التعليق على تفسير معالم التنزيل البغوي
سورة النبأ ٣١-٤٠ | التعليق على تفسير معالم التنزيل للبغوي | ١٤٤٢/٨/٢٨ | للشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه. ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد. ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء في هذي - 00:00:00ضَ
اللقاء المبارك في امسية آآ الاحد يوم السبت اليوم اليوم السبت الموافق الثامن والعشرين من شعبان من عام الف واربع مئة واثنين واربعين ليلة الاحد نجتمع في هذا المقام لنقرأ من تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل - 00:00:14ضَ
من الجزء الاخير صورة عمه يستكمل ما توقفنا عنده الحمد لله رب قوله عز وجل ان للمتقين بفوز ونجاة من وقوله تعالى وحدائق وحدائق واعنابا من يريد اشجار الجلالة املك وحدائق كذا - 00:00:35ضَ
قوله تعالى حدائق واعنابا يريد اشجار الجنة وثمارها قوله وكواعب نواهي قد تكعبت تدي اي مستويات في وكأسا دهاقا قال ابن عباس والحسن وقتادة وابن زيد مملوءة وقال سعيد بن جبير ومجاهد - 00:01:08ضَ
صافية قوله طيب بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين كما هو يعني معروف وظاهر في كثير من ايات خاصة في الجزء الاخير الذي فيه الحديث عن الجنة والنار وعن - 00:01:36ضَ
لما يذكر الله سبحانه وتعالى اهل النار ومآلهم يقابل ذلك في مصير اهل الخير والصلاح لماذا تكون الايات فيها ترغيب وترهيب ترغب في طاعة الله في ثمرة هذه الطاعة وهو الفوز بجنات النعيم - 00:01:56ضَ
وترهب من اصحاب النار ومن اهل النار والنار التي اعدت لهم الله سبحانه وتعالى يعني يبين لك واقام الحجة على الناس هذا طريق الشر وهؤلاء هم اهل الشر وهذه اوصافهم وهذا مآلهم - 00:02:20ضَ
احذر ان تسير الى طريقك وتسير في طريقهم وهذا طريق اهل الخير والصلاح والتقوى. وهذا مصير في جنات النعيم فبادر واسلك هذا الطريق وكن معهم وكن في رفقتهم هذه كل السور خاصة المكية - 00:02:37ضَ
يعني يذكر الله على وجه مقابلة فهنا ذكر الله لما ذكر المصير مصير الخاسرين اهل النار وما اعد الله لهم لما قال ان جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا الى اخر الايات - 00:02:55ضَ
ذكر ما يقال من ذلك وهم وهم اهل التقوى فقال ان وقال هنا ان للمتقين مفازا طيب هو ذكر هنا قال ان للمتقين مفازا. ما معنى مفازا لها معنيان باللغة - 00:03:15ضَ
كلاهما ينطبق عليه المعنى الاول المفازة هي الفوز والنجاة من النار والمعنى الثاني المفازة المتنزه وهو المكان الواسع مكان واسع ولذلك قال والان في مغازة فازت من العذاب يعني سلم من من مكان واسع - 00:03:36ضَ
اصل المفازة المكان الواسع الذي يؤدي الى المهلكة فلان نجى من المفاسد هي المهلكة الصحراء التي لا ماء فيها ولا اكل تطلق يطلق المفاز على المكان الواسع هنا هل المراد بقوله مفازا - 00:04:01ضَ
الفوز ولا المفازة المكان الواسع وهذا يسمى من اختلاف التنوع التنوع يمكن الجمع بينهما يمكن الجمع بينهما بعضهم رجح ان معنى مفازا هي المكان الواسع بدليل ماذا الحدائق غالبا تكون واسعة - 00:04:26ضَ
