تلخيص المفتاح | د. ضياء الدين القالش

تلخيص المفتاح - 15 - الفصل العاشر - د.ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الخامس عشر من دروس تلخيص المفتاح للخطيب القزوينية رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

وفي هذا الدرس سنشرع في علم البيان بعد ان فرغنا من علم المعاني وفي علم البيان سيتناول المصنف تعريف هذا العلم. ثم اه سيتبعه بحديث عن الدلالات بعلاقتها بالتعريف وبعد ذلك سيتناول فنونه الثلاثة المشهورة وهي التشبيه والمجاز والكناية - 00:00:26ضَ

وفي التشويه يبدأ بالحديث عن اركان التشبيه وتفاصيلها ثم الاغراض ثم الاقسام. وفي هذا الدرس تناولوا تعريف علم البيان ومبحث الدلالات ونتناول من التشبيه الاركان فحسب. ونتكلم على بقية اه امور - 00:00:49ضَ

في الدرس القادم باذن الله تعالى بداية اه علم البيان اه يدرس اه وجوه دلالات اه التي يعبر بها عن المعنى الواحد. اه وضوحا وخفاء. فاذا ما اردنا ان نعبر عن معنى اه وهو الكرم على سبيل المثال - 00:01:09ضَ

ان العرب لها طرائق شتى في تصوير هذا المعنى. فتعرضه بطريقة التشبيه وطريقة الاستعارة وطريق وطريق الكناية كل من هذه الطرق متفاوت او بعضها يتفاوت عن بعض في في قضية الوضوح والخفاء. فنقول مثلا - 00:01:31ضَ

زيد كريم هذا من غير استعمال واحد من هذه الصور ونقول زيد كالبحر مثلا في جوده وكالريح المرسلة ونقول مسلا اه احيا اه احيا السماحة وامات البخل. ونقول مثلا كثير الرماد في الكناية وهكذا. هذه - 00:01:51ضَ

الصور تتفاوت وضوحا وخفاء كما سيأتي تفصيله في الفنون آآ في فنون هذا العلم فهذا العلم يدرس هذه الصور او التعبير عن المعنى بهذه الصور من جهة الوضوح والخفاء بعد مراعاة - 00:02:11ضَ

مطابقة الكلام لمقتضى الحال. لذلك فيه يعني زيادة اعتبار اه كما ذكرنا في مفتتح علم المعاني. علم المعاني اه يدرس اه نظم الكلام وطريقة التعبير او الدلالة عنه على ما ينبغي. وعلم البيان يدرس ذلك او - 00:02:29ضَ

راعي ذلك ولكنه ينتقل الى الحديث عن طريقة الدلالة على المعنى بعد مراعاة المقام طريقة الدلالة على المعنى وضوحا مخفأا فمن هنا كان فيه زيادة اعتبار فهو يعني يشبه التركيبة فبدأ بالمفرد وهو علم المعاني وانتقل الى - 00:02:49ضَ

المركب وهو علم البيعان. وطبعا آآ جعله سابقا على علم البديع لان علم البديع من التوابع وعلم البلاغة آآ يشمل العلمين علم المعاني وعلم البيان كما ذكرنا ايضا في مقدمات هذه الدروس - 00:03:09ضَ

اه نبدأ الان تعريف بالتعريف الذي اورده المصنف وما يعني اشار اه اليه من القضايا المتعلقة به اه فقال الفن الثاني علم البيان. الفن الثاني من علم البلاغة علم البيان - 00:03:25ضَ

وهو علم يعرف به ايراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه. اذا هو علم كما ذكرنا في علم المعاني اراد بالعلم الملكة التي يقتدر بها على ادراكات جزئية او نفس القواعد والاصول المعلومة. فلا بد منها - 00:03:42ضَ

من معرفتها لنقول ان الذي آآ يشير الى اختلاف الصور هو عالم بعلم البيان اه كما نرى في التعريف قيد المعنى بانه المعنى الواحد. فلو ان متكلما اورد عدة معان بطرق مختلفة في خفاء ووضوحا لا - 00:04:02ضَ

ذلك مما اه يعني مما يتعلق بهذا العلم. فلو انه عبر عن الكرم مثلا ثم عبر عن الشجاعة ثم عبر عن معنى ثالث. وكان بين هذه المعاني وكان بين التعبير عن هذه المعاني ثلاثة آآ اختلاف آآ في الوضوح والخفاء لم يكن ذلك - 00:04:23ضَ

مما يعني يتعلق بهذا التعريف وانما آآ قصد بهذا التعريف ان تريد المعنى الواحدة كما ذكرت في المثالي في مفتتح الدرس. المعنى الواحد بصور مختلفة وضوحا وخفاء اذا بطرق مختلفة وقصد بالطرق هنا التراكيب. اذا نعبر عن المعنى الواحد بتراكيب مختلفة. في وضوح الدلالة وقصد بالدلالة - 00:04:43ضَ

اه الدلالة العقلية لا الدلالة الوضعية لان اه الدلالة الوضعية انما يعرفها العالم باللغة او دارس اللغة يعرفها من آآ من المعجم فلا يختلف الناس فيها ولا تختلف وضوحا وخفاء وانما ترتبط بعلمه فاذا كان - 00:05:08ضَ

الرجل عالما بمعاني عدد من الالفاظ آآ المعاني الوضعية وعرضت عليه فلا وضوحا وخفاء. بخلاف الدلالات اه في علم البيان فاحيانا يعبر عن المعنى بصورة ثم يعبر عن المعنى بصورة اخرى تكون خفية. ولهذا نجد ان - 00:05:28ضَ

بعد الاستعارات والكنايات وبعض التشبيهات خفي وجهها او خفي معناها. آآ حتى على بعض القدماء فمثلا اه اختلفوا في معنى قوله في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم اسرعكن لحوكا بي اطولكن يدا. ماذا اريد بهذا؟ وكذلك - 00:05:53ضَ

فهم ذلك الصحابي معنى الاية على غير وجهها في قوله تعالى حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من فهذه المعاني المتعلقة بعلم البيان تخفى بالنسبة الى السامع بخلاف المعاني الوضعية التي آآ لا آآ تتفاوت وضوحا وخفاء - 00:06:13ضَ

ولان لان المقصود في التعريف هنا في لفظ دلالتي لان المقصود به الدلالة العقلية اقتضى ذلك من الامام السكان رحمه الله ان يعرض لمبحث الدلالات. فالحق بالتعريف حديثا عن الدلالات وانواعها. واتبعه على ذلك - 00:06:37ضَ

على خلاف بين يسير بينهما في بعض تفاصيل الحديث عن الدلالات لذلك سينتقل بعد التعريف الى مبحث الدلالات فقال ودلالة اللفظ ودلالة اللفظ والدلالة آآ يعرفونها بانها كون حيث يلزم من العلم به العلم بشيء اخر - 00:07:00ضَ

دلالة شيء على شيء اخر اه واه هذه الدلالات اه قد تكون لفظية وقد تكون غير لفظية. لذلك قال دلالة اللفظ. والجاحد في البيان والتبيين في باب البيان. آآ تعرض لانواع الدلالات فعد منها آآ خمسة انواع. وقال دلالة اللفظ ودلالة الاشارة - 00:07:23ضَ

والاشارة باليد وغيرها وهي خير المعين لدلالة اللفظ ودلالة دلالة الكتابة ودلالة العقد وهو الحساب ودلالة النصبة وهي الحال الشاهدة الدالة على على المعاني. فهذه الدلالات الخمسة وهناك دلالات اخرى يذكرها يعني علماء هذا الفن - 00:07:46ضَ

لذلك قال دلالة اللفظ اما على ما وضع له. اذا اللفظ اما ان يدل على موضع له. يعني يقصد على تمام ما وضع له تسمى دلالة المطابقة مثلا كدلالة الانسان على الحيوان الناطق - 00:08:12ضَ

فيما وضع له ودلالة الكتاب على الاوراق التي آآ فيها علم من العلوم المجموعة بين دفتين مثلا وهكذا البيت مثلا دلالة البيت على مجموع الجدر او الجدران والسقف وهكذا او او على آآ جزئه يعني اللفظ يدل على تمام ما وضع له آآ او على جزئه. وذلك كدلالة الانسان - 00:08:27ضَ

على الحيوان او دلالته على الناطق او دلالة البيت على السقف او دلالة البيت على الجدار. فهذه تسمى آآ هذه تسمى التضمن وسيذكرها بعد قليل او على خارج. اذا احيانا اللفظ يدل على خارج من آآ خارج عن هذا اللفظ. كما - 00:08:55ضَ

يدل مثلا لفظ السقف في آآ البيت على وجود الجدار لانه لا يكون سقف الا آآ وتحته جدار فعل يتصور من دونه وكدلالة الانسان على الضاحك لانها من لوازمه. وهذه تسمى دلالة الالتزام - 00:09:17ضَ

وتسمى الاولى الان المصنف يقول وتسمى الاولى وضعية يعني دلالة اللفظ على تمام ما وضع له. قال هذه تسمى دلالة وضعية يعني دلالة البيت على الجدار والسقف. مثلا ودلالة الانسان على الحيوان الناطق وهكذا - 00:09:35ضَ

وعرفوا الدلالة الوضعية بانها فهم المعنى من اللفظ عند اطلاق عند اطلاقه بالنسبة الى من هو عالم بالوضع عدم العلم بالوضع آآ يعني يؤدي ذلك الى ان لا يعرف المرء الدلالة الوضعية - 00:09:54ضَ

وكل من الاخيرين يعني يسمى كل من الاخيرين يعني دلالة اللفظ على جزئه او على خارج اه عقلية. اه هذا ما يعني ذكره المصنف ها هنا والمشهور عند المناطق ان هذه الدلالات الثلاثة تسمى دلالات وضعية - 00:10:13ضَ

فيسمون دلالة المطابقة ودلالة التضمن ودلالة الالتزام هذه الثلاثة يطلقون عليها دلالة الوضعية لانها مرتبطة بالوضع مرتبطة الوضعي ويجعلون مقابلها الدلالة العقلية ويقصدون بالدلالة العقلية يعني الدلالة العقلية المحضة. لان ايضا في الدلالات السابقة - 00:10:33ضَ

الالتزام. يعني شيء من الدلالة العقلية ولذلك ذكره المصنف. اذا عند المناطق الدلالة الوضعية هي دلالات المطابقة والتضامن والالتزام يقابلها دلالة العقلية المحضة آآ كأن مثلا يدل الصوت من الجدار على ان على ان صاحب الصوت موجود مثلا اه وايضا اه عندهم دلالة ثالثة تسمى دلالة الطبيعية - 00:10:53ضَ

وهذه تختلف باختلاف الطبائع كدلالة مثلا اخ على الوجع على سبيل المثال لفظ اخ على الوجع غير ذلك من الدلالات وهذه تختلف آآ يعني تختلف بحسب الطبائع وقال فقال بعد ذلك اذا هناك اختلاف في في تقسيم هذه الدلالات عند المناطق عن ما ذكره المصنف - 00:11:23ضَ

ثم قال وتقيد الاولى بالمطابقة دلالة اللفظ على تمام ما وضع له تقيد في بعض النسخ تخص. يعني تخص او تقيد بالمطابقة يعني بدلالة مطابقة. لتطابق اللفظ والمعنى البيت يدل على الجدار او على الجدر والسقف. والثانية يعني تقيد الثانية بالتضمن التي تدل على جزء - 00:11:48ضَ

دلالة اللفظ لكون الجزء في ضمن المعنى الموضوعي له. والثالثة يعني تخص او تقيد السادسة بالالتزام. آآ لكون في الخارج لازما للمعنى الموضوعي للمعنى له يعني بمعنى انه ملازم له لا ينفك عنه - 00:12:14ضَ

هذه السادسة دلالة الالتزام هي التي تعنينا الحقيقة في الدلالات في دلالات المجاز والكناية وغير ذلك من اه صور علم البيان وهي المعنية في هذا هذا الجانب اه واه ذكر هنا شرطا اه اورده بعض علماء الاصول فقال وشرطه اللزوم الذهني. اذا - 00:12:33ضَ

