الشيخ محمد بن رمزان الهاجري - شرح العقيدة الطحاوية
شرح العقيدة الطحاوية | الدرس السادس عشر | الشيخ محمد بن رمزان الهاجري
Transcription
الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد. الحمد لله على ما من به من تكرار هذه المجالس المباركة للمذاكرة في كتب العلم على بركة الله نبدأ - 00:00:00ضَ
محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه غفر الله لشيخنا وللمصنف ولوالدينا ولوالدينا وللحاضرين اجمعين قال المصنف ابي جعفر الوراق الطحاوي في متن العقيدة الطحاوية ولا يخرج ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه - 00:00:18ضَ
الحمد لله هذه العبارة لما لوحظ على الماتن انه جعل الخروج من مسمى الايمان بالجحود فقط ولا شك ان الجحود من انواع ما يخرج الانسان من الايمان ولكن هناك ايضا اشياء اخرى - 00:00:50ضَ
تخرجه وان لم يقع في الجهود كنواقض الاسلام تناقض الاسلام التي جمعها الشيخ محمد بن عبد الوهاب نواقض العشرة وغيرها وهناك ما يخرج العبد من دائرة الايمان الاستهزاء الشرك والوقوع فيه - 00:01:19ضَ
امور الشرك كالذبح لغير الله او السجود لغير الله فهذا يخرج العبد من دائرة الايمان فهذه ملاحظة قد لوحظت على الشيخ في متنه هذا ونبه عليها بعض علمائنا نعم والايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان - 00:01:39ضَ
وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه هذه العبارة ايضا فيها ملحظ لانه جعل فقط هذا مجرد القول واعتقاد القلب اقرار باللسان تصديق بالجنان وعمل اركان الجوارح العمل لان هناك الاعمال القلبية واعمال ايش - 00:02:06ضَ
الجوارح واشمل ما اتى في هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها دل على فيه قول دل على ان فيها قول اعلاها قول لا اله الا الله وادناها - 00:02:30ضَ
دل ان فيها ادنى وان الايمان فيه زيادة وفيه نقص وادناها اماطة الاذى والاماطة فعل جارحة تميط الاذى من الطريق. هذا فعل ايش؟ فعل الجوارح. اماطة الاذى عن الطريق اماطة الاذى - 00:02:58ضَ
هذا فعل جارحة وعمل والحياء شعبة من الايمان والحياة عمل قلبي يبعث على فعل المحامد وترك المساوئ ودل على ان الايمان قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص ومن اجمع ما قيل في هذا بيت من الشعر اكتبوه - 00:03:19ضَ
اكتبوا البيت افيدكم ايماننا قول وفعل ونية يزداد بالتقوى وينقص بالرداء ايماننا قول وفعل ونية يزداد بالتقوى وينقص بالرداء ايماننا قول وفعل ونية يعني قول فعل ونية والنية محلها ايه - 00:03:56ضَ
القلب يزداد بالتقوى اي يزيد بالطاعات وينقص بالرداء اي ينقص بالمعاصي والمنكرات فهذا تعريف الايمان عند اعتقاد اهل السنة بخلاف هذا التأصيل الذي ذكره وهو مما يلحظ عليه. وهذا وقع فيه - 00:04:30ضَ
بعض اتباع ابو حنيفة ولذلك سموا بمرجئة الاحناف بمرجئة الاحناف اخرجوا العمل من مسمى الايمان واخراج العمل من مسمى الايمان ليس من اعتقاد اهل السنة بل العمل داخل فيه اما الذين امنوا فزادهم ايه - 00:04:54ضَ
ايمانا ويزداد الذين امنوا ايمانا اذا تليت عليهم زادتهم اياته زادتهم ايمانا فهذا في زيادة الايمان وليس بعد ذلك اضعف فدل على ان فيه اقوى وفيه اضعف وليس وراء ذلك من الايمان حبة - 00:05:18ضَ
فدل ان هناك ايمان كالجبال وهناك ايمان حتى الخردل فلذلك مستوى الناس في الجنة بقدر ايمانهم ولذلك منهم منهم في الفردوس ومنهم منهم في ادنى من ذلك فمرجعة الاحناف وقعت في ان ذلك مرتبط باللسان - 00:05:41ضَ
