سلسلة الردود على شبهات وفتاوى الآسك
Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وبعده. هذه نصيحة اوجهها لمن يفتي الناس على مخالفة الدليل - 00:00:00ضَ
لعلها تجد اذانا صاغية. وقلوبا واعية وكلامي سيكون منطلقا من اصل قرآني عظيم وهذا الاصل العظيم ذكره الله عز وجل في اول سورة الحجرات. يقول هذا الاصل يا ايها الذين امنوا - 00:00:20ضَ
لا تقدموا بين يدي الله ورسوله وهذه هي القاعدة الكبرى في باب تعظيم الادلة ايها المسلمون في مشارق الارض ومغاربها فمن اعتمدها ودان لله تعالى بها فما بعدها من قواعد تعظيم الادلة وحراستها انما هو فرع عنها - 00:00:46ضَ
وقدمها الله عز وجل بالنداء بوصف الايمان. فقال يا ايها الذين امنوا لبيان ان من صفات المؤمنين الواجبة عدم التقدم بين يدي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. فمن حقائق الايمان المهمة - 00:01:12ضَ
والتي يتعلق بها حقيقة الايمان الواجب والذي لا تحصل النجاة يوم القيامة الا به ان لا نقدم بين يدي الله تعالى ويدي رسوله صلى الله عليه وسلم لا قولا ولا رأيا ولا مذهبا ولا عقلا ولا قياسا ولا اي شيء - 00:01:32ضَ
فمن الحقائق الكبيرة التي يتحقق بها تعظيم الادلة ان تكون هي المقدمة على كل شيء. فلا يجوز معارضتها لا بقول ولا بعقل ولا برأي ولا بقياس. فالدليل هو الميزان وما دونه فموزون - 00:01:52ضَ
والدليل هو المقدم وما عداه فمؤخر. فما عظم الدليل حق تعظيمه من قدم عليه مذهبه او قدم عليه رأي امامه او قدم عليه عقله القاصر او قدم عليه قياسه الفاسد. فهذه - 00:02:12ضَ
القاعدة القرآنية العظيمة تقضي على كل ذلك. فالدليل هو الاول وهو السيد المطاع وهو الاصل المتبع وهو التاج على الرأس وهو الميزان وهو الاقوى. وما عداه من من اقوال العلماء فهو العبد التابع وهو الفرع وهو - 00:02:32ضَ
وهو الاضعف ان خالف النصر. فلا تقدم ايها المسلم على الدليل الصحيح شيئا ان كنت تريد ان تكون ممن عظم الادلة كتابا وسنة فقول الله عز وجل لا تقدموا اي لا تتقدموا امام الله ورسوله فتقولوا في شيء بغير علم ولا اذن من الله - 00:02:52ضَ
فهذه الاية الكريمة فيها التصريح بالنهي عن التقديم بين يدي الله ورسوله. ويدخل في ذلك دخولا اوليا تشريع ما لم يأذن به الله او تحريم ما لم يحرمه الله. او تحليل ما لم يحلله الله. لانه لا - 00:03:12ضَ
الا ما حرمه الله ورسوله ولا حلال الا ما احله الله ورسوله ولا دين الا ما شرعه الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ففي هذه الاية يؤدب الله تعالى عباده المؤمنين ويعلمهم اصول مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم والتعامل معه - 00:03:32ضَ
وتوفيته حقه من التوقير والاحترام فينبه الله عز وجل عباده المؤمنين الا تسرعوا في القضاء في امر قبل ان يقضي لكم فيه الله ورسوله. فكونوا تبعا لقضائهما وامرهما. ولا تتكلم في امر قبل ان يأتي الرسول فيه بكلام. ولا تفعلوا في اعلان - 00:03:53ضَ
قبل ان يفعله الرسول فاتقوا الله ايها المؤمنون. فانه سميع لما تقولون وعليم بما تفعلون فالله تعالى يقول لنا يا من امنتم حق الايمان احذروا ان تتسرعوا في الاحكام. فتقولوا قولا او تفعلوا فعلا يتعلق بامر ديني دون ان تستندوا في - 00:04:20ضَ
الى الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم. فلا يجوز لنا ان نقطع امرا الا بعد ما يحكم به الله ورسوله ويأذن الله عز وجل فيه. فلا نكون ممن قال الله عز وجل فيهم ام لهم شركاء شرعوا - 00:04:47ضَ
لهم من الدين ما لم يأذن به الله فلابد من هذه التربية حتى نكون ممن عظم الدليل حق تعظيمه فهذا متظمن للادب مع الله عز وجل ومع رسوله صلى الله عليه وسلم وهو من التعظيم لله ورسوله - 00:05:07ضَ
ومن احترام الرسول صلى الله عليه وسلم ومن اكرامه فامر الله عز وجل عباده المؤمنين بما يقتضيه الايمان بالله من امتثال من امتثال اوامر الله واجتناب نواهيه. وان يكونوا ماشين خلف اوامر الله متبعين لسنة رسوله صلى الله عليه - 00:05:28ضَ