شرط دلالة الالتزام اللزوم الذهني. بمعنى ان يكون هناك علاقة بين المعنى الاول والمعنى الثاني اه يعني اه اللازم والملزوم هم اه يعبر عنه البلاغيون بالمعنى الاول والمعنى الثاني. المعنى الاول الملزوم والمعنى الثاني اللازم - 00:12:57ضَ

قال لابد من اللزوم الذهني. بين الموضوع بين اللفظ الموضوعي والخارجي والمعنى الخارجي عنه لكن اه قيده الشراح بانه يعني هذا هذه العلاقة ليست هي العلاقة المفهومة عند المناطق بمعنى - 00:13:15ضَ

وبينة بمجرد ان نسمع اه اللفظ فنفهم اه نفهم المعنى الثاني منه مباشرة لا لا يشترط ذلك وانما يقصدون باللزوم ان يفهم هذا الامر. آآ سواء آآ فهم على الفور او كان بعد التأمل في القرائن والامارات وهذا هو - 00:13:35ضَ

والغالب في فهم المجاز والكناية اننا ننظر الى اللفظ الموضوع امامنا فنتأمل في القرائن والامارات المحيطة به ونفهم بعد ذلك المعنى الثاني ولو لاعتقاد المخاطب يعني لزوم الذهني ولو الاعتقاد المخاطب لعرف او غيره. اذا اه ممكن ان يكون - 00:13:55ضَ

ايضا هذا الفهم معتمدا على عرف عام او او معتمدا على عرف خاص عرف الشرعي او او اصطلاحات اصحاب الصناعات وغيرها. وكل ذلك يدخل كما قلت في الامارات والقرائن التي عادة آآ في علم البيان. يعني آآ - 00:14:19ضَ

يتأمل فيها وينظر فيها حتى يتوصل المتأمل الى المعنى الثاني والايراد المذكور لا يتأتى بالوضعية. يعني ايراد المعنى الواحد بطرق مختلفة وضوحا وخفاء. هذا الايراد لا لا يتأتى بالمعاني الوضعية لانها لا اختلاف فيها - 00:14:39ضَ

هي في الاصل تدل على معنى ثابت آآ وضع لها نأخذه من المعاجم ومن آآ اخذه من افواه العرب فما تختلف وضوحا وخفاء على الاطلاق لان السامع اذا كان عالما بوضع الالفاظ لم يكن بعضها اوضحا. يعني من بعض. اذا السامع الذي يسمع الالفاظ - 00:15:01ضَ

ويريد ان يأخذ منها اه دلالة دلالة المطابقة او دلالة التضمن ما يحتاج الى اه ما يحتاج الى من يفسر له ويحتاج الى ان يكون قد عليمة واطلع على هذه الدلالات مسبقا. فاذا كان قد اطلع عليها فاذا ما سمع اللفظ عرف معناه. ما يحتاج الى - 00:15:26ضَ

ولا يحتاج الى نظر في القرائن ولا يحتاج الى غير ذلك. لان الدلالات الاستدلال بالقرائن هو استدلال لغير الوضع اصلا فما يحتاج اما دلالة الالتزام فيحتاج معها الى التأمل وقد تخفى. وتعتمد على القرائن وقد تكون هذه القرائن خفية وقد تكون واضحة - 00:15:46ضَ

لذلك كان الايراد المذكور ايراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه آآ يتعلق بدلالة الالتزام هذا ما يريده ان يقوله والا لم يكن كل واحد دالا. يعني اذا لم يكن - 00:16:04ضَ

السامع عالما في الاصل بالمعنى الوضعي للالفاظ فاذا ما قيلت امامه عدد قيل امامه عدد من الالفاظ لن يعرف معنى لانه لم يطلع من قبل على المعاني الوضعية لها. فهو اما ان يعرف واما ان لا يعرف. فلو انه زاد في تأمله بعد ان سمع هذه الالفاظ التي لم - 00:16:19ضَ

لا على معانيها الوضعية لو انه تأمل ونظر في القرائن والامارات ما يستطيع ان يصل الى المعنى لان هذا الامر وضعي سماعي يؤخذ السماع ويعني اه اه تراجع فيه كتب اللغة وغيرها. من مظانيها. اما المعاني - 00:16:39ضَ

متعلقة او دلالات دلالة الالتزام ان يدل اللفظ على معنى خارجي فهذا يمكن ان يتوصل اليه بالتأمل. يمكن ان يتأمل في القرائن القريبة فما يقف على المعنى. ثم يتأمل في القرائن البعيدة وفي المناسبات وغيرها فيصل الى المعنى. وهذا هو الذي يحتاج الى - 00:16:59ضَ

مزيد التأمل وهو المعني هنا في هذا العلم ويتأتى يعني الايراد المذكور ايراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه يتأتى بالعقلية. يتأتى بدالات العقلية وعند المصلي ان الدلالة العقلية تتعلق بدلالة الالتزام. اما الوضعية فهي في المطابقة في دلالة المطابقة والتضمن - 00:17:19ضَ

ويتأتى بالعقلية لجواز ان تختلف مراتب اللزوم في الوضوح. اذا دلالة الالتزام عند المصنفي التي تتفاوت وضوحا وخفاء. اما دلالة المطابقة والتضمن فهي دلالة وضعية لا تتفاوت في ذلك. اما ان يكون السامع قد عرف المعنى او ان - 00:17:42ضَ

او الا يكون قد عرف المعنى مسبقا بعد ان انتهى آآ من آآ ذلك من عرض انواع الدلالة آآ اراد ان يعتمد عليها في حصر ابواب علم البيان اراد ان يعتمد على هذه الدلالات آآ دلالة الالتزام آآ ما يرتبط بها في - 00:18:02ضَ

للوصول الى المعنى يعتمد يعتمد عليها في حصر ابواب علم البيان. وهي الابواب التشبيه والمجاز والكناية. وسيعتمد عليها لا في حصر الابواب بهذه الفنون فحسب وانما في ترتيبها ايضا. لماذا بدأنا يعني عادة علماء البيان يبدأون بالتشبيه اولا ثم ينتقلون الى المجاز وتحت - 00:18:27ضَ

تندرج الاستعارة بانها ضرب من دروبه كما سيأتي. ثم ينتقلون الى الكناية يجعلون الكناية اخرا. لماذا بدأوا بذلك؟ سيعللوا هذا اعتمادي على مبحث الدلالة. ثم اللفظ المراد به لازم ما وضع له. ونعني باللازم ما لا ينفك عنه. ما لا ينفك - 00:18:47ضَ

اه اذا ثم اللفظ المراد به لازم ما وضع له. ان قامت قرينة على عدم ارادته فمجاز. والا فكناية. اذا اه سيأتي اه في مبحث المجازي ومبحث الكناية ان المجاز - 00:19:07ضَ

في المجاز آآ لا نريد المعنى الاول. لا وهو الملزوم لا نريده وانما نقصد المعنى الثاني فحسب. بل ان هناك تمنع من ارادة المعنى الاصلي. لذلك قالوا المجاز ملزوم قرينة معاندة لارادة المعنى الاصلي. وهذه القرينة لا بد منها لا بد في كل مجاز من - 00:19:27ضَ

تمنع من ارادة المعنى الاصلي وقرينة اخرى تدلنا على المعنى الثاني الذي نريده. فحين اقول مثلا اه ارسل معينا واقصد بعينا هنا جاسوسا. واستعملت العين لانها جزء وهي الجزء المخص بهذا العمل. وهو - 00:19:47ضَ

التأمل والنظر لو قلت ارسل الامير عينا هناك قرينة تمنع من ان يكون المراد انه ارسل عينا على وجه الحقيقة لان العين هذا الجزء على وجه الحقيقة ما يرسل وانما الذي يرسل الانسان صاحب هذه العين فهناك قرينة تمنع من ارادة المعنى الاصلي - 00:20:07ضَ

تدل على انه انما اراد معنى اخر وهو انه ارسل جاسوسا. آآ او ارسل آآ انسانا ينظر اضيعوا بعينه. واما في الكناية في حين نقول مسلا في المسال المشهور فلان كسير الرماد. بمعنى انه كسير الطبخ احراق الحطب وينتج من احراق - 00:20:30ضَ

الحطب الكثير والطبخ الكثير رماد كسير. يوضع امام المنزل. ويلزم من ذلك نصل الى المعنى المراد وهو وكريم وانه كثير الاستقبال للضيوف. وكثير الاطعام لهم. هذا هو المعنى الذي نريده. لكن ليس هناك قرينة تمنع من ان يكون - 00:20:54ضَ

على وجه الحقيقة امام منزله رماد كثير. بل هو كذلك هناك رماد كسير لكننا لا نريد هذا المعنى الاول وانما نريد المعنى الثاني فاذا هذا ما اراد ان يقوله وسنأتي عليه في في البابين في باب آآ في الحديث عن المجاز وفي الحديث عن الكناية. فقال اللفظ - 00:21:14ضَ

مراد آآ لفظ المراد به لازم موضع له. ان قامت قرينة على عدم ارادته فما جاز. والا فكناية. اذا نحن في المجاز نريد المعنى الثاني فقط ولا نريد المعنى الاول. اما في الكناية فالمعنيان فنحن نريد المعنى الثاني لكن ليس هناك ما يمنع من ارادة المعنى الاول - 00:21:33ضَ

في المعنيان موجودان يريد ان يقول ان المجاز آآ او سيقول ذلك ويصرح به آآ بعد قليل يقول وقدم عليها يعني قدم على الكناية الان يعبئ يريد ان يبين لنا لماذا قدم بحث المجاز على مبحث الكناية. فقال وقدم عليها - 00:21:53ضَ

يعني المجاز على الكناية لان معناه كجزء معناها. لان معناه كجزء معناها فالمجاز يدل من جهة واحدة او نريد به المعنى الثاني اما في الكناية فنريد المعنى الثاني وليس هناك ما يمنع من ارادة المعنى الاول. فكانها مركبة بالنسبة له وآآ يعني يعني يريد ان - 00:22:18ضَ

ان الجزء مقدم على الكل بالطبع. فيقدم كذلك في الواقع. كما قال في علم البيان المعاني والبيان. قدم علم المعاني لانه كالجزء لعلم البيان او هو آآ غير مركب وعلم البيان مركب لان اننا في علم البيان - 00:22:38ضَ

آآ مطابقة الكلام مقتضى الحال وبعد ذلك نراعي ايراد المعنى الواحد. وضوحا وخفاء. فهذه زيادة اعتبار فهي اشبه التركيب. فقال الجزء مقدم على الكل فلذلك قدم المجاز على الكناية. طيب لماذا قدم التشبيه اذا؟ لماذا قدم التشبيه على المجاز؟ فهمنا لماذا - 00:22:58ضَ

قدم المجاز على الكناية يعني الباب الثاني على الباب الثالث. لماذا قدم الباب الاول عليهما قال ثم منه يعني من المجاز ما يبتنى على التشبيه هناك جزء من المجاز يبتنى على التشبيه. ما هو الجزء من المجاز الذي يبتنى على التشبيه هو الاستعارة - 00:23:18ضَ

نقول في المجاز المجاز له علاقات له استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة لعلاقة مع مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي. هذه العلاقات كثيرة جدا. ستأتينا في بحث المجاز المرسل. الجزئية والكلية وغيرها سببية - 00:23:38ضَ

المسببية لكن اذا كانت العلاقة بين المعنى الاول والمعنى الثاني في المجاز المشابهة فصار صار المجاز يسمى فاذا الاستعارة هي جزء من المجاز. جزء من المجاز وما تكون العلاقة بين المعنى الاول والثاني في الاستعارة الى المشابهة. اذا - 00:23:58ضَ

ونمط او نوع خاص من المجاز. فلما كان من المجاز ما يبنى على التشبيه والاستعارة. فالاستعارة هي جزء من المجال من جهة انها استعمال لللفظ في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة. وهي كذلك تشبيه حذف احد طرفيه. لان العلاقة بين المعنى والمعنى - 00:24:18ضَ