ولا يمنع ان يكون هم قد فازوا بهذا الفوز الذي هو واسع واسع حدائق واعنابا يعني اشجار الجنة وثمارها لان الحدائق معناها الاشجار والاعناب هي الثمرة وهو نوع من او او وهو نوع من انواع - 00:04:49ضَ
يعني ثمار الجنة ثمار الجنة لا حد لها من كل ثمرة من كل شيء يتمناه الانسان كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا اه ثمار الجنة لا حد لها لكن هذا - 00:05:09ضَ
يعني ذكر الله لك مثالا من نعيم الجنة وهو الاعناب ثم ذكر نساء الجنة والحور من الجنة فيما ذكر ربنا قال انهن الجواري ومعنا الاتراك اللاتي يكن في سن واحدة - 00:05:23ضَ
واهل الجنة من من من نساء من نساء الدنيا على اوصاف الحور وعلى جمال الحور المرأة ستكون على واحدة كأسا دهاقا فسرت الدهاق هنا بثلاثة تفاسير كلها صحيحة وكلها نستطيع ان نجمع بينهم وهذا نفس الشيء من - 00:05:40ضَ
التنوع اختلاف التنوع له ركز يا علي الشيخ اسامة وبين معناه التنوع وذكر اسباب اختلاف التنوع عند السلف لماذا؟ اختلفوا ما السبب ذكر هناك في كلام واسع جميل والمراد هنا بالادهاق - 00:06:09ضَ
قال الكأس الممتلئ رأس ممتلئة او المتتابعة او الصافية وكل صحيحة الجنة يأتي الكأس ممتلئا وقوله لا يسمعون فيها لغوا باطلا من الكلام ولا كذاب اي تكذيبا لا يكذب بعضهم بعضا - 00:06:31ضَ
وقرأ الكسائي كذابا مصدر كاذب كالمكادبة وقيل هو الكذب وقيل هو بمعنى التكذيب كالمشدد اي نعم يعني ما في فرق قراءة التخفيف كتابا او كذابا بمعنى واحد واحد وهنا قال كذابا اي تكذيبا - 00:06:57ضَ
يجوز تقول كذابا ويجوز ان تقول كذب تكذيبا مصدر الكلام هنا ان اهل الجنة في نعيمهم حتى الكلام السيء اللغو لا يتكلمون باللغو لا يسمعون فيها لغوا ولا يسمعون الكذب ولا يتكلمون - 00:07:20ضَ
وقد طهرهم الله وقوله جزاء من ربك عطاء حسابا جزاء واعطاهم عطاء حسابا كافيا وافية يقال احسبت فلانا اي اعطيته ما يكفيه حتى قال حسبي وقال ابن قتيبة عطاء حسابا اي كثيرا - 00:07:43ضَ
وقيل هو جزاء بقدر اعمالهم هو المتبادل يعني القليل ان عطاء حسابا اي عطاء كافيا حسبك الله اي كافيك حسبنا الله اي كافينا كلمة حسبنا وعطاء حسابا اي عطاء يكفيهم - 00:08:06ضَ
حتى يقول احدهم قد كفاني ذلك ولا يمنع ان يؤخذ كما قال ابن ذكر في كتابه غريب القرآن لا يمنع ان يكون عطاء كثيرا يعني اي حساب يعطى عطاء كثيرا - 00:08:26ضَ
وحتى يكفيه المعنى واحد محسوبا بقدر والحساب يعني كالحساب يقدر الاعمال الاقرب ها هو الاول الذي ذكره قوله رب السماوات والارض وما بينهما الرحمن رأى اهل الحجاز وابو عمرو ربوا رب رفع - 00:08:46ضَ
وفر على الاستئناف الرحمن خبره قرأ الاخرون بالجر اتباعا لقوله من ربك وقرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب الرحمن جرا اتباعا لقوله رب السماوات يعني على انها بدن جاء من ربك ربي - 00:09:27ضَ
رب السماوات والارض وما بينهما الرحمن وان قطعتها استئنافا قلت رب الرحمن قرأ الاخرون بالرفع حمزة والكسائي يقرأان ربي بالخفظ لقربه من قوله جزاء من ربك ويقرأان الرحمن بالرفع لبعده منه على الاستئناف - 00:09:51ضَ
