شرح القواعد الفقهية للشيخ السعدى
Transcription
الحمد لله العظيم وجميع الاشياء والمفرطين الحمد لله على الرسول القرشي القادم. نعم بارك الله فيك. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين. قال الامام العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. في هذه المنظومة - 00:00:00ضَ
منظومة القواعد الفقهية وهي منظومة مختصرة ميسرة جمعها رحمه الله كما ذكر من كتب اهل العلم لكنه ابدع في اختيار الالفاظ وفي انتقائها رحمه الله وفي رصفها وفي صياغة قواعدها في هذا النظم - 00:00:51ضَ
فهذا النظم كسائر كتبه رحمه الله كتب الله له القبول بين اهل العلم وطلاب العلم فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر له ويرحمه وان يجزيه خير الجزاء وان يجمعنا به في دار كرامته في - 00:01:11ضَ
المنازل العلا من الجنة بمنه وكرمه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. بمنه وكرمه امين. قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله جمع المصنف رحمه الله بين البسملة وكذلك قول الحمدلله في - 00:01:31ضَ
بداية النظم وهذا كما اشتهر عند اهل العلم انه اقتداء بالكتاب العزيز والجمع بين بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والحمدلله يعني حمد الله سبحانه وتعالى وقبل ذلك سمى كما ان كتاب الله سبحانه وتعالى فتح - 00:01:51ضَ
الصحابة رضي الله عنهم بالبسملة وجعلوا البسملة مفتتحا القرآن وان كانت هي ليست اية على الصحيح من اه القرآن الا في الا في سورة النمل فانها بعظ اية انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم. وانما هي اية - 00:02:11ضَ
فصلي بين السور وكما ثبت في الحديث الصحيح من حديث ابن عباس عند عند احمد والحاكم انه انه عليه الصلاة والسلام لم يكن يعرف فصل سورة من سورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم. وثبت في الحديث الصحيح انه - 00:02:31ضَ
عند الاربعة من حديث هريرة انه عليه الصلاة والسلام قال سورة من القرآن ما هي الا ثلاثون اية شفعت لصاحبها حتى ادخلته الجنة تبارك الذي يده الملك وهي ثلاثون اية بدون البسملة. وثبت في صحيح مسلم من حديث انس انه عليه الصلاة والسلام مرة - 00:02:51ضَ
ثم رفع رأسه ثم قال بسم الله الرحمن الرحيم. فنزل عليه قوله تعالى انا اعطيناك الكوثر. فدل على انها تنزل للفصل كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وهذا هو المختار فيها. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:03:11ضَ
متعلق محذوف وهذا يقدر بحسب ما يقتضيه المقام. فاذا كان الانسان يريد ان يأكل طعاما تقدر بسم الله اكل. يريد ان يشرب بسم الله اشرب. فيقدر بذلك فعلا مؤخرا مناسبا للمقام. والجار والمجرور في موضع نصب لذلك الفعل. فقوله بسم الله - 00:03:31ضَ
يعني لا نقول ابتدأ لانه اذا قلنا بسم الله ابتدأ فيكون لفظا عاما لا ندري بما المصنف او ما ما لا ندري بما يبتدأ من بسمل لكن نقول بسم الله في مثل التصنيف اصنف - 00:04:01ضَ
بسم الله اؤلف بسم الله الرحمان لفظ الجلالة هو اعرف المعارف وهو مضاف والرحمن آآ صفتان للفظ الجلالة والرحمن هي الرحمة العامة والرحيم هي الرحمة الخاصة قال الحمد لله ونعلم ان الابتداء بسم الله الرحمن الرحيم يكون - 00:04:21ضَ
في الكتب في الكتب العامة في الكتب العامة اه بمعنى انه يشرع ان يبتدئ الانسان بسم الله الرحمن الرحيم. وكذلك يقول الحمد لله رب العالمين. اقتداء بالكتاب العزيز. فكذلك ايضا - 00:04:51ضَ
تنزل الرسائل هذه والمختصرة والمطولة هذه المنزلة تبركا بهذا الذكر وهذا الابتداء. اما اذا كان كانت رسائل خاصة رسائل مثل تكتب لصاحبك لصديقك ترسل رسالة خاصة فهذه يقتصر على بسم الله الرحمن الرحيم من - 00:05:11ضَ
ابن فلان الى فلان كما كتب عليه الصلاة والسلام الكتاب بينه وبين قريش فلما اراد ان يكتب بسم الله الرحمن الرحيم في الكتاب الذي هذا ما عاهد عليه محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام فاراد ان يكتب بسم الله الرحمن الرحيم - 00:05:31ضَ
هذا كما تقدم في الرسائل الخاصة بخلاف الكتب العامة والرسائل العامة فانه يبدأ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين بعد ذلك ثم ايظا كذلك مما يكون في هذا المقام الافراد الحمد وحده - 00:05:51ضَ
افراد الحمد وحده وهذا يكون في الخطب. في الخطب كخطبة العيد والاستسقاء وخطبة والكسوف والجمعة. فهذا يبدأ فيها بالحمد لله وهذا هو المختار في هذه المسألة فعلى هذا توزع الابتداء هذا الثناء اثلاثا - 00:06:11ضَ
اذا كان فاذا كان الابتداء بتصنيف وتأليف عام كالكتب والرسائل العامة فهل يبتدأ يجمع بين البسملة وقول الحمد لله وان كانت رسائل خاصة فانه يبتدأ بسم الله الرحمن الرحيم وهذا ايضا ثبت عن جمع من الصحابة - 00:06:31ضَ
كما تقدم في ابتداءه عليه الصلاة والسلام فيما كاتبه قريش وكذلك لما كتب الى هرقل قال بسم الله الرحمن الرحيم في حديث لابي سفيان صخر بن حرب الذي رواه عنه ابن عباس قال من بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله الى هرقل عظيم الروم اسلم تسلم - 00:06:51ضَ
والا فان عليك اثم الاريسين. اذا كان كما تقدم خطب فانه يكون بالثناء بالحمد على الصحيح الحمد لله الحمد هو الثناء على الله الاخبار عن جزاك الله خير عن محاسن المحمود - 00:07:11ضَ
مع حبه وتعظيمه مع حبه وتعظيمه هذا هو الاخبار. لا نقول الحمد والثناء نقول الحمد والاخبار عن محاسن المحمود ما حبه وتعظيمه؟ ولا نقول هو الثناء؟ الثناء هو تكرار الحمد. ولهذا يقول الله عز وجل في الحديث القدسي اذا قال العبد الحمد - 00:07:31ضَ
لله رب العالمين. قال الله حمدني عبدي. فاذا قال الرحمن الرحيم قال الله اثنى علي عبدي. الحديث. الحمد لله سبحانه وتعالى الحمد لله وحده سبحانه وتعالى واخلاصه له العلي وهو سبحانه وتعالى - 00:07:51ضَ
العلي العظيم كما وهو العلي العظيم سبح اسم ربك الاعلى وهو القاهر فوق عباده وقوله تعالى يخافون ربهم من فوقهم الرحمن على العرش استوى فهو العلي الاعلى سبحانه وتعالى. وصفة العلو له تواترت بها الادلة تواترا عظيما في كتاب العزيز - 00:08:11ضَ
في كتابي العزيز وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام. واجمع العلماء على هذا اجماعا مقطوعا به. وقال العلامة ابن القيم رحمه الله فيه اكثر من ثلاثة الافدلين العلي الارثقي الارفق هذا من حسن ابتداء المصنف رحمه الله يعني - 00:08:31ضَ
الى هنا فيه براعة استهلال فيه براعة استهلال كما يقول البلاغيون فيه براعة استهلال في قوله العلي الارفقي. وذلك ان هذه القواعد التي ذكرها اهل العلم قواعد فقهية تصاغ في جمع الاحكام او المسائل - 00:08:51ضَ
كلها مصالح وكلها حكم. وايضا هذه القواعد مبنية على الرفق بالعباد لانها مأخوذة من الادلة. ولهذا اقول لا واجب مع العجز. لا حرام مع الضرورة. لا ضرر ولا ضرار. الضرورة تقدر - 00:09:21ضَ
بقدرها وما اشبه ذلك من القواعد التي فيها رفق بالعباد واحسان بهم. فلهذا قال وهو سبحانه وتعالى يرفق بعباده من رزقه سبحانه وتعالى انه خلق الكون على ما اراد سبحانه وتعالى ومنه ما خلقه في ايام والا لو شاء سبحانه وتعالى لخلقه في طرفة عين واقل من - 00:09:41ضَ
ذلك انما امره اذا اراد شيء انما يقول له كن فيكون والرفيق من اسمائه ان الله رفيق يحب الرفق في الامر كله في الصحيحين اي من يحرم الرفق يحرم الخير كله وكذلك ايضا في الحديث الصحيح ايضا حديث عائشة رضي الله عنها من اعطي حظه من الرفق - 00:10:11ضَ
فقد اعطي حظه من خيري الدنيا والاخرة. هذه وهذه رواية عند الامام احمد باسناد لا بأس به. من اعطي حظه من الرفق فقد اعطي حظه من خيري الدنيا والاخرة. وجاب. قال وجامع الاشياء والمفرقين. وهو سبحانه وتعالى - 00:10:31ضَ
جمع بين اشياء وفرق بين اشياء وهنالك وهذا في خلقه وفي امره سبحانه وتعالى فلهذا اه نجمع بين المتماثلات ونفرق بين المختلفات. فينظر طالب العلم في الوجوه والنظائر المتشابهة فيجمعها ويصوغها في قاعدة واحدة. وينظر الاشياء المتفرقة فلا يظمها الى بعظ بحسب المناسبات - 00:10:51ضَ
بحسب المعاني فلا يلحق فيلحق النظير بنظيره وما كان مخالفا فانه لا انه يجعل لنظيره الثاني وربما يخرج بعظ يخرج بعظ المسائل من اصل او قاعدة لدليل خاص اقتضى ذلك وهذا مبسوط في كلام اهل العلم. قال ذي النعم اي صاحب النعم - 00:11:21ضَ
والنعم نوعان نعم دينية ونعم دنيوية واعظم النعم هي النعم الدينية وما بكم من نعمة فمن الله وقال سبحانه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. وقال سبحانه وان يمنون عليك ان اسلموا. قل لا تمنوا علي اسلامكم - 00:11:51ضَ
