السَّلامُ عليكُم - 00:00:00
أخي وأختي! - 00:00:01
تصوَّرا نفسَيكُما زوجينِ في بيتِكما، علاقتُكما متأرجِحةٌ، تتحسَّنُ وتسوءُ، - 00:00:01
بينكُما كتابُ اللهِ، لكنْ تقتربونَ منهُ حينًا وتبتعدونَ حينًا. - 00:00:07
تعلمانِ أنَّ الحلَّ فيه، لكنَّ الجهلَ به واتِّباعَ الهوى يمنعُكُما مِنْ كمالِ الاستفادةِ منه. - 00:00:12
لكما جارٌ سِكِّيرٌ؛ يضربُ امرأتَهُ حتَّى يعلوَ صوتُها، - 00:00:19
وأحيانًا تشربُ معَه هيَ من الخمرِ وتُحَشِّشُ، - 00:00:23
ويدخلُ عليها أصحابُه ينتهكونَ عِرضَها بِرِضاها حينًا، وبغيرِ رِضاها أحيانًا، - 00:00:27
وجارُ السَّوءِ لا َيكُفُّ عنها يدًا، وإنْ حاولَ لم يستطعْ، - 00:00:33
ولكما قريبٌ عاقٌّ يعملُ لحسابِ جارِكما هذا ويأتمِرُ بأمرِه، - 00:00:38
ولْنُسمِّ (القريبَ العاقَّ) اختصارًا بـ (قَرْعَاق). - 00:00:44
جارُكما هذا يعتلي سطحَ بيتِكما ليسرقَ مِن ماء خزَّانِكما، ويساعدُه قَرعاق. - 00:00:48
ذات يومٍ، اختلفتْما وتعالَتْ أصواتُكما، فدخلَ عليكما الجارُ مخمورًا، - 00:00:54
بيدهِ كأسُ الخمرِ، وبيدهِ الأُخرى كوبُ ماءٍ سرقَهُ مِن خزَّانِكما، - 00:00:59
- خيرًا يا جارَ السَّوءِ! - 00:01:05
- سمعْتُ صيحتَكِ - يا جارتي -، وأخبرَني قَرعاقُ أنَّكِ بحاجتي، - 00:01:07
فجئتُ أنقذُكِ وأسقيكِ. - 00:01:12
يعني انقلبَ الجارُ فجأةً إلى (رامبو)، - 00:01:16
ولِمنْ لا يعرفُ (رامبو) - 00:01:19
فهو شخصيَّةُ البطلِ الأمريكيِّ الَّتي كانت تُلمَّعُ لأبناءِ جيلي في صِغرِنا. - 00:01:20
أخي وأختي! - 00:01:26
هل حضرْتُما الحلقةَ الماضيةَ بعنوانِ: - 00:01:27
(تحريرُ المرأةِ الغربيَّةِ)؟ - 00:01:29
هل رأيتُم بالحقائقِ والإحصائيَّاتِ الرسميَّةِ حالَ المرأةِ الغربيَّةِ - 00:01:31
وكيف تمَّ استغلالُها كأداةٍ لتحقيقِ مطامعِ راسمي السِّياساتِ وأصحابِ رؤوسِ الأموالِ؟ - 00:01:36
ثمَّ كيفَ أصبحتِ المرأةُ الغربيَّةُ ضحيَّةً للانفلاتِ الجنسيِّ والعُنفِ الهَمجيِّ؟ - 00:01:42
تصوَّروا الآنَ، كيفَ أنَّ هؤلاءِ الَّذينَ استخدموا المرأةَ ثمَّ أهانوها في الغربِ، - 00:01:48
يأتونَ إلى بلادِنا - 00:01:53
كـ (رامبوهات)، -جمعِ (رامبو)- - 00:01:54
وتحتَ أيِّ عنوانٍ؟ - 00:01:57
(إنقاذُ المرأة المسلمة) - 00:01:59
كيفَ؟ - 00:02:02
بالقضاءِ على أشكالِ التَّميِيزِ كافَّةً ضدَّ المرأةِ، - 00:02:03
بتحطيِمِ مفهومِ القِوامةِ والولايةِ عليها، - 00:02:06
بمُساواتِها معَ الرَّجلِ في الميراثِ، - 00:02:09
بمَنحِها الحرِّيَّةَ الجنسيَّةَ. - 00:02:11
أيُّها الكرامُ والكريماتُ! - 00:02:15
يتعرَّضُ بعضُ النِّساءِ في العالَمِ الإسلاميِّ لأشكالِ عديدةٍ مِنَ الظُّلمِ بالفعلِ. - 00:02:17
هلِ الحلُّ في شريعةٍ ربّانيَّةٍ صحيحةٍ تُنصِفُ الجميعَ؟ - 00:02:22
أم يمكنُ أنْ يكونَ لدى رامبو الحلُّ بالفعلِ؟!. - 00:02:26
في هذهِ الحلقةِ سنرى ما يَعرِضُه رامبو وقَرعاق (القريبُ العاقُّ)، - 00:02:30
وما يُريدانِه مِنَ المرأةَ مقابلَ كأسِ الماءِ، - 00:02:35
ثمَّ نُوجِّهُ أربعةَ أسئلةٍ لـ(رامبو) - 00:02:38
حتّى نرى إنْ كانَ مؤهَّلًا لمَهمَّةِ إنقاذِ المرأةِ، - 00:02:42
فإنْ كانَ مؤهَّلًا، وإلَّا بحثْنا عنِ الحلِّ الصَّحيحِ. - 00:02:46
عامَ 1979 أقرَّتِ الجمعيَّةُ العامَّةُ للأممِ المتَّحدةِ اتِّفاقيَّةً بعنوانِ: - 00:02:50
(القضاءُ على أشكالِ التمَّييِز كافَّةً ضدَّ المرأةِ) المعروفةَ اختصارًا بـ(سيداو CEDAW)، - 00:02:55
ووقَّعَتْ عليها الدُّولُ عامّةً تِباعًا، منها دولُ العالَمِ الإسلاميِّ، - 00:03:03
وتحفَّظَتْ بعضُ الدُّولِ على بعضِ بنودِ الاتِّفاقيَّةِ. - 00:03:07
الظَّريفُ في الأمرِ، - 00:03:12
أنَّ الولاياتِ المتَّحدةَ الأمريكيَّةَ التي وقَّعَتْ على الاتِّفاقيَّةِ، - 00:03:14
وتُساهِمُ في فرضِها على العالَمِ الإسلاميِّ - 00:03:18
لم تُحوِّلْها إلى قوانينَ حتّى الآنَ! - 00:03:20
(Did not Ratify CEDAW)، - 00:03:25
بعدَ مرورِ 40 عامًا عليها، - 00:03:27
معَ أنَّ جعْلَها قانونًا نُوقِشَ عدَّةَ مرَّاتٍ - 00:03:30
لكنَّه ينتهي كلَّ مرَّةٍ برفضِ تفْعيلِها، - 00:03:32
رفضِ تحويلِها إلى قوانينَ، - 00:03:35
ومعَ أنَّ منظَّمةَ العفْوِ الدَّوليَّةَ وغيرَها انتقدوا الولاياتِ المتَّحدةَ على ذلكَ. - 00:03:38
ولكنْ؛ لماذا؟! - 00:03:43
مَنِ الَّذي يمنعُ تفعيلَها؟ - 00:03:44
إنَّهم السِّيِّاسيّونَ المحافظونَ والقادةُ الدِّينيُّونَ، - 00:03:46
والَّذينَ يقولونَ إنَّ (سيداو) هي في أحسنِ الأحوالِ غيرُ ضروريَّةِ، - 00:03:50
وفي أسوئِها تُعرِّضُ الولاياتِ المتَّحدةَ - 00:03:55
لنَزواتِ منظَّمةٍ دوليَّةٍ، أي (الأممِ المتَّحدةِ)، - 00:03:58
يقولونَ بالحرفِ: (subjects the U.S to the whims of an international agency). - 00:04:03
وكما في هذا البحثِ المنشورِ من جمعيَّةِ العلومِ السِّياسيَّةِ الأمريكيَّةِ: - 00:04:09
فإنَّ قادةَ الحزبِ الجمهوريِّ والمنظَّماتِ النِّسائيَّةَ المحافِظةَ ترفضُ تفعيلَ سيداو؛ - 00:04:13
لأنَّها تُمكِّنُ الأممَ المتَّحدةَ منْ فرضِ سياساتٍ على المرأةِ والعائلةِ - 00:04:20
يرفضُها الشَّعبُ الأمريكيُّ عامَّةً ، - 00:04:24
وأنَّ السِّيناتورَ الأمريكيَّ جيسي هِلْمز ( Jesse Helms) قالَ عن سيداو: - 00:04:28
إنَّها اتِّفاقيَّةٌ سيِّئةٌ، - 00:04:32
إنَّها اتِّفاقيَّةٌ مرعبةٌ، - 00:04:34
تُطرحُ للمُفاوضةِ من نَسويَّاتٍ مُتطرِّفاتٍ؛ - 00:04:37
بِنيَّةِ حمايةِ أجندتِهنَّ المتطرِّفةِ ضدَّ الأسرةِ. - 00:04:40
فالصَّوتُ الأعلى حتَّى الآنَ في أمريكا هوَ لمنْ يقولونَ: - 00:04:45
لن نُعرِّضَ مستقبلَ أمريكا للخطرِ من أجلِ نزواتِ وأهواءِ الأممِ المتَّحدةِ، - 00:04:48
والنَّسَواتِ اللَّواتي يُرِدنَ تدميرَ الأسرةِ. - 00:04:54
لكنَّ الاتِّفاقيَّةَ، ونزواتِ الأممِ المتَّحدةِ - 00:04:57
تُطبَّقُ طبعًا وبشكلٍ حثيثٍ، على الأمَّةِ الإسلاميَّةِ. - 00:05:00
شُكِّلَت في الأممِ المتَّحدةِ لجنةُ مُتابعةِ تنفيذِ سيداو، - 00:05:04
وأصبحتْ سيداو هي الدِّينَ الَّذي يَجبُ أنْ يُفرَضَ على العالَمِ، - 00:05:08
خاصَّةً العالمَ الإسلاميَّ. - 00:05:12
لا يَخفاكم أنَّ كلَّ حُصونَ المجتمعاتِ الإسلاميَّةِ. - 00:05:15
قد تمَّ هدمُها. - 00:05:18
تمَّ هدمُ مؤسَّسةِ المساجدِ، - 00:05:19
مؤسَّسةِ التَّعليمِ والمناهِج الدِّراسيَّةِ، - 00:05:21
مؤسَّسةِ الإعلامِ، - 00:05:23
وبقيَ الحِصنُ الأهمُّ والأخيرُ، - 00:05:25
وهو حِصنُ الأُسرةِ. - 00:05:27
الآن ما الذي يحصلُ؟ - 00:05:30
اسم (سيداو) نفسُه أصبحَ مُبتَذلًا ومُثيرًا - 00:05:32
لحفيظَةِ الواعينَ الذين اطَّلعوا على مضامينِ الاتِّفاقيَّةِ؛ - 00:05:35
لذلكَ لنْ نستخدمَهُ كثيرًا، - 00:05:39
وإنَّما سنسعى إلى تطبيقِ مضامينِ سيداو بهدوءٍ ونَفَسٍ طويلٍ. - 00:05:41
سنستخدمُ عباراتٍ جذَّابَةً: - 00:05:47
(تمكينُ المرأةِ) - 00:05:49
وسنركِّزُ على النَّماذجِ المشوَّهةِ السَّيِّئةِ من ظُلْمِ المرأةِ في العالَمِ الإسلاميِّ، - 00:05:51
بحيثُ كلَّما انتقدَ أحدٌ أعمالَنا عمِلنا له تَنْميطًا (Stereotyping)، - 00:05:56
وتَأطيرًا (Framing)، - 00:06:01
بأنَّه يُدافعُ عن ظُلْمِ المرأةِ وتَسلُّطِ الرَّجلِ عليها. - 00:06:03
إنْ لم تكنْ معَنا فيما نفعلُه للمرأةِ فأنتَّ ضدُّنا، - 00:06:06
أنتَ مَعَ الظُّلمِ والاضطهادِ والضَّربِ والعنفِ والتَّسلُّطِ على المرأةِ، وحِرمانِها من حُقوقِها. - 00:06:10
مثلًا، نشرَتْ هيئةُ الأممِ المتَّحدةِ للمرأةِ العامَ الماضيَ مقالًا بعنوانِ: - 00:06:16
(التَّمّكينُ الاقتصاديُّ للمرأةِ(، - 00:06:20
يتحدَّثُ عن مِنطقةِ الشَّرقِ الأوسطِ وشمالِ إفريقيا - 00:06:24
-أيْ الشُّعوبَ العربيَّةَ المسلمةَ- - 00:06:28
طالبَ فيه بمنحِ المرأةِ حقوقًا مساويةً للرَّجلِ في الميراثِ، - 00:06:30
وذكرَ ضِمنَ مآسي المرأةِ أنَّ نسبةً - فقط - مِن النِّساءِ المُرتبطاتِ (خارجَ علاقةِ الزَّواجِ)، - 00:06:36
يتمتَّعْنَ بالحرِّيَّةِ في علاقاتهنَّ الجنسيَّةِ، - 00:06:43
أيْ إنَّ باقي النِّساءِ ليس لديهنَّ الحرِّيَّةُ في مُمارسةِ الجنسِ خارجَ الزَّواجِ. - 00:06:47
حسنًا كيفَ سنُغري المسلمينَ بالسَّيرِ في طريقِ سيداو دُونَ ذِكْرِ اسمِها بالضَّرورةِ؟ - 00:06:53
هنا تأتي الهيئاتُ الأجنبيَّةُ - 00:06:59
-يعني الرامبوهات-؛ - 00:07:00
لتَعرضَ مِنَحًا على دُولِ العالَمِ الإسلاميِّ تحتَ مُسمَّى: - 00:07:02
(ِتمكين المرأة Woman Empowerment)، - 00:07:06
وهي هيئاتٌ كثيرةٌ جدًّا، بل وبعضُها منْ دولٍ شرقيَّةٍ كاليابان. - 00:07:09
حسنًا، أيُّ جهةٍ مَحلِّيَّةٍ في العالَمِ الإسلاميِّ تُريدُ الحصولَ على هذا الدَّعمِ، - 00:07:14
ما الأهدافُ الَّتي يجبُ أنْ تُحقِّقَها؟ - 00:07:19
هي الأهدافُ نفسُها الَّتي تُشكِّلُ أهدافًا مرحليَّةً (Mile Stones) لسيداو، - 00:07:22
دونَ إظهارِ اسمِ سيداو بالضَّرورةِ - 00:07:28
أيْ يشتغلونَ على مبدأِ: - 00:07:31
(Slippery Slope) المنحدَرِ الزَّلِقِ. - 00:07:33
ولكنْ مهما حاولْنا تجميلَ هذا العمل، - 00:07:37
أليسَ منَ المُمكنِ أنْ تحسَّ الشَّعوبُ المسلمةُ بأنَّه تدخُّلٌ فيها يُعارِضُ دينَها وأخلاقَها؟!. - 00:07:39
هنا يأتي دورُ قرعاق، - 00:07:46
الَّذي سيقومُ بدورِ المستغيثِ برامبو، - 00:07:48
أَنْ يا رامبو، أغِثنا فالمرأةُ في بلادِنا مظلومةٌ، - 00:07:51
فيأتي رامبو على جَناحِ السُّرعةِ حاملًا كأسَ الماءِ، - 00:07:55
وعارضًا حُضنَ الأمانِ للمرأةِ المسلمةِ المضطهدةِ، - 00:07:58
وعلى قرعاقَ أنْ يقدِّمَ تقريرًا كلَّ 4 سنواتٍ - 00:08:02
للجنةِ متابعةِ تنفيذِ سيداو في الأممِ المتَّحدةِ، - 00:08:06
وإذا لم تُعجَبُ اللَّجنةُ بسرعةِ السَّيرِ نحوَ سيداو - 00:08:10
فإنَّها ستُرسِلُ استجواباتٍ للبلدِ البطيءِ. - 00:08:15
هلْ ما زلتم فعلًا تُميِّزُونَ في الإرثِ؟! - 00:08:19
هل فعلًا زواجُ المرأةِ ما زالَ يحتاجُ إلى وليٍّ عندَكم؟! - 00:08:23
هل فعلًا تجرِّمونَ الحرِّيَّةَ الجنسيَّةَ للمرأةِ على أنَّها زِنًا؟! - 00:08:26
اسمُها: (استجواباتٍ) من بابِ التَّأطيرِ لهذهِ الأعمالِ؛ - 00:08:32
لتبقى تُهَمًا يجبُ على البلادِ التَّخلُّصُ منها. - 00:08:35
وخصَّصَتِ الأممُ المتحدةُ مكتبًا لمُراقبةِ وَضْعِ المرأةِ عالميًّا - 00:08:40
(UN Women Watch)، - 00:08:44
معَ التَّركيزِ طبعًا على المرأةِ المسلمةِ، - 00:08:46
حتَّى يضمنَ رامبو أنَّ المرأةَ تسيرُ حثيثًا للارتماءِ في أحضانِه - 00:08:48
هربًا مِن زوجِها أو أبيها الشِّرِّيرِ. - 00:08:53
المهمُّ جدًّا هنا -إخواني- أنْ تعلموا أنَّ مدى صراحةِ هذهِ الهيئاتِ الأجنبيَّةِ، - 00:08:57
والقرعاقاتِ المحليَّةِ، - 00:09:02
ومدى صراحتهم في تطبيقِ سيداو، أو تخبئةِ هذه الأجندةِ - 00:09:04
يعتمدُ على البيئةِ المحلِّيَّةِ لكلِّ بلدٍ مِن بلادِ المسلمينَ. - 00:09:08
فإذا كانَ النّاسُ نائمين ، - 00:09:13
ولا أحدَ يدري عنْ أحدٍ شيئًا، - 00:09:15
تُسحبُ التَّحفُّظاتُ الَّتي تحفَّظَت عليها الدُّولُ - 00:09:17
في ليلةٍ ما فيها ضوءُ قمرٍ، - 00:09:20
ويُطالِبُ رامبو صراحةً بتنفيذِ سيداو، - 00:09:22
وإذا كانَ هناكَ بقيَّةُ حياةٍ، - 00:09:25
فإنَّ رامبو يُعطي فرصةً لقرعاق لتهيئةِ الأجواءِ بنَفَسٍ طويلٍ. - 00:09:27
وما تراهُ يحصلُ في بلدٍ مُسرعٍ نحوَ رامبو - 00:09:33
هوَ ما يُتوقَّعُ حصولُه في البلادِ المحافظةِ - 00:09:36
