى لا تضيع - 00:07:46ضَ

ثم هم يستخدمون هذه السيول في اوقات اخرى فارسل الله عليهم السيل العلم يعني من العرامة وهي الشدة والقوة حيث جرف هذا السيل كل ما امامه قلع اشجارهم ونخيلهم وزروعهم وهدم بيوتهم وخرجوا كلهم من بيوتهم خائفين - 00:08:09ضَ

واغرق البساتين واغرق البيوت والبهائم فخرجوا خوف على انفسهم وتفرغوا قال سبحانه وتعالى وبدلناهم بجنتيهم الحسنة الجميلة المثمرة بجنتين اخرى ما هما جنتين ذواتين اكل ذوات والخنط كما ذكر يعني بعض اهل التفسير - 00:08:37ضَ

انه الثمر الخمط هو ثمر مر كريه كريه الطعم وقيل هو الاراك السواك يعني اه قال خمط واثلن والاثل معروف الشجرة الطويل ليس له ثمر قال وقال سبحانه وتعالى وشيء - 00:09:13ضَ

وشيء من سدر قليل والسدر معروف شجر النقب الذي يثمر لكنه قليل وفيه شوك عظيم هذا الذي اعطاهم الله بدل جنتيهم الاولى الجنتين التي هي مثمرة مسيرة الثمار بهاتين الجنة - 00:09:39ضَ

قال ذلك جزيناهم جزيناهم بما كفروا. يعني يعني لما بدلنا هذا التبديل جزاء لهم بسبب كفرهم وعدم شكرهم نعمة الله وهذا عقاب من الله. عقاب شديد لهم جيشناهم بسبب جحودهم وكفرهم - 00:09:59ضَ

نعمة الله وهل نجازي الا الكفور؟ لا نجازي الا من يكفر نعمة الله ولا يعرف قدر هذه النعمة اذا اذا اذا لم يعرف الانسان نعمة الله ويشكر الله عليها. فان الله يسلبه فان الله سبحانه وتعالى يسلبه منه. يسلب هذه النعمة يسلبها منه - 00:10:19ضَ

فلا تبقوا عنده هذا هذه نعمة هذا الان الله سبحانه وتعالى اوضح لك ماذا؟ ان الله يعني فرقهم كما يقول العرب تفرقوا ايادي سبأ يعني ان قبيلة سبأ تفرقت في العالم كله - 00:10:40ضَ

فذهبوا الى الى المدينة حتى قيل انهم هم الاوس والخزرج وذهبوا الى الشام وذهبوا الى العراق فتفرقوا حتى قيل انهم هم الغساسنة والمناظر التي عاشت هناك وتفرقوا وهذي اية عظيمة ان من - 00:11:01ضَ

من لم يشكر نعمة الله ويعرف قدر النعمة فان الله قادر على ان يسلبهم في لحظة هذا في جانب بجانب الخير ورغد العيش اصبحوا في جوع في جوع اما في اما من ناحية الامن - 00:11:19ضَ

والخوف فاسمع ماذا يقول الله سبحانه وتعالى قال وجعلنا بينهم بين اهل سبع وهم اهل اليمن بينهم وبين القرى التي باركنا فيها المراد بالقرى التي بارك الله فيها اما مكة - 00:11:37ضَ

اما مكة او الشمع واكثر المفسرين على انها للشعب هي الارض المباركة وجعلنا بينه وبين وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة ظاهر يقول اكثرنا فيها قرى يعني اذا انت خرجت من - 00:11:52ضَ

من اليمن متجها الى الشام فانك تمر بقرى ظاهرة وهذه ادعى واحرى للامن وانسان يعني اذا اذا اذا مشى في طريقه ثم صادف قرية ثم صادف قرية ثم صادف قرية هذا يكون سببا لاطمئنانه وراحته - 00:12:09ضَ

الذي ينطلق من بلدته ولا يرى اي قبيلة ولا شيء يكون فيه خوف ورعب كيف شوفوا الفرق بينهم الفرق بين هذا وهذا؟ قال جعلنا بينه وبين وبين القرى التي باركنا بها قرى ظاهرة - 00:12:29ضَ

قال وقدرنا فيها السير يعني الله قدر فيها سير الطريق هذا ما بين قرية وغيره امر مقدر وما بين منزل ومنزل امر قدره الله سبحانه وتعالى بعلمه. قدر الله فيها سر بحيث انه اذا قظى او قطع هذه المسافة جاءت قرية. واذا - 00:12:44ضَ