الله يمن عليكم ان هداكم للايمان والنعمة الثانية نعمة النعمة الدنيوية وهو ما ينعم الله على عباده الارزاق التي خلقها لهم وهيأها لهم وما يمن عليهم سبحانه وتعالى بما يتمتعون به في حياتهم باولادهم واموالهم واهليهم. فهذه من النعم الدنيوية ولا تطيب - 00:12:11ضَ
والنعم الدنيوية الا بالنعم الدينية. واذا كان الانسان في نعمة الدينية فلا يبالي مهما ما فاته من النعم من النعم الدنيوية لا يبالي فالنعم الحقيقية والنعم التي يغبط العبد عليها - 00:12:41ضَ
الحقيقة هي النعمة الدينية ويعلم انه لو فاته شيء من النعم الدنيوية او اصابه شيء من المصائب فانه يرفع به ما درجة ترفع بها درجته ومنزلته والله عز وجل قد يبتليه اكراما له سبحانه وتعالى ولكن المصيبة في الدين مصيبة عظيمة تكون خسارة في الدين - 00:13:01ضَ
والدنيا والاخرة عياذا بالله من ذلك. ذي النعم الواسعة. ولهذا في حديث انس عند عند ابن ماجة باسناد لا بأس به انه عليه الصلاة والسلام قال ما انعم الله على عبد ما انعم الله على عبده نعمة فقال الحمد لله - 00:13:31ضَ
فقال الحمدلله الا كان الذي اعطى خيرا من الذي اخذ. الا كان الذي اعطى خيرا من الذي اخذ الله اكبر وكلها من الله سبحانه وتعالى. فالمعنى انه حينما ينعم الله سبحانه وتعالى العبد بنعمة - 00:13:51ضَ
دنيوية فيقول الحمدلله كان الذي اعطى وهو الحمد خيرا من الذي اخذ وهو النعمة دنيوية التي اعطاه اياها سبحانه وتعالى. لكن هذه النعمة الدينية التي اعترف العبد بها وحمد الله - 00:14:11ضَ
عليها سبحانه وتعالى واثنى عليه شكره هي من عند الله سبحانه وتعالى. ومع ذلك فالله عز وجل ينعم على العبد النعمة ثم بعد ذلك ثم بعد من عليه بان يشكره ويذكره ويكون ذكره له - 00:14:31ضَ
خيرا من هذه النعمة التي انعم الله بها عليه. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم من نعم الواسعة الواسعة التي لا حد لها واعظم النعم هي النعمة الدينية وهي السعة الحقيقية وهي - 00:14:51ضَ
الرفاهية الحقيقية حينما تكون هذه النعمة اول ما تلج الى قلبه ثم بعد ذلك تنطلق جوارحه فيتسع فضاء قلبه يقبل اخوانه ويقبل عليهم بما من الله عليهم من هذه النعمة - 00:15:11ضَ
التي اتسع بها والتي من الله عليه بها فكانت نعمة منه ايضا ومنة منه من الله بها فبدأ بها اخوانه فكان قدوة صالحة الغزيرة الكثيرة الغزيرة الكثيرة من المطر الغزير - 00:15:31ضَ
الكثير الذي يكون صبه عظيما. والحكم جمع حكمة. الباهرة الكثيرة. وهذي ان الشريعة كلها مبنية على الحكم. ان ربك حكيم عليم. وهو العليم الحكيم. كان الله عليما حكيما. فالحكم فالحكم الباهظة - 00:15:51ضَ
التي تظهر بقوتها بعظمتها بما فيها من المعاني العظيمة لا يبين ان الشريعة مبنية على الحكمة والرحمة والمصلحة للعباد. وعلى هذا يذكرنا بما سبق البارحة ان اه بحثنا فيه نحن واياكم وهو ان العبد لا اشكل عليه مسألة من المسائل - 00:16:11ضَ
ورد عليه انسان سؤال فانه يقول انا اسلم ان هذا من عند الله سبحانه وتعالى ومن عند رسوله عليه الصلاة والسلام اذا كان هذا اشكال في نص في كتاب الله عز وجل او في او في كلام رسوله عليه الصلاة والسلام. وانا اؤمن انه لا تناقضا ولا اختلاف لكلامه - 00:16:41ضَ
سبحانه وتعالى ولا كلام الرسول عليه الصلاة والسلام وانه فيه الحكمة فقد تظهر لي ولا وقد تخفى علي لانها لان الحكم تبهر. فاذا ظهرت قد يقصر نظر بعض الناس عنها. ولا يدركها ولا يفهمها - 00:17:01ضَ
ولهذا نقول ان عدم ادراكك لهذا لا يجعلها فائتة اما بالحكمة موجودة والشرع يأتي بمحارات العقول ولا يأتي بمحالاتها. لا تقل هذا محال قل لا افهم انما قل هذا تحاروا يحار فيه عقلي. يحار فيه نظري ها يعني معنى ان - 00:17:21ضَ
انك تتحير ولا تدرك وهذا هو الذي جاءت وهنالك اشياء العقل يتوقف عنده ويحار وعليه ان يسلم فالشريعة كما تقدم تأتي بما بما تحار فيه العقول ولا تأتي بمحالاته. كيف تقول - 00:17:51ضَ
انه محال وانت لم تدركه. انما تقول سمعنا واطعنا. وسلمنا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك تسلم فان ظهرت لك الحكمة فالحمد نور على نور. فان لم تظهر لك الحكمة تسلم وتطيع كما قال الصحابة لما - 00:18:11ضَ
لهم النبي عليه الصلاة والسلام قولوا سمعنا واطعنا قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. ثم نزل التخفيف وفي حينما سألوا الله ودعوا يرحمك الله. في حديث ابن عباس وفي حديث ابي هريرة آآ استجاب الله لهم سبحانه - 00:18:31ضَ
تعالى وقال الله نعم في بعض الروايات في صحيح مسلم. قال والحكم الباهرة هذه باهرة الكثيرة في هذه الشريعة العظيمة وهذا باب واسع فيما يتعلق باب الحكم وبهر الشيء اذا - 00:18:51ضَ
اه ادهشه بهر الضوء الدنيا بهر ضوء الشمس الدنيا اذا غطاها واذا غطى ضوء الشمس النجوم فلا ترى هذا ليس ليس يعني انها ليست موجودة لكنها موجودة فمع شدة ضوء الشمس فانها لا ترى ضوء - 00:19:11ضَ
وهكذا ضوء القمر حينما يظهر اذا بهر الشيء وظهر فانه غيره فيخفيه لشدة نوره وقوته. ثم الصلاة بعد الحمد لله عز وجل الصلاة على النبي النبي عليه الصلاة والسلام والصلاة هي الثناء عليه الثناء منه سبحانه وتعالى على نبيه عليه الصلاة والسلام في الملأ الاعلى كما قال - 00:19:31ضَ
ابو العالية هذا معنى الصلاة على الصحيح. وقيل ان معنى الصلاة الرحمة. لكن هذا قول مرجوح. ورده القيم رحمه الله بعدة اوجه. منها ان الله الغاية بين الصلاة فقال اسمع اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. والعطف يقتضي المغايرة. ومنها ايضا - 00:20:01ضَ
اذا ان الصلاة ان الدعاء بالرحمة يشرع لكل مسلم يشرع ان تدعو بالرحمة لكل اما الصلاة فهي خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام ويشرع ان تصلي احيانا او تبعا في بعض الاحوال لكن مشروعيتها وفضلها عن للنبي عليه الصلاة والسلام - 00:20:21ضَ
ومنها ايضا يعني ان رحمته عامة سبحانه وتعالى وصلاته خاصة ان الله وملائكته يصلون على النبي يا يا ايها الذين صلوا عليه وسلموا تسليما. وقالوا رحمتي وسعت كل شيء فهذه من الفروق بين الصلاة والرحمة فلا تفسر الصلاة بالرحمة - 00:20:41ضَ
وانما الصلاة من الله سبحانه وتعالى هي الثناء على نبيه عليه الصلاة والسلام في الملأ الاعلى. ثم الصلاة مع سلام دائم ما قال سبحانه يا ايها صلوا عليه وسلموا تسليما. ثبت الاخبار الصحيحة من حي عبد الله بن عمرو. حديث ابي هريرة في صحيح مسلم. ان الله عز - 00:21:01ضَ
قال من صلى او قال عليه الصلاة والسلام من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا وجاء في مسند احمد باسناد ضعيف صلى الله صلى الله عليه سبعين صلاة - 00:21:21ضَ
ولا حديث الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام متواترة ذكرها عيونهم بسطوها ذكر طرفا صالحا منها لعلها ابن القيم رحمه الله في جلاء الافهام. مع سلام دائم مستمر. عليه عليه الصلاة والسلام على الرسول والرسول يقولون تعرف انسان ذكر اوحي - 00:21:31ضَ
اليه بشرع وامر بتبليغه القرشي فهو قرشي عليه الصلاة والسلام هاشمي الخاتم محمدا رسول الله وخاتم النبيين فلا نبي بعده عليه الصلاة والسلام. نعم نعم واله عليه الصلاة والسلام وال اختلف فيهم - 00:21:51ضَ
فقيل اله هم امته. يعني امتي اجابة. وقيل اله هم الاتقياء من امته. وقيل اله هم اهل بيته وازواجه. هم اهل بيته وازواجه عليه الصلاة والسلام. وهذا هو الصحيح انهم ال بيته وازواجه رضي الله عنهم اجمعين. وهذا هو الذي ثبت اه - 00:22:21ضَ
جاء في الاخبار وكذلك ايضا آآ في ازواجه ثبت في الصحيحين من حديث ابي حميد آآ في ازواجه عليه الصلاة والسلام وانه اللهم صلي على محمد واله جاء في الصحيحين اللهم صلي على محمد وازواجه ذكر الازواج مكان ذكر الازواج مكان الان فدل على ان - 00:22:51ضَ
واجهوا من اله عليه الصلاة والسلام. اه وعلى الصحيح نقول هم الذين تحرم عليهم الزكاة. الصدقة نحن عليهم الزكاة آآ فهم الذين في باب الصلاة هم الذين هم في باب الزكاة واله وصحبه. واله وصحبه - 00:23:11ضَ
صح جمع وصاحب مثل تاجر جمعه تاجر. والصاحب او الصحيمان هو هو من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على ذلك ولو تخللت ردة. قال حول رجب في النخبة في الاصح هذا تعريف حافظ رجب في ابن حافظ ابن حجر رحمه الله في النخبة حجر تعريف الحافظ ابن حجر في النخبة رحمه الله - 00:23:31ضَ
