سلسلة رحلة اليقين - القناة الرسمية د. إياد قنيبي

رحلة اليقين ٥ (جزء ١ من ٢): كيف يلغي الإلحاد العقل والعلم؟

إياد قنيبي

السَّلام عليكم - 00:00:08ضَ

أيُّها الأحِبَّة، في الحلقة الماضية بيَّنَّا أنَّ المُلحد حين أنكر وجودَ الخالق، - 00:00:09ضَ

فإنَّ ذلك أدَّى به إلى نزْعِ الموثوقيِّة عن المكوِّنات الفطريَّة - 00:00:14ضَ

الَّتي يجدها الإنسان مِن نَفْسه - 00:00:18ضَ

وسنرى كيف أنّ هذا يؤدِّي به إلى سلسلةٍ من الإنكارات: - 00:00:21ضَ

إنكار المسَلَّمات العقليَّة، والأخلاق، وسؤال الغاية، والإرادة الحُرَّة - 00:00:25ضَ

إنكار وجود هذه المكوِّنات بشكلٍ فِطريٍّ، أو إنكار أن يكون لها قيمةٌ - 00:00:30ضَ

لماذا؟! - 00:00:34ضَ

أمَا كان يمكنه أن يُنكر الخالق، ويحافظ على هذه المسَلَّمات - 00:00:35ضَ

-الَّتي يجدها المُلحد من نفسه رَغمًا عنه- بدل الدُّخول في سلسلة المكابرة والضَّياع هذه؟ - 00:00:39ضَ

لا، لا يستطيع! - 00:00:46ضَ

لماذا؟ سنرى... - 00:00:47ضَ

وسنبدأ بالضَّرورات العقليَّة - 00:00:49ضَ

هذه الحلقة ستكون غزيرة الفائدة؛ - 00:00:51ضَ

سنناقش فيها: دلالة الضَّرورات العقليَّة على وُجود الله تعالى، - 00:00:54ضَ

كيف يُسقِط الإلحادُ المنهجَ التَّجريبيّ، - 00:00:59ضَ

هل الإلحاد يحترم العقل أم يُسقِطه؟ - 00:01:02ضَ

تناقض المُلحدين - 00:01:05ضَ

مقولة: "الحقيقة نسبيَّةٌ، وليست هناك حقيقةٌ مُطْلقةٌ"، ما أصْلُها وما نتائجها؟ - 00:01:06ضَ

هل الأشياء دليلٌ على الله؟ أم أنَّ الله هو الدَّليل على كلِّ شيءٍ؟ - 00:01:12ضَ

بدايةً -إخواني- الإيمان يؤسِّس كلَّ شيءٍ على وجود الله تعالى؛ ففي المنظور الإيمانيّ: - 00:01:17ضَ

خَلَقَ اللهُ السَّماوات والأرض بالحقِّ، ووضع لها بحكمته سُننًا ثابتةً، - 00:01:23ضَ

وفَطَرَ الإنسان على فِطرةٍ تُنتِج له مُسَلَّماتٍ عقليَّةً ضروريَّةً، - 00:01:30ضَ

يَنطلِق منها عقل الإنسان لاكتشاف حقائق الأشياء - 00:01:36ضَ

المُلحد لديه مشكلةٌ مع كلِّ عِبارةٍ من هذه العِبارات التسع: - 00:01:40ضَ

(خَلَقَ)، (الله)، (بالحق)، (بحكمته)، (سُننًا ثابتة)، (فِطرة)، - 00:01:45ضَ

(مسَلَّماتٍ عقليةً ضروريةً)، (عقْلُ الإنسان)، (حقائق الأشياء) - 00:01:51ضَ

وسنبيِّن ذلك بالتَّفصيل - 00:01:56ضَ

في المنظور الإيمانيّ يقول الله تعالى: - 00:01:58ضَ

(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) [القرآن 4:95] - 00:02:00ضَ

