Transcription
انظر الى كلام من غاصوا في الطوائف بل كان بعضهم من اذكياء العالم وكان صاحب فصاحة واطلاع وقراءة مناظرة ايش كانوا يقولون في اخر حياتهم؟ يعني مثلا الشهرستاني وهو من علماء الكلام الكبار الذين كانوا يناظرون ويأصلون - 00:00:01ضَ
ويقعدون في اخر حياته. كتب في كتاب له اسمه نهاية الاقدام في علم الكلام. قال لقد تأملت الطرق والمناهج الفلسفية فما وجدتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ولم اجد مثل طريقتي الكتاب والسنة ثم قال - 00:00:21ضَ
اقرأ في الاثبات. الرحمن على العرش استوى. واقرأ في النفي ليس كمثله شيء. هل تعلم له سميا؟ ثم انشد قال نهاية اقدام العقول عقال واكثر سعي العالمين ضلال وارواحنا في وحشة من جسومنا وغاية دنيانا - 00:00:41ضَ
اذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه قيل وقالوا. هذا حالهم. ابو عبد الله الرازي وهو احد علماء الكلام الكبار فخر الرازي ذكر انه رأى رجلا من العباد فقال له ما تعتقد؟ ماذا تعتقد؟ فقال اعتقد - 00:01:01ضَ
يعتقده المسلمون. قال وانت مطمئن القلب في ذلك؟ قال نعم. قال لكني انا لست مطمئنا في ذلك. قال ما الذي حملك على الا تطمئن؟ هذا عامل عابد عامي وانت عالم قال ذبحتني الشكوك والشبهات. اما اهل السنة فهم صافون. ما عندهم ريب. فان جاءتهم اشياء - 00:01:21ضَ
فهي مجرد وساوس من الشيطان. التي جاء الصحابة الى النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا يا رسول الله ان احدنا يجد في قلبه شيئا لان يكون اهون عليه من ان يتكلم به. قال اقد وجدتموه؟ قالوا نعم. قال ذاك صريح الايمان. يعني ان خوفكم من هذه الوساوس هو صريح الايمان - 00:01:41ضَ
اما اهل الضلال اهل البدع اهل الاهواء تجدهم يتنقلون مرة رافظي ومرة مرجئ ومرة خارجي ومرة معتزلي ومرة ملحد ومرة عنده شك في كذا فاما اهل السنة والجماعة فكما قال هرقل لابي سفيان هل يرتد احد منهم عن دينه بعد ان - 00:02:01ضَ
يدخل فيه قال لا قال وكذلك الايمان اذا دخلت بشاشته القلوب كم عدد من ارتدوا عن الدين من الصحابة وكم عدد ما ارتدوا عن الدين من بعده اما الصحابة رضوان الله عليهم فانهم اهل ثبات. صبر. واما غيرهم فقد حصل فيهم من الاختلاف الشيء الكثير - 00:02:21ضَ