فوائد من شرح (البدور السافرة في أحوال الآخرة) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
وذلك لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه. فان لم يستطع فبقلبه وذلك اظعف الايمان لتغيير المنكر بالقلب ما وراه شيء من الايمان - 00:00:03ضَ
لان المنكر لا يجوز اقراره فان كان الذي رأى المنكر شاهد مستطيعا لازالته فلم يزله صار شريكا لصاحب المنكر شاركا له الله لا يكلف نفسا الا وسعها يعني يؤمر بالشيء الذي يستطيعه اذا كان ازالته يترتب عليه - 00:00:26ضَ
هذا يترتب عليه انه مثلا يؤذى اما بنفسه او بماله او غير ذلك صار الى الدرجة الاخرى وهي الانكار باللسان والانكار باللسان يبين ان هذا لا يجوز وانه خلاف الشرع وان صاحبه يترتب عليه عذاب الله جل وعلا ويخوفه - 00:00:57ضَ
بالرفق واللين والطريقة السهلة التي يمكن ان يغير بها لان الانسان جبل على كونه يقابل من قابله بعنف ولا امور نابية لا يقبل منه لهذا اذا قال له انت مجرم ولا انت ظالم - 00:01:25ضَ
يأبى يقول لا انت الظالم وانت الكذا وكذا فلا يقبل. وكثير من الناس اذا بين لهم الحق اتبعوه ولا يحتاج الى انه يعنف والى انه يظلل ويقول هذا بل المقصود - 00:01:52ضَ
معرفة الحق وآآ آآ اجتناب الباطل وهجره هجر الباطل ابتعاده فاذا كان مثلا الكلام اللين الحسن هو الطريق الى هذا فلا يجوز ان يصير الى غيره يسلك هذا ثم يبقى انه اذا كان مثلا اذا انثره بلسانه - 00:02:11ضَ
يترتب عليه اذيته انه يؤذى اه ينتقل الى الامر الثالث وهو انكاره بالقلب وهذا عام لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فهذا خطاب للامة كلها من رأى منكم منكرا - 00:02:36ضَ
سيغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع في قلبه هو تغيير بالقلب هو انه يبغضه ويكرهه وينكره. ويود انه يزيله اما اذا كان موافقا له او راضيا له - 00:02:58ضَ
فانه يكون مشاركا له. ولهذا لما ذكر الله جل وعلا الامة من بني اسرائيل التي خالفت امر الله وتحيلت على اصطياد الحوت يوم السبت لان الله حرم عليهم الصيد يوم السبت فتحيلوا - 00:03:18ضَ
وضعوا حفر حفر وحفر فصار يأتي الماء وتنتلي الحفر ماء ثم اذا جزر البحر بقي السمك في هذه الحفر ثم يأخذونه يوم الاحد ويقولون ما صدنا يوم السبت حنا صدنا يوم الاحد - 00:03:44ضَ
هذه حيلة والله لا يخفى عليه شيء لما فعلوا هذا انقسم بنو اسرائيل قسمين امامهم طائفة انكرت ولو ثلاثة اقسام طائفة انكرت وطائفة سكتت. وقالت لم؟ دون قوما لكم الله - 00:04:03ضَ
قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون فلما نسوا ما ذكروا به اخذنا الذين يعني يفعلون السوء هذا اخذهم الله جل وعلا وانجى الذين ينهون وسكت عن الطائفة الساكتة ما ذكر انه عذبهم ولا لم يعذبهم فالله اعلم. وعذبهم بعض العلما يقول انهم عذبوا - 00:04:31ضَ
لانهم ولكنهم في الواقع قالوا لي اصحابهم اللي ماتوا تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون. يعني معذرة هذا امر يعني لا بد منه - 00:05:01ضَ
فلما جاء عذاب الله جل وعلا ذكر انه اهلك هؤلاء يعني طلبهم مسخهم قردة وخنازير واولئك الذين نهوا نجاهم الله اما التي قالت لم تعظون قوما الله مهلكهم سكت عنها - 00:05:20ضَ
وكان ابن عباس رضي الله عنه يرى انهم قد هلكوا وقال له مولاه عكرمة هؤلاء سكتوا فسكت فسكت الله عنهم فكساه ابن عباس رداءه لانه تشجيعا له العلم طلب العلم - 00:05:43ضَ
فالمقصود ان انكار ان عدم انكار المنكر انه يعم ولهذا جاء انه اذا فعل المنكر وظهر فلم ينكر عمهم الله بالعذاب لا بد من انكاره لابد من انكار المنكر على حسب الاستطاعة - 00:06:05ضَ