سلسلة رحلة اليقين - القناة الرسمية د. إياد قنيبي

رحلة اليقين ٤٨: هل الدحيح ينشر العلم أم الإلحاد والخرافات؟

إياد قنيبي

السَّلامُ عليكم - 00:00:00ضَ

نَشرتُ حلْقةً فيها ردٌّ على (يا مَحاسِنَ الصُّدفِ) للدَّحِّيح، - 00:00:02ضَ

فلَفَتَ نظري في التَّعليقات أنَّ كثيرًا مِن متابعيه يدافعون عنه، ويقولون: "لا، - 00:00:05ضَ

لا تظلمِ الدّحيحَ، فما هوَ إلّا ناقِلٌ للعلومِ والنَّظريّاتِ، ويُمكِن أن يُصيب وأن يُخطئ، - 00:00:10ضَ

لكن ليس قَصدُه أن ينشُر الإلحاد، ولا يصحُّ أن تقيس على حلْقةٍ واحدةٍ..." - 00:00:15ضَ

ومعَ أنَّ توجُّهَ الدَّحِّيح كانَ واضحًا تمامًا في تلك الحلقةِ، - 00:00:20ضَ

إلَّا أنّي راجعتُ وتابعتُ حلَقاتٍ كثيرةً لهُ، - 00:00:24ضَ

فرأيتُ أنَّ أكثرَ هذه الحلقاتِ فيها ترويجٌ للِإلحادِ تحت سِتار العِلمِ والمادِّيَّةِ - 00:00:27ضَ

في هذه الحلقة، ساُحضر لكَ بَدَل المثالِ عشرةً مِن حلقاتِ الدَّحِّيح - 00:00:34ضَ

وبالمناسبةِ، أنا لست مصريًّا، - 00:00:38ضَ

لكنْ حريصٌ جِدًّا أن أيسِّر الخِطابَ في هذهِ الحلقةِ لكيلا تكون اللُّغةُ حاجزًا، - 00:00:39ضَ

وأحبُّ وأُجِلُّ إخواني مِن مِصرَ وغيرِها، الَّذينَ تجمعُني بهم رابطةُ الإيمان - 00:00:45ضَ

انتبهوا يا شبابُ، - 00:00:51ضَ

لتعرفوا إلى أين يتَّجه الدَّحَّيح وأمثالُه وتفهَموا الصُّورةَ كاملةً - 00:00:52ضَ

سنبدأ بمقدِّمةٍ في غايةِ الأهميَّةِ ولن نُطِيل فيها - 00:00:55ضَ

بيَّنا في (رحلةِ اليقينِ) أنَّنا آمنّا باللهِ بالعقلِ والفطرةِ والعلومِ التَّجريبيَّة - 00:01:00ضَ

الإلحادُ يبدأُ مِن الإصرارِ على نتيجةٍ محدَّدةٍ سابقًا: - 00:01:06ضَ

(إنكارِ وجودِ اللهِ) -كما بيَّنّا في (المخطوف)- - 00:01:10ضَ

لكنَّ الإلحادَ لا يَعترفُ بذلكَ؛ لأنّه سيَظهرُ جاحدًا ومُصِرًّا على النَّتيجةِ مُقَدَّمًا، - 00:01:15ضَ

لا محايدًا ولا علميًّا، - 00:01:21ضَ

فيَتَسَتَّرُ الإلحادُ بستارِ التَّفسيرِ المادِّيِّ المَحضِ للوجودِ، - 00:01:23ضَ

أي أنَّه يدَّعي أنَّه لا يَعترفُ بشيءٍ اسمُه غَيبٌ، وإنَّما بالأشياءِ المادِّيَّةِ فقط، - 00:01:27ضَ

لكنْ لمّا أصَرَّ الإلحادُ على مخالفةِ أدلَّةِ الفِطرةِ والعقلِ، والعِلْم التجريبيِّ الحقيقيِّ، - 00:01:33ضَ

واستَثنى وجودَ الخالقِ، أصبحَ الكونُ والحياةُ بلا تفسيرٍ عندَه؛ كلُّها فجواتٍ - 00:01:39ضَ

حاول الإلحادُ أن يَسُدَّ هذه الفجواتِ، كيف يَسُدُّها؟ - 00:01:45ضَ

بتفسيراتٍ هي في حقيقتِها تفسيراتٌ غَيبيَّةٌ، لكنَّها غبيَّةٌ! - 00:01:49ضَ

-كما بيَّنَّا في المرَّةِ الماضية- - 00:01:54ضَ

حسنًا، ما دمت مضطرًّا إلى الغَيبِ -يا إلحادُ- في المحصِّلةِ، - 00:01:56ضَ

فلم لا تعترف بوجودِ الخالقِ؛ الغَيبِ الحَقِّ الّذي تَدُلُّ عليهِ الأدلَّةُ كلُّها، - 00:01:59ضَ

بَدَل غَيبيَّاتِك الغبيَّةِ؟ - 00:02:04ضَ

لا، كلُّ شيءٍ إلا الخالقَ! - 00:02:07ضَ

ولكيلا يظهر الإلحادُ متزمِّتًا يتَستَّر بالعِلمِ التَّجريبيِّ "science" - 00:02:09ضَ

وحين تتحقَّقُ مِن أدلَّتهِ، تجدُ أنَّها عِلمٌ مزيَّفٌ "pseudoscience" - 00:02:15ضَ

أو علمٌ حقيقيٌّ يَدُلُّ على اللهِ، لكنَّ الإلحادَ يعكِسُ دَلالته - 00:02:20ضَ

ليجعلَهُ دليلًا على نفيِ وجودِ الله - 00:02:24ضَ

الحلقاتُ التي تابعتُها للدَّحِّيح تدورُ حَولَ هذهِ الطُّرق، - 00:02:28ضَ

ولمنْ يُتابِعُ مَعنا (رحلة اليقين)، - 00:02:31ضَ

ستكون هذه الحلقة تمرينًا تطبيقيًا على أسلوب الدّحِّيح، و(بالإنجليزية) دراسةً لحالتِه - 00:02:33ضَ

بعدما تناوَلنا أسلوبَ (عدنان إبراهيم)؛ لكي تعرف كيف تسمعُ سمعًا ناقدًا - 00:02:38ضَ

نفى الدّحِّيحُ الضّبطَ الدّقيقَ المقصودَ للكونِ بحلقة (يا محاسن الصُّدف)، - 00:02:43ضَ

واستعاضَ عنه بفكرة (بالإنجليزية) الأكوان المتعدِّدة الصُّدَفِيَّة - 00:02:49ضَ

وهو غيبٌ مفترَضٌ غبيٌّ -كما بينَّا في الحلقةِ الماضية- - 00:02:52ضَ

ثمّ نَسَبَ الدّحِّيحُ خَلْقَ الإنسانِ إلى التطوُّرِ الصُّدْفيّ، - 00:02:57ضَ

ثمّ نفى الضّبطَ الدّقيقَ في جسمِ الإنسانِ مستخدمًا أدلّةً كاذبةً في هذا كلِّه -كما سنَرى- - 00:03:01ضَ

ثمَّ نفى فطرةَ الإنسانِ بالتَّشكيكِ في وُجودِ غايةٍ مِن الحياةِ، - 00:03:08ضَ

ونزعةِ التَّديُّنِ، والضّروراتِ العقليةِ، والنَّزعةِ الأخلاقيَّةِ، والإرادةِ الحُرَّةِ، - 00:03:13ضَ

ثمّ أعطى الموتَ والحياةَ تفسيراتٍ مادّيَّةً، وادَّعى قُدرةَ الإنسانِ على إحياءِ الموتى، - 00:03:19ضَ

ثمَّ ألمَحَ الدّحِّيح إلى أنّ اللهَ لَيسَ له وجودٌ حقيقيٌ، وإنّما هو مَعنًى اخترعهُ الإنسان - 00:03:24ضَ

وللمتعجِّبين مِن قولنا إنَّ الدّحِّيح يرَوِّجُ للإلحاد، انتبهوا، - 00:03:32ضَ

الدّحِّيح طريقته مختلفةٌ عن واحدٍ مثل (شريف جابر) - 00:03:36ضَ

الذي يقولها لك مباشرةً: "أنا أريدك أن تكفُر"... - 00:03:39ضَ

لا؛ الدّحِّيح لا يتكلَّم عن الإسلام كلامًا مباشرًا، - 00:03:42ضَ

بل يهدم عندك القواعد الّتي يُبنى عليها الإسلام كالفطرة، والإيمان بالخَلق، والرُوح - 00:03:46ضَ

وهو يدَّعي أنه يَتكلّمُ في عِلْم! فلا تُحِسّ أنّه يُهاجم دينك، - 00:03:52ضَ

لكنّك ستبدأ تشكّ شيئًا فشيئًا - 00:03:56ضَ

ومصادرُ معلوماتِ الدّحِّيحِ الّتي يُفاخرُ بها في هذا كلّه هي كتبُ الملحدين، - 00:03:59ضَ

وللّذين يقولون: "الدّحِّيح ينقُل علومًا ونظرياتٍ ويذكرُ المصادر" - 00:04:05ضَ

لماذا لا ينقُلُ في هذه المجالات - 00:04:09ضَ

إلَّا عن كتبِ الملحدين المليئةِ بالعِلْم الزَّائف والغيبيَّات الغبيَّة -كما سنرى-؟ - 00:04:12ضَ

لماذا لا ينقل عن الأبحاث المحترمة الّتي تبيِّنُ أنّ هذه النّظريَّات كلامٌ فارغٌ؟ - 00:04:17ضَ