والله وعلى وهذا التعريف معروف ولا فيه محترزات وهؤلاء هم اصحابه لكن من من لقي من؟ من جميع جميع من لقي وقال من لقي ما قال من رأى ليشمل كل من لقيه سواء كان مبصرا او كان غير مبصر - 00:24:01ضَ
اه مؤمنا به يخرج من لقيه وهو كافر فهذا اه خارج ايضا بالاجماع مؤمنا به ومات على ذلك ومات على ذلك يخرج من يعني مات والعياذ بالله على ردة وهذا وان كان - 00:24:21ضَ
لم يذكر يعني الا في ربيعة بن امية بن خلف وقع في قصة ايضا اختلاف آآ ومات على ولو تخللت ردة هذا في الاشعث بن قيس لانه وقع منه زلة رحمه الله ثم عاد بعد ذلك وزوجه - 00:24:41ضَ
وبكرة ابو بكر اخته رضي الله عنهم اجمعين. واله وصحبه واصحاب مراتب وافضل الصحابة من افضل الصحابة؟ ابو بكر ما في افضل منه؟ ما في الصحابة ابو بكر نعم. ابو بكر. ما في افضل من ابي بكر متأكدين يعني؟ نعم - 00:25:01ضَ
نعم صحيح. افضل الصحابة عيسى عليه الصلاة والسلام. هو نبي وهو صحابي. هو نبي وهو صحابي. لانه شو الدليل ان الصحابي؟ انه لقي النبي عليه الصلاة والسلام ليلة الاسراء. لما لقي عليه الصلاة والسلام واما واما - 00:25:31ضَ
سلام. ثم يوم ثم في اخر الزمن ينزل عيسى عليه السلام ويحكم بشريعة النبي عليه الصلاة والسلام. شريعة النبي عليه الصلاة والسلام فليس ناسا انما هو حاكم. ولهذا قال السبكي من باتفاق الخلق افضل من خير الصحاب ومن ابي بكر - 00:25:51ضَ
وعمر ومن علي وعثمان وهو فتى من امة المصطفى المختار من مضر. من وعثمان وفتى من امة المصطفى المختار من مضر. هو عيسى عليه الصلاة والسلام. ان هذا مما يلغز به - 00:26:11ضَ
هذا لكن الصحابة الذين كانوا قاتلوا ما عليه الصلاة والسلام وهم المرادون عند الاطلاق آآ مراتبهم وافضلهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي هؤلاء الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم ثم باقي العشرة ثم اهل بدر والشجرة الى - 00:26:31ضَ
ذلك من المرأة التي ذكرها اهل العلم. رحمة الله عليهم اه الحائزي. الحائزي اه حاج الشيئين اذا جمع وهكذا كانوا رضي الله عنهم حازوا الخير كله رضي الله عنهم مما جاء به عليه الصلاة والسلام حازوه - 00:26:51ضَ
الحياة حاجة الشيء اذا جمعه وهم حازوه واستولوا عليه بصدق واخلاص رضي الله عنهم الحائز مراتب الفخار. المراتب جمع مرتبة وهي ما يعلو به الشخص والفخار هو ما يفتخر به ويتمدح به وهذا هو المفخرة الحقيقية وهذا من باب الخبر. يعني نحن لا نقول انهم حازوها - 00:27:11ضَ
لكن هم لم يفخروا بها. ولم يتفاخروا بها بل كانوا رظي الله عنهم من اشد الناس توارا. لكن نحن نخبر عنهم مثل ما نخبر عن اي انسان من اهل الفضل والشرف والدين والعلم والجهاد. لانه حاز مراتب الفخاء. نخبر عنه نثني عليه - 00:27:41ضَ
بذلك ومن الفخار انه يحوز هان ولكن لا يدعيها. ولا يفخر بها. قال النبي عليه الصلاة والسلام سيد ولد ادم ولا فخر. عليه الصلاة والسلام. نعم. والفخار يعني هو النفيس من كل شيء او الشيء الفاخر - 00:28:01ضَ
هو النفيس من كل شيء. يعني انهم سعوا في المراتب العليا. وفي النفيس منها ليس في اي شيء. في النفيس منها الله عنهم وبهذا كانوا افضل الناس على الاطلاق بعد الانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام. نعم - 00:28:21ضَ
نعم اعلم هذا امر والامر يقتضي الوجوه ونعلم ان العلم منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب. وكذلك ايضا يجب بالعلم بهذه الاشياء علم الشريعة الذي يزيل الشكر اعلم هديت وهذا دعوة منه رحمه الله بالهداية من حسن - 00:28:41ضَ
اتى به رحمه الله ترغيبه لطالب العلم بامره بالعلم. العلم الواجب والعلم مستحب يشرع ان يتعلمه وان يتزود منه ومن سلك هذا الطريق طريق العلم بصدق واخلاص واجتهد وان عرض نيته وعارضها ما يكدرها فلا يبالي. ولا يلتفت الى ما يكدره - 00:29:11ضَ
وكما قال السلف او كثير من السلف يروى عن سفيان الثوري وغيره انهم قالوا طلبنا هذا العلم لغير الله. يعني عرض لهم فابى ان يكون الا لله. فيواصي الانسان ويجتهد ولا يبالي بما عرض. له من العوارض فالشيطان مثل - 00:29:41ضَ
في القاطع الطريق مثل قاطع الطريق وقاطع الطريق يقطع من عنده الشيء العظيم النفيس اذا كان مثلا في هذا الطريق جماعة منهم من عنده شيء نفيس ومنهم عنده شيء متوسط ومنهم عنده شيء دون ذلك ولا - 00:30:01ضَ
ايمكن ان يقطع الجميع؟ يبدأ بصاحب الشيء النفيس. كذلك الشيطان من هو قاطع طريق على من على اهل العلم واهل الفضل والى ولهذا يعرض لهم ويحاول ان يقطع الطريق عليهم لانهم - 00:30:21ضَ
يبطلون حجج وباطلة ويدعون الى الله يبينون كيده ويبين لنا العلم ويزيلون الشبه ويدعون الناس الى كل خير. وهذا يغيظ الشيطان الرجيم. الخبيث يغيظه ذلك. فيسعى الى قطع الطريق عليهم. لكن من استعان بالله اعانه الله. وحينما يعرض لهم يجد هؤلاء - 00:30:41ضَ
الذين معهم هذه النفيسة معهم من السلاح العظيم الذي يهلكه ويحرقه ويبطل كيده. ويعود خاسئا. ذليلا لكن يستعين بالله ولا حول ولا قوة الا بالله. اذا لا تستنكر ان يعرض واللص لا يأتي للبيت الخرب يأتي البيت الذي فيه الكنوز الذي فيه الاموال - 00:31:11ضَ
هكذا يأتي الى من عنده العلم ويسعى في طلب العلم حتى ينكد عليه وينغص عليه. ومن كان عنده بصيرة بالله عز وجل لم يبالي وسار على الطريق. ان ربي على صراط مستقيم - 00:31:41ضَ
قال اعلم هديت ان افضل المنن افضل ما يمتن الله به على عباده يمنون عليك قل لا تمنوا عليه اسلامكم بل الله يمن وعليكم هدائكم للايمان كنتم صادقين. وهذا هو الهداية الحقيقية الى الايمان والعلم النافع والعمل الصالح. علم - 00:32:01ضَ
بدأ بالعلم والعلم الحقيقي هو العلم الذي يتبعه العمل وعالم بعلمه لم يعملا من قبل عابد الوثن والعالم والعلماء ثلاثة عالم بالله عالم بامر الله هذا في اعلى المراتب كما يقول يحيى معاذ الرازي عالم بالله عالم بامر الله. عالم بالله بما يجب لله من الاجلال - 00:32:21ضَ
تعظيم والحمد والثناء فيرجوه ويدعوه ويخشاه وينكسر بين يديه ويتذلل اليه سبحانه وتعالى ويعلم ان كل نعمة انعم الله بها عليه فهي منه سبحانه وتعالى وانه كلما ازداد عملا فانه - 00:32:51ضَ
اشد الحاجة الى ان يزداد جدا واجتهادا وشكرا عز وجل. ويعلم انه لن ينجيه عمله. انما ينجيه رحمة الله سبحانه تعالى هذا عالم بالله عالم بامر الله اي باحكام الله وهم العلماء الربانيون العلماء الحقيقيون الذين ربون - 00:33:11ضَ
بصغار العلم قبل كباره. الذين يقودون الناس حينما تدلهم الفتن. وتحصل المصائب والبلايا فيقودونهم الى بر الامان وساحل الامان فيسلمون من الغرق. وعاء للقسم الثاني عالم بالله ليس عالما بامر الله. رجل عنده علم بالله وعنده اجلال لله عز وجل. يخشى الله ويتقيه. وعنده من - 00:33:31ضَ
علما يؤدي به العبادة الواجبة عليه. لكنه ليس عالما بامر ليس من العلماء الذين عندهم العلم الذي كغيره من العلماء بالله بالاحكام الشرعية في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. وهذا مرتبة اخرى. الثالث عالم - 00:34:01ضَ
بامر الله ليس عالما بالله. يعلم الاحكام الشرعية لكنه مضيع لحدود الله. ملبس على الناس فهو يقع في امور من المحارم ولا يبالي لا يجل الله ولا يقدره. فهو في الحقيقة يشبه - 00:34:21ضَ
كما قال في الحديث الصحيح عمران بن حصين وعمر بن الخطاب اخوف ما اخاف على امتي كل منافق عليم اللسان عليم اللسان عنده علم لكنه في الباطن ليس عالما باب الله عز وجل. وهؤلاء مراتب. هؤلاء مراتب لكن من كان - 00:34:41ضَ
يهفو ويخطئ ويرجع الله فهذا على خير. والمصيبة كل المصيبة والبلية من يكون والعياذ بالله فيه نفاق وهو عليم اللسان هذا يزل به عالم. يزل به عالم حينما يسمعون كلامه. يفتنون وحينما يرون على عمله - 00:35:01ضَ
يفتنون اكثر. فهم مفتونون به بعلمه وعمله. ويوقعه في حيرة ويوقعه في ظلال والعياذ لكن الامة لا يزال فيها خير فيرون اهل العلم الذين يبصرون ويبينون ولا تزال طائفة من - 00:35:21ضَ
امة الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالهم الى ان تقوم الساعة كما تواترت تلك الاخبار من حديث المغيرة بن شعبة ومعاوية رضي الله عنه في الصحيحين من حديث سعد ابن ابي وقاص وجاء ابن سمرة وجاء ابن عبد الله وثوبان في صحيح مسلم وهذا الى - 00:35:41ضَ
ان تقوم يعني الى ان تقوم الساعة كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام والمراد الساعة ساعتهم. وهي موتهم لا الساعة الكبرى على الصحيح قال الحائزي مراتب الفخار التي يفخر بها. قال علم يزيل الشك عنك - 00:36:01ضَ
