الخطب المنبرية للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- مشروع كبار العلماء
المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة في الجمع بين الخوف والرجاء. الحمد لله العزيز الحكيم السميع العليم. غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب. للطول لا اله الا هو عليه توكلت واليه متاب. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. فلا يرغب اليه ولا - 00:00:02
ترهب الا منه ولا يخشى سواه. ولا يرجى غيره في الحال والمآب. ونشهد ان محمدا عبده ورسوله. الذي رغب امته في الثواب فحذرهم من العقاب. اللهم صل على محمد وعلى اله واصحابه. خير اله وافضل اصحابه. ومن تبعهم باحسان الى يوم - 00:00:31
وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا انه لا صلاح للقلوب والاعمال. الا بان يكون العبد خائفا راجيا مشفقا طامعا راغبا راهبا. وان من غلب عليه الخوف لم يؤمن عليه اليأس والقنوط من رحمة الله - 00:00:51
ومن استولى عليه الرجاء خشي عليه العجب والادلال والامن من مكر الله. ومن كان خوفه ورجاءه معتدلين. فقد استقام قام سيره وسلك الطريق الموصلة الى الله. فاطمعوا غاية الطمع في فضله واحسانه. وعلقوا قلوبكم ببره ولطفه وامتنانه - 00:01:11
وكونوا خائفين من عدله وعقوبته وهوانه. خاشعين لعظمته وعزه وسلطانه. فاذا نظرتم الى رحمته وفضله المتنوع ونعمه الخاصة والعامة. انفتح لكم باب الرجاء والطمع في دوام فضله وتمام احسانه ونواله. واذا تأملتم - 00:01:31
انتم عليه من الظلم والتقصير. اوجب لكم الخوف من عقوبته ونكاله. واذا تلمحتم صفات الجاحدين لله. الكافرين ايات الله المكذبين لرسل الله. الساعين في محاربة دين الله. وان الله عافاكم من احوالهم. ومن عليكم بالايمان - 00:01:51
بالله ورسوله. والتزام طاعة الله ورسوله. استبشرتم وحمدتم الله على هذه النعمة العظمى. التي لا يقاومها شيء من النعم ورجوتم الله ان يتمها عليكم. بالتوفيق للقيام بشرائع الدين. والثبات على ذلك الى ان يأتيكم اليقين - 00:02:11
ثم اذا رأيتم انفسكم متخلفين عن رتب السابقين مقصرين غاية التقصير عن احوال المتقين. اوجب لكم الخوف خشية من رب العالمين. فرأيتم التفريط ملازما لكم في جميع احوالكم. والنقص مستوليا عليكم في اقوالكم وافعالكم. والذنوب - 00:02:31
قبى واقعة منكم في ليلكم ونهاركم. وذلك يدعوكم الى التوبة والاستغفار. وملازمة الندم والخوف والانكسار. وان الى ربكم غاية الافتقار. لعل ربكم ان يفتح لكم من رحمته ابوابا. وينهج لكم الى مراضيه وكرامته اسباب - 00:02:51
فان رحمة الله قريب من المحسنين. وعفوه مكتوب للمتقين. وابواب التوبة والمغفرة مفتوحة للتائبين قال سبحانه ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها - 00:03:11
وادعوه خوفا وطمعا. ان رحمة الله قريب من المحسنين. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم واياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم - 00:03:31
Transcription
المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة في الجمع بين الخوف والرجاء. الحمد لله العزيز الحكيم السميع العليم. غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب. للطول لا اله الا هو عليه توكلت واليه متاب. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. فلا يرغب اليه ولا - 00:00:02
ترهب الا منه ولا يخشى سواه. ولا يرجى غيره في الحال والمآب. ونشهد ان محمدا عبده ورسوله. الذي رغب امته في الثواب فحذرهم من العقاب. اللهم صل على محمد وعلى اله واصحابه. خير اله وافضل اصحابه. ومن تبعهم باحسان الى يوم - 00:00:31
وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا انه لا صلاح للقلوب والاعمال. الا بان يكون العبد خائفا راجيا مشفقا طامعا راغبا راهبا. وان من غلب عليه الخوف لم يؤمن عليه اليأس والقنوط من رحمة الله - 00:00:51
ومن استولى عليه الرجاء خشي عليه العجب والادلال والامن من مكر الله. ومن كان خوفه ورجاءه معتدلين. فقد استقام قام سيره وسلك الطريق الموصلة الى الله. فاطمعوا غاية الطمع في فضله واحسانه. وعلقوا قلوبكم ببره ولطفه وامتنانه - 00:01:11
وكونوا خائفين من عدله وعقوبته وهوانه. خاشعين لعظمته وعزه وسلطانه. فاذا نظرتم الى رحمته وفضله المتنوع ونعمه الخاصة والعامة. انفتح لكم باب الرجاء والطمع في دوام فضله وتمام احسانه ونواله. واذا تأملتم - 00:01:31
انتم عليه من الظلم والتقصير. اوجب لكم الخوف من عقوبته ونكاله. واذا تلمحتم صفات الجاحدين لله. الكافرين ايات الله المكذبين لرسل الله. الساعين في محاربة دين الله. وان الله عافاكم من احوالهم. ومن عليكم بالايمان - 00:01:51
بالله ورسوله. والتزام طاعة الله ورسوله. استبشرتم وحمدتم الله على هذه النعمة العظمى. التي لا يقاومها شيء من النعم ورجوتم الله ان يتمها عليكم. بالتوفيق للقيام بشرائع الدين. والثبات على ذلك الى ان يأتيكم اليقين - 00:02:11
ثم اذا رأيتم انفسكم متخلفين عن رتب السابقين مقصرين غاية التقصير عن احوال المتقين. اوجب لكم الخوف خشية من رب العالمين. فرأيتم التفريط ملازما لكم في جميع احوالكم. والنقص مستوليا عليكم في اقوالكم وافعالكم. والذنوب - 00:02:31
قبى واقعة منكم في ليلكم ونهاركم. وذلك يدعوكم الى التوبة والاستغفار. وملازمة الندم والخوف والانكسار. وان الى ربكم غاية الافتقار. لعل ربكم ان يفتح لكم من رحمته ابوابا. وينهج لكم الى مراضيه وكرامته اسباب - 00:02:51
فان رحمة الله قريب من المحسنين. وعفوه مكتوب للمتقين. وابواب التوبة والمغفرة مفتوحة للتائبين قال سبحانه ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها - 00:03:11
وادعوه خوفا وطمعا. ان رحمة الله قريب من المحسنين. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم واياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم - 00:03:31
الخطب المنبرية للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- مشروع كبار العلماء