وحتّى لو أتى الدّحَّيح بأبحاثٍ حقيقيَّةٍ، - 00:04:24ضَ

فلماذا يستدلُّ بها استدلالاتٍ خاطئةً ليثْبت الأفكار الإلحاديَّة؟ - 00:04:26ضَ

تعالوا إليها -يا إخواني- واحدةً واحدةً، - 00:04:31ضَ

تكلّمنا عن الضّبطِ الدّقيقِ للكونِ، وتشكيك الدّحِّيح فيه في حلقة (يا محاسن الصُّدف)، - 00:04:33ضَ

تعالوا إلى الكائناتِ الحيّةِ؛ إن لم يكن لهذه الكائنات خالقٌ خَلَقها عن قصدٍ وعلمٍ وحكمةٍ، - 00:04:39ضَ

فكيف جاءت هذه الكائنات الحيَّة؟ - 00:04:46ضَ

يجيبك الدّحِّيح في حلقة (شاورما الدّيناصورات) بأنَّه التَّطوُّر - 00:04:48ضَ

وإنه لمن العجيب أنّ الدّحِّيح تجنّب تمامًا - 00:04:52ضَ

ذِكر داروين "Darwin" واسم كتابه، ونظريَّة التّطوّر طَوالَ الحلقة، - 00:04:55ضَ

ويقول: "كتاب عام (1859)..." - 00:05:00ضَ

[المهم أنَّه سنة (1895) نشَرَ عالمٌ لا نعرف اسمه، كتابًا لا نعرف اسمه أيضًا - 00:05:03ضَ

كان يتكلَّم عن أصل الأنواع... - 00:05:10ضَ

أمامنا هذا الدّليل المرعبُ من الحفريَّات الذي فيه هذا (بالإنجليزية) الخليط الفظيع، - 00:05:11ضَ

الذي تنبَّأ به الكتاب في سنة (1859)] - 00:05:16ضَ

هل تستحيي يا دَحِّيحُ أن تواجه جمهورَك بهذه الأسماء أم ماذا؟! - 00:05:19ضَ

على كلٍّ، هل عندك دليلٌ -يا دَحِّيح- على صحَّة كلامك - 00:05:22ضَ

عن تطوُّر الكائنات بعضِها من بعض؟ - 00:05:25ضَ

يقول لك الدَّحِّيح: - 00:05:28ضَ

أكيدٌ؛ حفريَّة (الأركيوبتركس) "Archaeopteryx" - 00:05:29ضَ

تُمثّل حلقةً انتقاليَّةً بين الزّواحف والطُّيور، أي أنَّه يمكن اعتبارها أوَّل طائرٍ - 00:05:31ضَ

ويقول الدَّحِّيح عن الدَّيناصورات: - 00:05:37ضَ

[باتّفاقٍ من المجتمع العلميِّ - 00:05:39ضَ

أنّ هؤلاء هم أجدادُ عشرةِ آلافِ نوعٍ من أنواع الطيور الموجودة اليوم] - 00:05:41ضَ

وأنا قد بيّنت في حلقة (طرزان) - 00:05:44ضَ

وبأوراقٍ من أشهر المجلَّات مثل سينس "Science" ونيتشر "Nature"، - 00:05:47ضَ

أنّ هذا ليس اتِّفاقًا من المجتمع العِلْمي ولا من غيرِه! - 00:05:50ضَ

وذكرتُ الأبحاثَ التي تنفي أن (الأركيوبتيركس) حلقة وصلٍ مع الطيور - 00:05:53ضَ

لكن الدَّحِّيح ينتقي الذي يُعجبه ويدّعِي الإجماع عليه - 00:05:58ضَ

عدا عن أنّي بيَّنتُ في حلقة (من سرق المليون؟) - 00:06:02ضَ

لماذا فكرةُ الحلقات الانتقاليَّة من أساسها فكرةٌ هزليَّةٌ تحايليَّةٌ للغاية؟ - 00:06:05ضَ

في نفس حلقة (شاورما الدَّيناصورات)، يأتيك الدَّحِّيح بدليل آخرٍ على التّطوّر، - 00:06:10ضَ

خاصةً تطوّر الإنسان - 00:06:15ضَ

[لمَّا أراد أن يرى الأشياء التي تسمى (بالإنجليزي) تأسّلًا؛ - 00:06:17ضَ

وهي الأشياء التي تكون مختبئةً في حمضنا النّووي من آثار أجدادنا، - 00:06:19ضَ

فتجد مثلًا أحيانًا أطفالًا يولدون وعندهم ذيلٌ] - 00:06:22ضَ

إذن؛ فأجدادنا حيواناتٌ لها ذيلٌ، والدليل الأولاد الذين يظهر لهم ذيلٌ! - 00:06:25ضَ

وأنا كنت قد بيّنت في حلقة (ذيلك الذي لا تعرف عنه الكثير) أنّ هذه كذبةٌ قديمةٌ جدًا - 00:06:32ضَ

بدأها داروين في كتابه (أصل الإنسان) بناءً على التَّشابهِ الخارجيِّ، - 00:06:38ضَ

وإنَّ هناكَ أبحاثًا علميَّةً لباحثينَ بعضُهم من أتباعِ نظريَّةِ التَّطوُّر في (نيتشر) وغيرِها، - 00:06:42ضَ

بيَّنتْ أنَّ ما يُسمَّى بالذَّيلِ البشريِّ هو في الواقع نُموٌّ وزوائدُ من نسيجٍ دهنيٍّ وأليافٍ، - 00:06:48ضَ

ليس فيها عظامٌ، ولا غضاريفُ، أي لا علاقة لها بذيل الحيوان - 00:06:54ضَ

وممكن أن تظهر هذه الزّوائد في أماكن عديدةٍ، عند الرَّقبةِ مثلًا - 00:07:01ضَ

كما في هذه الورقة في (نيتشر)، - 00:07:04ضَ

فما يسمِّيهِ الدَّحِّيحُ وأمثالهُ (ذيلًا) هو مرضٌ لهُ أسماءٌ علميَّةٌ: - 00:07:06ضَ

(بالإنجليزية) خلل الرفاء الشوكيّ "Spinal dysraphism, Spina bifida, lipoma" - 00:07:10ضَ

ليس ذيلا دالًّا على أصولٍ حيوانيَّة - 00:07:14ضَ

لكن الدَّحِّيح يستخدم أيَّ خرافاتٍ قديمةٍ -أي (بالإنجليزية) علمًا مزيفًا- - 00:07:16ضَ

ويتظاهر بأنَّهُ يَعرضُ علمًا محايدًا ولهُ مصادرُ - 00:07:21ضَ

حسنًا، إذا كانَ الإنسانُ قد جاءَ بالتَّطوُّرِ والصُّدفةِ -يا دَحِّيح- - 00:07:25ضَ

فكيف تفسِّر الضَّبطَ الدَّقيقَ والإتقانَ، والإحكامَ في جسم الإنسان؟ - 00:07:28ضَ

يجيبكَ الدّحيحُ في حلقةِ (ألوان زمان): - 00:07:33ضَ

"لا، من قال لك إنَّ جسم الإنسان متقنٌ؟ بل فيه عيوبٌ" - 00:07:36ضَ

تعالَ نرَى... - 00:07:39ضَ

[وبعد ذلك تحت القرنيَّة عدسةٌ تُرَكِّزُ الضوء، فعيناك تطوَّرتا كثيرًا عبر التاريخ، - 00:07:40ضَ

أي أنَّ عينيك -ما شاء الله- متعوبٌ فيهما - 00:07:44ضَ

أسمعُ من يقول لي: "عجبًا، - 00:07:46ضَ

إذن فنحن وصلنا إلى قمَّة الإعجاز، - 00:07:48ضَ

فعينُ بني آدم صارت أحسن وأعظم شيءٍ، - 00:07:51ضَ

لا أريد أن أفاجئك وأقول لك هذا، لكنَّ عينيك كابن آدم فيها بعض العيوب، - 00:07:53ضَ

ماذا؟! كيف يصحُّ هذا الكلام؟!] - 00:07:57ضَ

أؤكِّد -يا إخواني- أنَّ كذبةَ أنَّ عينَ الإنسانِ مَعيبةٌ - 00:07:59ضَ

روَّجها الكاتبُ الملحدُ الذي يستدلُّ بهِ الدَّحِّيحُ في حلقاته: - 00:08:02ضَ

ريتشارد دوكنز "Richard Dawkins" - 00:08:05ضَ

وكنَّا قد ردَدْنا عليها في حلقةِ (أحْرَجْتُك) - 00:08:07ضَ

والتي بينَّا فيها -بالتَّفصيلِ مِن الأبحاثِ العلميَّةِ- - 00:08:09ضَ

أنَّ تركيب العينِ الذي يَعِيبونه - 00:08:12ضَ

هو ضرورةٌ، وحلٌّ فائقٌ لاستغلالِ مَساحةِ العينِ، - 00:08:13ضَ

كما في مجلَّةِ فيجن ريسيرش "vision research" - 00:08:18ضَ

وأنَّ هذا التَّركيبَ يَعرِّض الضوءَ لعشراتِ أنواعِ الخلايا المختلفةِ - 00:08:20ضَ

قبلَما يصل إلى خلايا الشَّبكيَّةِ، - 00:08:25ضَ

مما يزيدُ قوَّةَ ونقاءَ الإبصارِ، - 00:08:27ضَ

كما في أبحاثِ أشهرِ المجلَّاتِ بي ناس "pnas"، ونيتشر، وغيرِها - 00:08:29ضَ

حتَّى إنَّ موقعَ فيز دوت أورج "phys.org" التَّطوُّري - 00:08:33ضَ

ينصُّ على أنَّ وجودَ الخلايا الحسَّاسةِ في مؤخِّرةِ الشَّبكيَّةِ - 00:08:36ضَ

مِيزةٌ تصميميَّةٌ، - 00:08:39ضَ

وأنَّ القولَ إنَّ العينَ ستكونُ أفضلَ لو كانتِ الخلايا في مُقدِّمةِ الشَّبكيَّةِ، - 00:08:42ضَ