أيْ أنَّه أوْجَد في الإنسان الانجذابَ الفِطريّ، - 00:02:03ضَ

والقابليَّةَ لمعرفةِ الحقِّ في المُدْرَكات والأخلاق، - 00:02:06ضَ

والبحثِ عن الغاية الحقِّ من الحياة - 00:02:09ضَ

يُودِع هذه المعاني في نفس كلِّ إنسانٍ يَخرج للحياة ليبتدئ بها تَعلُّمَه - 00:02:12ضَ

(رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ) [القرآن 20:50] - 00:02:18ضَ

وهذا مِن أشكال الهداية - 00:02:21ضَ

وقُلنا أنَّ هذه الفِطْرة للإنسان تُشبِه نظام التَّشغيل للحاسوب - 00:02:23ضَ

في المنظور الإلحاديّ، الإنسانُ جاء وَليدَ الصُّدْفة والعشوائيِّة، لا لِحِكْمَةٍ؛ - 00:02:28ضَ

وليس هناك شيءٌ اسمه فِطْرةٌ - 00:02:33ضَ

لكن، كيف تفسِّرون -أيُّها المُلحِدون- وجودَ ما يُشْبِه نظام التَّشغيل للإنسان؟ - 00:02:36ضَ

بدايةً، كيف تفسِّرون وجود البَدَهيَّات العقليَّة؟ أي المُسَلَّمات العقليَّة والضَّرورات العقليَّة، - 00:02:42ضَ

مثل: مبدأ أنَّ البَعْضَ أصغر من الكلِّ، وأنَّ (1+1=2)، - 00:02:49ضَ

وأنَّ النَّقيضَين لا يجتمعان، - 00:02:54ضَ

وأنَّ لكلِّ حدثٍ سببًا - 00:02:57ضَ

هذه قواعدُ عقليَّةٌ يَبني عليها الإنسانُ معارِفه ولا تنبني على شيءٍ قبلها؛ - 00:02:59ضَ

فلا بدَّ أنَّ هناك مَن أوْدع في نَفْس الإنسان فِطرةً تتعرَّف عليها - 00:03:04ضَ

وهنا تبدأ رحلة التَّخبُّط الإلحاديَّة؛ - 00:03:10ضَ

فمِن المُلحدين من قال: - 00:03:13ضَ

"إنَّ هذه القواعد العقليَّة تتكوَّن من المُدخَلات الحسِّيَّة - 00:03:14ضَ

ممَّا يشاهده الإنسان ويسمعه عبر أداة الاستقراء"؛ - 00:03:18ضَ

أي أنَّ الإنسان يرى التُّفاحة تَنضمُّ إلى أخرى، فتُصبحان تفاحتَين، - 00:03:21ضَ

ومَشاهد كثيرةً مشابهةً تستقرئها عَينُه، فتتكوَّن لديه من ذلك قواعد عقليةٌ: - 00:03:26ضَ

أنَّ الجزء أصغر من الكلِّ، وأنَّ (1+1=2)، - 00:03:32ضَ

وأنَّ الطفلَ يضربُه أخوه فيحسُّ بالألم؛ فيعلم أنَّ الضَّرب سببٌ للألم - 00:03:36ضَ

ويرتطم أمامه جسمٌ بالزُّجاج فيكسِرُه؛ فيعلم أنَّ الارتطام سببٌ للكسر - 00:03:42ضَ

ويرى كلَّ شيءٍ يحصل بسببٍ؛ فتتكوَّن لديه قاعدة السَّببيَّة: (أنَّ لكلِّ شيءٍ حادثٍ سببًا) - 00:03:48ضَ

لكنَّ المُلحد بذلك قد عكَسَ المسألة؛ - 00:03:56ضَ

فجعل المُدْخَلات هي التي تَصُوغ القواعد العقليَّة والمعادلات، - 00:03:59ضَ

وهو شبيهٌ بقول: أنَّ كثرة البيانات المُدْخَلة إلى جهاز الحاسوب - 00:04:03ضَ

تكوِّن البرامج القادرة على تحليل المُدخَلات والخروج بنتائج، - 00:04:07ضَ

تَصوَّر لو أنَّنا أدخلْنا عامودَين على صفحة إكسل، عامودَين متجاورَين، - 00:04:12ضَ

