سلسلة انحراف

سلسلة انحراف - الشيخ أحمد جلال - الحلقة الثامنة - وما كادوا يفعلون (01)

أحمد جلال

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. قالوا ادعوا لنا ربك يبين - 00:00:00ضَ

قيل لنا ما هي؟ قال انه يقول انها بقرة لا عارضوا ولا بكر عوان بين ذلك. فافعلوا ما تؤمرون ادعوا لنا ما لونها. قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع اللون غاب - 00:00:50ضَ

فاقع لونها تسر الناظرين. قالوا ادعوا لنا رب يبين لنا ما هي ان البقرة شابه علينا. وان شاء الله لمهتدون انها بقرة لا تلوم. تثير الارض مسلمة لا شية فيها. قالوا - 00:01:30ضَ

جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد الايات اللي احنا سمعناها النهاردة بتوضح لنا اسلوب حياة - 00:02:20ضَ

منهج حياة عاش علي بنو اسرائيل في تعاملهم مع اوامر الله سبحانه وتعالى المنهج ده اللي كان دايما اعتراض ومعصية ومخالفة لاوامر الله سبحانه وتعالى هذه الامة التي ما امرها الله سبحانه وتعالى بامر الا وعصوا امر الله سبحانه وتعالى - 00:02:49ضَ

معلش نكمل ما نتعجبش ان تكون اول صورة تنزل على المجتمع الاسلامي في المدينة هي سورة البقرة واكتر امة تكلم الله عز وجل عليها في سورة البقرة هي امة بني اسرائيل - 00:03:11ضَ

بل الصورة كلها اتسمت باسم موقف من مواقف بني اسرائيل في تعاملهم مع اوامر الله سبحانه وتعالى ايه قصة القرية دي او ايه قصة الامة دي؟ او ايه قصة المجموعة دي من الناس؟ في زمان موسى عليه الصلاة والسلام - 00:03:25ضَ

لما اراد الله سبحانه وتعالى انه يختبر قلوب بني اسرائيل هل يا ترى لسة حب العجل في قلوبهم ولا لأ ؟ ابتلاهم الله عز وجل بذبح البقرة لما كانت قلوبهم زمان متعلقة اوي بالعجل الذي صنعه السامري - 00:03:42ضَ

اراد الله سبحانه وتعالى ان يختبر هذه القلوب يعني حتى يتبين هل هذه القلوب لا تزال يعني يعني محبة للعجل والموضوع انتهى. فامروا وقتها بذبح البقرة قصة القرية دي ان القرية دي قتل فيها قتيل - 00:03:56ضَ

فلما قتل فيها القتيل اختلف الناس كما قال الله عز وجل واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها اختلفتم في من قتل هذه النفس؟ من قتل هذا الانسان فذهبت هذه الامة الى موسى عليه الصلاة والسلام وسألوه وطلبوا منه ان يدلهم على هذا الذي قتل هذا الانسان - 00:04:13ضَ

ما عندها سأل موسى ربه وكيف نعلم من القاتل فامر الله عز وجل موسى ان يأمر قومه بذبح بقرة وقال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة سيدنا موسى كلامه واضح. الله يأمركم. الامر جاي من عند الله سبحانه وتعالى. ان تذبحوا بقرة. فالامر واضح. الامر جالي. الامر ظاهر - 00:04:36ضَ

ما نسب موسى عليه الصلاة والسلام الامر نفسه ما قالهمش انا بامركم تذبحوا بقرة ولكن قال لهم ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة وكان الرد اللي يبين لنا قد ايه الامة دي يعني دايما جاحدة لاوامر الله سبحانه وتعالى - 00:04:59ضَ

قالوا اتتخذون هزوا عندها قال موسى عليه الصلاة والسلام اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. هي اوامر ربنا فيها هزار؟ اوامر ربنا فيها سخرية واستهزاء وده ان دل فانما يدل على سوء ادب هذه الامة في التعاون مع اوامر الله سبحانه وتعالى - 00:05:16ضَ

ساعتها قالوا ادعوا لنا ربك وهذا ايضا سوء ادب من هذه الامة طب اليس هو ربكم ايضا؟ ادعو لنا ربك يبين لنا ما هي فقال له موسى عليه الصلاة والسلام ردا على هذا السؤال اللي بيسألوا فيه عن عمر هذه البقرة قال لا فارد ولا بكر لا هي كبيرة ولا صغيرة عوان بين ذلك يعني في الوسط - 00:05:34ضَ

عمرها وسط فافعلوا ما تؤمرون. لاحزوا ان القصة دايما بتتكلم على جزئية الامر ان الله يأمركم فافعلوا ما تؤمرون. قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسير الناظرين. خدوا بالكم. قال انه يقول فالله هو الذي يقول. الله هو الذي يأمر للمرة - 00:05:55ضَ

ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة تشابه علينا. وانا ان شاء الله لمهتدون فبين لهم الصفات الاخيرة والسمات الاخيرة لهذه البقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة ناشية فيها. شوفوا سبحان الله بعدها - 00:06:18ضَ

قالوا له ايه؟ الان جئت بالحق طب وقبل كده ما كانش حق قبل كده الاوامر ما كانتش حق من عند الله عز وجل. قبل كده ما كانش وحي السماء الان جئت بالحق - 00:06:35ضَ

ثم يبين الله سبحانه وتعالى لنا حقيقة ما ارادوا بهذه الاسئلة فذبحوها وما كادوا يفعلون طب اذا فعلا هم ما كادوا يفعلون. ما كادوا يذبحوا هذه البقرة. اذا لماذا كل هذه الاسئلة؟ ولماذا كل هذا التعنت؟ ده كان من باب - 00:06:47ضَ

تعنط حتى لا ينفذوا امر الله عز وجل في ذبح البقرة. شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم. كما قال ابن عباس رضي الله عنهما والله لو عمدوا الى اي بقرة فذبحوها لكفاهم ذلك. ولكن شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم. ده كان اسلوب ومنهج حياة - 00:07:05ضَ

هذه الامة اللي ربنا ذكره لنا كتير جدا في القرآن. هو رد الامر مع سوء الادب وده كتير مش في قصة البقرة وحسب بل ذكره الله عز وجل كثيرا في هذه الامة - 00:07:25ضَ

وهنا يتطلع علينا سؤال الا وهو تمت عنت هؤلاء في تنفيذ اوامر الله سبحانه وتعالى نزلت عليهم عقوبة والعقوبة دي على فكرة يمكن البعض ما ياخدش باله منها. يعني كتير من الناس يظن ان العقوبة ممكن تكون بالمرض ممكن تكون بالريح ممكن تكون يعني العقوبة تكون - 00:07:39ضَ

حاجة كده تدمر الانسان. لا انا من وجهة نظري ان اشد انواع العقوبات هي العقوبات التي لا يشعر بها صاحبها كسلب الدين مثلا كقسوة القلب مثلا كالطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى. ان ربنا سبحانه وتعالى يرفع يده عنك. فيكلك الى نفسك. دي عقوبات - 00:08:05ضَ

لا يشعر بها صاحبها الا بعد حين العقوبة اللي اتضرب بها هؤلاء كانت من اشد انواع العقوبات من وجهة نظري. قال الله سبحانه وتعالى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك - 00:08:24ضَ

فهي كالحجارة او اشد قسوة العقوبة اللي ربنا عاقب بها هذه الامة ان قلوبهم بقت مليانة قسوة. لا تراحم بينهم. لا يعرفون رحمة بين الوالد وولده. لا يعرفون رحمة من الزوج وزوجه لا يعرفون رحمة بينهم وبين بعض. لا يعرفون رحمة بينهم وبين اعدائهم. واحنا بنشوف القسوة دي اللي موجودة منهم الان. الذين اعتدوا على المساجد واعتدوا - 00:08:38ضَ

على بيت الله المسجد الاقصى بنرى منهم هذه القسوة ثم طردهم الله عز وجل من رحمته. فقال ربنا تبارك وتعالى في سورة مائدة فبما نقضيهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية - 00:09:01ضَ

واجعلنا واجعلنا قلوب هؤلاء قاسية في قمة القسوة. وقبل ذلك لعنهم الله عز وجل. طردهم الله عز وجل من رحمته. عقوبات ايه ده! تخيلوا انسان يعيش في هذه الحياة بلا قلب. تخيل انسان يعيش في هذه الحياة وقد طرده الله تبارك وتعالى من رحمته - 00:09:19ضَ

شفتم العقوبة كانت عاملة ازاي؟ شفتم العقوبة كانت جاية فين؟ العقوبة كانت جاية ان الله وكلهم الى انفسهم. ان الله عز وجل لعنهم وطردهم من ان الله سبحانه وتعالى جعل قلوبهم قاسية. وبصوا سبحان الله! فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار - 00:09:38ضَ

وان منها لما يشقق فيخرج منه المال. وان منها لما يهبط من خشية الله. معنى التلات جمل دول ان ربنا بيقول حتى الحجارة اللي هي شديدة القصوى يرجى من ورائها خير. فمن الحجارة ما يتفجر منه الانهار. ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء من الجبل تخرج عين ما وان منها - 00:09:58ضَ