هو حماقَةٌ! - 00:08:46ضَ

يترك الدَّحِّيح الأبحاثَ العلميَّةَ كلَّها، ويستشهِد بحماقاتِ ريتشارد دوكينز، - 00:08:49ضَ

الذي بيَّنَّا بالتَّفصيلِ أمثلةً مِن كذِبهِ وتزويرهِ العِلْمَ، في سبيل إقناع النَّاس أنْ (لا إله) - 00:08:54ضَ

حسنًا تعالَ -يا دَحِّيح- نتجاوز جسم الإنسان، كيف تفسِّر وجودَ الفطرة فيه؟ - 00:09:02ضَ

ماذا تعني (فطرة)؟ - 00:09:08ضَ

تعني أن الناس عندما يولَدون تكون عندهم جذورٌ لنزعةِ التَّديُّنِ، واللُّجوءِ لذي القوَّةِ العُليا، - 00:09:09ضَ

وضروراتٌ عقليَّةٌ، مثلَ: مبدأ السَّببيَّةِ؛ أنَّ لكلِّ حادثٍ سببًا، - 00:09:16ضَ

ونزعاتٌ أخلاقيةٌ: من حبِّ الخير وكراهيَّةِ الشَّر، - 00:09:20ضَ

وشعورٌ بأنَّ حياتنا لا بدَّ لها مِن غايةٍ، والذي يسمَّى بـ (الغائيَّة)، - 00:09:23ضَ

وإرادةٌ حرَّةٌ: لأن نعمل الأشياء أو لا نعملها، - 00:09:28ضَ

ونتحمَّلُ مسؤوليَّةَ اختياراتِنا - 00:09:31ضَ

هذا كلُّه من الفطرة - 00:09:33ضَ

الفطرةُ -يا إخواني- تشكِّل مأزقًا كبيرًا للملحدين؛ - 00:09:35ضَ

لأنَّ وجودها يعني لهم - 00:09:39ضَ

ضرورةَ وجودِ تدخُّل خارجيٍّ، مِن ذي قوَّةٍ مريدةٍ عليمةٍ، - 00:09:40ضَ

فهي لا تُفسَّر بمجرَّد تفاعلاتٍ بيوكيميائيَّةٍ عشوائيَّةٍ - 00:09:46ضَ

يعني تصوَّر شخصًا يقول: هذا جهاز حاسوبٍ - 00:09:49ضَ

تكوَّنَ بمحضِ الصُّدفةِ، تركَّبتْ أجزاؤهُ وتناسقتْ دونَ صانعٍ، - 00:09:52ضَ

وإنَّما ريحٌ عاصفةٌ هَوْجاءُ جمعتهُ على هذا النَّحوِ - 00:09:57ضَ

ففتحنا الحاسوب فوجدْنا فيهِ نظامَ تشغيلٍ كاملًا متناسقًا، - 00:10:01ضَ

وبرامِجَ لكلٍّ منها غايةٌ، - 00:10:06ضَ

كيفَ تفسِّرُ وجودَ هذهِ البرامجِ أيُّها الملحدُ؟ - 00:10:08ضَ

يعني إذا بلعنا أُكذوبتكَ المضحكةَ عن الجهاز "Hardware"، - 00:10:12ضَ

فكيفَ تفسِّرُ وجودَ البرمجيَّاتِ "Software" على الجهازِ؟ - 00:10:16ضَ

التفاعلاتُ البيولوجيَّةُ الكيميائيَّةُ المجرَّدةُ، - 00:10:19ضَ

والطَّفراتُ العشوائيَّةُ، والانتخابُ الطَّبيعيُّ - 00:10:21ضَ

أتباعَ (نظريَّةِ التَّطوُّر) - 00:10:24ضَ

لو سلَّمنا لكم وافترضنا أنَّها يمكنُها فعلًا خلقُ إنسانٍ، وبثُّ الحياةِ فيهِ أيضًا - 00:10:26ضَ

فمن أين لهذهِ المعاني العمياء، - 00:10:33ضَ

أنْ تودِعَ في نفسِ الإنسانِ هذهِ المكوِّناتِ الفطريَّةِ المتناسقةَ المُوجَّهة، - 00:10:35ضَ

وفي كلِّ نفسٍ جديدةٍ تُولد؟ - 00:10:41ضَ

الإلحادُ هنا يتخبَّط غايةَ التَّخبطِ، - 00:10:44ضَ

فمِن الملحدينَ مَن يبحثُ عن أسبابٍ ماديَّةٍ لهذهِ المكوِّناتِ الفطريَّة، - 00:10:47ضَ

فنقول لهم: فلنفترض جدلًا، أنَّكم وجدْتم مورِّثاتٍ لنزعةِ التَّديُّن، - 00:10:52ضَ

وأخرى للضَّرورات العقليَّة، - 00:10:57ضَ

ومجموعةً ثالثةً للأخلاقِ، وجيناتٍ للشُّعورِ بوجودِ هدفٍ للحياة - 00:11:00ضَ

ما هذهِ الحُزمةُ المتناسِقةُ الموجَّهةُ، التي تجعلُ النَّاسَ مؤمنينَ بوجودِ خالقٍ، - 00:11:06ضَ

محبِّينَ لعبادَتِهِ، ملتجئينَ إليهِ، مالكينَ ضروراتٍ عقليَّةً - 00:11:11ضَ

كالسَّببيَّةِ، يستدلُّونَ بها على وجوده، - 00:11:17ضَ

ونزعةً أخلاقيَّةً منسجمةً مع أوامره، - 00:11:20ضَ

وشعورًا بالغائيَّة، يدفعهُم إلى البحث عن مرادِه، والالتزام به - 00:11:23ضَ

إنْ وجدْتم حقًّا أسبابًا ماديَّةً للمكوِّنات الفطريَّة، - 00:11:28ضَ

فما هو إلَّا دليلٌ آخرٌ على عِظمِ هذا الخالق - 00:11:31ضَ

الذي أودعَها في البشر، وكَامَلَ بينها وجعلها مُنسجمةً مع أوامرهِ الشرعيَّة - 00:11:35ضَ

وأيضًا، لو كانتِ المسألةُ مسألةَ مورِّثاتٍ وتفاعلاتٍ بيوكيميائيَّةٍ، - 00:11:41ضَ

فكيف تفسِّرون الإرادةَ الحرَّةَ للإنسان؟! - 00:11:44ضَ

-والتي هي منَ الفطرة أيضًا- - 00:11:47ضَ

إن كانت مادَّةً وحسب، فسيكون الإنسانُ دُميةً تحرِّكهُ مُورِّثاتُه - 00:11:49ضَ

باتجاهٍ محدَّدٍ ومحسومٍ، ولا اختيارَ له - 00:11:53ضَ

أم ستقول إنَّ هناكَ مورِّثاتٍ تُجبركَ على أن تكونَ حرًّا في اختياراتِك؟! - 00:11:56ضَ

هنا وصل الإلحاد إلى طريقٍ مسدودٍ، واضطُرَّ إلى إنكار الفطرة، - 00:12:00ضَ

اضطُرَّ إلى إنكار الأشياء التي يدركها النَّاسُ عن أنفسهم بالبديهةِ أصلًا! - 00:12:06ضَ

بالمناسبةِ، كنتُ قد تكلَّمتُ بالتَّفصيلِ عن أزمةِ الإلحادِ مع الفطرة - 00:12:11ضَ

في الحلقات: من (3) إلى (12) من (رحلة اليقين) - 00:12:15ضَ

إن تابعتَها فسترى الرُّدودَ العلميَّةَ، وتفهمُ تمامًا إلى أين يذهب بنا الدَّحِّيح وأمثالُه - 00:12:19ضَ

ستجد الدَّحِّيح في حلقاته يطرح طرحًا إلحاديًّا - 00:12:26ضَ

مع واحدةٍ فواحدةٍ من مكوِّنات الفطرة التي تكلّمنا عنها - 00:12:28ضَ

الغائيَّة: أي الشُّعورُ بوجودِ غايةٍ، هدفٍ من الحياة، - 00:12:33ضَ

نَزعةِ التَّديُّن، الضَّروراتِ العقليَّة، النَّزعةِ الأخلاقيَّة، والإرادةِ الحُرَّة - 00:12:38ضَ

أمَّا عن وجود هدفٍ مِن الحياة؛ - 00:12:44ضَ

فقدِ انتشرَ مقطعٌ لشخصٍ يسألُ الدَّحِّيحَ عنِ الهدف مِن الحياة، ويريد منه نصيحةً للشَّباب - 00:12:47ضَ

كانت إجابةُ الدَّحِّيح صادمةً إلى حدٍّ جعل المخدوعينَ فيه يقولون: - 00:12:53ضَ

إنَّهُ كانَ يمزح! - 00:12:57ضَ

لكنْ إذا رأيته يستدلُّ بكُتَّابٍ معيَّنين؛ لكي يبرهن لكَ على جوابه، - 00:12:59ضَ

ولا يغيِّر كلامه بَعدَها، - 00:13:05ضَ

وإذا رأيت أنَّ جوابهُ متَّفقٌ مع نظرتهِ المادِّيَّةِ وطرحهِ الإلحاديِّ فستعلمُ أنَّهُ لم يكن يمزح - 00:13:07ضَ

كان السؤالُ... - 00:13:14ضَ

[السائل: سؤال، نريد منك إرسال رسالةٍ إلى الشباب الذين ليس لهم هدفٌ في الحياة - 00:13:16ضَ

