فاول ذلك ما يكون في الرأس من الجروح. وقد تكلم العلماء المتقدمون على ما يسمى بالمأمومة وهي تصل الى ام الرأس الى قشرة دون الدماغ واختلف كلامه فيها منهم من قال انه اذا داوى المأمومة معنى كان به جرح في رأسه - 00:00:01ضَ

ثم وضع فيه دواء فانه يفطر بذلك لانه ينفذ الى البدن وينفذ الى دماغه ومنه الى جوفه والاطباء في الوقت الحاضر يجمعون على انه لا منفذ بين الدماغ وبين الجوف - 00:00:21ضَ

وعلى هذا يقولون لو انهم لو ان المتقدمين علموا ذلك فتغير قولهم لانه بكل ما على مسألة الجوف وتعريف الجوف وهل هو العلة الفطري بالوصول اليه وما هو الجوف وهذا فيه خلاف - 00:00:39ضَ

فليتسع الكلام فيه لكن الاحسن الاشارة الى المسائل التي وقع الخلاف فيها كما تقدم فما يكون في الرأس الى الجروح ويوضع عليه فيه دواء او مما يربط عليه ويكون فيه دواء - 00:01:03ضَ

وقع فيه الخلاف والمتقرر على القول المختار عند كثير من المتقدمين وكذلك عند المتأخرين ان الصوم صحيح وانه لا يفطر بذلك من جهتي اول انه لا منفذ الى الجوف من جهة الدماغ الى المعدة - 00:01:24ضَ

وكذلك او الى الى البلعوم الذي يصل الى المريء. ثم بعد ذلك يصل الى المعدة فلا منفذ. الامر الاخر وهو الاقوى اننا لا نفسد الصوم الا بيقين وهذا ليس مما - 00:01:44ضَ

يفسد به الصوم بمجرد انه يجرح يوضع في عليه شيء من الدواء وقد كان مثل هذا موجودا في عهده عليه الصلاة والسلام وكان المسلمون يصابون في الجهاد ويقع كثيرا ومع ذلك لم يأتي في حرف واحد ان مثل هذا يؤثر او يضر الصائم فدل على صحة الصوم - 00:02:04ضَ

وهذه مسألة لا لا نقف عندها طويلا لانه يكاد تتفق كلمة المتأخرين من اهل العلم على انه لا يفطر بذلك ولنا بحسب اه ما اطلعت عليه وبحسب ما بلغني لم اسمع احدا انه فطر بذلك الا ان كان - 00:02:29ضَ

ممن اتبع قولا من الاقوال في المذاهب المذاهب المتقدمين ممن قال بهذا القول هذا محتمل لكن من جهة النظر في اقوالها العلم والترجيح بينها والنظر في الدليل المقرر للفطر ليس هنالك دليل يدل على ذلك والاصل صحة الصوم - 00:02:49ضَ

فهذه ليست اكلا ولا شربا ولا منفذا الى الجوف. فجميع الاسباب التي يفسد بها الصوم منتفية عن مثل ما يوضع على الرأس من المراهم او الدواء او اللزقات التي يمتصها جلدة الرأس او يمتصها - 00:03:10ضَ

الجرح فتسري في مسامه فهي لا تعدو ان تقف الى حاجز يمنع وصولها الى الانف الذي يصل او الى العين الذي يصل الى البلعوم كما يقال البلعوم الان في ثم بعد ذلك البلعوم الفمي ثم بعد ذلك الى - 00:03:30ضَ

المريء ثم الى المعدة - 00:03:50ضَ