شرح متن الأصول الثلاثة

شرح الأصول الثلاثة | الدرس الثاني | الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوط حفظه الله يقدم قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في ثلاثة الاصول وادلتها. بسم الله الرحمن الرحيم. اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل. الاولى العلم هو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام - 00:00:04ضَ

الادلة الثانية العمل به الثالثة الدعوة اليه الرابعة الصبر على الاذى فيه. والدليل قوله تعالى بسم الله الرحيم. والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق - 00:00:34ضَ

وتواصوا بالصبر. قال الشافعي رحمه الله تعالى هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي لكفتهم وقال البخاري رحمه الله تعالى باب العلم قبل القول والعمل. والدليل قوله تعالى فاعلم - 00:00:54ضَ

انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. المؤلف رحمه الله تعالى افتتح الكتاب بوصية عظيمة مدارها على اصول الدين الثلاثة. وهي معرفة الرب والدين والنبي. ومعرفة هذه الاصول الثلاثة والعمل بمقتضاها من الاعتقاد والعمل - 00:01:14ضَ

النطق ودعوة الخلق الى تحقيق ذلك والصبر على الاذى فيه عليها مدار هذه الرسالة. اعلم رحمك الله وهذه عادة المؤلف ان يدعو للطالب وهذا من رحمته وعطفه به ومحبته الخير له وهذا حال النبي صلى الله عليه وسلم لقد - 00:01:42ضَ

جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم هذه الرسالة مبنية على بيان ثلاثة امور. الامر الاول ذكر اربع مسائل ينبغي للانسان ان وهي من مهمات العلم - 00:02:02ضَ

ثم بعد ذلك ذكر ثلاث مسائل عظيمة هي من اصول الدين التي يجب على الانسان ان يفقهها ويعرفها انشرها. ثم بعد ذلك ذكر الاصول الثلاثة التي لاجلها عقد هذه الرسالة - 00:02:23ضَ

المسألة الاولى من الامور التي بنى عليها رسالته قال الاولى العلم والعلم نوعان نوع فرض ونوع فرض كفاية. والمقصود هنا فرض العين الذي يجب على كل مسلم ان يعرفه ويتعلمه. وهو ما لا يسع المسلم جهله. وهو معرفة اصول الدين واركانه - 00:02:42ضَ

التي لا قوام للدين الا بها. فيجب على المسلم ان يتعلم من امور دينه ما لا يقوم دينه الا به. فيعرف الاسلام واركانه ويعرف الايمان واركانه. وهكذا ولذا قال الامام احمد - 00:03:07ضَ

يجب ان يطلب من العلم ما يقوم به دينه. قيل له مثل اي شيء؟ قال الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك والنوع الثاني من العلوم ما هو فرض كفاية. وهو ما لا يعتبر من اصول الدين. فهذا يجب ان ينبري من المسلمين من - 00:03:26ضَ

يتعلمه وينشره لان بهذا قوام الدين ايضا بعد ذلك بين ما الذي يقصده بالعلم؟ قال العلم. ما العلم الذي تقصده؟ قال وهو معرفة الله. ان يعرف العبد ربه فيعرف اسماء الله عز وجل - 00:03:49ضَ

وصفاته وتوحيد الربوبية وتوحيد الالوهية ويعرف ما يثبت ذلك في قلبه والثاني مما يجب على الانسان ان يعرفه معرفة نبيه فيعرف الانسان نبيه عليه الصلاة والسلام يعرف اسمه ويعرف صدق رسالته وهذا سيبينه. والرابع يعرف دين الاسلام بالادلة فيعرف - 00:04:06ضَ

دين الاسلام وانه الدين الحق. ويعرف من الادلة ما يرسخ ذلك في قلبه فهذه اشياء يجب على الانسان ان يعرفها ولا يكون مقلد ولذا قال بالأدلة ولا يقصد ان يستوعب الإنسان الأدلة. وانما يكفي الإنسان دليلا واحدا - 00:04:36ضَ

يكفي دليلا واحدا ولذلك في القبر حينما يسأل الانسان في قبره يقال له من ربك ما دينك؟ من نبيك؟ فيجيب. ما يقال له بعد ذلك ما الذي يقال له يقال له بم عرفت ذلك - 00:04:56ضَ

هذا الدين هنا يأتي الدليل. فيقول قرأت كتاب الله فامنت به وصدقت فالناس صنفان مقلدة وعلماء المقلد يسعه ان يقلد العلماء لكن اعلى من ذلك ان يعرف الدليل على ذلك فاذا سئلت في قبرك وقلت وقيل لك - 00:05:11ضَ

بما عرفت ذلك؟ قلت قرأت قرأت كتاب الله فامنت به وصدقت هذا حق سيكون. فاعرف ربك واعرف دينك واعرف نبيك والناس في هذا اصناف منهم الراسخ في هذا الباب ومنهم المقلد وهذه الرسالة - 00:05:31ضَ

تبين لك باذن الله عز وجل ما يسعك او ما لا يسعك جهله في هذا الباب. الثانية قال العمل به العمل به هذا ثمرة العلم. وهل يراد العلم الا للعمل؟ فمن علم الرب - 00:05:51ضَ