الدحيح: حسنًا، وما المشكلة؟ هي الحياة بلا هدفٍ؛ ألم تقرأ في... - 00:13:21ضَ

السائل: لا، أنت لك أهدافٌ كثيرةٌ جِدًّا - 00:13:24ضَ

الدحيح: هذه خاصَّةٌ بـ(ألبرت كامو) و(سارتر) في كتبهم الوجوديَّة - 00:13:26ضَ

التي تفترِض أنْ ليس هناك أيُّ معنًى للحياة - 00:13:32ضَ

السائل: لا، من المؤكَّد أنَّ للحياة معنًى؛ - 00:13:34ضَ

الإنسان في الوجود على سطح الأرض تكون له متطلَّباتٌ وله مثلًا أهدافٌ معيَّنةٌ - 00:13:37ضَ

الدحيح: حسنًا، الأهداف كلُّها موجودةٌ؛ نحن نريد أن نأكل ونشرب ونتكاثر...] - 00:13:42ضَ

"نأكل ونشرب ونتكاثر"! - 00:13:45ضَ

﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ﴾ [القرآن 45: 24] - 00:13:48ضَ

يقول لك: إنَّ الحياة بلا هدفٍ - 00:13:54ضَ

إذن، لا يوجد مكانٌ لقولهِ تعالى: - 00:13:56ضَ

﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون﴾ [القرآن 51: 56] - 00:13:58ضَ

ولا لعَمارةِ الأرضِ بما يُرضي اللهَ، - 00:14:02ضَ

ولا لدخولِ الجنَّةِ والنَّجاةِ مِن النَّار - 00:14:04ضَ

وما زال بعض الناس عندهم شكٌّ أنَّ الدَّحِّيح ينشر الإلحاد، والعَدَميَّة، والعَبَثيَّة! - 00:14:06ضَ

أمَّا بالنِّسبة لنزعة التَّديُّن، فيكفيكَ مثلًا أن ترى حلقته (مؤمنٌ في المريخ) - 00:14:13ضَ

لترى الاستخفافَ بالدِّين والتَّديُّن - 00:14:18ضَ

ومع ذلكَ، فالدَّحِّيحُ لا يُكثِر مِن الحديث عنِ التَّديُّن، بل يتكلَّم في أمورٍ لله فيها قولٌ فصلٌ - 00:14:20ضَ

ومع ذلكَ، يأتي الدَّحِّيحُ بأقوالٍ مصادمةٍ على أنَّها عِلمٌ، وكأنَّ الوحي لا قيمةَ له - 00:14:28ضَ

ومع الأسف الشديدِ، ترى البعضَ يعلِّقُ: "يا أخي لماذا تُدخِلون الدَّين في كلِّ شيءٍ؟" - 00:14:34ضَ

وهؤلاءِ لا يفهمونَ العلاقةَ بينَ مصادر العِلم - 00:14:39ضَ

مِن عقلٍ، وفطرةٍ، وخبرٍ صادقٍ كالوحيِ، والعلم التجريبيِّ - 00:14:43ضَ

الوحيُ عِلمٌ، الآياتُ والأحاديثُ الصَّحيحةُ عِلمٌ، ولا يمكنُ أنْ تُعارِضَ العلمَ التجريبيَّ الحقيقيَّ - 00:14:49ضَ

من الوحيِ ما هوَ قَطعيُّ الدَّلالةِ؛ تفسيرهُ واضحٌ تمامًا، فإذا عارضَ العلمَ التَّجريبيَّ - 00:14:56ضَ

فلا بدَّ أنْ يكونَ هذا العلمُ زائفًا، كما بيَّنتُ كثيرًا في (رحلة اليقين) - 00:15:02ضَ

وإذا ظنَّنا أنَّ هناكَ تَعارضًا بينَ العِلم التَّجريبيِّ -علمٍ تجريبيٍّ حقيقيٍّ- والوحي، - 00:15:07ضَ

فقد يكون الخلل في فَهمنا للوحي، - 00:15:13ضَ

وهذا التَّوفيق كلُّه بين الوحي والعِلم له قواعدُ وأصولٌ - 00:15:16ضَ

أمَّا أن نقول: "لا تدخِلوا الدِّين في العِلم" - 00:15:20ضَ

فهذا جهلٌ شديدٌ - 00:15:23ضَ

والذين يقولون ذلك يحتاجون بشِدَّة إلى أن يراجعوا حلقة (المخطوف) - 00:15:25ضَ

أمَّا الضَّرورات العقليَّة، فهي التي يُبنى عليها العِلم الشَّرعيُّ والعِلم الدُّنيويُّ، - 00:15:30ضَ

مثلًا: علاقة السببيَّة؛ أنَّ كلَّ شيءٍ حادثٍ له سببٌ، - 00:15:34ضَ

وبالتالي الكون والإنسان لا بدَّ لوجودهما من سببٍ - 00:15:37ضَ

والعلوم قائمةٌ على رصد العلاقات السَّببيَّة - 00:15:43ضَ

في حلقة (السَّبب) يُشكِّكُ الدَّحِّيح في السَّببيّة من أساسها، - 00:15:45ضَ

ويذكر رأي ديفيد هيوم"David Hume" الذي يُشكِّك في وجود علاقةٍ سببيَّةٍ بين الأشياء، - 00:15:49ضَ

سيقول قائلٌ: "يا أخي هو يطرح كلام (ديفيد هيوم) ولم يقل إنَّه يؤيِّده" - 00:15:54ضَ

مرَّةً أخرى، لم الأطروحات المُؤديَّة إلى الإلحاد بالذات؟ - 00:15:58ضَ

وما فائدة طرحها دون أن يردُّ عليها؟! - 00:16:02ضَ

أمَّا النَّزعة الأخلاقية؛ - 00:16:05ضَ

ففي حلقة (أخلاق الأطفال) يُقِرّ الدَّحِّيح بأنَّ عندنا نزعةً أخلاقيَّةً - 00:16:06ضَ

لحبّ العدل وكره الظّلم، موجودَةً فينا، - 00:16:11ضَ

لكنَّه يشكِّك في صلاحيَتها وعدالتها؛ - 00:16:14ضَ

لأنه يدّعي -حسب الأبحاث المزعومة- أن هذه النَّزعةَ الأخلاقية موجَّهةٌ فقط لمن هم مثلُنا - 00:16:18ضَ

أي أنَّها مُنحازةٌ "biased" - 00:16:25ضَ

فيقول الدَّحِّيح: - 00:16:27ضَ

[ملخَّص هذه الأبحاث -كما فهمتُ منها- - 00:16:28ضَ

أنَّ هذه الأبحاث تُرينا أنَّنا نوعًا ما مولودون وفي عقلِنا أخلاقٌ متأصِّلةٌ - 00:16:31ضَ

نولدُ ونأتي إلى هذا الكون بأخلاقٍ معيَّنةٍ، منها ما هو حسنٌ جدًا ونبيلٌ جدًا، - 00:16:36ضَ

لكن الحسن والنبيل منها غالبًا ما يُوجَّه إلى مَن يشبهنا؛ - 00:16:41ضَ

فنحن نحبُّ من يُشبهنا، - 00:16:45ضَ

ومستعدُّون لأن نرضى بالظلم ونرضى بالعرقلة لمن لا يشبِهنا ويختلف عنَّا...] - 00:16:47ضَ

لاحظ أن الدَّحِّيح لا يتكلَّم عن أنَّ الشخص منَّا يألَفُ من يشبهه أكثر، - 00:16:52ضَ

ولا يتكلَّم عن تلوُّث أخلاق بعضنا حينما نكبر، وتَغَيُّرِ معاييرنا الأخلاقيَّة حتى نرضى بالظلم - 00:16:57ضَ

لا؛ بل هو يقنعك أنَّ المعاييرَ الأخلاقيَّة مُعْطَبَةٌ مُنحازةٌ أساسًا منذ الطفولة، - 00:17:03ضَ

ما معنى هذا الكلام؟ - 00:17:12ضَ

هذا الكلام له نتيجتان خطيرتان: - 00:17:13ضَ

أولًا: أنَّ وجود هذه الأخلاق لا يدلُّ على خالقٍ - 00:17:17ضَ

أنا -يا إخواني- قد شرحتُ كيف أنَّ وجود الأخلاق في فِطرتنا هو من الأدلَّة على وجود خالقٍ - 00:17:21ضَ

يُحبِّبُ الخير والعدل إلى النَّاس، ويكرِّه إليهم الشَّرَّ والظُّلمَ - 00:17:27ضَ

لكنْ حسبَ الدَّحِّيح فهذه الأخلاق منحازةٌ؛ - 00:17:31ضَ

فنرضى بالظُّلم والشَّر لمن هم مختلفون منَّا؛ لمجرَّد أنَّهم مختلفون منَّا، - 00:17:35ضَ

وبالتالي فهذه النَّزعة الأخلاقيَّة - 00:17:40ضَ

لا هي عادلةٌ ولا حكيمةٌ، - 00:17:42ضَ

فليست دليلًا على خالقٍ حكيمٍ، ولا غيرِه، بدليل أنَّها نسبيَّةٌ ومنحازةٌ - 00:17:45ضَ

النَّتيجة الخطيرة الثَّانية: أنَّ هذه الأخلاق لا يُعتمد عليها؛ لأنَّها ليست حقًّا مطلقًا، - 00:17:51ضَ

بل نسبيّةٌ ومنحازةٌ - 00:17:57ضَ

نعم، انتبه إلى أنَّ الدَّحِّيح يقول هذا الكلام في ختام حلقةٍ بدأ فيها بالسؤال التالي: - 00:18:00ضَ

[لو أحضرنا طفلًا ورميناه في جزيرةٍ، فعندما يكبر قليلًا ويعود لنا، فبم سيخبرنا؟ - 00:18:06ضَ