وسلم في جميع امورهم والا يتقدموا بين يدي الله ورسوله. فلا يقولوا حتى يقول ولا يأمروا حتى يأمر. فان هذا هو حقيقة الادب بالواجب مع الله ورسوله وهو عنوان سعادة العبد وفلاحه وبفوات هذا الامر على العبد تفوته السعادة الابدية والنعيم السرمد - 00:05:48ضَ
فلا يجوز لنا ان نثبت شيئا من الاحكام في دين الله عز وجل الا اذا كان وراء ذلك مستند تهان من كتاب الله عز وجل او سنة او سنة صحيحة ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:08ضَ
فالنهي عن التقدم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن التقدم بين يديه في حياته. وكذلك يدخل فيه النهي عن التقدم بين يدي سنته الصحيحة بعد مماته. فيا ايها المسلم الناصح لنفسه اذا كان قول امامك مخالفا لدليل - 00:06:31ضَ
في الكتاب والسنة فاطرحه جانبا مع كمال الاحترام لامامه. ولكن لا يحملنك احترام امامك ولا تحملنك محبته على ترك الادلة الواضحة في الظاهرة. فان من تعظيم الائمة ان نترك اقوالهم التي ظهرت مخالفتها للكتاب والسنة. ولهذا - 00:06:53ضَ
الامام مالك رحمه الله كلنا راد ومردود عليه الا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم. ويقول الامام الشافعي رحمه الله اذا صح الحديث فهو مذهبي ويقول اذا خالف قولي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذوا بقول رسول الله - 00:07:13ضَ
صلى الله عليه وسلم واضربوا بقولي عرض الحائط. ويقول رحمه الله اجمع المسلمون على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد كائنا من كان - 00:07:33ضَ
ويقول الامام احمد رحمه الله عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان رحمه الله والامام ابو حنيفة رحمه الله ايضا يقول اذا جاء القول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى العين والرأس واذا جاء عن الصحابة - 00:07:51ضَ
على العين والرأس واذا جاء عن التابعين فنحن رجال وهم رجال. فهكذا يكون الائمة. وهكذا يكون تعظيم الادلة فكل الائمة فيما نعلم ينبهون على ترك اقوالهم اذا ظهرت مخالفتها للكتاب والسنة - 00:08:11ضَ
وان تقديم الادلة على اقوال الائمة ليس شيئا من الامور الاختيارية بل هو فرض لازم لا تجوز مخالفته مطلقا وصيتي للعلماء ووصيتي لطلاب العلم ووصيتي لعامة المسلمين ان يجعلوا الادلة الصحيحة هي المقدمة - 00:08:30ضَ
على كل شيء ولا يعارضوها مع ثبوتها عندهم باي امر من الامور. وان يمتثلوا قول الله عز وجل فلا ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما - 00:08:50ضَ
فالمقصود هنا ان من علامات الايمان تحكيم الادلة كتابا وسنة والتحاكم اليها. يقول الله عز وجل وما اختلفتم فيه من شيء الى الله فليست معرفة الاحكام مردها من كلام فلان او فلان. وانما حكم الامور المختلف فيها لا يؤخذ الا من - 00:09:11ضَ
من الكتاب والسنة. ويقول الله عز وجل فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله. والرسول ان كنت انتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. فلا يجوز فلا يجوز فلا يجوز معارضة - 00:09:31ضَ
قول السارع باي شيء. مهما عظمت منزلة امامك وارتفع شأنه في العلم واحببته الحب الكبير. فكل هذا لا يجعلنك تقدم قوله على قول الشارع ما دامت مخالفته له ظاهرة وواضحة. فقول الشارع احق بالتقديم فلا خير في - 00:09:51ضَ
ولا خير في طالب علم يتنكب عن الادلة بموافقة قول امامه. فيرى الدليل واضح وظاهر الحجة ولكنه يتعامى عنه مخافة ان يخالف قول امامه او قول من يتبعه. تالله ان هذا لاحدى الكبر الخطيرة في في مسيرة التعلم والتعليم. والتي يجب ان نتفاداها نحن في انفسنا وان نربي المسلمين - 00:10:16ضَ
على تفاديها والحذر منها. فمهما عظمت منزلة ايمانك فليكن الدليل المتضمن للحق احب اليك من كل احد ولا تتعاظم مخالفة امامك اذا كان في سبيل اتباع الدليل. بل الحق ان تتعاظم - 00:10:46ضَ