في الاستعارة قائمة على المشابهة. فهي ترتبط او تتعلق بالتشبيه من جهة وتتعلق المجاز من جهة اخرى. لكن تعلقها المجاز اقوى لانها جزء منه فلذلك قال ثم آآ منه يعني من المجاز ما يبتنى على التشبيه فتعين التعرض له. اذا يعني يريد ان يقول ان - 00:24:38ضَ

اننا في المجاز او في احد انواع المجاز احتجنا الى علاقة المشابهة. وذلك في الاستعارة فاقتضى ذلك ان نمهد له بالحديث عن التشبيه. المشابهة كيف تقع المشابهة بين الطرفين وما ادراك وما انواعها؟ فكان باب التشبيه قد - 00:25:01ضَ

لماذا لم يضع التشبيه مقدمة للاستعارة مثلا؟ يعني يأتي بالمجاز ثم يقول سنمهد بالتشبيه آآ سنمهد بالتشبيه تشبيه للاستعارة ويتم الاستعارة بعد ذلك. وقالوا لي ان التشبيه يعني كثرت اقسامه وتفاصيله فيعني آآ اتسع - 00:25:21ضَ

عن ان يكون مقدمة للاستعارة فكان بابا يعني على حياله ولذلك وضع في اول في اول الابواب. فكان الترتيب على النحو يبدأ يبدأ دائما علماء البيان يعني من السكاكين ومن سار على طريقته يبدأون بالتشبيه يسنون بالمجاز ويختمون - 00:25:41ضَ

بالكناية فانحصر في الثلاثة اذا آآ اعتمادا على هذه الطريقة الانتقالية اللازم الى الملزوم ووجود القرينة المانعة او عدم وجودها والتمهيد بالتشبيه للاستعارة التي هي جزء من المجاز استطاع بذلك ان يحصر ابواب علم البيان وان يرتبها - 00:26:01ضَ

لماذا بدأنا بالتشبيه وانتقلنا الى المجاز من المجاز انتقلنا او جعلنا جزءا منه الاستعارة ثم ختمنا بالكناية. آآ فعل ذلك او علل ذلك على هذا الوجه والحقيقة ان هذا آآ يعني يمكن ان نقول هو مخالف لما اورده او لبعض ما اورده الشيخ عبدالقاهر في الترتيب. لذلك سنذكر بعد قليل ان الاعتماد على مبحث - 00:26:24ضَ

الدلالات في قضية الترتيب انتقد اه انتقد على السكاكي وعلى ايضا القزويني. والشيخ عبدالقاهر كذلك لم يسلم ان البدء بالجزء هو هو يعني هو الاولى. فلذلك يقول في اسرار البلاغة واعلم ان الذي يوجبه ظاهر الامر وما يسبق الى الفكر ان يبدأ بجملة من القول في الحقيقة والمجاز ويتبع ذلك - 00:26:53ضَ

القول في التشبيه والتمثيل ثم ينسق ذكر الاستعارة عليهما ويؤتى بها في اثرهما. على الوجه الذي ذكرناه وقلنا لو ان سائلا سأل لماذا لم تجعلوا التشبيه تمهيدا للاستعارة؟ فالشيخ عبد القاهر هذا ترتيبه. وذلك الان يعلي القاضي وذلك ان المجاز اعم - 00:27:16ضَ

الاستعارة وهذا صحيح لان العلاقة في المجاز اوسع من من علاقة المشابهة. اما في الاستعارة فهي محصورة بالمشابهة. وذلك ان المجاز عم اعم من الاستعارة والواجب في قضايا المراتب ان يبدأ بالعام قبل الخاص. اذا الشيخ عبدالقاهر لم يذهب الى - 00:27:36ضَ

في في قضية الترتيب الى الجانب اه الجانب المنطقي العقلي وانما ذهب الى طبيعة اللغة. قال في طبيعة لغة نحن نبدأ بالعمل عام ثم الخاص وهذا ابلغ كما مر بنا ان يعني التخصيص او الايضاح بعد الابهام او ذكر الخاص بعد العام له له بلاغة ودلالة - 00:27:56ضَ

خاصة يحدث اثرا في النفس فعول عليه. قال والواجب في قضايا المراتب ان يبدأ بالعام قبل الخاص. والتشبيه كالاصل في الاستعارة وهي شبيهة له بالفرع او صورة مقتضبة من صوره. فلاحظوا كيف يعني علل البدء بالتشبيه قبل الاستعارة - 00:28:16ضَ

لكنه جعل المجاز قبل التشويه. جعل المجاز قبل التشبيه فهذا هو ترتيب الشيخ عبدالقاهر. وما مر من اه ترتيب القزوينية هو متابع فيه للامام السكاكي رحمه الله تعالى. والحقيقة ان التفزانية - 00:28:36ضَ

الله في المطول انتقد السكاكية اه على اه ادخال مبحث الدلالة لما فيه رأينا ان يعني ما اورد هنا في قضية الدلالات الوضعية والعقلية مخالف لما هذه المناطق المناطق فاورده كذلك للسكاكين للسكاكين ايضا خلاف مع القزويني في قضية الانتقال من اللازم الى المنزل - 00:28:54ضَ

الملزومية اللازم في موضوع الكناية والمجاز. فيه اضطراب ما اورده السكاكي فيه اضطراب ومخالفة ما هو المعروف في مباحث الدلالة؟ فمع هذا الاضطراب بنى عليه بنى على مبحث الدلالات ترتيب المباحث فلا شك ان الاصل اذا كان في - 00:29:18ضَ

فسيكون هناك اضطراب في الترتيب. لذلك يعني قال اه كان الاولى ان يقول ان علم البيان يدرس التشبيه والمجاز والكناية ويلتفت الى هذه الفنون. آآ ولا حاجة الى ان آآ ندخل في مبحث الدلالات وما يتعلق بذلك. آآ قال آآ هذه عبارة - 00:29:38ضَ

يقول هذا هو الكلام في شرح مقدمة علم البيان على ما اخترعه السكاكي. وانت خبير بما فيها من الاضطراب. والاقرب ان يقال علم البيان علم يبحث فيه عن التشبيه والمجاز والكناية ثم يشتغل بتفصيل هذه المباحث من غير التفات الى المباحث التي اوردها في - 00:29:58ضَ

في هذا الفن الان سننتقل الى الحديث عن المبحث الاول من مباحث علم البيان وهو مبحث التشبيه. والتشبيه سيدرس في المصنف او سيتناول فيه ثلاثة آآ جوانب كبرى. الجانب الاول هو الاركان يعني هما المشبه المشبه به والاداة والوجه وسيفصل في - 00:30:18ضَ

هذه الاركان تفصيلا وسينتقل بعد ذلك الى الحديث عن اغراض التشبيه وبعد الاغراض سينتقل الى الحديث عن اقسام التشبيه وسنتناول نحن في هذا الدرس الحديث عن الاركان ونرجئ الحديث عن الاغراض والاقسام الى الدرس القادم باذن الله - 00:30:40ضَ

فقال التشبيه ثم اعاد فقال التشبيه الدلالة على مشاركة امر لاخر في معنى. اذا عنون التشبيه وقال يريد بالعنوان بحث التشبيه. فهل هنا عهدية يعني هذا مبحث التشبيه الذي اشرنا اليه في الاقسام من انه يعني تمهيد - 00:31:00ضَ

او له ارتباط بالاستعارة وما الى ذلك. لكنه في التعريف حين قال التشبيه مرة ثانية ولم يستعمل المضمار ما قال التشبيه هو التشبيه التشبيه فهنا اراد التشبيه بمعناه العام يعني بما يشمل الاستعارة ايضا. فلذلك هنا الجنسية - 00:31:22ضَ

وقال التشبيه الدلالة على او الدلالة على مشاركة امر لاخر. وفي بعض النسخ امر لامر آآ في معنا فالامر الاول هو المشبه والامر الثاني المشبه به والمعنى هو وجه الشبه - 00:31:42ضَ

والمراد ها هنا ما ما لم يكن على وجه الاستعارة التحقيقية والاستعارة بالكناية والتجريد. اذا اراد ان يخرج بعض الانواع التي تعتمد او اراد ان يخرج من ذلك الاستعارة وبعض الانواع التي - 00:31:58ضَ

اختلفوا فيها فبعضهم جعلها في الاستعارة وبعضهم جعلها في التشبيه. فاورد الاستعارة التحقيقية والاستعارة التحقيقية ستمر بنا سيمر تفصيلها في باب الاستعارة ان يكون المشبه المتروك شيئا متحققا حسا او عقلا. والاستعارة آآ - 00:32:18ضَ

هي التي يترك فيها ذكر المشبه به ويكنى عنه بشيء من لوازمه واثبات هذه اللوازم هو المسمى الاستعارة كما سيأتي المصنف لم يذكر استعارة لانها عنده لان ايراد اللوازم عنده على وجه الحقيقة. فهي لا تدخل في التشبيه اصلا. من اجل وهو مذهب خاص - 00:32:38ضَ

بالقزويني سنأتي عليه ان شاء الله. لكنه اورد الاستعارة التحقيقية والاستعارات بالكناية لان مبناهما على التشبيه ومن اجل ذلك استثناهما من اه مشاركة امر لامر والتجريد والتجريد سيأتي حديث عنه في المحسنات المعنوية وهو ان ينتزع من امر ذي صفة امر اخر مثله فيها مبالغة - 00:33:00ضَ

تملك ماله فيها. نقول لي من فلان صديق حميم فهذا الصديق وصل واردت ان ابالغ في وصف هذا الصديقي بهذه الصفة. صفة الصداقة واردت ان اقول انه قد بلغ من كماله فيها الى ان صار ينتزع او الى ان صارت هذه الصفة يمكن ان ينتزع منها كأنها صارت - 00:33:24ضَ

واصلا ينتزع منها صفة اخرى لي من فلان صديق حميم قبل ان لقيت فلانا ليلقينك منه الاسد. في العبارات المشهورة. فالتجريد كما ذكر اكثر العلماء يدخل في باب يدخل في باب وان كان هو من جهة من آآ من جهة اخرى هو فن من الفنون البديعية. لكنه من ناحية آآ - 00:33:47ضَ

تحية المشابهة يدخل في باب التشبيه فمذهب الشيخ عبدالقاهر ومذهب السكاكين انه من التشبيه وليس من الاستعارة فلذلك اورده يعني يبين انه ايضا يخرج يخرج من اه هذا يخرج من هذا الحديث - 00:34:13ضَ

اه فدخل فيه اذا لان التجريد كما قلت اه هو تشبيه على حد المبالغة ولا يسمى استعارة لكنه يدرس في آآ يعني في باب على حياله وسيأتي حديث عنه في باب - 00:34:38ضَ

آآ في المحسنات المعنوية ولذلك اخرجه اذا هو يدخل من جانب لكنه منفصل باعتبار اخر. فهذا ما قصدت يعني قوله فدخل فيه يعني دخل في التشبيه في تعريف التشبيه الاصطلاحي نحو قومنا زيد اسد آآ حين نذكر - 00:34:54ضَ

والمشبهة به وانما ذكر هذا المثال ايضا لان بعض العلماء يقولون في هذا المثال في زيد اسد يعني الذي حدثت منه اداة يجعلونه في باب الاستعارة. وسيأتي ايضا حديث مفصل عنه لكن التحقيق عند الشيخ عبدالقاهر ومحققي البلاغيين ان - 00:35:14ضَ

وتشبيه لاستعارة. وقوله تعالى نحو قوله زيد الاسد وقوله تعالى سم بكم عميون. يعني اه هذا صم بكم عميون اه يصبح آآ زيد اسد لكن هنا حذف المشبه آآ من اللفظ لكنه مقدر فصم خبر للمبتدأ المحدود - 00:35:34ضَ

وحين يحذف المشبه او المشبه به اه ويقدر اه في الاعراب ويكون مقدرا في الاعراب لا لا يخرجه ذلك عن ان يكون تشبيها فما نقول هذا استعارة مثلا لانها استعارة تصليحية لان المشبه قد حذف. ما نقول ذلك. لاننا في الاستعادة نحذف المشبه او المشبه به ونتناساه. ما يبقى له ذكر - 00:35:54ضَ

