Transcription
اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية تقدم محاضرة اسبوع فان المشروع لكل مسلم ان يتقي الشر بالتعوذات الشرعية. الحياة الحقيقية احبتي هي حياة القلوب هو يأكل ويشرب ويغدو مع الناس لكن هذه ليست بالحياة الحقيقية. محاضرة الاسبوع. فالدين لا يقود الناس بالسلاسل الى الطاعات. انما يقودهم بالتقوى. بالتقوى - 00:00:01ضَ
ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا فليبشر الذي رزق الفقه ان الله اراد به خيرا. محاضرة الاسبوع. محاضرة الاسبوع من اعداد وتنفيذ. احمد ابن سليمان الرسمي بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:31ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم الاسبوعي المتجدد محاضرة الاسبوع يسرنا في هذه الحلقة ان نقدم لكم محاضرة بعنوان حقوق الاقارب والارحام والتي اقيمت في جامع وزير العدل بحي سلطانة - 00:01:10ضَ
رياض ضمن سلسلة محاضرات الحقوق الشرعية التي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بسلطانة غرب الرياض القاها فضيلة الشيخ الدكتور عبد المحسن ابن عبد الله الزامل عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامي بالرياض - 00:01:31ضَ
حيث استهل الشيخ محاضرته بعد حمد الله والثناء عليه ببيان منزلة واهمية حقوق الاقارب والارحام من خلال عرض النصوص الواردة في ذلك يقول فضيلته نعلم ان هذه الشريعة العظيمة حقوقا عظيمة بين اهل الاسلام - 00:01:52ضَ
يحصل بها التواصل بينهم والمحبة والالفة والتواد في الدنيا الموصول بالمحبة والتواصل في دار الخلد كما قال سبحانه الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين وهذه الحقوق بين اهل الاسلام عموما - 00:02:23ضَ
التي شرعها الله سبحانه وتعالى بين عموم المسلمين مهما تباعدت اقطارهم وانسابهم والصلة بينهم فانها والامر بها بين الاقارب الامر اكد واشد لانه يكون الامر بها من جهة خصوص القرابة - 00:02:50ضَ
والصلة ثم تكون هذه الاوامر اكدوا بحسب قرب الصلة وبحسب قرب الدرجة بين كل انسانين من رجل او امرأة وقد شرع الله سبحانه وتعالى بين اهل الاسلام من الحقوق الشيء الكثير - 00:03:16ضَ
واخبر سبحانه وتعالى انهم اخوة. فقال انما المؤمنون اخوة وقال سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله - 00:03:41ضَ
ان الله عزيز حكيم فاخبر سبحانه وتعالى عن هذه الحقوق بين اهل الاسلام وانهم يتواصلون بها. وان اعظم وان اعظم صلة بينهم هي اخوة الاسلام اخوة الايمان ويدل على هذا المعنى - 00:04:04ضَ
انه لو كان للانسان قريب ولو كان من اقرب الناس اليه فان حقه يضعف بل قد ينقطع اذا لم يكن من اهل الاسلام لكن مع ذلك فان هذا الحق بصلة القرابة - 00:04:24ضَ
لا ينقطع بين اثنين اذا كان ولدا ووالدا ولهذا خص كما سيأتي بوجوب صلة الوالدين المشركين من بين سائر الاقارب من غير اهل الاسلام فانه لا حق له في الصلة انما خصوص الوالدين - 00:04:43ضَ
فلهم صلة وصحبة لقوله سبحانه وتعالى وصاحبهما في الدنيا معروفا قال سبحانه لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم فقطع الصلة بين اهل الاسلام - 00:05:06ضَ
وبين غيرهم من اهل الشرك والكفر واستثنى من ذلك سبحانه وتعالى الصلة بين الولد والوالد. وان له حقا ثابتا عليه وانه يجب ان يصله ولذا ثبت في الصحيحين من حديث اسماء رضي الله عنها - 00:05:30ضَ
انها قالت يا رسول الله ان امي قدمت وهي راغبة وفي لفظ في عهد قريش وعند ابي داوود وهي راغمة اي كارهة للاسلام وهذه الرواية تبين ان رغبتها في صلتها بالمال - 00:05:54ضَ
لكن ليس لها رغبة في الاسلام اصلها؟ قال عليه الصلاة والسلام صلي امك الشأن ان ما جاء من الحقوق التي امر الله بها بين اهل الاسلام فانها تتأكد بين القرابات - 00:06:15ضَ
تأكدا عظيما لان له حقا اخر وهو حق القرابة وقد جاءت الاخبار لان للمسلم على اخيه حقوقا جاء في الصحيحين ان له خمسة حقوق وفي لفظ مسلم للمسلم على المسلم ست - 00:06:37ضَ
فمنها السلام رد السلام واجابة الدعوة وعيادة المريض واتباع الجنازة وتشميت العاطس وهذه الحقوق التي تكون لعموم اهل الاسلام فانها لاهل القرابة والصلة اشد واعظم في باب الامر بها فاذا دعاك - 00:06:58ضَ