تحت كلٍّ منهما عددٌ كبيرٌ من الأرقام، - 00:04:17ضَ

هل سيقوم جهاز الحاسوب بنَف}سِه بكتابة مُعادلة: - 00:04:20ضَ

الرَّقم الأول زائد الرقم الثاني يساوي النتيجة؟! - 00:04:24ضَ

حتى لو زِدنا عدد الأرقام تحت كلِّ عمودٍ إلى ألفٍ، أو مليون - 00:04:27ضَ

لو أدخلنا عمودين متجاوِرين، تحت الأول حدثٌ سابقٌ، وتحت الثَّاني حَدَثٌ لاحقٌ، - 00:04:32ضَ

هل سيستنتج الحاسوب بنفسه أنَّ السَّابق سببٌ للَّاحق فيَخرُج بقاعدة السَّببيَّة؟! - 00:04:39ضَ

المُلحدون أدركوا وجود هذه المشكلة، - 00:04:46ضَ

لكنَّهم أصرُّوا على التَّهرُّب من فكرة أنَّ هناك (برمجةً) يمكن وصْفُها بأنَّها (حقٌّ)، - 00:04:48ضَ

تُحلِّل المُدْخلات الحِسِّيَّةَ مِن جهةٍ، وتُعْمِل العقل مِن جهةٍ، لتَصل إلى نتائج حَقَّةٍ، - 00:04:54ضَ

إذْ هذه البرمجة تحتاج إلى مَن يُوْدِعها في نفْس الإنسان - 00:05:00ضَ

فأصرُّوا على أنَّ البرمجة وَلِيْدَة الحواسّ - 00:05:04ضَ

حسنًا -بِغَضِّ النَّظر عن مصدر هذه البرمجة- - 00:05:07ضَ

فلنفترض أنَّها حواسُّكم، - 00:05:11ضَ

المهمُّ أنَّها وصلت إلى استنتاجاتٍ على رأسها مبدأ السَّببيَّة: أنَّ لكلِّ حادثٍ سببًا - 00:05:13ضَ

إذَن، فلا بُدَّ أنَّ لهذا الكون سببًا - 00:05:21ضَ

هنا اضطَرَّ بعض المُلحدين إلى القول: بأنَّ استنتاجاتِ هذه البرمجة - 00:05:24ضَ

ليست شرطًا أن تكون حقائقَ؛ - 00:05:29ضَ

فهي إنَّما نتيجة الاستقراءات، والاستقراءات قد تكون ناقصةً، - 00:05:32ضَ

بمعنى أنَّه ضِمْن دائرة مشاهداتهم، فلكلِّ شيءٍ سببٌ، - 00:05:36ضَ

لكنْ ليس هناك ما يمنع أن يحدث في زاويةٍ من زوايا الكون شيءٌ بلا سببٍ - 00:05:40ضَ

نحن كمؤمنين نقول: لكلِّ حادثٍ سببٌ - 00:05:45ضَ

هذه حقيقةٌ مطلقةٌ يقينيَّةٌ تدلُّ كلُّ المُشاهَدات على صِدْقها - 00:05:48ضَ

وهم يقولون: بل قُصارى ما يُمكنُنا قوله أنَّ الأحداث التي نراها لها أسبابٌ - 00:05:53ضَ

نقول لهم: حسنًا، وُجود الكون من أساسه، - 00:05:58ضَ

ألا يجب أن يكون له سببٌ؟! فيكون هناك مَن أَوْجَدَه؟! - 00:06:01ضَ

فيقولون: لا، فنحن لا نرى قاعدة السَّببيَّة حقيقةً مطلقةً عامةً نلتزِم آثارها في كلِّ شيءٍ - 00:06:06ضَ