ولا تقدير على الاطلاق. فحين اقول رأيت اسدا وانا اقصد به رجلا فليس التقدير في الاعراب رأيت رجلا اسدا مثلا اذن لذلك اورد هذا المثال الذي فيه آآ يعني ما ظاهره انه استعارة صم ظاهره انه استعارة لان المشبه حذف لكنه مقدر في اللفظ - 00:36:18ضَ

واورد زيد اسد بان بعض العلماء يسمون مثل هذا ما حذفت منه الاداة يسمونه آآ استعارة والنظر ها هنا آآ في يعني نظرها هنا بالنسبة للتشبيه يقصد في اركانه وما هي الاركان؟ قال وهي طرفاه يعني المشبه بالمشببين ووجهه - 00:36:39ضَ

التشبيهي واداته اداة التشبيه هذه هي الاركان الاربعة. وفي الغرض منه كما ذكرت انفا. آآ سيدرس في تشويهي اركان التشبيهي والغرض من التشبيه وفي الغرض منه وفي اقسامه وسيدرس اقسام التشبيه ونحن سنتناول في هذا الدرس - 00:37:03ضَ

كان التشبيه اه بدأ الان بالاركان وبدأ في بداية يعني في بداية حديثه عن الاركان بدأ الحديث عن الطرفين عن طرفي التشبيه المشبه والمشبه به لانهما الاصل يعني بدأ بهما لانهما الاصل في التشبيه وما يحدثان حتى ان حذف احدهما يعني المشبه او المشبه به يحذف في اللفظ لكنه على - 00:37:23ضَ

يكون مقدرا في الاعراب كما رأينا في قوله تعالى صم بكم عميون هم صم فيقدر هذا. اما الاداة فتحذف واما الوجه وقد يحذفان معا اقصد الاداة والوجه اما حسيان قد يكون آآ طرفات تشبيهي المشبه والمشبه به حسيين. مما يدرك بالحواس الخمس الظاهرة - 00:37:47ضَ

وسيضرب امثلة لكل واحد اه من هذه المحسوسات التي تحس بالحواس الخمس فقال اما حسيان كالخد والورد الخد والوردي. يعني حين نشبه نقول خد كالورد في حمرته في رقته الى اخر ما هنالك. وهذا المثال للمبصرات لما يرى بالبصر - 00:38:12ضَ

والصوت الخفيف الضعيف والهمس. اذا ايضا مثال على الحسي. الصوت الضعيف والهمس. والهمس هو الصوت الخفيف. نقول فلان صوته كالهمس بمعنى ان صوته ضعيف آآ خفي يشبه الهمس. فاشبه الصوت الضعيف في الهمس وهذا في - 00:38:33ضَ

مسموعات ايضا هي من المحسوسات والنكهة يعني في تشبيه النكهة النكهة وهي ريح الفم والعنبر. فيعني اقول النكهة كالعنبري اه في وذلك في المشمومات والريقي والخمرة يشبه آآ الريق بالخمرة في طعمه. في طعمه وهذا مشهور في الشعر في شعر الغزلي. آآ فهذا - 00:38:54ضَ

المذوقات في المحسوسات التي هي من المذوقات. والجلد الناعم والحرير. يقال هذا الجلد الناعم كالحرير في الملموسات. فجاء في امسية آآ خمسة لهذه المحسوسات الخمس او التي تحس بالحواس الخمس الظاهرة - 00:39:20ضَ

او عقليا اذا اما حسيان تحس بهذه الحواس او عقليان قد يكون الطرفان قد يكون الطرفان عقليين كالعلم والحياة العلم عقلي بمعنى انه لا يدرك احدى الحواس الخمس وكذلك الحياة - 00:39:39ضَ

وجه الشبه بينهما كما قال قال الشراح كونهما آآ جهتي ادراك او مختلفان يعني احدهما حسي قد يكون المشبه اه عقليا مسلا والمشبه به حسيا او العكس. وان كان بعضهم منع ان يعني ان يكون المشبه حسيا والمشبه - 00:39:57ضَ

به عقليا وقالوا اه الاصل في التشبيه انه يخرج الاغمض الى الابهر كما قال الرماني رحمه الله في النكت في اعجاز القرآن قال التشبيه البليغ هو اخراج الاغمض الى الاظهر واخراج الاغمض الى الاظهر انما يكون تشبيه المعقول - 00:40:17ضَ

المحسوسات هنا المحسوسات اوضح من المعقولات فاذا ما عكسنا فنكون اخرجنا الاغمضة الاوضح الى الاغمض. وهذا خلاف يعني خلاف الغرض من التشبيه. لكن نجد بعض الامثلة التي وردت فيها ورد فيها تشبيه الحسي بالعقلي فيقدر - 00:40:34ضَ

العقلي على انه حسي بمعنى انه لكثرة وروده آآ على الذهني صار بمنزلة المحسوسات اذن او مختلفان كالمنية والسبع المنية عقلية والسبع حسي والعطر وخلق كخلق كريم. اقول هذا العطر يشبه خلقا كريما. فالعطر حسي مشموم - 00:40:54ضَ

الكريم عقلي هنا شبهت حسيا بعقلي وهو يعني خلافه الاصلي والمراد بالحسي الان ما هو الحسي الذي آآ ذكره قبل قليل واراد قال محسوسان وعقلي بحسي وحسي بعقلي ما المراد بالحسي - 00:41:19ضَ

وما المراد بالعقلي؟ وقال والمراد بالحسي المدرك هو او مادته باحدى الحواس الخمس الظاهرة اذا المدرك هو او مادته. باحدى الحواس الخمس الظاهرة فدخل فيه الخيالي. اذا لو قال المدرك - 00:41:36ضَ

هو ما يدخل فيه الخيالي. سنعرف على قليل ماذا؟ لكن قال او مادته يعني قد اجزاؤه قد يكون عندي شيء اجزاؤه اجزاؤه تدرك طبعا بالحواس لكن مجموع اجزائه لا تدرك باحدى الحواس بمعنى انها شيء غير موجود في الواقع غير - 00:41:55ضَ

وهذا هو الخيالي. فلذلك يعرفون الخيالي بانه هو المعدوم. يعني لا وجود له في الواقع. والمعدوم الذي فرض مجتمعا اذا آآ افترضت وجوده من اجتماع اشياء محسوسة. الذي فرض مجتمعا من امور كل واحد منها مما - 00:42:17ضَ

بالحس مثلا الحين اقول قط يطير بجناحين هذا غير موجود في الواقع لكن الجناحان محسوسا ومعروفا والقط كذلك. او في الصورة المشهورة التي يعني آآ نحتها القدماء مثلا فرس بجناحين - 00:42:37ضَ

الفرس وحده محسوس وهو يعني موجود في الواقع. والجناحان كذلك موجودان لكنهما موجودان للطائر للنسر مثلا. لكن تركيبهما مع هذا شيء خيالي. ليس هناك في الواقع فرس له جناحان. فهذا هو الخيالي. كما نرى اجزاؤه تدرك بالحواس. اذا هذا - 00:42:57ضَ

الفرس الذي له جناحان مادته تدرك بالحواس ذلك يدخل تحت الحسي ويسمى خياليا ومثل هذا كثير من الصور التي يريدها الشعراء كما في قوله الان ضرب للخيالي مثالا من قول الصنوبري قال كما في قوله وكان - 00:43:21ضَ

واحمر الشقيق اذا تصوب او تصعد اعلم ياقوتا نشرنا على رماح من زبرجر اذا اه وكأن محمر الشقيق. الشقيق شقائق النعمان وهي ورد ساقه خضراء. وآآ لونه احمر وفيه سواد. وهو اظن معروف يعني سمي بشقائق النعمان النعمان - 00:43:40ضَ

اسم من اسماء الدم. فشقائق النعمان يعني شقائق الدم. وبعضهم قيل وبعضهم قال عفوا سميت شقائق النعمان. لان النعمان حمى اه فيها هاظا الورد فسميت بشقائق النعمان. والنعمان انما سمي بذلك قالوا سمي النعمان لحمرة وجهه. فالاقرب - 00:44:02ضَ

ابوه الاقرب والاعم في تفسيره ان يقال هي شقائق الدم. آآ فالمهم ان هذه اطلت في هذا الشرح حتى نفهم الصورة التي تشبيه الذي سيأتي. فقال فنظر هذا الشاعر الى - 00:44:23ضَ

اه هذا الورد وهو شقائق النعمان ساقه خضراء الورد لونه احمر وفيه شيء من السواد آآ وحمرته آآ حمرته بادية. بادية آآ وكذلك خضرة الساق آآ يعني مستحسنة. فبماذا شبهه؟ قال - 00:44:38ضَ

ان محمر الشقيق اذا تصوب بمعنى اتجه الى الى اسفل تصوب منصاب المطر اذا نزل اذا تصوب او تصعد ارتفع في هذه الحركة يشبهه في هذه الحركة بماذا؟ اعلام ياقوت اعلام علم مصنوع من الياقوت. والياقوت جوهر احمر لونه - 00:44:56ضَ

جميل جدا معروف الان. فيمكن ان نبحث عنه في شابكا نكتب الياقوت في ظهر هذا الجوهري لمن لا لم يره او لا يعرفه. نشرنا هذه الاعلام نشرت على ماذا؟ على رماح اذا هذه القناعة لا تنعرف العلم يعلق على قناة او على رمح فهذا الرمح - 00:45:19ضَ

مما صنع؟ قال على رماح من زبرجر. والزبرجد او الزمرد كما يعني يعرف هذا آآ واحد من الجواهري السمينة الذي يعني يكون لونه اخضر. وبعض الوانه تتدرج من الخضرة الى الزرقاء - 00:45:39ضَ

وما بين هذين اللونين. لكن المشهور من الوانه هو الخضرة. فجاء برمح لونه لون الزبرجات او هو من زبرجات عفوا. لم يقصد اللون فحص وانما قصد هذا الجوهر. اذا آآ جعل الرمح الذي سيعلق عليه - 00:45:59ضَ

العلم من زبرجد وجعل العلم من ياقوت هذه هذا هذه الهيئة او هذا الشيء الذي ذكره وهو العلم من الياقوت على رمح من زبرجد لا وجود له في الواقع لا وجود له في الواقع لكن اجزاؤه محسوسة. اجزاؤه محسوسة ومدركة ومدركة لكن هذه الهيئة ليست كذلك. فشبه يعني - 00:46:17ضَ

سبح اه شقائق النعمان بهذه الهيئة الخيالية. بهذه الهيئة الخيالية المحسوسة طبعا الاعلام قصد بها هنا الرايات. وهذا ظاهر من الشرح الذي شرحته. وبالعقلية اذا ماذا قصد شرح لنا المراد بالحس - 00:46:40ضَ

وسنحتاج الى الحسي والعقلي يعني فيما سيأتي من التقسيمات وفيما سيأتي في اقسام التشبيه وبالعقلي يعني قصد والمراد يعني المراد بالعقل لكن حذف كلمة المراد على طريقته في يعني ايجاز العبارة وبالعقلية ما عدا ذلك - 00:46:59ضَ

يعني ما لا يدرك لا هو ولا مادته باحدى الحواس الخمس. وبالعقلية ما عدا ذلك. يعني لا يكون مدركا لا هو ولا مادته باحدى الحواف الخمس دخل فيه الوهمي يعني دخل في العقلي الوهمي ما هو الوهمي اي ما هو غير مدرك بها يعني باحدى الحواس الخمس الظاهرة - 00:47:18ضَ

ولو ادرك لكان مدركا بها. اذا الوهمي هو الذي آآ هو الذي لا يدرك وبعضهم قال يعني يستدرك نعل مصنف ومادته ينبغي ان يكون لا هو ولا مادته يدرك في احد الحواس والا يدخل الخيالي هنا. يدخل الخيالي هنا لان الخيالي لا يدرك بالحواس لكن تدرك مادته هو - 00:47:40ضَ

يعني الهيئة كالرماح اه التي ذكرناها قبل قليل او الاعلام او مسلا الفرس الذي له جناحان لا يدرك بالحواس لكن مادته تدرك بالحواس حتى يخرج الخيال ينبغي ان يقول كان ينبغي ان يقول ومادته. اذا الوهمي ما هو ومادته غير مدرك باحدى الحواس - 00:48:04ضَ