والقلب وقالوا الاعمال ليس من شروطه وهذا غلط الكرامية قالت باللسان فقط اما الاشاعرة قالوا اعتقاد القلب كافي والجهمية قالوا مجرد المعرفة ووافقوا فيها من فيها الشيطان مجرد المعرفة الشيطان يعرف الله عز وجل - 00:06:08ضَ
قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين اني اخاف الله رب العالمين. هذا فلذلك الشيطان عنده موجودة هذي الاشياء. فكل هذه من انواع من وقع في ترك العمل واخرجوه بانواع تفصيلات فيهم في مفهوم الايمان - 00:06:29ضَ
اذا ماذا نقول في الايمان؟ نعم. من يعيد بيت الشعر عندك ماذا نفهم من هذا ان الايمان كمتن كقاعدة متن تكتبها الايمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان - 00:06:47ضَ
هكذا يقولون هذي تنضبط فيها مسائل نعم عيد ممتاز هذا هو ايمان واعتقاد اهل السنة بخلاف من اخرج الاعمال من مسمى الايمان ولذلك الاعمال الصلاة مثل سائر اعمال الجوارح الحج وغير ذلك - 00:07:14ضَ
ولذلك ماذا قال الله عز وجل؟ لهم لما تغيرت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة وما كان الله ليضيع ايش ايمانكم ما معنى ايمانكم هنا؟ صلواتكم فسميت الصلاة ولذلك اذا اطلق الايمان دخل فيه الاسلام واذا اطلق الاسلام دخل فيه الايمان. فهي من المصطلحات التي اذا اجتمعا - 00:07:47ضَ
افترقا واذا افترقا اجتمعا ما معنى هذا؟ اذا اجتمعا افترقا في المعنى واذا افترقا في الايراد يعني اذا اجتمع في حديث او في اية او في شيء اجتمع اختلف كل منها معناها عن الثاني - 00:08:13ضَ
واذا افترقا اي ذكرت دون الاخرى اتى فيها معنى الاسلام ومعنى ومعنى الايمان. نعم وجميع ما صح عن عن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق - 00:08:32ضَ
وجميع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم لا شك ان هذا كلام صحيح وهذا الكلام له معناه ان كل ما اتى في شرع الله في اية او حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:52ضَ
انه هو الحق المبين بخلاف من يقولون فقط القرآن اترك السنة القرآن الله تكفل بحفظه والسنة لا هذا غلط هذا اولا نقول ان السنة للنبي صلى الله عليه وسلم وما ينطق عن الهوى ان هو الا - 00:09:08ضَ
وحي يوحى سئل النبي صلى الله عليه وسلم عما يقول قال انما اوتيت القرآن ومثله ثم قال صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا. كتاب الله - 00:09:36ضَ
سنتي هذا يرد على هؤلاء. وفرقة اخرى قالت لا فقط نأخذ بالقرآن والمتواتر من السنة خلاف ذلك لا ما نقبل. هذا غلط القرآن والسنة ليس فقط المتواتر المتواتر له منزلته في السنة ولكن حتى دون المتواتر كذلك - 00:10:01ضَ
حكمه اذا صح كالمتواتر ليس ان المتوتر يشرع به المتواتر في العقائد والاحكام والاخلاق والسلوك وكذا غير المتواتر حتى الان الم يرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذ الى اليمن - 00:10:27ضَ
اجيبوا وهو كم واحد فكيف يقال خبر الواحد ما يقبل وقد اخبرهم بشريعة كاملة كل ما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم اول ما تدعوهم الى لا اله الا الله ان يقيموا الصلاة الزكاة فدل هذا الحديث فيه - 00:10:48ضَ
في العقائد وفيه العبادات شهادة ان لا اله الا الله دخول الاسلام. ثم ايضا في نفس الحديث عن الصلاة وعن الزكاة عن واياك وكرائم اموالهم فان والظلم ولذلك حذره النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:08ضَ