وجبت عليك الدعوة بشروطها في حق القريب يكون الامر اكد والسلام اعني به ابتداء السلام لا اجابة السلام اجابة السلام واجبة باتفاق اهل العلم لكن ابتداء السلام. كما ثبت في الصحيحين اذا لقيته فسلم عليه - 00:07:26ضَ
وذهب جمع من اهل العلم الى ان ابتداء السلام واجب ان تبتدئه باخيك المسلم. فاذا كان هذا لعموم اخوانك المسلمين فالقريب ابتداؤه يكون اولى فان كان حقا واجبا لعموم المسلمين - 00:07:48ضَ
ما هو لذوي القرابة اكد في باب الوجوب واذا كانت اجابة الدعوة واجبة وقد يكون فيها مؤونة وقد يكون فيها بعض المشقة فكيف بابتداء السلام الذي لا مؤونة فيه والذي يحصل في النفوس ما يحصل - 00:08:08ضَ
من عدم تسليمك على اخيك اذا لقيته فكيف اذا كان قريبا لك وتلقاه ولا تسلم عليه. لا شك انه يقوم بنفسه من الظنون ومن الامور التي لا تحمد ما يقوم خاصة بين القرابات - 00:08:30ضَ
وكلما كان اقرب اليك كلما كانت تلك الاوهام والظنون التي تقع في نفسه اشد. واقول انها اوهام اذا كان عدم تسليمك غفلة وليس عن قصد لكن اذا كان عن قصد منك لذلك فانه حق ضيعته - 00:08:52ضَ
فهذه الحقوق التي جاءت بها الادلة حقوق عظيمة يجب على المسلم ان يحفظها وكما تقدم كل ما جاء الامر به والدلالة عليه بين اهل الاسلام انه لذوي القرابة اشد. والقرابة - 00:09:12ضَ
هم كل من كان بينك وبينهم صلة. من جهة الاباء والامهات من جهة الاباء والامهات وقد اختلف العلماء للقرابة التي تجب صلتها فقال بعضهم انهم اهل الرحم المحرم وهذا قول الاحناف وهو قول لبعض اهل العلم - 00:09:33ضَ
فقالوا ان الصلة تكون للرحم المحرم وهذا القول قول فيه نظر وذلك انهم قصروا الصلة على الاباء والامهات وان علوا والاولاد وان نزلوا والاخوة واولادهم والاعمام والعمات والاخوال والخالات دون غيرهم - 00:10:00ضَ
وذهب الجمهور الى ان الصلة تجب لعموم القرابة وقال بعض اهل العلم تكون للوارثين يكون للورثة وهذا قول ضعيف او قول باطل اذ ثبت في السنة في الصحيحين انه عليه الصلاة والسلام - 00:10:25ضَ
قال الخالة ام الخالة ام فجعل لها حقا وان لم تكن من الورثة وثبت في الحديث الجيد من حديث ابن عمر عند الترمذي ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله - 00:10:45ضَ
اني اصبت ذنبا عظيما فما يكفر ذلك قال عليه الصلاة والسلام هل لك والدة؟ قال لا يا رسول الله قال هل لك خالة قال نعم يا رسول الله. قال فبرها - 00:11:06ضَ
فجعل برها من اسباب تكفير هذه الكبيرة التي وقع فيها. وهذا يبين لنا عظم امر الصلة واهميتها وما جاء من النصوص في الامر بها ولهذا قال سبحانه ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى - 00:11:25ضَ
وقال سبحانه واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. يعني واتقوا الارحام ان تقطعوها. وقال سبحانه واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وبالوالدين احسانا وبذي القربى فامر بصلة ذي القربى عموما - 00:11:52ضَ
وانه تجب صلاتهم. هذا بالاتفاق بين اهل العلم من جهة العموم من جهة العموم وتقدم ان القرابة التي توصل هم عموم القرابة من ذوي الارحام وغيرهم للاطلاق في الايات. وعدم التقييد في الاحاديث - 00:12:12ضَ
عن النبي عليه الصلاة والسلام واطلق الصلة وامر بصلة القرابة والارحام. وثبت في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله ان لي قرابة - 00:12:37ضَ
اصلهم ويقطعوني واحسن اليهم ويسيئون الي واحلم عنهم ويجهلون علي قال عليه الصلاة والسلام ان كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك اي عويل يعينك ما دمت على ذلك - 00:12:54ضَ
والمل هي الملة التي يوقد عليها النار ليوضع فيها العجين حتى ينضج ويكون خبزا ناضجا وهو شديد الحرارة. والمعنى كأنما تنضح وتنثر في وجوههم هذا الرمل شديد الحرارة بشارة الى انك على خير - 00:13:20ضَ
وانهم على نكد وشر وهكذا امر عليه الصلاة والسلام ان يصلهم وان قطعوه وبهذا يتبين لنا احوال الناس للقرابة وفي صلة القرابة والمشروع وهذا هو اعلى الصلة وهو ان يكون الانسان واصلا - 00:13:47ضَ
في قريبه القاطع بقريبه للقاطع لقريبه الكاشح بقريبه المبدي للعداوة يعني انت تحسن اليه وهو يقابل الاحسان بالاساءة لم يكتفي بان يكف شره لا مع انك محسن اليه الا انه - 00:14:15ضَ