أَدْرك هؤلاء مدى تناقضهم - 00:06:14ضَ

وهم يلتزمون بالسَّببيَّة في حياتهم اليوميَّة، - 00:06:16ضَ

والاستكشاف وبناء النَّظريَّات العلميَّة، وفي كلِّ شيءٍ، - 00:06:19ضَ

بينما عندما تأتي المسألة إلى الحقيقة الكبرى، - 00:06:23ضَ

وهي سبب هذه الأسباب كلَّها - 00:06:26ضَ

ومصدر الكون، يُنكرون السَّببيَّة - 00:06:28ضَ

فماذا فعلوا للخروج من هذا التَّناقض؟ - 00:06:30ضَ

أنكروا الضَّرورات العقليَّة بالكليَّة من الأصل، ومنها حقيقة أنَّ لكلِّ حادثٍ سببًا - 00:06:33ضَ

وقالوا: الأشياء التي نظنُّ أنَّها أسبابٌ، إنَّما حدثتْ باقترانٍ مع ما نظنُّه نتائج - 00:06:40ضَ

بينما قُصارى الأمر أنَّهما حَدَثانِ تعاقَبا، ولا علاقة لأحدهما بالآخر - 00:06:46ضَ

وعليه اعتبروا أنَّهم خرجوا من مأزق سبب وجود الكون، - 00:06:51ضَ

فقالوا أنَّ الكون يمكن أن يوجَد بلا سببٍ أصلاً! - 00:06:55ضَ

أو أن يُوجِد نفسَه بنفسه! - 00:06:58ضَ

وممَّن قال بذلك الفيلسوف البريطاني بيرتراند راسل "Bertrand Russell"، - 00:07:00ضَ

وعالِم الفيزياء ستيفن هوكينغ "Stephen Hawking"، - 00:07:04ضَ

ولورانس كراوس "Lawrence Krauss"، - 00:07:06ضَ

الذي قال: "أنَّه لا يمكن التَّعْوِيل مُطْلقاً على شيءٍ اسمه مبادئُ عقليَّةٌ ضروريَّة"، - 00:07:07ضَ

وذلك في سياق التَّسويغ لفكرة كتابه: (كونٌ من لا شيءٍ)؛ - 00:07:13ضَ

والتي تقوم على أنَّ الكون -وإن كان ناشئاً من العدم- - 00:07:17ضَ

إلَّا أنَّه بالإمكان أن يكون أحدثَ نفسَه بنفسِه! - 00:07:21ضَ

وتابعه على هذا الكلام مجموعةٌ من علماء الطَّبيعة، واحتفَوا بكتابه - 00:07:24ضَ

هربوا من التَّناقض، فوقعوا في الجنون - 00:07:30ضَ

وحقيقةً أيُّها الإخوة، - 00:07:34ضَ

هذا الكلام -وإن كان نوعًا من الجنون- - 00:07:35ضَ

إلَّا أنَّك تجد مَن يُفاخِر به ويتغنَّى بأسماء (العلماء) الذين يُنظِّرون له، - 00:07:37ضَ

وهو ضريبةٌ من ضرائب الإلحاد، ونتيجةٌ طبيعيَّةٌ له - 00:07:43ضَ

[كيف يهدمُ الإلحادُ العلمَ التجريبيَّ؟] - 00:07:49ضَ

هؤلاء وإن كانوا ينطلقون من تقديس العلم التَّجريبيّ، - 00:07:51ضَ

ويقولون: لا نؤمن بما وراء الطبيعة؛ لأنَّه لا يمكن تجربتُه، - 00:07:55ضَ

إلَّا أنَّ كلامَهم ينتهي بهدم العِلْم التَّجريبيِّ من أساسه؛ - 00:08:00ضَ

فالاستكشاف كلُّه قائمٌ على رصْد العلاقات السَّببيَّة، - 00:08:04ضَ

واشتقاق الاستنتاجات العلميَّة المُطْلَقة - 00:08:08ضَ

أمَّا حسب مبدأ هؤلاء: - 00:08:11ضَ

فإنْ كان مليون مُجرِّبٍ لتفاعل الحمض مع القاعدة نتج معه ملحٌ وماءٌ، - 00:08:13ضَ

فإنَّهم يَمْنَعون أنفسهم من أن يشتقُّوا من ذلك تعميمًا وحقيقةً علميَّةً مطْلَقةً، - 00:08:17ضَ