ما الأفعال التي ستزعجه؟ - 00:18:11ضَ

هل سيرضى بالظلم؟ هل سيرضى بالأذى؟ - 00:18:12ضَ

هل سيخون؟ - 00:18:14ضَ

هل سيحترم أباه وأمه؟ هل سيحبُّ المِثليِّين؟ - 00:18:15ضَ

هذه كلُّها أسئلةٌ مهمةٌ جدًا... ] [هل سيحبُّ المثليِّين؟] - 00:18:17ضَ

"هل سيحبُّ المِثليِّين؟" - 00:18:21ضَ

آها، إذن أنت يا دَحِّيح تريدنا أن نفهم أنَّنا إن لم نحبَّ المثليِّين؛ - 00:18:23ضَ

فببساطةٍ لأنَّهم لا يشبهوننا ومختلفون عنَّا، - 00:18:29ضَ

ليس لأن الشُّذوذَ شيءٌ خبيثٌ ولا لغيره، - 00:18:31ضَ

فسنرضى بالظُّلم والعَرقَلة لهم، ومنعِهم من ممارسة شذوذهم - 00:18:34ضَ

وطَبَعًا ستفهم هذا الكلام عندما نرى كيف ينكر الدَّحيح الإرادةَ الحرَّة - 00:18:40ضَ

وبالتالي فالشّاذ -بحسب الدَّحِّيح- إنسان مُجْبَر على أفعاله الشَّاذة - 00:18:45ضَ

فالأخلاق -حسب الدَّحِّيح- ليست قيمًا حقيقيةً مطلقةً، لا حقَّ فيها ولا باطل، - 00:18:51ضَ

وإنَّما لمَّا أراد الدَّحِّيح أن يُعَرِّف الشَّر عرَّفه كالتالي: - 00:18:56ضَ

[أنَّه يمكن في يومٍ من الأيام أن نقدر على معالجة الشَّر - 00:19:01ضَ

يمكن أن نعالج أيّ صفةٍ ينبذها المجتمع] - 00:19:04ضَ

وطبعًا هذا تعريفٌ قابلٌ للتّغير، - 00:19:07ضَ

وتوجد مجتمعاتٌ كثيرةٌ لا تنبذ المثليَّة ولا الشذوذ، - 00:19:09ضَ

وبالتالي فليس بالضّرورة أن تكون شرًّا -حسب الدَّحِّيح- - 00:19:13ضَ

غير إنَّ الدَّحِّيح يتكلَّم أيضًا في حلقة (فيلمٍ وثائقيٍّ) عن فوائد الأفلام الإباحيَّة، - 00:19:17ضَ

وكيف أنّها وصَلت العالم بعضه ببعض - 00:19:23ضَ

ويقول عن البورن "Porn" أي الصُّور الجنسيَّة - 00:19:25ضَ

[عزيزي المشاهد، البورن هو الذي كان وراء الكابلات "Cables" - 00:19:28ضَ

و(بالإنجليزية) البنية التحتية الَّلتَين صنعتا الإنترنت، - 00:19:31ضَ

الإنترنت الذي أقلُّ ما يُقال في حقِّه اليوم أنَّه فتح بيوتَ ناسٍ كثيرةٍ] - 00:19:34ضَ

بل وينسب الدَّحِّيحُ الفضلَ إلى الصّور الإباحيَّة في انتشار الطّباعة والميكروفيلم "Microfilm" - 00:19:38ضَ

وغيرِها... - 00:19:44ضَ

ولن أتعجَّب إذا بدأ الدَّحِّيح يروِّج بصراحةٍ أكثر للشُّذوذ الجنسيِّ، - 00:19:45ضَ

بعدما مهَّد له بحلقة (هو وهي ودوائر الهويّة)، - 00:19:50ضَ

وسيكون رفضك للشّذوذ ظلمًا وعرقلةً لهم؛ لأنهم ببساطةٍ مختلفون عنك -حسب الدَّحِّيح- - 00:19:54ضَ

وليس لأنَّ الشُّذوذ في نفسه شيءٌ خبيثٌ - 00:20:00ضَ

حسنًا، على أيّ أساسٍ بنى الدَّحِّيح هذا الكلام كلَّه؟ - 00:20:02ضَ

على تجارب بول بلوم "Paul Bloom" - 00:20:06ضَ

من (بول بلوم) هذا؟ - 00:20:08ضَ

[وهنا يأتي دور عالم النَّفس الشَّهير - 00:20:09ضَ

(بول بلوم) الذي أكثرْتُ ذِكره - 00:20:11ضَ

في 500 حلقةٍ من قبل، - 00:20:13ضَ

لكنّي صراحةً أحبُّ هذا الرجل، - 00:20:14ضَ

محاضراته عظيمةٌ حَقًّا، موجودةٌ على الإنترنت مجانًا...] - 00:20:16ضَ

(بول بلوم) هو ملحدٌ، - 00:20:19ضَ

صاحب مقال (هل الإله صدفةٌ؟) - 00:20:20ضَ

والذي يقول فيه: إنَّ الأطروحات الدينيَّة العامَّة تنتج بالصُّدفة - 00:20:22ضَ

كناتجٍ ثانويٍِّ لنُظُمِنا العقليَّة، - 00:20:26ضَ

ويمثِّل الملحدين في المناظرات - 00:20:29ضَ

هذا هو (بول بلوم) الذي يحبُّه الدَّحِّيح، ويدلُّك على محاضراته المجانيَّة على الإنترنت - 00:20:32ضَ

فـ(بول بلوم) ليس طفلًا، وليس في جزيرةٍ، بل ملحدٌ يريد أن يجد تفسيرًا إلحاديًا للأخلاق - 00:20:38ضَ

حسنًا، وماذا في ذلك؟ حتى لو كان ملحدًا، فهذا لن يؤثِّر على صدق وأمانة أبحاثه - 00:20:44ضَ

لا؛ إن كنت تعتقد هذا الكلام، - 00:20:49ضَ

فأنت بحاجةٍ شديدةٍ إلى أن تحضر حلقة (تزييفُ العلم، الشذوذ مثالًا)؛ - 00:20:52ضَ

لكي تعرف أنَّ هذه الحياديَّة في مجال الأبحاث التي تُوظَّف توظيفًا عقديًّا - 00:20:57ضَ

هي خُرافةٌ مضحكةٌ مجرَّدةٌ - 00:21:03ضَ

هذا، عدا خيبة الاستدلال بتجربة (بلوم) - 00:21:06ضَ

[المفاجأة كانت أنَّ هؤلاء الأطفال الجميلين الطاهرين الذين رأيناهم من قبل - 00:21:09ضَ

يحبُّون الذي يساعد، - 00:21:14ضَ

لأنَّهم يستطيعون التفريق بين الظلم والعدل، - 00:21:16ضَ

فكانوا يختاونر ويحبون الذي يعرقِل مَن اختار نوعًا مختلفًا من الشوكولاتة] - 00:21:18ضَ

الأطفال اختاروا الآليَّ الذي يعرقِل فتح الشوكولاتة المختلفة عن النوع الذي يحبُّونه، - 00:21:23ضَ

فالدَّحِّيح يبني على هذه التجربة -التي لا يعلم صحَّتها إلا الله- لرجلٍ ملحدٍ مثل (بلوم) - 00:21:29ضَ

نتائج خطيرةً كالتي رأيناها، ويُشعِر الشَّباب بأنَّه يروِّج العِلم - 00:21:35ضَ

إذن فالدَّحِّيح تعامل مع المكوِّنات الفطريَّة الأربعة السابقة - 00:21:41ضَ

بالطرائق المختلفة التي ذكرناها - 00:21:45ضَ

والتي اعتدناها تمامًا في الطرح الإلحاديِّ - 00:21:48ضَ

بقي الأمر الخامس: الإرادة الحرَّة - 00:21:51ضَ

وهي أكثر ما ركَّز عليه الدَّحِّيح؛ لأنَّها مِن أكثر ما يزعج الملحدين ويبيِّن سُخف أطروحاتهم - 00:21:54ضَ

لو كان الإنسان مادَّةً مجردةً محكومةً بقوانين - 00:22:03ضَ

بيولوجيَّةٍ وكيميائيَّةٍ، وقليلٍ من الكهرباء في الخلايا العصبيَّة، - 00:22:06ضَ

فنحن لسنا إلا آليَّاتٍ مُسيَّرةً لأعمالٍ معيَّنةٍ بلا اختيارٍ، - 00:22:09ضَ

فكيف تفسِّر وجود إرادةٍ حرَّةٍ يا إلحاد؟! - 00:22:14ضَ

هذه حقيقةٌ لا يقدر أحدٌ على إنكارها؛ - 00:22:18ضَ

أنَّ الإنسان يختار في أفعاله، - 00:22:20ضَ

يشتري أو لا يشتري، يتكلَّم أو لا يتكلَّم، - 00:22:21ضَ

يكتب أو لا يكتب - 00:22:24ضَ

كاهن الإلحاد (ريتشارد دوكينز) لما سُئل إن كان هناك أيُّ تفسيرٍ مادِّيٍّ تطوُّريٍّ - 00:22:26ضَ

للإرادة الحرَّة أجاب كالتالي: - 00:22:31ضَ

(بالإنجليزية) [إنَّه سؤالٌ مفزِعٌ بالنسبة لي، - 00:22:33ضَ

وهذا في الواقع، لأنّي ليس لديَّ رأيٌ مدروسٌ حول هذا الموضوع، - 00:22:35ضَ

نظرتي للعالم ماديَّةٌ، - 00:22:40ضَ

وأعتقد أنَّ الأمور تتحدَّد بطريقةٍ عقلانيَّةٍ من خلال أحداث مسبقةٍ، - 00:22:45ضَ

وهذا يجعلني ألتزم برأيٍ مفادُه أنَّني عندما أظنُّ أنَّ لديَّ إرادةً حرَّةً - 00:22:52ضَ