وهو واحد وربما ارسل الرجل في امر اصحاب رد هذا انما شبهتهم شيطانية وهي انها خالفت بعض الامور التي يريدونها فقالوا انما هذا مردود هذا يقال في الجميع هذا يقال - 00:11:25ضَ
للجميع اما تقسيمها الى هذا التقسيم فهذا تقسيم حادث. تقسيم حادث وما اتاكم الرسول فخذوه نعم والايمان واحد واهله في اصله سواء. لا هذي من المؤاخذات التي ايضا استدركت خاصة في مسائل الايمان وافق فيه مرجئة الاحناف - 00:11:51ضَ
مرجئة الاحناف لا يجعلون الاعمال شرط في القبول كما هم عبروا بهذا وهذه اللفظة حادثة شرط الايمان شرط في عدم صحيح انها الاعمال من الايمان هكذا يكتفى يكتفى بهذه العبارة التي جرى عليها السلف - 00:12:22ضَ
اما هل الاعمال شرط صحة ام شرط قبول هذي من محدثات الالفاظ الصحيح انا نقول الامام قول واعتقاد وعمل ونكتفي بهذا ولكن بعض اهل العلم في العصور التي خرجت فيها هذا المحدثات نصوا للرد في المقابل - 00:12:44ضَ
نصوا على هذه العبارات للرد في المقابل. كما اتى ان الله على عرشه بذاته لفظة بذاته اتت للتبيين في الرد على من يقولون لا بمعنى الاستيلا واتوا بمعنى اخر من العبارات الحادثة - 00:13:03ضَ
الايمان واحد في اصله ليس الصحيح الناس يتفاضلون في الايمان هل معناه تقول فلان ايمانه كايمان ابو بكر ابو بكر شطر الامة ايمانه ما احد يبلغ منزلة ابو بكر او يقول احدهم انا كعمر او انا كعثمان او انا كعلي رضي الله عنه. لا ليس صحيح - 00:13:22ضَ
هؤلاء لهم مراتب علا والايمان يختلف الناس في قدر ما في قلوبهم واهله فيه سواء لا شك ان التصديق والعمل ما الناس بسوى اما الايمان باركان الايمان الستة فهي اتى فيها على الاجمال في الاجمال وعلى التفصيل - 00:13:46ضَ
بالتفصيل ولذلك الناس يختلفون. منهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد. ومنهم سابقون في الخيرات. فكيف نجعل الناس كلهم فيه سواء؟ ما هو صحيح. هذا غلط هذه من المؤاخذات التي وقع فيها لموافقته لما عليه - 00:14:09ضَ
مرجئة الاحناف وهي من الامور التي استدركت وهي لا تضر في منزلة وقيمة الطحاوية اذا صوبت وصححت اذا وصححت. نعم والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة الاولى هذي كلها - 00:14:29ضَ
في امور اقوال وعقائد يعني الاعمال ما هي التفاضل بينهم في اعمالهم كما سمعنا فيه حديث الخطبة ان الله لا ينظر الى اشكالكم ولا الى اموالكم انما قلوبكم واعمالكم. الاعمال ايضا لها نظر. ليس فقط في الخشية - 00:14:53ضَ
لما حتى الاعمال هنا فيه على موافقة اصل المرجئة اخراج الاعمال من مسمى الايمان والصحيح ان التفاضل في كل شيء الاقوال والافعال والعقائد القلوب هذا مما قد نبه على هذه الرسالة - 00:15:15ضَ
التفاضل يحصل بايش الاعمال الصالحة الناس ليسوا سواء فيها. نعم والمؤمنون كلهم اولياء الرحمن واكرمهم عند الله اطوعهم واتبعهم للقرآن لا شك المؤمنون كلهم اولياء الرحمن الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:15:34ضَ
وكلهم عند الله عز وجل اطواعهم واتباعهم للقرآن بقدر ما يكون في الانسان من الاستقامة وتحكيم الكتاب على نفسه والسنة بقدر ما يكون منزلته الناس ليست منزلتهم سواء وليست منزلتهم واحدة - 00:15:56ضَ
الناس يختلفون في المنازل. كما انهم في الجنة يختلفون هم في الدنيا يختلفون بل حتى الصراط بقدر ما يكون ايمانهم في الدنيا بقدر ما يكون سلوكهم على فمن استقام على الصراط المستقيم في الدنيا - 00:16:14ضَ