ما يهبط من خشية الله. يعني حتى الحجارة بقت فيها خشية. حتى الحجارة بقت فيها خير. اما قلوب هؤلاء فهي قلوب بلا خير قلوب نزع منها كل خير تخيلوا الان اكتر قلوب قاسية على وجه الارض قلوب هؤلاء. اكتر قلوب ملئت بالغلظة والعنف قلوب هؤلاء. واكتر قلوب حرمت من - 00:10:18ضَ

الخير هي قلوب هؤلاء. قلوب بلا خير قلوب امتلأت بالمعصية واصبحت المعصية موجودة فيها زي ما قلت لكم من البداية في اول الحلقة ان العقوبة دي ما كانتش على موقف البقرة وحسب - 00:10:41ضَ

ولكن كان عن اسلوب حياة عاش به بنو اسرائيل بنو اسرائيل عاشوا اسلوب حياة واضح جدا وظاهر جدا وجلي جدا. الا وهو اننا كلما امرنا بامر سنرفض هذا الامر وسنتلكأ في تنفيذ هذا الامر - 00:11:02ضَ

في سورة البقرة ربنا سبحانه وتعالى وضح لنا امة في بني اسرائيل قبل قصة البقرة مباشرة قال الله تبارك وتعالى ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت ربنا امرهم الا يصطادوا في يوم السبت - 00:11:20ضَ

فكانت النتيجة حصل منهم اعتداء. اعتداء على اوامر الله. تجاوز للخطوط. ربنا قال لهم ما فيش صيد قالوا احنا هنصطاد. وتحايلوا ورفضوا اوامر الله. واصطادوا في يوم السبت. قال الله عز وجل فقلنا لهم كونوا قردة الخاسئين - 00:11:36ضَ

ربنا سبحانه وتعالى يقول في محكم تنزيله بسم الله الرحمن الرحيم لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم. ذلك بما عصوا عصوا. اهو يؤمروا فيعصوا. شف ترتيب الكلمات - 00:11:54ضَ

ذلك بما عصوا. اتنين وكانوا يعتدون بلاش الفعل ده. فيعتدوا على هذا الفعل ويطبقوا هذا الفعل اللي نوهوا عنه. بصوا اللي جاية دي كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه. يعني حتى لو ربنا امرهم في يوم من الايام بامر لا يطبقوه. طب والنهي - 00:12:09ضَ

كانوا لا يتناهون عنه. يعني ايه كانوا لا يتناهون ما عنه؟ على قول بعض اهل العلم ان هم اذا فعلوا امر من الامور المنهي عنها كبيرة من الكبائر المسلم بيعمل الكبيرة يندم ويرجع. اما هؤلاء فكانوا لا يتناهون لا يتوقفون عن منكر وقعوا فيه - 00:12:28ضَ

ربنا سبحانه وتعالى ذكر لنا في سورة المائدة. ان موسى عليه الصلاة والسلام امرهم بدخول الارض المقدسة. ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم. رفضوا وامتنعوا واساءوا الادب مع موسى عليه الصلاة والسلام. فقالوا ان فيها قوما جبارين. انا لن ندخلها حتى يخرجوا منها. اذهب انت وربك فقاتلا. انا ها هنا قاعدون - 00:12:46ضَ

فعندها ضرب الله عز وجل عليهم التيه. فتاه في صحراء سيناء اربعين سنة. قال فانها محرمة عليهم اربعين سنة تتيهون في الارض عايزين يخرجوا من صحراء سيناء فيبدأ الصبح الساعة تمانية الصبح من النقطة دي يفضل ماشي طول النهار طول النهار طول النهار وطول الليل - 00:13:06ضَ

اليوم الصبح الساعة تمانية يلاقي نفسه في نفس المكان اتضرب عليه التيه. ليه؟ هو ده كان منهج حياة هذه الامة. المعاندة الدائمة لاوامر الله وتعالى. رفض اوامر الله. فكانت النتيجة عقوبات ورا عقوبات ورا عقوبات ورا عقوبات - 00:13:26ضَ

ولا تزال هذه الامة تضرب عليها هذه العقوبات نظرا لمخالفتهم لاوامر الله سبحانه وتعالى. علشان كده لازم نفهم كلنا لما كان ده اسلوب حياة بني اسرائيل كانت النتيجة ان لا تزال العقوبات من الله سبحانه وتعالى تتنزل عليهم. علشان كده كان من اوائل القصص اللي الصحابة سمعوها في المدينة قصة البقرة علشان - 00:13:43ضَ

التزموا باوامر الله سبحانه وتعالى ولا يعتدوا على هذه الاوامر. فتنزل عليهم العقوبات كما نزلت العقوبات على بني اسرائيل علشان يكون منهجهم سمعنا واطعنا ما يكونش منهجهم سمعنا - 00:14:05ضَ