Transcription
بسم الله والحمد لله. صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم الثلاثاء الموافق للثالث من شهر من شهر الله المحرم. من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. في تفسير القرآن العظيم - 00:00:14ضَ
سورة بين ايدينا هي سورة فاطر تسمى بسورة فاطر. وايضا تسمى بسورة الملائكة لان الله ذكر في اولها لفظ كلمة فاطر قال الحمد لله فاطر السماوات والارض. وذكر فيها ايضا انه جعل الملائكة رسلا وذكر شيئا من اوصافهم - 00:00:33ضَ
وانهم اولوا اجنحة يعني ان لهم اجنحة يطيرون بها مثنى وثلاث ورباع واكثر يعني جناحي يمين جناحين شمال وثلاثة يمين ثلاثة شمال اربعة اربعة وقد يزيد فان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:00ضَ
رأى جبريل عليه السلام على صورته التي خلق عليها مرتين مرة عندما نزل من غار حراء واستطل الوادي واذا مناد ينادي يا محمد يا محمد يقول فالتفت يمينا شمالا ومن خلفي - 00:01:23ضَ
وانظر من امامي ما وجدت احد فرفعت رأسي فاذا جبريل قاعد على كرسي بين السماء والارض قد سد الافق له ست مئة جناح هذه الرؤية الاولى التي رأى فيها رأى فيه النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته - 00:01:44ضَ
والرؤية الثانية وعند في حادثة الاسراء والمعراج فانه رأى جبريل على السورة التي خلق عليها له ست مئة جناح طيب اذا السورة تسمى بسورة فاطر لان الله قال في اولها الحمد لله فاطر السماوات والارض - 00:02:03ضَ
بسورة الملائكة لان الله ذكر فيها الملائكة وذكر شيئا من اوصافه والصورة مكية والصور المكية التي مرت معنا سورة سبأ وغيرها من السور المكية دائما انت يعني لابد ان جميعا نستوعب - 00:02:25ضَ
ان السور المكية غالبا نتحدث عن قضايا العقيدة لان النبي صلى الله عليه وسلم ركز على تصحيح العقيدة في مكة دعوته ثلاث عشرة سنة كلها في التوحيد ونبذ الشرك وابطال - 00:02:46ضَ
المعبودات من دون الله وتقرير التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له غالب السور المكية التي جاوزت ثمانين سورة من القرآن يعني اكثر من ثلاثة ارباع القرآن وتركز على قضية الاعتقاد الصحيح والتوحيد والايمان بالله - 00:03:03ضَ
السورة هنا عندنا نتحدث عن توحيد الله وانه لا معبود بحق الا الله وانه لا يجوز ان نصرف شيئا من حقوق الله لاحد من مخلوقاته انت تعبد الخالق لا تعبد المخلوق - 00:03:21ضَ
السورة تقرر هذه القضية قضية الايمان بالله وتوحيده القضية الثانية قضية الايمان بالقرآن انه نزل من عند الله الامام الرسول وانه رسول وليس شاعر ولا كاذب ولا ساحر ولا غيره - 00:03:37ضَ
قضية الايمان باليوم الاخر وهي قضية مهمة جدا انكرها المشركون وكفروا بها لم يصدقوا ان هناك بعثا وان الناس يخرجون من قبورهم. ولا هناك حساب ولا عذاب ولا جنة ولا نار - 00:03:53ضَ
عنكر اليوم الاخر مطعم جاء القرآن يقرر قضية الامام باليوم الاخر ويذكر شيئا من نعيم اهل الجنة وشيئا من عذاب اهل النار. والسورة تقرر هذه القضية تقريرا واضحا ثم تذكر بعض القضايا المتعلقة - 00:04:08ضَ
في التوحيد وغيره هذي او بالايمان وبمسائل العقيدة كلها نتكلم عنها طيب السورة عشان نفهمها جيدا لابد ان نعرف مقصد السورة هدف السورة يعني كل سورة في القرآن من سور القرآن سواء كانت قصيرة - 00:04:28ضَ
او طويلة لابد ان ان تكون هي جاءت لهدف مقصد معين لما مرت معنا سورة سبأ حدثنا عن مقصدها والدها هذه السورة لها هدف ولها مقصد سورة هنا تركز على - 00:04:48ضَ