والدين والنبي يجب عليه ان يعمل بمقتضى ما تعلم فالرب جل وعلا يعبده ولا يعبد احدا سواه والرسول عليه الصلاة والسلام يطيعه ولا يعصيه. ولا يعبد الله الا بما شرع - 00:06:11ضَ

والدين لا يرظى به بدلا ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. فهذه مرتبة العمل بما تعلمت والثالثة بعد ذلك قال الدعوة اليه فاذا عرف الانسان هذه الاصول الثلاثة - 00:06:30ضَ

وعمل بها يجب عليه الا يكون هذا الخير محصورا في نفسه. بل يبلغ هذا الدين للناس فيدعو ويرشد ويبلغ ويدعو الناس يعلم الجاهل ويثبت المتعلم كما قال الله عز وجل ادع الى سبيل ربك - 00:06:51ضَ

بالحكمة والموعظة الحسنة. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة. الرابعة قال الصبر على الاذى فيه وذلك ان يوطن الانسان نفسه على تحمل الاذى في سبيل نشر العلم فمن دعا الى دين الله لا بد ان يؤذى - 00:07:09ضَ

لابد ان يبتلى لابد ان يصيبه ما اصاب الانبياء. فالانبياء والمرسلون اوذوا في سبيل الله وهم اطهر وازكى وخير. فلو كان احد يزحزح عنه البلاء لصحة منهجه. وصفاء معتقده وصدق نيته واخلاصه لزحزح عن الانبياء - 00:07:29ضَ

كما قال الله عز وجل ام حسبتم ان ان ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب. الف لام ميم احسب الناس - 00:07:52ضَ

يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين وقال تعالى ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واودوا حتى اتاهم نصبنا ولا مبدل - 00:08:12ضَ

الله. ولقد جاءك من نبأ المرسلين. فطريق تبليغ هذا الدين ليس طريقا. قصيرا ولا طريقا مفروشا بالرياحين. نعم. قد يأتيك وقت مكرم لكن ليس دائما هذا باستمرار فالطريق طويل كما قال ابن القيم رحمه الله الطريق طويل ناح فيه نوح واضجع بالذبح اسماعيل - 00:08:32ضَ

والقي في النار ابراهيم. وساح مع الوحش يحيى. وحاولوا ان يصلبوا عيسى عليه السلام حصل الابتلاء للائمة بما هو معروف في تاريخ الاسلام. ولذا قال الشيخ رحمه الله والصبر على الاذى فيه - 00:09:01ضَ

يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك. ان ذلك من الامور فهذه الخصال الاربع الايمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر. اقرأ كلام العمل به - 00:09:22ضَ

الثالثة الدعوة اليه الرابعة الصبر على الاذى فيه والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال الشافعي رحمه الله تعالى لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة لكفتهم. نعم. فهذه - 00:09:46ضَ

الامور الاربعة يجب على الانسان ان يعرفها ويطبقها. والسلف مجمعون ان العالم لا يكون عالما ربانيا حتى يعلم ويعمل ويدعو ويثبت. يصبر على ما يناله من البلاء وكما روى ابو داوود عن الفضيل بن عياض قال عالم عامل معلم يدعى كبيرا في ملكوت السماء ثم ذكر سورة - 00:10:19ضَ

عصر التي تعتبر من اعظم سور القرآن. قال الشافعي عنها لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة لكفتهم مقصوده ان هذه السورة كافية في بيان الحث على العلم والعمل - 00:10:48ضَ

والصبر والدعوة. لا انها كافية في كل الاحكام. يقينا فانها ليست كافية. ليس فيها احكام الصلاة ولا الصيام ولا غيرها وانما مقصوده كافية في الدلالة على هذه الاشياء. لماذا؟ لان المؤمن يكفيه دليل واحد - 00:11:08ضَ

المؤمن يكفيه امر واحد يكفيك امر واحد باقامة الصلاة. تقول سمعنا واطعنا يكفيك امر واحد بايتاء الزكاة. تقول سمعنا واطعنا. ما يلزم ان تذكر لك كل الادلة. يكفيك ان تعلم ان الله امرك - 00:11:24ضَ

وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. نعم وقال البخاري رحمه الله تعالى باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى فاعلم - 00:11:41ضَ

فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. نعم. قال البخاري رحمه الله باب العلم قبل القول والعمل ففي هذا بيان ان العلم اساس العمل وان العمل على جهل فساده اكثر من نفعه. فالعلم بالشيء سابق للعمل به - 00:12:08ضَ

والعلم بالشيء سابق للدعوة اليه. والعلم بالشيء سابق على الصبر على ما يلحق الانسان من الاذى. فالعلم واساس والعمل ثمرة وفرع. فلا علم او فلا عمل بلا علم ولا دعوة بلا علم. ولا تربية بلا علم ولا جهاد بلا علم. فمن اراد شيئا من ذلك بلا علم فانه - 00:12:28ضَ

سيقع في في الخطأ والزلل وهو لا يشعر. ولذا قال باب العلم قبل القول والعمل فاعلم انه لا اله الا الا الله واستغفر لذنبك. الاية لما قرر المؤلف هذه القاعدة انتقل بعد ذلك الى بيان مسائل مهمة من مسائل العقيدة نعم - 00:12:55ضَ