Transcription
وسبحان الله بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00ضَ
اللهم اغفر لشيخنا ولنا وللسامعين قال قال المؤلف رحمه الله تعالى عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق - 00:00:39ضَ
ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح. ويؤمر باربع كلمات - 00:00:53ضَ
بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد والله الذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا - 00:01:09ضَ
ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها. رواه البخاري ومسلم بسم الله الرحمن الرحيم لله رب العالمين واصلي واسلم على عبده ورسوله وخيرته من خلقه نبينا وامامنا وسيدنا محمد - 00:01:31ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو الحديث الرابع من حديث الاربعين النووية وهو حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وهو احد الاحاديث الاصول في اه هذا الباب وهو باب اه التقدير - 00:01:50ضَ
اه اعني التقدير المتعلق تقدير العمري الانسان والذي اشرنا اليه بالامس اشارة سريعة في حديث جبريل المشهور وهذا الحديث رواه الائمة طريق الاعمش عن زيد ابن وهب مسعود رضي الله عنه - 00:02:10ضَ
الحديث من جهة ايضا تخريج ثمة نقطة ان شاء الله سنمر عليه بعد قليل لكن اشير اليها الان تكتمل مسألة التخريج وهو ان قوله فوالله الذي لا اله الا هو او لا اله الا لا اله غيره - 00:02:30ضَ
هذه الجملة مدرجة الحديث وليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وانما هي من قول عبد الله ابن مسعود موقوفا عليه وان كانت صحت هذه الجملة آآ لكن آآ مرفوعة عن النبي عليه الصلاة والسلام لكن من طرق اخرى - 00:02:48ضَ
لعل اشهرها حديث سهل بن سعد في الصحيحين الذي فيه ذكر قصة الرجل الذي كان قد غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة من الغزوات لا يدع شادة ولا فادة الا - 00:03:07ضَ
قتلها او ادركها كان الناس يقولون هنيئا له الشهادة قال كلا والذي نفسي بيده انه من اهل النار الحديث وفي اخره قال ان الرجل ان الناس فزعوا لما سمعوا هذا - 00:03:24ضَ
قال رجل سألزمه فلما تبعوا ولزموا وجد ان الرجل اصابته جراحه من جروحه هذا فوظع ذباب السيف في الارض ونص له بين ثدييه فقتل نفسه. فجاء الرجل وقال يا رسول الله اشهد انك رسول الله - 00:03:38ضَ
ماذا؟ يعني ما الذي حملك على هذا القول؟ قال الذي قلت كذا وكذا حصل له كذا وكذا قال نعم والذي نفسي بيده ان الرجل ليعمل فذكر نفس هذه الجملة التي ذكرها ابن مسعود - 00:03:54ضَ
هذه الجملة حينما نقول انها موقوفة على ابن مسعود من اجل بيان الوصل المرفوع عن الموقوف ولتمييزه وقد يقول قائل ما دام ان له حكم الرفع فلماذا لا نجعله؟ ها - 00:04:09ضَ
من قول النبي صلى الله عليه وسلم فنقول لا هذا من تدقيق الرواة والائمة في بيان ما قاله عليه الصلاة والسلام وما قاله الراوي لانه ثمة احاديث وهذي ناحية اصطلاحية - 00:04:23ضَ
ثمة احاديث قد يقع اختلاف بين العلماء هل لها حكم الرفع او ليس لها حكم الرفع ويترتب عليها بحوث علمية فقهية عقدية الى اخره. ومن ضمنها هذا البحث من ضمنها هذا البحث - 00:04:36ضَ
كلمة ابن مسعود هذه وافقت الاحاديث المرفوعة في هذا الباب يعني ما يتعلق بحسن الخاتمة وسوء الخاتمة الله واياكم من سوءها هذا الحديث صدره عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه بهذه الجملة - 00:04:53ضَ
وهو الصادق المصدوق وقد يقول قائل ما مناسبة هذه الجملة والجواب عن ذلك انه لما كان الحديث عن امور غيبية لا يمكن ان تدرك الا بالوحي صدرها بمثل هذه الجملة - 00:05:11ضَ
دفع ما قد يقع من لبس في اذهان بعض السامعين وما الذي ادرى محمدا عليه الصلاة والسلام بهذه التفاصيل الدقيقة التي هي من دقائق علم الاجنة وقد صدر بها وكان الامر كما قال - 00:05:29ضَ
كان هذا الحديث مع ما ورد في القرآن الكريم من حديث عن اطوال الخلق سورة الحج وفي سورة المؤمنون وكذلك في بعض المواضع متفرقة كانت احد اسباب اسلام جمع من علماء الاجنة - 00:05:45ضَ
الذين اطلعوا على مثل هذه الاخبار والتي قطعوا بانه لا يمكن ان يقولها رجل في ذلك القرن الا الا بوحي لا يمكن ان يقولها الا الا بوحي قال ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة - 00:06:01ضَ
ونطفة هذه الكلمة بعد مراجعة الصحيحين لم اجدها فيها في المطبوع الذي بين ايدينا نطفة غير موجودة في الصحيحين في المطبوع بين ايدينا ووجدت ان هذه اللفظة رواها جماعة من - 00:06:20ضَ
والائمة لكن من غير الصحيحين في مستخرج وغيرهم من الحفاظ ولكن هل نجزم هنا كما فعل بعض الباحثين فيها مطلقا عن الصحيحين الذي ارى انه ليس بجيد ان يجزم بنفي هذه اللفظة عن الصحيحين - 00:06:41ضَ
لسبب اولا انه ليست كل روايات الشيخين خاصة البخاري ليست كلها بين ايدينا النسخ وبعض الروايات قد لم نقف يعني قد لا تكون وجدت بين ايدينا او بين يدي الباحث الذي جزم بهذا لو استوعب الراوي او الباحث جميع نسخ البخاري - 00:07:06ضَ
جميع نسخ مسلم لقلنا له لا توجد في هذه النسخ. ويستقيم الان النفي الثاني الذي يجعلني لا اميل الى الجزم بالنفي مطلقا ان الحافظ ابن حجر رحمه الله الحافظ ابن رجب رحمه الله - 00:07:30ضَ
مع اطلاعه وهو احد شراح البخاري لم يتعرض لنفيها البتة في شرحه لهذا الحديث في جامع العلوم والحكم والحافظ ابن كثير وهو ايضا من المعتريين بالصحيحين لما اورد هذا الحديث في تفسيره لم يتعرض لهذه الافضال - 00:07:45ضَ
وعدد كبير من الحفاظ يريدون هذا الحديث حتى القرطبي في تفسيره يريدون هذا الحديث ولا يتعرضون لهذه الكلمة وهي ايش كلمة نطفة وان كان بعض الباحثين يميل يميل الى عدم اثباتها بمرجح خارجي - 00:08:01ضَ
وهو ان عدم اثباتها يلتقي مع حديث حذيفة ابن اسيد الذي سنشير اليه بعد قليل ان شاء الله تعالى وهو ان حديث حذيفة ابن زيد من مفردات مسلم ويقول ان هذا يلتقي ايضا مع الطب الحديث الذي يثبت - 00:08:21ضَ
اه ان اه اكتمال لبدن الانسان يكون في الاربعين الاولى وبدايات الاربعين الثانية بدايات الاربعين الثانية لا كما يدل عليه ظاهر الحديث من ان اكتماله يكون بعد مئة وعشرين يوما وسنبين ان شاء الله تعالى الجمع بين الحديثين - 00:08:38ضَ
وبكل حال وبكل حال من حيث المنهج العلمي ينبغي لطالب العلم خاصة في يعني آآ ووكيل طلبه وكذلك ايضا في حال عدم اكتمال المسح الشامل في جميع نسخ الصحيحين ورواياتهما - 00:08:59ضَ