إذا هدأَتْ فيها أصواتُ المُصلحينَ ونامَ النَّاسُ عمَّا يجري لهم. - 00:09:39
تركيزٌ كبيرٌ من "رامبو" على فلسطينَ - 00:09:46
فمَنْ تتَّخذُهُم الأممُ المتَّحِدةُ مُمثِّلينَ عن فلسطينَ، - 00:09:49
وقَّعُوا على (سِيداو) "CEDAW" دونَ أيِّ تحفُّظٍ عامَ 2014 - 00:09:52
دونَ أيِّ تحفُّظٍ! - 00:09:57
هذا علمًا بأنَّ الكيانَ الصّهيُونِيَّ -ما يُسمَّى بدَوْلةِ إِسرائيلَ- - 00:09:59
ما زالتْ تتحفَّظُ على بُنودٍ عدَّةٍ منْ (سيداو)، - 00:10:03
ولمْ تُفَعِّلها لأَسبابٍ دينِيَّةٍ، ثقافيَّةٍ، حضارِيَّةٍ... كما في أمريكا. - 00:10:06
حسنًا، وقَّعَ ممثلونَ منْ دولةِ فلسطينَ بلا تحفُّظٍ - 00:10:12
هذا، سيُشجِّعُ الهيْئاتِ الأجنبيَّةَ على رفْعِ سقفِها - 00:10:17
والمطالبةِ بمُطالباتٍ كبيرةٍ - 00:10:21
هذِهِ الهيْئاتُ نفسُها تجِدُها في دُوَلٍ أُخرى، - 00:10:24
تتجنَّبُ جرْحَ شعورِ النَّاسِ عامَّةً، والاصطدامَ بعقيدتِهِمْ - 00:10:26
إِلى حينِ تهْيِئَةِ الأجواءِ وتشكيلِ الرَّأيِ العامِّ. - 00:10:30
مُطالَبَاتٌ كبيرةٌ مِثْلُ ماذا؟ - 00:10:34
مِثْلُ الَّتي نُشِرتْ العامَ الماضِيَ في تقريرٍ مُشتَرَكٍ لمُنظَّماتٍ دوليَّةٍ ومحلِّيَّةٍ في فلسطينَ، - 00:10:36
حيثُ أوصى التَّقريرُ بالإِسراعِ في تنفيذِ اتِّفاقيَّةِ (سيداو) منْ خلالِ إجراءاتٍ منها ما يلي: - 00:10:42
* إلغاءُ المادَّةِ 284 الَّتي تحظُرُ الزِّنا، - 00:10:50
* إلغاءُ تجْرِيمِ الإِجهاضِ -طبعًا لِتَسْهيلِ الزِّنا دونَ تحمُّلِ تبِعَاتِهِ- - 00:10:54
وتذكَّروا ما عرضْناهُ عنِ الإِجْهاضِ في الحلَقَةِ الماضيةِ، - 00:10:59
* السَّماحُ لِلْمَرْأَةِ أن تسجِّلَ ابنَهَا عنْدَ الولادةِ تحتَ اسْمِ العائِلةِ الَّذي تشاءُ، - 00:11:02
دونَ الحاجةِ لعقْدِ زواجٍ، - 00:11:07
أيْ لا داعِي لإثباتِ أنَّها متزوِّجةٌ - 00:11:09
ويمكنُها وضعُ اسْمِ عائلةٍ منَ اختيارِها - 00:11:13
* سَنُّ تشريعاتٍ تُلغي أيَّ تميِيزٍ ضِدَّ المثليّاتِ، أيْ: الشّاذّاتِ جنسيًّا، - 00:11:17
* رفعُ الحدِّ الأدْنى لسِنِّ الزَّواجِ إلى 18، - 00:11:23
* إِلغاءُ القِوامةِ، مساواةُ المرأةِ بالرَّجلِ في الميراثِ والزَّواجِ والطَّلاقِ، - 00:11:27
* ونشْرُ الاتِّفاقِيَّةِ في الجريدَةِ الرَّسميَّةِ لجعلِها مُلْزِمَةً كقانونٍ مَحَلِّيٍّ، - 00:11:32
أيْ تسهِيلِ الحَرامِ بأشكالِهِ، - 00:11:38
وتصْعِيبِ الحلالِ، وتفكيكِ الأُسْرةِ - 00:11:41
وكانَ منْ توصِياتِها أنْ يُرفعَ تقريرٌ منْ فلسطينَ - 00:11:44
إلى لجنةِ متابعةِ (سيداو) كلَّ سنتَيْنِ، - 00:11:48
لا كلَّ أربعِ سنواتٍ كما في باقي الدُّوَلِ - 00:11:51
لكنْ، أمعقولٌ أنّ تُنفَّذُ هذِهِ التَّوصيَاتُ؟! - 00:11:55
تعالَوْا نرَ نموذجًا ممَّنْ يُدْعَمونَ أُمَميًّا كمسؤولينَ عنْ فلسطينَ... - 00:11:58
المذيعُ: لنناقشْ قضيَّةَ توظيفِكَ للرِّياضةِ - 00:12:05
في نشرِ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ عالميًّا. صحيحٌ؟ - 00:12:08
الضَّيفُ: أكيدٌ. ولِمَ لا؟ - 00:12:12
أيُّهُمَا أحسنُ: أنْ نُرى ملثَّمينَ أمْ بسراويلَ قصيرَةٍ - 00:12:13
أنْ تُرى فتياتُنا مُحجَّباتٍ - 00:12:21
أمْ مكشوفاتِ السّيقانِ يُمارِسْنَ الرِّياضَةَ - 00:12:24
المذيع: "كرةَ القدمِ"... صَحيحٌ... - 00:12:26
الضَّيفُ: أعتقدُ بأنَّ هذا الأمرَ مُهِمٌّ - 00:12:28
الرِّياضةُ في فلسطينَ ليستْ لإِنجازٍ رِياضِيٍّ، - 00:12:31
الرِّياضةُ في فلسطينَ لِتحقيقِ إِنجازٍ سياسِيٍّ مُزْدَوَجٍ - 00:12:35
وفي تقْرِيرٍ آخَرَ في دُوَلٍ مجاورةٍ لِفلسطينَ صادِرٍ عنْ هيئةِ تنسيقٍ محليَّةٍ معَ دُوَلٍ أوروبِّيَّةٍ، - 00:12:39
كانَ منْ مآخِذِ الهيئةِ استبعادُ الشَّريكِ الحميمِ - 00:12:46
-خارجَ عَلاقاتِ الزَّوجيَّةِ- منْ تعريفِ الأُسرَةِ، - 00:12:49
يعني: يجبُ أنْ يُسمَحَ للشّابِّ والفتاةِ الزّانِيَيْنِ - 00:12:52
أن يُسَجِّلا نفسَيهُما أُسرةً كما يحدُثُ في الغرْبِ - 00:12:56
كمَا استنكَرَ التَّقريرُ زواجَ الفتياتِ دونَ سنِّ الـ 18، - 00:13:00
في مُقَابِلِ استنكارِ التَّميِيزِ الاجتماعِيِّ الَّذي يتعرَّضُ له الشَّواذُّ والشّاذّاتُ جنسيًّا - 00:13:03
والأعجَبُ منْ هذا كلِّهِ - 00:13:10
أنَّ التَّقريرَ يُبدِي كذلِكَ انزِعاجَهُ ممّا يتعرَّضُ لَهُ العاملاتُ في البِغَاءِ، - 00:13:12
فيقولُ نصًّا بعدَ الحديثِ عنِ الاعتداءاتِ الَّتي تَطالُ الشَّواذَّ، - 00:13:18
يقولُ: "والحالُ هيَ ذاتُهَا بالنِّسبةِ للبغاءِ،" - 00:13:24
"إذْ إِنَّ المحرَّماتِ الَّتي تحيطُ بهذَا الموضوعِ - 00:13:28
تَحُولُ دونَ قيامِ أيِّ مُنَظَّمَةٍ بتبنّي هذِهِ القضيَّةِ،" - 00:13:31
"رَغمَ المُستوياتِ العالِيَةِ منَ المضايَقَةِ وإساءَةِ المُعاملَةِ،" - 00:13:35
الَّتي تتعرَّضُ لها باستمرارٍ العاملاتُ في مجالِ الجنْسِ" - 00:13:40
العامِلاتُ في مجالِ الجنسِ! آها... - 00:13:45
يَعْنِي: تُرِيدونَ لهذا البلدِ أنْ يُصْبحَ مِثْلَ ألمانيا، - 00:13:49
الّذي تعملُ فيهِ 400 ألفِ امرأةٍ في البِغاءِ حسبَ الإيكونوميست "The Economist" - 00:13:53
وطبعًا هذا الكلامُ كلُّهُ -في هذهِ التَّقاريرِ- - 00:13:57
يأتي ضمنَ سياقِ الحديثِ عنْ مشاكلَ أُخرى حقيقيَّةٍ تُعاني مِنْها المرأةُ: - 00:14:01
كاللُّجوءِ نتيجةَ الحروبِ، - 00:14:05
والمرأةُ منْ ذوِي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ، - 00:14:07
والمرأةُ المتعرِّضَةُ للظُّلْمِ، والتَّسلُّطِ، والعنفِ الحقيقِيِّ، وغيرِها... - 00:14:09
على طريقةِ لَبْسِ الحقِّ بالباطلِ - 00:14:14
هذا كلُّهُ وَنحنُ لمْ نتكلَّمْ -يا كرامُ- - 00:14:18
عنْ مساومَةِ رامْبُو للمرأَةِ علَى كأْسِ الماءِ مُقابِلَ مواقِفَ عَقدِيَّةٍ - 00:14:20
لا أخْلَاقِيَّةٍ فحسبُ، بلْ وسياسيَّةٍ! - 00:14:25
ففي فلسطينَ، - 00:14:29
اشترطتْ بعضُ الجهاتِ المقدِّمَةِ لمِنَحٍ للمرأةِ - 00:14:30
التَّوقيعَ علَى وثائقَ تُدينُ أيَّ مقاومَةٍ مشروعَةٍ، - 00:14:33
حتّى وصفتْها وزيرَةُ شُؤونِ المرأةِ (ربيحةُ دِيابُ) - 00:14:38
بالتَّدخُّلِ السّافرِ في طبيعةِ عملِ المؤسَّساتِ النَّسويَّةِ - 00:14:42
وَقالتْ هذِهِ الوزيرَةُ: - 00:14:46
"يصِلُ الحدُّ بِبعضِ المانحينَ ليسَ التَّدخُّلَ فقطْ في طبيعةِ المشاريعِ،" - 00:14:48
"إنَّما بأسماءِ العاملينَ علَى المشروعِ" - 00:14:53
إذنْ، فهذا ما يرِيدُهُ رامبُو مقابلَ كأسِ الماءِ - 00:14:56
وآليَّةُ عملِهِ هِي تحتَ شعارٍ برَّاقٍ: تمكينُ المرأةِ - 00:15:01
"Woman Empowerment" - 00:15:06
تمكينُها اجتماعيًّا، اقتصاديًّا، وسياسيًّا - 00:15:07
فهيَ ثلاثُ خُطُواتٍ منظَّمةٍ ومُهَيْكَلَةٍ ومدروسَةٍ: - 00:15:12
التَّمكينُ الاجتماعيُّ للمرأةِ بتعزيزِ النَّزعَةِ الفرديَّةِ لدى المرأَةِ، - 00:15:16
وتنفيرِها عنِ الانتماءِ للأُسْرَةِ، وتغذيةِ النِّدِّيَّةِ بينَها وبينَ الرَّجُلِ، - 00:15:21
وجَعْلِها ترفُضُ مفاهيمَ القِوامَةِ والوِلايَةِ منْ أيِّ رجلٍ عليْها - 00:15:26
وإذا كانتِ اللُّغَةُ في بيئةٍ ما أكثَرَ صراحَةً، - 00:15:32
فسيكونُ الحديثُ أيضًا عنْ تشجِيعِها على الفاحشَةِ تحتَ مُسَمّى الحرِّيَّةِ الجنسِيَّةِ - 00:15:35
هذِهِ المرْأَةُ الَّتي أصبحَتْ حُرَّةً - 00:15:41
كأُختِها الأجنبِيَّةِ الَّتي تكلَّمْنا عَنْها المرَّةَ الماضِيَةَ، - 00:15:44
ستحتاجُ إلى مصدَرِ تمويلٍ لتُحقِّقَ استقلالَهَا عَنِ الرَّجُلِ، - 00:15:47
ولَا تعُودَ بحاجةٍ إلَى قِوامتِهِ وَلَا مسؤُولِيَّتِهِ، - 00:15:52
ولا تدخُّلِهِ فِي حرِّيَاتِها في الزِّنا والإجهاضِ والشُّذُوذِ - 00:15:55
وهذا يجعلُها بحاجةٍ إِلى الخطوةِ الثّانيةِ، - 00:16:00
ألا وَهِيَ: "التَّمكينُ الاقتصادِيُّ للمرأةِ"، - 00:16:04
بإعطاءِ المِنَحِ للنِّساءِ لمساعدَتِهِنَّ على هذَا الاستقلَالِ، - 00:16:09
وتوفيرِ فُرَصِ عمَلٍ في المجالاتِ كافَّةً دونَ شرْطٍ، منْ شرعٍ ولا غيْرِهِ - 00:16:14
الخُطوةُ الثّالثةُ: "التَّمكينُ السِّياسيُّ للمرأةِ"، - 00:16:20
مِنْ خلالِ بثِّ هذِهِ الأفكارِ لِتكوينِ رأيٍ عامٍّ لدى النِّساءِ - 00:16:24
أنَّ سعادتَهُنَّ وحَلَّ مشكِلِاتهِنَّ هوَ في تحقيقِ هذيْنِ التَّمكينَيْنِ، - 00:16:28
الاجتماعِيِّ والاقتصادِيِّ - 00:16:33
وبالتَّالِي مطالَبَةِ صُنَّاعِ القرارِ بسَنِّ التَّشريعاتِ - 00:16:35
التي تُمكِّنُ المرأةَ منْ تحقيقِ هذِهِ المكتَسَباتِ - 00:16:39
ما لكَ أيُّهَا الرَّجُلُ؟ - 00:16:44
؟أَلَا يعجبُكَ تمكينُ المرأةِ - 00:16:45
إذنْ، فأنتَ ضدَّ المرأَةِ! - 00:16:47
تؤيِّدُ ظلمَها اجتماعيًّا! - 00:16:49
وإفقارَها اقتصاديًّا! - 00:16:51
وتهميشَها سياسيًّا! - 00:16:53
لنْ نستَمِعَ لكْ أصلًا! - 00:16:55
ولن نعطيَكَ فُرْصةً! - 00:16:57
ولا نسمعُ للحَلِّ الَّذي تطرحُهُ! - 00:16:59
كفاكُمْ أيُّها الرِّجالُ ظلمًا! - 00:17:02
كفاكُمْ أيُّها الشُّيوخُ انغلاقًا! - 00:17:04
لكنْ، إذا المرأةُ الَّتي ثارتْ على الرَّجلِ -زوجًا كانَ أو أبًا أو أخًا- - 00:17:08
لمْ يكفِها كأسُ الماءِ منْ رامْبو ولا فرصُ العملِ المقدَّمَةُ منهُ، - 00:17:12
ماذَا ستفعلُ؟ - 00:17:17
سيقومُ (قرعاقُ) بإعطائِها ديونًا رِبوِيَّةً لتسُدَّ حاجتَها - 00:17:19
حسنًا، وإذا عجزَتِ المرأَةُ عنِ السَّدادِ؟ - 00:17:25
تُحبَسُ مِثْلُها مثْلُ الرَّجلِ؛ فهُما متساويَانِ - 00:17:27
وندخلُ في قضيَّةِ "الغارماتِ"، - 00:17:32
حيثُ يُعطَينَ اسمًا شرعيًّا، ويُنادَى على الإسلامِ: - 00:17:34
أنْ تعالَ يا إسلامُ، يا من نحَّيْناكَ وخالفناكَ في كلِّ ما سبَقَ، - 00:17:38
ووصفْنا منْ ينادي بكَ بالانغلاقِ والظُّلْمِ للمرأةِ، - 00:17:42
تعالَ حُلَّ مشكلَةَ الغارماتِ، - 00:17:46
وأقنِعِ النَّاسَ بأنَّ سدادَ دُيونِهِنَّ ورِبَوِيَّاتِها هيَ منْ مصارفِ الزَّكاةِ، - 00:17:48
وأنَّ عليهِمُ التَّقرُّبَ إلَى اللهِ بدفعِ المالِ لـِ(قرعاقَ) - 00:17:54
ولِلْعلمِ، - 00:17:58
ففي بعضِ الدُّولِ الصَّغيرةِ منْ دولِ المسلمينَ - 00:17:59
ستجدُ عشراتِ الآلافِ منْ هؤلاءِ الغارِماتِ. - 00:18:02
حسنًا، وإذا قلَّ دينُ النّاسِ ونخوَتُها معَ مرورِ الأيَّامِ، - 00:18:06
وما عادتْ تهتمُّ لزكاةٍ ولا لغارِماتٍ؟ - 00:18:11
حينئذٍ سَتسيرُ المرأةُ المسلَِةُ على خُطى الغربيَّةِ - 00:18:15
وسنراها تفعلُ كُلَّ شيْءٍ، وتخضَعُ لكلِّ أمرٍ منْ أجلِ المالِ - 00:18:20
كما رأينا في الحلقةِ الماضيَةِ عنِ المرأةِ الغربيَّةِ - 00:18:25
الآنَ يا كرامُ، بعدما عرفنا قصَّةَ رامبو و(قرعاقَ) وكأسِ الماءِ، - 00:18:29
دعونا لا نتعجَّلْ في رفضِ العرْضِ، بلْ نعطِهِمْ فُرصَةً ونسألُهُمْ: - 00:18:33
يا جيرانَ الهنا -الرّامبوهات- قبلَ أن تُنْقذوا نساءنا، - 00:18:37
اسمحوا لنا أنْ نسأَلَكُمْ أربعةَ أسئلةٍ - 00:18:42
تُبيِّنُ مدى قدرَتِكُمْ على هذهِ المَهمَّةِ "الرّامْبُوهيَّةِ"، - 00:18:45
السُّؤالُ الأوَّلُ: هلْ أنقذْتُمْ نساءَكُمْ أوَّلًا؟ - 00:18:51
هلْ أنقذْتُمُ الفتاةَ الجامعِيَّةَ الَّتي تبيعُ عِرْضَها لمنْ يدفعُ قسطَها؟ - 00:18:55
والمرأةَ الَّتي تتعرَّضُ للعنفِ في كلِّ مكانٍ وكلِّ وقتٍ - 00:18:59
كما تقولُ منظَّمَةُ الاتِّحادِ الأورُوبِّيِّ؟ - 00:19:02
هلْ أنْقَذتُمْ نساءَكُمْ منَ التَّحرُّشِ - 00:19:05
في وسائلِ المواصلاتِ، وفي المدارسِ والجامعاتِ، - 00:19:07
وفي مكاتبِ العملِ، وعندَ الأطبَّاءِ...؟ - 00:19:09