ابراز ايات الله الكونية المشاهدة في السماوات والارظ يعني الله يقرر لنا هنا انه هو فاطر السماوات والارض ثم يتكلم سبحانه وتعالى عن عن المطر وعن السحاب لما قال سبحانه وتعالى - 00:05:06ضَ
لما قال الله عز وجل والله الذي ارسل الرياح فتثير سحابا رزقناه الى بلد ميت به الارض بعد موتها كذلك لنشور هذه هذه اية من ايات الله الكونية وهو خلق السحاب وانزال المطر - 00:05:30ضَ
ثم يتكلم سبحانه وتعالى عن عن البحرين هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح يتكلم عن البحار هو ان الناس يأكلون منها لحما طريا ويستخرجون حلية يلبسونها واية الفلك التي تجري في البحار وتقطع - 00:05:52ضَ
المسافات والنهار والشمس والقمر كل هذه ايات الله الكونية ثم يتكلم سبحانه وتعالى ايضا عن الاعمى والبصير والظلمات والنور الظل والحرور الاحياء والاموات ويتكلم سبحانه وتعالى ايضا عن عن المطر الذي ينزل - 00:06:16ضَ
وينبت النبات قال المتر ان الله انزل من السماء ماء واخرجنا في ثمرات مختلفا الوانها ثم تكلم عن الجبال واختلاف الوانها وهي اية من ايات الله الكونية قال ومن الجبال جدد - 00:06:43ضَ
الجدد يعني الطرق يوم عجادة قال جدد بيض وحمر مغترب الوانها وغرابيب سود وقل تجد الطرقات الجادة في الجبال مرة تكون بيضاء تكون حمرا مرة تكون سوداء غرابيب سود يعني سوداء - 00:07:02ضَ
ثم ثم الله سبحانه وتعالى يبين ايضا اية كونية اخرى في الدواب قال ومن الناس ايضا والانعام مختلف الوانه كذلك اختلاف الالوان واختلاف الاجساد الطبائع اختلاف الحركات وهذه المخلوقات العجيبة - 00:07:24ضَ
هذه كلها من ايات الله. سواء قلنا الايات الكونية السماوية الشمس والقمر والسحاب والنجوم او ايات ارضية البحار والانهار والاشجار والدواب والناس والجبال هذي كلها ايات كونية يذكرها الله سبحانه وتعالى - 00:07:45ضَ
كل السورة تقرر وتبين الايات الكونية التي تدل على وحدانية الله وعلى ان الله هو المالك لله ملك السماوات والارض وهو خالق السماوات والارض ومالكها ومدبرها والمتصرف فيها كلها بيد الله سبحانه وتعالى - 00:08:08ضَ
ثم سبحانه وتعالى يبين يعني منزلة القرآن الكريم ومنزلة اهل القرآن الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا ورزقناهم سرا وعلانية قال هؤلاء يرجون تجارة لن تبور لن تخسر ابدا - 00:08:28ضَ
ثم سبحانه وتعالى بين من هم الذين يرثون القرآن قال سبحانه وتعالى ثم اورثنا الكتاب كتاب القرآن اورثه من الذين اصطفينا من عبادنا وهؤلاء اذ اصطفاهم الله اعطاهم القرآن. فمنهم من حملت القرآن - 00:08:45ضَ
ومنهم الذين يتلون القرآن في الليل والنهار. ومنهم الذي اعطي القرآن فقصر في حقه ولذلك قال فمنهم ظالم لنفسه مقصر ومنهم مقتصد متوسط ومنهم سابق بالخيرات باذن الله المسارعين للقرآن الحفظة الحملة الذين يعملون القرآن الذين يتلونه اناء الليل واطراف النهار - 00:09:05ضَ
هؤلاء هم الذين وعدوا هؤلاء هم الذين وصفهم الله بانهم السابقون الى الخيرات وعدهم الله بجنات عدن ثم لما ذكر نعيم اهل الجنة هو انهم يحلون فيها من اساءوا من ذهب ولباسهم فيها حليب - 00:09:25ضَ
ذكر عذاب اهل النار الذين وعدهم الله العذاب الشديد قال الله عز وجل والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم ويموت ولا يخطف من عذابها الى اخر يعني بيان حال اهل النار ثم تختم السورة - 00:09:45ضَ