آآ ان لا يعجل بنفي كلمة او لفظة الا بعد تمحيص وتدقيق وتثبت. خصوصا خصوصا اذا كان هذا الحديث او ذاك مما تداولته ايدي العلماء وتناولوه بالبحث والدراسة والشرح ومن - 00:09:18ضَ
توفيق الله تعالى لطالب العلم يتحلى بصفة الاناة وعدم السرعة التعقب والنفي خصوصا في الاصول الكبار كالبخاري ومسلم التي تداولتها ايدي الائمة وراجعوها وصححوها وشرحوها فينبغي للانسان ان يتأنى غاية التأني فاذا اطمأنت نفسه بعد - 00:09:38ضَ
جمع وبعد بحث شديد وهنا لا بأس ويحسن ان يستفيد من كلام الشراح والحفاظ المطلعين على هذه آآ على المطلعين آآ والذين تحدثوا عن آآ هذه الدواوين الكبيرة آآ البخاري ومسلم - 00:10:04ضَ
ايضا لم اقف على نفي لها من قبل الحافظ ابن وبكل حال فقط يعني ينبه الى ان لفظة نطفة غير موجودة في نسخ البخاري ومسلم الموجودة بين ايدينا غير موجودة - 00:10:25ضَ
وانما هذه ذكرها النووي. ويحتمل ايضا ان النووي نقلها من نسخته التي بين يديه. فاذا كان النووي اثبتها ابن حجر لم ابن رجب لم يتعقبها وهو يشرح هذا الحديث ابن دقيق العيد وغيره من الشراح - 00:10:38ضَ
هذا يجعل الانسان يعني يميل الى ان هذه قد تكون موجودة في ايش في نسخة من النسخ على الاقل الاحوال يبقى عدا البحث العلمي هذا شأن اخر من جهة اه ثبوتها وموافقتها - 00:10:53ضَ
ما يتعلق بالجانب الطبي قال قال عليه الصلاة والسلام ان احدكم هذا يدخل فيه الذكر والانثى يجمع الخلق في بطن امه اربعين يوما نطفة هكذا اللفظة عندنا واذا اردنا ان نعتمد لفظ - 00:11:09ضَ
الصحيحين الذي بين ايدينا فنقول يجمع احدكم في بطن خلقه في بطن امه اربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك يعني يجمع حتى يكون علقة مثل ذلك ومثل ذلك المقصود بها ما هو - 00:11:29ضَ
هل المقصود ان يكون اربعين يوما ايضا يحتاج الى ان يمر عليه اربعون يوما ليكون علقة ويحتاج ان يكون يمر عليه اربعين يوما او يمر عليه اربعون يوما حتى يكون - 00:11:48ضَ
مضغة هذا هو ظاهر اللفظ هذا هو ظاهر هذا هو ظاهر اللفظ وهذا اشكل على كثير من اهل العلم لسببين السبب الاول مخالفته لحديث حذيفة بن اسيد في صحيح مسلم - 00:12:03ضَ
ان الملك ان الملك عندما تستقر النطفة في الرحم فاذا مر عليها اثنتان واربعون ليلة امر الملك بماذا بان يكتب الاجل والرزق والعمل الى اخره بينما ظاهر حديث الباب عندنا - 00:12:22ضَ
ان الملك قال ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح مظاهر حديث الباب عندنا ان ارسال الملك يكون بعد كم يوم عشرين يوم اليس كذلك؟ بعد مئة وعشرين يوما فهل بينهما تعارض - 00:12:42ضَ
ينبغي هنا ان نذكر قاعدة مهمة جدا طالب العلم وهي انه اذا صح الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يمكن ان يكون هناك تعارض من كل وجه كما جزم بذلك - 00:13:01ضَ
الائمة وكان من المعلنين لهذا امام من ائمة فقهاء الحديث وهو ابن خزيمة رحمه الله كان يقول ائتوني في خبرين متعارضين يعني يقصد في الظاهر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اؤلف لكم بينهما - 00:13:18ضَ
اؤلف لكم بينهما وكان ابن حبان كثيرا ما يمدح شيخه ابن خزيمة في هذا المسلك وهو عنايته بفقه الحديث وقد كان اماما مبرزا في هذا الباب والقاعدة هنا اقصد التي اشير اليها انه اذا وجد التعارض في ذهنك - 00:13:37ضَ
فثق انه لا يمكن ابدا اذا صح وهذا لا بد من القيد اذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يتعارض من كل وجه. لان كلا من عند الله عز وجل وما كان من عند الله لا يمكن ان يقع فيه اختلاف - 00:13:57ضَ
ولو كان من عند غير الله فوجدوا فيه خلافا كثيرا. كما ان ظواهر القرآن ايظا التي يبدو لك انها متعارضة لا بد ان تدفع هذا الدفع بيقين لانه لا يمكن ابدا - 00:14:11ضَ
ان يصدر الكلام عن معصوم ويقع فيه تناقض ابدا ولا تعارض انما يقع التعارض في كلام غير المعصوم وهو كلام غير الله وكلام غير رسوله صلى الله عليه وسلم اذا ما الجمع - 00:14:27ضَ
بين حديث حذيفة بن اسيد الذي يدل على ان التخليق يكتمل في اوائل الاربعين الثانية وبين حديث ابن مسعود الذي يدل على ماذا على ان اكتمال هذه المراحل انما يتم بعد مئة وعشرين يوما - 00:14:42ضَ
لانه قال ثم يرسل الى الملك فينفخ فيه الروح وهنا ينبغي ان نعلم او نفصل بعض يعني نرتب الكلام فيها باختصار ولا البحث شائك جدا المسألة الاولى ان نفخ الروح - 00:15:02ضَ
لا تعارض بين حديث حذيفة وبين حديث عبد الله بن مسعود حديث حذيفة لم يتعرض توقيت نفخ الروح انما الاشكال فقط في كوني حديث ابن مسعود يدل على ان اكتمال الخلق - 00:15:16ضَ
لا يتم الا بعد مئة وعشرين يوما بينما حديث عبد الله حذيفة بن سعيد يدل على ان اكتمال الخلق متى الخلقة بعد اثنين واربعين ليلة تقريبا والجواب عن ذلك ان يقال - 00:15:31ضَ
ان حديث عبدالله بن مسعود اذا قلنا بان لفظة نطفة غير ثابتة في النسخ هذا يخفف ويزيل الاشكال فيكون قوله يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك اي ان تكونه بهذه المراحل والاطوار الثلاث - 00:15:45ضَ
تقع في الاربعين الاولى فهو يكون نطفة وعلقة ومضغة مثل ذلك يعني في الاربعين وليس المعنى ايش انه لا بد ان تمر عليه مئة وعشرون يوما يزول بذلك ماذا؟ الاشكال - 00:16:06ضَ
وهذا بالمناسبة اعني انه تظهر يظهر تخليق الجنين بعد اربعين يوما هو الموافق للطب الان والطب اذا اثبته او الواقع اذا ثبت لا يمكن ابدا ان يكون معارضا لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام. ابدا الان لو سألت اي طبيب - 00:16:24ضَ
اللي منكم اب وسبق انه راجع في المستشفيات او حتى لو يقرأ فيما يعني عن علم الاجنة يعرف ان تخلق شكل الجنين يصبح خلقا تظهر فيه التقاسيم وجه ويدان وقدمان وهكذا. يعرف ان هذا يتم بعد الاربعين الاولى - 00:16:46ضَ
وفي اوائل الاربعين الثانية فلا يمكن ان نقول ان لا يمكن ان يكون حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هنا مخالفا للواقع ابدا كيف وقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام في حديث حذيفة بن اسيد ما يوافق ايضا الطب - 00:17:08ضَ
فنحمل حديث عبد الله بن مسعود في المثلية هنا مثلية الايام لا انها مضاعفة وانما هي ايش مطابقة لانها ايش مضاعفة وانما هي مطابقة فيكون نطفة وعلقة ومضغة في الاربعين - 00:17:26ضَ