في الخمس الظاهرة لكنه هذا الوهمي لو ادرك لم يدرك الا بها مثل ما نقول الجن على سبيل المثال ونقول الغول اه كما سيأتي في بيت امرئ القيس. والغيلان عند العرب سحرة الجن - 00:48:24ضَ

فهذه لا تدرك بالحواس لكنها لو ادركت لو ظهرت لادركت بها. ولذلك بعض العرب يقول انا رأيتها كما قال تأبط شرا باني قد لقيت الغول تهوي بسحب كالصحيفة صحصحاني فاضربها بلا دهش فخرت صريعا لليدين وللجيران. وآآ - 00:48:41ضَ

هذه الصورة المرتسمة في الاذهان للوهمي هي التي يعول عليها الشعراء في التشبيه فيشبهون الحسية بالوهمي. وهو كما قلت لا يدرك بالحواء ولو ادرك لادرك بها. لكن بعض امثلته لها صورة مستقرة في الذهن كالشياطين. هذا ما يقال ايضا في قوله تعالى - 00:49:01ضَ

طبعها كأنه رؤوس الشياطين. فرؤوس الشياطين لم نرها لكن لها صورة قبيحة ملتزمة في الذهن مخيفة كذلك الذي لام في ذهن العربي وهي سحرة الجن لها صورة مخيفة آآ كما في قوله يعني قول امرئ القيس - 00:49:21ضَ

ومسنونة زرق كانياب اغوال. وصدر البيت ايقتلني والمشرفي مضاجعي؟ ايقتلني الهمزة هنا للانكار وقد مر بنا الاشارة الى هذا البيت يعني لا يقتلني لا يكون منه ذلك. لا يكون منه ذلك القتل. ايقتلوني - 00:49:41ضَ

اذا لا يقع منه ذلك يعني قتل منه عليه. وحالي ان ملازمي سيف اي يقتلني والمشرفي مضاد اذا ملازم سيف منسوب الى مشارف اليمن. اذا معي سيفي ومعي رمح ومسنونة قصد هنا يعني السهام او الرماح السهام - 00:50:01ضَ

المحددة ومسنونة زرق ووصفها بالزرقة للدلالة على صفائها وكونها مشدوة. اذا معي سيفي يلازمني ومعي سهام مسنونة مبرية تلمع اه شديدة اللمعان وشديدة البريق لانها مجلوة ولذلك وصفها بالزرقة والعرب - 00:50:21ضَ

اذا ما ارادت ان تصف شيئا بصفة تبالغ فيها تقول ازرق اعبر بالزرقة عن ذلك وقال كانياب اغوالي شبه رؤوس وشبه النصال المبرية شديدة اللمعان بماذا؟ بانياب الاغوال. في انها فاتكة مخيفة - 00:50:41ضَ

وما الى ذلك اذا اه دخل في العقلي الوهمي وايضا الان سينتقل لامر اخر وما يدرك بالوجدان. اذا دخل في العقلية ما يدرك بالوجدان. ما الوجدان؟ يعني بالقوة بالقوى الباطنة وهي المسماة الوجدانيات. كاللذة والالم. كاللذة والالم فهذه تدرك بالقوة الباطنة. اذا قلنا الحسي - 00:51:02ضَ

الحواس الخمس الظاهرة. ما يدرك بالحواس الخمس الظاهرة. اذا كاللذة والالم ويقصد هنا اللذة والالم الحسيين. وهناك لذة والالم العقليان فتلك يعني العقليات الصرفة. يعني تركز هذه الحواس في الباطن - 00:51:25ضَ

اما الاحساس بهما فهو اللذة والالم اللذة والالم الحسيان الان بعد ان انتهى من من الحديث عن الطرفين فقال الطرفان يكونان حسيين او عقليين او اه يعني احدهما حسي والاخر عقلي واقتضى ذلك ان يشرح معنى الحسي والعقلي. الان انتقل الى وجه الشبه. قال وجهه ما يشترك فيه - 00:51:44ضَ

من يشتركان فيه عفوا يشترك يشتركان فيه يعني المشبه المشبه به تحقيقا او تخييلا تحقيقا بمعنى ان يكون امرا معلوما ينص عليه ويشار اليه يشتركان فيه على وجه التحقيق بمعنى على وجه ينص عليه ويشار اليه. او تخيلا بمعنى تأويلا. يعني اه قد يشتركان في امر - 00:52:13ضَ

لا يكون آآ كذلك في حقيقة الامر وعلى وجه التحقيق واليقين وانما نصل اليه بالتأويل والتخييل والايمان وهو المعنى المشترك بين الطرفين والمراد بالتخييلي نحو ما في قوله. الان سيشرح كيف يكون الوجه تخييليا بمعنى انه - 00:52:34ضَ

اول تأويلا وسنجد ان المصنف هنا سيطيل في شرح هذا الوجه في البيت الذي سيذكره ليبين لنا انه يحتاج الى مزيد وهذا التطويل يناسب المعنى انه يحتاج الى مزيد من التأويل ومزيد من الشرح حتى يفهم. اما - 00:52:56ضَ

الظاهر فما يحتاج الى يشتركان في حين اقول هذا يشبه ذاك مثلا في لونه ما يحتاج الى مثلا الخد كالورد في الحمرة هذا ما نحتاج الى تأويل ولا يحتاج الى تخييل. اما ما سيذكره الان في بيت القاضي التانوخي فيحتاج الى ذلك كل الاحتياج. نحو ما في قوله - 00:53:16ضَ

يعني القاضي التانوخي وكأن النجوم بين دجاها سنن لاح بينهن ابتداع. اذا النجوم في دجى اه هي الظلمة يعني في دجى الليالي او في دوج النجوم آآ انفسها بماذا شبهها؟ قال هي كالسنن التي بينها ابتداع. اذا - 00:53:36ضَ

اصول الاشياء المشرقة في شيء اسود مظلم يشبهه السنن وهي الشيء الابيض الذي يكون بينهن ابتداع وهو شيء السواد وهو الاسود. فالبياض والسواد في السنن وفي البدعة اه ليس على سبيل التحقيق - 00:53:56ضَ

وانما يعني يحتاج الى تأويل وسيذكر هذا التأويل ويشرحه. وهذا البيت الحقيقة له رواية اخرى وكأن النجوم بين تجاه وتجاه الهاء تعود الى الليل لان الشاعر قال قبل هذا البيت رب ليل قطعت قطعته بصدود او فراق ما كان فيه وداع - 00:54:18ضَ

وكأن النجوم بين دوجاهو يعني دوج الليل لكن هذه الرواية هي التي اختارها الامامة القزويني رحمه الله في التلخيص وفي الايضاح ايضا. وكما قلت على انه يريد آآ ان الهاء تعود الى الليالي او الى النجوم - 00:54:38ضَ

الان سيقول في تأويل هذا الوجه الدخيلي فان وجه الشبه فيه في هذا التشبيه هو الهيئة الحاصلة من حصول اشياء مشرقة بيض في جوانب شيء مظلم اسود الشيء المظلم الاسود الليل واشياء مشرقة بيض هي النجوم التي ذكرها. فهي غير موجودة في المشبه به الا على طريق التخييل. اذا هي موجودة في - 00:54:54ضَ

نجوم هذا واضح. اشياء مشرقة بيت في جوانب شيء مظلم اسود. هذا واضح تماما في الليل والنجوم لكنه غير واضح في السنن البدع اذا فلذلك قال هي غير موجودة في المشبه به يعني في السنن التي تخللها الابتداع الا على طريق التخييل. وذلك - 00:55:18ضَ

الان سيفسر لنا كيف وقع ذلك على وجه التخييل والتأويل. وذلك انه لما كانت البدعة وكل ما هو جهل تجعل صاحبها لمن يمشي في الظلم الان يفسر كيف تحمل البدعة معنى الظلمة او كيف توصف بالظلمة - 00:55:39ضَ

لمن يمشي في الظلمة فلا يهتدي للطريق ولا يأمن ان ينال مكروها شبهت. هذا جواب لما. لما كانت البدعة كذا وكذا شبهت يعني بدعة وكل ما هو جهل بها يعني بالظلمة ولزم بطريق العكس ان تشبه السنة وكل ما هو علم بالنور. اذا لما - 00:55:56ضَ

كانت البدعة تشبه بالظلمة. اذا ستكون السنة مشبهة والعلم كذلك. للنور وهذا مشهور. يعني العامة تقول العلم نور. وتشبه العلم لان صاحبه يهتدي. وكذلك الجهل ظلام. هذا مشهور جدا في الاستعمالات. وشاع ذلك. لذلك قلت هو مستعمل عند - 00:56:16ضَ

عمتي فما بالك بالخاصة وشاع ذلك حتى يخيل ان الثانية ما هو الثاني يعني السنة وكل ما هو علم مما له بياض واشراق يعني يخيل الى النفس ان العلم والسنة هو شيء مشرق ابيض جميل وفيه هذه الاوصاف آآ - 00:56:36ضَ

نحو اتيتكم بالحنيفية البيضاء. اتيتكم بالحنيفية البيضاء والاول على خلاف ذلك يعني البدعة اه كقولك شاهدت سواد الكفر من جبين فلان فكثيرا ما يعبر عن الكفر بالسواد. فصار يعني بسبب ذلك تشبيه - 00:56:56ضَ

النجوم بين الدجى بالسنن بين الابتداع كتشبيهها ببياض الشيب في سواد الشباب. اذا آآ فيمكن ان نشبه التخلل البدع السنن بالنجوم المشرقة في في الليل الاسود. وكذلك كبياض الشيب في سواد الشباب وكذلك - 00:57:16ضَ

البيضاء اللامعة بين النبات شديد الخضرة. يعني سواء بياض يتخلل سوادا كل هذه تشبيهات ايضا يمكن يعني يقول ويمكن ان نشبه نشبه هذه الاشياء الثلاثة نشبه بها البدعة التي تتخلل السنن. فلذلك قال - 00:57:39ضَ

آآ فصار تشبيه النجوم بين الدجى بالسنن بين الابتداع كتشبيهها ببياض الشيب في سواد الشباب او بالانوار. هنا الانوار المقصود بها جماعة النور او بالانوار مؤتلقة يعني لامعة بين النبات الشديد الخضرة. فهذه الصور كلها واحدة لكنها في الانوار مؤتلقة - 00:58:02ضَ

من النبات الشديد الخضرة على وجه التحقيق. وهي كذلك في بياض الشيب في سواد الشباب على وجه التحقيق. وهي في النجوم آآ اللامعة في سواد الليل على وجه التحقيق لكنها في السنن والبدعة على وجه الدخيل على على الشرح او على الوجه الذي شرحه - 00:58:24ضَ

وكما رأيتم آآ زاد في تفصيل هذه الصورة زيادة ما عهدناها من المصنف في يعني في آآ تأويل او تفصيل اه الكلام على التشبيهات وغيرها لانه اراد ان يبين بهذا التفصيل ان هذا الوجه الداخلي يحتاج الى مثل هذا - 00:58:44ضَ

فعلم يعني من وجوه من من وجوب اشتراك المشبه الان ما قال المشبه او وجه الشبه هو شيء يشترك فيه الطرفان فعلم من ذلك فساد جعله في قول القائل النحو في الكلام كالملح في الطعام. كون القليل مصلحا والكثير مفسدا. لان النحو لا يحتمل - 00:59:04ضَ

القلة والكثرة بخلاف المنحة اه يقولون النحو في الكلام كالملح في الطعام وبعضهم يظن ان الوجه المشترك بينهما او ان الوجه وجه التشبيه هو اه كون القليل منه مصلحا والكثير مفسدا - 00:59:27ضَ

قال هذا الوجه يصح في الطعام او يصح في الملح في ملح الطعام لانك اذا اقللت كان مصبحا لانه يعني يضيف الى الطعام طعما آآ حسنا لكنك اذا اكثرت من الملح في الطعام افسدته. هذا يصلح لكنه لا يصلح في النحو. كيف نقول ان النحو في الكلام قليله مصلح - 00:59:46ضَ