بشيء من مواقف المشركين الذين جعلوا لله شركاء وابطال شركهم وبيان عظمة الله في في امساك السماوات والارض وان الله هو الذي امسك السماوات وامسك الارض ان تزول وبيان موقف هؤلاء المستكبرين - 00:10:07ضَ
الذين يمكرون وان المكر السيء لا يحيط الا باهله الى اخر ما تختم به السورة هذه هي سورة وهذه هي موضوعات السورة اساسها ومقصدها ابراز ايات الله الكونية في السماوات والارض الدالة على - 00:10:25ضَ
انه هو الخالق وانه هو الواحد وانه هو المنعم على عباده هو الذي افتى اليهم النعم وهو الذي خلقهم وهو الذي رزقهم ويجب عليهم ان يعرفوا حق الله وعظمة الله. ويجب عليهم ان يعبدوا الله وحده لا شريك له - 00:10:47ضَ
وان يحذروا معاصيه وان يحذروا ان يقعوا فيما نهاه الله عز وجل ويعرضوا انفسهم للعذاب ويشكر الله يشكر الله على هذه النعم. ولذلك تلاحظ حتى يعني نتدبر نلاحظ ان ان السورة لما ذكرت هذه النعم العظيمة والايات الكونية وتسخير السماوات والارض وما فيهن - 00:11:06ضَ
الله باي شيء الحمد بمعنى ان الله الذي انعم بهذه النعم يجب ان يحمد ويجب ان يشكر وقال الله في اولها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الحمدلله فاطر السماوات والارض - 00:11:31ضَ
وهذه السورة الحمد لله هي السورة الخامسة لو نتتبع القرآن نجد ان السور التي افتتحت بالحمد خمس سور سورة الفاتحة وهي وهذا افتتاحه في اول القرآن ثم سورة الكهف في منتصف القرآن - 00:11:50ضَ
وكلها تشير الى نعم ثم السورة في الربع الاول وهي سورة الانعام الحمد لله ثم الربع الاخير وكلنا نتحدث عن نعم الله عز وجل اولها الفاتحة الحمد لله ماذا رب العالمين اي ربهم وخالقهم وموجود للعالمين يعني الخلق كله - 00:12:12ضَ
العالمين هم ما سوى الله من المخلوقات عالم السماوات وعالم الأرض وعالم البحار وعالم الأشجار وعالم الأنهار كل شيء وهو ربهم فنحمد الله على ان الله خلق خلقه ورباهم سورة الانعام قال الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور - 00:12:36ضَ
فيحمد الله نفسه والناس يحمدونه على انه هو خالق السماوات والارض وموجدها بما فيها من النعم وهو سبحانه وتعالى الذي جعل الظلمات والنور الظلمة فيها فيها مصالح العباد لولا الظلم او لولا الليل - 00:12:59ضَ
لما نام الانسان ولتعب نفسية ولكن من اياته الليل والنور نور الهداية نور الطاعة نور الاستقامة هذا الضوء هذه الشمس كلها انوار يعني نعم من الله سبحانه وتعالى ثم نصف القرآن قال الحمد لله الذي انزل على عبده - 00:13:19ضَ
نحمد الله ونشكره على ان انزل علينا القرآن وحفظه لنا وبقي غظا طريا لا يتغير مع مرور الازمان ثم في سورة سبأ الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض. يعني المالك للسموات والارض - 00:13:40ضَ
وفاطر الحمد لله فاطر السماوات والارض جاء الماء. فالذي فطر السماوات واوجدها ينبغي ان نحمد الله عليه ونشكره على هذه النعمة نعمة الأرض نعمة السماء طيب ما معنى فاطر هل فاطر معناها خالق ولا تختلف - 00:13:56ضَ
احنا قلنا لو كانت فاطر خالق اكتفى الله بواحدة منها لكن الله مرة يقول خالق السماوات خلق السماوات ومرة يقول فاطر اذا فيه فرق شفت دائما تعبير القرآن بمثل هذه العبارات لها وقفات لها تأملات - 00:14:16ضَ
يعني كلمة فاطر ابن عباس وهو ترجمان القرآن وهو اشهر المفسرين من الصحابة ابن عباس يقول انا لا اعلم معنى يقول ما اعرف معنى فاطمة المعنى الدقيق مرة حتى اختصم الي اعرابيان - 00:14:34ضَ