يسيء اليك كلما احسنت اليهم ومع ذلك امر عليه الصلاة والسلام بصلتهم والاحسان اليهم وروى الامام احمد من حديث حكيم ابن حزام وحديث ابي ايوب رضي الله عنهما انه عليه الصلاة والسلام قال افضل الصدقة - 00:14:40ضَ
الصدقة على ذي الرحم الكاشح وهو الذي ابدى كشحه من العداوة واظهر المعنى انه لم يسر ذلك. ولم يكتمه لانه قد يكون لك قريب تعلم عداوته في القرائن والدلائل لكن هذا قريب قد اظهر العداوة - 00:15:04ضَ
وبينها واظهرها امام الناس ومع ذلك لم تأخذك الانفة ولا العزة لانك تبتغي ما عند الله عز وجل فاحسنت اليه تصدقت عليه ان كان محتاجا ولم تبالي باساءته لانك تنظر الى ما اعد الله لك من الاجر العظيم. وهذه هي اعلى الدرجات - 00:15:29ضَ
في صلة ذي الرحم الكاشح وانت لا تزال ابوابك مفتوحة وهو على شر وفساد ان لم يتدارك نفسه هذه هي الدرجة الاولى والدرجة الثانية هي ان يصل الانسان من لم يصله اصلا - 00:15:59ضَ
يعني انه يحسن الى قرابته ويصلهم وهم يقطعونه لكن لا يسيئون اليه وهم لا يصلونه ولا يبادلونه الصلة وهو يحسن اليهم بالصلة وهذه درجة عظيمة ودرجة عالية ايضا لانه لم يقابل - 00:16:23ضَ
قطعهم للقطع. قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري من حديث عبدالله بن عمرو ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها وهذا يتبين بالدرجة التي تليها وهو الذي - 00:16:48ضَ
لا يصل الا من وصله لا يصل الا من وصله فمن وصله وصله ومن قطعه لم يصله وهذا درجة النازلة ايضا اذا ترتب عليه قطيعة بان قطعت ولم تصله تكون قاطعا - 00:17:13ضَ
ويكون قاطعا هو فانت لا تعامله بالاساءة اذا قطع الرحم بل يجب عليك الصلة. لانه حق واجب عليك حق لله واجب عليك ان تؤديه ولهذا قال سبحانه واتي ذا القربى حقه - 00:17:38ضَ
جعله حقا له يجب عليك ان تؤديه وهو عليه حق يجب عليه ان يؤديه فاذا فرط في الحق الواجب عليه من صلتك فلا يجوز لك ان تفرط في الحق الواجب عليك من صلته - 00:17:59ضَ
كما لو كنت على امر محرم منكر من المنكرات وشخص اخر على امر محرم فانك تنكر عليه وهو ينكر عليك فكل منكم يجب عليه ان ينكر على الاخر وان يأمره بالمعروف - 00:18:17ضَ
ولا يقول انا لا امره لانني واقع في المنكر وهو لا يأمرني لانه واقع فيه. نقول يجب عليك حقا. او يجب عليك امران. ان تنتهي عن المنكر وان تنهى عن المنكر - 00:18:38ضَ
فاذا ضيعت احد الحقين فلا تضيع الحق الاخر فهذه الحقوق التي تجب على المسلم لا تسقط بان يضيع غيرك الحق الواجب عليك الوال والحق الواجب لك عليه ولهذا قال كما تقدم واتي ذا القربى حقه. وهنا اطلق - 00:18:57ضَ
وحذف المتعلق ببيان ان الحقوق التي تجب على المسلم بقريبه حقوق كثيرة يجب عليه ما كان في استطاعته مما جاءت النصوص في وجوبه بوجوبها الدرجة التي تليها ان يكون قاطعا - 00:19:24ضَ
ومسيئا ان يكون قاطعا ومسيئا وهو عكس الدرجة الاولى وهو ان يصل من قطعوه واساءوا اليه وهذه هي اخش الدرجات وانزلها في الرتبة في باب ذوي الرحم فهو لم يكتفي بمجرد القطيعة - 00:19:50ضَ
بل اذى قرابته واساء اليهم بالقول والفعل فنفس القطيعة محرم ومن كبائر الذنوب كما ثبت ذلك في الاحاديث الصحيحة وكما قال سبحانه هل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم - 00:20:15ضَ
اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم هو فساد في الارض وثبت في الصحيحين من حديث ابي بكرة رضي الله عنه انه من اكبر الكبائر وثبت هذا ايضا من حديث انس - 00:20:38ضَ
في البخاري انه ذكر الكبائر عليه الصلاة والسلام وان منها عقوق الوالدين وكذلك ايضا ثبت في حديث عبد الله بن عمرو وفي حديث المغيرة بن شعبة وحرم عليكم عقوق الامهات - 00:20:57ضَ
العقوق محرمة بمجرد القطع فإذا ترتب على ذلك الإساءة كان اشد واعظم وثبت في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه عليه الصلاة والسلام قال تفتح ابواب السماء - 00:21:17ضَ
وفي لفظ في مسلم تفتح ابواب الجنة فيغفر لكل اثنين لا يشركان بالله شيئا الا احد كانت بينه وبين اخيه شحناء يقول الله اركو وفي لفظ عنده ارجو هذين حتى يصطلحا - 00:21:39ضَ
حتى يصطلحا فهذا من شؤم القطيعة بين اثنين ولو لم يكن بينهم قرابة. ولو لم يكن بينهم صلة. فكيف اذا كان بينهم صلة؟ وكان بينهم قرابة فانه يكون اشد واعظم - 00:22:03ضَ