هلْ أنقذتُمُ اللَّواتي يُضطرَرْنَ للدَّعارَةِ -حسْبَ تعبيرِهِنَّ- - 00:19:11
منْ قصورِ نظامِ الضَّمانِ الاجتمَاعِيِّ؟ - 00:19:15
هلْ أنقذتُمُ اللَّواتي يُجبَرْنَ من صاحِبِ العمَلِ على اللِّبسِ المُخزِي ليكسَبَ أكثرَ؟ - 00:19:17
هل أنقذتُمُ النَّساءَ المضروباتِ بهمجِيَّةٍ، - 00:19:23
"Battered Women" - 00:19:25
اللَّواتي يشكِّلْنَ رُبْعَ مجتمعاتِكُمْ؟ - 00:19:26
هل أنقذتُمُ المرأةَ منَ التَّسليعِ الجنسِيِّ؟ - 00:19:29
هلْ أنقذتُمْ ضحايا الاغتصابِ - 00:19:31
اللَّواتي يُعانِينَ منْ آثارٍ مُدمِّرَةٍ كمَا تنُصُّونَ أنتُمْ؟ - 00:19:33
هلْ أنقذتُمْ ضحايا الأُسَرِ المتهالِكَةِ، - 00:19:37
والأطفالَ -ذكورًا وإناثًا- المشرَّدِينَ بلَا مأوًى والهارِبينَ، - 00:19:40
الَّذينَ وصلتْ أعدادُهُمُ المَلايينَ، والَّذينَ يستغلُّهُمْ تُجَّارُ الجنسِ؟ - 00:19:44
هلْ أنقذْتُمُ البناتِ المُجْهَضَاتِ بالملايِينِ، - 00:19:48
والبناتِ المُلْقَيَاتِ في الصَّناديقِ الدَّافئَةِ؟ - 00:19:51
أَليْسَ نساءُ وفتيَاتُ بلادِكُمْ أَوْلَى بنخْوَتِكُمْ ونجدتِكُمْ ومساعداتِكُمْ ومِنَحِكُمْ، - 00:19:54
يا حضراتِ الرّامبوهاتِ؟ - 00:20:01
هذا حاضرُكُم، عرضناهُ بإحصائِيّاتِكُمْ - 00:20:03
فهلْ هذا هوَ النَّموذجُ النّاجحُ في بلادِكُمْ، - 00:20:06
فتريدونَ تصديرَهُ إلى العالَمِ الإسلامِيِّ؟ - 00:20:09
أعني: نحنُ لَا نتكلَّمُ عنْ نتائِجَ مُتَوَقَّعةٍ - 00:20:12
إذا سارتِ المرأَةُ المُسلِمَةُ على خُطُوَاتِكُمْ، - 00:20:15
لا نتكلَّمُ عنْ تحليلاتٍ، ولا عنِ الماضي السَّحيقِ - 00:20:18
نتكلَّمُ عنْ واقعٍ قائمٍ ماثلٍ حيٍّ مُعَايَشٍ، - 00:20:20
بأرقامِكُمْ وتقاريرِكُمْ. - 00:20:24
فهذا السُّؤالُ الأوَّلُ يا حضراتِ الرّامبوهاتِ: - 00:20:28
هلْ أنقذتُمْ نساءَكُمْ قبلَ أنْ تُنقذوا نساءَنا؟ - 00:20:31
السُّؤالُ الثّاني: - 00:20:36
مغتاظونَ جدًّا -يا رامبوهاتُ- على المرأةِ المُسلمةِ، - 00:20:38
وآتونَ إِلى بلادِنا تُنقِذوها - 00:20:41
بِصراحةٍ، عاجِزونَ عنِ الشُّكرِ؛ - 00:20:43
جزاكُمُ اللهُ على قدرِ نيّاتِكُمْ! "على قدرِ نيّاتِكُمْ"! - 00:20:45
مُمكنٌ فقطْ قبلَ أنْ تأتوا للمرأةِ في بلادِنا - 00:20:50
أنْ نميلَ معَكُم قليلًا على نساءٍ مسلماتٍ أُخرياتٍ، - 00:20:52
يِمكنُ أنْ يكُنَّ بحاجتِكنَّ أكثرَ؟ - 00:20:55
تُنْهونَ -حضراتُكُمْ- إنقاذَهنَّ، - 00:20:57
فإِذا نجحْتُمْ، فتفضَّلوا بعدَئذٍ عندَنا تستكمِلوا مَهمَّةَ الإنقاذِ! - 00:20:59
لنْ أتكلَّمَ عنِ المُسلماتِ في منطقتِنا - 00:21:04
اللَّواتي تُهدَمُ عليهِنَّ بيوتُهُنَّ بقصفِ الطّائراتِ بشكلٍ شبهِ يوميٍّ، - 00:21:06
معَ إهمالِ الإعلامِ ولا كأنَّهنَّ موجوداتٌ - 00:21:10
ولنْ أتكلَّمَ عنْ نساءِ الشّيشانِ والبُوسنةِ والهرسكِ، وما فُعِل بـ(سِربرْنيتْشا)، - 00:21:13
واغتصابِ نسائِها في وجود قوّاتِ الأممِ المتَّحدةِ، - 00:21:18
والمواضيعِ التي مرَّ عليها عدَّةُ سنواتٍ... لا! - 00:21:21
مادمتُم مقهورينَ جدًّا على المرأةِ المُسلِمةِ، وحريصينَ على مَصلحتِها - 00:21:24
نريدُ منكُمْ فقطْ -يا رامبوهاتُ- - 00:21:28
أنْ تُنقذوا آلافَ النِّساءِ المُسلِماتِ (الإيغورِ) في تُركستانَ - 00:21:30
اللَّواتي تأخذُ السُّلطاتُ الصّينيَّةُ منهُنَّ أولادَهُنَّ ليعيشُوا حياةَ الأيتامِ، - 00:21:35
ويُربَّوْا على الكُفرِ، - 00:21:41
وتوضَعُ الأمَّهاتُ فِي السُّجونِ، - 00:21:43
إذا مارسْنَ شيئًا منْ شعائرِ دينِهِنَّ. - 00:21:45
ممكنٌ أنَّكُمْ لمْ تسمعوا شيئًا عنْ هؤلاءِ النِّساءِ! - 00:21:48
حسنًا، لا بأسَ... سنأخُذُ بأيديكُم، - 00:21:51
ونُسمِعُكُمُ الأُختَ رقيَّةَ فرحاتٍ الَّتي نجَتْ منَ المُعتقلاتِ الصّينِيَّةِ، - 00:21:53
وهربَتْ خارجَ الصِّينِ بمقابلٍ مادِّيٍّ كبيرٍ - 00:21:58
فتحدَّثَتْ عنِ اعتِقالِ القُوّاتِ الصِّينيَّةِ لها ولتلاميذِها وتلميذاتِها في ليلةِ تحفيظِ القرآنٍ، - 00:22:01
وكيفَ قامَ الصّينيِّونَ باغتصابِهِمْ جميعًا، - 00:22:07
وأطلقُوا عليهِمُ الكلابَ البوليسيَّةَ، - 00:22:10
وخلعوا أظفارَهُمْ، - 00:22:12
وأطفؤوا السَّجائِرَ في أجسامِهِمْ، - 00:22:13
ودقّوا المساميرَ في أيديهِمْ - 00:22:15
ورمَوْا منْ ماتَ منهُم في أكياسِ قمامةٍ - 00:22:17
كلُّ هذا لماذا؟ لأنَّهُم يقولونَ ربُّنا اللهُ! - 00:22:21
أمْ لعلَّ الإسلامَ ليسَ منَ الحُرِّيّاتِ الَّتي تنادونَ بها يا رامبوهاتُ! - 00:22:25
ممكنٌ أنَّكُمْ لم تسمعوا ما نشرتْهُ الإندِبِندِنْت (The Independent) - 00:22:32
عنِ المُسلماتِ الصّينيّاتِ اللّاتي - 00:22:34
يُؤخَذُ زوجُ الواحدةِ منهُنَّ إِلى المُعتقلاتِ لأنَّهُ مُسلمٌ - 00:22:36
ويضعونَ معَها في البيتِ جندِيًّا صينيًّا - 00:22:39
بحُجَّةِ مُراقبَتِهَا، ثُمَّ يُجبرونَهَا على مُشاركتِهِ الفراشَ! - 00:22:43
وموضوعُ ما يحصلُ للمسلماتِ في الصّينِ ليسَ قديمًا، - 00:22:48
بلْ بلغَ ذُروتَهُ هذهِ الأيّامَ - 00:22:52
والعناوينُ الدَّوّارةُ في الإعلامِ: - 00:22:54
"مُسلِمو الإِيغُورِ: الاضطهادُ بلغَ ذُروتَهُ" بلَغَ ذُروَتَهُ... - 00:22:56
يمكنُ أنَّ الصّينُ كبيرةٌ عليكُم قليلًا - 00:23:02
وصعبٌ أنْ تتدخَّلوا فيها -يا رامبوهاتُ- - 00:23:03
لا بأسَ، تعالَوْا إلى دولةٍ صغيرةٍ مثلِ بورما - 00:23:05
حيثُ تُحرَقُ المرأةُ المسلمةُ حيَّةً، - 00:23:08
ويُعلَّقُ أولادُها وبناتُها في المشانقِ، - 00:23:11
ولا يُمكنُنَا أنْ نضعَ صوَرً لأنَّ (اليوتيوب) سيحذفُ الحلقةَ - 00:23:14
لكنْ نظرَةُ (حصينة) - 00:23:18
هذهِ المُسلِمةُ الَّتي شهدَتْ مَقتلَ أكثرَ منْ خمسينَ - 00:23:20
منْ إخوانِها وأخواتِها المسلمينَ، - 00:23:24
وتعرَّضَتْ هيَ للتَّعذيبِ المُريعِ... نظرتُها كافيةٌ! - 00:23:26
ومعَها شهاداتُ النِّساءِ اللَّواتي تعرَّضْنَ للاغتصابِ منَ الجيشِ البُورمِيِّ. - 00:23:31
لعلَّكم لمْ ترَوْا -يا رامبوهاتُ- هذا المقطعَ! - 00:23:36
ورجاءً لا تُركِّزوا على الطَّبيعةِ الخلّابةِ، وتلتقِطوا معَها صوَرًا - 00:23:38
هذا مقطعٌ لمئاتِ آلافِ النِّساءِ البورميّاتِ المُسلماتِ الفارّاتِ على الأرجلِ - 00:23:42
منَ الاغتصابِ والحرقِ إِلى بِنغْلادِش، - 00:23:47
حيثُ البقاءُ في مُخيَّماتِ الموتِ ببُطْءٍ - 00:23:49
رأيناكُمْ -يا رامبوهاتُ- وصلْتُمُ السّودانَ قبلَ أيّامٍ - 00:23:53
ونجحتُمْ في أخذِ توقيعٍ على (سيداو). - 00:23:56
إذنْ، ما دمتُم وصلْتُمْ إلى السّودانِ، - 00:23:58
ممكنٌ أن تُعرِّجوا معَنا قليلًا على إفريقيا الوُسطى؟ - 00:24:00
إفريقيا الوُسطى... حيثُ المسلمونَ والمسلماتُ يُقتَلونَ بالسَّواطيرِ - 00:24:03
على يدِ [الأَنْتي بالاكا] (Anti-balaka) المدعومةِ منَ القُوّاتِ الفَرنسيَّةِ، - 00:24:07
وفي وجودِ قُوّاتِ الأُممِ المُتَّحدةِ. - 00:24:11
ممكنٌ أنَّكُمْ لمْ تكونوا تعلمونَ عنْ هؤلاءِ النِّساءِ كلِّهِنَّ - 00:24:14
ها قدْ عرَّفناكُمْ! - 00:24:18
فنرجو منْ حضراتِكم أن تُنْهوا مَهمَّةَ إنقاذِ هؤلاءِ النِّساءِ المسلماتِ، - 00:24:19
وبعدَئذٍ تأتونَ إلى بلادِنا! - 00:24:24
أمْ لعلَّ اختصاصَكُمْ فقطْ - 00:24:26
القضاءُ على أشكالِ التَّميِيزِ كافَّةً ضدَّ المرأَةِ! - 00:24:28
أمَا القضاءُ على المرأةِ نفسِها، فلا بأسَ بِهِ!! - 00:24:31
وما معنى أنَّه لمّا الموضوعُ يتعلَّقُ بقتلِ واغتصابِ، وتشريدِ وتعذيبِ المُسلِماتِ، - 00:24:34
فأقصى ما تعمَلونَ الاستنكارُ إِذا استنكرْتُم! - 00:24:39
ثمَّ لا تغييرًا حقيقيًّا على أرضِ الواقعِ - 00:24:44
بينَما عندَما ترفعونَ شعارَ حرِّيَّةَ المُسلِمةِ في الزِّنَا، والإجهاضِ، والشُّذوذِ، - 00:24:47
والاستغناءِ عنِ القِوامةِ والوِلايَةِ، فهناكَ متابعةٌ، وميزانيّاتٌ، وتقارِيرُ! - 00:24:52
السُّؤالُ الثّالثُ يا حضراتِ الرّامبوهاتِ: - 00:24:58
كيفَ ستكونونَ حلًّا لمشكلةِ المرأةِ، وأنتُمْ جزءٌ منْها؟ - 00:25:01
أليسَ الأخْطبوطُ المادُّ بذراعٍ منْ أذرعِهِ الكثيرةِ - 00:25:06
كأسَ الماءِ للمرأةِ المسلمةِ، - 00:25:09
هوَ نفسُه الَّذي سرقَ الكأسَ منَ الخزّانِ بذراعٍ أُخرى وبمُعاونةِ (قرعاقَ)؟ - 00:25:11
أليسَ هوَ و(قرعاقُ) سببَ الفقرِ والجهلِ والتَّجهِيلِ والقهرِ - 00:25:17
الَّذي يعيشُه كثيرٌ منَ المسلمينِ والمسلماتِ؟ - 00:25:21
والَّذي يساهمُ في ظُلمِ المرأةِ لنفسِها وظُلمِ الرَّجلِ لها وظُلمِها للرَّجلِ؟ - 00:25:24
أليسَ هوَ الَّذي يروِّجُ لفسادِ الأخلاقِ وهدمِ القيَمِ ومحاربةِ الإسلامِ، - 00:25:29
حتّى يصبحَ الظُّلمُ وغيابُ المرجعيَّةِ هي الحالةَ العامَّةَ في المجتمعِ؟ - 00:25:33
حريصونَ حضراتُكُمْ على المرأةِ؟ - 00:25:39
كفّوا يدَكُمْ قليلًا فقطْ عنِ السَّرقةِ منْ ثرواتِ بلادِها - 00:25:41
يا أصحابَ مقولةِ (بالإنجليزيَّة) "أريدُ أنْ آخُذَ النَّفطَ" - 00:25:44
السُّؤالُ الرّابعُ يا حضراتِ الرّامبوهاتِ: - 00:25:49
منْ ذا الَّذي أعطاكُمُ الحقَّ أصلًا - 00:25:51
في أنْ تضعُوا المسطرةَ الَّتي تحاكمونَ إعلَيْها مُجتمعاتِنا؟ - 00:25:53
نحنُ -كونَنا مسلمينَ ومسلماتٍ- لنا منطلقاتٌ ننطلقُ منها، قيَمٌ تحكمُ حياتَنا؛ - 00:25:57
معيارُنا ومسطرَتُنا طاعةُ ربِّنَا بإقامَةِ الحقِّ والعدلِ، والاستخلافِ في هذهِ الأرضِ - 00:26:04
بما يرضي ربَّنا الَّذي إليهِ مَعادُنا. - 00:26:10
وهذا هوَ الَّذي يُحدِّدُ للرَّجلِ والمرأةِ حقوقَهُما وواجباتِهِما، - 00:26:12
وهو الَّذي يجعلُ العلاقةَ بينَهما علاقةَ تكامُلٍ وتعاونٍ على البِرِّ والتَّقوى، - 00:26:17
لا ندِّيَّةٍ، وتنافسٍ، وتنازُعٍ! - 00:26:24
والمرأةُ في هذهِ المنظومةِ يمكنُ أنْ تعملَ في بيتِهَا، أوْ معلِّمةً، أو طبيبَةً، أو باحثةً، - 00:26:27
أو صاحبةَ مهنةٍ تُقيمُ فيها معانيَ الطّاعةِ للهِ، والحقِّ، والعدلِ، - 00:26:33
وشرفُ عملِها هوَ على قدرِ تحقيقِها لهذه القيَمِ ِالعُليا. - 00:26:39
أنتُمْ-يا رامبوهاتُ- ماذا لديْكُم؟ - 00:26:44
بعدَما أعرضْتُم عنِ الوحيِ الحقِّ فلا أقمْتُمْ حقًّا ولَا عدلًا، - 00:26:48
بل رفعتُم شعارَ الحرِّيَّةِ والمساواةِ المطلقتَيْنِ، - 00:26:52
ثمَّ أثبتُّم بواقعِكُم العمليِّ فشلَكُم فيهِما، - 00:26:55
وخاصَّةً للمرأةِ كما بيَّنّا بالتَّفصيلِ. - 00:27:00
ماذا تريدونَ أنْ تقدِّموا لنا -كونَكم مسلمينَ- وقدْ فشلْتم في هذا كُلِّهِ؟ - 00:27:03
تريدونَ أنْ تكونَ المرأةُ المسلمةُ صورةً مشوَّهةً عن المرأةِ الغربيَّةِ؛ - 00:27:08
تعلِكونَها وتبْتَذلونَها وتلعبونَ بِها وتُهينونَها كما فعلتُم معَ الغربيَّةِ؟ - 00:27:13
حتّى لوْ أحسنّا الظَّنَّ في نواياكُم، - 00:27:20
كيفَ ستُنقذونَ المرأةَ المسلمةَ - 00:27:22
وأنتُم تحتقرونَها؟ لأنَّكُم تحتقرونَ كُلَّ مُقوِّماتِ عزَّتِها ورِفعتِها! - 00:27:24
فالمرأةُ في إسلامِنا مُكرَّمةٌ لإيمانِها، وتقواها، وأخلاقِها، - 00:27:31
ودورِها في تربيةِ الأجيالِ على هذا كُلِّهِ، - 00:27:35
وأنتُمْ تحتقرونَ هذا كلَّهُ بلْ وتعادُونَ هذا كُلَّهُ! - 00:27:39
تعادونَ الإيمانَ، والتَّقوى، والأخلاقَ؛ - 00:27:43
فكيفَ تُنقذونَ منْ تعادونَه وتحتقرونَه؟! - 00:27:45
المرأةُ في دينِنا يقولُ لها ربُّها: - 00:27:50
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ - 00:27:52
{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [القرآن:49 :13] - 00:28:01