ما في اي شيء اختصموا في بئر وقال احد اعرابيين قال احدهما انا فطرتها. يعني البئر وقال الاخر انا فطرتها اخونا عباس لما قال انا فطرتها جلست اتأمل وعرفت ان كلمة فاضل هي ايجاد الشيء من العدم - 00:14:50ضَ
الشيء بصورة جميلة حسنة وهو لم يكن موجودا يعني الان انا اعطيك مثال يعني الله سبحانه وتعالى اوجد السماوات قبل ان يوجدها قبل ان يخلقها هل كانت موجودة؟ ما كانت موجودة - 00:15:10ضَ
لما خلقها وابدع خلقها وزينها وجملها ما ترى فيها من من من فروج ولا شقوق وفرج البشرة كرتين ينقلب اليك البصر خاسيا وهو حسير. وجنب لها بالنجوم والكواكب والشمس والقمر - 00:15:28ضَ
هذا الخلق والابداع نسميه فاطر بنسميه فطر الله عز وجل مثل ما قال هذا الاعرابي انا مطرت البئر اول قبل ما تأتي البئر ارض قاحلة مغبرة ثم اخرج الماء ثم طوى البئر ووضع عليها الدلو - 00:15:46ضَ
وسقى ما حولها. فانبتت فاصبحت حديقة وفيها ماء. اذا فطرها يعني ابدعها واوجدها على احسن صورة كلمة هنا الحمد لله فاطر السماوات والارض اي الذي خلق السماوات والارض من العدم لم تكن موجودة - 00:16:05ضَ
وخلقه في احسن صورة هذا معنى كلمة اما الخالق فهو الذي اوجد الشيء الله خالق كل شيء اوجده سواء على صورة بديعة او على غير صورة بديعة طيب افتتاحها بالحمد هنا الحمد لله - 00:16:26ضَ
يقول اهل التفسير الحمد للاستغراق يعني المحامد كلها كل الحمد لله له سبحانه هو المستحق للحمد واخبار الله في السورة الحمد لله ماذا يفيدنا يفيدنا ان ان الله يعلمنا ان نحمده يعني كأن الله يقول في هذه الآية احمدوا الله الذي فطر السماوات والارظ - 00:16:45ضَ
احمدوه فلما اقول الحمد لله يخبر سبحانه وتعالى. ويعلم عباده ان يحمدوه ولا ينتظر ممن لا يحمد الله ان يحمد الله هو حمد نفسه قبل ان يحمده الحامدون. طيب لو سألك واحد وقال لك هل الحمد هو الشكر ولا يختلف - 00:17:13ضَ
نقول لا يختلف الحمد اوسع من الشكر الشكر دائما في مقابل النعمة لما تقول اما يقول لك واحد مثلا نصنع لك معروف تقول شكرا لك اعطاك هدية تقول شكرا لك - 00:17:33ضَ
ما تقول الحمد لله لك. ما تقول الحمد. الحمد لك. تقول الشكر لك اشكرك على فعلك اذا كلمة الشكر في مقابل شيء اما الحمد لله الحمد هو الثناء على الله - 00:17:50ضَ
صفات الكمال وافعاله الحسنة صفاته كاملة وافعاله متقنة حكيمة فنحمد الله على كل نعمة نحمده يعني نثني عليه ونذكره بالخير ونذكره بالصفات الحسنة والاسماء الحسنى هذا معناه الحمد لله فاطر السماوات - 00:18:03ضَ
وين الارض فاطر السماوات والارض قال بعدها جاعل الملائكة قال بعدها جاء الى الملائكة طيب جاعل الملائكة يقول جعل الملائكة رسلا. يعني الذي خلق الملائكة منه الذي خلق الملائكة الله سبحانه وتعالى - 00:18:27ضَ
هو الذي خلق الملائكة ولا ولا شك ان الذي خلق الملائكة هو الله لكن خلقهم وجعلهم بصفة يعني جاعل يعني جعلهم يعملون يعني سيرهم سيرهم في اعمال جعل لهم وظائف - 00:19:03ضَ
قال جاء للملائكة رسلا الملائكة هم رسل الله يعني الله يرسلهم يرسل منهم من يرسله بالوحي ومن هم يرسله بالقطر والماء والسحاب ومنهم من يرسله لقبض الارواح وهكذا ومنهم من يرسله - 00:19:21ضَ
يتفقدون حلقات القرآن وحلقات العلم يطوفون بالشوارع ويطوفون بالطرقات يبحثون عن عن الحلقات والله يرسل ملائكته رسلا يجعلهم رسلا ينتقلون من السماء الى الارض في اعمال في اعمال ومنهم من يعمل بغير هذه الاعمال هم وظائفهم كثيرة جدا. الله يقول - 00:19:43ضَ