وثبت هذا المعنى في احاديث اخرى عن النبي عليه الصلاة والسلام وان قطيعة الرحم تعجل عقوبته كما روى الامام احمد وابو داوود والترمذي باسناد صحيح من حديث ابي بكر رضي الله عنه انه عليه الصلاة والسلام قال ما من ذنب اجدر ان يعجل الله - 00:22:24ضَ
عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه في الاخرة اي من العذاب من البغي وقطيعة الرحم من البغيين وقطيعة الرحم وهذا امر مشاهد ان البغي وقطيعة الرحم سبب لتلف الاموال - 00:22:48ضَ
وسبب لامور من الفساد الذي يقع على العبد في اهله وفي ماله فتعجل له العقوبة في الدنيا كما في حديث ابي بكرة. ويروى في حديث عبد الله بن ابي اوفى - 00:23:11ضَ
عند البخاري في الادب المفرد بسند فيه لين انه عليه الصلاة والسلام قال لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع وهذا قد اشكل على بعض اهل العلم من انه هو القاطع - 00:23:30ضَ
والذين معه قد لا يكونون بهذه الصفة. فالمعنى اما ان يكون هؤلاء القوم الذين هو فيهم ممن يعينه على القطيعة. ويدل على قوم فيهم قاطع فهو فيهم ومنهم ويعلمون حاله فلا يأمرونه - 00:23:47ضَ
ولا ينهونه ولا يدلونه فهم شركاؤنا الانسان اذا صاحب اهل الخير كان شريكا لهم وان كان عنده اساءة فهو ببركة مجالستهم يدخل معهم وتشمله بركتهم كما في الصحيحين لما قالوا لله عز وجل الملائكة - 00:24:05ضَ
لما ذكروا اولئك القوم الذين يذكرون الله سبحانه وتعالى يسبحونه ويحمدونه ويذكرونه. قالوا ان فيهم فلانا انما جاء لحاجة قال هم القوم لا يشقى بهم جليس او ان المراد بالرحمة المطر - 00:24:30ضَ
مع ما في الحديث من اللي في سنده لكن هو لا يخالف الاخبار الصحيحة من جهة شؤم مجالسة من كان بهذه الصفة الا من كان يجالسه على جهة امره ونهيه - 00:24:48ضَ
وبيان خطأ ما هو عليه وروى الامام احمد حديث عائشة باسناد لا بأس به انه عليه الصلاة والسلام قال ان صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يزدن في الاعمار ويعمرن الديار - 00:25:07ضَ
ويعمرن الديار بهذه الصفات العظيمة التي تكون بين اولئك القوم. وان كان عندهم تقصير وعندهم نقص في بعض الامور وبعض الحقوق فهذا مما يبين لنا عظم الامر واهميته وشدة قطيعة الرحم وان شأنها عظيم - 00:25:28ضَ
وشأنها شديد لمن لم يتبين ويتبصر ويرجع عما هو عليه من قطيعة الرحم خاصة في مثل هذه الازمنة من انها تحدث بادنى الاشياء ويتقاطع الاقرباء من الاخوة والاخوات ولا يحصل بينهم تواصل في امر من امور الدنيا - 00:25:54ضَ
ويتقاطعون ويعرض هذا ويعرض هذا قال عليه الصلاة والسلام وخيرهما الذي يبدأ بالسلام وهناك رخصة في هذه الشريعة رحمة بالناس لان النفوس يحصل فيها ما يحصل. ومع ذلك لم يأمر الشارع الحكيم ان يعود الانسان - 00:26:19ضَ
الى من بينه وبينه شيء من الخشونة او الجفا ان يعود اليه مباشرة وان يصله مباشرة لكنه سمح له في الحدود الذي تستقر فيه نفسه. وتهدأ وتطمئن فانه عليه الصلاة والسلام - 00:26:43ضَ
طبيب النفوس والارواح صلوات الله وسلامه عليه فجعل رخصة اذا كانت الشحناء والجفاء في امر من امور الدنيا ليس في امر من امور الدين وكان هذا الجفاء ولم يكن هذا الجفاء في امر الدين - 00:27:04ضَ
ببدعة او معصية يكون يكون فيها الهجر فيه مصلحة فسمح الشارع في ثلاثة ايام اثنتان وسبعون ساعة من يوم حصل بينهم ما حصل وهذا على الصحيح يبدأ من نفس الساعة. لا نقول كما قال بعضهم انه اذا كان من نصف النهار - 00:27:25ضَ
يكون ابتدائه من غروب الشمس او من طلوع الشمس لا نقول ابتداؤه من نفس الوقت كما نقول في سائر ما حده الله سبحانه وتعالى من الامور الاخرى فاذا حصل بينهم شيء من الشحناء - 00:27:50ضَ
والملاحاة بالقول فتصارما فله ثلاثة ايام فاذا كان ذلك اذا كان ذلك يوم السبت الساعة الثانية عشر فيسمح له الى يوم الثلاثاء الساعة الثانية عشر وما بعدها لا يجوز له ان يقاطعه بل يجب ان يتصل عليه - 00:28:08ضَ
اما بزيارته او بالاتصال كل منهم يجب عليه ذلك واذا لم يبادر احدهم فليبادر الاخر ولا تأخذه العزة ولا يدفع الشيطان بل يقهر شيطانه والله انه يجد لذة وانسا عظيما - 00:28:32ضَ