وكثيره مفساد. يعني اذا اعربت نصف اعراب مثلا يكون الكلام حسنا. واذا اعربته اعرابا كاملا يكون فاسدا. هذا غير صحيح على العكس تماما اذا رفعت بعض الكلام وتركت النصب على سبيل المثال فاكون قد آآ اغمضت الكلام وعقدته. آآ المطلوب في - 01:00:09ضَ

نحو ان ياتي على وجهه ان يأتي على وجهه. اذا ما هو الوجه المشترك بين الملح في الطعام والدحو في الكلام؟ قال ان استعمالهما مصلح واهمالهما مفسدون. اذا استعمال الملح في الطعام نصلح له - 01:00:31ضَ

واهماله مفسد وليست قضية الكسرة والقلة. ذاك وجه لكنه موجود في الملح وغير موجود في النحو. اذا لابد ان نبحث عن الوجه المشترك. الوجه المشترك بينهما هو ان استعمال الملح في الطعام مصبح وان تركه مفسد. وهذا يصلح في الحديث عن النحو في الكلام. لان استعمال - 01:00:48ضَ

او وجود النحو في الكلام مصبح له وترك النحو في الكلام مفسد له. فبذلك يستقيم الوجه الآن سينتقل الى اقسام وجه الشبح. بعد ان شرح وجه الشبه وما هو؟ وما معنى اشتراكه؟ وانه يقع تحقيقا او - 01:01:10ضَ

سينتقل الى الحديث عن اقسامه فقسمه باعتبار دخوله في حقيقة الطرفين وعدمها. احيانا يكون داخلا في حقيقة الطرفين احيانا لا يكون داخل فمن هذا الوجه قسمه قال وهو اما غير خارج عن حقيقتهما - 01:01:31ضَ

بان يكون من تمام ماهيتهما وما يتعلق بهما كما في تشبيه ثوب باخر في نوعهما او جنسهما. اقول هذا الثوب يشبه هذا الثوب. في انه مسلا من قطن او انه مثلا هذا قميص وهذا قميص - 01:01:47ضَ

هذا قطن هذا قطن مثلا. فهذا يعني داخل في حقيقتهما كما نرى. او خارج اذا كان خارجا عن حقيقتهما فسيكون صفتان كما نقول مثلا هما يشتركان في الطول او في الحمرة او في مثلا الرائحة فهذه صفة خارجة عن حقيقتهما - 01:02:03ضَ

او خارج يعني صفة. وهذه الصفة اما حقيقية او اضافية كما سيأتي اما حقيقيتنا الحقيقية سيقسمها ايضا الى حسية وعقلية. قال اما حقيقية والصفة هي هيئة متمكنة في تقاريرة فيها كما مر بنا في الحديث عن الصفة. اذا اما حقيقية حسية والحسية هي الكيفيات الجسمية المقصود بها الكيفيات الجسمية - 01:02:23ضَ

مختصة بالاجسام مما يدرك بالبصر وقد مر بنا ايضا من الالوان والاشكال والمقادير والحركات. اذا ما يدرك بالبصر عندي الالوان الاشكال. اقول هذا يشبه وهذا في شكله في لونه في مقداره مسلا - 01:02:51ضَ

في حركته وما يتصل بذلك يعني من الحسن والقبح على سبيل المثال. او احيانا اشتراك صفتين معا وغير ذلك مما يذكر او بالسمع اذا آآ يكون الاشتراك في الوجه او في آآ الاشتراك في الصفة الحقيقية يكون - 01:03:08ضَ

آآ من ناحية حسية بما يدرك بالبصر او مما يدرك بالسمع او بالسمع من الاصوات الضعيفة والقوية والتي نبين شبه نقول هذا يشبه هذا في ضعف صوته او في قوة صوته او في انه بين بين آآ او بالذوق من الطعون نقول ايضا يعني - 01:03:28ضَ

الحسيات وما يدرك بالحواس الذوق كذلك نقول هذا يشبه هذا في طعمه. مثلا نقول هذا حلو كالعسل على سبيل المثال ومر كالحنظل وهكذا. او بالشم من الروائح نقود رائحة هذا تشبه رائحة هذا فهذا كله حسي وكل هذه صفات وهي خارجة عن - 01:03:48ضَ

اه ذات او باللمس ايضا يمكن ان نقول الوجه بينهما آآ شيء مما يعني يدرك او يحس باللمس من الحرام نقول هذا في حرارته كحرارة كذا. الحرارة والبرودة نقول هذا ابرد مثلا من الثلج - 01:04:08ضَ

على سبيل المثال والبرودة والرطوبة واليوبوسة والخشونة والملاسة واللين والصلابة والخفة والثقل وما يتصل بهما. يعني والجفاف ولزوجة هذه الاوصاف ما ذكرها وانما قال وما يتصل بهما. واللطافة والكثافة وغير ذلك. كل هذه الاوصاف يعني - 01:04:27ضَ

باللمس وتصلح آآ في ان تكون وجوها آآ الشبه وهو يعني وجه يكون حسيا او عقلية كل هذه اوصاف حسية احيانا يكون الوصف يعني الخارج عن حقيقة الطرفين يكون عقليا. كالكيفيات النفسانية من الذكاء. نقول هذا يشبه هذا في ذكائه. والعلم - 01:04:47ضَ

والغضب والحلم وسائر الغرائز. يعني الغرائز اه الكرم والقدرة والشجاعة ومقابلاتها يعني من الجبن والبخل وغير ذلك من الاوصاف التي نقول هذا يشبه مثلا فلان في كرمه كحاتم في كرمه او كفلان مثلا كعمه - 01:05:07ضَ

امر في اقدامه وغير ذلك من الاوصاف واما اضافية الحقيقية او اضافية. والاضافية هي لا يعني آآ ما لا تكون هيئة متكررة في الذات بل تكون معنى متعلقا بشيء ليست من الحقائق المتكررة بالذات ليست صفة خاصة بهذا الامر وانما متعلقة بشيئين. كازالة الحجاب في تشبيه الحجة بالشمس. تقول حجة - 01:05:27ضَ

كالشمس يعني في ازالة الحجوب فازالة الحجاب هذه الصفة صفة اضافية بالنسبة للشمس فهي ليست متكررة لا في ذات الحجة ولا في ذات الشمس في الحقيقة هذه التقسيمات ايضا مما انتقدت على السكاكين والسكاكين هو من ادخلها هذه التفاصيل الكثيرة - 01:05:52ضَ

اه في اه قضايا وجه التشبيهي. اه ادخلها السكاكي وتابعه عليها القزويني ملخصا. فلذلك قال التفزاني منتقدا للسكاكين قالوا اعلم ان هذه ان امثال هذه التقسيمات التي لا يتفرع على اقسامها احكام متفاوتة قليلة - 01:06:13ضَ

الجدوى وكأن هذا ابتهاج من السكاكين باطلاعه على اصطلاحات المتكلمين. ولله در الامام عبدالقاهر واحاطته باسرار كلام العرب وخواص تراكيب البلغاء فانه لم يزد في هذا المقام على التكسير من امثلة انواع التشبيهات وتحقيق اللطائف التي فيها. يعني لو انه اقتصر على ارادة - 01:06:33ضَ

للامثلة وتحقيق ما فيها من اللطائف البلاغية كان اجدى من من ذكر هذه التقسيمات الكثيرة التي لا جدوى تحتها الان سينتقل الى تقسيم اخر وجه الشبه. سيقسمه الى واحد وما يشبه الواحد وهو المركب والمتعدد. اذا وجه الشبه اما ان يكون واحدا واما ان يكون متعددا واما ان يكون مركبا. يعني هيئة منتزعة من عدة - 01:06:53ضَ

اشياء كما سيأتي هذه هي الاقسام ثم يعني يكون حسيا يدخل قضيتي الحسي والعقلي في ذلك فالواحد يمكن ان يكون حسيا ويمكن ان يكون عقليا. ما يكون مختلفا يعني بعضه حسي وبعضه عقلي. المتعدد يكون بعضه حسيا وبعضه عقليا - 01:07:22ضَ

ويكون احيانا كله حسي او كله عقلي كما سيأتي. اما المركب فهو كالواحد من هذه الناحية. اما ان يكون يعني الوجه المركب اما ان يكون حسي واما ان يكون عقليا لا يكون بعضه حسي وبعضه عقلي كما سيأتي ايضا - 01:07:42ضَ

اذا وقال وايضا يعني يقسم وجود تشبيه ايضا او ينقسم ايضا او يكون ايضا اما واحد واما بمنزلة الواحد وقصد به المركب لكونه مركبا من متعدد وكل منهما حسي او عقلي يعني الواحد والمتعدد كما شرحت قبل قليل يكون حسيا - 01:07:59ضَ

ويكون عقليا واما متعدد كذلك او يعني المتعدد يكون حسيا ويكون عقليا كذلك قلنا الواحد مركب يكون اما حسي او عقلي. ما يأتيه يعني مختلفا. لانه عبارة عن شيء واحد - 01:08:21ضَ

اه فما يدخل فيه هذا التعدد. والمتعدد يكون مثله كذلك حسيا او او عقليا يعني تكون كل الوجوه المتعددة حسية وكل الوجوه المتعددة عقلية وله ايضا قسم سالس لا يوجد في الواحد والمركب وهو ان يكون بعضه حسيا وبعضه عقليا فاحيانا اشبه شيئا - 01:08:40ضَ

بشيء من ناحيتين من وجهين. واحد حسي احدهما حسي والاخر عقلي. فاقول فلان يشبه الشمس مثلا في آآ في العلو وهو حسي وفي آآ النباهة. وفي النباهة وذلك آآ يعني شهرتي وهذا عقلي على سبيل المثال - 01:09:00ضَ

وستأتي الامثلة امثلة كثيرة عليها اذا نداء قال واما متعدد كذلك ان يكون حسيا او عقليا كذلك تعود الى هذا. او مختلف. يعني بعضه حسي وبعضه عقلي. والحسي طرفان حسيان لا غير. اذا الوجه الحسي اطرافه تكون حسية. لا يمكن ان تكون اطرافه عقلية فقط او بعضها عقلي وبعضها حسي. اذا الوجه - 01:09:20ضَ

الحسي ينبغي ان تكون ان يكون طرفا التشبيه فيه حسيين لا غير لا ياتي العقلية فيه على الاطلاق لامتناع ان يدرك بالحس من غير الحسي شيء. اذا لا بد من ان يكون - 01:09:43ضَ

الطرفان حسيين. فما يكون الوجه حسي ثم يكون الطرف عقلي مثلا. كيف يدرك هذا الحسي من هذا العقلي؟ فهذا ما يقع. يعني في والعقلي اعم. اذا الوجه العقلي يمكن ان تكون يكون الطرفان معه ان يكون الطرفان حسيين. ويمكن ان يكون الطرفان عقليا - 01:09:58ضَ

يمكن ان يكون احدهما حسيا والاخر عقلي. ذلك الوجه العقلي اعم كما ذكر. لجواز ان يدرك بالعقل من الحسي شيء. اذا الحسي يمكن ان يدرك العقلي. لكن العقلي لا ندرك منه الحسي - 01:10:21ضَ

ولذلك يقال التشبيه بالوجه العقلي اعم هذا هو يعني سبب قولهم. الان آآ جاء بالمصنف الايراني قال فان قيل هو مشترك اه هو مشترك فيه. يعني هذا الوجه فهو كلي الوجه لانه يعني منتزع من المشبه والمشبه به او مشترك - 01:10:35ضَ

بين الطرفين فهو مشترك فيه والمشترك فيه كل يوم المنطق فهو كلي والحسي ليس بكليا. اذا يعني ذلك ان وجه التشبيه لا يكون حسيا. هذا هو الاشكال فقلنا المراد يعني بكون وجه الشبه حسيا. يعني هذا الايراد يقول انه ينبغي ان يكون دائما عقليا. لانه مشترك فيه. ومشترك فيه لا يكون حسيا - 01:10:56ضَ