والنازعات غرقا والنافطات نشطا والسابحات سبعا فالسابقات سبقا فالمدبرات امرا. هذه وظائف الصفرا هذي كلها والمرسلات عرفا هذي كلها يعني وظائف الملائكة يقول جاء للملائكة رسلا اولي اجنحة يعني الملائكة خلقهم الله ولهم اجنحة يعني يطيرون - 00:20:07ضَ
لهم اجنحة فبعضهم كما اخبر قال مثنى يعني اثنين اثنين من الاجنحة. اثنين اثنين من هنا واثنين من هنا وثلاثة وثلاثة واربعة واربعة. قال مثنى وثلاث ورباع لو قال لو قال - 00:20:37ضَ
اولي اجنحة ثلاثة لفهم ان له ثلاثة اجنحة الفرق لو قال اولي اجنحة مثنى كان افهمنا انه الحين واحد يمين وواحد شمال لو قال لو قال اولي اجنحة اثنين اثنين لو قال اثنين - 00:20:55ضَ
واحد يمين وواحد شمال لكن لما يقول مثنى اثنين من هنا واثنين من هنا لما قال وثلاث الاوقات ثلاثة ثلاثة فقط لما يقول ثلاث نقول لا الثلاثة من هنا وثلاثة من هنا - 00:21:16ضَ
وكذلك اربعة وقد تزيد كما ذكرنا ان ان جبريل رعاه النبي وله ست مئة جناح قد تزيد ولذلك الله بعدها ماذا قال رجعنا الملائكة لها اجنحة ثم قال بعدها يزيد في الخلق ما يشاء - 00:21:31ضَ
يقول محتمل انه يزيد في اجنحة الملائكة ويحتمل ان يزيد في خلق الخلق ما شاء في الجمال ويعني جمال صورة الملك الملائكة في صورة جميلة وفي خلقه وابداعه يزيد في خلق الانسان - 00:21:50ضَ
ويجعل بعض الخلق في الانسان خلقا جميلا ونزيل في خلقهم ويجملهم وكلمة الخلق هنا يزيد في الخلق الخلق على عمومه ولذلك لانه قال يزيد في الخلق ما يشاء. يعني ما يشاء من الجمال - 00:22:10ضَ
انا باهر طيب قال لما بين لك ان الله قادر على خلق الملائكة في هذه السورة وانه يزيد قال بعدها ماذا؟ قال ان الله على كل شيء على كل شيء قدير. الله سبحانه وتعالى - 00:22:26ضَ
قادر على خلق هذه الاشياء ولا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء لما تكلم الله عن الخلق وخلق السماوات والارض وخلط الملائكة ولا شك انه يزيد في خلق الانسان وخلق بني ادم وخلق الحيوان وخلق المخلوقات - 00:22:43ضَ
بعد ذلك انتقل الى الى بيان الرزق فالله هو الخالق وهو الرازق وقال ما يفتح الله للناس من رحمة الرحمة هنا شاملة كل شيء لانها جاءت في نكرة في سياق الشرط. وهي تفيد العموم رحمة. ما هي الرحمة هنا؟ كل شيء - 00:23:02ضَ
من الارزاق يسمى رحمة المطر رحمة والطعام والشراب والاشجار والنباتات والخضروات والفواكه والثمار وكل ما يحتاج للانسان من رزق وكنوز الارض هذهن كلها رحمات من الله سبحانه وتعالى ما يفتح - 00:23:25ضَ
يفتح يعني يرزق ويفتح الارزاق لان الله هو الفتاح العليم يفتح لعباده ويرزقهم قال ما يفتح ما يفتح ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وقال سبحانه وتعالى وان يمسك الله - 00:23:47ضَ
وان يمسسك بخير يقول في اية اخرى قالوا وان يردك بخير والله اذا اراد الخير ما احد يمسكه ولا احد يمنعه لو اجتمع اهل الارض كلهم على ان يمنعوك من هذا الخير الذي اراده الله لك - 00:24:05ضَ
لا يمكن ابدا لا يستطيعون ما يفتح الله لاحد من مخلوقاته ومن خلقه رحمة فلا ممسك لها ما احد يمسكها وما يمسك يمنع بلا مرسل ما حديثي؟ يعني الله لو منع هذا الشخص ان يرزق - 00:24:20ضَ
لو اجتمع اهل الارض ان يرزقوا ما استطاعوا الرزاق هو الله والذي يفتح للناس من رحمة هو الله. والذي يمنع ويصرف هو الله. اذا هو الخالق وهو المالك وهو الرازق - 00:24:39ضَ
ولذلك شيخ قال فلا ممسك ولا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم شف ختم الاية العزيز له العزة والقوة والغلبة وحكيم ما يمنع احد ظلمنا وانما يمنع الحكمة لانه سبحانه وتعالى حكيم - 00:24:53ضَ
