الخطب المنبرية للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- مشروع كبار العلماء
المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله خطبة بعد نزول الغيث والرحمة. الحمدلله الواسع الجواد الرؤوف بالعباد. الذي شمل لطفه وكرمه المتحرك والحاضر والبادئ يغني ويفقر ويعز ويذل ويعطي ويمنع ويقبض ويبسط ويغفر الذنوب العظيمة - 00:00:02
عصيان وسبحان من يسأله اهل السماوات والارض كل يوم هو في شأن. ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب الطول لا اله الا هو اليه المصير واليه المآبى. وان محمدا عبده المرتضى ورسوله المجتبى. وحبيبه المصطفى - 00:00:31
سيد ولد ادم وسلالة معد بن عدنان. اللهم صل وسلم على محمد وعلى اله واصحابه. ذوي المناقب الجميلة والاخلاق اما بعد ايها الناس اتقوا ربكم واشكروه. واعرفوا نعمه واعترفوا بها واذكروه. واعلموا ان الشكر قيد وثبات للنعم الموجودة - 00:00:56
وجلب للنعم المفقودة. فكلما جدد لكم ربكم نعمة واحسانا. فجددوا حمدا له وثناء عليه وشكرا. اما كنتم في اول عامكم هذا ممحلين ازلين من رحمته قنطين وقد اعترى كثيرا من الناس اليأس - 00:01:16
ووطنت نفوسها على الفقر والكرب والافلاس وكل هذا بما قدمت ايدي الناس. ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. وليؤدبهم لعلهم يستقيلون من ذنوبهم ويستغفرون ويلحون في الدعاء ويجأرون ويتضرعون. فبينما القلوب بين الخوف والرجا والقلق والطمع في فضل الكريم المرتجى - 00:01:34
اذ انشأ لكم من غيثه سحابا. وفتح لكم من رحمته ابوابا. فعم بغيثه سهل الارض وحزنها. وكشف به الكروب من القلوب خوفها وحزنها. فاصبحتم برزقه مستبشرين وبخيره وموائد بره فرحين. ولمستقبل وقتكم - 00:01:59
ولاثار رحمته من حياة البلاد والعباد مأملين. فاشكروا ربكم شكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا وسلوا ربكم ان يبارك لكم فيه ويجعله صيبا نافعا. وان يكون ما بعده تابعا له وشافعا. وان يكون معونة لكم في - 00:02:19
الدنيا والدين. فانه ارحم الراحمين. واجود الاجودين. وهو تعالى الذي ليس لجوده حد ولا مقدار. وانما يمنع عباده احيانا لحكم عظيمة واسرار. فيجمع لعباده في ذلك خمسة اشياء من حكمه - 00:02:39
اذ جاءهم وتأديبهم ليرجعوا اليه بالتوبة والضراعة تكفير خطاياهم ومغفرة ذنوبهم بما يصيبهم من الشدة والفاقة والحاجة. وتفريج كروبهم حين ينيلهم الخير والاحسان وتعريفهم بربهم وما له من الحمد الكامل والحجة البالغة والرحمة والامتنان - 00:02:57
وقيامهم بعبوديته في السراء والضراء ويكونون شاكرين صابرين. معرضين عن غيره واليه مقبلين خاضعين وبفضله ومعروفه طامعين جعلني الله واياكم ممن اذا اعطي شكر. واذا ابتلي صبر واذا اذنب تاب واستغفر. قال سبحانه وهو الذي ينزل - 00:03:20
من بعد ما قنطوا وينشر رحمته. وهو الولي الحميد. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني واياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم - 00:03:43
Transcription
المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله خطبة بعد نزول الغيث والرحمة. الحمدلله الواسع الجواد الرؤوف بالعباد. الذي شمل لطفه وكرمه المتحرك والحاضر والبادئ يغني ويفقر ويعز ويذل ويعطي ويمنع ويقبض ويبسط ويغفر الذنوب العظيمة - 00:00:02
عصيان وسبحان من يسأله اهل السماوات والارض كل يوم هو في شأن. ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب الطول لا اله الا هو اليه المصير واليه المآبى. وان محمدا عبده المرتضى ورسوله المجتبى. وحبيبه المصطفى - 00:00:31
سيد ولد ادم وسلالة معد بن عدنان. اللهم صل وسلم على محمد وعلى اله واصحابه. ذوي المناقب الجميلة والاخلاق اما بعد ايها الناس اتقوا ربكم واشكروه. واعرفوا نعمه واعترفوا بها واذكروه. واعلموا ان الشكر قيد وثبات للنعم الموجودة - 00:00:56
وجلب للنعم المفقودة. فكلما جدد لكم ربكم نعمة واحسانا. فجددوا حمدا له وثناء عليه وشكرا. اما كنتم في اول عامكم هذا ممحلين ازلين من رحمته قنطين وقد اعترى كثيرا من الناس اليأس - 00:01:16
ووطنت نفوسها على الفقر والكرب والافلاس وكل هذا بما قدمت ايدي الناس. ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. وليؤدبهم لعلهم يستقيلون من ذنوبهم ويستغفرون ويلحون في الدعاء ويجأرون ويتضرعون. فبينما القلوب بين الخوف والرجا والقلق والطمع في فضل الكريم المرتجى - 00:01:34
اذ انشأ لكم من غيثه سحابا. وفتح لكم من رحمته ابوابا. فعم بغيثه سهل الارض وحزنها. وكشف به الكروب من القلوب خوفها وحزنها. فاصبحتم برزقه مستبشرين وبخيره وموائد بره فرحين. ولمستقبل وقتكم - 00:01:59
ولاثار رحمته من حياة البلاد والعباد مأملين. فاشكروا ربكم شكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا وسلوا ربكم ان يبارك لكم فيه ويجعله صيبا نافعا. وان يكون ما بعده تابعا له وشافعا. وان يكون معونة لكم في - 00:02:19
الدنيا والدين. فانه ارحم الراحمين. واجود الاجودين. وهو تعالى الذي ليس لجوده حد ولا مقدار. وانما يمنع عباده احيانا لحكم عظيمة واسرار. فيجمع لعباده في ذلك خمسة اشياء من حكمه - 00:02:39
اذ جاءهم وتأديبهم ليرجعوا اليه بالتوبة والضراعة تكفير خطاياهم ومغفرة ذنوبهم بما يصيبهم من الشدة والفاقة والحاجة. وتفريج كروبهم حين ينيلهم الخير والاحسان وتعريفهم بربهم وما له من الحمد الكامل والحجة البالغة والرحمة والامتنان - 00:02:57
وقيامهم بعبوديته في السراء والضراء ويكونون شاكرين صابرين. معرضين عن غيره واليه مقبلين خاضعين وبفضله ومعروفه طامعين جعلني الله واياكم ممن اذا اعطي شكر. واذا ابتلي صبر واذا اذنب تاب واستغفر. قال سبحانه وهو الذي ينزل - 00:03:20
من بعد ما قنطوا وينشر رحمته. وهو الولي الحميد. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني واياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم - 00:03:43
الخطب المنبرية للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- مشروع كبار العلماء