اذا العلم فائدتان عظيمتان يزيل الشك والشبهات والدرن وهو الشبهات وهذا هو اذا كان هذا العلم يزيل الشك. وهو الشبهات ويزول الدرن وهو النجاسات نجاسات المعاصي. ما ما هذا العلم؟ العالم بماذا - 00:36:21ضَ
العالم بالله العالم بامر الله هذا هو العلم الحقيقي. والمصنف رحمه الله لا شك ان عبارة هذه عظيمة يزيل الشك وهو العلم بامر الله والدرن وهو العلم بالله. وها هذا هو العالم الرباني بحسب - 00:36:41ضَ
تدرجه في العلم. فنسأل الله من فضله من العلم النافع والعمل الصالح منه وكرمه. نعم نعم. قال ويكشف هذا وصف العلم. الذي يزيل الشك والدرن. العلم الذي يزيل الشك والدرن - 00:37:01ضَ
قال رحمه الله والله ويكشف الحق. الحق موجود. لكن من يكشفه انهم اهل العلم العالمون بالله. العالمون بامر الله. في كشف الله سبحانه وتعالى يعني يظهره ويوضحه ويظهر نوره ولم يمت عليه الصلاة والسلام حتى تركنا على البيضاء - 00:37:30ضَ
كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك. واتقوا الله ويعلمكم الله. من اتقى الله سبحانه وتعالى علمه الله وهذا وهذا هو العلم الحقيقي وهو العلم النافع ولهذا من الدعاء الصحيح اللهم اني اسألك - 00:38:10ضَ
علما نافعا. كان النبي يقول اعوذ بك من علم الحديث الارقى من صحيح مسلم. اعوذ بك من علم لا ينفع من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن عين - 00:38:30ضَ
الا تدمع اعوذ بك من هؤلاء الاربعة. قال ويكشف الحق لذي القلوب ويوصل العبد الى المطلوب في نسخة يا الاخ شسمه الاخ في نسخة نعم قال رحمه الله ويكشف الحق لذي القلوب ويوصل العبد الى المطلوب كما - 00:38:40ضَ
اتقدم في كشف الحق اه ذي القلوب ويوصل العبد الى المطلوب وكما تقدم انه يظهر الحق ويبينه لاصحاب القلوب الحية ويوصي. اذا هناك وسيلة وغاية. والغاية هو الوصول الى المطلوب. وهو رضاه سبحانه وتعالى - 00:39:20ضَ
الموصل الى جنته. قال ويوصل العبد الى المطلوب. وهذا يبين ان على العبد ان يكون همه هو الوصول الى المطلوب. والوصول الى رضا الرحمن سبحانه وتعالى. والا ينشغل بغير ذلك مما يصرفه عن العلم النافع والعمل الصالح. والا ينشغل - 00:39:50ضَ
بامور يظهرها الشيطان في صورة الحق فيلبس عليه ويظهر هذه الشهوات النفسية التي تميل عن النفس بان المقصود منها الحق. والمقصود منها اظهار الدين وهذا من اعظم التلبيس فتكون شبهة او شهوة طليت بشبهة - 00:40:20ضَ
طليت الشهوة بشبهة فانطلت عليه فهو في الحقيقة يظهر امره معروف ونهيه عن المنكر مظهر الحمية دين الله. والله اعلم بما نفسه. من التعصب وقصد المقاصد الدنيوية. وهذا يقع كثيرا والعبد عليه يراجع ربه. حتى تكون همة - 00:40:50ضَ
ان يصل الى المطلوب وهو ان ينكشف الحق. ولذلك قالوا يكشف الحق. فاذا انكشف الحق فعليك ان تسلم. سواء ظهر على يديك او على يدي غيرك لا تبالي. كما قال الشافعي رحمه الله ما خاصمت احدا او جاني اجادته احدا الا سألت الله ان يظهر الحق على لسانه. الله اكبر - 00:41:20ضَ
اين نحن من هذا؟ لكن والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. نعم جامعة فاحرص مصنف رحمه الله يأمرنا بان نتعلم العلم الذي يزيل الشك والدرن ويكشف الحق لنا في - 00:41:40ضَ
يكون بينا. ثم ايضا يأمرنا بالحرص على ذلك. والمواصلة ثم ثم ايضا علينا ان نفهم المقاصد والمعاقد والمآخذ والقواعد. وهذا هو الذي يعينك على الفهم. يعينك على الازدياد من العلم. يعينك على جمع العلم الذي ييسر - 00:42:10ضَ
لك المسائل الكثيرة العريضة الطويلة في كلمات يسيرة. وتستطيع بعدها ان تجمع المسائل ولا تحتاج الى ان تتبع المسائل الكثيرة التي لا حصر لها في رحمة الله عليه. لماذا؟ لانك فهمت القواعد. قال فاحرص الحرص الهمة. في الشيء - 00:42:40ضَ
مع الاجتهاد في تحصيله. وهذا في الحقيقة لا يكون الا عن صدق. الحرص في طلب العلم لا يكون لي عن صدق ولذا اذا رأى الحق مع اي شخص فانه لا يبالي. ولا يقول هو مع فلان - 00:43:10ضَ
وليس شيخا لي. وليس من جماعتي لا هو يتبع الحق قبلته الحق ويتيمم اليه اينما وجده. فيجعل الدليل سامح ويجعله امامه ويكون كالمأموم مع الامام. تابع اينما صاروا سار معه. لا يتعصب لشخص ولا جماعة - 00:43:30ضَ
ولا حزب بل همته الحق. وهذا في الحقيقة هو الذي تجله النفوس وتعظمه حينما يعلمون ان قصده الحق. وان خالفوه وان نازعوه لا لكن في الباطن هم يجلونه. لانه لم تمل به الاهواء والرغبات والناس - 00:44:11ضَ
انما يتزاحمون على امور الدنيا من الشرف والهوى والمال. فيتزاحمون عليها ويتحاسدون ثم يتباغضون ثم يتدابرون. لكن من كان الحق همته وقصده فانه لا يبالي مع فلان او مع فلان فيراه الناس ويقولون والله - 00:44:40ضَ
انه صادق وان خالفناه وان خالفنا ولهذا لا يجرؤون عليه وان انت حينما ترى التناحر وكل يدعي انه الحق فان في النفوس ما في النفوس. فيها ما فيها فيها من - 00:45:10ضَ
وفي بعض الاحيان تبديها وتظهر وهذا واقع. وفي التاريخ منذ زمن الى يومنا هذا. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من الهداة مهتدين ممن يتبعون الحق اينما حل واينما سار. قال فاحرص على فهمك للقواعد - 00:45:30ضَ
الفهم عليك بالفهم. وهذا هو المقصود. لانك اذا فهمت القاعدة استطعت ان تجمع فيها ما يكون داخلا تحتها. ولا تحتاج ان يرحمك الله. ان تحفظ هذه المسائل انت تفهمها. واذا جاءت مسألة جديدة او جدت تدخلها او تخرجها - 00:46:00ضَ
حين ادخلت ادخلت تحت حكمها وان اخرجتها ادخلتها تحت قاعدة اخرى. فاحرص على فهمك للقواعد جمع قاعدة. والقواعد نوعان. قواعد اصولية وقواعد فقهية. والمصنف رحمه يريد القواعد الفقهية. وان كان قد - 00:46:31ضَ
ذكر بعض القواعد الاصولية المختصرة في اخر قواعده لكن هنا المقصود القواعد الفقهية والقواعد الفقهية تختلف عن قواعد الاصولية لعدة فروق. منها ان القواعد الاصولية اكثر اضطرادا وعموما من القواعد الفقهية. الامر للوجوب النهي للتحريم صيغ العموم - 00:46:51ضَ
وما اشبه ذلك من القواعد الاصولية. فالاصل فيها الاضطراد اما القواعد الفقهية فانها يعتريها ما يعتريها من الاستثناء كثيرا والتخصيص ولهذا كان اضطراد وكما تقدم ليس كاضطراد القواعد الاصولية. ايضا القواعد الاصولية - 00:47:21ضَ
فئة من العربية مأخوذة من اللغة العربية. الامر وجوب مأخوذ من اغرابها. النهي للتحريم مأخوذ بلغة العرب. اما القواعد الفقهية من اين اخذت؟ من من النصوص احسنت من الادلة مثل قولنا مثلا الامور - 00:47:51ضَ
مقاصدها مأخوذ حديث النمل بالنيات اليقين لا يزول بالشك من حديث لا يخرجن حتى يسمع صوته وهكذا الخراج بالظمان مأخوذة من ايضا قواعد الاصولية لا يفهم منها اسرار الشرع. لا تدل على اسرار الشرع والحكم. الامر وجوب هذا موجود قبل الاسلام. النهي للتحريم كذلك بين - 00:48:11ضَ
ابو عامر ونواهي معروفة باللغة. اما القواعد الفقهية فتدل على اسرار الشرع ومعاني الشرع والحكم. ولهذا كلها تدل مثل يعني لا ظرر ولا ظرار الظرر يزال. اليقين لا يزول بالشك. الامور مقاصدها تدل على الحكم والمعاني في الشريعة - 00:48:36ضَ
قواعد الاصولية ايضا تتعلق كما نقول بالادلة بالادلة يعني الامر للوجوب التعلق اما القواعد الفقهية يعني غير ما قلنا مستنبطة قلنا تتعلق بالادلة تتعلق ما قلنا هنا تتعلق بالادلة. الامر للوجوب النهي للتحريم. اما القواعد الفقهية فتتعلق بافعال المكلفين. اذا قلت - 00:48:56ضَ
الامر الوجوب ننظر في الادلة هل فيه امر للوجوب؟ نقول واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. الصلاة واجبة الزكاة واجبة. طيب لكن حينما بالشكل هل يتعلق بالادلة او بافعال المكلفين؟ نأخذ من هذه القاعدة افعال المكلفين افعال المكلف - 00:49:26ضَ
فاذا جاء انسان ورأى الماء في طريقه قال ما ادري طاهر ولا ايش نقول؟ الماء لا ادري هل الماء طاهر او نجس؟ ايش نقول؟ الماء الاصل وهكذا. الثوب البساط الاصل فيه الطهارة. اذا هو يتعلق بالدليل - 00:49:46ضَ
ايضا القواعد الاصولية لا تدل على الحكم مباشرة بل لابد من واسطة دليل. لا تدل على الحكم مباشرة. اذا قلنا مثلا امر للوجوب هل نستفيد منه حكم؟ حكم الصلاة انها واجبة؟ هل نستفيد حكم الزكاة ولا؟ بمجرد الامر وجوه هل نستفيد حكم؟ ولا نحتاج الى - 00:50:06ضَ
دليل على وجوب الصلاة نعم لابد لو قال الانسان امر الوجوب الامر وجوب ما يعني فقال مثلا اه يعني التحية المسجد واجبة سنة الوضوء واجبة. الصلاة واجبة. الزكاة واجبة. جاب اشياء - 00:50:26ضَ
قلنا من اين لك هذا؟ هل عندك دليل؟ قال امام الوجوب. طيب ما الدليل؟ اذا لابد من دليل. كلامك الصلاة صحيح والزكاة صحيح وبسنة الوضوء ليس بصحيح ليس هناك دليل انما دليل على استحباب وقلنا في تحية المسجد - 00:50:56ضَ