وعندما أظنُّ أنِّي أمارس حريَّة الاختيار فأنا أخدع نفسي، - 00:22:59ضَ

فإن كانت حالاتي العقليَّة تحدِّدها الأحداثُ الماديَّة، - 00:23:04ضَ

فهذا يبدو أنَّه يتناقض ويتعارض - 00:23:10ضَ

مع الانطباع الذاتيِّ القويِّ للغاية الذي يقول إنَّ لدينا جميعًا إرادةً حرَّةً...] - 00:23:14ضَ

ومع ذلك فالملحدون اختاروا أن يخدعوا أنفسهم، - 00:23:22ضَ

ويقنعوا الناس بخلاف ما يَعْلَمونه حقيقةً من الإرادة الحرَّة، - 00:23:25ضَ

وزوَّروا في سبيل ذلك الأبحاث، أو حرَّفوا دلالتها - 00:23:30ضَ

والدَّحِّيح مَهمَّته أن يُعيد كلامهم لكن بالعربيَّة - 00:23:34ضَ

[السؤال الأهمُّ: هل هذا حقًا ما تريدُه المُورِّثات؟ - 00:23:37ضَ

طبعًا سيسألني أحدٌ ما: وما للمُورِّثات ولهذا الموضوع، فهذا الذي أريده أنا؟! - 00:23:40ضَ

في كتابه (الجين الأنانيِّ) "The Selfish Gene" - 00:23:46ضَ

عالم الأحياء الشهير (ريتشارد دوكينز)...]. - 00:23:48ضَ

إذن، فشيءٌ مضحكٌ أن تتصوَّر أنَّ عندك حرِّيةَ اختيارٍ - 00:23:50ضَ

ثم يُقْنعك الدَّحِّيح بكتاب (الجين الأنانيِّ) لكاهن الإلحاد (دوكينز) - 00:23:53ضَ

الذي اعترف بنفسه أنَّ الإرادة الحرَّة مأزقٌ - 00:23:59ضَ

الأخ رضا زيدان نشر كتابًا فيه نقدٌ علميٌّ لخُرافة الجين الأناني [نقد الأخلاق التطوّريَّة] - 00:24:03ضَ

وتِبيانٌ لتبعاتِها الأخلاقيَّة القذرة - 00:24:08ضَ

والمجتمعُ البيولوجيُّ يتكلُّم عن الجين الأنانيِّ بازدراءٍ - 00:24:11ضَ

كما في هذه المقابلة مع الأستاذ إدوارد ويلسون"Edward Wilson" - 00:24:14ضَ

(بالإنجليزية) [- فقط حتى لا يكون هناك أيُّ مجالٍ للشكِّ، فهذه الفكرة الكاملة الخاصَّة بالجين الأنانيِّ - 00:24:17ضَ

هل تعتقد أنَّ هذه تعتبر الآن رؤيةً عتيقةً أو نسخةً قديمةً لنظريَّة الانتقاء الطبيعيِّ؟ - 00:24:23ضَ

- لقد تخلَّيت عن هذه الفكرة، - 00:24:31ضَ

وأعتقد أنَّ أهمَّ العلماء الذين يعملون عليها تخلَّوا عنها كذلك، - 00:24:32ضَ

ربَّما لم يزل هناك بعض المدافعين عنها - 00:24:37ضَ

ولكنهم ظلُّوا صامتين نسبيًّا أو كليًّا تقريبًا، - 00:24:39ضَ

تقريبًا منذ صدور ورقتنا البحثيَّة الأساسيَّة هذه...] - 00:24:43ضَ

يشير (ويلسون) إلى ورقته المنشورة في (نيتشر) "nature" - 00:24:45ضَ

ومع ذلك لا يزال الدَّحِّيح يستشهِدُ بالجين الأنانيِّ - 00:24:48ضَ

الدَّحِّيح يقلِّد الملحدين حتى في الصُّور التي يستخدمونها، - 00:24:53ضَ

فلمَّا ألَّف الملحد سام هاريس"Sam Harris" - 00:24:57ضَ

كتاب (الإرادة الحرَّة) - 00:24:59ضَ

وقال في أوَّله: "الإرادة الحرَّة وهْمٌ" - 00:25:01ضَ

ووصف الإنسانَ فيه بأنَّه "Biochemical Puppet" - 00:25:04ضَ

أيْ دُميةٌ كيميائيَّةٌ حيويَّةٌ، - 00:25:07ضَ

أعاد الدَّحِّيح نفس الكلام في حلقة (السَّيطرة على المخِّ) - 00:25:11ضَ

بل واستخدم نفس فكرة غلاف كتاب سام هاريس - 00:25:15ضَ

ويقول في الحلقة: - 00:25:20ضَ

[وفي النهاية، الانطباعُ الحالي عند العلماء - 00:25:21ضَ

أنَّ حركاتك وذكرياتك وأحاسيسك ومشاعرك - 00:25:23ضَ

وخيالك، مكوَّنةٌ من شيء من الكهرباء والكيمياء - 00:25:26ضَ

وخلايا عصبية... - 00:25:29ضَ

ولماذا لسنا قادرين على أن نتحكَّم في مخِّنا؟ - 00:25:30ضَ

لمذا لا نتحكَّم في إدماننا؟ - 00:25:32ضَ

لماذا لا نتحكَّم في عواطفنا؟ - 00:25:34ضَ

ولما قلتُ هذه الأشياء، لماذا لا يكون هو الذي يتحكَّم فينا؟] - 00:25:35ضَ

"لا نتحكَّم في إدماننا، دماغنا هو الذي يتحكَّم فينا" - 00:25:38ضَ

في حلقة (نصفك الملحد) يقول الدَّحِّيح: - 00:25:43ضَ

[أيْ أنَّا نرجع بأسئلةٍ مثل هذه إلى أحد أهم المعضلات الفكريَّة في التاريخ، - 00:25:46ضَ

هل الإنسان مُسيَّرٌ أم مُخيَّرٌ؟ - 00:25:49ضَ

وفي هذه الحالة ألا يمكن أن يكون مُسيَّرًا، - 00:25:51ضَ

لكن في هذه الحالة يؤلِّف نصف العقل الأيسرُ قصَّةً جيِّدةً - 00:25:53ضَ

تقنعه أنه مُخيَّرٌ بعد أن يتَّخذ القرار...] - 00:25:56ضَ

أيْ أنَّ نصف دماغك الأيمن قد يُجبرك على فعلٍ، - 00:25:59ضَ

ثم يصطنِع نصف عقلك الأيسرُ قصَّةً تقنعك بأنَّك مخيَّرٌ، ولستَ كذلك - 00:26:02ضَ

أؤكِّد -يا إخواننا- أنَّ الملحدين يركِّزون على نفي الإرادة الحرَّة - 00:26:07ضَ

ليس للتخلُّص من مأزق الفطرة فقط؛ - 00:26:11ضَ

بل لتبرير كل الرَّذائل الأخلاقيَّة كالشُّذوذ الجنسيِّ أيضًا، - 00:26:14ضَ

بل ودعوتُهم هذه تُنتج تبريًرا للإجرام - 00:26:18ضَ

في حلقة (السَّفاح)، يقول الدَّحِّيح: - 00:26:22ضَ

[الجانب البيولوجيُّ - 00:26:24ضَ

مهمٌ جدًّا في صناعة السَّفاح، - 00:26:26ضَ

مورِّثاتُ، هرموناتٌ، تغيُّراتٌ في المخِّ] - 00:26:27ضَ

وفي نفس الحلقة - 00:26:30ضَ

[مجموعة اكتشافاتٍ مثل هذه - 00:26:31ضَ

مرعبةٌ بقَدْر ما، فهي تجعلنا - 00:26:32ضَ

ننظر إلى الإنسان ككائنٍ حيويٍّ، - 00:26:34ضَ

عنده مورِّثاتٌ تلعب مع الطبيعة، - 00:26:36ضَ

كلاهما خياراتُه فيها محدودةٌ] - 00:26:38ضَ

أيْ أنَّ مادَّتِك الوراثية أنت - 00:26:40ضَ

لا تتحكَّم بها، والبيئة -الطبيعة- - 00:26:42ضَ

أنت لا تتحكَّم بها، - 00:26:45ضَ

وهذان الشيئان هُما اللذان يُسيِّرانك - 00:26:46ضَ

وبالتالي أنت مُسيَّرٌ لا مُخيَّرٌ - 00:26:48ضَ

وفي حلقة (السيطرة على المخِّ) يقول: - 00:26:51ضَ

[نحن جعلنا -عن طريق تغيير كهرباء معيَّنةٍ فقط في المخّ- أناسًا معيَّنين يَقبلون بالظلم] - 00:26:53ضَ

في حلقة (مُخيَّرٌ أم مُخيَّرٌ؟) ينسب الدَّحِّيح التَّحرُّش بالأطفال لالتهابٍ في منطقةٍ بالدماغ، - 00:26:59ضَ