جاءت قليلة وهذا كله فضل من الله سبحانه وتعالى ونعمة طيب قالوا قدرنا فيها السيل سيروا فيها ليالي واياما آمنين يسيروا فيها ليلا ونهارا طب لماذا قدم الليل لان الليل يعني في الغالب انه يخيف الانسان - 00:13:06ضَ

وليس فيه امن مثل امن النهار. النهار يرى يشوف العدو ومع ذلك الله قدم الليل هنا دلالة على ان الامن يعني قد قد وقع عليهم بوضوح فاصبح الامن في الليل - 00:13:30ضَ

وفي النهار فقال هنا سيروا فيها ليالي واياما امنين تسيرون في النهار والليل كل ذلك تسيرون في امان. لا تخافون من عدو ولا من سبع ولا من اي شخص وهم يعيشون في رغد من العيش - 00:13:47ضَ

وفي امن وامان يبدل الله ذلك الامر الجوع والخوف الجوع والخوف فيها ليالي واياما امنين ولما الله سبحانه انعم عليهم بقلوب المسافات هم من حماقتهم وغباوتهم دعوا على انفسهم وقالوا يا ربنا لا نريد ان تكون القرى متقاربة - 00:14:08ضَ

نريد ان تكون متباعدة تكون متقاربة خير لكم لا يريدون الراحة ولا يريدون الطمأنينة. يريدون القلق قالوا ربنا باعد بيننا بين باعد بين اسفارنا باعد بين اسفارنا اجعل مسافة بعيدة - 00:14:37ضَ

في اسفارنا حتى نمشي هذه القرى ولا نجد ولا ولا نجد امامنا قرى عامرة وهذا بلا شك انه حماقة منهم وغباوة كيف تقتد على نفسك بهذا الشيء؟ لانهم ملوا ملوا من هذا هذا الخيل - 00:14:57ضَ

ارادوا الشرع وهذا من من تسلط الشيطان عليهم ظلموا انفسهم قال الله سبحانه وتعالى وظلموا انفسهم انفسهم بالكفر والطغيان والاستكبار ودعاء على انفسهم بالشقاوة الله سبحانه وتعالى مزقهم واهلكهم قال سبحانه وتعالى - 00:15:15ضَ

فجعلناهم احاديث جعلهم الله عبرة واحاديث في المجالس يتحدث بها الناس ويرمونها رواياتي في مجالسهم يتسلون بها. جعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق. اي فرقناهم كل وخربنا بلادهم فتفرقوا في الانصار. تفرقوا في البلدان. مزقناهم كل ممزق. قال الله سبحانه وتعالى - 00:15:38ضَ

ان في ذلك لايات ليست اية ولا ايتين. هذه ايات عظيمة ولكن لمن هذه الايات من يعتبر بها؟ ومن يأخذ بها وعن ايات لكل صبار يعني الذي يصبر امام المحن والجوع - 00:16:05ضَ

والخوف ويصبر اه اذا اذا امتحن واذا ابتلي وشكور اذا انعم الله عليه فهذا هو الذي يستفيد من هذه فيستفيد من قصة داوود سليمان فيشكر ويستفيد من قصة سبأ فيصبر - 00:16:23ضَ

ولا يكفر نعمة الله. لا يكفر قال لكل صنبار من يصبر عند البلاء وعند المكاره والشدائد وشكور من يصبر عند النعم جمعت الاية بين بين قصتين قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك لما قص علينا هذه القصة التي فيها العبرة - 00:16:42ضَ

والعظة حتى نعرف نعمة الله علينا وقدره علينا حيث انعم علينا بنعمة الامل وانعم علينا بنعمة رغد العيش. يأتيها رزقها من كل مكان. خير ونعم وتدخل المحلات التجارية تجد كل ما تريد - 00:17:06ضَ

تدخل الاسواق تجد كل ما تريد خير ونعم نعم عظيمة بس تحتاج من احتياج من الناس ان يشكروا يشكروا نعمة الله بقلوبهم وبالسنتهم وبجوارحهم والشكر معنى الشكر بما يكون الشكر ان ان تشكر الله بمعنى انك تطيعه ولا تعصيه - 00:17:23ضَ

ولا تفسق ولا تتكبر وتعرف نعمة الله عليك يعني تذعن لاوامر الله تستجيب لامر لا ان تكفر نعمة الله وتفسق وتعصي وتستخدم هذه النعم في معصية الله هذه تكون عرضة ان يسلبها الله - 00:17:46ضَ