بقدر استقامته بقدر ما يجري ويسير على الصراط المضروب على جهنم لانهم يقولون انظرونا نقتبس من نوركم نور الايمان ولذلك الناس يختلفون فمنهم كالريح المرسلة. منهم كالبرق منهم كالريح المرسلة. منهم كاجاويد الخيل. منهم من اشد عدو الرجال. منهم من الى ان يصل منهم من يحبو حبوا - 00:16:32ضَ
ناجم مخدوش ومكردش فيها اشواك كالسعدان الله عز وجل ماذا يقول؟ وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل. فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. فخط النبي - 00:16:56ضَ
خط وخط خطوط هذه سبل قال كل منها الى جهنم في باب داع يدعو الى جهنم دعاة جهنم وان هذا صراطي مستقيم. هذا الصراط المستقيم من سلكه واستقام عليه دون انحراف فهو سبيل باذن الله الى الجنة. هذه السبل - 00:17:14ضَ
وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل لانه خط هذا فتل الاية فبقدر ما تكون على الصراط في عقيدتك في عبادتك في سائر امورك بقدر ما تسير من اراد ان يعرف منزلته على الصراط فليعرف منزلته على استقامته على الصراط في الحياة الدنيا - 00:17:35ضَ
واقتفاءه واهتداءه بما عليه محمد صلى الله عليه وسلم. وما سار عليه صحابته هذا هو الصحيح فيما يتعلق في هذا الامر نعم لان بعض الناس ما ما ظبطوا ميزان الاولياء - 00:17:56ضَ
من هو ولي الله ولي الله من تحققت فيه الصفات من دعا الى التوحيد استقام عليه وحذر من الشرك وتركه من استقام على السنة ودعا اليها وحذر من البدعة وحذر منها - 00:18:18ضَ
من استقام على الطاعات وترك المعاصي والمنكرات من لزم الجماعة وحذر الفرقة والخوارج من ابتعد عن الشهوات والشبهات هذا ولي الله هذا حبيب الله كم صفة ذكرنا ذكرنا كم عشر صفات - 00:18:45ضَ
استقام على التوحيد وحذر الشرك اذا قام على التوحيد ودعا اليه وحذر من الشرك وحذر منه هذي ثنتين استقام على السنة ودعا اليها وحذر من البدعة وحذر من اهلها. ابي كم - 00:19:17ضَ
اربعة استقام على الطاعات وحذر من المعاصي والمنكرات هذي كم لزم الجماعة وحذر من الفرقة والخوارج هذي كم ابتعد عن الشهوات والشبهات ما هي الشهوات ميل النفوس ورغباتها تجاوز ما حد له الشرع - 00:19:35ضَ
في شهوات مسموحة لك لكن في شهوات مهي مسموحة لك كل الشهوات ممنوعة ميل النفوس ورغباتها العين الاذن الفرج المال الاشياء بتجاوز ما حد لها الشارع. الشارع سمح لي عينك في اشياء سمح لي فرجك في اشياء. تملكك سماعك باشياء - 00:20:05ضَ
لكن تجاوزها الى ما لا يجوز هنا وقعت في الممنوع اما الشبهات ما يتعلق في عقائد الناس واديانها بمخالفة ما اتى في كتاب الله وصحيح سنة رسول الله وما كان عليه السلف الصالح - 00:20:27ضَ
هذا ميزان دقيق انتبه. حتى تعرف من هو ولي الله. بعض البلدان ما يعرفون الولي اللي على قبره قبة وعليها مزار هذا ولي ما يعرفون الولي الا اذا مات ودفن - 00:20:43ضَ
عليه بنا وعليه مقام هذا الولي عندهم ما يعرف الولي الا من مات. اما في الاحياء هذا ولي الله. استقيم على الطاعة. بعيد من المعصية. على التوحيد والسنة. بعيد من الشهوة والشبهة. والشرك والبدعة. قائم بامر الله - 00:20:57ضَ
هذا من اهل الله وخاصته. نعم والايمان هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خير خيره وشره وحلوه وحلوه ومره من الله تعالى ونحن مؤمنون بذلك كله لا نفرق بين احد من رسله - 00:21:15ضَ
نصدقهم كلهم على ما جاءوا به هذا كله سبق ان حنا ذكرناه في الدروس الماضية في مسائل الايمان وسنعرج عليه بعده اعد واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون. هذه مسألة سوف - 00:21:42ضَ
يأتي تفصيلها ان شاء الله في الدروس القادمة. نعم - 00:22:09ضَ