في الاربعين اما نفخ الروح فلم يتعرض له حديث حذيفة بن اسيد لم يتعرض له حذيفة حذيفة ابن اسيد اعني في تحديد المدة متى يكون آآ نفخ الروح هنا ايضا الطب يشير الى انه يمكن معرفة نبض الجنين في الاربعين ثانية - 00:17:43ضَ
فنحمل ايضا حديث ابن مسعود على ان المراد بذلك انه بعد الاربعين الثانية تنفخ فيه الروح فيه الروح وفي هذه الاثناء يؤمر الملك بكتابة اربع كلمات عند نفخ الروح يتفق حينئذ الحديثان - 00:18:07ضَ
ويكون الواقع او الطب اه موافقا ايضا لما دل عليه الحديث ان هذا تلخيص شديد لهذه المسألة الشائكة التي كثر فيها الكلام ودخل بعض الزنادقة او الملاحدة الذين يريدون الطعن في السنة ها وانها - 00:18:25ضَ
يقع فيها اخطاء في الاسانيد الصحيحة والمتون المروية فيها انه قد يقع فيها غلط خلط وغلط والى اخره فيدفع هذا بمثل بمثل هذا الجمع الذي هو جمع غير مستقرة جمع غير مستكره بل هو جمع محتمل ومقبول - 00:18:45ضَ
قال ويؤمر باربع كلمات هذه الكلمات التي يؤمر بكتابتها الملك الموكل بها لا يعلمها كما دل عليه حديث حذيفة فيقول يا ربي شقي يسأل ربه عز وجل يا رب ما رزقه؟ - 00:19:04ضَ
يا ربي ما اجله! يا ربي ما عمله حتى الملك الى حين كتابة ما يكتب لا يعلم شيئا لا يعلم لا يعلم شيئا وهذا يدفع ما قد يتوهم من تعارض ذلك مع ماذا؟ مع قوله تعالى في خواتيم سورة لقمان - 00:19:26ضَ
نعم اه يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيء اراد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. ان الله عنده علم الساعة. هذه مفاتيح الغيب الخمس التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر بالمتفق عليه. قال مفاتيح الغيب خمس - 00:19:45ضَ
ثم تلا الاية ان الله عنده علم الساعة وينزل غيثه ويعلم ما في الارحام لا يقال ان الملك الان يعلم. لان الملك الى حين كتابتها لا يعلم شيئا ارتفع الاشكال - 00:20:04ضَ
وايضا لا يقام ان الاطباء اليوم يعرفون جنس الجنين يعارض هذا ما في الرحم لوجهين اولا الاطباء لا يمكن ان يعلموا ذلك الا بعد ماذا بعد مرحلة من تخلق الجنين - 00:20:17ضَ
علمهم ناقص تماما كعلم الملك ناقص لا يدركونه الا بعد مرحلة علمهم ناقص ليس كاملا. الثاني الاطباء اقل درجة بكثير من علم الملك هذا فانهم وان علموا جنس الجنين ها - 00:20:35ضَ
فانهم لا يعلمون اجله ولا رزقه ولا متى آآ ولا آآ شقي او سعيد. هذه اشياء لا يعلمونها الملك ارفع منهم بمراحل والثالثة ايضا انه ثبت في الواقع ان الطب احيانا او الطبيب - 00:20:52ضَ
يقول ان جنسه انثى يخرج والعكس كذلك وهم يخطئون في ذلك فلا يوجد اشكال في الاية ولا يقال ان الاية ايش انتقضت علينا في هذه المعلومات القاصرة التي يدخلها احيانا ماذا - 00:21:10ضَ
يدخلها الخلل والنقص يدخلها الخلل والنقص هنا انتهى كلام النبي عليه الصلاة والسلام وبعده اقسم ابن مسعود قبل ان ندخل في قسم عبد الله بن مسعود هذا قد يقول قائل - 00:21:27ضَ
ما دام ان هذه الامور الاربع قد كتبت وفرغ منها فلماذا العمل وهذا السؤال سأله الصحابة رضي الله عنهم للنبي عليه الصلاة والسلام ففيما العمل يا رسول الله ما دام انها اجال منسوخة كتبت - 00:21:43ضَ
فيما العمل قال اعملوا بل كما في حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه في الصحيحين قال اعملوا فكل ميسر لما لما خلق له كل ميسر المخلوقات والعجيب ان بعض من يحتجون - 00:22:06ضَ
في مثل هذه الامور القدرية لا يقبلون ان تسحب هذه على الامور الدنيوية في حياتها يعني لو كان اثنان زميلان في العمل احدهما من هؤلاء المتشبثين بالشبه القدرية هذه واخر ما شاء الله على الفطرة - 00:22:22ضَ
لو جاء رئيس العمل ورق زميله اسباب معتبرة وقال والله يا اخي انا جيزن لي هذا العامل تعجبني وبقدمه عليك في الترقية وبازيد راتبه كلاهما في ماذا بشهادة واحدة وفي مرتبة واحدة ويعملان بجد - 00:22:41ضَ
هذا لا يقبل ان يقول ايش قضاء وقدر سيطالب بحقه وهذا من حقه لكن السؤال لماذا ها ترفض قضي الاجال والاقدار في جانبك المتعلق بالدنيا واذا جاء امر العمل الصالح - 00:22:56ضَ
وامر البر والاحسان الى اخره قلت والله يا خي مكتوب مكتوب هذا اللي قدر علي لانه كثير من المتشبثين والعجزة متشبثين بهذه الشبهة والعجزة عن اللحاق بركب اه العمل الصالح ونحو ذلك من الامور - 00:23:15ضَ
تجده يقول خلاص قدر علي ان اكون فيقال هل اطلعت على اللوح المحفوظ هل اطلعت على ما في صحيفة الملك الذي كتب الجواب لا وهو نفسه يغالط نفسه في الواقع - 00:23:35ضَ
فانه في حياته يتجه بفطرته الى الاصلح والاكمل فلا يقبل مثلا ان يعيش في بيت سيء وهو قادر على بيت ابحث لو قيل له هو يريد ان يصل الى بلد ما وعنده طريقان امن ومخوف - 00:23:53ضَ
فطرته يسلك ماذا لماذا لا تسلك المخوف وتقول هذا قدر كان لاجل يبي يتم سواء ذهبت او لم اذهب هناك مثال طريف ايضا لو ضربه احد صفعة هل يمكن ان يستسلم ويقول هذا قدر - 00:24:12ضَ
او يرد عليه بايش الضعف ربما اعطاه كفين لا يقبل كل انا لاحظت كل من يتشبث بهذه الشبه يتناقض كل من يتشبث بهذه الشبه فاذا دعوت الى عمل صالح والى تقى والى استقامة قال يا اخي ما ما قدر الله لي اهتدي - 00:24:36ضَ
لكن لا يمكن ابدا ان يقبل بهذا التعليل في ابواب الدنيا. ابدا لا يمكن بجانب الرزق ولا في جانب الاقدار المؤلمة ولا شيء لا يقبلها اذا كل من احتج علينا بمضي القدر - 00:24:56ضَ
نقول له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه في الصحيحين اعملوا وكل ميسر لما خلق له فمن كان من اهل السعادة - 00:25:13ضَ
يسر لعمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة يسرا لعمل اهل الشقاوة الله يجعلنا واياكم ممن يسر له عمل اهل السعادة وكتب في في السعداء وختم له بذلك قال ابن مسعود فوالله الذي لا اله غيره فيه جواز القسم على الفتيا ولو لم يقسم ولو لم يطلب منه - 00:25:24ضَ
وقد اقسم النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة او في بضع وثمانين موضعا السنة والانسان يقسم ولو لم يطلب منه احيانا لتأكيد المعلومة واحيانا لدفع شك قد يتوقع في الطرف المقابل - 00:25:47ضَ
وقد بوب البخاري على ذلك بقوله باب الحلف على الفتيا لا على حدهم مسعود لكن ذكر جملة من الاحاديث والله عز وجل ذكر قسم النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه في كم موضع - 00:26:13ضَ