محتمل من اهل العلم من قال انه وادي ومنهم من قال انه مستحب لاحتمال الدليل. اذا الدليل يحتمل الوجوب والاستحباب قصدي الحكم الوجوب والاستحباب او يحتمل. اما حين اقول يقين لا يزول اليقين لا يزول الشيخ - 00:51:16ضَ
كما قلنا انها القواعد الاصولية لابد من واسطة دليل. اما القواعد الفقهية فهي بنفسها تدل ماذا على الحكم تدل على الحكم من وجوبه استحبابها ها تدل على الحكم فاذا قيل يقين لا يجول بالشك فنقول الحكم في هذا المعنى طاهر. ما دام ان لا نعلم نجاسته. الحكم في هذا المعنى - 00:51:36ضَ
ليش؟ لانه يقول انا الماء هذا اعلم انه نجس او اعلى من الثوب هذا رأيت النجسة وقعت فيه. فلا ادري هزات نقول اصل نجاسة حتى تزول طهارة بيقين وهكذا. فاحرصوا على فهمك للقواعد جامعة المسائل الشوارد. كما جامعة تجمع المسائل الشوارد - 00:52:06ضَ
التي تتفرق فتجمع هلاك في كلمات يسيرة. نعم نعم كذلك نصنف قبل ذلك قول فاحرص يعني سوى امتثال لقول النبي عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك. فاحرص فاحرص على فهمك لانه ايضا هذي وصية اوصى بها النبي فعليه - 00:52:26ضَ
فاحرص على ما ينفعك. واعظم الحرص هو الحرص على العلم النافع. لترتقي هذا هذا تعليل. لا هنا للتعليل تعليل الامر بالحرص لماذا؟ لترتقي. لماذا؟ في الشرف الدنيا في في المال في التحصيل. لا - 00:52:56ضَ
في الشرف الحقيقي في الرفعة الحقيقية في الكرم الحقيقي. لترتقي في العلم الله الذين انقوا الذين اوتوا العلم الدرجات. قل هل يستوي الذين يعلم الذين يلعنون؟ المعنى لا يستوون. وقرن الله - 00:53:16ضَ
قناة الشهيد الله انه لا اله الا هو الملائكة واولو العلم. هذا فخر عظيم. قرن الله شهادته بشهادة اولي العلم. لترتقي في العلم خيرا مرتقى. هذا ارتقاء معنوي وهو خير ما يرتقي العبد. فهو ارت - 00:53:36ضَ
في الدنيا وفي الاخرة وبقدر ارتقائه في العلم في الدنيا العلم النافع تكون مرتبته اعلى. ولهذا العلم عند عامة العلماء بذل الوقت فيه افضل من العبادة العالم لنفسه ولغيره العالم نفعه متعدي العالم كالش - 00:53:56ضَ
شمس المضيئة بين الناس. العالم حينما يعلم الناس كانما اتى قوم كما يقول ابو بكر الاجري رحمه الله في اخلاق العلماء ذكر امثلة. ويقول ما معناه؟ كقوم كانوا في برية. فاظلم عليهم الليل. طفئ النور الذي معهم. وهذه الارض - 00:54:26ضَ
فيها الوحوش والسباع والحيات. وقد اظلم الليل واشتد عليهم الامر. ولا اين يذهبون؟ ولا يعرفون الطريق شدة الظلمة فلا يكاد احدهم يرى يده. فضلا عن ان يرى ما تحت ما - 00:54:56ضَ
عند قدميه وكل منهم حائر في مكانه ينتظر حية تلدغه او عقربة ينتظر هذه الحيات ان تلدغه او تصيبه بسمها او سبع لا شك ان هذا هلاك محقق. فبينما هم كذلك اذ اقبل انسان معه سراج عظيم - 00:55:16ضَ
فاقبل عليهم فانار لهم الطريق المكان والطريق فابصروا ورأوا الارظ التي تحتهم وما امامهم وما خلفهم وما عن يمينهم وما عن شمالهم وعرفوا الطريق. لكنهم لا يمكن ان يسيروا وحدهم. لان هو صاحب الظوء والنور. فلما رأوا وابصروا دعاهم - 00:55:46ضَ
قال تعالوا معي الى مكان امن وخير فساروا حتى نزلوا في مكان يتبعون فنزلوا فيه فطاب لهم المقام. ثم بعد ذلك قال الى مكان اكثر امنا وطمأنينة ورغدا وعيشا. فمنهم من رضي بالبقاء. وقال لا يطيب لي هذا - 00:56:16ضَ
فهؤلاء هلكوا لانهم لم يتبعوا ثم منهم من سار معه فكانوا اهل الفوز والنجاة فالشأن ان اهل العلم هم الذين ينيرون الطريق للناس ويبينون لهم المفاسد فيتقوها والمصالح فيعملوها. فنسأل الله فظله. قال لترتقي في العلم خير مرتقى. وتقتفي سبلك - 00:56:46ضَ
الذي قد وفق اولئك الذين هدى الله فبهداهم مقتدى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وتقتفي اقتفاء واتباع لا ابتداع. ولا تعصب بل كما تقدم. يسير خلف الدليل وهذا هو الاتباع. ليس تقليد. تقليد من القلادة. كالذي يضع في - 00:57:16ضَ
عنق قلادة وهذا في الحقيقة كما يقول عند البر ليس من اهل العلم بالاتفاق لكن اهل العلم يقتفون ويتبعون الدليل سبل الذي قد وفق. والتوفيق نعم الله عز وجل والتوفيق يكون بالعلم الصحيح والعمل بمقتضى العلم - 00:57:46ضَ
كما قال الثوري عثمان الثوري رحمه الله هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل. نعم. وهذه قواعد من كتب اهل العلم فهذه اشارة الى قواعد ان كان رحمه الله قد - 00:58:16ضَ
كتب المقدمة قبل كتابته لهذه القواعد فهو اشارة الى شيء مقدر في الذهن وان كان قد كتب القواعد قبل ثم كتب المقدمة فهي اشارة الى شيء موجود وهذا يقع في - 00:58:36ضَ
كل ما يقدمه العلم ويشيرون الى تصنيف او تأليف. فهذه قواعد نظمتها. كنظم الخرزي في الخيط فهي منتظمة متسقة من كتب اهل علم المحققين الذين همتهم اتباع الحق واتباع الدليل. وهذا - 00:58:56ضَ
رحمه الله واعترافه حيث امتن لاهل العلم بانه اخذ عنهم واستفاد منهم مع انه رحمه الله عنده من الابداع وصوغ العبارات واستخراج العبارات لان كتب العلم فيها مغاليق لا يفتحها الا من عنده مفاتيحها. فهو من العلماء الموفقين المحققين - 00:59:26ضَ
الذين الان الله لهم العلم. وكذلك قلمه يسيل رحمه الله. والكتابة عليه سهلة ونظم العلم عليه سهل. كتابة العلم نظما وكتابته نثرا رحمه الله. وصياغته وحسن الدخول عليه ومعرفة المآخذ والغوص على المعاني والقواعد - 00:59:56ضَ
فهو رحمه الله له قدح معلى في هذا وهذا كله ببركة هذا العلم النافع مع الصدق والاخلاص الذي عرف به رحمه الله والتجريد للدليل ايضا اعتماده على كتب المحققين من اهل العلم - 01:00:26ضَ
الذين لا يقلدون يا اما الكبار وقد استظهر او كان رحمه يدمن ويديم المطالعة في كتب العلماء المحققين والشراح كتب شيخ الاسلام ابن تيمية والعلام القيم وابن كثير الحافظ ابن حجر وغيرهم من اهل العلم الكبار وابن عبد البر الذين عرظوا العلم - 01:00:46ضَ
ذكروا الادلة وبسطوا الخلاف ورجحوا وظعفوا وقرروا القواعد فرحمه والله من كتب اهل العلم قد حصلتها. خطوة كأنه يقول ليست من عندي رحمه الله. كما تقدم لكنه صاغها صياغة عظيمة - 01:01:16ضَ
كلمة حسنة فغفر الله له ورحمه جزاءه خير الجزاء. نعم. جزاؤه ما غير عظيم الاجر وهذا من الاعتراف بالفضل وهو الدعاء ايضا لمن استفدت منه هذا من شكر النعمة لا يشكر - 01:01:36ضَ
اذكروا الله من لا يشكر الناس. وهذا لو كان في امر يسير وفي معروف يسير. فكيف اذا كان هذا في العلم اي تحصله من اهل العلم تستفيده منهم. فعليك ان تعترف لاهل العلم بالفضل. ان تدعو ان تدعو الله ان تدعو الله سبحانه - 01:02:06ضَ
لهم بان يجزيهم خير الجزاء وعظيم الاجر فيما افادوا من هذا العلم نافع وخاصة في هذا الباب في القواعد التي تجمع علم عظيم الاجر والعفو. وهو الصفح والتجاوز مع غفرانه - 01:02:26ضَ
والغفران من الغفر وهو المحو والازالة. ليس الستر على الصحيح كما قال بعضهم ان المغفرة لا المغفرة معناها محو الذنب وازالة اثره. لان مأخوذة من المغفر والمغفر من الحديد الذي يضعه - 01:02:46ضَ
المحارب على بدنه او على رأسه فانه يقي السهام والرماح اما الستر لو وضع سترة على رأسه فانها تستر ولا ماذا؟ هل تقي ولا ما تقي؟ ما تقي. ولهذا نسأل الله المغفرة. اذا - 01:03:06ضَ
تسأل الله ان يغفرك يغفر لك ان يمحو ذنبك. وان يزيل اثره تماما فتلقى الله سبحانه وتعالى طاهر غفرانه والبر. البر ايش معنى هو الاتساع في الخير. ومنه البر اذا قيل البر لما سمي البر برا لان - 01:03:26ضَ
انه واسع ويمتد البصر فلا يرده شيء لاتساع البر ومنه سم هي بر الوالدين. وعليك ببر الوالدين. يعني اتسع في الاحسان اليهما. ولا تقتصر على خصلة واحدة. ولا ستذكر لهم انك فعلت وفعلت لا فعليك بالبر. ولهذا خص بر الوالدين معنى ان تتسع في - 01:03:46ضَ
في عمل الخير لهم بالاحسان لهم في جميع انواع الاحسان من القول والفعل بالثناء عليهم والاحسان لهم طيب النفس معهم. واذا قال والبر وكما تقدم البر هو الاتساع في الخير - 01:04:16ضَ
فرحمه الله نعم ندخل في الى القواعد قال وشرط وشرط النية في كل وشرط النية في كل عمل. وفي بعض النسخ والنية شرط لسائر العمل. والنسخ مختلفة كان المصنف رحمه الله اما ان هذا اختلاف النساخ او ان المصنف رحمه الله ربما - 01:04:36ضَ
اصلح بعضها وكان وكان بعضها ربما يعني تشرب به الناس ثم يصلح في بعضها ويوصوغ بعض العبارات قال والنية شرط لسائر العمل. اول شرط النية في كل عمل. بها الصلاح والفساد للعمل. وهذا مأخوذ من - 01:05:06ضَ
عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات. وصاغها العلماء بقولهم الامور بمقاصدها. هذه قاعدة كلية وهي القاعدة الكلية الاولى من القواعد الخمسة. القواعد الخمسة. الامور بمقاصدها. لكن قول النبي ابلغ انما الاعمال - 01:05:26ضَ
بالنيات. فالعمل لا بد له من النية. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد والعمل له شرطان الاخلاص والصواب. والصواب هو المتابعة. الاخلاص هو الاخلاص وعمل الله سبحانه وتعالى. وهذه القاعدة قاعدة عظيمة. ولو تكلمنا او تكلم - 01:05:46ضَ
على فروعها وعلى ما يدخل فيه يدخل فيها لطال المقام. وقد بسطها العلماء وفروعها لا تحصى. لكن كما تقدمت آآ يشار الى شيء من ذلك. منها ان نقول ان النية شرط في - 01:06:16ضَ
كل عمل والاعمال بالنيات وهذا على الصحيح يشمل كل الاعمال. كل عمل لابد له وهي قوله بالنيات يعني الحصول ووجود الاعمال بالنيات. سواء كانت الاعمال صحيحة يدخلها الصحة والفساد او لا يدخلها الصحة والفساد. مثل مثل الذي يدخل الصحة والافساد مثل ما - 01:06:36ضَ
الذي يدخل الصحة والفساد من الاعمال؟ الصلاة نعم نعم الصلاة الصوم الحج الزكاة هذه لابد فيها من نية لان يدخل الصحة والفساد والاعمال التي يدخل الصحة والفساد نعم مثل لبس لبس الثوب خلع الثوب مثلا اداء الامانة - 01:06:56ضَ
العارية مثلا للغير زيارة صديق زيارة قريب زيارة مريظ وما اشبه ذلك هذه يعني اه اه اعمال واقعة اعمال واقعة. ولا نقول هذا عمل صحيح. هذا عمل فاسد. عمل صحيح وهذا عمل فاسد. الا في بعض الاعمال التي قد تقال انها واجبة - 01:07:16ضَ
يمكن في حينما يقال من يزور نقول زيارة المريض واجب هذا يحتمل لكن نقول ان هذه الاعمال الاعمال الدنيوية على العبد على العبد ان يخلص النية فيها حتى يؤجر عليها. حتى التروك ايضا - 01:07:36ضَ
حتى التروك المعاصي ترك الزنا ترك الربا ترك شرب الخمر ترك الغيبة ترك النميمة هذه اعمال ايضا او نوى فانه يؤجر. لان الترك ايضا عمل. الترك ايضا عمل. فعلى هذا الانسان حينما يلبس ثوبه ينوي - 01:07:56ضَ
شكر الله عز وجل حيث انعم عليه بهذه الثياب. ان الله يحب ان يرى اثر نعمته لعبده. ينوي بذلك ان يستر به نفسه. حينما يأكل الطعام ينوي به التقوي على طاعة الله وعلى طلب العلم. حينما يزور اخاه ينوي بذلك زيارته لله عز وجل حينما يزور قريبه - 01:08:16ضَ
صلة الرحم بذلك حينما يزور المريض بذلك زيارته بالاحسان اليه وما اشبه ذلك من اعمال البر حينما يعير عارية ينوي الاحسان الى صديقه او قريبه او جاره هكذا فلهذا نقول انها تدخل في جميع الاعمال ومن ذلك ان النية تدخل ايضا - 01:08:36ضَ
في قواعد اخرى انها ربما توسع وتعمم الخاص وتخصص العام فلهذا لو ان انسان قال والله حصل بينك وبين اخيك نزاع وخصومة. فقلت والله لا اكل لك طعاما. او قلت لا اشرب عندك ماء. لا - 01:08:56ضَ
اشرب عندك معا. ثم اهدى لك هدية ثمينة. وقال خذها انت لا تشرب يعني خذ هذي الهديتين حسب النية. شو نقول؟ يعني ان كنت نويت ماذا؟ قطع يعني رويت الا يكون له عليك منة الا يكون الا يكون له عليك منة فبالغت - 01:09:16ضَ
قلت والله لا اشرب عندك قطرة ماء. حتى تريد ذلك ماذا قاطع؟ المنة وان لا يكون له عليك معروف. في هذه الحال اذا اهدى لك هدي الثمينة او اعطاك طعاما فاخرا؟ المنة في اعظم من قطرة الماء اليس كذلك؟ اه فلو انك تناولت - 01:09:46ضَ
هذي الهدية الثمينة تكون حانثا تكون حالفا. كذلك لكن لو قلت هذي نقول نية تعمم الخاص. انت قلتها لا اشرب ماء هذا خاص بالماء ونيتك ماذا؟ عممت في كل شيء يكون فيه منة والنية - 01:10:06ضَ
تخصص العام دعاك الى طعام الغداء قلت والله لا اتغدى او لا اكل وداعا لا اكل غداء. هذا عام او عام؟ يشمل الغدا عنده والغدا عند غيره في اي مكان. ثم - 01:10:26ضَ
ذهب وتناول الطعام عند شخص اخر. يحنث ولا ما يحنث؟ نقول ايضا حسب اني الكلمة هذه عامة عكس اليمين هذه عامة عكس التي قبلها هو قال انا نويت انني لا اكل غداء عندك - 01:10:46ضَ
عنده بسبب ما نويت اني ما اتغدى في بيتي اتغدى عند شخص اخر فنيتي لفظي عام لكن نيتي فالنية تعمم الخاص وتخصص العام. ولهذا قال الصلاح والفساد للعمل فبها يصلح العمل - 01:11:06ضَ
فمن صلى لله عز وجل فعمل صالح ومن صلى رياء فعمل فاسد ومن ادى الزكاة خالصا لوجه الله فعمل صالح ومن اداها رياء فعمل فاسد والصلاح والفساد كما قلناهما اصل الدين. يعني الدين مبني على هذين الاصلين كما تقدم. وتحسين المصالح ودفع المفاسد - 01:11:26ضَ
فجاء الدين بهذين الاصلين في احدهما تحصيلا وفي الاخر دفعا اه ازالة كما قلنا في كلمة التوحيد التي هي اصل الدين مبني على التوحيد اصلين لا اله وهو نفي لكل معبود دون الله سبحانه وتعالى. فكل معبود دون الله عز وجل فانه - 01:11:56ضَ
من في ولا يجوز. وهذا هو اباء ما يكون به ازالة اعظم المفاسد والشرك بالله عز وجل. الا الله والركن الثاني وهو رأس الصلاح والفلاح وهو توحيده سبحانه وتعالى. نعم - 01:12:26ضَ
نعم الدين مبني على المصالح كما تقدم. ورأس المصالح هو التوحيد. ورأس المفاسد والقبائح هو الشرك. ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. هذه هي المصالح. وينهى عن الفحشاء والمنكر هذه هي المفاسد والقبائح. وبعث عليه - 01:12:46ضَ
الصلاة والسلام في مكانها. قال انما بعثت لاتمم صالح الاخلاق عند الاحمد. وعند الخرائط بمكارم الاخلاق الى غيرك. والنبي عليه الصلاة والسلام قال انما في الحديث الصحيحين وجاء عن جمع من الصحابة ان مثلي ومثل الانبياء قبلي كمثل رجل - 01:13:16ضَ
بيتا فاتمها الا موضع اللبنة. فانا اخر نبي وانا اللبنة. كم الانبياء كلهم جاءوا بمصالح؟ فالنبي النبي عليه الصلاة والسلام جاء بكل ما جاء به الانبياء من المصالح عليه الصلاة والسلام فليست مصلحة الا وهي في شريعته عموما - 01:13:36ضَ
او خصوصا او دلت عليها بمعانيها ثم كمل عليه الصلاة والسلام ما جاءوه به بتمام هذا لان الناس يطوفون في البيت يقولون لولا اللبنة. يعني هذا البيت تام وكامل لولا اللبنة. فجاء عليه ها فقال فانا خاتم النبيين وانا اللبنة - 01:13:56ضَ
يعني الذي ختم الله بي النبيين فأتمه والمعنى ان هذا البيت الذي لمن دخله فاز وظهر وحصلت له النجاة لانه اقتدى واكتسى به عليه الصلاة والسلام الدين مبني على المصالح في جلبها. والدرء للقبائح ودرء المفاسد مقدم على جلب - 01:14:16ضَ
المصالح تترك المصالح لدرء المفاسد اذا كانت اعظم معنى ان المصالح يسيرة بجنب المفسدة. فتترك المصلحة لدرء المفسدة وهذي قد تكون المفسدة عامة وقد تكون خاصة مثل ما نقول اكل الميتة للمضطر. يجب اليس كذلك؟ اكل الميتة - 01:14:46ضَ
اكل ميتة مفسدة. يعني في جلبها والدرء للقبائح. لكن مفسدة اعظم يحصل بهذه المفسد الاعظم وهي ماذا وهي عدم الاكل فيه تلف البدن. فيه تلف البدن. فندرأ هذه المفسدة. ندرأ هذه - 01:15:16ضَ
مفسدة العظيمة باكل الميتة باكل الميتة. وفي الحقيقة هو هذا في جانب المفسدتين المتلازمتين احدهما مفسدة كبرى والاخرى مفسدة صغرى. فالشرع مبني على درء المفاسد الغالبة سواء كانت غالبة لمفسدة او مصلحة منغمرة فيها مثلا في يعني - 01:15:46ضَ
درء المفاسد ولو فات بعض المصائب. صلي قائما الصلاة قائم مصلحة. لكن اذا ترتب عليه ظرر صل لماذا؟ قاعدا. فنفوت هذه المصلحة وهي الصلاة قائم. وان كانت مصلحة. صلاة قائمين افضل من الصلاة جالس افضل لكن ترتب عليها مفسدة فتركنا هذه المصلحة ودرءناها - 01:16:16ضَ
وتركنا المفسدة درءا للمفسدة الحاصلة لو صلى وهو قائم هو الضرر الواقع عليه. فتبين ان الشارع بدرع المفاسد. هذا في الاصل لكن مع التفصيل. في رتبة المفسدة لتدرأ في جانب المفسدة الاخرى - 01:16:46ضَ
التي تركب ترتكب وهي ادنى منها. او جانب المصلحة الاخرى التي هي ملازمة للمفسدة. فاذا كانت منغمرة في المفسدة والمفسدة اعظم فاننا ندفع ندفع المصلحة وندرؤها نفوت المصلحة و بدرء - 01:17:06ضَ
المفسدة التي هي اعظم. نعم. فان تزاحم عدد المصالح يقدم الاعداء هذا باب مهم. وباب عظيم. وهو التزاحم. في المصالح والتزاحم في المفاسد وهذا سيأتي لكن التجاهل وهذا اليوم نحن جميعا باشد الحاجة الى فهم هذا الباب - 01:17:26ضَ
دراسته والعناية به فان العناية بهذا يا اخواني من اعظم الاسباب والابواب اب في جمع الكلمة ولم الصفوف على الهدى والدين والعلم الصالح لانك كثيرا من الخلافات الموجودة تقع بين بعض اهل العلم من المخلصين الصادقين. تقع بسبب التقصير - 01:17:56ضَ