والتَّقوى عندَكُمْ -يا رامبوهاتُ- بِلا قيمةٍ؛ - 00:28:07
فالمرأةُ التَّقيَّةُ بِلا قيمةٍ - 00:28:10
المرأةُ في دينِنا يجعلُ اللهُ قيمتَها في أمورٍ لا تعني لكُم شيئًا - 00:28:12
اسمعْ -أخي وأُختي- هذهِ الآيةَ، - 00:28:18
وتصوَّرْ ماذا تعني للأُممِ المتَّحدةِ أو (سيداو) - 00:28:21
أو مؤتمرِ (بِكِّينَ) أوْ منظَّماتِ حقوقِ المرأةِ أوِ (القرعاقاتِ) كلِّها؟ - 00:28:25
قالَ اللهُ تعالَى: {نَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ - 00:28:30
وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ - 00:28:34
وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ - 00:28:38
وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ - 00:28:43
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ - 00:28:49
وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ - 00:28:52
وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ - 00:28:55
{أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [القرآن 33 : 35] - 00:28:58
كلُّ هذا عندَ الرّامبوهاتِ بِلا قيمةٍ: - 00:29:02
المسلماتِ المؤمناتِ القانتاتِ" الصّادقاتِ الصّابراتِ - 00:29:06
الخاشعاتِ المتصدِّقاتِ الصّائماتِ - 00:29:11
الحافظاتِ فروجَهنَّ الذّاكراتِ اللهَ كثيرًا" - 00:29:14
هذا كُلُّهُ لا يعني للرّامبوهاتِ شيئًا، - 00:29:18
والمُتَّصفاتُ بهذا كلِّهِ لا يساوِينَ عندَ الرّامبوهاتِ شيئًا، - 00:29:21
بلْ على العكسِ، - 00:29:24
يحرصُ الرّامبوهاتُ على ألَّا تكونَ المرأةُ منَ الحافظاتِ لأعراضِهِنَّ كما رأينا - 00:29:25
فما الَّذي يُعطي المرأةَ قيمتَها حسبَ الرّامبوهاتِ إذنْ؟ - 00:29:32
أمّا على أرضِ الواقعِ، - 00:29:36
فجاذبيَّتُها الجسميَّةُ وصلاحيَّتُها للتَّسليعِ الجنسيِّ كما بيَّنّا، - 00:29:37
وأمَّا المُعلَنُ فنَتَاجُها المادِّيُّ [بالإنجليزيَّةِ]: كسبُ المالِ، - 00:29:43
وخوضُها لميادينِ العملِ، - 00:29:46
وإثباتُ منافَستِها للرَّجلِ فيها، - 00:29:48
ولذلكَ يحرِصُ الرّامبوهاتُ -معَ -إعلامِ قرعاقَ في بلادِ المسلمينَ - 00:29:51
على إظهارِ المرأةِ الَّتي تقومُ بدورِ التَّربيةِ والرِّعايةِ للأسرةِ - 00:29:56
على أنَّها عاطلةٌ عنِ العملِ، - 00:29:59
ويستنكرونَ في إحصائيّاتِهم تدنّي نسبةِ النِّساءِ في القوى العاملةِ، - 00:30:02
ويعدّونَ المرأةَ في منزلِها منَ الفئاتِ المُهمَّشةِ، - 00:30:07
بينَما يُسلِّطونَ الضَّوءَ على نجاحِ المرأةِ العاملةِ في أيِّ مجالٍ كانَ: - 00:30:11
"أوَّلُ امرأةٍ تقودُ شاحنةً" - 00:30:17
"أوَّلُ امرأةٍ تعبِّئُ الوقودَ في محطَّةِ بنزينٍ" - 00:30:20
"أوَّلُ امرأةٍ تفتحُ مرأبًا وتعملُ ميكانيكيًّا، - 00:30:23
تُصلِّحُ سيّاراتِ الرِّجالِ" - 00:30:27
"أوَّلُ امرأةٍ تعملُ عاملةَ نظافةٍ" - 00:30:28
أيُّ عملٍ مهما كانَ، المهمُّ أن تكونَ عاملةً. - 00:30:31
حسنًا، والمرأةُ في بيتِها تربِّي أولادَها وتبنيهِم نفسيًّا، وفكريًّا، وعَقدِيًّا، - 00:30:36
وتوفِّرُ ملاذًا آمنًا لهم، وسكنًا لزوجِها، - 00:30:41
وتُعينُ على إقامةِ معاني الطّاعةِ للهِ، والحقِّ، والعدلِ، ومكارمِ ِالأخلاقِ، - 00:30:45
هذهِ عاطلةٌ عنِ العملِ، - 00:30:51
شكلٌ من أشكالِ البَطالةِ! - 00:30:53
المرأةُ العامِلةُ في بناءِ الإيمانِ، والأخلاقِ، والنَّفسِ السَّويَّةِ، - 00:30:55
قليلةُ القيمةِ عندَكم يا رامبوهات - 00:30:58
لأنَّ الإيمانَ، والأخلاقَ، والسَّويَّةَ النَّفسيَّةَ قليلةُ القيمةِ عندَكم. - 00:31:01
حسنًا، والمرأةُ المؤمنةُ الَّتي تعملُ طبيبةً، أو معلِّمةً، أو باحثةً مستكشِفةً، - 00:31:06
وهي تُسخِّرُ هذا كلَّه لإقامةِ القيَمِ العليا وغرسِ الإيمانِ - 00:31:11
لا قيمةَ إضافيةً لها عنْ غيرِها، ولن تُسلَّطَ عليها الأضواءُ؛ - 00:31:16
لأنَّ هذهِ القيَمَ لا قيمةَ لها عندَ الرّامبوهاتِ والقرعاقاتِ، - 00:31:20
بل هيَ معانٍ غيرُ مرغوبٍ فيها، - 00:31:24
إلَا أن تكونَ بعضَ الصِّفاتِ الإنسانيَّةِ المنفصلةِ تمامًا - 00:31:27
عنْ جذورِها العقديَّةِ، والرُّؤيةِ الإسلاميَّةِ الشّاملةِ. - 00:31:30
بل ومنْ أيّامٍ أُلغِيَ تعيينُ فنّانةٍ تشكيليَّةٍ متميِّزةٍ منْ منصبٍ إداريٍّ لأنَّها منتقبةٌ! - 00:31:34
لكنْ يا حضراتِ الرّامبوهاتِ... - 00:31:42
إذا تعرَّضَتِ المرأةُ -في هذهِ الميادينِ- الَّتي ساهمْتُم أنتمْ في إفسادِ أخلاقِها، - 00:31:44
وتأجيجِ الشَّهواتِ فيها، - 00:31:48
إذا تعرَّضَتِ المرأةُ لـما يضرُّ بدينِها أو بأخلاقِها؟ - 00:31:50
-مثلُ ماذا؟ - 00:31:55
-مثلُ التَّعلُّقِ القلبيِّ بينَ الفتاةِ والشَّابِّ دونَ القدرةِ على الزَّواجِ؛ - 00:31:57
لسرقتِكم أنتمْ وقرعاقُ من ثرواتِ بلادِها، - 00:32:01
وما يَنتجُ منهُ من علاقاتٍ محرَّمةٍ وتضييعٌ لحدودِ اللهِ؛ - 00:32:05
ما يَنتجُ منْ هذا التَّعلُّقِ القلبيِّ دونَ زواجٍ. - 00:32:09
-إذا برضاها فلا مشكلةٌ؛ لأنَّها حرَّةٌ متساويةٌ معَ الرَّجلِ في هذا، - 00:32:13
حدودُ الله، حرامٌ، شريعةٌ، هذا لا يعنينا، - 00:32:18
لذلكَ مؤكَّدٌ لن تجدَ في مِنَحِ الرّامبوهاتِ المقدَّمةِ لإنقاذِ المرأةِ أيَّ منحةٍ عنوانُها: - 00:32:24
(تسهيلُ زواجِ المرأةِ)، - 00:32:30
لن تجدَ أيَّ منحةٍ عنوانُها: - 00:32:32
(تثقيفُ المرأةِ لتربِّيَ الأولادَ على تقوى اللهِ فيَنعُمَ الجنسانِ بأجواءِ عملٍ طاهرةٍ)، - 00:32:34
وإنَّما: (عملُ المرأةِ)، - 00:32:40
عملُها في ماذا؟ - 00:32:43
في الأجواءِ الَّتي ساهموا في إفسادِها، - 00:32:44
لن تجدَ مِنحًا لنقلِ الفتياتِ والنِّساءِ في وسائلِ نقلٍ مخصَّصةٍ لهنَّ، - 00:32:47
ولتأمينِ فُرصِ عملٍ في أجواءٍ مناسبةٍ لهنَّ بعيدًا عنِ الرِّجالِ في هذهِ الأجواءِ المؤجَّجَةِ، - 00:32:52
بل هم يعدّونَ الفصلَ بينَ الجنسينِ في بيئاتِ العملِ شكلًا من أشكالِ التَّمييزِ ضدَّ المرأةِ. - 00:32:58
- حسنًا يا رامبوهات! - 00:33:06
وماذا إذا تعرَّضَتِ المرأةُ المسلمةُ للتَّحرُّشِ والاستغلالِ الجنسيِّ في هذهِ الأجواءِ؟ - 00:33:07
- وما المشكلةُ؟ ها هيَ المرأةُ في بلادِنا تتعرَّضُ لهُ! - 00:33:13
هذهِ مفاسدٌ تهونُ أمامَ مصلحةِ عملِ المرأةِ في فقهِ الرّامبوهاتِ. - 00:33:17
- إذا أهمَّكم موضوعُ الحملِ فلا تخافوا، - 00:33:23
ها قد وصَّينا بالسَّماحِ بالإجهاضِ، - 00:33:25
قدْ يكونُ منَ الصَّعبِ عليكُم تقبُّلِ الإجهاضِ بادئَ الأمرِ، - 00:33:27
لكنْ بعدَ ذلكَ ستُلقونَ أطفالَكم في القمامةِ بكلِّ سهولةٍ، - 00:33:29
صدِّقونا، واسألوا مجرِّبًا. - 00:33:33
أنتم تريدونَ إنقاذَ المرأةِ المسلمةِ يا رامبوهاتُ؟! - 00:33:36
بل نحنُ واللهِ أولى بإنقاذِ نسائِكم - 00:33:39
ونحن نتلو قولَ ربِّنا: - 00:33:42
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [القرآن 3: 110] - 00:33:44
للنَّاس! - 00:33:48
ونتلو: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ} [القرأن 2 :251] - 00:33:49
وقدْ رأيْنا فسادَكم، - 00:33:54
نحنُ أولى منكُم بإنقاذِ نسائِكم ونحنُ نتلو: - 00:33:56
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [القرآن 21 :107] - 00:33:59
أتعلمونَ؟! - 00:34:04
إذا شهدْنا قيامَ كيانٍ إسلاميٍّ نقيٍّ حقيقيٍّ يمثِّلُ المسلمينَ؛ - 00:34:05
فَحَرِيٌّ بالمسلمينَ حينئذٍ أنْ يمنحوا المرأةَ الغربيَّةَ حقَّ اللُّجوءِ إلى بلادِ الإسلامِ، - 00:34:10
حتّى وإنْ لمْ تسلِمْ، - 00:34:16
أيُّ امرأةٍ عفيفةٍ شريفةٍ تريدُ أنْ تحافظَ على حيائِها منْ عبثِكُم، - 00:34:19
وعلى كرامتِها من مهانَتِكم يا رامبوهات!؛ - 00:34:24
فإنَّه حَريٌّ بها أن تُمنَحَ حقَّ اللُّجوءِ إلى بلادِ المسلمينَ؛ - 00:34:27
لأنَّ المحافظةَ على إنسانيَّةِ الإنسانِ هيَ مقصدٌ من مقاصدِ الشَّريعةِ، - 00:34:32
حتّى وإنْ لمْ تُسلمْ، - 00:34:37
وقدْ كنتُ بفضلِ اللهِ تعالى أشاركُ إخواني في أمريكا في نشاطاتِ تعريفِ الأجانبِ بالإسلام، - 00:34:39
وأذكُرُ اللَّحظةَ السعيدةَ يومَ أسلمَتْ إحداهُنَّ بعدَ محاضرةٍ في هيوستن، - 00:34:45
أنتم -يا رامبوهاتُ!- تريدونَ إنقاذَ المرأةِ المسلمةِ! - 00:34:50
هزُلَتْ واللهِ!! - 00:34:53
واللهِ يا إخواني، إنَّنا لنحزنُ على أنفسِنا أنَّنا وصلْنا إلى هذا الحدِّ، - 00:34:55
أنَّا بِظلمِنا لبعضِنا جرَّأنا هؤلاءِ الرّامبوهاتِ، - 00:35:00
جرّأنا هؤلاءِ الرّامبوهاتِ أنْ يأتوا ليقضوا بينَنا، - 00:35:03
وجبَ أنْ يكونَ هذا دافعًا لنا جميعًا، - 00:35:07
مؤمنينَ ومؤمناتٍ لالتزامِ قولِ ربِّنا: - 00:35:09
({وَٱعْتَصِمُوا۟ بِحَبْلِ ٱللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا۟ ۚ - 00:35:13
وَٱذْكُرُوا۟ نِعْمَتَ ٱللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً - 00:35:17
فأََلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا - 00:35:22
وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ - 00:35:26
كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّـهُ لَكُمْ ءَايَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [القرآن 3 : 103] - 00:35:32
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} [القرآن 3 : 104] - 00:35:37
همْ يدعونَنا إلى باطلِهم؟! - 00:35:41
وصلَتْ إلى هذهِ المرحلةِ؟! - 00:35:43
بلْ نحنُ ندعوهم: - 00:35:45
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ - 00:35:46
وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ - 00:35:50
وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [القرآن 3 : 104] - 00:35:53
واللهِ لوْ لمْ يكنْ منَ الإهانةِ إلّا تدخُّلُ هؤلاءِ الرّامبوهاتِ - 00:35:56
لَكَفى لنعودَ إلى رُشدِنا، - 00:36:01
ولِنكُفَّ عنْ ظُلمِ بعضِنا بعضًا، رجالًا ونساءً، - 00:36:03
فأيُّ ظلمٍ يَظلِمُ به بعضُنا بعضًا - 00:36:07
سيكونُ سببًا في تدخُّلِ الرّامبوهاتِ والقرعاقاتِ. - 00:36:11
عَودًا على بدءٍ، وربطًا لآخرِ هذهِ الحلقةِ بأوَّلِ الحلقةِ الماضيةِ - 00:36:15
فلتَعلموا -إخواني!- - 00:36:21
أنَّ الأممَ المتَّحدةَ الَّتي تتابِع تطبيقَ سيداو، - 00:36:23
أوَّلُ مبنًى لها تمَّ بناؤُهُ على أرضٍ اشتراها لها نيلسون روكفيلر "Nelson Rockefeller" - 00:36:26
منْ عائلةِ روكفيلر الَّتي تقفُ على رأسِ هرمِ الرَّأسماليَّةِ والمؤثِّرةِ في السِّياسةِ الأمريكيَّةِ. - 00:36:33
في ختامِ هذهِ الحلقةِ نقولُ للرّامبوهاتِ: - 00:36:41
اتركوا الأمرَ ونحنُ نحلُّ مشاكلَنا، - 00:36:44
بالعودةِ إلى كتابِ ربِّنا وسُنَّةِ نبيِّنا، - 00:36:48
{أَفَحُكْمَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [القرآن 5 : 50] - 00:36:51
ما مَعالمُ هذهِ الحُلولِ؟ - 00:36:59
نعرِضُها في الحلقةِ القادمةِ بإذنِ اللهِ، - 00:37:01
ونقولُ ختامًا: - 00:37:03
يُرِيدُ ٱللَّـهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَٱللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴿26) - 00:37:05
وَٱللَّـهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَٰتِ أَن تَمِيلُوا۟ مَيْلًا عَظِيمًا ﴿27﴾ - 00:37:14
يُرِيدُ ٱللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ ٱلْإِنسَـٰنُ ضَعِيفًا﴿28﴾ [القرآن 4 :(26 - 28)] - 00:37:22
والسَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ. - 00:37:28