الاخ واحد ثلاث مواضع يونس في سبأ وفي التغابن ويستنبئونك احق هو قل اي وربي انه لحق وفي سبأ اه نسيت الاية وفي من يذكرني بها اذا ذكرها وفي سورة التغابن يقول الله سبحانه وتعالى زعم الذين كفروا الا يبعثوا - 00:26:30ضَ
وربي لتبعثن ثم لا تنبؤن بما عملتم اه نعم نعم وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب هذي المواضع التي امر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ان يحلف - 00:27:03ضَ
وتلاحظون كلها في قضايا ايش في قضايا كبرى في قضايا كبرى فيجوز الحلف ولو لم يستحلف الانسان. لكن امتهان الحلف بحيث يصبح على طرف اللسان هذا من تعظيم الله عز وجل ولا توقينه - 00:27:25ضَ
قال الله تعالى ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله تعالى يقول ايضا في سورة المائدة في اية الايمان واحفظوا ايمانكم احفظوا ايمانكم. فلا ينبغي للانسان ان يبتذل - 00:27:45ضَ
الحلف اليمين ويجعلها على طرف لسانه في الذي يستحق والذي لا يستحق قال ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون ما يكون بينه وبينها الا ذراع سيسبق عليه الكتاب - 00:28:00ضَ
سيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم الى اخره هذه الجملة كما قلت لكم تشهد لها احاديث كثيرة منها حديث سهل بن سعد في الصحيحين وهذه الجملة وما جاء في معناها - 00:28:17ضَ
من الجمل التي اقضت مضاجع الصالحين من الخوف من سوء الخاتمة كان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول كان كثير البكاء وشديد الخوف على نفسه وقد بلغ به الخوف مبلغا - 00:28:31ضَ
رحمه الله كان ينهى من حوله ان يقلدوه فيه لانه غلب عليه يعني ليس باختيانة اصبح شيئا طاغيا عليه حتى انه مرة الله مرض واراد اخوه سعيد ان يذهب به الى الطبيب - 00:28:54ضَ
ما استطاع فقال له الطبيب كان الطبيب النصرانيا قال اتني بعينة من بوله يفحصها فلما رآها الطبيب يا اخوان قال هذا بول انسان الخوف كبده الله اكبر فقط رأى البول - 00:29:13ضَ
وقاس عليه ايش الحالة التي كان يعيشها هذا الرجل الامام سفيان رحمه الله تعالى كان سفيان يقول والله ما خوفي من الذنوب. وكان يأخذ التبنة من الارض ويقول هي اهون من هذه. وليس قصده الاستهانة بالذنوب. لا - 00:29:38ضَ
قال فانها على رجا مغفرة انما اخشى ان يختم لي بسوء وخشية السلف ايها الاخوة من سوء الخاتمة ليست سوء ظن بالله حتى لا يقال اين حسن الظن بالله؟ فالانسان يكون على حسن عمل ويختم له بغير - 00:29:56ضَ
الجواب خشيتهم ان تكون انطوت قلوبهم على دسيسة سوء فقط هذا الخوف يكون في قلبك يعني دسيسة سوء تظهر في لحظات حاسمة ومن دسائس السوء الرياء نعوذ بالله منه الكبر - 00:30:16ضَ
نعوذ بالله منه نعوذ بالله منه ويخشى ان تغلب هذه السيئة على كثير من حسناته اما من استقام ظاهره وباطنه فلا يخذله الله ايها الاخوة والله تعالى اكرم من ان يخذل عبده المؤمن الذي استقام ظاهره وباطنه - 00:30:45ضَ
ولذلك جاء في حديث سهل ابن سعد وغيرهما وغيره قال يعمل عمل اهل الجنة فيما ها يبدو للناس فيما يبدو للناس هذه هي المصيبة ان يعمل الانسان وهو يظن على انه على خير وهو في الداخل - 00:31:06ضَ
والعياذ بالله امتلأ قلبه رياء او رغبة في وصول الى منصب اوجاه او غير ذلك من مطامع الدنيا والنفس وحظوظها اما من استقام ظهره وباطنه فلا يخذله الله ابدا يقينا - 00:31:29ضَ
الله اكرم من من من ان يخذل عبده المؤمن انما الخوف كما قلت على من كان يعمل فيما يبدو للناس ولذلك كان السلف يعمل عملا صالحا فيما يبدو للناس وهو ليس كذلك لانه يعلم من قرارة نفسه - 00:31:46ضَ
انه ايش ليس كذلك ولهذا الرجل الذي اصابته الجراحة ذكر قصته في حديث سهل جزع من لا يدع شاذة ولا فاذة فظهر من هذه الخاتمة انه كان يرائي ما استطاع ان يتحمل جرحه - 00:32:02ضَ
اين هذا من عبد الله بن رواحة واين هذا من جعفر الطيار رحمه الله ورضي عنه واين هذا من مصعب بن عمير الذين تقطع يده اليمنى اليمنى ثم اليسرى ثم اليمنى اقدامه اليمنى - 00:32:20ضَ
واليسرى وهو ثابت تمسك بالراية لا تسقط وهذا تصيبه جراحة فيذهب يمينا او شمالا ينزوي عن الناس حتى لا يراه احد فيقدر الله ان يراه هذا الرجل ليكشف سوء خاتمته ويكشف صدق مقولته عليه الصلاة والسلام - 00:32:36ضَ
هذا هو الخوف هذا هو الخوف ولهذا لو تأملت في مسيرة التاريخ فانك لا تكاد تجد هذه النماذج بكثرة كافرة وانما هي نماذج توجد بين فينة واخرى ليري الله عز وجل عباده حقيقة هذا المعنى - 00:32:57ضَ
حتى يستمر الانسان خائفا متعلقا بالله عز وجل خائفا من سوء الخاتمة متعلقا بالله راجيا حسن الخاتمة وان لا يغتر بان يكون مظهر ومظهر متدين او مستقيم وهو في الباطن - 00:33:18ضَ
عنده دساء السوء تجده في الظاهر ما شاء الله على يعني مظهر قد يغبط عليه وهو في الداخل بينه وبين الله عز وجل اذا خلا بمحارم الله سبحانه وتعالى انتهكها ولا بالا - 00:33:36ضَ
واذا عرضت له معصية لم يعني واذا واذا هذا هو الخط الذي ينبغي او الخطر الذي ينبغي ان ينتبه له الانسان لا يكن وليا لله في العلانية عدو عدو له في السر - 00:33:55ضَ
لا يبالي ولست اعني بذلك ان تزل النفس. كلنا هذول خطأ كلنا ذو خطأ المصيبة ان يكون هذا ديدنا له عادة ويعصي ولا يبالي ويقول ما احد يشوفنا ولا احد يناظرك ولا ينتبه لاحد - 00:34:15ضَ
اذا اين الله اين مراقبة عز وجل؟ اين تعظيمه تحين له فرصة ليأكل حراما ولا يبالي. تحل له فرصة ينظر الى حرام ولا يبالي له فرصة لمعصية من المعاصي لانه بعيد مسافر - 00:34:33ضَ
في بلاد هنا او هناك يمينا او يسارا ولا يبالي هنا يخشى على الانسان اذا استمر واستمرأ مثل هذه المعاصي اما ان يخطئ ثم يتوب كلنا فخير الخطائين التوابون كما في حديث الترمذي وان كان فيه - 00:34:50ضَ
ما فيه من النظر من جهة اسناده لكن معناه حق ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين حسيا ومعنويا الحاصل ايها الاخوة والاخوات ان موضوع حسن الخاتمة اخذ حيزا كبيرا من حياة السلف رضي الله عنهم - 00:35:09ضَ
يعني كلامهم في هذا الباب مشهور ومعروف وينبغي للانسان ان يكون متوازنا في هذا الباب فهو حينما يقرأ تلك الاخبار يتملكه خوف لكن ينبغي ان يعادل هذا الخوف بحسن الظن والرجاء بالله عز وجل اذا احسن العمل - 00:35:27ضَ
لان الانسان اذا احسن العمل واستقام في الظاهر والباطن لا يجوز له ان يسيء الظن بالله عز وجل وجود خوف من سوء الخاتمة هو علامة ايمان لكن ان يظن بالله عز وجل انه يختم لعبده بسوء - 00:35:49ضَ