دائما يكون عقليا. وقلنا المراد يعني بوجه الشبه او وجه التشبيه الحسي ان افراده مدركة بالحس. اما هو من حيث فالحقيقة عقلي لذلك يعني السكاكي يقول يأبى وجه التشبيه الا ان يكون عقليا. يأبى وجه التشبيه الا ان يكون عقليا - 01:11:21ضَ

الان سيبدأ بوجه الشبه الواحد. فالمتعدد في المركب. قال الواحد الحسي كالحمرة يعني اقول هذا يشبه هذا في حمرته والخفاء الحمرة استعملها للمبصرات والخفاء يعني خفاء الصوت. يقصد للمسموعات وطيب الرائحة ذلك للمشمومات - 01:11:41ضَ

ولذة لذة الطعم وذلك للمذوقات ولين الملمس وذلك للملموسات. واشارة الى الامثلة التي ذكرها حين تكلم على يعني الطرفين الحسيين فيما مر يعني فيما مر في تشبيه الخد بالورد والصوت الضعيف بالهمس والنكهة بالعنبر والريق بالخمرة بالخمر والجلد الرقيق بالحرير. هذا - 01:12:01ضَ

في اول الكلام على الطرفين الحسيين. والعقلي الوجه العقلي كالعراء عن الفائدة يعني قد اقول هذا يشبه هذا في ان كلاهما لا فائدة منه. يعرى من الفائدة. كالعراء عن الفائدة والجرأة والهداية واستطابة النفس - 01:12:26ضَ

لماذا يعني جاء بعدة امثلة سيأتي في تشبيه وجود الشيء العديم النفع بعدمه. نقول هذا الانسان في هذا المكان لا يقدم اي فائدة فهو كالمعدوم. نحن نقول فلان وجوده وعدم وجوده سواء. فنشبه وجوده - 01:12:45ضَ

الذي لا نفع منه بالعدم الذي لا نفع منه هذان الطرفان كما نرى الطرفان عقليان. والوجه كذلك عقلي. واحيانا يكون الطرفان حسيان والوجه عقلي. واحيانا يكون الاول عقلي والثاني حسي او الاول حسي والثاني عقلي لذلك مثل بالامثلة الاربعة - 01:13:04ضَ

والرجل والرجل الشجاع بالاسد يعني يشبه الرجل الشجاع بالاسد في ماذا؟ في الجرأة. فالجرأة وجه عقلي والطرفان حسيان والعلم بالنور في ماذا في الهداية؟ الهداية عقلية الوجب عقلي والعلم عقلي والنور والنور حسي. فاذا الاول عقلي والثاني - 01:13:23ضَ

حسي والعلم بالنور فيما كان يعني فيه المشبه اه عقليا والمشبه به حسيا. والعطر بخلق كريم. في ماذا؟ في استطابة النفس. فاستطابة النفس وجه عقلي. لكن الطرف هنا الطرف الاول المشبه حسي والطرف الثاني عقلي. وهو الخلق الكريم - 01:13:45ضَ

الان سينتقل الى المركب الحسي قال آآ او سينتقل الى وجه الشبه المركب. وقال والمركب الحسي فيما طرفاه مفردان اذا المركب الوجه الشبهي المركب اه قد يكون حسيا وقد يكون عقليا. فيما طرفاه مفردان - 01:14:06ضَ

كما في قوله وقد لاح في الصبح الثريا كما ترى كعنقود ملاحية حين نور. اذا لاحظ الصبح ثريا ثريا مجموعة النجوم في السماء لاحت من بعيد يعني يراها الناظر اليها - 01:14:26ضَ

على هيئة ما هذه الهيئة؟ قال كعنقود ملاحية والملاحي نوع من العنب يعني في حبه ابيض في حبه طول. لكن هو اراد هنا الزهر حين نور كعنقود ملاحية يعني كعنقود عنب حين نور. بمعنى ازهر حين ازهر - 01:14:42ضَ

اراد ان يشبه هذا السورية ويعني التي تكون على هذه الهيئة هذه فيها هذه الاشكال المستديرة المتقاربة على وجه مخصوص ومنيرة ايضا بعنقود العنب حين ازهر كذلك فيه هذه المقادير - 01:15:02ضَ

المستديرة المنيرة المتقاربة على وجه مخصوص. وقد يقول قائل السورية او النجوم التي فيها كبيرة جدا ولا تناسب في مقدارها الزهر فلذلك قال كما ترى. يعني كما تبدو للناظر من بعيد تبدو على مقدار يشبه مقدار الزهر - 01:15:26ضَ

في هذا العنقود حين نور يعني حين خرج نوره. اذا من الهيئة يعني الان وجه الشباب من الهيئة الحاصلة من تقارن صور تقارن الصور البيض المستديرة الصغار المقادير في المرأة. اذا هي صغار المقادير في المرأة بالنسبة لي الثريا. على الكيفية المخصوصة - 01:15:46ضَ

من التقارب ومن النور الى المقدار المخصوص كذلك وفيما طرفاه مركبان الطرفان اذا فيما ذكره ذكر ان الطرفين يكونان يعني مفردين لكن الوجه بينهما وجه مركب بان العنقود هو شيء واحد لم يأت الشاعر بعدة اشياء. يعني نحن لا نقصد بالمركب - 01:16:09ضَ

ان يكون فيه انه يكون من عدة امور مثل هذا العنقود لا. والا الانسان ايضا مركب لانه من يدين ورجلين ورأس والى اخره لا ليس وانما المقصود بالمركب ان الشاعر يأتي او المتكلم يأتي الى عدة امور فينتزع منها هيئة. هذا هو المراد بالمركب. ولذلك كان هذا مفردا فالصورة - 01:16:36ضَ

هي هي مفرد من جهة ان الشاعر لم يتصرف في صورتها وكذلك عنقود الملاحي المنور لم يتصرف في صورته اما التصرف فسنراه الان في هذا البيت. وفيما طرفاه مركبان كما في قول بشار كأن مثار النقع فوق رؤوسنا واسيافنا - 01:16:57ضَ

تهاوى كواكبه النقع هو الغبار وهو يصف المعركة. وكثيرا ما يصورون في المعركة ان الغبار من كثرة تكاثفه انه صار حتى انه سد عين الشمس وحتى ان المكان قد اظلم. بمعنى ان الغبار قد آآ منع نور الشمس ان تصل. الا قليلا فصار كأنه مظلم. وهذه الصورة مشهورة جدا - 01:17:17ضَ

في الشعر. وعليها المثل المشهور عند العرب آآ في قولهم لارينك الكواكب ظهرا. او لارينك الكواكب اه وهذا مستعمل في العامية بصيغة يعني قريبة جدا. لاريينك الكواكب ظهرا بمعنى يريدون بذلك الحرب - 01:17:43ضَ

فكيف ترى الكواكب ظهرا؟ اذا ثار الغبار وتكاثف فسد عين الشمس فهنا تظهر الكواكب لان الذي يمنع رؤية الكواكب هو شدة نور الشمس. فاذا ما خفت من الغبار ظهرت الكواكب. هذا ما يريدون به. فبشار هنا - 01:18:03ضَ

قال آآ ان هذا الغبار قد تكاثف. فصار المكان مظلما كالليل. الان السيوف التي آآ يحملها الفرسان الذين يعني يتبارزون في هذه المعركة تتحرك وهذه السيوف طبعا آآ آآ لامعة - 01:18:23ضَ

واه مصقولة وهذه السيوف تتحرك حركات مختلفة يمينا وشمالا وعلوا ونزولا كذلك بجهات مختلفة وبطرائق مختلفة تماما كما نرى في حركات السيف. آآ في حركات السيوف بين المتحاربين. اذا لها اتجاهات شتى مختلفة. هذه - 01:18:43ضَ

حركات متداخلة والمتنوعة والتي تهوي مع البريق الذي يرى معها وكذلك يا جماعة جوه الغبار الذي يشبه الليل هذا كله هذا هو التركيب. كما نرى الشاعر جاء الى الحركة وجاء الى اللمعان - 01:19:03ضَ

الذي يكون مع السيوف وهذا اللمعان يعني المتنوع ثم جاء الى المكان الذي صار فيه الغبار انتزع من هذا كله صورة سورة واحدة التي رأيناها وجعلها كالليل ايضا راعى في الليل آآ عدة اشياء جاء الى الليل وهذا الليل فيه كواكب - 01:19:23ضَ

هذه الكواكب تتهاوى وتتهاوى آآ في اتجاهات متنوعة وفيها هذا البريق وما الى ذلك. ففي الصورتين تركيب كما نرى. وهما يعني الوجهاني او عفوا الطرفان صورة منتزعة من متعدد. وكذلك الوجه ايضا الوجه مركب - 01:19:42ضَ

فهذا ما قصده وما شرحته هنا فيما يتعلق بالتركيب ينطبق على كل ما سيأتي من الابيات التي فيها تركيب. سواء ان كان التركيب في الوجه او كان التركيب في احد الطرفين. اذا ليس التركيب ان يكون الشيء آآ متركبا من من عدة امور. والى كل الاشياء تكون مركبة - 01:20:01ضَ

وانما المراد ان الشاعر ينتزع او المتكلم ينتزع هيئة من عدة امور. فلذلك قالوا الوجه المركب هو هيئة نزاعة من عدة امور اذا من الهيئة يعني الوجه من الهيئة الحاصلة من هوي بفتح الهاء الهوي السقوط والهوي هناك يكون بمعنى اخر من الهوى - 01:20:21ضَ

من هوي اجرام مشرقة مستطيلة متناسبة المقدار متفرقة في جوانب شيء مظلم. اذا هذا هو الوجه هوي او هوي اجرام مشرقة مستطيلة متناسبة المقدار متفرقة في جوانب شيء مظلم اذا كما نراه وجه مركب لانه ايضا منتزع من عدة امور والطرفان مركبان ايضا - 01:20:45ضَ

وفيما طرفاه مختلفان يعني قد يكون الطرف الاول الطرف الاول مركبا والثاني مفردا او العكس. كما مر في تشبيه الشقيق وكأن محمر الشقيق اذا اه اذا تصوب او تصعد لان محمر الشقيق ما تصرف فيه الشاعر. وانما اخذ النبات كما هو لكنه تصرف في المشبه به. وهو - 01:21:09ضَ

واعلم ياقوت نشرنا على رماح من زبرجد وقد شرحته فما اعيد شرحه هنا لكن هنا استشهد به على امر اخر هو ان الوجه مركب والطرفان مختلفة ومن بديع المركب الحسي ما يجيء في الهيئات التي تقع عليها الحركة. اذا احيانا المركب الحسي يقع في الحركات. الشاعر - 01:21:29ضَ

من الحركات شيئا. وسيذكر ان انه في تركيب الحركة قد يضيف الى الحركة شيئا من الصفات وقد ما ما يضيف اليها شيء من الصفات وقالوا ويكون على وجهين احدهما يعني احد الوجهين ان يقرن بالحركة غيرها من اوصاف الجسم. يعني ينتزع المتكلم او الشاعر - 01:21:51ضَ

اه عدة اوصاف من الحركات ويضيف اليها بعض الاوصاف التي هي ليست بحركة. وانما هي واحد من المحسوسات واحيانا ينتزع او يأتي بعدة حركات ينتزع منها هيئة من دون ان يضيف اليها اوصافا - 01:22:12ضَ

من اوصاف الجسم يعني كالشكل واللون. يعني اه يجعل يأتي بحركة مركبة مضاف اليها شكل او لون. كما في قوله والشمس كالمرآة فيه في كف الاشل. فشبه الشمس وفي هيئتها من الاستدارة مع الاشراق من الاستدارة مع الاشراق وهذه هي الاوصاف - 01:22:31ضَ

ثم جاء الى الحركة من ينظر يحد من يحد نظره الى الشمس يرى ان النور فيها يكاد يفيض من يتحرك الى ليفيض منها ثم يبدو له كأنه غير رأيه او ندم فعال. ثم ينبسط ثم يعود هذه الحركة هذا - 01:22:52ضَ

الذي يبدو مع الاستدارة والاستنارة الموجودة في الشمس تشبه المرآة المستديرة المستنيرة التي يحملها انه ما يستطيع ان يضبط حركتها. فتتلألأ هذا التلألؤ. لاحظوا كيف راعى في الحركة اوصافا خاصة واضاف اليها ايضا - 01:23:12ضَ