ويجعلك تبقى مثل ما حصل لهؤلاء. لما كفروا نعمة الله عليهم يقول اللهم تعقيبا على هذه القصة. ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه. ابليس قال لاغوينهم اجمعين وكان هو يظن انه سيهلك بني ادم لاتينه من بينه كان هذا ظنا ليس يقينا لانه لا يعلم غيري - 00:18:06ضَ

وكان يظن انه سيهلك ذرية ادم الا القليل وفعلا تحقق هذا الظن منه حيث انه اهلك الكثير منهم وانه اظل كثيرا من بني ادم. ولقد اظل منكم جبلا كثيرا. وان اكثر بني ادم طاعة - 00:18:34ضَ

الشيطان اكثرهم طاعة للشيطان. ومعصية لله ويسارعون في في ما يغضب الله سبحانه وتعالى فاطاعوا الشيطان وعصوا ربهم الا من استثناه الله سبحانه وتعالى الا فريقا قلة من المؤمنين الذين ثبتوا عند المحن - 00:18:55ضَ

وثبتوا على طاعة الله ولم يغيروا ولم يبدلوا ولم يستسلموا للشيطان. قال الله سبحانه وتعالى وما كان له عليه من سلطان يقول الشيطان ابليس سلطانه ضعيف. وقوته ضعيفة. ما كلف قهر عليهم ولا بقوة - 00:19:17ضَ

لكن الله اراد ان يمتحنهم الا لنعلم يعني ما في علينا تسلط الشيطان على هذا الانسان الا يعلم الله سبحانه وتعالى من يؤمن ومن يكفر طيب لو سألك سائل قالت يعني الله لا يعلم ثم يعلم الا لنعلم نقول لا. الله يعلم قبل ان يخلق الخلق ولكنه اراد - 00:19:35ضَ

هنا ان يظهر علمه ليرتب عليه الجزاء. قال الا لنعلم من يؤمن بالاخرة ونثيبه على ايمانه ممن هو منها في شك. ولا يؤمن فيجازى على كفرانه. على كفرانه. قال ما كان الشيطان سلطان. ما كان - 00:20:01ضَ

هذا الشيطان سلطان على على على الخلق وعلى المؤمنين وعلى على بني ادم الا ليبتلي الله يبتلي الله عز وجل هؤلاء العباد فمن شكر فله الشكر ومن كفر فعليه كفره وعليه كفره هذا امتحان وانت تلاحظ حقيقة عندما تقف عند هذه الاية - 00:20:21ضَ

وهي وما كان له عليه من سلطان الا ان نعلم من يؤمن بالاخرة ويثبت على الحق ومن يتزعزع لوجدت ان اكثر الناس وخاصة في هذا الوقت انهم اصبحوا اسارى بيد الشيطان - 00:20:47ضَ

يصرفهم كيف يشاء. كما قال لاحتنكن ذريته. فاصبحوا اسارى وشف وتأمل كيف يعني من كان على الحق من كان ثابتا على الدين كيف تغير وكيف تساهل وكيف تنازل كل ذلك - 00:21:03ضَ

استسلاما للشيطان وصدق ابليس ظنه عليهم فاتبعوه فاتبعوه. واصبحوا في يديه وتساهلوا وتنازلوا الكثير من الثوابت كل ذلك تسلط الشيطان عليهم وامتحان الله لهم فمن امتحن بمثل هذه البلايا والمحن. وصبر وتمسك ولم يتزعزع فهو على خير فهو على خير - 00:21:20ضَ

من ربه ولذلك قال الا لنعلم من يؤمن بالاخرة ممن هو منها في شرك. قال وربك على كل شيء كل شيء حفيظ يعني الله سبحانه وتعالى حفيظ يحفظ اعمال عباده ويجازيهم. فمن عمل الخير وسار اليه وثبت عليه وازداد - 00:21:47ضَ

فالله حافظ لاعماله ومن لم يفعل ذلك وتساهل وانجر خلف الشيطان هذا الله حافظ وسيجازيه على اعماله. على اعماله فهؤلاء لن تضيع اعمالهم في الخير. وهؤلاء لن تضيع اعمالهم في الشرع كل قد احصى الله عمله وسيجازيه عليه - 00:22:09ضَ

سيجازيه عليه. طيب قال الله سبحانه وتعالى قل يا محمد ويا ايها الانسان الداعي الى الله قل لهؤلاء المشركين الذين يعبدون الهة لا تنفع ولا تضر اسألهم عن شركهم هذا - 00:22:34ضَ