حينما يطيع الرحمن ويعصي الشيطان ثم ذاك الذي حصل منه المصارمة هو لو يبادر تجده لك يذل ويخضع ويعلم انك الذي ابتدأت بالكلام الطيب وحسن الخلق ويحفظ ذلك لك لانك بادرته لله - 00:28:56ضَ
ولوجه الله وخوفا من عقاب الله وثبت في الحديث الصحيح عند ابي داوود عند ابي فراش السلمي رضي الله عنه انه عليه الصلاة والسلام قال من هجر اخاه سنة فهو كسفك دمه - 00:29:21ضَ
من هجر اخاه سنة فهو كسفك دمه فاذا استحضر المسلم عاقبة القطيعة وشدة العقوبة فيها واستحضر فضل الصلة والتواصل وما جاء من النصوص في فضلها وان النبي عليه الصلاة والسلام قرنها بعبادة الله عز وجل - 00:29:39ضَ
وثبت في الصحيحين من حديث ابي ايوب وثبت معناه ايضا في الصحيحين عن غيره رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة. وفي لفظ يقربني من الجنة ويباعدني من النار - 00:30:06ضَ
قال عليه الصلاة والسلام نعبد الله لا تشركوا به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم دع الناقة وكان قد امسك بناقة النبي عليه الصلاة والسلام تبين ان صلة الرحم من اعظم الوسائل - 00:30:24ضَ
الى الجنة ومما يقرب الى الجنة ويدخل الجنة الجنة احبتنا الكرام لا زلنا نستمع الى محاضرة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن ابن عبدالله الزامل بعنوان حقوق الاقارب والارحام بين الشيخ في بداية هذه المحاضرة منزلة واهمية حقوق الاقارب والارحام - 00:30:48ضَ
ثم عرض الحقوق الواجبة لعموم المسلمين وانها في الاقارب اولى واوجب كما بين احوال الناس في صلة الرحم ومراتبهم. وبعد احبتنا الكرام يواصل الشيخ عبدالمحسن الزامل محاضرته بالحديث عن عدد من المسائل المتعلقة بصلة الرحم - 00:31:22ضَ
يقول فضيلته ومن المسائل المتعلقة بالقرابات ان الصلة بينهم والحقوق بينهم نختلف بحسب للقريب درجة قد تكون درجته قريبة وقد تكون بعيدة وان كان على عموم القرابات على الصحيح كما تقدم - 00:31:44ضَ
ان لهم حقا وان لهم صلة بعموم الادلة في مشروعية الصلة ولهذا في حديث سلمان عند ابن ماجة والنسائي بسند لا بأس به انه عليه الصلاة والسلام قال صدقة على المسكين صدقة - 00:32:17ضَ
وعلى القريب اثنتان صدقة وصلة وثبت معناه من حديث زينب زوجي عبد الله ابن مسعود رضي الله عنهما في قصتها ومجيئها الى النبي عليه الصلاة والسلام حينما جاءت تسأل عن نفقتها - 00:32:36ضَ
على قرابة لها وفي لفظ انه اخبرت ان عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قليل ذات اليد وسألت عن نفقتها على اولاده هل لي في ذلك اجر قال عليه الصلاة والسلام لها اجران - 00:32:57ضَ
اجر الغرابة والصدقة ما تقدم سلمان لان الصدقة اجرها مستقل على كل من تصدقت عليه. قريبا كان ام بعيدا فاذا كان قريبا او ان كانوا اولادها وزوجها يشق عليه النفقة او لا يستطيع. فانها تنفق على اولادها ومع ذلك لها اجر - 00:33:18ضَ
اخر على اجر الصدقة وهو اجر صلتها لقرابتها ولهذا ثبت في الحديث الصحيح ان العائل له او لغيره اخبر النبي عليه الصلاة والسلام قال انا وهو كهاتين في الجنة له او لغيره - 00:33:44ضَ
من يقوم على يتيم له معنى ان يكون قريبا له كالاخ والعم ابو الجد يقوم على هؤلاء الايتام فهو له لانه من قرابته او لغيره يعني اذا كان ليس من قرابته - 00:34:06ضَ
فاخبر عليه الصلاة والسلام ان القريب وان كان بطبيعة قرابته والرحم والصلة التي بينهم يقوم عليه ويحسن اليه لكن له هذا الاجر العظيم كما يكون ذلك الاجر لمن انفق لمن لم يكن قريبا له. وهذا من عظمة هذه الشريعة العظيمة في تعظيم هذه - 00:34:25ضَ
وفي الدعوة اليها وان المسلم ما يعمل عملا الا وهو مكتوب له. يجد اجره مدخرا له عند الله الله سبحانه وتعالى موفرا كاملا يوم القيامة وعودا على بدء وهو درجات القرابة - 00:34:52ضَ
لا شك ان القرابة تختلف. اقرب القرابات اليك الوالدان وصلتهم وحقهم باجماع المسلمين وانه يجب الاحسان اليهم. وهي كما تقدم ولو كان كافرين فان هذا نص خاص فيهم دون غيرهم - 00:35:12ضَ
ولهذا يحسن اليهم واحسانه اليهم يكون بالقول والفعل والمال وحسن القول بالبشاشة والتلطف والجلوس معهم والنظر الى خواطرهم الى غير ذلك مما يعلمه الولد من ابن او بنت مما يحبونه ويؤثرونه - 00:35:33ضَ
حتى ان اهل العلم رحمة الله عليهم لو كان الوالد يؤثر بعض الامور التي قد تكون مرغبا في هذا الشرع هو يؤثر على ولده ان يتركها لان فعل الولد لها قد يشق على الوالد - 00:36:01ضَ