وقد استقام ظاهره وباطنه لا هذا لا يليق بالله عز وجل كما ان الانسان ايضا من سوء الظن بالله ان يسيء وينتظر احسانا تكون المسألة متوازنة يدعو كان الله عز وجل يقول عن انبيائه انهم كانوا يسارعون في الخيرات - 00:36:07ضَ
ويدعوننا ايه رغبا ورهبا وكانوا لنا عابدين من عظمة القرآن تأتي هذه الكلمات بعضها في الجملة الفعلية وبعضها في الجملة الاسمية. شف يسارعون بالخيرات ويدعوننا مستمر دعائهم ومسارعتهم تتجدد لكن عبوديتهم لله لا تتوقف - 00:36:28ضَ
ابدا شف وكانوا لنا عابدين جاءت باسم الفاعل الذي يدل على ماذا على اتصافهم بالعبودية في كل احوالهم وهو يعيش عبوديته لله في حال الخوف والرغبة في حال الخوف ويعيش عبوديته لله في حال الرجاء - 00:36:52ضَ
يعيش عبوديته لله في حال الرغبة ويعيش عبودية لله في حال الرهبة يعيش عبودية لله عز وجل قائما وعلى جنب ساكتا متكلما يعيش في هذا كله على العبودية لله عز وجل - 00:37:12ضَ
يعني خلاصة البحث ايها الاخوة ان الانسان يحسن ويجتهد في احسان ظاهره باحسان باطنه كما يجتهد ويحرص على اصلاح ظاهره حتى يعني يرجو بعد ذلك حينئذ ان يكون باذن الله عز وجل على خاتمة على خاتمة حسنة - 00:37:30ضَ
من فضل الله عز وجل ان الذين يسبق لهم الاجل ممن كانوا يعملون بعمل اهل النار فيسبق فيسبق عليهم الكتاب ويعملون بعمل اهل الجنة كثر لا يحصيهم الا الله لا يحصيهم الا الله - 00:37:58ضَ
اما العكس فهم قلة قليلة ولله الحمد وهذا كله من فظل الله سبحانه وتعالى ومع هذا المؤمن لا يزال يسير الى الله عز وجل بهذين الجناحين او كما قال بعض الائمة - 00:38:19ضَ
ما يسميها ابن تيمية رحمه الله محركات القلوب الثلاثة المحبة والخوف والرجاء المحبة كطائر المحبة جسمه هي التي تقود هذا البدن وهذا القلب في سيره الى الله عز وجل والدار الاخرة - 00:38:37ضَ
وهو يطير بهذين الجناحين. جناح الخوف وجناح وجناح الرجاء وفي الحديث من الفوائد غير ما تقدم عناية الله عز وجل عباده وخلقه فان ارسال الملك وهذه الكتابة العمرية التفصيلية واخبار النبي عليه الصلاة والسلام بها - 00:38:53ضَ
لا شك انها مظهر من مظاهر عناية الله عز وجل بعباده المكلفين كذلك ايضا فيه ان الملائكة مثلنا من جهة تكليفهم ببعض الاعمال وان كانوا لا يعصون الله عز وجل البتة - 00:39:19ضَ
لكنهم يؤمرون وينهون كما قال الله سبحانه كما قال الله تعالى هنا في الحديث فيؤمر ويؤمر بكتابة كذا الله سبحانه وتعالى ذكر عنهم من اوصافهم يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون - 00:39:39ضَ
ويفعلون ما يؤمرون في الحديث اثبات احد مراتب القدر التي احد مراتب الكتابة التي سبق الاشارة اليها وهي الكتابة الكتابة العمرية واخيرا في الحديث اشارة الى نهاية الخلق اما شقي او سعيد. كما قال الله تعالى في سورة هود - 00:39:55ضَ
فمنهم شقي لا ينقسم الناس لغير هذين القسمين. ما في احد في برزخ بين هاتين المرحلتين نعم بعض الذين مآلهم الى ان يكونوا سعداء يهذبون فلا يدخل الجنة الا طيب - 00:40:21ضَ
حتى لا يعترض اه عصاة الموحدين الذين يعذب من يعذب منهم في النار ثم بعد ذلك ويمحصون ثم بعد ذلك ينتقلون الى الجنة. فان العبرة هنا بالنهايات لا فيما يسبق - 00:40:38ضَ
من مقدمات والله تعالى اعلم من ام المؤمنين ام عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد - 00:40:55ضَ
الحديث الخامس هذا الذي ذكره النووي رحمه الله حديث عظيم ومن اصول الاسلام الكبار كما اشرت الى ذلك في حديث عمر بالامس فمن الائمة من يرى انه نصف الاسلام الاعتبار ان الاعمال ظاهرة وباطنة - 00:41:20ضَ
وان هذا الحديث اصل في اعتبار الاحاديث في اعتبار الاعمال الظاهرة وحديث عمر اصل في اعتبار الاحاديث الباطلة ومنهم من قال هو ثلث الاسلام وربع الاسلام فلا نعيد ما ذكرناه في - 00:41:46ضَ
مجلس مجلس الامس وهو حديث ايضا من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام فلا يحصى من المسائل التي تدخل تحت هذا الحديث لا يحصى ابدا منذ ان قالها عليه الصلاة منذ ان قاله صلى الله عليه وسلم - 00:42:02ضَ
الى يومنا هذا والى ان يرث الله الارض ومن عليها يدخل فيه كل ما يحدث الدين كل ما يحدث في الدين فقال من احدث ومعنى احدث اوجد شيئا من الاعمال - 00:42:23ضَ
سواء كانت الاعمال الظاهرة المتعلقة بالجوارح او الاعمال القلبية لم تكن موجودة في الشريعة ولم تكن مثبتة في الدين ولذلك قال في امرنا في امرنا اي في هذا الدين في هذه الشريعة - 00:42:43ضَ
التي بعث الله تعالى بها محمدا صلى الله عليه وسلم قال ما ليس منه يعني ما لم يشرعه الله عز وجل او رسوله عليه الصلاة والسلام وهذه الجملة معناها انه مردود - 00:43:09ضَ
هذا العمل مردود لماذا لانه فقد ركنا من اركان قبول العمل فان قبول العمل كما هو معلوم قبول العمل مبني على تحقق شرطين او ركنين او لا يكتم قبول العمل الا بتحقق امرين. الاول - 00:43:31ضَ
الاخلاص لله عز وجل والثاني المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم فلو قدر ان انسانا تعبد لله عز وجل بعبادة مليئة بالاخلاص. والصدق والرغبة فيما عند الله عز وجل - 00:43:54ضَ
لكنها على غير السنة فلا يمكن ان تكون مقبولة ابدا بنص هذا الحديث تعلم ان ما احدثه بعض المتعبدة الذين احدثوا صورا من العبادات كما يفعله مثلا بعض المتصوفة بزعم التقرب الى الله عز وجل - 00:44:19ضَ
بصفة من العبادات احدثوها وسنوها لمن بعدهم تقربا الى الله سبحانه وتعالى لكنها على غير السنة فهذه مردودة مردودة فان العبرة ليست بوجود الاخلاص فقط لابد من وجود الاخلاص والمتابعة كما ان الانسان - 00:44:44ضَ
لو تاب على النبي عليه الصلاة والسلام ولكنه لم يخلص يرد عمله تماما وقد خرج ابن مسعود يوما كما في السنن في سنن الدارمي في مقدمته في كتاب السنة او في مقدمتها التي اعتنى فيها بذكر اصول من اصول السنة - 00:45:07ضَ
خرج يوما على اناس فوجدهم متحلقين يذكرون الله بصورة جماعية ومعهم حصى وقال يا هؤلاء اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم لستم بحاجة المعنى ان تحدثوا صورة من صور العبادة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:26ضَ
او وجد سببها هذه توضيحية لكلامه او وجد سببها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها الا تفعلوها فلا تفعلوها وانت اذا تأملت وجدت ان اغلاق باب الابتداع في الدين من رحمة الله عز وجل - 00:45:50ضَ