Transcription
السَّلامُ عليكُم - 00:00:00
أخي وأختي! - 00:00:01
تصوَّرا نفسَيكُما زوجينِ في بيتِكما، علاقتُكما متأرجِحةٌ، تتحسَّنُ وتسوءُ، - 00:00:01
بينكُما كتابُ اللهِ، لكنْ تقتربونَ منهُ حينًا وتبتعدونَ حينًا. - 00:00:07
تعلمانِ أنَّ الحلَّ فيه، لكنَّ الجهلَ به واتِّباعَ الهوى يمنعُكُما مِنْ كمالِ الاستفادةِ منه. - 00:00:12
لكما جارٌ سِكِّيرٌ؛ يضربُ امرأتَهُ حتَّى يعلوَ صوتُها، - 00:00:19
وأحيانًا تشربُ معَه هيَ من الخمرِ وتُحَشِّشُ، - 00:00:23
ويدخلُ عليها أصحابُه ينتهكونَ عِرضَها بِرِضاها حينًا، وبغيرِ رِضاها أحيانًا، - 00:00:27
وجارُ السَّوءِ لا َيكُفُّ عنها يدًا، وإنْ حاولَ لم يستطعْ، - 00:00:33
ولكما قريبٌ عاقٌّ يعملُ لحسابِ جارِكما هذا ويأتمِرُ بأمرِه، - 00:00:38
ولْنُسمِّ (القريبَ العاقَّ) اختصارًا بـ (قَرْعَاق). - 00:00:44
جارُكما هذا يعتلي سطحَ بيتِكما ليسرقَ مِن ماء خزَّانِكما، ويساعدُه قَرعاق. - 00:00:48
ذات يومٍ، اختلفتْما وتعالَتْ أصواتُكما، فدخلَ عليكما الجارُ مخمورًا، - 00:00:54
بيدهِ كأسُ الخمرِ، وبيدهِ الأُخرى كوبُ ماءٍ سرقَهُ مِن خزَّانِكما، - 00:00:59
- خيرًا يا جارَ السَّوءِ! - 00:01:05
- سمعْتُ صيحتَكِ - يا جارتي -، وأخبرَني قَرعاقُ أنَّكِ بحاجتي، - 00:01:07
فجئتُ أنقذُكِ وأسقيكِ. - 00:01:12
يعني انقلبَ الجارُ فجأةً إلى (رامبو)، - 00:01:16
ولِمنْ لا يعرفُ (رامبو) - 00:01:19
فهو شخصيَّةُ البطلِ الأمريكيِّ الَّتي كانت تُلمَّعُ لأبناءِ جيلي في صِغرِنا. - 00:01:20
أخي وأختي! - 00:01:26
هل حضرْتُما الحلقةَ الماضيةَ بعنوانِ: - 00:01:27
(تحريرُ المرأةِ الغربيَّةِ)؟ - 00:01:29
هل رأيتُم بالحقائقِ والإحصائيَّاتِ الرسميَّةِ حالَ المرأةِ الغربيَّةِ - 00:01:31
وكيف تمَّ استغلالُها كأداةٍ لتحقيقِ مطامعِ راسمي السِّياساتِ وأصحابِ رؤوسِ الأموالِ؟ - 00:01:36
ثمَّ كيفَ أصبحتِ المرأةُ الغربيَّةُ ضحيَّةً للانفلاتِ الجنسيِّ والعُنفِ الهَمجيِّ؟ - 00:01:42
تصوَّروا الآنَ، كيفَ أنَّ هؤلاءِ الَّذينَ استخدموا المرأةَ ثمَّ أهانوها في الغربِ، - 00:01:48
يأتونَ إلى بلادِنا - 00:01:53
كـ (رامبوهات)، -جمعِ (رامبو)- - 00:01:54
وتحتَ أيِّ عنوانٍ؟ - 00:01:57
(إنقاذُ المرأة المسلمة) - 00:01:59
كيفَ؟ - 00:02:02
بالقضاءِ على أشكالِ التَّميِيزِ كافَّةً ضدَّ المرأةِ، - 00:02:03
بتحطيِمِ مفهومِ القِوامةِ والولايةِ عليها، - 00:02:06
بمُساواتِها معَ الرَّجلِ في الميراثِ، - 00:02:09
بمَنحِها الحرِّيَّةَ الجنسيَّةَ. - 00:02:11
أيُّها الكرامُ والكريماتُ! - 00:02:15
يتعرَّضُ بعضُ النِّساءِ في العالَمِ الإسلاميِّ لأشكالِ عديدةٍ مِنَ الظُّلمِ بالفعلِ. - 00:02:17
هلِ الحلُّ في شريعةٍ ربّانيَّةٍ صحيحةٍ تُنصِفُ الجميعَ؟ - 00:02:22
أم يمكنُ أنْ يكونَ لدى رامبو الحلُّ بالفعلِ؟!. - 00:02:26
في هذهِ الحلقةِ سنرى ما يَعرِضُه رامبو وقَرعاق (القريبُ العاقُّ)، - 00:02:30
وما يُريدانِه مِنَ المرأةَ مقابلَ كأسِ الماءِ، - 00:02:35
ثمَّ نُوجِّهُ أربعةَ أسئلةٍ لـ(رامبو) - 00:02:38
حتّى نرى إنْ كانَ مؤهَّلًا لمَهمَّةِ إنقاذِ المرأةِ، - 00:02:42
فإنْ كانَ مؤهَّلًا، وإلَّا بحثْنا عنِ الحلِّ الصَّحيحِ. - 00:02:46
عامَ 1979 أقرَّتِ الجمعيَّةُ العامَّةُ للأممِ المتَّحدةِ اتِّفاقيَّةً بعنوانِ: - 00:02:50
(القضاءُ على أشكالِ التمَّييِز كافَّةً ضدَّ المرأةِ) المعروفةَ اختصارًا بـ(سيداو CEDAW)، - 00:02:55
ووقَّعَتْ عليها الدُّولُ عامّةً تِباعًا، منها دولُ العالَمِ الإسلاميِّ، - 00:03:03
وتحفَّظَتْ بعضُ الدُّولِ على بعضِ بنودِ الاتِّفاقيَّةِ. - 00:03:07
الظَّريفُ في الأمرِ، - 00:03:12
أنَّ الولاياتِ المتَّحدةَ الأمريكيَّةَ التي وقَّعَتْ على الاتِّفاقيَّةِ، - 00:03:14
وتُساهِمُ في فرضِها على العالَمِ الإسلاميِّ - 00:03:18
لم تُحوِّلْها إلى قوانينَ حتّى الآنَ! - 00:03:20
(Did not Ratify CEDAW)، - 00:03:25
بعدَ مرورِ 40 عامًا عليها، - 00:03:27
معَ أنَّ جعْلَها قانونًا نُوقِشَ عدَّةَ مرَّاتٍ - 00:03:30
لكنَّه ينتهي كلَّ مرَّةٍ برفضِ تفْعيلِها، - 00:03:32
رفضِ تحويلِها إلى قوانينَ، - 00:03:35
ومعَ أنَّ منظَّمةَ العفْوِ الدَّوليَّةَ وغيرَها انتقدوا الولاياتِ المتَّحدةَ على ذلكَ. - 00:03:38
ولكنْ؛ لماذا؟! - 00:03:43
مَنِ الَّذي يمنعُ تفعيلَها؟ - 00:03:44
إنَّهم السِّيِّاسيّونَ المحافظونَ والقادةُ الدِّينيُّونَ، - 00:03:46
والَّذينَ يقولونَ إنَّ (سيداو) هي في أحسنِ الأحوالِ غيرُ ضروريَّةِ، - 00:03:50
وفي أسوئِها تُعرِّضُ الولاياتِ المتَّحدةَ - 00:03:55
لنَزواتِ منظَّمةٍ دوليَّةٍ، أي (الأممِ المتَّحدةِ)، - 00:03:58
يقولونَ بالحرفِ: (subjects the U.S to the whims of an international agency). - 00:04:03
وكما في هذا البحثِ المنشورِ من جمعيَّةِ العلومِ السِّياسيَّةِ الأمريكيَّةِ: - 00:04:09
فإنَّ قادةَ الحزبِ الجمهوريِّ والمنظَّماتِ النِّسائيَّةَ المحافِظةَ ترفضُ تفعيلَ سيداو؛ - 00:04:13
لأنَّها تُمكِّنُ الأممَ المتَّحدةَ منْ فرضِ سياساتٍ على المرأةِ والعائلةِ - 00:04:20
يرفضُها الشَّعبُ الأمريكيُّ عامَّةً ، - 00:04:24
وأنَّ السِّيناتورَ الأمريكيَّ جيسي هِلْمز ( Jesse Helms) قالَ عن سيداو: - 00:04:28
إنَّها اتِّفاقيَّةٌ سيِّئةٌ، - 00:04:32
إنَّها اتِّفاقيَّةٌ مرعبةٌ، - 00:04:34
تُطرحُ للمُفاوضةِ من نَسويَّاتٍ مُتطرِّفاتٍ؛ - 00:04:37
بِنيَّةِ حمايةِ أجندتِهنَّ المتطرِّفةِ ضدَّ الأسرةِ. - 00:04:40
فالصَّوتُ الأعلى حتَّى الآنَ في أمريكا هوَ لمنْ يقولونَ: - 00:04:45
لن نُعرِّضَ مستقبلَ أمريكا للخطرِ من أجلِ نزواتِ وأهواءِ الأممِ المتَّحدةِ، - 00:04:48
والنَّسَواتِ اللَّواتي يُرِدنَ تدميرَ الأسرةِ. - 00:04:54
لكنَّ الاتِّفاقيَّةَ، ونزواتِ الأممِ المتَّحدةِ - 00:04:57
تُطبَّقُ طبعًا وبشكلٍ حثيثٍ، على الأمَّةِ الإسلاميَّةِ. - 00:05:00
شُكِّلَت في الأممِ المتَّحدةِ لجنةُ مُتابعةِ تنفيذِ سيداو، - 00:05:04
وأصبحتْ سيداو هي الدِّينَ الَّذي يَجبُ أنْ يُفرَضَ على العالَمِ، - 00:05:08
خاصَّةً العالمَ الإسلاميَّ. - 00:05:12
لا يَخفاكم أنَّ كلَّ حُصونَ المجتمعاتِ الإسلاميَّةِ. - 00:05:15
قد تمَّ هدمُها. - 00:05:18
تمَّ هدمُ مؤسَّسةِ المساجدِ، - 00:05:19
مؤسَّسةِ التَّعليمِ والمناهِج الدِّراسيَّةِ، - 00:05:21
مؤسَّسةِ الإعلامِ، - 00:05:23
وبقيَ الحِصنُ الأهمُّ والأخيرُ، - 00:05:25
وهو حِصنُ الأُسرةِ. - 00:05:27
الآن ما الذي يحصلُ؟ - 00:05:30
اسم (سيداو) نفسُه أصبحَ مُبتَذلًا ومُثيرًا - 00:05:32
لحفيظَةِ الواعينَ الذين اطَّلعوا على مضامينِ الاتِّفاقيَّةِ؛ - 00:05:35
لذلكَ لنْ نستخدمَهُ كثيرًا، - 00:05:39
وإنَّما سنسعى إلى تطبيقِ مضامينِ سيداو بهدوءٍ ونَفَسٍ طويلٍ. - 00:05:41
سنستخدمُ عباراتٍ جذَّابَةً: - 00:05:47
(تمكينُ المرأةِ) - 00:05:49
وسنركِّزُ على النَّماذجِ المشوَّهةِ السَّيِّئةِ من ظُلْمِ المرأةِ في العالَمِ الإسلاميِّ، - 00:05:51
بحيثُ كلَّما انتقدَ أحدٌ أعمالَنا عمِلنا له تَنْميطًا (Stereotyping)، - 00:05:56
وتَأطيرًا (Framing)، - 00:06:01
بأنَّه يُدافعُ عن ظُلْمِ المرأةِ وتَسلُّطِ الرَّجلِ عليها. - 00:06:03
إنْ لم تكنْ معَنا فيما نفعلُه للمرأةِ فأنتَّ ضدُّنا، - 00:06:06
أنتَ مَعَ الظُّلمِ والاضطهادِ والضَّربِ والعنفِ والتَّسلُّطِ على المرأةِ، وحِرمانِها من حُقوقِها. - 00:06:10
مثلًا، نشرَتْ هيئةُ الأممِ المتَّحدةِ للمرأةِ العامَ الماضيَ مقالًا بعنوانِ: - 00:06:16
(التَّمّكينُ الاقتصاديُّ للمرأةِ(، - 00:06:20
يتحدَّثُ عن مِنطقةِ الشَّرقِ الأوسطِ وشمالِ إفريقيا - 00:06:24
-أيْ الشُّعوبَ العربيَّةَ المسلمةَ- - 00:06:28
طالبَ فيه بمنحِ المرأةِ حقوقًا مساويةً للرَّجلِ في الميراثِ، - 00:06:30
وذكرَ ضِمنَ مآسي المرأةِ أنَّ نسبةً - فقط - مِن النِّساءِ المُرتبطاتِ (خارجَ علاقةِ الزَّواجِ)، - 00:06:36
يتمتَّعْنَ بالحرِّيَّةِ في علاقاتهنَّ الجنسيَّةِ، - 00:06:43
أيْ إنَّ باقي النِّساءِ ليس لديهنَّ الحرِّيَّةُ في مُمارسةِ الجنسِ خارجَ الزَّواجِ. - 00:06:47
حسنًا كيفَ سنُغري المسلمينَ بالسَّيرِ في طريقِ سيداو دُونَ ذِكْرِ اسمِها بالضَّرورةِ؟ - 00:06:53
هنا تأتي الهيئاتُ الأجنبيَّةُ - 00:06:59
-يعني الرامبوهات-؛ - 00:07:00
لتَعرضَ مِنَحًا على دُولِ العالَمِ الإسلاميِّ تحتَ مُسمَّى: - 00:07:02
(ِتمكين المرأة Woman Empowerment)، - 00:07:06
وهي هيئاتٌ كثيرةٌ جدًّا، بل وبعضُها منْ دولٍ شرقيَّةٍ كاليابان. - 00:07:09
حسنًا، أيُّ جهةٍ مَحلِّيَّةٍ في العالَمِ الإسلاميِّ تُريدُ الحصولَ على هذا الدَّعمِ، - 00:07:14
ما الأهدافُ الَّتي يجبُ أنْ تُحقِّقَها؟ - 00:07:19
هي الأهدافُ نفسُها الَّتي تُشكِّلُ أهدافًا مرحليَّةً (Mile Stones) لسيداو، - 00:07:22
دونَ إظهارِ اسمِ سيداو بالضَّرورةِ - 00:07:28
أيْ يشتغلونَ على مبدأِ: - 00:07:31
(Slippery Slope) المنحدَرِ الزَّلِقِ. - 00:07:33
ولكنْ مهما حاولْنا تجميلَ هذا العمل، - 00:07:37
أليسَ منَ المُمكنِ أنْ تحسَّ الشَّعوبُ المسلمةُ بأنَّه تدخُّلٌ فيها يُعارِضُ دينَها وأخلاقَها؟!. - 00:07:39
هنا يأتي دورُ قرعاق، - 00:07:46
الَّذي سيقومُ بدورِ المستغيثِ برامبو، - 00:07:48
أَنْ يا رامبو، أغِثنا فالمرأةُ في بلادِنا مظلومةٌ، - 00:07:51
فيأتي رامبو على جَناحِ السُّرعةِ حاملًا كأسَ الماءِ، - 00:07:55
وعارضًا حُضنَ الأمانِ للمرأةِ المسلمةِ المضطهدةِ، - 00:07:58
وعلى قرعاقَ أنْ يقدِّمَ تقريرًا كلَّ 4 سنواتٍ - 00:08:02
للجنةِ متابعةِ تنفيذِ سيداو في الأممِ المتَّحدةِ، - 00:08:06
وإذا لم تُعجَبُ اللَّجنةُ بسرعةِ السَّيرِ نحوَ سيداو - 00:08:10
فإنَّها ستُرسِلُ استجواباتٍ للبلدِ البطيءِ. - 00:08:15
هلْ ما زلتم فعلًا تُميِّزُونَ في الإرثِ؟! - 00:08:19
هل فعلًا زواجُ المرأةِ ما زالَ يحتاجُ إلى وليٍّ عندَكم؟! - 00:08:23
هل فعلًا تجرِّمونَ الحرِّيَّةَ الجنسيَّةَ للمرأةِ على أنَّها زِنًا؟! - 00:08:26
اسمُها: (استجواباتٍ) من بابِ التَّأطيرِ لهذهِ الأعمالِ؛ - 00:08:32
لتبقى تُهَمًا يجبُ على البلادِ التَّخلُّصُ منها. - 00:08:35
وخصَّصَتِ الأممُ المتحدةُ مكتبًا لمُراقبةِ وَضْعِ المرأةِ عالميًّا - 00:08:40
(UN Women Watch)، - 00:08:44
معَ التَّركيزِ طبعًا على المرأةِ المسلمةِ، - 00:08:46
حتَّى يضمنَ رامبو أنَّ المرأةَ تسيرُ حثيثًا للارتماءِ في أحضانِه - 00:08:48
هربًا مِن زوجِها أو أبيها الشِّرِّيرِ. - 00:08:53
المهمُّ جدًّا هنا -إخواني- أنْ تعلموا أنَّ مدى صراحةِ هذهِ الهيئاتِ الأجنبيَّةِ، - 00:08:57
والقرعاقاتِ المحليَّةِ، - 00:09:02
ومدى صراحتهم في تطبيقِ سيداو، أو تخبئةِ هذه الأجندةِ - 00:09:04
يعتمدُ على البيئةِ المحلِّيَّةِ لكلِّ بلدٍ مِن بلادِ المسلمينَ. - 00:09:08
فإذا كانَ النّاسُ نائمين ، - 00:09:13
ولا أحدَ يدري عنْ أحدٍ شيئًا، - 00:09:15
تُسحبُ التَّحفُّظاتُ الَّتي تحفَّظَت عليها الدُّولُ - 00:09:17
في ليلةٍ ما فيها ضوءُ قمرٍ، - 00:09:20
ويُطالِبُ رامبو صراحةً بتنفيذِ سيداو، - 00:09:22
وإذا كانَ هناكَ بقيَّةُ حياةٍ، - 00:09:25
فإنَّ رامبو يُعطي فرصةً لقرعاق لتهيئةِ الأجواءِ بنَفَسٍ طويلٍ. - 00:09:27
وما تراهُ يحصلُ في بلدٍ مُسرعٍ نحوَ رامبو - 00:09:33