من ام او اب فانه لو تركها. والله يعلم من نيته انه يريد ان يعملها فان الله سبحانه وتعالى يكتب له بنيته ما نوى كانه عمل ذلك العمل. ويكتب الله له اجر الصلة - 00:36:19ضَ
والاحسان بترك ذلك العمل ولذا جاء في رواية عن الامام احمد رحمه الله لمن يأمره والده بترك صوم النفل هل يطيعه في ذلك ام لا وهذا لا شك نقول يختلف - 00:36:39ضَ
مثل ان يكون انسان عند والده او والدته ولو صام ولده فانه لا يطيب له الطعام ولا يجد لذة الطعام حينما يأكل وحده دون ولده فامر ولده بالافطار. ولم يكن امره به تعنتا - 00:36:57ضَ
وانه لا يصوم لاجل انه صام. لكن لانه يؤثر ان يطعم معه. لما يجد الوالد من الانس في مشاركة ولدنا وهذا امر مشاهد ان الانسان يأنس بمن يشارك في الطعام - 00:37:16ضَ
ومما يدل على هذا الاصل انه لو دعاه انسان وهو صائم وعلم انه يشق على من دعاه عدم فطره فان فطره مشروع في هذه الحال. ويكتب الله له اجر الصوم - 00:37:33ضَ
واجر اجابته لاخيه. فاذا كان هذا الحق فاذا كان هذا يؤمر به في من دعاك من اخوانك المسلمين ممن لم يكن بينك وبينهم صلة لاجل ان تطيب نفسه وتطيب خاطره لانه دعاك ولا تطيب نفسه الا بان تشاركه وتشارك من حضر - 00:37:50ضَ
بتناولك من طعامه وشرابه. فكيف بالوالد والوالدة لا شك ان هذا اكد. فاذا علمت ان والدك او والدتك يأنس بان تطعم معه الطعام ويأنس بشرب الشراب فكما قال الحسن رحمه الله لما سئل عن هذه المسألة يكتب الله له اجر الصوم واجر الصلة - 00:38:14ضَ
يكتب له اجر الصوم واجر الصلة لان الله يعلم من نيته انه يريد الصوم. وهذا امر متقرر في الشريعة ان كل من اراد عملا من الاعمال ولم يتكاسل عنه ولم يضعف عنه انما منعه امر اخر او عارض اخر - 00:38:42ضَ
والله يعلم من نيته انه يريد ان يعمله كتبه الله في العاملين. يا سائرين الى البيت العتيق سرتم جسوما وسرنا نحن ارواحا انا اقمنا على عذر وعن قدر ومن اقام على عذر فقد راح - 00:39:04ضَ
وثبت في الحديث الصحيح من حديث جابر او من حديث انس في صحيح البخاري ومن حديث جابر عند مسلم انه عليه الصلاة والسلام قال ان بالمدينة اقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا - 00:39:21ضَ
وهم معكم. قالوا يا رسول الله يا رسول الله وهم بالمدينة؟ قال وهم بالمدينة. حبسهم العذر عند مسلم حبسهم المرض قال حبسهم العذر وهذا باي عذر يحبسهم؟ فالحقهم الله بالعاملين - 00:39:35ضَ
مع انهم كانوا في حر شديد وفي غزو حين طابت الثمار ويلقون عدوا شديدا فجعل الله سبحانه وتعالى هؤلاء الذين بين اهليهم واولادهم في الظل البارد والماء البارد مع هؤلاء حينما يصعدون ثنية - 00:39:52ضَ
او يمشون بين جبلين او ينزلون باي مكان فهم معهم. لماذا؟ حبسهم العذر. ومنهم من حبسه المرض كذلك ايضا من ترك هذا الامر يريد ان يبر اباه ويبر امه وهو - 00:40:14ضَ
لم يأمره بذلك كراهية ان يصوم لكن لانه يريد ان يؤانسه على طعامه وشرابه ومن ذلك انه لو امره والده من ام واب بامر ينتفع به بامر ينتفع به والولد لا يضره ذلك - 00:40:34ضَ
فانه يلزمه ان يجيبه الى ذلك يلزمه ان يجيبه الى ذلك. لانه بر به وصلة لابيه او لامه فان كان يتضرر به كان اكد لان ما يأمرك به والداك اما ان يحصل لهم فيه منفعة - 00:40:59ضَ
وهذا يقرر الاصل المتقدم حينما يأمره والده او والدته بامره ان لم يكن امره تعنتا ان لم يكن امره تعنتا بل امر يحصل له به مصلحة من طيب نفسه وطيب خاطره - 00:41:23ضَ
بان تآنسه فانه في هذه الحال يشرع لك ان يشرع لك واجابته فان كان في امر من امور الدنيا بترك امرهم الدنيا ولا مضرة عليك في ذلك وجب وان كان في امر كصوم - 00:41:40ضَ
فان الذي قاله الحسن وجماعة يشرع لك ذلك وهل يجب الله اعلم وان كان الامر الذي يأمرك به والداك يحصل منفعتهم به وعدم اجابتك يحصل لهم به ضرر به تأكد الوجوب - 00:42:01ضَ
لذلك تأكد الوجوب وان كان في امر من امور الاخرة فانه يجب ما دام يحصل عليهم بظرر. انما الذي هو موضع نظر اذا كان يحصل لهم مصلحة بلا ظرر يقابله - 00:42:21ضَ
اذا كان يحصل عليك ضرر به وهم يأمرانك به فهذا لا يجب عليك من امره والده او والدته بامر يتضرر به الضرر يزال الضرر يزال ولا يلزم وطاعتهم في ذلك - 00:42:39ضَ
