فتاوى المسلمين الجدد

حول نصيحة من تقوم ببعض الشعائر وترفض الاقرار بالشهادتين/السبت(19-6-2021م)فتاوى على الهواء مباشرة

صلاح الصاوي

00:12:14

من فضلك عندي سؤال
زوجه ابني مسيحيه.. كانت احيانا تلبس الحجاب في رمضان والعيد وتصوم... وكنت ادعوها لتنطق الشهادتين كي يقبل صيامها وصلاتها الا انها كانت ترفض.
فما كان مني الا ان اخبرتها بان صيامها وصلاتها لا تقبل وليس لها ثواب ما دامت لم تدخل في الاسلام ولم تنطق الشهادتين..
فما كان منها الا ان غضبت وتركت الصيام والصلاه وتركت الحجاب التي كانت تلبسه أحيانا في المناسبات الدينيه.
وحكيت لها قصه حاتم الطائي وكرمه في الجاهليه ولانه ليس بمسلم فلم يؤجر على كرمه.
فهل انا مخطئه فيما قلته لها؟
وهل كان يجب أن اتركها تفعل ما تشاء بدون ان انصحها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فقد أحسن في نصحها وبيان أن انه كما لا تقبل صلاة بغير وضوء لا تقبل عبادة بغير إيمان، قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٧﴾﴾ [النحل: 97]، فاشترط الإيمان مع العمل الصالح للحياة الطيبة والمثوبة الحسنة.
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴿١٢٤﴾ ﴾ [النساء: 124]، فاشترط الإيمان مع العمل الصالح لدخول الجنة.
Dوقال تعالى: ﴿ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ [طه: 112] ، فاشترط الإيمان مع العمل الصالح للأمن من يوم القيامة.
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾ [الإسراء: 19]، فاشترط الإيمان مع إرادة الآخرة والسعي لها لقبول هذا السعي وشكره.
وقال تعالى: ﴿`فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ ﴾ [الأنبياء: 94]، فاشترط الإيمان مع العمل الصالح ليشكر له سعيه، ويثاب عليه في الآخرة.
وبين أن الشرك محبط للعمل كله، فقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [الزمر: 65-66].
وقال تعالى مشيراً إلى أنبيائه ورسله: ﴿ذألك هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 88].
وقال تعالى عن أعمال الكفار: ﴿وَقَدِمْنَا إلى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23].
وقال أيضاً عن أعمالهم: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (39) أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَما لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 39-40].
وقال تعالى (مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ) أي سعيهم وعملهم على غير أساس ولا استقامة حتى فقدوا ثوابهم أحوج ما هم إليه
فما دام هذا قد حصل منك برفق ولطف، ودونما اثارة من غلظة او عنف، ولم يكن منك إلا مجرد البيان، ولم تمنعيها من ممارسة الشعائر حتى على كفرها، فأنت على صواب إن شاء الله، وبقي أن تخلصي في الدعاء لها بالهداية والله تعالى أعلى وأعلم

Download transcription
Transcriptions Hadiths Shamela