بل لا مانع -وفق مبدئهم- من أن يَنْتج في المرة المليون وواحد شيءٌ غير الملح والماء؛ - 00:08:24ضَ

لأنَّهم إن اشتقُّوا قاعدةً علميَّةً، - 00:08:30ضَ

وأصبحت هذه القاعدة حقيقةً مطلقةً، - 00:08:33ضَ

فإنَّهم يكونون قد بَنَوا هذه القاعدةَ على ضروراتٍ عقليَّةٍ؛ - 00:08:37ضَ

كاعتبار أنَّ للكون سُننًا ثابتةً، وأنَّ تَفاعل هاتين المادتين سببٌ لتكوِّن الملح والماء - 00:08:41ضَ

هذه السُّنن، مَن وضَعَها؟ - 00:08:48ضَ

وهذا التَّسبِيْب، مَنْ جعله حقيقةً راسخةً ثابتةً؟ - 00:08:50ضَ

العشوائيَّة والصُّدْفة لا يضعان سُنناً ولا يُوجدان حقائق مطْلَقةً؛ - 00:08:53ضَ

لذلك، أنكروا المسَلَّمات العقليَّة - 00:08:58ضَ

وعلى هذا فالعِلْم التَّجريبيُّ يصبح عبثًا، بل وتطبيق نتائجه يصبح عبثًا؛ - 00:09:01ضَ

ففَايروس الإيدْز ليس سببًا في الإيدْز، إنَّما هما أمران اقْتَرَنا - 00:09:07ضَ

والأمراض ليس لها أسبابٌ، والعلاج ليس سببًا للشِّفاء - 00:09:11ضَ

ولو أنَّ مرضًا جديدًا ظَهَر، فمِن العبث ومضْيَعة الوقت أن تُنفَق المليارات على معرفة سببه - 00:09:16ضَ

فقد نكتشف في النِّهاية أنَّ هذا المرض هو كالكَوْن بلا سببٍ! - 00:09:23ضَ

[تناقض الملحدين] - 00:09:29ضَ

والمُلحدون الذين تهرَّبوا من التَّناقض بإنكار السَّببيَّة، - 00:09:31ضَ

لا يجدون بُدًّا من أن يتناقضوا عمليًّا مع ما يدَّعونه؛ - 00:09:34ضَ

فالمُلحد إنِ ارتطمتْ سيَّارةٌ بسيَّارتِه، فقال له صاحب السَّيَّارة الأخرى: - 00:09:39ضَ

ضَرْبُ سيَّارتي لسيَّارتك ليس سببًا في التَّلَف الذي أصاب سيَّارتَك، - 00:09:44ضَ

إنَّما هما شيئان وقَعا باقترانٍ دون علاقةٍ سببيَّةٍ، فلا تُطالبني بتعويضٍ، - 00:09:49ضَ

هل يَقبَلُ المُلحد؟! - 00:09:54ضَ

إنْ طعنه أحدٌ بسكِّينٍ ثمّ قال: سَيَلانُ دمكَ ليس سببه طعنتي - 00:09:56ضَ

فهل يَقبل؟! لا طبعًا - 00:10:01ضَ

فالمُلحدون يمارسون الاعتراف بالمبادئ العقليَّة الضَّروريَّة رغمًا عنهم - 00:10:03ضَ

في حياتهم وعلومهم، - 00:10:08ضَ

لكنْ عندما تأتي المسألة للحقيقة الكبرى، - 00:10:10ضَ

وهي وجود الخالق -عزَّ وجلَّ- فإنَّهم يتنكَّرون لهذه المبادئ - 00:10:13ضَ