واستدل جمع من اهل العلم بذلك لان الواجبات الشرعية تسقط للعذر كصلاة الجماعة وكذلك الفطر في رمظان لمن حصل له ظرر في ذلك كذلك ايضا هذه الحقوق التي للوالدين حق الله اعظم - 00:43:01ضَ
وحق الله اشد سبحانه وتعالى ولهذا لا يلزمه ذلك لكن ان تحمل الظرر في سبيل طاعتهم على وجه لا يفوت به امرا واجبا فلا بأس بذلك. اما اذا كان يفوت امرا واجبا فلا طاعة له في ذلك. والنبي عليه الصلاة والسلام قال - 00:43:21ضَ
انما الطاعة بالمعروف انما الطاعة في المعروف كما في الصحيحين. وعند البزار وغيره لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عند احمد لا طاعة لمن امركم بمن عصى الله او لمن امر بمعصية الله فانما الطاعة - 00:43:45ضَ
بالمعروف وهذا عام للوالدين وغير الوالدين ومن ذلك ايضا مما ينبغي ايضا التنبه له ان حصول المصلحة لهم في شيء يكون امره ظاهر اما لو امراه بترك امر مستحب السنة الراتبة - 00:44:04ضَ
او سنة الضحى او ما اشبه ذلك فلا طاعة لهم في ذلك وان كان امرا مستحبا لانه لا مشقة عليه في ذلك ولا تحصل لهم مصلحة في ذلك وذلك ان السنن الرواتب - 00:44:25ضَ
وغيرها مما يشرع يؤدي الى ترك هذه السنن المشروعة ولا يحصل تلك المصلحة التي تحصل لهم في حظ انفسهم في ان تشاركهم في طعام او شراب ولهذا نص اهل العلم وقالوا انه لا طاعة لهم في ذلك - 00:44:44ضَ
بل عليه ان يؤديها. ومن ذلك ايضا طلب العلم لو منعه والداه من طلب العلم فانه لا طاعة لهم في ذلك ما دام انه لا يضيع حقا واجبا عليه تجاهه - 00:45:06ضَ
اما اذا كان يترتب عليه حق واجب ان يترتب عليه سفر ووالده يحتاج الى ان يقوم عليه او والدة تحتاج الى ان يقوم عليها هذا حق واجب متعين عليه فلا يضيعه. ومن ذلك الجهاد في سبيل الله اذا لم يتعين - 00:45:21ضَ
لكنه محمول على الوجه الذي جاء بمنعه من السفر الا باذنهما ولهذا قال كما في الصحيح من حديث عبد الله ابن عمر لما جاء رجل يستأذن في الجهاد واخبر ان له - 00:45:44ضَ
الوالدين قال ففيهما فجاهد كما في الصحيح من حيث عبدالله بن عمرو صحيح مسلم عن ابي هريرة في حديث عبد الله بن عمرو عند ابي داود الم اتك حتى ابكيتم قال ارجع فاضحك فاضحكهما - 00:45:59ضَ
كما ابكيتهما. حديث سعيد الخدري عند ابي داود فبرهما. ارجع اليهما فبرهما. فامر ان يرجع اليهما وان يبرهما. وان يتلافى ما حصل من التقصير في من سفره للجهاد او من تركه لهم وهم - 00:46:14ضَ
يحتاجون اليه والجهاد لم يتعين عليه انما اذا كان السفر الذي يخرج فيه قد يحصل فيه ظرر عليه فهو في حكم الجهاد ومن ذلك ايضا لو اراد ان يطفئ حريقا او نحو ذلك ولم يتعين عليه - 00:46:34ضَ
يريد ان يقوم بانقاذ اناس ممن وقع في غرق او حرق او نحو ذلك وهو لم يتعين عليه موجود غيره ممن يقوم به ومنعه والداه من ذلك فانه في ذلك من جهة انه اذا منع في الجهاد - 00:46:54ضَ
وكذلك ايضا في هذا اذا كان لم يتعين عليه ومن المسائل المتعلقة بالحقوق التي تكون القرابات هو صلتهم بامرهم ونهيهم وذلك ان الصلة التي بين اهل الاسلام والرحم بين الاسلام نوعان - 00:47:12ضَ
رحم فيما بينهم من اخوة الاسلام ورحم خاصة للقرابة فاذا كانت الاخوة العامة تقتضي ان يأمر اخوانه وان يرشدهم وان يدلهم على الخير فكذلك قرابته اولى ببره وصلته اياهم في حقوق الله سبحانه وتعالى بان يأمرهم وان ينهاهم وان يدلهم على الخير - 00:47:38ضَ
والصلة لذلك هي اعظم الصلة ولذا قال اهل العلم ان من كان منهم على معصية وعلى امر مما يغضب الله عز وجل وكان في المصلحة اجرهم وانه يمكن ان يقلعوا حينما يهجرهم فان هجرهم - 00:48:13ضَ
هو عين صلتهم بان ليصلهم بالهجر لانك حينما تهجرهم ويقع ذلك على نفوسهم شديدا يكون سببا في اقلاع ما هم عليه كان امرا واجبا وان كان لا يحصل به المقصود فنعلم ان الهجر - 00:48:35ضَ
والوصل بحسب المصلحة كما دلت على ذلك النصوص والادلة في الكتاب والسنة وهذا كما تقدم يبين لنا عظم صلة القرابة بالاحسان اليهم بامرهم ونهيهم ثم مسألة اخرى وهي الصلة ونوعها. الصلة قد تكون كما تقدم بالزيارة - 00:48:56ضَ
وقد تكون بالسلام وقد تكون بالمال. وهذا يختلف بحسب الحال وبحسب العرف لان كثيرا من الناس يسأل يقول ما ضابط التواصل بين القرابة هذا فيما يظهر والله اعلم انه يختلف - 00:49:27ضَ
