الخطب المنبرية للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- مشروع كبار العلماء
المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة في النار وصفتها واهلها. الحمدلله الذي جعل النار مثوى للكافرين. وعاقبة المجرمين والمتكبرين والمتجبرين وهو الحاكم العدل شديد العقاب واحكم الحاكمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين. واشهد ان محمدا - 00:00:02
عبده ورسوله الذي حذر وانذر واخبر ان جهنم مثوى الظالمين. اللهم صلي وسلم على محمد وعلى اله واصحابه ائمة المتقين وعلى التابعين لهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ايها الناس اتقوا ربكم واتقوا النار التي اعدت للكافرين - 00:00:32
واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين. فان الله اخبر انه لا يصلى النار الا الاشقى. الذي كذب وتولى وجمع فاوعى ونسي المبتدأ والمنتهى. فهي دار من طغى وبغى وتجبر على الخلق. واثر الحياة الدنيا. دار الشقاء الابدي - 00:00:52
والعذاب الشديد السرمدي. دار جمع الله فيها للطاغين اصناف العذاب. واحل على اهلها السخط والسعير والحجاب دار اشتد غيضها وزفيرها وتفاقمت فظاعتها. وحمي سعيرها. قعرها بعيد وعذابها شديد. ولباس اهلها القطران والحديث - 00:01:12
وطعامهم الغسلين وشرابهم الصديد. يتجرعه المجرم ولا يكاد يصيغه. ويأتيه الموت من كل مكان وما بميت فيستريح من التنكيد. يتردد اهلها بين الزمهرير المفرط برده. وبين السعير ويلاقون فيها العناء والشقاء - 00:01:32
في بئس المثوى ويبئس المصير. ويلقى عليهم الجوع الشديد المفظع والعطش العظيم. الموجع فيستغيثون للطعام والشراب فيغاثون من هذا العذاب بافظع عذاب. يغاسون بماء كالمهل وهو الرصاص المذاب. خبيث الطعم. منتن الريح. حره - 00:01:52
تناهى اذا قرب من وجوههم اسقط جلدها ولحمها وشواها. واذا وقع في بطونهم صهرها وقطع معها. يغلي طعام زقومي في بطونهم كغلي الحميم وشاربون عليه من الحميم مشاربون شرب الابل العطاش الهيم. هذا نزلهم فبئس النزل غير الكريم - 00:02:12
ينادون مالكا خازنا النار ليقضي علينا ربك فيقول انكم ماكثون. لقد جئناكم بالحق واكثركم للحق كارهون وينادون مستغيثين بربهم. ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين. ربنا اخرجنا منها فان - 00:02:34
فانا ظالمون. قال اخسئوا فيها ولا تكلمون. فحينئذ ييأسون من كل خير ويأخذون في الزفير والشهيق. وكلما رفعهم لهب ارادوا ان يخرجوا منها فاعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق لا يفتر عنهم من عذابها وهم فيه مبلسون - 00:02:54
ويبكون دما بعد الدموع فلا يرحمون جزاء بما كانوا يكسبون. قد فاتهم مرادهم ومطلوبهم واعترفوا بذنوبهم واحاطت بهم ذنوبهم يدعون بالويل والثبور يا ثبوراه يا حسرتنا على ما فراطنا في جنب الله وحزننا من فظيعة العذاب والشقاء - 00:03:14
وكربنا من دار العقاب وتجدد العناء. ويا فجيعتنا من الخلود في الجحيم ويا عظيم البلاء. فما لنا من شافعين ولا جاء واخلاء دافعين. قد نسينا الرحمن في العذاب كما نسيناه. وكما جحدنا اياته وجزاءه ولقاه. فوالله ان افئدته - 00:03:34
لتتفتت من قوة العقاب. وان قلوبنا لتتقطع من الكروب وعظم المصاب. سواء علينا اجزعنا ام صبرنا فالعذاب دائم وسواء دعونا او سكتنا فليس لنا مشفق ولا ولي ولا راحم. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني واياكم - 00:03:54
بما فيه من الآيات والذكر الحكيم - 00:04:14