فبين لهم حقيقة الشرك وبطلانه نلاحظ في هذه الاية العجيبة ان الله قلع جذور الشرك من اصوله قلع جذوره باربعة امور وهذي الاية يسميها اهل العلم واهل التوحيد والعقيدة هذه الاية هي الاية التي قلعت جذور الشرك - 00:22:52ضَ

باربعة امور شف ما هي الاربعة امور تأمل معي قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله. يعني شركاءكم والهتكم ومعبوداتكم الا الله. لا يملكون هذا الامر الاول. لا يملكون مثقال ذرة - 00:23:15ضَ

السماوات ولا يعني هم لا يملكون السماوات ولا يملكون الارظ وليس لهم ملك في هذه الدنيا فكيف تعبد من لا يملك ولا نفسه ولا مثقال ذرة فهذا ابطال ابطال كيف تعبد؟ ابطال للالهة - 00:23:30ضَ

كيف تعبد الهة ما تملك شيء ولا نفسها ولا تتصرف في هذا الكون وليس لها تدبير في هذا الكون. هذا الامر الاول. قال بعدها وما لهم فيهما من شرك. حتى هم ما ليسوا ولا شركاء - 00:23:54ضَ

يعني هم لا يملكون وليس لهم يعني جزء من الملك هذا سيكونون شركاء مع الله. هذا الامر الثاني الامر الثالث قال وما لهم منه وماله منهم من ظهير. ليس لله منهم من هو معين. يعني حتى المعين والامير - 00:24:07ضَ

او الوزير الذي يساند الملك ليس هم في هذه المنزلة وهم لا يملكون وليسوا وليس لهم الهة اليتهم باطنة وليسوا شركاء مع الله وليسوا ايضا معينين مع الله يعني ليسوا حتى الاعانة مع الله ليس لهم اعانة - 00:24:29ضَ

الله سبحانه وتعالى فليس لهم ذلك. هذه الامور الثلاثة خذ الرابع ماذا ايضا حتى الشفاعة لا يملكونها. لا يملكون الشفاعة ليس لهم شرك في الكون. ليس لهم عبادة والهة. ليس لهم شرك - 00:24:53ضَ

والله ليسوا شركاء مع الله وليسوا ايضا في منزلة المعين والظهير والوزير. وليس لهم شفاعة. اربعة امور ابطلها الله في هذه الاية. ابطلها الله في هذه الاية ولا تنفعه الشفاعة - 00:25:12ضَ

حتى الشفاعة ما تنفعهم الا اذا اذن الله هذه الاية لا يأذن الله لها الله فالله غني عن هذه الالهة الا لمن الله. يقول حتى اذا فزع يبقون هنا على هذه الحال الى ان - 00:25:24ضَ

تفزع قلوبهم. يقول حتى اذا فزع عن قلوبهم يعني زال الفزع شف كلمة فزع لما يكون الفعل لما يكون الحرف الثاني مشدد فزع هذا معناه زال الفزع لما تقول فزع اصابه الفزع - 00:25:43ضَ

لما تقول فزع بالتخفيف معنا عصابة والفزع لما تقول فزع زال الفزع عنه. يقول حتى اذا ذهب الفزع عن هؤلاء المشركين قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق. اعترفوا والله ربنا ما كنا مشركين اعترفوا - 00:26:00ضَ

وهو العلي الكبير. العلي سبحانه وتعالى بذاته وقوته وقهره وعلوه وقدره سبحانه الكبير على كل شيء الله اكبر من كل شيء هذا وجه او يقال ان هذه الاية في الملائكة التي تشفع - 00:26:19ضَ

فانها لا تشفع الملائكة تشفع فان شفاعتها لا تقبل الا اذا اذن الله وقلوبهم الملائكة يفزع عنها يزال عنها متى جاء في حديث النواس ابن سعمان ان الله اذا تكلم بالكلمة - 00:26:39ضَ

او بالكلام رجفت السماوات وقفة قوية صعق كل من في السماوات من الملائكة يصعقون ويسقطون واول من يفيق جبريل عليه السلام فيقول الله له يعني يخبره بالخبر ثم اذا فاق وسمع كلام الله قامت الملائكة بعده ثم قالت - 00:26:57ضَ

ماذا قال ربنا؟ قال جبريل قال الحق وهو العلي الكبير. فيقولون هم قال قال ربنا الحق وهو العلي الكبير فينزل الله فينزل جبريل بالخبر فالاية محتملة ان في سياق المشركين للدلالة المشركين على ذلك - 00:27:22ضَ

او في سياق الملائكة او في كلام عن الملائكة ان دلالة الحديث علينا نقف عند هذا القدر نكتفي به ان شاء الله اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:42ضَ