من رحمة الله كيف اليس فتح ابواب للناس في صور التعبد من التوسعة عليهم اليس فتح صور جديدة من التزهد وو والى اخره مما يجعل هناك مجال في التنوع والجواب لا - 00:46:10ضَ
بل لو تأملت لو وجدت ان هذا الباب لو فتح كما وقع لكان سببا في تشتيت الامة لان الله عز وجل انما يريد من عباده ان يعبدوه وعبادته سبحانه وتعالى - 00:46:31ضَ
لا يمكن ان نعرف طريقتها الا من طريق معصوم. وهو طريق من النبي عليه الصلاة والسلام فلو ان كل انسان ابتدع طريقته وقال يا ايها الناس تعالوا اقرأوا مثلا سورة الاخلاص بعد صلاة الفجر ثلاث مئة مرة يوميا - 00:46:49ضَ
وابشروا بالخير سيحصل لكم اجر الى اخره والثاني جاءنا وقال اية الكرسي اذا صليت الضحى او بعد صلاة العصر اقرؤوها خمس مئة مرة والرابع يقول اقرأوا اية كذا والخامس يقترح سورة كذا والرابع يقترح صورة للذكر - 00:47:07ضَ
بشكل معين هل ستجتمع الامة ايها الاخوة او تتفرق والله ستتفرغ ما هو الموجود الان حتى طرق مثلا على سبيل الصوفية التي لها عناية بجانب العبادات والاذكار الى اخره وان كانت على غير السنة - 00:47:25ضَ
هم انفسهم كل طريقة عندها ايش اوراد كل طريقة عندها اوراق الطريقة الفلانية والطريقة الفلانية والطريقة الفلانية وهذا عنده آآ ختمة وهذا عنده بيعة هذا ثم تفرقوا حتى صاروا كما قال الله عز وجل - 00:47:43ضَ
ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا تفرقوا لكن اذا التزم الناس بالسنة اذا التزم الناس بالسنة توحدت طريقتهم وصارت هيئتهم في عبادتهم لربهم عز وجل واحدة ولذلك تجد الانسان السائر على طريقة السلف الصالح رظي الله عنهم - 00:48:00ضَ
سواء كان في اندونيسيا او في اقصى المغرب تلقى طريقة واحدة فان حاد يمينا او يسارا بدأ التشتت ولهذا اذا قرأت في كتب الفرق والملل والمحن ستجد ان كل فرقة في اساس نشأتها ابتدأت من - 00:48:23ضَ
رجل واحد ثم هذا الرجل بعد مدة يكون له اتباع الاتباع ينفردون بماذا منفردون بطرق اقرأ مثلا على سبيل المثال في تاريخ الخوارج اول من ظهرت منه هذه البدعة ذلك الرجل الذي اعترض على النبي صلى الله عليه وسلم في قسمته. قال اتق الله واعدل - 00:48:41ضَ
بعده نفس فرق الخوارج ايها الاخوة انقسمت الى عشرات الفرق السفرية والازارقة كتب اه فرق كثيرة جدا مبثوثة في الكتب من اين تفرقوا؟ لو كان دينهم حقا ولو كانت طريقتهم صحيحة ما تفرقوا على الاقل بقوا على - 00:49:01ضَ
خط واحد لكن لن تجد ابدا من اتباع السلف الصالح الذين ساروا على طريقتهم وامر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنتهم وهم الائمة المهديين الاربعة اتبعوا السنة عليه الصلاة والسلام - 00:49:22ضَ
تجد الذي في عهد الصحابة والتابعين وفي عصرنا نجدهم على طريقة واحدة وهذه من اعظم بركات الاتباع ابدا لا تجد نبه الامام اظن البربه هذي باصول السنة ان يقول ابو عثمان الصابوني في عقيدة السلف اصحاب الحديث - 00:49:38ضَ
انك تجد اتباع السلف يقول الرجل منهم الكلام في خرساء ويقول الاخر منهم الكلام في المغرب. وفي مصر وفي الحجاز وفي اليمن وهذا لا يعرف هذا ما بينهم تواصل ولا رسائل جوال - 00:50:00ضَ
ولا شيء بل في ذلك العصر لا يعرف احدهم احدا اصلا وتجد كلمة هذا تنطبق على كلمة هذا انطباق الحافر على الحافر لا يختلفون لان مشكاتهم واحدة مصدرهم واحد وهذا لا يعرف هذا - 00:50:21ضَ
واقرأ ان شئت في كتاب السنة مثلا لعبدالله بالامام احمد اقرأ في الحموية اقرأ في غيرها من المصادر التي اعتنت بنقل اقوال السلف في بعض ابواب العلم نجد هذا تماما واقول - 00:50:40ضَ
اضيف على هذه الكلمة انك لو فتشت ايضا في عملهم يعني العمل المتعلق بالتعبد لم تجد عندهم ايش تفرقا واختلافا لكن من حاد عن جادة السلف يمنة او يسرة في القول والعمل - 00:50:53ضَ
بقدر ما ابتعد ستجد عنده ايش؟ تفرقا واختلافا فكان من حكمة الله ان اغلق هذا الباب اعني باب الاجتهاد في العبادات فلا يأتي احد ويقول والله بدل ثلاثة وثلاثين الان والناس الحمد لله مكيفات وفي امن وامان الى اخره لعلنا نقولها تسعة وتسعين - 00:51:11ضَ
ما احد يقترح والا سيتفرق الناس وسيكون لكل واحد منهم منهج في التعبد ولا يحصر حينئذ المقصود من منكم يقرأ في اخبار الذين يسلمون تجد ان بعضهم يكون سبب اسلامه - 00:51:34ضَ
ما يراه من صور الوحدة الاسلامية عند اداء بعض العبادات مثل بعضهم يقول اسلمت لما رأيت المسلمين يصلون في الحرم امام واحد خلفهم مأمومون يركعون بعده ويرفعون بعده هذا لو حتى قال بعضهم يقول لو احضرت اكبر قوة عسكرية في العالم لتنظم الناس في الحرم - 00:51:54ضَ
بهذه الطريقة ما استطاعت من يرتب مليون او مليونين في ليالي العشر الاواخر مثلا بمجرد ما يكبر الامام تجد حتى اللي مشغول بشيء الله اكبر ويتجهون الى القبلة كذلك في الحج - 00:52:18ضَ
تصور لو احد الناس اقترح اقتراحات في الحج وقال والله بدال ما يزدحمون الناس في عرفة نقسمهم على ايام العشر يقترح يقول ليش هذا الاقتتال على عرفة وفي وقت محدود؟ لماذا لا نقسمه مثلا - 00:52:34ضَ
وهكذا ترى لا فرق ايها الاخوة بين هذا الاقتراح وبين من يقترح صور من التعبد وكذا. نعم قد تكون تبعة هذا اكثر لكن الباب واحد الباب واحد اذا ايها الاخوة - 00:52:51ضَ
كما ان الاحداث في دين الله عز وجل محرم وايضا من رحمة الله عز وجل بعباده حتى لا يتشتت الناس. ولا يتفرقوا فليبقوا في صورة التعبد لله عز وجل على هدي واحد - 00:53:04ضَ
وعلم من قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا ان المقصود بالاحداث هو الاحداث في ماذا؟ في امر الدين اما امر الدنيا الباب فيها ايش؟ واسع احد يعترض مثلا بان هذه الاجهزة مثلا - 00:53:20ضَ
محدثة اذا هي بدعة فنقول لا اصلا لم تدخل في الحديث حتى نضطر ان نخرجها منها لان امر الدنيا ايش مفتوح مفتوح والله عز وجل امر بالسير في الارض وسخر لنا ما في السماوات وما في الارض لننتفع بها - 00:53:40ضَ
وهو الذي نفسه عليه الصلاة والسلام قبل فكرة حفر الخندق سلمان وهي فكرة عسكرية محدثة لا تعرفها العرب هذا لا يقال انه وحدة في الدين هذا امر دنيوي والباب فيه مفتوح هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. وقال تعالى وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه - 00:53:57ضَ
الميدان فيه مفتوح ثم ساق المؤلف الرواية الاخرى من عمل عملا ليس عليه امرنا ليس عليه امرنا وهذه اللفظة اعم من اللفظة التي قبلها من جهة المعنى لان اللفظة الاولى اختصت بباب الاحداث او فيما يتعلق بالاحداث ان يخترع - 00:54:19ضَ