بحسب البلاد البلاد البلد الواسع والمدينة الكبيرة التواصل بين القرابات يختلف عن القرية والبلد الصغير انه قد لا يمكن التواصل بين القرابات في البلد الكبير والمترامي الاطراف كما تكون الصلة بين القرابات - 00:49:45ضَ
في البلاد التي لا تكون بهذه الصفة ولذا نقول ينظر الى العرف في مثل هذا فقد يكون الصلة بينهم بالاتصال السلام عليهم او بالرسالة واذا تعارفوا ذلك بينهم وكان تواصلا بينهم. واذا حصل ان احتاج احد منهم - 00:50:11ضَ
وصلوا واذا مرظ احدهم عادوه واكتفوا بغير ذلك بالتواصل بالسلام فانه لعله يكتفى بذلك اذا لم يحصل في النفوس بينهم شيء من الخشونة وشيء من الوحشة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام - 00:50:34ضَ
كما حديث ابن عباس عند البذر وغيره بلوا ارحامكم ولو بالسلام وقال اذا لقيته فسلم عليه وجعل السلام موجبا للصلة بين اهل الاسلام عموما وكذلك بين القرابة لكن يعتاد بين القرابات - 00:50:58ضَ
للبلاد الكبيرة ان يكون بينهم تواصل اسبوعي او شهر او ربع سنوي او نصف سنوي فهذا بين القرابة عموما بين ابناء العم مهما نزلت درجة بينهم والقرابات تحصل الصلة بينهم بان تكون الصلة - 00:51:21ضَ
بموعد يلتقون فيه بينهم فقد يكون شهريا وقد يكون ربع سنوي كما تقدم بان يرى بعضهم بعضا وبهذا يحصل التواصل بينهم وتنتفي القطيعة بينهم. وكذلك في بلد اخر يكون التواصل على وجه - 00:51:47ضَ
ابلغ من هذا لانه لو لم يحصل على وجه ابلغ من هذا حصل وحشة بينهم. فاقول ان هذا يتنزه على حسب العرف بين الناس ما دام انهم متواصلون وانه لم يحصل - 00:52:09ضَ
قطيعة واذا حصل لاحدهم نزل به مرض زاروه وواسوه فيكن التواصل بذلك ولله الحمد ومن ذلك ايضا واختم به ان التواصل بين القرابات يختلف من قريب الى قريب فصلة الغني لقريبه الفقير ليست كصلتي - 00:52:25ضَ
من لم يكن غنيا ومن كان غنيا وقد وسع الله عليه في المال فاذا جار اخاه زار قريبة وعلم انه محتاج فان من صلته ان يصله بالمال وان ينفق عليه ما يحتاجه - 00:52:47ضَ
وان كان قريبا ولم يجد من ينفق عليه غيره لزمه ذلك. وهذا امر متعين وليس تكرما منه بل هو متعين عليه ويتقدم في الايات واتي ذا القربى حقه. كما امر الله سبحانه وتعالى باقام الصلاة وان تؤتي الزكاة المستحق لها - 00:53:06ضَ
وان تؤديها له وليست لك منة بل هو حق واجب عليك فكذلك ايضا صلتك لقريبك المستحق الذي لا يمكن صلته الا من طريقك انت فهذا من الحقوق التي تتعين لقريبك عليك - 00:53:26ضَ
علينا جميعا ان نلاحظ مثل هذه الامور وهي ولله الحمد امور ظاهرة وبينة في الشريعة لكن المسلم يذكر اخوانه اسأله سبحانه وتعالى ان يجعلني واياكم من الهداة المهتدين ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه واسأله سبحانه وتعالى ان يمن علي وعليكم بالعلم النافع والعمل الصالح وان يتوب علي وعليكم بمنه و - 00:53:48ضَ
وكرمه امين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد استمعنا ايها الاحبة الى محاضرة بعنوان عقوق الاقارب والارحام القاها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن ابن عبدالله الزامل والتي اقيمت في جامع وزير العدل بحي سلطانة بالرياض - 00:54:13ضَ
ضمن سلسلة محاضرات الحقوق الشرعية التي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بسلطانة غرب الرياض حيث بين الشيخ في بداية محاضرته اهمية ومنزلة حقوق الاقارب والارحام. ثم عرض الحقوق الواجبة لعموم المسلمين - 00:54:40ضَ
وانها في الاقارب اولى واوجب كما بين احوال الناس في صلة الرحم ومراتبهم في ذلك بالاضافة الى وقفة مع اهم والزم الحقوق بعد حق الله عز وجل وهو حق الوالدين - 00:54:59ضَ
وفي الختام وقف الشيخ عبد المحسن الزامل مع ضوابط الهجر والصلة بين الاقارب والارحام ختاما نشكركم على حسن استماعكم كما نشكر الزميل عثمان بن عبد الكريم الجويبر الذي قام بتسجيل هذه المحاضرة - 00:55:15ضَ
الملتقى بكم مع محاضرة جديدة في الاسبوع القادم باذن الله عز وجل. نستودعكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قدمت لكم اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية محاضرة الاسبوع - 00:55:32ضَ
البرنامج من تنفيذ احمد بن سليمان الرسي - 00:55:53ضَ