ترك الادلة لمتابعة ايمانه. فهذا هو الذي لا يجوز. فلا تتبع رضا احد في سخط الله تعالى. فيسخط الله تعالى عليك عليك الناس ويخطف الله عز وجل باقوالك ويسلب المهابة منك ومن مؤلفاتك. ولا يفتح - 00:11:06ضَ
طوبى لكلامك. ولا يقبل تقريراتك احد. فاحذر كل الحذر ايها المسلم. احذروا كل الحذر يا طلبة العلم من تقديم شيء على قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلك وتخسر الخسران المبين العظيم الذي لا عدل له - 00:11:26ضَ
اجعل هذه القاعدة الفخمة دينا تدين. الله عز وجل به. وعقيدة تعتقدها في قلبك. حتى تلقى الله عز وجل بها. حتى تلقى الله عز وجل به. كررها دائما حتى تحفظها. لا تقدموا بين يدي الله ورسوله - 00:11:46ضَ
لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. لا عقلا ولا قياسا ولا رأيا ولا اجتهادا ولا قول امام ولا شهوة ولا تقدم استحسانا سامدا ترى انه ينبغي قوله في الناس اذا كان ذلك كله على حساب ترك الكتاب ترك الكتاب والسنة - 00:12:06ضَ
هذا هو ما اوصي به العلماء. واوصي به طلبة العلم. اجعلوا الدليل الصحيح نصب اعينكم. واياكم ان تحرفوه او تأولوه او تعطلوا دلالته الصحيحة من اجل قياس العرب او من اجل اجتهاد نشأ او من اجل رأي - 00:12:32ضَ
او اطروحة قامت في قلوبكم. الله الله بالدليل. الله الله بالدليل. الله الله بالدليل. هذه وصية لكم في حياتي وبعد مماتي احفظوها عني. اوصيكم بالادلة كتابا وسنة. عظموها واحترموها كبوا الناس على الاخذ بها وحذروا الناس من مخالفتها وعظموا في قلوبهم ترك الدليل من اجل مخالفته بقول - 00:12:52ضَ
ما من او عقل او رأي او قياس او اجتهاد فاسد. انتبهوا هذا من اجلال الله. والله هذا من من تعظيم الله ومن اجلال الله ومن تقدير الله. فلا تكونوا ممن لم يعرف لله عز وجل قدره. تأتي الاية واضحة ثم نخالفها من اجل - 00:13:22ضَ
قول امام قال بخلافها. يأتي الدليل واضحا ظاهرا ثم نخالفه من اجل ان في المسألة من قال بخلاف مقتضى ظاهر النص. من رب ثمة على ذلك فانه سيفتح بابا من ابواب جهنم وبابا من ابواب الفساد. الاعتقادي - 00:13:42ضَ
والفساد العملي على الناس. اياك ايها الطالب ان تكون ثغرة يجرؤ الناس يجرؤ الناس على مخالفة الدليل من الكتاب والسنة والله ان العالم حقيقة من يربي الناس على تعظيم النصوص. ومن يصرح امام الناس عن التراجع عن - 00:14:02ضَ
عالم طالب او اجتهادات اجتهدها اذا علم وظهر له مخالفة مخالفتها للدليل ما اجمل هذا العالم! وما اجمل هذا الطالب الذي يخضع اقواله للنصوص ولا يخضع النصوص لاقواله. يخبع اجتهاداته - 00:14:26ضَ
النصوص ولا يخبع النصوص لاجتهاداته. يخضع ارائه واقيدته للنصوص. لا يعكس الامر فيهلك. هذي والله وصيتي لكم انتبهوا رب الامة على تعظيم الادلة. رب الامة على تعظيم الادلة. رب الامة على تعظيم النصوص الشرعية - 00:14:44ضَ
اجعلوا النصوص تاجا على رؤوسكم. والله ما اعزنا الله الا بالكتاب والسنة. فاياكم ان نربي انفسنا او نربي طلابنا على اهدار هذه الكرامة واهدار هذا العز الذي اعزنا الله عز وجل به. فنخالف الادلة من اجل قول فلان او علان - 00:15:04ضَ
يا اخواني هذا هو العلم الصحيح. هذا هو العلم الحق. يقول الله عز وجل ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك الحق. فاذا كنت تعلم ان الكتاب والسنة هي الحق فاياك ان تعارض هذا الحق برأي او اجتماع - 00:15:24ضَ
جهاد او قيام هذا ما ندين الله عز وجل به. واتمنى ان تجد هذه الوصية اذانا سامعة وقلوبا واعية اسأل الله ان يحفظكم جميعا وان يغفر لي ولكم وان يتجاوز عنا ذللنا فيما خالفنا به النصوص. عن اجتهاد وعن غلبة ظن منا انه الصواب. فنسأله ان يغفر لنا زلل البنان - 00:15:44ضَ
واللسان والجنان واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:16:11ضَ