هوَ ما يُتوقَّعُ حصولُه في البلادِ المحافظةِ - 00:09:36
إذا هدأَتْ فيها أصواتُ المُصلحينَ ونامَ النَّاسُ عمَّا يجري لهم. - 00:09:39
تركيزٌ كبيرٌ من "رامبو" على فلسطينَ - 00:09:46
فمَنْ تتَّخذُهُم الأممُ المتَّحِدةُ مُمثِّلينَ عن فلسطينَ، - 00:09:49
وقَّعُوا على (سِيداو) "CEDAW" دونَ أيِّ تحفُّظٍ عامَ 2014 - 00:09:52
دونَ أيِّ تحفُّظٍ! - 00:09:57
هذا علمًا بأنَّ الكيانَ الصّهيُونِيَّ -ما يُسمَّى بدَوْلةِ إِسرائيلَ- - 00:09:59
ما زالتْ تتحفَّظُ على بُنودٍ عدَّةٍ منْ (سيداو)، - 00:10:03
ولمْ تُفَعِّلها لأَسبابٍ دينِيَّةٍ، ثقافيَّةٍ، حضارِيَّةٍ... كما في أمريكا. - 00:10:06
حسنًا، وقَّعَ ممثلونَ منْ دولةِ فلسطينَ بلا تحفُّظٍ - 00:10:12
هذا، سيُشجِّعُ الهيْئاتِ الأجنبيَّةَ على رفْعِ سقفِها - 00:10:17
والمطالبةِ بمُطالباتٍ كبيرةٍ - 00:10:21
هذِهِ الهيْئاتُ نفسُها تجِدُها في دُوَلٍ أُخرى، - 00:10:24
تتجنَّبُ جرْحَ شعورِ النَّاسِ عامَّةً، والاصطدامَ بعقيدتِهِمْ - 00:10:26
إِلى حينِ تهْيِئَةِ الأجواءِ وتشكيلِ الرَّأيِ العامِّ. - 00:10:30
مُطالَبَاتٌ كبيرةٌ مِثْلُ ماذا؟ - 00:10:34
مِثْلُ الَّتي نُشِرتْ العامَ الماضِيَ في تقريرٍ مُشتَرَكٍ لمُنظَّماتٍ دوليَّةٍ ومحلِّيَّةٍ في فلسطينَ، - 00:10:36
حيثُ أوصى التَّقريرُ بالإِسراعِ في تنفيذِ اتِّفاقيَّةِ (سيداو) منْ خلالِ إجراءاتٍ منها ما يلي: - 00:10:42
* إلغاءُ المادَّةِ 284 الَّتي تحظُرُ الزِّنا، - 00:10:50
* إلغاءُ تجْرِيمِ الإِجهاضِ -طبعًا لِتَسْهيلِ الزِّنا دونَ تحمُّلِ تبِعَاتِهِ- - 00:10:54
وتذكَّروا ما عرضْناهُ عنِ الإِجْهاضِ في الحلَقَةِ الماضيةِ، - 00:10:59
* السَّماحُ لِلْمَرْأَةِ أن تسجِّلَ ابنَهَا عنْدَ الولادةِ تحتَ اسْمِ العائِلةِ الَّذي تشاءُ، - 00:11:02
دونَ الحاجةِ لعقْدِ زواجٍ، - 00:11:07
أيْ لا داعِي لإثباتِ أنَّها متزوِّجةٌ - 00:11:09
ويمكنُها وضعُ اسْمِ عائلةٍ منَ اختيارِها - 00:11:13
* سَنُّ تشريعاتٍ تُلغي أيَّ تميِيزٍ ضِدَّ المثليّاتِ، أيْ: الشّاذّاتِ جنسيًّا، - 00:11:17
* رفعُ الحدِّ الأدْنى لسِنِّ الزَّواجِ إلى 18، - 00:11:23
* إِلغاءُ القِوامةِ، مساواةُ المرأةِ بالرَّجلِ في الميراثِ والزَّواجِ والطَّلاقِ، - 00:11:27
* ونشْرُ الاتِّفاقِيَّةِ في الجريدَةِ الرَّسميَّةِ لجعلِها مُلْزِمَةً كقانونٍ مَحَلِّيٍّ، - 00:11:32
أيْ تسهِيلِ الحَرامِ بأشكالِهِ، - 00:11:38
وتصْعِيبِ الحلالِ، وتفكيكِ الأُسْرةِ - 00:11:41
وكانَ منْ توصِياتِها أنْ يُرفعَ تقريرٌ منْ فلسطينَ - 00:11:44
إلى لجنةِ متابعةِ (سيداو) كلَّ سنتَيْنِ، - 00:11:48
لا كلَّ أربعِ سنواتٍ كما في باقي الدُّوَلِ - 00:11:51
لكنْ، أمعقولٌ أنّ تُنفَّذُ هذِهِ التَّوصيَاتُ؟! - 00:11:55
تعالَوْا نرَ نموذجًا ممَّنْ يُدْعَمونَ أُمَميًّا كمسؤولينَ عنْ فلسطينَ... - 00:11:58
المذيعُ: لنناقشْ قضيَّةَ توظيفِكَ للرِّياضةِ - 00:12:05
في نشرِ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ عالميًّا. صحيحٌ؟ - 00:12:08
الضَّيفُ: أكيدٌ. ولِمَ لا؟ - 00:12:12
أيُّهُمَا أحسنُ: أنْ نُرى ملثَّمينَ أمْ بسراويلَ قصيرَةٍ - 00:12:13
أنْ تُرى فتياتُنا مُحجَّباتٍ - 00:12:21
أمْ مكشوفاتِ السّيقانِ يُمارِسْنَ الرِّياضَةَ - 00:12:24
المذيع: "كرةَ القدمِ"... صَحيحٌ... - 00:12:26
الضَّيفُ: أعتقدُ بأنَّ هذا الأمرَ مُهِمٌّ - 00:12:28
الرِّياضةُ في فلسطينَ ليستْ لإِنجازٍ رِياضِيٍّ، - 00:12:31
الرِّياضةُ في فلسطينَ لِتحقيقِ إِنجازٍ سياسِيٍّ مُزْدَوَجٍ - 00:12:35
وفي تقْرِيرٍ آخَرَ في دُوَلٍ مجاورةٍ لِفلسطينَ صادِرٍ عنْ هيئةِ تنسيقٍ محليَّةٍ معَ دُوَلٍ أوروبِّيَّةٍ، - 00:12:39
كانَ منْ مآخِذِ الهيئةِ استبعادُ الشَّريكِ الحميمِ - 00:12:46
-خارجَ عَلاقاتِ الزَّوجيَّةِ- منْ تعريفِ الأُسرَةِ، - 00:12:49
يعني: يجبُ أنْ يُسمَحَ للشّابِّ والفتاةِ الزّانِيَيْنِ - 00:12:52
أن يُسَجِّلا نفسَيهُما أُسرةً كما يحدُثُ في الغرْبِ - 00:12:56
كمَا استنكَرَ التَّقريرُ زواجَ الفتياتِ دونَ سنِّ الـ 18، - 00:13:00
في مُقَابِلِ استنكارِ التَّميِيزِ الاجتماعِيِّ الَّذي يتعرَّضُ له الشَّواذُّ والشّاذّاتُ جنسيًّا - 00:13:03
والأعجَبُ منْ هذا كلِّهِ - 00:13:10
أنَّ التَّقريرَ يُبدِي كذلِكَ انزِعاجَهُ ممّا يتعرَّضُ لَهُ العاملاتُ في البِغَاءِ، - 00:13:12
فيقولُ نصًّا بعدَ الحديثِ عنِ الاعتداءاتِ الَّتي تَطالُ الشَّواذَّ، - 00:13:18
يقولُ: "والحالُ هيَ ذاتُهَا بالنِّسبةِ للبغاءِ،" - 00:13:24
"إذْ إِنَّ المحرَّماتِ الَّتي تحيطُ بهذَا الموضوعِ - 00:13:28
تَحُولُ دونَ قيامِ أيِّ مُنَظَّمَةٍ بتبنّي هذِهِ القضيَّةِ،" - 00:13:31
"رَغمَ المُستوياتِ العالِيَةِ منَ المضايَقَةِ وإساءَةِ المُعاملَةِ،" - 00:13:35
الَّتي تتعرَّضُ لها باستمرارٍ العاملاتُ في مجالِ الجنْسِ" - 00:13:40
العامِلاتُ في مجالِ الجنسِ! آها... - 00:13:45
يَعْنِي: تُرِيدونَ لهذا البلدِ أنْ يُصْبحَ مِثْلَ ألمانيا، - 00:13:49
الّذي تعملُ فيهِ 400 ألفِ امرأةٍ في البِغاءِ حسبَ الإيكونوميست "The Economist" - 00:13:53
وطبعًا هذا الكلامُ كلُّهُ -في هذهِ التَّقاريرِ- - 00:13:57
يأتي ضمنَ سياقِ الحديثِ عنْ مشاكلَ أُخرى حقيقيَّةٍ تُعاني مِنْها المرأةُ: - 00:14:01
كاللُّجوءِ نتيجةَ الحروبِ، - 00:14:05
والمرأةُ منْ ذوِي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ، - 00:14:07
والمرأةُ المتعرِّضَةُ للظُّلْمِ، والتَّسلُّطِ، والعنفِ الحقيقِيِّ، وغيرِها... - 00:14:09
على طريقةِ لَبْسِ الحقِّ بالباطلِ - 00:14:14
هذا كلُّهُ وَنحنُ لمْ نتكلَّمْ -يا كرامُ- - 00:14:18
عنْ مساومَةِ رامْبُو للمرأَةِ علَى كأْسِ الماءِ مُقابِلَ مواقِفَ عَقدِيَّةٍ - 00:14:20
لا أخْلَاقِيَّةٍ فحسبُ، بلْ وسياسيَّةٍ! - 00:14:25
ففي فلسطينَ، - 00:14:29
اشترطتْ بعضُ الجهاتِ المقدِّمَةِ لمِنَحٍ للمرأةِ - 00:14:30
التَّوقيعَ علَى وثائقَ تُدينُ أيَّ مقاومَةٍ مشروعَةٍ، - 00:14:33
حتّى وصفتْها وزيرَةُ شُؤونِ المرأةِ (ربيحةُ دِيابُ) - 00:14:38
بالتَّدخُّلِ السّافرِ في طبيعةِ عملِ المؤسَّساتِ النَّسويَّةِ - 00:14:42
وَقالتْ هذِهِ الوزيرَةُ: - 00:14:46
"يصِلُ الحدُّ بِبعضِ المانحينَ ليسَ التَّدخُّلَ فقطْ في طبيعةِ المشاريعِ،" - 00:14:48
"إنَّما بأسماءِ العاملينَ علَى المشروعِ" - 00:14:53
إذنْ، فهذا ما يرِيدُهُ رامبُو مقابلَ كأسِ الماءِ - 00:14:56
وآليَّةُ عملِهِ هِي تحتَ شعارٍ برَّاقٍ: تمكينُ المرأةِ - 00:15:01
"Woman Empowerment" - 00:15:06
تمكينُها اجتماعيًّا، اقتصاديًّا، وسياسيًّا - 00:15:07
فهيَ ثلاثُ خُطُواتٍ منظَّمةٍ ومُهَيْكَلَةٍ ومدروسَةٍ: - 00:15:12
التَّمكينُ الاجتماعيُّ للمرأةِ بتعزيزِ النَّزعَةِ الفرديَّةِ لدى المرأَةِ، - 00:15:16
وتنفيرِها عنِ الانتماءِ للأُسْرَةِ، وتغذيةِ النِّدِّيَّةِ بينَها وبينَ الرَّجُلِ، - 00:15:21
وجَعْلِها ترفُضُ مفاهيمَ القِوامَةِ والوِلايَةِ منْ أيِّ رجلٍ عليْها - 00:15:26
وإذا كانتِ اللُّغَةُ في بيئةٍ ما أكثَرَ صراحَةً، - 00:15:32
فسيكونُ الحديثُ أيضًا عنْ تشجِيعِها على الفاحشَةِ تحتَ مُسَمّى الحرِّيَّةِ الجنسِيَّةِ - 00:15:35
هذِهِ المرْأَةُ الَّتي أصبحَتْ حُرَّةً - 00:15:41
كأُختِها الأجنبِيَّةِ الَّتي تكلَّمْنا عَنْها المرَّةَ الماضِيَةَ، - 00:15:44
ستحتاجُ إلى مصدَرِ تمويلٍ لتُحقِّقَ استقلالَهَا عَنِ الرَّجُلِ، - 00:15:47
ولَا تعُودَ بحاجةٍ إلَى قِوامتِهِ وَلَا مسؤُولِيَّتِهِ، - 00:15:52
ولا تدخُّلِهِ فِي حرِّيَاتِها في الزِّنا والإجهاضِ والشُّذُوذِ - 00:15:55
وهذا يجعلُها بحاجةٍ إِلى الخطوةِ الثّانيةِ، - 00:16:00
ألا وَهِيَ: "التَّمكينُ الاقتصادِيُّ للمرأةِ"، - 00:16:04
بإعطاءِ المِنَحِ للنِّساءِ لمساعدَتِهِنَّ على هذَا الاستقلَالِ، - 00:16:09
وتوفيرِ فُرَصِ عمَلٍ في المجالاتِ كافَّةً دونَ شرْطٍ، منْ شرعٍ ولا غيْرِهِ - 00:16:14
الخُطوةُ الثّالثةُ: "التَّمكينُ السِّياسيُّ للمرأةِ"، - 00:16:20
مِنْ خلالِ بثِّ هذِهِ الأفكارِ لِتكوينِ رأيٍ عامٍّ لدى النِّساءِ - 00:16:24
أنَّ سعادتَهُنَّ وحَلَّ مشكِلِاتهِنَّ هوَ في تحقيقِ هذيْنِ التَّمكينَيْنِ، - 00:16:28
الاجتماعِيِّ والاقتصادِيِّ - 00:16:33
وبالتَّالِي مطالَبَةِ صُنَّاعِ القرارِ بسَنِّ التَّشريعاتِ - 00:16:35
التي تُمكِّنُ المرأةَ منْ تحقيقِ هذِهِ المكتَسَباتِ - 00:16:39
ما لكَ أيُّهَا الرَّجُلُ؟ - 00:16:44
؟أَلَا يعجبُكَ تمكينُ المرأةِ - 00:16:45
إذنْ، فأنتَ ضدَّ المرأَةِ! - 00:16:47
تؤيِّدُ ظلمَها اجتماعيًّا! - 00:16:49
وإفقارَها اقتصاديًّا! - 00:16:51
وتهميشَها سياسيًّا! - 00:16:53
لنْ نستَمِعَ لكْ أصلًا! - 00:16:55
ولن نعطيَكَ فُرْصةً! - 00:16:57
ولا نسمعُ للحَلِّ الَّذي تطرحُهُ! - 00:16:59
كفاكُمْ أيُّها الرِّجالُ ظلمًا! - 00:17:02
كفاكُمْ أيُّها الشُّيوخُ انغلاقًا! - 00:17:04
لكنْ، إذا المرأةُ الَّتي ثارتْ على الرَّجلِ -زوجًا كانَ أو أبًا أو أخًا- - 00:17:08
لمْ يكفِها كأسُ الماءِ منْ رامْبو ولا فرصُ العملِ المقدَّمَةُ منهُ، - 00:17:12
ماذَا ستفعلُ؟ - 00:17:17
سيقومُ (قرعاقُ) بإعطائِها ديونًا رِبوِيَّةً لتسُدَّ حاجتَها - 00:17:19
حسنًا، وإذا عجزَتِ المرأَةُ عنِ السَّدادِ؟ - 00:17:25
تُحبَسُ مِثْلُها مثْلُ الرَّجلِ؛ فهُما متساويَانِ - 00:17:27
وندخلُ في قضيَّةِ "الغارماتِ"، - 00:17:32
حيثُ يُعطَينَ اسمًا شرعيًّا، ويُنادَى على الإسلامِ: - 00:17:34
أنْ تعالَ يا إسلامُ، يا من نحَّيْناكَ وخالفناكَ في كلِّ ما سبَقَ، - 00:17:38
ووصفْنا منْ ينادي بكَ بالانغلاقِ والظُّلْمِ للمرأةِ، - 00:17:42
تعالَ حُلَّ مشكلَةَ الغارماتِ، - 00:17:46
وأقنِعِ النَّاسَ بأنَّ سدادَ دُيونِهِنَّ ورِبَوِيَّاتِها هيَ منْ مصارفِ الزَّكاةِ، - 00:17:48
وأنَّ عليهِمُ التَّقرُّبَ إلَى اللهِ بدفعِ المالِ لـِ(قرعاقَ) - 00:17:54
ولِلْعلمِ، - 00:17:58
ففي بعضِ الدُّولِ الصَّغيرةِ منْ دولِ المسلمينَ - 00:17:59
ستجدُ عشراتِ الآلافِ منْ هؤلاءِ الغارِماتِ. - 00:18:02
حسنًا، وإذا قلَّ دينُ النّاسِ ونخوَتُها معَ مرورِ الأيَّامِ، - 00:18:06
وما عادتْ تهتمُّ لزكاةٍ ولا لغارِماتٍ؟ - 00:18:11
حينئذٍ سَتسيرُ المرأةُ المسلَِةُ على خُطى الغربيَّةِ - 00:18:15
وسنراها تفعلُ كُلَّ شيْءٍ، وتخضَعُ لكلِّ أمرٍ منْ أجلِ المالِ - 00:18:20
كما رأينا في الحلقةِ الماضيَةِ عنِ المرأةِ الغربيَّةِ - 00:18:25
الآنَ يا كرامُ، بعدما عرفنا قصَّةَ رامبو و(قرعاقَ) وكأسِ الماءِ، - 00:18:29
دعونا لا نتعجَّلْ في رفضِ العرْضِ، بلْ نعطِهِمْ فُرصَةً ونسألُهُمْ: - 00:18:33
يا جيرانَ الهنا -الرّامبوهات- قبلَ أن تُنْقذوا نساءنا، - 00:18:37
اسمحوا لنا أنْ نسأَلَكُمْ أربعةَ أسئلةٍ - 00:18:42
تُبيِّنُ مدى قدرَتِكُمْ على هذهِ المَهمَّةِ "الرّامْبُوهيَّةِ"، - 00:18:45
السُّؤالُ الأوَّلُ: هلْ أنقذْتُمْ نساءَكُمْ أوَّلًا؟ - 00:18:51
هلْ أنقذْتُمُ الفتاةَ الجامعِيَّةَ الَّتي تبيعُ عِرْضَها لمنْ يدفعُ قسطَها؟ - 00:18:55
والمرأةَ الَّتي تتعرَّضُ للعنفِ في كلِّ مكانٍ وكلِّ وقتٍ - 00:18:59
كما تقولُ منظَّمَةُ الاتِّحادِ الأورُوبِّيِّ؟ - 00:19:02
هلْ أنْقَذتُمْ نساءَكُمْ منَ التَّحرُّشِ - 00:19:05
في وسائلِ المواصلاتِ، وفي المدارسِ والجامعاتِ، - 00:19:07