هذا الباب كلنا مقصرون. وكلنا مفرطون وكلنا مقصرون وقاصرون. لكن هذا لا يجعلنا نستمر على هذا القصور والتقصير بل نتدارك ونتدارس ونجتمع ونتباحث وننظر ففي الحقيقة كلنا متفقون من اهل العلم والخير على تعظيم - 01:18:26ضَ
السنة تعظيم الكتاب تعظيم السنة. وان الغاية والمقصد هو تحقيق العمل بهذين الاصلين عظيمين وما يتبعه من اصول المنبثقة منهما فننظر في هذا حتى نقدر هذا الباب تزاحم المفاسد تزاحم المصالح. قال رحمه الله فان تزاحم عدد المصالح - 01:18:53ضَ
يعني تزاحمت ولم يمكن تحصيل المصالح. اذا تزاحمت المصالح فالمشروع تحصيلها ماذا؟ جميعا. تحصيلها لكن ما امكن في هذه الحالة نفوت ادنى ماذا؟ المصلحتين ونعمل باكبرهما واعظمهما. وهذا باب واسع. باب - 01:19:23ضَ
وحشة فاذا جئت مثلا الى المسجد اقيمت الصلاة انت اللي تصلي السنة الراتبة ثم تصلي الفريضة مصلحة الصلاة الراتبة مصلحة والفريظة مصلحة اليس كذلك؟ لكن اذا اقيمت الصلاة هل تصلي ولا - 01:19:53ضَ
مع الامام اذا اقيمت الصلاة فلا صلاة المكتوبة الان لا يمكن الجمع بينهما. ماذا نقدم؟ المصلحة الكبرى وهي الصلاة وهذا تزاحم واجب مع مستحب. نقدم الواجب على المستحب. طيب تزاحم اخر. اذا دعي الانسان الى الجهاد في سبيل الله. الجهاد التطوع - 01:20:13ضَ
وبر الوالدين ففي هذه الحالة يقدم ماذا؟ بر الوالدين لانه واجب والجهاد الجهة المطوعة واذا اذا لم يكن فرضا اذا اذا كان فرضا فان له حكم. لكن اذا لم يكن فرضا. مثل ما تقدم في رظاته مع التحية - 01:20:43ضَ
اذا تزاحم مصلحتان اخريان. مصلحتان اخريان. كلاهما سحب اووي مصلحتك اياه مستحب. هل يمكن الجمع بينهما او لا يمكن؟ انسان توظأ توظأ ودخل المسجد الان هو متوظأ وداخل المسجد ويريد ان يستخير يريد ان يستخير - 01:21:03ضَ
ودخل المسجد ضحى وقت صلاة الظحى وكان قد اذنب قبل ذلك ذنبا ذنبا هذي خمسة امور. طيب هل يمكن ان يصلي ركعتين تأتي بعد خمس امور ولا ما يمكن؟ ها - 01:21:33ضَ
يجمع الخمس مصالح في عمل واحد ولا ما يمكن؟ على ان توظأ يصلي ماذا يصلي ماذا صلاة ركعتين طيب الثاني تحية المسجد يصلح ان تجعل ركعة تحية المسجد. الثالث يريد الاستخارة - 01:21:53ضَ
يصلح ولا ما يصلح؟ النبي عليه ان يقال فليركع ركعتين من غير الفريضة. لو كانت تحية مسجد لو كانت سنة سنة وضوء لو كانت سنة توبة طيب هو اذنب ذنبا اراد ان يصلي ركعتين التوبة. طيب هو دخل ضحى - 01:22:13ضَ
يصلي سنة الضحى اذا ينوي ماذا؟ ضحى وتكون النيات الباقية تابعة لها لان اليست مقصودة؟ لذاتها مقصودة لغيرها. فلو دخل المسجد وصلى سنة الضحى فانه ينوي هذه الامور كلها. في جمع هذه المصالح في عمل واحد. بنية واحدة. وهذا لان الاعمال - 01:22:33ضَ
بالنيات لكن لو دخل المسجد واراد ان يصلي سنة الضحى ولم يكن صلى ركعتي الفجر. هل ينوي ركعتي الفجر وسنة الظحى؟ بهذا والا كل عمل له كل عمل مستقل عن الاخر؟ مستقل لان صفحة مقصودة وسنة الفجر - 01:23:03ضَ
مقصودة وهكذا مثلا لو صلى لو اراد ان يصلي ركعتين راتبة بعد المغرب او بعد العشاء ثم تذكر انه لم يصلي راتبة المغرب على القول بالقضاء على الصحيح كما هو مذهب الشافعي رحمه الله اختيار تقي الدين رحمه الله. هل ينوي بهاتين الركعتين - 01:23:33ضَ
راتبة العشاء والمغرب والا لا ينوي بل كل عمل مستقل. كل عمل مستقل وهكذا وهكذا. اذا اذا تزاحم عدد المصالح فان امكن الجمع فالحمد لله ما امكن الجمع فانه يؤدي العمل الاكبر الاعظم ويفوت الاصل - 01:24:03ضَ
وهذا الحقيقة باب واسع جدا. لو كنت مثلا جئت الى المسجد وحظرت جنازة وبعد الصلاة فيه درس علم. هل تتبع الجنازة او تحظر درس العلم؟ ان كان الدرس سوف يتأخر - 01:24:23ضَ
تذهب تتبع الجنازة ثم ترجع هذا هو الاكمل تحصل مصلحة حضور العلم ومصلحة حضور صلاة الجنازة ما امكن توازن فان كان من طلاب العلم الذين يوازنون العلم لو لم يحضر الدرس لفاتى عليه - 01:24:43ضَ
فحضور العلم افضل حضور العلم افضل لان الجنازة فيها ما دام الا اذا تعين مثل احتوج اليه فتعين حضور هذا شيء اخر. لكن اذا كان من باب المشاركة في حضور حلقة علم افضل. وهكذا هذا باب واسع - 01:25:03ضَ
فيما يتعلق بالمصالح حينما تجتمع المصالح. ومن ذلك المصالح ذات اذا تزاحم تزاحم واجب مع واجب. تزاحم واجب مع واجب. لو مثلا استيقظ كان قبل غروب الشمس بدقائق ما صلى العصر. نام عن الظهر والعصر - 01:25:23ضَ
نام قبل الظهر فلم يستيقظ الا قبيل الغروب بدقائق. غلبه النوم بغير اختياره فاستيقظ وقبل غروب الشمس يقع هل يبدأ بصلاة الظهر او بصلاة العصر او ماذا نقول؟ الان عندنا واجبان تزاحما. والوقت لا يكفي الا لفرض واحد. ما يسع الا اربع ركعات. ان بدأ - 01:25:53ضَ
طلعت غربت شمس وان بدأ بالعصر كذلك لا يمكن ان يصلي الظهر. نعم. صلي العصر لانها فرض الوقت. فتزاحم واجبان نعم. لماذا؟ لو بدأ بالظهر الظهر في الحق ماذا؟ قد فاته - 01:26:23ضَ
وقتها خلاص العصر وقتها الان. من ادرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك. وهو مدرك الان للعصر. يعني لو كان ما بقي الا مقدار ركعة او مقدار ركعتين. او يعني ادرك مقدار ست ركعات المقصود. ما يكفي مقدار - 01:26:43ضَ
ثمان ركعات فعليه يبدأ بفرض الوقت وهذا باب واسع كما تقدم نعم في السفر مثلا طبعا هذا الوقت واسع يعني؟ الوقت في حق المسافر وفي حق وفي حق اه الذي يجمع كالمريض مثلا هذا طبعا يبدأ بالظهر ثم العصر لكن لو فرض ان المسافر - 01:27:03ضَ
به الوقت نسي حكمه حكم الحاضر ايضا ما يتغير. يعني يبدأ بفرض الوقت. نعم. وضده نعم. وضده ظد تزاحم مصالح تزاحم الفاسد. يعني عندنا مفسدتان لا ننفك عن احد عن احدهما ولا يمكن ان نذرعهما لا بد من واحدة - 01:27:33ضَ
الصغرى والكبرى. يقول يرتكب الادنى. من المفاسد اي ويفوت الاعلى وهذا في الحقيقة ايضا هذا الباب وهو من اكثر الابواب حصولا وهو اليوم واقع في الامة وخاصة في البلاد التي حصل في هذا ما يسمى الربيع العربي. اليوم - 01:28:03ضَ
عمل الناس ومن يسعى في اصلاح امور الناس بعد ما انعم الله على كثير من هذه البلاد بزوال الظلم فان عملهم اليوم هو تجاوز مفاسد كبيرة وان ارتكب مفاسد صغيرة - 01:28:33ضَ
وهذا كما تقدم ولينبغي الفقه فيه. والنظر ولهذا كثيرا ما يقع الخلاف والنزاع. بين كثير من الناصحين الذين يرون امورا من المفاسد يفعلها في الظاهر تقرها اناس من اخوانهم. وربما ايضا يؤيدون بعض الامور. وبعض ما يتخذ من القرارات. وفيها مفاسد - 01:28:53ضَ
لكن هذه المفاسد ارتكابها لاجل دفع مفاسد اعظم منها كما يشهد بذلك الواقع. وربما ينكر عليهم من ينكر ممن يرى المفسدة في هذا الشيء الذي اقر او الذي اتخذ او الذي جرى عليه شيء من دعوة - 01:29:23ضَ
الناس باخذ ارائهم فاقر ما اقر. وفيه مفاسد. لكن عدم ارتكابه رتبوا عليه مفاسد عظيمة. فنحن في هذا الامر ليس الواقع هو تحصيل مصالح. وفي الحقيقة دفع مفاسد وتخفيف منكرات هي لا جاء لا زال يدفعها المصلحون لانه - 01:29:53ضَ
دعى كثير من المفسدين والظالمين الذين الذين سعوا في افساد العباد والولد من عشرات السنوات حتى من الله على المسلم زوالهم والمصلحون بعدهم اليوم ينقضون هذا الفساد. لا يمكن ليسوا - 01:30:23ضَ
في في في مجال الاصلاح كالذي يأتي الى بيت اساسه منهار يكاد يسقط ولم يسقط لكنه تصدع يكاد يسقط على اهله. فهو الان اخرجهم من هذا. من هذا البيت ومن هذه العمارة. وربما - 01:30:43ضَ
امرهم ان يسكنوا في العراء يتعرضون للبرد والمطر وان كان فيه مفسدة عليهم وفيه ظرر لكنه يدفع عنهم سقوط هذا البيت او هذه العمارة التي لو سقطت عليهم اهلكتهم. فعليه ان يصبروا ويتحملوا ما يصيبهم من - 01:31:03ضَ
البرد ويعين بعضهم بعضا. ويواسي بعضهم بعضا. فان هذا المصلح الان هو لا يبني هذه العمارة انه يهدمها ويتلفها حتى يزيلها من قرارها. لانها بنيت على فساد. فلا بد من ازالتها ولابد - 01:31:23ضَ
قدامي شيئا فشيئا ولا يستطيع ازالتها في يوم وليلة ينقضها حجرا حجرا حتى زال هذا الفساد وهذا الخراب شرع في البناء. وكلما بنى شيئا اوى اناسا ممن هم يعيشون في العرى وفي المطر وفي الهوى الشديد وفي الريح. لكن لا ينظرون - 01:31:43ضَ
الى ما هم فيه ويتناسون ما سبق ان حذروا منه وهو ان يخرجوا. بل ربما ان يخرجوا بالقوة من هذا المكان. الذي لو تركوا لسقط عليه وهذا هو الواقع. واقع كثير من الناصحين الذين يعملون صالح الامة هو ازالة هذا الفساد. بتحمل - 01:32:13ضَ
او بدفع فساد اكبر منه. هو اكبر منه واشد ظررا منه. لكنه ويأتي اناس حاقدون مجرمون من خلفهم ويدخلون الى هؤلاء الناس الذين هم في العراء فيستغلون تذمرهم ويستغلون ما وقع فيهم من التشكي وما ويستعجلون هذا الذي يريد ان يهدم - 01:32:38ضَ