اخرى ليست بحركة لذلك اقتضى ذلك منه ان يشرح فقال ان الهيئة الحاصلة من الاستدارة مع الاشراق. هذه الاوصاف والحركة السريعة المتصلة مع تموج الاشراق. اذا راعى في الحركة آآ عدة امور. ان الحركة السريعة - 01:23:32ضَ

وكما قلنا الاشهل ما يضبط فلذلك تكون الحركة كما يقال الان لا ارادية. في هذه السرعة. اذا السرعة الحركة سريعة ومتصلة بمعنى انها لا تتوقف مع تموج الاشراق مع تموج الاشراق ثلاثة اشياء رعاها مع صفتين فصار عندي خمسة اشياء روعيت في هذا حتى يرى - 01:23:53ضَ

شعاع كأنه يهم بان ينبسط حتى يفيض من جوانب الدائرة ثم يبدو له. العرب تقول آآ بدأ قاله اذا ندم والمعنى يعني ظهر له رأي غير الاول ثم يبدو له فيرجع الى الانقباض. وهذا هو الذي يحدث التموج - 01:24:15ضَ

والثاني النوع الثاني من مراعاة الحركة في الوجه الحسي. ان تجرد عن غيرها. يعني الحركة تجرد عن غيرها. لكن تكون هي في ذاتها مركبتان. فهناك ايضا لابد من اختلاط حركات الى جهات مختلفة. ما يجوز ان تكون حركة واحدة او يجوز لكن لا تكون من الوجه المركز - 01:24:36ضَ

فحركة السهم لانها تنطلق في اتجاه واحد. مثلا وحركة الرحى لانها تدور في اتجاه واحد ليست حركة مركبة اما حركة اه اغلاق الكتاب وفتحه مركبة لانها تتجه الى جهتين. وحركة اشطان البئر حبال الدلو. بعضها - 01:24:56ضَ

يرتفع وبعضها ينخفض ايضا فيها تركيب لانها يعني في اتجاهات مختلفة حركة الرحى والسهم لا تركيب فيها لانها كما قلت في جهة واحدة بخلاف حركة المصحف في يد القارئ في قوله قول ابن المعتز وكأن - 01:25:14ضَ

اذا جاء الى حركة البرق وكأن البرق مصحف قارن يعني قارئ فانطباقا مرة وانفتاحا. فانطباقا مرة يفتح ليقرأ ومرة يغلق هذه الحركة مركبة وقد يقع التركيب ايضا هذا الطف من قضية الحركة في الحس. قال وقد يقع التركيب في هيئة السكون - 01:25:31ضَ

كما في قوله في صفة كلب ابو الطيب المتنبي آآ وصف الكلب حين يقعي بمعنى يجلس على اليتيه بالبدوي الذي يستدفئ على النار كيف انه ينصب آآ ركبتيه ويجلس على او يخفض اليتيه من اجل ان تصل الحرارة الى بطنه وصدره. واظنكم - 01:25:56ضَ

تخيلتم هذه الصورة وصورة الكلب المقعي تشبه صورة الاعرابي المستدفئ. فهذه كما نرى هي هيئة سكون لكن فيها تركيب راعى في هيئة البدوي انه يصطلي آآ بالنار يستدفئ بها في رفع الكفين ينصب الركبتين ويخفض - 01:26:20ضَ

لتصل النار تكون اقرب هذه الهيئة يكون فيها البطن والصدر اقرب ما يكون الى النار. تصل الحرارة الى بطنه وصدره كما قالوا اذا اه فيقول ابو الطيب يقعي جلوس البدوي المصطلي عن الكلب باربع مجدولة لم تجد لتتمة - 01:26:40ضَ

ما اورده المصنف. من الهيئة الحاصلة من موقع كل عضو منه في ايقاعه كما شرحت لكم. هنا ليس ليس في الصورة حركة فيها سكون لكن رعيت فيها عدة جوانب والعقلي اذا الوجه بعد ان فرغ من الوجه الحسي يكون الذي يكون معه الطرفان اما حسيين اه اما ان يكونا حسيين او ان يكونا - 01:27:00ضَ

او مختلفين انتقلا الى الوجه العقلي. قال والعقلي كحرمان الانتفاع بابلغ نافع مع تحمل التعب في استصحابه في لقوله يعني قوله تعالى مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا - 01:27:23ضَ

اذا هؤلاء الذين حملوا الثورات اه اعطوا هذا الكتاب وامروا بالعمل به لكنهم لم يطبقوه ولم ينظروا ولم يعملوا بما فيه كمثل الحمار اسفار الحمار الذي يحمل الكتب فماذا روعي في هذا الوجه؟ ان الذي يحمل يحمل اشياء متعبة - 01:27:42ضَ

ثقيلة وانها كتب نافعة ثم لا ينتفع بها. اذا حرمان الانتفاع بابلغ نافع مع تحمل التعب في استصحاب لاحظتم كيف ان الوجه انتزع من عدة امور لكن كل هذه الامور عقلية ليست حسية لا تدرك باحدى الحوادث - 01:28:04ضَ

الخمس الظاهرة واعلم انه قد ينتزع من متعدد فيقع الخطأ. لوجوب انتزاعه من اكثر. كما اذا انتزع من الشطر الاول من قوله اه كما ابرقت قوما عطاشا غمامة فلما رأوها اقشعت وتجلت. هذا البيت يقول يعني يشبه قول كسير وهذا ينسب لكسير واني وتهيان - 01:28:24ضَ

بعزة بعدما تخليت مما بيننا وتخليتي لك المرتجي ظل الغمامة. اذا حالي مع هذه المرأة التي تخلت عني كما ابرقت قوما عطاشا غمامة فليس المراد بالوجه ما ذكر في الوجه ما ذكر في الشطر الاول انه آآ حاله - 01:28:46ضَ

كحال قوم ابرقت. آآ يعني آآ ابرقت بمعنى اظهرت آآ برقها. ابرقت قوما عطاشا. هؤلاء القوم العطاش لما رأوا البرق آآ يعني احدث عندهم املا بان مطرا يهطل وبانهم سيشربون - 01:29:06ضَ

فلما رأوها لما نظروا الى تلك السحابة التي ابرقتهم او التي يعني اظهرت برقها. اقشعت وتجلت بمعنى تفرقت كشفت فلما اقترب منها ودنا منها امل امل في ابتداء امره امل بان يكون هناك وصال انقطع ذلك. ولذلك كان الوجه - 01:29:24ضَ

لوجوب انتزاعه من الجميع بان يكون من من كمال البيت من كمال البيت حتى يصلح يعني الوجه المركب بوجوب انتزاعه من الجميع فان المراد التشبيه باتصال ابتداء مطمع بانتهاء مؤيس. اذا في الابتداء - 01:29:49ضَ

يطمع السامع لكنه ييأس بعد ذلك لان ذلك لم يحصل الان انتقل الى وجه الشبه المتعدد اذا فرغ من وجه الشبه الواحد. وما يشبه الواحد وهو المركب. الان انتقل الى المتعدد. قد يشبه شيء بشيء في امرين - 01:30:09ضَ

لانها هيئة منتزعة من متعبد في المركب. والمتعدد الحسي كاللون والطعم والرائحة في تشبيه فاكهة اخرى. اقول هذه الفاكهة تشبه هذه الفاكهة في في لونها وفي طعمها وفي رائحتها فانا شبهتها بها من ثلاثة وجوه. والعقلي هذا كله حسي. اللون والطعم والرائحة والعقلي كحدة النظر. اقول - 01:30:28ضَ

ابو الطائر يشبه الغراب في ثلاثة اشياء. كحدة النظر وكمال الحذر واخفاء الصفاد. واستفاد ما يكون بين الرجل والمرأة وهذه الصفة تستعمل مع الطيور مع الطيور والغراب يعني آآ يضرب به المثل في اخفاء ذلك. فيقولون اخفى سفادا من الغراب. اذا - 01:30:51ضَ

حدة النظر عقلي. وكمال الحذر وكذلك اخفاء صفات عقلي. في تشبيه طائر بالغراب والمختلف كحسن الطلعة ونباهة الشأن في تشبيه انسان بالشمس. اقول هذا يشبه الشمس في حسن الطلعة وحسن الطلعة حسي. ونباهة - 01:31:11ضَ

الشأن ونباهة الشأن عقلي. فكان احدهم فكان احدهما حسيا والاخر عقديا الان انتقل الى ما يسمى تشبيه التناسب. قال واعلم انه قد ينتزع الشبه من نفس التضاد الاشتراكي الضدين فيه - 01:31:29ضَ

اه اه ثم ينزل منزلة التناسب بواسطة تمليح او او تهكم. اذا ينتزع الشبه من نفس التضاد. يعني استعمل الكرم والبخل في الوقت نفسه. انتزع منه الشبه. فاقول فلان اه كحاتم وهو بخيل مثلا - 01:31:46ضَ

اه على سبيل التهكم ويعني بمعنى السخرية والاستهزاء او على سبيل التمليح والتمليح يعني المجيء بما فيه ظرافة وملاحة يقولون من الشاعر اذا اتى بشيء مليح والتمليح هو الاتيان بالاشياء الغريبة التي يستملحها الناس. فيقال للجبان ما اشبهه بالاسد تهكما - 01:32:05ضَ

مليحا بحسب المقام. لذلك قالوا هذان المثال ان يصلحان للتمليح ويصلحان للتهكم بحسب المقام. وللبخيل هو حاتم. هو حاتم. الان اخيرا ادوات التشبيه قال واداته الكاف وكأن وما في معناها الكاف وكأن حروف. كما ترون يعني بعض الادوات قد يكون حرفا وبعضه قد يكون اسما وقد يكون فعلا ايضا. ومثل وما في معنى - 01:32:25ضَ

يعني ما يشتق منها ومثل النحو وغير ذلك. والاصل في نحو الكاف ان يليها ان يليه المشبه به او تقديرا. يعني الاصل في الكاف ان يأتي بعده المشبه باقول خالد كالورد. فيأتي المشبه به بعد الكاف. هذا هو الاصل - 01:32:51ضَ

وقد يليه غيره قد يلي الكاف يعني غير المشبه به. آآ كأن يعني يكون المشبه به مركبا فيكون الذي وليه هو يعني جزء من ذلك المركب كما في قوله تعالى الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا - 01:33:11ضَ

هنا يعني اريد به الحال العجيبة والقصة العجيبة. يعني كقصة الذين كقصة والحال العجيب للحمار الذي يحمل اسفارا. فما جاء المشبه به بعد الكاف نحو واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختاط به نبات الارض مما تأكل الناس الانعام الى اخر او فاصبح هشيما - 01:33:31ضَ

الرياح في سورة الكهف اذا واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كما. ليس المراد تشبيه الحياة الدنيا بالماء. وانما المراد تشبيه الحياة الدنيا بما سيأتي بجميع الاوصاف التي ستذكر او ما - 01:33:56ضَ

انتزع من تلك الاوصاف. كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض. فاصبح هشيما تزروه الرياح وقد يذكر فعل ينبئ عنه. اذا كما يكون وجه عفوا اداة التشبيه كما تكون حرفا. تكون اسما وتكون فعلا ايضا. وقد يذكر فعل ينبئ - 01:34:08ضَ

علمت زيدا اسدا ان قرب يعني ان اردت تقريب الشبه بينهما لان علم فيها دلالة على تحقق التشبيه وتيقنه. وحسبت ان بعد لان حسب فيها معنى الظن فيستعمل في هذه المقامات. هذه هي نهاية - 01:34:25ضَ

سوء الكلام على الاركان التشبيه. آآ فكما رأينا تكلمنا في هذه في هذا الدرس عن عن تعريف علم البيان الحديث المتعلق به المتعلق بالدلالات ثم انتقلنا الى باب التشبيه تعريفه واركانه اركانه الطرفان - 01:34:45ضَ

والوجه بانواعه والادوات. والحمد لله رب العالمين - 01:35:05ضَ