وفي مكاتبِ العملِ، وعندَ الأطبَّاءِ...؟ - 00:19:09
هلْ أنقذتُمُ اللَّواتي يُضطرَرْنَ للدَّعارَةِ -حسْبَ تعبيرِهِنَّ- - 00:19:11
منْ قصورِ نظامِ الضَّمانِ الاجتمَاعِيِّ؟ - 00:19:15
هلْ أنقذتُمُ اللَّواتي يُجبَرْنَ من صاحِبِ العمَلِ على اللِّبسِ المُخزِي ليكسَبَ أكثرَ؟ - 00:19:17
هل أنقذتُمُ النَّساءَ المضروباتِ بهمجِيَّةٍ، - 00:19:23
"Battered Women" - 00:19:25
اللَّواتي يشكِّلْنَ رُبْعَ مجتمعاتِكُمْ؟ - 00:19:26
هل أنقذتُمُ المرأةَ منَ التَّسليعِ الجنسِيِّ؟ - 00:19:29
هلْ أنقذتُمْ ضحايا الاغتصابِ - 00:19:31
اللَّواتي يُعانِينَ منْ آثارٍ مُدمِّرَةٍ كمَا تنُصُّونَ أنتُمْ؟ - 00:19:33
هلْ أنقذتُمْ ضحايا الأُسَرِ المتهالِكَةِ، - 00:19:37
والأطفالَ -ذكورًا وإناثًا- المشرَّدِينَ بلَا مأوًى والهارِبينَ، - 00:19:40
الَّذينَ وصلتْ أعدادُهُمُ المَلايينَ، والَّذينَ يستغلُّهُمْ تُجَّارُ الجنسِ؟ - 00:19:44
هلْ أنقذْتُمُ البناتِ المُجْهَضَاتِ بالملايِينِ، - 00:19:48
والبناتِ المُلْقَيَاتِ في الصَّناديقِ الدَّافئَةِ؟ - 00:19:51
أَليْسَ نساءُ وفتيَاتُ بلادِكُمْ أَوْلَى بنخْوَتِكُمْ ونجدتِكُمْ ومساعداتِكُمْ ومِنَحِكُمْ، - 00:19:54
يا حضراتِ الرّامبوهاتِ؟ - 00:20:01
هذا حاضرُكُم، عرضناهُ بإحصائِيّاتِكُمْ - 00:20:03
فهلْ هذا هوَ النَّموذجُ النّاجحُ في بلادِكُمْ، - 00:20:06
فتريدونَ تصديرَهُ إلى العالَمِ الإسلامِيِّ؟ - 00:20:09
أعني: نحنُ لَا نتكلَّمُ عنْ نتائِجَ مُتَوَقَّعةٍ - 00:20:12
إذا سارتِ المرأَةُ المُسلِمَةُ على خُطُوَاتِكُمْ، - 00:20:15
لا نتكلَّمُ عنْ تحليلاتٍ، ولا عنِ الماضي السَّحيقِ - 00:20:18
نتكلَّمُ عنْ واقعٍ قائمٍ ماثلٍ حيٍّ مُعَايَشٍ، - 00:20:20
بأرقامِكُمْ وتقاريرِكُمْ. - 00:20:24
فهذا السُّؤالُ الأوَّلُ يا حضراتِ الرّامبوهاتِ: - 00:20:28
هلْ أنقذتُمْ نساءَكُمْ قبلَ أنْ تُنقذوا نساءَنا؟ - 00:20:31
السُّؤالُ الثّاني: - 00:20:36
مغتاظونَ جدًّا -يا رامبوهاتُ- على المرأةِ المُسلمةِ، - 00:20:38
وآتونَ إِلى بلادِنا تُنقِذوها - 00:20:41
بِصراحةٍ، عاجِزونَ عنِ الشُّكرِ؛ - 00:20:43
جزاكُمُ اللهُ على قدرِ نيّاتِكُمْ! "على قدرِ نيّاتِكُمْ"! - 00:20:45
مُمكنٌ فقطْ قبلَ أنْ تأتوا للمرأةِ في بلادِنا - 00:20:50
أنْ نميلَ معَكُم قليلًا على نساءٍ مسلماتٍ أُخرياتٍ، - 00:20:52
يِمكنُ أنْ يكُنَّ بحاجتِكنَّ أكثرَ؟ - 00:20:55
تُنْهونَ -حضراتُكُمْ- إنقاذَهنَّ، - 00:20:57
فإِذا نجحْتُمْ، فتفضَّلوا بعدَئذٍ عندَنا تستكمِلوا مَهمَّةَ الإنقاذِ! - 00:20:59
لنْ أتكلَّمَ عنِ المُسلماتِ في منطقتِنا - 00:21:04
اللَّواتي تُهدَمُ عليهِنَّ بيوتُهُنَّ بقصفِ الطّائراتِ بشكلٍ شبهِ يوميٍّ، - 00:21:06
معَ إهمالِ الإعلامِ ولا كأنَّهنَّ موجوداتٌ - 00:21:10
ولنْ أتكلَّمَ عنْ نساءِ الشّيشانِ والبُوسنةِ والهرسكِ، وما فُعِل بـ(سِربرْنيتْشا)، - 00:21:13
واغتصابِ نسائِها في وجود قوّاتِ الأممِ المتَّحدةِ، - 00:21:18
والمواضيعِ التي مرَّ عليها عدَّةُ سنواتٍ... لا! - 00:21:21
مادمتُم مقهورينَ جدًّا على المرأةِ المُسلِمةِ، وحريصينَ على مَصلحتِها - 00:21:24
نريدُ منكُمْ فقطْ -يا رامبوهاتُ- - 00:21:28
أنْ تُنقذوا آلافَ النِّساءِ المُسلِماتِ (الإيغورِ) في تُركستانَ - 00:21:30
اللَّواتي تأخذُ السُّلطاتُ الصّينيَّةُ منهُنَّ أولادَهُنَّ ليعيشُوا حياةَ الأيتامِ، - 00:21:35
ويُربَّوْا على الكُفرِ، - 00:21:41
وتوضَعُ الأمَّهاتُ فِي السُّجونِ، - 00:21:43
إذا مارسْنَ شيئًا منْ شعائرِ دينِهِنَّ. - 00:21:45
ممكنٌ أنَّكُمْ لمْ تسمعوا شيئًا عنْ هؤلاءِ النِّساءِ! - 00:21:48
حسنًا، لا بأسَ... سنأخُذُ بأيديكُم، - 00:21:51
ونُسمِعُكُمُ الأُختَ رقيَّةَ فرحاتٍ الَّتي نجَتْ منَ المُعتقلاتِ الصّينِيَّةِ، - 00:21:53
وهربَتْ خارجَ الصِّينِ بمقابلٍ مادِّيٍّ كبيرٍ - 00:21:58
فتحدَّثَتْ عنِ اعتِقالِ القُوّاتِ الصِّينيَّةِ لها ولتلاميذِها وتلميذاتِها في ليلةِ تحفيظِ القرآنٍ، - 00:22:01
وكيفَ قامَ الصّينيِّونَ باغتصابِهِمْ جميعًا، - 00:22:07
وأطلقُوا عليهِمُ الكلابَ البوليسيَّةَ، - 00:22:10
وخلعوا أظفارَهُمْ، - 00:22:12
وأطفؤوا السَّجائِرَ في أجسامِهِمْ، - 00:22:13
ودقّوا المساميرَ في أيديهِمْ - 00:22:15
ورمَوْا منْ ماتَ منهُم في أكياسِ قمامةٍ - 00:22:17
كلُّ هذا لماذا؟ لأنَّهُم يقولونَ ربُّنا اللهُ! - 00:22:21
أمْ لعلَّ الإسلامَ ليسَ منَ الحُرِّيّاتِ الَّتي تنادونَ بها يا رامبوهاتُ! - 00:22:25
ممكنٌ أنَّكُمْ لم تسمعوا ما نشرتْهُ الإندِبِندِنْت (The Independent) - 00:22:32
عنِ المُسلماتِ الصّينيّاتِ اللّاتي - 00:22:34
يُؤخَذُ زوجُ الواحدةِ منهُنَّ إِلى المُعتقلاتِ لأنَّهُ مُسلمٌ - 00:22:36
ويضعونَ معَها في البيتِ جندِيًّا صينيًّا - 00:22:39
بحُجَّةِ مُراقبَتِهَا، ثُمَّ يُجبرونَهَا على مُشاركتِهِ الفراشَ! - 00:22:43
وموضوعُ ما يحصلُ للمسلماتِ في الصّينِ ليسَ قديمًا، - 00:22:48
بلْ بلغَ ذُروتَهُ هذهِ الأيّامَ - 00:22:52
والعناوينُ الدَّوّارةُ في الإعلامِ: - 00:22:54
"مُسلِمو الإِيغُورِ: الاضطهادُ بلغَ ذُروتَهُ" بلَغَ ذُروَتَهُ... - 00:22:56
يمكنُ أنَّ الصّينُ كبيرةٌ عليكُم قليلًا - 00:23:02
وصعبٌ أنْ تتدخَّلوا فيها -يا رامبوهاتُ- - 00:23:03
لا بأسَ، تعالَوْا إلى دولةٍ صغيرةٍ مثلِ بورما - 00:23:05
حيثُ تُحرَقُ المرأةُ المسلمةُ حيَّةً، - 00:23:08
ويُعلَّقُ أولادُها وبناتُها في المشانقِ، - 00:23:11
ولا يُمكنُنَا أنْ نضعَ صوَرً لأنَّ (اليوتيوب) سيحذفُ الحلقةَ - 00:23:14
لكنْ نظرَةُ (حصينة) - 00:23:18
هذهِ المُسلِمةُ الَّتي شهدَتْ مَقتلَ أكثرَ منْ خمسينَ - 00:23:20
منْ إخوانِها وأخواتِها المسلمينَ، - 00:23:24
وتعرَّضَتْ هيَ للتَّعذيبِ المُريعِ... نظرتُها كافيةٌ! - 00:23:26
ومعَها شهاداتُ النِّساءِ اللَّواتي تعرَّضْنَ للاغتصابِ منَ الجيشِ البُورمِيِّ. - 00:23:31
لعلَّكم لمْ ترَوْا -يا رامبوهاتُ- هذا المقطعَ! - 00:23:36
ورجاءً لا تُركِّزوا على الطَّبيعةِ الخلّابةِ، وتلتقِطوا معَها صوَرًا - 00:23:38
هذا مقطعٌ لمئاتِ آلافِ النِّساءِ البورميّاتِ المُسلماتِ الفارّاتِ على الأرجلِ - 00:23:42
منَ الاغتصابِ والحرقِ إِلى بِنغْلادِش، - 00:23:47
حيثُ البقاءُ في مُخيَّماتِ الموتِ ببُطْءٍ - 00:23:49
رأيناكُمْ -يا رامبوهاتُ- وصلْتُمُ السّودانَ قبلَ أيّامٍ - 00:23:53
ونجحتُمْ في أخذِ توقيعٍ على (سيداو). - 00:23:56
إذنْ، ما دمتُم وصلْتُمْ إلى السّودانِ، - 00:23:58
ممكنٌ أن تُعرِّجوا معَنا قليلًا على إفريقيا الوُسطى؟ - 00:24:00
إفريقيا الوُسطى... حيثُ المسلمونَ والمسلماتُ يُقتَلونَ بالسَّواطيرِ - 00:24:03
على يدِ [الأَنْتي بالاكا] (Anti-balaka) المدعومةِ منَ القُوّاتِ الفَرنسيَّةِ، - 00:24:07
وفي وجودِ قُوّاتِ الأُممِ المُتَّحدةِ. - 00:24:11
ممكنٌ أنَّكُمْ لمْ تكونوا تعلمونَ عنْ هؤلاءِ النِّساءِ كلِّهِنَّ - 00:24:14
ها قدْ عرَّفناكُمْ! - 00:24:18
فنرجو منْ حضراتِكم أن تُنْهوا مَهمَّةَ إنقاذِ هؤلاءِ النِّساءِ المسلماتِ، - 00:24:19
وبعدَئذٍ تأتونَ إلى بلادِنا! - 00:24:24
أمْ لعلَّ اختصاصَكُمْ فقطْ - 00:24:26
القضاءُ على أشكالِ التَّميِيزِ كافَّةً ضدَّ المرأَةِ! - 00:24:28
أمَا القضاءُ على المرأةِ نفسِها، فلا بأسَ بِهِ!! - 00:24:31
وما معنى أنَّه لمّا الموضوعُ يتعلَّقُ بقتلِ واغتصابِ، وتشريدِ وتعذيبِ المُسلِماتِ، - 00:24:34
فأقصى ما تعمَلونَ الاستنكارُ إِذا استنكرْتُم! - 00:24:39
ثمَّ لا تغييرًا حقيقيًّا على أرضِ الواقعِ - 00:24:44
بينَما عندَما ترفعونَ شعارَ حرِّيَّةَ المُسلِمةِ في الزِّنَا، والإجهاضِ، والشُّذوذِ، - 00:24:47
والاستغناءِ عنِ القِوامةِ والوِلايَةِ، فهناكَ متابعةٌ، وميزانيّاتٌ، وتقارِيرُ! - 00:24:52
السُّؤالُ الثّالثُ يا حضراتِ الرّامبوهاتِ: - 00:24:58
كيفَ ستكونونَ حلًّا لمشكلةِ المرأةِ، وأنتُمْ جزءٌ منْها؟ - 00:25:01
أليسَ الأخْطبوطُ المادُّ بذراعٍ منْ أذرعِهِ الكثيرةِ - 00:25:06
كأسَ الماءِ للمرأةِ المسلمةِ، - 00:25:09
هوَ نفسُه الَّذي سرقَ الكأسَ منَ الخزّانِ بذراعٍ أُخرى وبمُعاونةِ (قرعاقَ)؟ - 00:25:11
أليسَ هوَ و(قرعاقُ) سببَ الفقرِ والجهلِ والتَّجهِيلِ والقهرِ - 00:25:17
الَّذي يعيشُه كثيرٌ منَ المسلمينِ والمسلماتِ؟ - 00:25:21
والَّذي يساهمُ في ظُلمِ المرأةِ لنفسِها وظُلمِ الرَّجلِ لها وظُلمِها للرَّجلِ؟ - 00:25:24
أليسَ هوَ الَّذي يروِّجُ لفسادِ الأخلاقِ وهدمِ القيَمِ ومحاربةِ الإسلامِ، - 00:25:29
حتّى يصبحَ الظُّلمُ وغيابُ المرجعيَّةِ هي الحالةَ العامَّةَ في المجتمعِ؟ - 00:25:33
حريصونَ حضراتُكُمْ على المرأةِ؟ - 00:25:39
كفّوا يدَكُمْ قليلًا فقطْ عنِ السَّرقةِ منْ ثرواتِ بلادِها - 00:25:41
يا أصحابَ مقولةِ (بالإنجليزيَّة) "أريدُ أنْ آخُذَ النَّفطَ" - 00:25:44
السُّؤالُ الرّابعُ يا حضراتِ الرّامبوهاتِ: - 00:25:49
منْ ذا الَّذي أعطاكُمُ الحقَّ أصلًا - 00:25:51
في أنْ تضعُوا المسطرةَ الَّتي تحاكمونَ إعلَيْها مُجتمعاتِنا؟ - 00:25:53
نحنُ -كونَنا مسلمينَ ومسلماتٍ- لنا منطلقاتٌ ننطلقُ منها، قيَمٌ تحكمُ حياتَنا؛ - 00:25:57
معيارُنا ومسطرَتُنا طاعةُ ربِّنَا بإقامَةِ الحقِّ والعدلِ، والاستخلافِ في هذهِ الأرضِ - 00:26:04
بما يرضي ربَّنا الَّذي إليهِ مَعادُنا. - 00:26:10
وهذا هوَ الَّذي يُحدِّدُ للرَّجلِ والمرأةِ حقوقَهُما وواجباتِهِما، - 00:26:12
وهو الَّذي يجعلُ العلاقةَ بينَهما علاقةَ تكامُلٍ وتعاونٍ على البِرِّ والتَّقوى، - 00:26:17
لا ندِّيَّةٍ، وتنافسٍ، وتنازُعٍ! - 00:26:24
والمرأةُ في هذهِ المنظومةِ يمكنُ أنْ تعملَ في بيتِهَا، أوْ معلِّمةً، أو طبيبَةً، أو باحثةً، - 00:26:27
أو صاحبةَ مهنةٍ تُقيمُ فيها معانيَ الطّاعةِ للهِ، والحقِّ، والعدلِ، - 00:26:33
وشرفُ عملِها هوَ على قدرِ تحقيقِها لهذه القيَمِ ِالعُليا. - 00:26:39
أنتُمْ-يا رامبوهاتُ- ماذا لديْكُم؟ - 00:26:44
بعدَما أعرضْتُم عنِ الوحيِ الحقِّ فلا أقمْتُمْ حقًّا ولَا عدلًا، - 00:26:48
بل رفعتُم شعارَ الحرِّيَّةِ والمساواةِ المطلقتَيْنِ، - 00:26:52
ثمَّ أثبتُّم بواقعِكُم العمليِّ فشلَكُم فيهِما، - 00:26:55
وخاصَّةً للمرأةِ كما بيَّنّا بالتَّفصيلِ. - 00:27:00
ماذا تريدونَ أنْ تقدِّموا لنا -كونَكم مسلمينَ- وقدْ فشلْتم في هذا كُلِّهِ؟ - 00:27:03
تريدونَ أنْ تكونَ المرأةُ المسلمةُ صورةً مشوَّهةً عن المرأةِ الغربيَّةِ؛ - 00:27:08
تعلِكونَها وتبْتَذلونَها وتلعبونَ بِها وتُهينونَها كما فعلتُم معَ الغربيَّةِ؟ - 00:27:13
حتّى لوْ أحسنّا الظَّنَّ في نواياكُم، - 00:27:20
كيفَ ستُنقذونَ المرأةَ المسلمةَ - 00:27:22
وأنتُم تحتقرونَها؟ لأنَّكُم تحتقرونَ كُلَّ مُقوِّماتِ عزَّتِها ورِفعتِها! - 00:27:24
فالمرأةُ في إسلامِنا مُكرَّمةٌ لإيمانِها، وتقواها، وأخلاقِها، - 00:27:31
ودورِها في تربيةِ الأجيالِ على هذا كُلِّهِ، - 00:27:35
وأنتُمْ تحتقرونَ هذا كلَّهُ بلْ وتعادُونَ هذا كُلَّهُ! - 00:27:39
تعادونَ الإيمانَ، والتَّقوى، والأخلاقَ؛ - 00:27:43
فكيفَ تُنقذونَ منْ تعادونَه وتحتقرونَه؟! - 00:27:45
المرأةُ في دينِنا يقولُ لها ربُّها: - 00:27:50
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ - 00:27:52
{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [القرآن:49 :13] - 00:28:01