لماذا لا تهدم لمن؟ وهو في الحقيقة لا يمكن ذلك في يوم وليلة فينبغي لن الناس ان يستيقظوا وان ينتبهوا لها المفسدين. الذين في الحق يريدون ان يعودوا الى هذا البناء المتهالك - 01:33:08ضَ
حتى يسقط عليهم. ويسقط ايضا على الناصحين الذين يصلحوا ويزيلوا هذا البناء المتهالك. ثم يعيدوا بناء محكما بناء مبنيا على اساس رسيم اساس قوي لكن مهما كان النقص يعرظ فلابد من التواصي بالحق والتواصي بالصبر والتناصح - 01:33:28ضَ
والتآسي فيما بيننا والتعاون وان يواسي بعضنا بعضا وان نتعاون حتى يظهر الله الدين وينصر اولياءه سبحانه وتعالى ويخذل اعداءه. فاقول ان الواقع واقع كثير من الامة اليوم وبلاد المسلمين اليوم - 01:33:58ضَ
في ارتكاب مفاسد. فيأتي اناس مخلصون نحسبهم مخلصون. صادقون. فينظرون الى المفاسد ويغظون اعينهم او ينظرون بعين واحدة. ولا ينظر بالعين بالعين الاخرى الى المفسدة العظمى. ولذا يقول العلم يجب على النافذ البصر او هو وهو كذلك ان ينظر بعينين بصيرتين - 01:34:18ضَ
فيقدر الاصلح في مثل هذه الامور بما يدفع الله به الشر والفساد ولهذا اصنف وضده تزاحم المفاسد يرتكب الادنى من المفاسد. الادنى الاقل الاس هذا هو الواجب وهو ارتكاب الادنى هنالك امثلة كثيرة في باب الفروع وهي واضح ولله الحمد لكن - 01:34:48ضَ
لا نريد ان نستطرد فيها لكن من ذلك الجهاد كتب عليكم قتال وكرور لكم فيه مشقة لكن هذه المشقة وهذا الضرر وهو نوع مفسدة لكن ليس في نفسه هو مصلحة في نفسه الجهاد - 01:35:18ضَ
لكن الطريق اليه والطريق تحصيله في هذه المشقة. وبعضهم يسميها مشقة وبعضهم يسميها مفسد. وبعضهم يتحامل عن ذكر المفسدة. وبعضهم يطلقها ويسميها مشقة لا والمراد منه دفع مفسدة اعظم ودفع تسلط الكفار على اهل الاسلام وهكذا - 01:35:38ضَ
قطعه وهكذا اقامة الحدود على الزناة والجناة وان كانت مفسدة على نفس الجاني هذا لكن فيه دفع مفاسد عن الناس نعم. ومن قواعد الشريعة التيسير في كل امر ما له تعسير - 01:35:58ضَ
لان الله يقول يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم عسرا. قال وما جاء عليكم في الدين من حرب. وقال لا يكلف الله نفسا الا وسعها ومن ومن قواعد شرعنا التيسير. شرعنا التيسير. الشريعة في الحقيقة - 01:36:18ضَ
كلها يسر. كلها يسر. ويأتي التيسير زيادة. يعني هي عسر في مبناها. هي شريعة اليسر والسماحة والسعة وما جاء عليكم في الدين حرج ولذا اذا ناب امر في عبادة من العبادات عرض امر فيه شدة والشدة - 01:36:38ضَ
ليس في ما شرع الله لا مثل صلاة في المسافر في صومه وفطره. ومثل اه الوضوء امره يسير الوضوء. وربما عرض للانسان امور. يشق عليه الوضوء يتضرر بالوضوء او شدة برد فهذه شدة ليست من نفس ما كلفك الله به من الوضوء او من الصوم لهو سهل - 01:37:08ضَ
لكن لامر عرظ ولهذا قال في كل امر نابه نابه وعرظ له فليست الشدة ناشئة من فالامر يسير. والشريعة يسر وسهولة. ان هذا الدين يسر. ولن يشاد الدين احد الا غلبه - 01:37:41ضَ
فاذا عرض امر في شدة فانه يأتي التيسير والتخفيف واذا ضاق الامر اتسع وجاءت الرخص في السفر بقصر الصلاة والفطر حينما يشق على الانسان وكذلك التيمم حينما لا يجد الماء او يشق عليه استعماله وكذلك ايضا كثير من الامور التي - 01:38:01ضَ
قد تعرض مثلا صلاة الجماعة السعي للحج والصلاة في نفسها واجبة فاذا عرظ امر شق عليك ذلك فلا بالمسجد فانه لا يلزمك ذلك لم تستطع ان تصلي قائما فانه يجوز لك ان تصلي - 01:38:31ضَ
اذا وهكذا وكما تقدم فيما ينوب هذه الاوامر وهي في نفسها كلها يسر وسهولة ولله الحمد والمنة. نعم. وليس واجب بلفظ ولا محرم مع اضطرار. كما قال والله ما استطعتم لا يكلف الله نفسا الا وسعها لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. وقال النبي عليه الصلاة والسلام اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. وليس - 01:38:51ضَ
سنفي واجب ليس في الشريعة امر يجب اذا لم يكن هنالك قدرة اذا لم يستطع الانسان فاما ان لا يستطيع بالكلية او يستطيع بعظ الاستطاعة. كذلك بجانب المحرم فانه لا محرم على الاضطراب. اذا لم يستطع فانه يسقط عنه. ترى سقوطا كليا وتارة - 01:39:21ضَ
يكون بدن مثل التيمم. عند عدم عند عدم استطاعة الماء للظرر باستعماله. يسقط فلم تجدوا ماء فتيمموا. هذا في العجز والعجز الحكمي. وقد يكون الاستطاعة في بعض المقدور يعني لا يستطيع بعظه وبعظه كما تقدم لان هذه القاعدة متفرعة عن القاعدة التي قبلها متفرعة عن قاعدة - 01:39:51ضَ
تيسير ومن فروعها ان الشريعة يسرت فلهذا اذا لم يستطع ان يصلي قائما صلى قاعدا وهكذا ولا محرم مع اضطراري. ولا محرم مع اضطراري. وهذه ايضا ستأتي في القاعدة التي بعدها بيان هذه القاعدة فاذا اضطر الانسان في هذه الحالة لا يكون حراما بل يكون محرم - 01:40:17ضَ
الذي هو اصل فيه التحريم يكون في مثل هذه الحال واجبا ارتكابه كأكل الميتة. والذي هو واجب والذي هو واجب يكون محرما. اذا تضرر يعني وهذا في الحقيقة من يسر الشريعة. الشيء الواجب - 01:40:47ضَ
عند التضرر بفعله يكون محرما. والشيء المحرم عند التضرر بعدم الترخص به يكون واجبا الله اكبر. وهذا في الحقيقة من اعظم ما يكون. مثل ما تقدم انسان صام والصوم يظره. نقول لا يجوز - 01:41:07ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم في حديث جابر لما امر بالفطر صام قوم قال اولئك العصاة. ورأى رجل قظون العين قال ليس من الصيام في السفر والمعنى منهي عنه واقل احوال الكراهة في هذه الصورة. فصار منهيا عنه وان كان واجبا - 01:41:27ضَ
وكما ايضا تقدم في باب المحرم اكل الميتة. لو غص يعني بلقمة وليس عنده شيء يشربه ولو ترك اللقمة لهلاك او قد يغضب وعنده خمر جاز ان يدفعها بالخمر موب للشرب ليش؟ لان لان لا يحصل بها الري لكن ليدفعها كذلك يأكل - 01:41:47ضَ
الميتة وهي محرمة في الاصل لابقاء النفس ويكون واجبا ولو تركه لالقى بيده الى التهلكة ولا تلقوا الى التهلكة. نعم. وكل مأمورنا والضرورة بقدر ما تحتاجه الضرورة. نعم. وكل هذا عموم يشمل كل محظور لكن مع مع الظرورة. والظرورة هو الامر الذي يلجأ اليه الانسان - 01:42:17ضَ
وكل محظور مع الظرورة يعني يجوز ارتكابه لا مطلقا بقدر ما تحتاجه الظرورة لقاعدة لا ضرر ولا ضرار. ومن فروعها الضرورات تبيح المحظورات لكن نزيد قيد بشرط عدم نقصان بشرط عدم نقصانها نقصان الظرورة عن المحظور. فان كان - 01:42:47ضَ
احظوروا اعلى فلا فلا يكون ظرورة. يعني اعلى مما قيل انه ظرورة. ولهذا هذا اذا اصابه الجوع لكن ليس جوعا شديدا ولا يتضرر فلا يجوز له اكل ميتة لا يجوز له اكل - 01:43:17ضَ
قلنا بشرط عدم نقصانها. انما يكون مع الضرورة التي يلجأ يلجأ اليها. وكما تقدم ايضا لو انه آآ الجئ الى تناول الخمر دفع غصة او الجأ الى التلف بكلمة الكفر ولو لم يتلفظ بها لقتل هو ان صبر خير لكن له ان يترخص - 01:43:37ضَ
الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. وهكذا في بعض ما يكره عليه. فعلى هذا الاكل عند الضرورة يباح ارتكاب المحرر وعند الحاجة يباح ارتكاب المكروه ايضا مثل التفات الصلاة عند الحاجة او سماع مثل سماع صوت الامام. يريد لا يسمع حتى يلتفت. او - 01:44:07ضَ
انظر الى شيء يخشى ان يسقط عليه. او يتابع طفل يخشى ان يصيبه شيء في الصلاة. مثل ما جاء في الحديث الصحيح عند ابي داود انه عليه الصلاة والسلام جعل يلتفت ينظر راكب - 01:44:37ضَ
وكان النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابن عباس يلتفت يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره وهذا الالتفات عند الحاجة. نعم والاحكام باليقين فلا يزيل الشك من يقين. قال - 01:44:47ضَ
وترجع الاحكام هذه قاعدة عظيمة وهي من القواعد الخمس الكلية. يقول وترجع الاحكام لليقين والقاعدة هي قولهم اليقين لا يزول بالشك. واللي قال فلا يزيل الشك لليقين لا يقدر الشك ضعيف شكوى التردد. والمراد هنا مطلق التردد حتى ولو كان ظنا غالبا هذا من حيث الاصل - 01:45:07ضَ
وفي بعض الاحيان يأتينا ظاهر ظن يأتينا ظاهر واصل ظاهر عند العاص وظهر ليس ذاك اليقين القاطع لكن اليقين هذا لا يزيل الشك ومطلق الشك لا يجيه اليقين من يقن الشيء اذا ثبت واستقر يقن آآ الماء في الاناء وهو استقراره - 01:45:37ضَ
ودوامه. اما اذا كان مجرد اصل فزوال الاصل اخف. لانه ليس امرا يقينا. يقيني هو مبني على دليل بين لكن اذا كان اصل محتمل ان يزول بدليل اخر ولو ظاهر فهذا قد يزال الاصل بالظاهر. الاذان ولا؟ طيب - 01:46:07ضَ
- 01:46:37ضَ