وقوله لا يملكون في موضع رفع خبره ومعنى لا يملكون منه خطابا قال مقاتل لا يقدر الخلق على ان يكلم الرب الا بإذنه وقال الكلبي لا يملكون شفاعة الا باذنه - 00:10:15ضَ
وقول لا يملكون في موضع رفع في موضع رفع خبر خبره خبر ماذا الرحمن الرحمن الرفع الرحمن لا يملكون لا يملكون خبر للرحمن لا يقدر الخلق على تتكلمون ولا احد يستطيع ان يملك - 00:10:34ضَ
لا يملكون منه خطاما اي مخاطمة لله قوله يوم يقوم الروح اي في ذلك اليوم والملائكة صفا واختلفوا في هذا الروح قال الشعبي والضحاك هو جبريل وقال عطاء عن ابن عباس الروح ملك من الملائكة ما خلق الله مخلوقا اعظم منه - 00:11:17ضَ
فإذا كان يوم القيامة قام وحده صفا وقامت الملائكة كلهم صفا واحدا سيكون عظم خلقه مثلهم وعن ابن مسعود يكون عظم خلقه مثلهم ابن مسعود قال الروح ملك اعظم من السماوات ومن الجبال ومن الملائكة - 00:11:46ضَ
وهو في السماء الرابعة يسبح سبحوا كل يوم اثني عشر الف تسبيحة يخلق من كل تسبيحة ملك يجيء يوم القيامة صفا وحده وقال مجاهد وقتادة وابو صالح الروح خلق على صورة بني ادم - 00:12:07ضَ
ليسوا بناس يقومون صفا والملائكة صفا هؤلاء جند وهؤلاء جند روى مجاهد عن ابن عن ابن عباس قال هم خلق على هم خلق على صورة بني ادم وما ينزل من السماء ملك الا معه واحد منهم - 00:12:28ضَ
وقال الحسن هم بنو ادم ورواه قتاتة ورواه قتادة عن ابن عباس وقال هذا مما كان يكتمه ابن عباس الملائكة صفا قال الشعبي هم سماط رب العالمين يوم يقوم سماط من الروح وسماط من الملائكة - 00:12:45ضَ
قوله لا يتكلم. طيب مختلف ما معنى الروح وذكر القول الاول اصبر القول الاول الذي الاخوان الاخرى هو ينقل لان البغوي هذا اصله الاخوان الليل في الليل اذا ذهب يحطب يأخذ - 00:13:11ضَ
ما وجده في الارض اخذه يأخذ شجرة واحيانا يأخذ ثعبان ويضعه في هذا الكيس لا يدري ماذا وهذا مثل لا يحرك ولا يزيل جاء البغاوي مختصرة وهذب وابعد عن هذه الاشياء كلها ومع ذلك لم يسلم لم يسلم - 00:14:03ضَ
وهذه الروايات والله اعلم انها منقولة من لا نعلم وخاصة من انها من امور الغيب الرابعة هل هو ملك بقدر الملائكة؟ هل هو كل هذه امور لكن هو كأنه يعني مال الى - 00:14:29ضَ
الاول وهو الشعب انه جبريل ومثله في اية القدر يوم يقوم الروح قال رسول الله تنزل الملائكة والروح فيها الملائكة والروح ما المراد بذلك والذي يظهر والله اعلم ان الروح هو جبريل - 00:14:48ضَ
لماذا ان الله ذكر في سورة قال نزل به الروح على قلبك روح الامين هو جبريل الله اعلم ان يقال هنا يقوم الروح والملائكة قد يسألك سائل يقول لك طيب اذا كان جبريل - 00:15:10ضَ
يكفي ان يقول يقوم الملائكة خص الله جبريل وعطف عليه الملائكة القطر العام على الخاص هذا الجهاز لا يتكلمون قوله تعالى لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا - 00:15:31ضَ
اي في الدنيا اي حقا وقيل قال لا اله الا الله قوله ذلك اليوم الحق والان هو يقول لك لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن الرحمن ان يتكلم وقال صوابا - 00:15:59ضَ
من الذي قال صوابا يقول هنا الذي اذن له يقول صوابا هل يقول صوابا في الاخرة ولا في الدنيا وما قال قال صوابا في الدنيا قال اي قال قولا حقا في الدنيا - 00:16:17ضَ