Transcription
المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة في النار وصفتها واهلها. الحمدلله الذي جعل النار مثوى للكافرين. وعاقبة المجرمين والمتكبرين والمتجبرين وهو الحاكم العدل شديد العقاب واحكم الحاكمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين. واشهد ان محمدا - 00:00:02
عبده ورسوله الذي حذر وانذر واخبر ان جهنم مثوى الظالمين. اللهم صلي وسلم على محمد وعلى اله واصحابه ائمة المتقين وعلى التابعين لهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ايها الناس اتقوا ربكم واتقوا النار التي اعدت للكافرين - 00:00:32
واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين. فان الله اخبر انه لا يصلى النار الا الاشقى. الذي كذب وتولى وجمع فاوعى ونسي المبتدأ والمنتهى. فهي دار من طغى وبغى وتجبر على الخلق. واثر الحياة الدنيا. دار الشقاء الابدي - 00:00:52
والعذاب الشديد السرمدي. دار جمع الله فيها للطاغين اصناف العذاب. واحل على اهلها السخط والسعير والحجاب دار اشتد غيضها وزفيرها وتفاقمت فظاعتها. وحمي سعيرها. قعرها بعيد وعذابها شديد. ولباس اهلها القطران والحديث - 00:01:12
وطعامهم الغسلين وشرابهم الصديد. يتجرعه المجرم ولا يكاد يصيغه. ويأتيه الموت من كل مكان وما بميت فيستريح من التنكيد. يتردد اهلها بين الزمهرير المفرط برده. وبين السعير ويلاقون فيها العناء والشقاء - 00:01:32
في بئس المثوى ويبئس المصير. ويلقى عليهم الجوع الشديد المفظع والعطش العظيم. الموجع فيستغيثون للطعام والشراب فيغاثون من هذا العذاب بافظع عذاب. يغاسون بماء كالمهل وهو الرصاص المذاب. خبيث الطعم. منتن الريح. حره - 00:01:52
تناهى اذا قرب من وجوههم اسقط جلدها ولحمها وشواها. واذا وقع في بطونهم صهرها وقطع معها. يغلي طعام زقومي في بطونهم كغلي الحميم وشاربون عليه من الحميم مشاربون شرب الابل العطاش الهيم. هذا نزلهم فبئس النزل غير الكريم - 00:02:12
ينادون مالكا خازنا النار ليقضي علينا ربك فيقول انكم ماكثون. لقد جئناكم بالحق واكثركم للحق كارهون وينادون مستغيثين بربهم. ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين. ربنا اخرجنا منها فان - 00:02:34
فانا ظالمون. قال اخسئوا فيها ولا تكلمون. فحينئذ ييأسون من كل خير ويأخذون في الزفير والشهيق. وكلما رفعهم لهب ارادوا ان يخرجوا منها فاعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق لا يفتر عنهم من عذابها وهم فيه مبلسون - 00:02:54
ويبكون دما بعد الدموع فلا يرحمون جزاء بما كانوا يكسبون. قد فاتهم مرادهم ومطلوبهم واعترفوا بذنوبهم واحاطت بهم ذنوبهم يدعون بالويل والثبور يا ثبوراه يا حسرتنا على ما فراطنا في جنب الله وحزننا من فظيعة العذاب والشقاء - 00:03:14
وكربنا من دار العقاب وتجدد العناء. ويا فجيعتنا من الخلود في الجحيم ويا عظيم البلاء. فما لنا من شافعين ولا جاء واخلاء دافعين. قد نسينا الرحمن في العذاب كما نسيناه. وكما جحدنا اياته وجزاءه ولقاه. فوالله ان افئدته - 00:03:34
لتتفتت من قوة العقاب. وان قلوبنا لتتقطع من الكروب وعظم المصاب. سواء علينا اجزعنا ام صبرنا فالعذاب دائم وسواء دعونا او سكتنا فليس لنا مشفق ولا ولي ولا راحم. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني واياكم - 00:03:54
بما فيه من الآيات والذكر الحكيم - 00:04:14
الخطب المنبرية للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- مشروع كبار العلماء