والتَّقوى عندَكُمْ -يا رامبوهاتُ- بِلا قيمةٍ؛ - 00:28:07
فالمرأةُ التَّقيَّةُ بِلا قيمةٍ - 00:28:10
المرأةُ في دينِنا يجعلُ اللهُ قيمتَها في أمورٍ لا تعني لكُم شيئًا - 00:28:12
اسمعْ -أخي وأُختي- هذهِ الآيةَ، - 00:28:18
وتصوَّرْ ماذا تعني للأُممِ المتَّحدةِ أو (سيداو) - 00:28:21
أو مؤتمرِ (بِكِّينَ) أوْ منظَّماتِ حقوقِ المرأةِ أوِ (القرعاقاتِ) كلِّها؟ - 00:28:25
قالَ اللهُ تعالَى: {نَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ - 00:28:30
وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ - 00:28:34
وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ - 00:28:38
وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ - 00:28:43
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ - 00:28:49
وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ - 00:28:52
وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ - 00:28:55
{أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [القرآن 33 : 35] - 00:28:58
كلُّ هذا عندَ الرّامبوهاتِ بِلا قيمةٍ: - 00:29:02
المسلماتِ المؤمناتِ القانتاتِ" الصّادقاتِ الصّابراتِ - 00:29:06
الخاشعاتِ المتصدِّقاتِ الصّائماتِ - 00:29:11
الحافظاتِ فروجَهنَّ الذّاكراتِ اللهَ كثيرًا" - 00:29:14
هذا كُلُّهُ لا يعني للرّامبوهاتِ شيئًا، - 00:29:18
والمُتَّصفاتُ بهذا كلِّهِ لا يساوِينَ عندَ الرّامبوهاتِ شيئًا، - 00:29:21
بلْ على العكسِ، - 00:29:24
يحرصُ الرّامبوهاتُ على ألَّا تكونَ المرأةُ منَ الحافظاتِ لأعراضِهِنَّ كما رأينا - 00:29:25
فما الَّذي يُعطي المرأةَ قيمتَها حسبَ الرّامبوهاتِ إذنْ؟ - 00:29:32
أمّا على أرضِ الواقعِ، - 00:29:36
فجاذبيَّتُها الجسميَّةُ وصلاحيَّتُها للتَّسليعِ الجنسيِّ كما بيَّنّا، - 00:29:37
وأمَّا المُعلَنُ فنَتَاجُها المادِّيُّ [بالإنجليزيَّةِ]: كسبُ المالِ، - 00:29:43
وخوضُها لميادينِ العملِ، - 00:29:46
وإثباتُ منافَستِها للرَّجلِ فيها، - 00:29:48
ولذلكَ يحرِصُ الرّامبوهاتُ -معَ -إعلامِ قرعاقَ في بلادِ المسلمينَ - 00:29:51
على إظهارِ المرأةِ الَّتي تقومُ بدورِ التَّربيةِ والرِّعايةِ للأسرةِ - 00:29:56
على أنَّها عاطلةٌ عنِ العملِ، - 00:29:59
ويستنكرونَ في إحصائيّاتِهم تدنّي نسبةِ النِّساءِ في القوى العاملةِ، - 00:30:02
ويعدّونَ المرأةَ في منزلِها منَ الفئاتِ المُهمَّشةِ، - 00:30:07
بينَما يُسلِّطونَ الضَّوءَ على نجاحِ المرأةِ العاملةِ في أيِّ مجالٍ كانَ: - 00:30:11
"أوَّلُ امرأةٍ تقودُ شاحنةً" - 00:30:17
"أوَّلُ امرأةٍ تعبِّئُ الوقودَ في محطَّةِ بنزينٍ" - 00:30:20
"أوَّلُ امرأةٍ تفتحُ مرأبًا وتعملُ ميكانيكيًّا، - 00:30:23
تُصلِّحُ سيّاراتِ الرِّجالِ" - 00:30:27
"أوَّلُ امرأةٍ تعملُ عاملةَ نظافةٍ" - 00:30:28
أيُّ عملٍ مهما كانَ، المهمُّ أن تكونَ عاملةً. - 00:30:31
حسنًا، والمرأةُ في بيتِها تربِّي أولادَها وتبنيهِم نفسيًّا، وفكريًّا، وعَقدِيًّا، - 00:30:36
وتوفِّرُ ملاذًا آمنًا لهم، وسكنًا لزوجِها، - 00:30:41
وتُعينُ على إقامةِ معاني الطّاعةِ للهِ، والحقِّ، والعدلِ، ومكارمِ ِالأخلاقِ، - 00:30:45
هذهِ عاطلةٌ عنِ العملِ، - 00:30:51
شكلٌ من أشكالِ البَطالةِ! - 00:30:53
المرأةُ العامِلةُ في بناءِ الإيمانِ، والأخلاقِ، والنَّفسِ السَّويَّةِ، - 00:30:55
قليلةُ القيمةِ عندَكم يا رامبوهات - 00:30:58
لأنَّ الإيمانَ، والأخلاقَ، والسَّويَّةَ النَّفسيَّةَ قليلةُ القيمةِ عندَكم. - 00:31:01
حسنًا، والمرأةُ المؤمنةُ الَّتي تعملُ طبيبةً، أو معلِّمةً، أو باحثةً مستكشِفةً، - 00:31:06
وهي تُسخِّرُ هذا كلَّه لإقامةِ القيَمِ العليا وغرسِ الإيمانِ - 00:31:11
لا قيمةَ إضافيةً لها عنْ غيرِها، ولن تُسلَّطَ عليها الأضواءُ؛ - 00:31:16
لأنَّ هذهِ القيَمَ لا قيمةَ لها عندَ الرّامبوهاتِ والقرعاقاتِ، - 00:31:20
بل هيَ معانٍ غيرُ مرغوبٍ فيها، - 00:31:24
إلَا أن تكونَ بعضَ الصِّفاتِ الإنسانيَّةِ المنفصلةِ تمامًا - 00:31:27
عنْ جذورِها العقديَّةِ، والرُّؤيةِ الإسلاميَّةِ الشّاملةِ. - 00:31:30
بل ومنْ أيّامٍ أُلغِيَ تعيينُ فنّانةٍ تشكيليَّةٍ متميِّزةٍ منْ منصبٍ إداريٍّ لأنَّها منتقبةٌ! - 00:31:34
لكنْ يا حضراتِ الرّامبوهاتِ... - 00:31:42
إذا تعرَّضَتِ المرأةُ -في هذهِ الميادينِ- الَّتي ساهمْتُم أنتمْ في إفسادِ أخلاقِها، - 00:31:44
وتأجيجِ الشَّهواتِ فيها، - 00:31:48
إذا تعرَّضَتِ المرأةُ لـما يضرُّ بدينِها أو بأخلاقِها؟ - 00:31:50
-مثلُ ماذا؟ - 00:31:55
-مثلُ التَّعلُّقِ القلبيِّ بينَ الفتاةِ والشَّابِّ دونَ القدرةِ على الزَّواجِ؛ - 00:31:57
لسرقتِكم أنتمْ وقرعاقُ من ثرواتِ بلادِها، - 00:32:01
وما يَنتجُ منهُ من علاقاتٍ محرَّمةٍ وتضييعٌ لحدودِ اللهِ؛ - 00:32:05
ما يَنتجُ منْ هذا التَّعلُّقِ القلبيِّ دونَ زواجٍ. - 00:32:09
-إذا برضاها فلا مشكلةٌ؛ لأنَّها حرَّةٌ متساويةٌ معَ الرَّجلِ في هذا، - 00:32:13
حدودُ الله، حرامٌ، شريعةٌ، هذا لا يعنينا، - 00:32:18
لذلكَ مؤكَّدٌ لن تجدَ في مِنَحِ الرّامبوهاتِ المقدَّمةِ لإنقاذِ المرأةِ أيَّ منحةٍ عنوانُها: - 00:32:24
(تسهيلُ زواجِ المرأةِ)، - 00:32:30
لن تجدَ أيَّ منحةٍ عنوانُها: - 00:32:32
(تثقيفُ المرأةِ لتربِّيَ الأولادَ على تقوى اللهِ فيَنعُمَ الجنسانِ بأجواءِ عملٍ طاهرةٍ)، - 00:32:34
وإنَّما: (عملُ المرأةِ)، - 00:32:40
عملُها في ماذا؟ - 00:32:43
في الأجواءِ الَّتي ساهموا في إفسادِها، - 00:32:44
لن تجدَ مِنحًا لنقلِ الفتياتِ والنِّساءِ في وسائلِ نقلٍ مخصَّصةٍ لهنَّ، - 00:32:47
ولتأمينِ فُرصِ عملٍ في أجواءٍ مناسبةٍ لهنَّ بعيدًا عنِ الرِّجالِ في هذهِ الأجواءِ المؤجَّجَةِ، - 00:32:52
بل هم يعدّونَ الفصلَ بينَ الجنسينِ في بيئاتِ العملِ شكلًا من أشكالِ التَّمييزِ ضدَّ المرأةِ. - 00:32:58
- حسنًا يا رامبوهات! - 00:33:06
وماذا إذا تعرَّضَتِ المرأةُ المسلمةُ للتَّحرُّشِ والاستغلالِ الجنسيِّ في هذهِ الأجواءِ؟ - 00:33:07
- وما المشكلةُ؟ ها هيَ المرأةُ في بلادِنا تتعرَّضُ لهُ! - 00:33:13
هذهِ مفاسدٌ تهونُ أمامَ مصلحةِ عملِ المرأةِ في فقهِ الرّامبوهاتِ. - 00:33:17
- إذا أهمَّكم موضوعُ الحملِ فلا تخافوا، - 00:33:23
ها قد وصَّينا بالسَّماحِ بالإجهاضِ، - 00:33:25
قدْ يكونُ منَ الصَّعبِ عليكُم تقبُّلِ الإجهاضِ بادئَ الأمرِ، - 00:33:27
لكنْ بعدَ ذلكَ ستُلقونَ أطفالَكم في القمامةِ بكلِّ سهولةٍ، - 00:33:29
صدِّقونا، واسألوا مجرِّبًا. - 00:33:33
أنتم تريدونَ إنقاذَ المرأةِ المسلمةِ يا رامبوهاتُ؟! - 00:33:36
بل نحنُ واللهِ أولى بإنقاذِ نسائِكم - 00:33:39
ونحن نتلو قولَ ربِّنا: - 00:33:42
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [القرآن 3: 110] - 00:33:44
للنَّاس! - 00:33:48
ونتلو: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ} [القرأن 2 :251] - 00:33:49
وقدْ رأيْنا فسادَكم، - 00:33:54
نحنُ أولى منكُم بإنقاذِ نسائِكم ونحنُ نتلو: - 00:33:56
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [القرآن 21 :107] - 00:33:59
أتعلمونَ؟! - 00:34:04
إذا شهدْنا قيامَ كيانٍ إسلاميٍّ نقيٍّ حقيقيٍّ يمثِّلُ المسلمينَ؛ - 00:34:05
فَحَرِيٌّ بالمسلمينَ حينئذٍ أنْ يمنحوا المرأةَ الغربيَّةَ حقَّ اللُّجوءِ إلى بلادِ الإسلامِ، - 00:34:10
حتّى وإنْ لمْ تسلِمْ، - 00:34:16
أيُّ امرأةٍ عفيفةٍ شريفةٍ تريدُ أنْ تحافظَ على حيائِها منْ عبثِكُم، - 00:34:19
وعلى كرامتِها من مهانَتِكم يا رامبوهات!؛ - 00:34:24
فإنَّه حَريٌّ بها أن تُمنَحَ حقَّ اللُّجوءِ إلى بلادِ المسلمينَ؛ - 00:34:27
لأنَّ المحافظةَ على إنسانيَّةِ الإنسانِ هيَ مقصدٌ من مقاصدِ الشَّريعةِ، - 00:34:32
حتّى وإنْ لمْ تُسلمْ، - 00:34:37
وقدْ كنتُ بفضلِ اللهِ تعالى أشاركُ إخواني في أمريكا في نشاطاتِ تعريفِ الأجانبِ بالإسلام، - 00:34:39
وأذكُرُ اللَّحظةَ السعيدةَ يومَ أسلمَتْ إحداهُنَّ بعدَ محاضرةٍ في هيوستن، - 00:34:45
أنتم -يا رامبوهاتُ!- تريدونَ إنقاذَ المرأةِ المسلمةِ! - 00:34:50
هزُلَتْ واللهِ!! - 00:34:53
واللهِ يا إخواني، إنَّنا لنحزنُ على أنفسِنا أنَّنا وصلْنا إلى هذا الحدِّ، - 00:34:55
أنَّا بِظلمِنا لبعضِنا جرَّأنا هؤلاءِ الرّامبوهاتِ، - 00:35:00
جرّأنا هؤلاءِ الرّامبوهاتِ أنْ يأتوا ليقضوا بينَنا، - 00:35:03
وجبَ أنْ يكونَ هذا دافعًا لنا جميعًا، - 00:35:07
مؤمنينَ ومؤمناتٍ لالتزامِ قولِ ربِّنا: - 00:35:09
({وَٱعْتَصِمُوا۟ بِحَبْلِ ٱللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا۟ ۚ - 00:35:13
وَٱذْكُرُوا۟ نِعْمَتَ ٱللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً - 00:35:17
فأََلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا - 00:35:22
وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ - 00:35:26
كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّـهُ لَكُمْ ءَايَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [القرآن 3 : 103] - 00:35:32
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} [القرآن 3 : 104] - 00:35:37
همْ يدعونَنا إلى باطلِهم؟! - 00:35:41
وصلَتْ إلى هذهِ المرحلةِ؟! - 00:35:43
بلْ نحنُ ندعوهم: - 00:35:45
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ - 00:35:46
وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ - 00:35:50
وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [القرآن 3 : 104] - 00:35:53
واللهِ لوْ لمْ يكنْ منَ الإهانةِ إلّا تدخُّلُ هؤلاءِ الرّامبوهاتِ - 00:35:56
لَكَفى لنعودَ إلى رُشدِنا، - 00:36:01
ولِنكُفَّ عنْ ظُلمِ بعضِنا بعضًا، رجالًا ونساءً، - 00:36:03
فأيُّ ظلمٍ يَظلِمُ به بعضُنا بعضًا - 00:36:07
سيكونُ سببًا في تدخُّلِ الرّامبوهاتِ والقرعاقاتِ. - 00:36:11
عَودًا على بدءٍ، وربطًا لآخرِ هذهِ الحلقةِ بأوَّلِ الحلقةِ الماضيةِ - 00:36:15
فلتَعلموا -إخواني!- - 00:36:21
أنَّ الأممَ المتَّحدةَ الَّتي تتابِع تطبيقَ سيداو، - 00:36:23
أوَّلُ مبنًى لها تمَّ بناؤُهُ على أرضٍ اشتراها لها نيلسون روكفيلر "Nelson Rockefeller" - 00:36:26
منْ عائلةِ روكفيلر الَّتي تقفُ على رأسِ هرمِ الرَّأسماليَّةِ والمؤثِّرةِ في السِّياسةِ الأمريكيَّةِ. - 00:36:33
في ختامِ هذهِ الحلقةِ نقولُ للرّامبوهاتِ: - 00:36:41
اتركوا الأمرَ ونحنُ نحلُّ مشاكلَنا، - 00:36:44
بالعودةِ إلى كتابِ ربِّنا وسُنَّةِ نبيِّنا، - 00:36:48
{أَفَحُكْمَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [القرآن 5 : 50] - 00:36:51
ما مَعالمُ هذهِ الحُلولِ؟ - 00:36:59
نعرِضُها في الحلقةِ القادمةِ بإذنِ اللهِ، - 00:37:01
ونقولُ ختامًا: - 00:37:03
يُرِيدُ ٱللَّـهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَٱللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴿26) - 00:37:05
وَٱللَّـهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَٰتِ أَن تَمِيلُوا۟ مَيْلًا عَظِيمًا ﴿27﴾ - 00:37:14
يُرِيدُ ٱللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ ٱلْإِنسَـٰنُ ضَعِيفًا﴿28﴾ [القرآن 4 :(26 - 28)] - 00:37:22
والسَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ. - 00:37:28