لو قال لا اله الا الله لانها هي عين الصواب لما قال ذلك اذن له قوله ذلك اليوم الحق الكائن الواقع يوم يعني يوم القيامة فمن شاء اتخذ الى ربه - 00:16:32ضَ
هذا اي مرجعا وسبيلا بطاعته كيف من شاء رجع الى الله بطاعته قوله انا انذرناكم عذابا قريبا يعني العذاب في الاخرة وكل ما هو ات قريب يوم ينظر المرء ما قدمت يداه اي كل امرئ يرى في ذلك اليوم ما قدم من العمل مثبتا في صحيفته - 00:16:51ضَ
ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا قال عبدالله قال عبدالله بن عمرو اذا كان يوم القيامة مدة الارض مد الاديم وحشرت الدواب والبهائم والوحوش ثم يجعل القصاص بين البهائم حتى يقتص حتى يقتص للشاة الجماء - 00:17:19ضَ
من الشاة القرناء تنطحها فاذا فرغ من فاذا فرغ من القصاص قيل لها كوني ترابا فعند ذلك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ومثله عن مجاهد عبد الله بن عمرو بن العاص - 00:17:39ضَ
اذا رأى ان الله هذه البهائم هذا من عند الله سبحانه كنت اتحدث مع انه من عوام الناس كلمة عجيبة قال اذا كان يوم القيامة يقتص من البهائم التي لم تكلف - 00:17:56ضَ
ويؤخذ منها ويعطى هذا اليوم هذي الامانة العظيمة ومع ذلك يوم القيامة يؤتى ما في حديث ايضا جاء في حديث ان يقتل هذا المروي حديث وهو يعني فهمه مقاتل يجمع الله الوحوش والهوام والطير - 00:18:33ضَ
ويقضي بينهم حتى يقتص للجماء من القرناء ثم يقول لهم انا خلقتكم وسخرتكم لبني ادم وكنتم مطيعين اياهم ايام حياتكم ارجعوا الى الذي كنتم كونوا ترابا فاذا التفت الكافر الى شيء صار ترابا - 00:19:19ضَ
يتمنى فيقول يا ليتني كنت في الدنيا في صورة وكنت اليوم ترابا وعن ابي الزناد عبد الله ابن ذكوان قال اذا قضى الله بين الناس وامر اهل الجنة الى الجنة واهل النار الى النار - 00:19:38ضَ
وقيل لسائر الامم الجن عودوا ترابا فيعودون ترابا فحينئذ يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا وبه قال ليث ابن ابي سليم مؤمن الجن يعودون ترابا لم يأتي تصريح للقرآن الجن - 00:19:53ضَ
لكم من ذنوبكم وقف معه الشيخ في كتاب المؤمنين من قبلهم في ميزة في ميزان الحق وصدق يكون مصيره الى الجنة ان الله صرح بكفارهم بانهم في النار لكن هنا ذكر قال مؤمني الجنة يكونون مؤمني الجن يكونون ترابا - 00:20:34ضَ
لو تعرف ما في شيء صريح يقول لك ينجون من العذاب فيدخلون النار لا يخافون بخسا ولا رهقا لكن الرجوع الى كتاب آآ وبحث في عدة طبعا وقيل ان الكافر ها هنا ابليس وذلك انه عاب ادم انه - 00:21:39ضَ
خلق من التراب وافتخر بانه خلق من النار فاذا عاين يوم القيامة ما فيه ادم وبنوه المؤمنون من الثواب والرحمة وما هو فيه والعذاب. قال يا ليتني كنت ترابا قال ابو هريرة فيقول التراب لا - 00:22:35ضَ
ولا كرامة لك من جعلك مثلي يقول انه هو هذا هو ابليس يقول هو الكافر عموما الكافر وابو جن ابليس وابليس كفر كفر بايات يدخل هو دخولا اوليا ما في - 00:22:54ضَ
طيب نعلم نقف عند نهاية هذه السورة ان شاء الله نستكمل السورة التي بعدها وجزاكم الله خيرا - 00:23:18ضَ