اللقاء المفتوح الاسبوعي

حكم اهداء الزهور للمرضى وغيرهم || الشيخ عبد المحسن الزامل

عبدالمحسن الزامل

سؤال اخير حكم اهداء الورود والزهور للمرضى وغيرهم الهدية مشروعة والنبي عليه الصلاة والسلام كان يقبل هدية ويثيب عليها كما في البخاري عائشة وفي البخاري عن ابو هريرة ان النبي عليه قال لو دعيت الى كراع لاجبت ولو اهدي الي ذراع او كراع لقبلت - 00:00:07ضَ

وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه تهادوا تحابوا جوده جمع من اهل العلم وروى احمد الترمذي من طريق ابي معشر وفي ضعف انه عليه الصلاة والسلام قال تهادوا فان الهدية تذهب وحر الصدر اي غله وغشه - 00:00:29ضَ

والاحاديث في الهدية من هدايا كثيرة وهي مشروعة هذا الاصل والقاعدة فيها والهدية كلما كانت لا تكلفها كلما كان مشروعيتها اكد لانها تدوم وتستمر بكل شيء سواء كان عاما او مالا وقالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله ان لي جارين فالى ايهما اهدي؟ قال الى اقربهما منك بابا - 00:00:48ضَ

مشروعية الهدي يدخل فيها ما يهدى ومن ذلك اهداء الورود والزهور داخلة في العموم ولا دليل على اخراج هذه الهدايا لانها مما تستقيمها النفوس وترتاح لها النفوس وهي من جنس الطيب وان لم تكن طيبا - 00:01:18ضَ

والنبي عليه الصلاة والسلام صح عنه في صحيح مسلم انه قال اذا عرض على احدكم الريحان فلا يرد فانه طيب المحمل فانه خفيف طيب الرائحة وعند ابي داوود وغيره اذا عود احدكم طيب ورجحها بعض الحفاظ ومال الى الحافظ وقال ان يعني ما معناه ان الاظهر هو الطين وبالجملة هذي - 00:01:40ضَ

طبعا موجود في صحيح مسلم وذكر اهل العلم ثم الريحان والزهور والورود معروف ومعتاد في بلاد المسلمين ويستطيبونه ويكون شيئا خفيفا وسهلا اه فلا بأس من اهدائه لعموم وثبت ايضا في البخاري من حديث ابن عمر انه سأله ناس من اهل العراق عن الدم يصيب الثوب فقال ما معناه - 00:02:06ضَ

تسألوني او تسألونني عن يعني قال ما اسألكم من الصغير او كبر كبير وذكر في اخر الحديث انه قال وقد قتلتم ابني رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسد والحسين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هما ريحانتي - 00:02:34ضَ

من الدنيا هما ريحانتي. والريحان قيل الرزق وقيل المشموم. يعني انه كان يشمهما عليه الصلاة والسلام كما يشم الريحان. في استطابة فيها الدلال على خطابة شم الرائحة الطيبة من الريحان والزهور والورود - 00:02:52ضَ

كل ما له رائحة طيبة وجاء عند ابيه عند الطمحي لابي ايوب انه دخل على النبي عليه الصلاة والسلام وعنده الحسن والحسين وهما يلعبان وهما على في هدي رسول الله وسلم فقلت احبهما قال - 00:03:08ضَ

نعم وقال كيف لا احبهما وهما ريحانتي من الدنيا اشمهما شم يشم شم يشم شمهما ريحانتي من الدنيا هذا يفسر يعني يفسر حديث ابن عمر في ان قول الريحانة انه من جهة انه يستغيظ شمهما ورائحتهما ثم ايظا - 00:03:25ضَ

يقال لو ان انسان اراد ان يشم الريحان لنفسه يأخذ ريحان او زهور او ورود هل يقال ان هذا بدعة؟ لا وظن ان احد من يقول انه لا يجوز شم الريحان لنفسه. فاذا كان يجوز للانسان ان يأخذ الريحان ويستطيب الريحان ويشم الريحان. وانهم من استطاع - 00:03:51ضَ

فكذلك يجوز له او يجرى ان يهدي الريحان لان النبي عليه الصلاة قال لا يحدث حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه كما في الصحيحين. وعند اسناد صحيح من الخير فاذا كان يحب هذا ويستطيبه اه يشمه لطيب رائحته فاذا احب لاخيه المسلم هذه - 00:04:11ضَ

واخرجها على وجه الهدية. فلا بأس وذلك انه تستطيبه النفس. واذا كان على وجه خاص هدية لمريض ونحو ذلك فلا بأس لكن المحذور ان يخرجه على وجه محظور مثل كونه يعني ان يخص ان يكون على الهيئة وصفة - 00:04:32ضَ

يتشبه بها باعداء الاسلام من النصارى ونحو ذلك هذا ليس خاصا بالزهور. كل شيء او تخصيص يوم ونحو ذلك على صفة وشعب اليهود والنصارى او اي عيد من الاعياد المبتدعة. هذا لا شك يمنع لانه بدعة ولانه يعني من - 00:04:52ضَ

مبتدع ومن جهة اه من جهة من جهة التشبه من جهة التشبه فيه وتخصيص اه الهدية على هذا الوجه المشابه لغيرها الاسلام اما الوجه المتقدم فلا بأس به كما تقدم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:05:12ضَ