طريقة جديدة الديانة التعبد بينما هذه بينما هذه تشمل المخترع وتشمل الذي ثبت اصله وزيد عليه واضح اللفظ الاول من احدث يختص بماذا لماذا يختص بالشيء الجديد الذي يختر على غير مثال سابق - 00:54:45ضَ
يأتي بصورة عبادة جديدة بينما اللفظ الثاني يشمل هذا ويشمل العمل الذي ثبت اصله لكن ماذا زيد عليه زيادة غير غير معتبرة غير معتبرة شرعا سورة العمل الذي يحدث كما قلنا ويكون عفوا العمل الذي يكون اصله ثابتا ويزاد عليه - 00:55:10ضَ
كما ذكرت قبل قليل مثالا الان التسبيح بعد الصلاة ثلاثا وثلاثين والختم بمئة ثابت لكن لو قال احدهم بدل الثلاثة وثلاثين نجعلها ايش ستة وستين يزيد واضح؟ نزيد اصل التسبيح ثابت - 00:55:39ضَ
لكن زاد الان في العدد ونقول ايضا هذا مردود عليك لانه ليس عليه امر الله. ليس عليه امر الله ورسوله ايضا افادت هذه اللفظة وهي لفظة او الحديث دل على دخول - 00:55:57ضَ
اه المعاملات ايضا المحرمة الممنوعة فان الحديث يشمل العبادات والمعاملات لانه لما قال من احدث في امرنا اي في ديننا وشريعتنا ومن عمل عملا ليس عليه امرنا وهو رد فعلم انه مردود على صاحبه وباطل - 00:56:14ضَ
وباطل ولو كان في امر المعاملات ولا يقارن هذه امرها دنيوي. بل يقال هذه من شريعة الله عز وجل هذه من شريعة الله فمثلا الربا مردود على اصحابه لماذا؟ لانه ليس عليه امر الله - 00:56:36ضَ
ورسوله الميسر مردود على صاحبه معاملة فيها ميسر قمار مردودة على صاحبه قال صاحبها كذلك ايضا في مسائل النكاح والطلاق لو لو اوقع الانسان عقدا في الزواج على غير الشرع لكان باطلا - 00:56:53ضَ
فمثلا عند عامة اهل العلم جمهورهم لو عقد انسان على امرأة بلا ولي والعقد عندهم ايش في حديث ابي موسى لا نكاح الا بولي الا بولي فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا نكاح الا بولي - 00:57:15ضَ
دل على ان النكاح اذا عقد بدون ولي فهو باطل ولو كانت المرأة من اعقل نساء العالم لابد لها من ولي انسان عقد معاملة لكن على صورة ربوية معاملة لكنها ربوية - 00:57:36ضَ
وتكون حينئذ ايش؟ مردودة لانها على غير امر الله ورسوله الطلاق في الطلاق الان لو طلق الانسان وامرأته عفوا وهي حائض العلماء مجمعون على ماذا مجمعون على تحريم ذلك لكن يقع او لا يقع - 00:57:55ضَ
هنا وقع الخلاف بين العلماء والائمة الاربعة على انه يقع واختار جماعة كابن اسحاق عدد قليل جدا من التابعين واختاره شيخ الاسلام ابن تيمية وبعض المعاصرين كشيخ العثيمين انه لا يقع - 00:58:23ضَ
ومن ادلتهم لست هنا بصدد ترى ذكر المسألة انما اريد ان امثل من ادلتهم على عدم الوقوع حديث الباب لانهم يقولون لما وقع على غير امر الله ورسوله فانه حينئذ يكون ايش - 00:58:38ضَ
مردودا يكون حينئذ مردودا وقس على هذا وكل عبادة او معاملة وقعت على غير مراد الله ورسوله فهي مردودة وباطنة فهي مردودة فهي مردودة وباطنة الحديث ايضا اه يدل على - 00:58:54ضَ
يعني مسائل حقيقة كثيرة لكن خلاصتها فيما آآ سبق ذكره خلاصتها فيما سبق من يعني لمن اراد من الاخوة ان يتوسع في فقه هذا الحديث يقرأ كتاب ولو بعد حين يعني ما هو بالازمة الان - 00:59:19ضَ
ولو بعد حين حينما يعني هذه الاصول والمعاني في ذهنه كتاب الاعتصام للشاطبي رحمه الله وهناك تهذيب له اخينا اه الدكتور محمد الجيزاني اه احسن مراجعته في هذا الباب هو من الكتب - 00:59:40ضَ
العظيمة التي قررت هذا الاصل بتقرير واسع مفصل ويحسن اقول مراجعة كلام يعني التهذيب لان الاصل قد يكون فيه توسعات وتشعبات فانه بنى كتابه على فقه هذا الحديث وهو كتاب مطبوع متداول معروف - 01:00:01ضَ
الاعتصام وبين فيه من اسرار الشريعة في منع الابتداع شيء يبهر وشيء يزيد الانسان يقينا وطمأنينة لاغلاق باب الابتداع في الدين مهما بلغ ومهما كان قصده قصد الانسان كان قصد الانسان حسنا - 01:00:21ضَ
والله تعالى اعلم. نعم عن ابي عبدالله النعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين. وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس - 01:00:43ضَ
فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام الراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه الاوان لكل ملك حمى. الاوان حمى الله محارمه. الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا - 01:01:04ضَ
فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. رواه البخاري ومسلم. احسنت اه هناك حقيقة بس اه نقطة يعني ارى انها مهمة تتعلق بحديث عائشة نسيت ان اشير اليها وهي ان - 01:01:24ضَ
العلماء رحمهم الله ذكروا ان المتابعة في العمل حتى يعني يكون موافق الشريعة لابد ان تتحقق فيه المتابعة في ستة امور تضيفونها بس حتى تكون الامثلة فيها واضحة جدا ومقربة لي - 01:01:39ضَ
هذا الحديث يقولون المتابعة للشريعة لا تتحقق الا بوجود او يعني لا تتم فيها ستة امور ان يكون العمل موافقا للشريعة في سببه يكون العمل موافقا للشريعة في سببه فاذا لم يوافق - 01:02:03ضَ
العمل المفعول الشريعة في سببه صار مردودا وباطنا مثاله لو ان لو ان الانسان كلما دخل بيته صلى ركعتين وينسب ذلك الى الشرع وقيل له لماذا؟ قال لاني ان تدخل البركة على البيت واريد واريد بدأ يعلل - 01:02:31ضَ
فاتخذ هذا عادة او سنة ونقول هذا العمل مردود عليك هذه الصلاة يا رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يقول انك لن تسجد لله سجدة الا رفعك الله بها درجة - 01:03:04ضَ
نقول الان هل هذا السبب موجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا لا موجود صح السبب موجود يعني اقصد مثل هذا العمل ممكن ان يفعل سببه؟ موجود الرسول كان يدخل كل يوم الى بيته - 01:03:20ضَ
انه لماذا لم يفعل ذلك مع انه ثبت انه كلما دخل بيته ايش بدأ بدأ بالسواك كما في حديث عائشة مسلم طيب عائشة نقلت انه كان يستاك او اول ما يبدأ - 01:03:34ضَ
عندما يدخل بيته يبدأ بالسواك لماذا لم ينقلوا انه كان كلما دخل بيته صلى ركعتين وان كان يصلي الرواتب هو عليه الصلاة والسلام. لكن هذا الرجل سيصلي بعد العصر وبعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب وبعد العشاء في كل وقت - 01:03:47ضَ
نقول هذا مردود لانك لم توافق الشريعة في ايش؟ في السبب او لو انه بعد كل صلاة مريظة التزم ان يقرأ سورة الفاتحة الفاتحة ام الكتاب والسبع المثاني الذي اوتي النبي صلى الله عليه وسلم وبدأ يسرد لك فضائل الفاتحة - 01:04:02ضَ