ويقول: - 00:27:06ضَ

[قصَّةٌ مثل هذه -إن فكَّرت فيها- مرعبةٌ؛ - 00:27:07ضَ

تبيِّن أن تَغَيُّراتٍ بسيطةً في المخِّ - 00:27:09ضَ

قد تُغيّر شهواتِنا، ميولَنا، تصرُّفاتِنا، - 00:27:11ضَ

وتغيّر قدرتنا على التحكم في هذه الأشياء...] - 00:27:13ضَ

طبعًا الدَّحِّيح سيأتي بها في قالَب تَفَهُّم هذه الفئة مِن الناس، - 00:27:16ضَ

ومحاولةِ مساعدتهم بدلَ الانتقامِ منهم بالعقوبات - 00:27:19ضَ

هل هذه هي الرِّسالة التي تصل إلى الشَّباب؟ - 00:27:23ضَ

أم التَّطبيعُ مع الرَّذائلِ بحجَّة أنَّنا مُجبرون؟! - 00:27:27ضَ

ويا تُرى لمصلحة مَن هذا؟ - 00:27:30ضَ

لمصلحة مَنْ يُشاع في مجتمعات المسلمين - 00:27:33ضَ

أنَّ الإنسان مُجبَرٌ على الرَّذائل الأخلاقيَّة والجرائم؟ - 00:27:36ضَ

ومؤكَّدٌ أنَّ الشَّباب الذين سيقتنعون بكلام الدَّحِّيح سيصبح عندهم شكٌّ عَقَديٌّ؛ - 00:27:40ضَ

لماذا سيُحسابنا ربُّنا على أفعالنا إنْ كنا مُسيَّرين؟ - 00:27:45ضَ

حسنًا، انتهينا من الحديث عن طرح الدَّحِّيح الإلحاديِّ فيما يتعلَّق بالفطرة - 00:27:49ضَ

تعال إلى الأفعال الإلهيَّة مثل: إحياء الموتى - 00:27:54ضَ

﴿إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ﴾ [القرآن 2: 258] - 00:27:57ضَ

يقول لك الدَّحِّيح: لا، ونحن أيضًا نُحيي ونُميت - 00:28:01ضَ

في حلقة (إحياء الموتى) يدَّعي الدَّحِّيح أنَّ العِلم يقترب من إحياء الموتى - 00:28:05ضَ

[أنا أريد منك أن ترفع سقف طموحاتك أكثر، خذ هذه، لماذا لا نُحيي الموتى أساسًا؟] - 00:28:10ضَ

كيف يا دحيح؟ يُجيبك: - 00:28:15ضَ

[الحمض النووي "DNA" - 00:28:17ضَ

فيه كلُّ المعلومات عنك، - 00:28:18ضَ

كلُّ الصفات الموجودة فيك - 00:28:20ضَ

موجودةٌ في حمضك النوويِّ] - 00:28:22ضَ

انتبه إلى "كلِّ المعلومات" و"كلِّ الصِّفات" - 00:28:23ضَ

يقول: وبالتالي لو أخذنا الحمض النوويَّ "DNA" من ناسٍ ميِّتين وخلاياهم مُجمَّدةٌ، - 00:28:27ضَ

وحقنَّاها في خلايا جِذعيَّةٍ، - 00:28:32ضَ

ووضعنا الخلايا في رَحِم امرأةٍ، فسينتُج طفلٌ مطابقٌ، - 00:28:34ضَ

فمن الممكن أنْ ننتج نسخةً مطابقة من آينشتاين "Einstein" مثلًا - 00:28:39ضَ

بدايةً، مع أنَّ هذا الكلام فارغٌ تمامًا؛ لأنَّه حتى لو كان فلا يُسمى إحياءً لهذا الميِّت، - 00:28:43ضَ

ومع أنَّ الدَّحِّيح يستخدم نفسَ اعتِباطِ المَلك الذي قال له إبراهيم -عليه السلام- - 00:28:50ضَ

﴿رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ - 00:28:56ضَ

قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ - 00:29:00ضَ

فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [القرآن 2: 258] - 00:29:05ضَ

مع هذا كلِّه، فالمعلومة الأساسيَّة التي انطلق منها الدَّحِّيح أصلًا كاذبةٌ؛ - 00:29:10ضَ

"أنَّ الحمض النوويَّ "DNA" الخاصَّ بك فيه كلُّ المعلومات عنك، - 00:29:15ضَ

وكلُّ الصِّفات الموجودة فيك حتى الصِّفات الأخلاقيَّة، والنَّفسيَّة، والشَّخصيَّة، والذَّكاء" - 00:29:18ضَ

أمَّا من المشاهدات البَدَهيَّة؛ فمعروفٌ أنَّ التوائم السِّياميَّة لها نفس "DNA" تمامًا - 00:29:25ضَ

وكثيرٌ منهم ينشأ في نفس الظُّروف - 00:29:31ضَ

ومع ذلك كثيرًا ما تختلف شخصيَّاتُهم اختلافًا كبيرًا - 00:29:33ضَ

وأمَّا كتفسيرٍ علميٍّ: فبعلومِ التَّخلُّق "Epigenetics" - 00:29:37ضَ

استطعنا أن نفهم أنَّ نفس شريط الحمض النوويِّ "DNA" - 00:29:40ضَ

يُمكن أن يُقرأ بطرائق مختلفةٍ، فتَنتُج عنه أشياءُ مختلفةٌ، - 00:29:43ضَ

والأهمُّ من ذلك، أنَّ وجود مورِّثٍ معيَّنٍ لصفةٍ سلوكيَّةٍ معيَّنةٍ أمرٌ يكذِّبُه عِلم المورِّثات الحديث، - 00:29:47ضَ

كما في هذا البحث المنشور عام (2008) في مجلة (نيتشر) "nature" - 00:29:55ضَ

والذي يبيِّن أنّه حتى الصِّفات الجسميَّة البسيطة، تظهر بعد فكِّ الشفرة الوراثية - 00:29:59ضَ

أنّه لا يمكن حصرها في مورِّثٍ معيَّنٍ، أو حتى في مجموعةٍ محدَدَةٍ من المورِّثات - 00:30:05ضَ

فكيف بالصِّفات السُّلوكية التي هي أعقدُ كثيرًا من الجسميَّة؟ - 00:30:10ضَ

صفاتك السُّلوكية تتأثر بالحمض النوويّ، وبالتخلُّق، وبالبيئة، وهذا كلُّه جسمٌ، - 00:30:15ضَ

وأنت لست جسمًا وحسب، - 00:30:21ضَ

لكَ نَفْسٌ، ولك روحٌ، وهذا هو الذي يحاول الإلحادُ والماديَّة أن ينفياهُ - 00:30:24ضَ

أمَّا في حلقة (لماذا نموت)، يسخر الدَّحِّيح من أنَّ هناك مَلَكَ موتٍ - 00:30:30ضَ

تحت ستار السُّخرية من الموت - 00:30:34ضَ

ويبني الحلقة كلَّها على خرافة جين (دوكينز) الأنانيِّ - 00:30:36ضَ

مؤكَّدٌ أنَّه نفى عندك -دون أن تشعر- شيئًا اسمه روحٌ، - 00:30:40ضَ

فيُحِلُّ مَحَلَّ الغيبِ الحقِّ -الذي هو الروحُ- خرافةَ الجين الأنانيِّ - 00:30:43ضَ

وسأختم لكم بمثالٍ أخيرٍ من ترويج الدَّحِّيح للإلحاد - 00:30:48ضَ

في حلقة (تجارة الأفكار)، يقول الدَّحِّيح: - 00:30:52ضَ

[هذا هو الذي يميِّز الإنسانيَّة، - 00:30:55ضَ

أنَّها تقدِر على اختراع أفكارٍ لا وجود لها موضوعيًا نقدر على إمساكها واللعب بها، - 00:30:56ضَ

وتقدِر مع الوقت على أن تطوِّر هذه الأفكار وتزيدها تعقيدًا، - 00:31:01ضَ

أفكارٌ مهمَّةٌ تُسَهِّل التعاون فيما بيننا، - 00:31:04ضَ

أفكارٌ مثل: النقود، والدولة، والقانون، - 00:31:07ضَ

والوطنيَّة، مع أنَّها تستمِدُّ قيمتَها منَّا نحن، - 00:31:10ضَ

لكنَّها تؤثِّر فينا...] - 00:31:12ضَ

إذن أفكارٌ لا وجودَ حقيقيَّ لها، - 00:31:14ضَ

أفكارٌ تستمدُّ قيمتها منَّا نحن - 00:31:16ضَ

هل تخبرُني -يا دَحِّيح- إذا أردتُ أن أعرف أكثر عن هذه الأفكار فلِمَن أقرأ؟ - 00:31:19ضَ

يُجيبك الدَّحِّيح: - 00:31:24ضَ

[في كتابه Homo Deus) (A Brief History Of Tomorrow - 00:31:25ضَ

(موجز تاريخ الغد)، الكاتب يوفال نواه هراري"Yuval Noah Harari" - 00:31:28ضَ

يستغلُّ هذه التَّجارب وهذه القصص - 00:31:31ضَ

في أنْ يسأل سؤالًا: - 00:31:33ضَ

ما الفرق بيننا نحن البشرَ وبين بقيَّة الحيوانات؟] - 00:31:35ضَ

ويُبيِّن لك الدَّحِّيح جوابَ (هراري) عن السؤال: - 00:31:38ضَ

[لكن لماذا يستطيع بنو آدم وحدَهم - 00:31:41ضَ

أن يتعاونوا بعضهم مع بعض بهذا الشكل، - 00:31:43ضَ

دون بقيَّة الحيوانات؟ - 00:31:44ضَ

أقول لك: لأنَّ الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يقدر على أن يخترع أفكارًا] - 00:31:45ضَ