الامور مواضعها فاذا وسع الانسان واعطاه اعطاه الذرية رزقه الذرية رزقه المال رزقه الصحة رزقه العافية رزقه الطاعة الاستقامة هذا ما احد يستطيع ان يتدخل لانه عزيز حكيم انه اعطاه كذا ومنع كذا - 00:25:11ضَ
يعني الاية حقيقة اية عظيمة جدا تحتاج منا الى ان نتدبر ونتفكر فيها فعلا انت ما تستطيع ان ان ترد رزقك. ولا ترد رزق غيرك ولا تملك شيء انت مملوك - 00:25:30ضَ
وانت الله يتصرف فيك كيف يشاء وانت ليس لك يعني ليس لك تصرف في هذا الكون العزيز الحكيم هو الذي يدبر الامور. لكن انت الواجب في حقك ماذا الواجب عليك - 00:25:45ضَ
ان ان تستقيم على طاعة الله وان تتقرب الى الله بالطاعات وان يسأل الله عز وجل تكثر من الدعاء والسؤال ان الله يفتح عليك من الخير وان يصرف عنك الشر - 00:26:00ضَ
هذا الذي هو حق هذا الحق الذي يجب عليك ندعو الله سبحانه وتعالى ان يفتح عليك من الرحمة ومن الخير وان يصرف عنك كل شر. هذا هو فلما ذكر الله عباده بالرزق وانه هو المالك الرازق الخالق - 00:26:14ضَ
ذكرهم بنعم عظيمة بالنعم العظيمة فقال يا ايها الناس نادى الناس جميعا نادى الناس جميعا مؤمن ومكافرهم يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هو الذي انعم عليكم بالنعم كلها نعمة الصحة والعافية والمال - 00:26:31ضَ
وغيرها من النعم التي لا تعد ولا تحصى اذكروا نعمة الله عليكم. هل من خالق غير الله هل هناك خالق غير الله يخلقه ما في الا الله هو الذي يخلق - 00:26:46ضَ
وهو الخالق وحده وهو الرازق وحده وهو الاله وحده وهو المعبود وحده قال هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض ما في احد يرزقكم الا الله فاحمدوا الله واشكروه. ولذلك شف قال اذكروا نعمة الله واشكروا - 00:26:59ضَ
على هذه النعمة لا اله الا هو لا معبود بحق الا هو لا معبود ولا يعبد ولا يخضع ولا يدعى الا هو سبحانه وتعالى قال فانى تتركون. كيف يصرفون عنه؟ وتعبدون الالهة وتعبدون الاصنام - 00:27:15ضَ
وتطوفون حول القبور وتسألون الاموات وتدعونهم من دون الله. هؤلاء ما ينفعون ولا يظرون هؤلاء ان دعوتهم ما نفعوك وان تركت دعوتهم ما فروك اموات غير احياء كيف تصرفون ثم - 00:27:32ضَ
قال الله بعد ذلك لما يعني بين ان الملك والرزق التصرف في الكون كله لله وان الله من رحمته من رحمته ارسل الرسل ليوقظ العباد من الغفلة لكن مع الاسف - 00:27:50ضَ
ومع الاسف ان الذين ارسل اليهم من الامم هم لا يتقبلون ويردون رسالة الله ويكفرون بها ولذلك الله صلى النبي محمد في هذه الاية فقال وان يكذبوك يعني قومك كذبوك ولم يقبلوا منك - 00:28:07ضَ
وقد كذبت رسل من قبلك يعني لست انت اول واحد كذبوا نوحا وعودا وصالحا وشعيبا وموسى. كذبوا الرسل من قبلك والى الله ترجع الامور الامور سترجع الى الله. كل امور الخلق وشؤونهم راجع الى الله والله يقضي ويحاسب ويجازي. من يجازي - 00:28:24ضَ
يعني الاية الآيات حقيقة مستمرة والحقيقة يعني الانسان لما يقرأ مثل هذه الايات يعني وبدايات السورة دائما بدايات السورة بدايات قوية تجذب الاسماء وتجذب الاذهان حقيقة مهمة جدا لكن الوقت - 00:28:47ضَ
الوقت ضيق يضيق علينا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستمر في تدبر هذه السورة العظيمة وتأمل هذه السورة. نسأل الله ان لا يحرمنا هذا الفضل العظيم - 00:29:09ضَ
الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:24ضَ