نقول هذا كلام صحيح لكن هذا السبب غير صحيح محدث ومبتدع سنرده لو انه كلما جاء يوم جمعة قال ساتقرب الى الله عز وجل بالذبح فان الذبح لله من اعظم القربات - 01:04:24ضَ
هل نقول ان يوم الجمعة السبب لهذا الفعل وقس على هذا فكل عمل لا يوافق الشريعة في السبب فهو ايش مردود الثاني ان يكون العمل موافق للشريعة في جنسه في جلسة - 01:04:41ضَ
فلو تعبد لله عز وجل شيء لم يشرعه الله عز وجل في هذا الباب يعني في بابي الانس المتعبد به لم يقبل مثل ما لو اراد ان يعق عن ولده بحصان او بفرس او اراد ان يضحي - 01:05:00ضَ
فرس لو جاء باغلى الفرسان في العالم بعض بعض الحصن الان تباع بالملايين. ملايين الدولارات بينما الشاة قد لا تبلغ الف ريال او الف ومئتين ريال فلو اراد ان يضحي بالفرس الذي قيمته عشرة ملايين دولار - 01:05:22ضَ
قلنا له لا يقبل منك لان الشريعة حددت جنس المضحى به في بهيمة الانعام في بهيمة الانعام وبه تعلم بطلان الفتوى المضحكة حقيقة التي قالها بعضهم بجواز التضحية بالدجاج للفقراء - 01:05:44ضَ
والغريب ان يستدل بحديث مكذوب موضوع وهو ان الدجاج غنم فقراء امتي يعني فتوى باطلة مبنية على حديث موضوع واضح نسبت الفتوى وذكرت قبل كم سنة عن مفتي في احدى الديار - 01:06:04ضَ
اسلامية انه يجوز للفقير اذا لم يجد قدرة على ذبح الشاة ايش يسوي يذبح دجاجة اذبح دجاجة الله على هذه الجرأة في دين الله عز وجل ثالث ان يكون العمل موافقا للشريعة في قدره - 01:06:24ضَ
قدره وعدده فلو اراد الانسان مثلا ان يسبح كما قلنا قبل قليل تسعة وتسعين التسبيح بدا ثلاثة وثلاثين يقول اريد تسعة وتسعين او سيجعله الف مرة فنقول عملك مردود لماذا - 01:06:43ضَ
عن اصل التسبيح ثابت لاننا نقول انما جاءت الشريعة بهذا العدد فلا تزد عليه كذلك ايضا لو اراد ان يصلي بدل اربع ركعات قال يا اخي انا احب الصلاة اريد ان اصلي الظهر ست ركعات - 01:07:02ضَ
يصلح لا يصلح لان الشريعة قدرت ان صلاة الظهر بهذا القدر والعصر كذلك والمغرب والى اخره الرابع ان يكون العمل موافقا وهذا بالمناسبة ايها الاخوة الذي ذكرته في القدر ترى من من اعظم الامور التي يرد بها على اهل الوسوسة عافانا الله واياكم منهم ومن حالهم - 01:07:20ضَ
فتجد يقول انا احرص مثلا في في الوضوء على سبيل المثال يبالغ ويمسح العضو وانا رأيت بنفسي اسأل الله لنا ولكم العافية. لا نقولها شماتة لكن بعضهم ترى يغلب على نفسه - 01:07:43ضَ
بعضهم تجده يغسل العضو الى عشرين مرة ويرى انه لم يبلغ فيقال له تريد انت السنة تريد كذا؟ انت لو زدت على الثلاث فانت مسيء كما في حديث السنن فمن زاد على هذا فقد اساء وتعدى وظلم - 01:07:57ضَ
اي زاد على الثلاث غسلات ثلاث غسلات كذلك الذين يزيدون في بعض الاذكار بزعم ماذا انه حريص على الخير فنقول اانت احرص ام رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة لماذا تزيد من عندك - 01:08:13ضَ
هل انت احرص منهم ان قال نعم فنقول كذبت ان قل نقول الزم غرزه ولا تتجاوز طريقتهم واقتصاد كما قال السلف في سنة خير من اجتهاد في بدعة اقتصاد في سنة - 01:08:30ضَ
خير من اجتهاد في بدعة الرابع يقول ان يوافق الشريعة في الكيفية يوافق الشريعة في الكيفية يعني في تفاصيل العبادة ومن ذلك لو اراد انسان في الحج ورد انسان في الحج - 01:08:46ضَ
ان ان يطوف طواف الافاضة قبل يوم عرفة باطل لماذا؟ لان صفة الحج التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم من شأنها ان لا يطوف الانسان طواف الافاضة قبل يوم عرفة - 01:09:11ضَ
فلا فلا افاضة قبل التعريف وعلى رأي جمهور العلماء ايضا لا سعي قبل الطواف لا سعيا قبل الطواف الا في حالة من؟ ها الا في حالة من كان مفردا او - 01:09:27ضَ
قارنا فسعى سعي الحج قبل عرفة لكن انسان في حال التمتع او في العمرة يكون الامر اوضح وبعض العلماء وان كان مرجوحا يرى جواز تقديم السعي على الطواف لكن هذا مثال - 01:09:45ضَ
في الصلاة مثلا انسان يريد ان يقدم السجود على الركوع لماذا يا هذا؟ قال لان الله يقول لمريم عليه السلام يا مريم اقنتي لربك واركع مع الراكعين الله قدم السجود فانا بقدم السجود - 01:10:05ضَ
فنقول له قف النبي صلى الله عليه وسلم صلى اكثر من الفي صلاة ولم ينقل عنه ابدا انه قدم هذا على هذا واضح اذا لا بد ان يكون العامل موافقا للشريعة في كيفيته - 01:10:24ضَ
ايضا الخامس ان يكون موافقا للشريعة في زمانه في زمانه ومن ابرز الامثلة على ذلك ان يكون فعلا في الصوم في رمضان لو ان انسانا صام في شعبان او في شوال - 01:10:41ضَ
لم يقبل منه ابدا ولو ان انسانا صلى قبل الوقت لم يقبل منه. حج قبل وقته لم يقبل منه حج بعد الوقت لم يقبل منه وقس على هذا وقس على على هذا - 01:10:57ضَ
السادس والاخير ان يوافق الشريعة في المكان فلو ان انسانا حج في غير مكة في غير المشاعر المقدسة التي حددت لم يصح حجه لو وقف بغير عرفة مهما فعل من الاركان - 01:11:14ضَ
فان حجه غير مقبول لو صلى في مكان نجس وهو غير معذور لم تصح صلاته لماذا؟ لانه لم يوافق الشريعة في وجوب تطهير وجوب تطهير البقعة كذلك لو ان انسانا اعتكف في غير مسجد - 01:11:34ضَ
ولا يصح اعتكافه اراد ان يعتكف في غير مسجد لم يصح اعتكافه وقس على ذلك وقس على على ذلك هذه ست نقاط مراعاتها اختصر لك كثيرا من فقه هذا الحديث - 01:11:55ضَ
نحن قلنا ان العمل لابد ان يكون حتى يقبل خالصا لله دل عليه حديث عمر موافقا للسنة كما دل عليه حديث عائشة وكيف تكون الموافقة تكون بستة امور من يسردها بسرعة - 01:12:15ضَ
موافقتها في الزمان والمكان والسبب القدر الجنس كيفية والكيفية اضبطوها وانا اذكر ترى بالمناسبة اه كنا في الثانوية والكلية احيانا تمر بنا بعض هذه الاشياء اللي فيها تعداد يكون فيها كثرة قد ينسي بعضها بعضا - 01:12:31ضَ
فنعمد الى نظمها في بيت او بيتين او قد يقول قائل انا ما اقدر انظم بيت شعر فنقول افعل ما تشاء. وهذي يسمونها آآ عملية الربط عملية الربط. اربطها باي طريقة تريد - 01:13:00ضَ
ركبها في جملة مثل ما يفعل اهل التجويد. ماذا يقولون في حروف القلقلة قطب جد ماذا يقولون في حروف الاستفال والاستعلاء والى اخره ان شاء الله نكمل بعد الفاصل حديث النعمان ابن بشير رضي الله تعالى عنه جزاكم الله خير. واذا كان هناك اسئلة ايها الاخوة كما تقدم بالامس تكتب في ورقة ونجيب عليها بين الاذان والاقامة - 01:13:16ضَ
والله تعالى اعلم وصلى الله - 01:13:39ضَ