حسنًا، تعالوا نر (هراريَّ) الدَّحِّيحِ هذا، - 00:31:51ضَ

ما قصدك يا (هراري) بالأفكار التي يخترعها الإنسان؟ - 00:31:54ضَ

تعالوا نسمع لـ(هراري) الكاتبِ الإسرائيليِّ الملحد: - 00:31:57ضَ

(بالإنجليزية) [وفي المقابل يستخدم البشر لغتهم - 00:32:01ضَ

ليس لوصف الواقع فحسب - 00:32:04ضَ

بل لخلق حقائقَ جديدةٍ أيضًا - 00:32:07ضَ

حقائق خياليَّةٍ - 00:32:10ضَ

فالإنسان يقول مثلًا: انظر فوق هذه الغيوم إلهٌ، - 00:32:12ضَ

وإن لم تفعل ما آمُركَ به فسيُعاقبك الله بعد موتك، ويُدخلك النار - 00:32:16ضَ

ولو صدَّقتم جميعًا هذه القصَّة التي اخترعتُها - 00:32:22ضَ

فستتبِعون جميعًا نفس المعايير والقوانين والقيم، وهنا يمكننا أن نتعاون... - 00:32:25ضَ

البشر يتعاونون من خلال الإيمان بنفس القصص الخياليَّةِ، - 00:32:31ضَ

فيجتمع الملايين منهم لبناءِ كنيسةٍ، أو مسجدٍ، أو للقتالِ، أو لشنِّ حملةٍ صليبيَّةٍ أو للجهادِ؛ - 00:32:35ضَ

لأنَّهم جميعًا يؤمنون بنفسِ القصصِ عن الإلهِ والجنَّة والنَّارِ] - 00:32:43ضَ

الدَّحِّيح في حلقته ذكَر كلَّ ما ذكَره (هراري) إلا الإله والجنَّة والنَّار - 00:32:49ضَ

الدَّحِّيح تكلَّم عن مبدأ أنَّ الإنسان يخترع أفكارًا لا وجودَ حقيقيَّ لها، - 00:32:54ضَ

وأحالك إلى كتابٍ وكاتبٍ يعتبر (الله، والجنَّة، والنَّار) من هذه الأفكار - 00:32:59ضَ

هؤلاء هم العلماء الذين يستدلُّ بهم الدَّحِّيح، - 00:33:05ضَ

(هراري) الذي يتنبَّأ باحتماليَّةِ - 00:33:08ضَ

أن يتحوَّل الأغنياءُ مستقبلًا إلى آلهةٍ، والفقراء إلى أناسٍ عديمي القيمة - 00:33:11ضَ

و(دوكينز) الذي بيَّنتُ أمثلةً من دَجَلِه الإلحاديِّ - 00:33:16ضَ

و(سارتر) و(كامو) اللَّذين يقولان: إنَّ الحياة بلا هدفٍ - 00:33:20ضَ

و(بول بلوم) الذي يمثِّل الطَّرف الملحد في المناظرات، - 00:33:23ضَ

والذي يقول عنه الدَّحِّيح: - 00:33:27ضَ

[لكن أنا صراحةً أحبُّ هذا الرجل] - 00:33:29ضَ

هؤلاء هم أحباب الدَّحيح - 00:33:31ضَ

وتذكَّروا أن الدَّحِّيح يقول: - 00:33:32ضَ

"إنَّ مشاعرنا النبيلة تذهبُ إلى الذي يُشبِهُنا" - 00:33:34ضَ

أفليس ممكنًا أنك -يا دَحِّيح- تحبُّ هؤلاء لأنَّهم شبهك، - 00:33:37ضَ

وأنت أيضًا شبههم؟! - 00:33:40ضَ

هذا ما رأيتُه في الحلقات التي تابعتها للدَّحِّيح - 00:33:42ضَ

كلُّ حلقةٍ منها -بلا استثناءٍ- فيها مشكلةٌ - 00:33:45ضَ

وأكثرُها تركِّز مفاهيمَ إلحاديَّةً متستِّرةً بالماديَّة - 00:33:48ضَ

واللهُ أعلم بالموجود في الحلقات الأخرى الكثيرة التي لم أتابعها - 00:33:52ضَ

وأنا أقول للشَّباب الذين اعترضوا عليَّ المرَّة الماضية، وقالوا: - 00:33:56ضَ

"لا، الدَّحِّيح لا يُرَوِّجُ الإلحاد" - 00:33:59ضَ

بصراحةٍ يا شباب إذا كنتم قد تابعتم حلقات الدحيح المذكورة، أو بعضها، - 00:34:01ضَ

ولا ترون فيها دعوةً إلحاديَّةً، - 00:34:06ضَ

فأظنُّ أنَّ كلامنا اليوم لا بدَّ أن يجعلكم تُعيدون النظر، - 00:34:09ضَ

هل تفهمون دينكم جيدًا؟ - 00:34:12ضَ

هل عندكم حصانةٌ فكريَّةٌ كافيةٌ؟ - 00:34:14ضَ

هل رأيتم في حلقات الدَّحِّيح حلقةً فيها كشفٌ لأكاذيب الملحدين - 00:34:16ضَ

وبناءٌ للإيمان على أساسٍ علميٍّ؟ - 00:34:20ضَ

ألم تلاحظوا أن الدَّحِّيح حينما يَتعرَّض للدين - 00:34:23ضَ

يَتعرَّض بنوعٍ من الاستهتار - 00:34:25ضَ

كما في حلقة (مؤمنٍ في المريخ) - 00:34:27ضَ

[تقول له: لو سمحت، فنحن نريد توكيلًا للحرم المكيِّ في المريخ - 00:34:29ضَ

حقُّك، ما المشكلة؟ حقُّ الامتياز - 00:34:32ضَ

لن نكون ضدَّ التطوُّر - 00:34:34ضَ

وإن لم تذهب إلى الحجِّ فخذ توكيلَ عرفاتٍ والمزدلفة، - 00:34:35ضَ

هذه تجارةٌ لن تبور] - 00:34:37ضَ

﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ - 00:34:39ضَ

وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً - 00:34:42ضَ

يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ﴾ [القرآن 35: 29] - 00:34:46ضَ

[هذه تجارةٌ لن تبور] - 00:34:49ضَ

"لا، ليس قصده أن يستهزئ بالآية..." - 00:34:50ضَ

ليس قصده! - 00:34:52ضَ

حسنًا، في المقابل هل شاهدتم له حلقةً فيها استدلالٌ بآيةٍ، - 00:34:53ضَ

أو ذِكرٌ لها على سبيل التعظيم؟ - 00:34:57ضَ

يا تُرى أينشر الدَّحِّيح عِلمًا زائفًا عمدًا أم أنَّه لا يعلم؟ - 00:34:59ضَ

ما الذي يعتقده الدَّحِّيح بالضبط؟ - 00:35:03ضَ

هذا كلُّه لا يهمُّنا؛ المهمُّ أن نبيِّن أنَّ الذي ينشره إلحادٌ وخرافاتٌ - 00:35:05ضَ

ختامًا، حلقات الدَّحِّيح وأطروحاته الإلحاديَّة - 00:35:11ضَ

تُبَث على قناة اي جي بلس "+AJ" - 00:35:14ضَ

التي هي من حزمة (الجزيرة)، - 00:35:16ضَ

والتي بَثّت -قبل شهورٍ- وثائقيةَ (في سبع سنين) - 00:35:18ضَ

والتي كان فيها تطبيعٌ مع الإلحاد كما بينَّا - 00:35:21ضَ

هذا ونحن لم نتكلَّم بعد عن البرامج الأخرى - 00:35:25ضَ

التي تُعرض في اي جي بلس "+AJ" - 00:35:27ضَ

والتي فيها سخريةٌ من شعائرَ إسلاميَّةٍ، - 00:35:29ضَ

تحت ستار المزاح، ونقد الواقع - 00:35:31ضَ

وفي نفس البلد تفتتح قناة (العربي الجديد) - 00:35:33ضَ

بإشراف عزمي بشارة - 00:35:36ضَ

وتبدأ القناة من البداية تتهجَّمُ على الخلفاء الراشدين، - 00:35:38ضَ

وتضعُ كلَّ إجماعات الإسلام تحت الشَّك - 00:35:41ضَ

وهذه القنوات -مع الأسف الشديد- مموَّلةٌ بثروات المسلمين - 00:35:45ضَ

الأمم في العادة تستغلُّ ثرواتها لترويج مبادئها وأفكارها وأديانها، - 00:35:49ضَ

والأمة الإسلامية تُستغَلُّ الثروات التي بأيدي أغنى دُولها - 00:35:53ضَ

لهدم الدين، ونشر الإلحاد، - 00:35:58ضَ

وتحويلِ الشباب إلى مسوخٍ بلا غايةٍ ولا هدفٍ ولا عقيدةٍ، - 00:36:00ضَ

وتتنافس هذه الدول في هذه العمليَّة، - 00:36:04ضَ

ولا حول ولا قوَّة إلا بالله - 00:36:07ضَ

نريد -يا إخواننا- خطواتٍ عمليَّةً - 00:36:09ضَ

أولًا: أصدقاؤك، أولادك الذين تابعوا حلقات الدَّحِّيح، - 00:36:11ضَ

ليتك تجعلهم يشاهدون هذه الحلقة والحلقةَ الماضية (الرد على الدَّحِّيح) - 00:36:14ضَ

ثانيًا: ننشر هذا المقطع في الأماكن المناسبة على الشبكة؛ لكي نُفَتِّح عيون الناس - 00:36:17ضَ

ثالثًا: أدعوكم إلى متابعة حلقات (رحلة اليقين) - 00:36:22ضَ

التي هدفها مخاطبة العقل والفطرةِ بلغةٍ عِلميَّةٍ بالفعل، - 00:36:26ضَ

وبناءُ الإيمان على أُسسٍ قويةٍ مُحَصَّنةٍ - 00:36:30ضَ

وتذكَّروا يا أحبَّة - 00:36:33ضَ

(وَاللهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [القرآن 12: 21] - 00:36:34ضَ

أسأل اللهَ أن يستعملني وإيَّاكم في نصرة دينه وكشف الدجل... - 00:36:39ضَ