شرح العقيدة الطحاوية - المستوى الثالث- إبراهيم رفيق- انتهت
شرح العقيدة الطحاوية ( 30) / تكملة مسائل الإيمان - إبراهيم رفيق
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم. احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه - 00:00:03
وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله احبابي الكرام لمجلس جديد نعقده لمدارسة العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله تعالى عليه المحاضرة السابقة احبابي الكرام انهينا الحديث عن تأصيل اهل السنة والجماعة لمفهوم - 00:00:20
الايمان عرفنا ان حقيقة الايمان هي حقيقة مركبة من الظاهر والباطل لان ما هو الايمان هو قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح. فهو اذا حقيقة مركبة من ماذا؟ من باطن وظاهر. هذه ركزوا لي عليها الجملة انه حقيقة مركبة - 00:00:37
من ظاهر وباطل. وعرفنا ان الايمان عند اهل السنة والجماعة يزيد وينقص ان الايمان يزيد وينقص في جميع مجالاته فقول القلب وهو التصديق يقبل الزيادة والنقصان. اعمال القلوب تقبل الزيادة والنقصان. قول اللسان يقبل الزيادة والنقصان - 00:00:56
واعمال الجوارح تقبل بها الايمان الزيادة والنقصان. فالايمان يزيد وينقص مجالاته متعددة من الباطن ومن الظاهر ثم تكلمنا عن مسألة هل هناك فرق بين الاسلام والايمان في حال اقترانهما معا؟ لا في حال افتراقهما - 00:01:14
كل منهما في سياق قلنا الايمان يشمل الاسلام والاسمان الاسلام يشمل الايمان. لكن الكلام عن الايمان والاسلام اذا اقترناه معا في سياق واحد. وذكرنا الخلاف بين اهل السنة والجماعة في هذه القضية وادلة والفريق ورجحنا ان الايمان - 00:01:30
يختلف عن الاسلام في الحقيقة اذا اقترنا مع بعضهما البعض في نفس السياق ان الايمان يختلف عن الاسلام اذا اقترنا مع بعضهما البعض في نفس السياق اليوم باذن الله سنشرح في الكلام عن الفرق - 00:01:46
المخالفة لاهل السنة والجماعة في باب الايمان والفرق المخالفة لاهل السنة والجماعة في باب الايمان متقابلة فهناك الفرق الوعيدية التي غلبت جانب الوعد جانب العقاب على جانب التي غلبت جانب الوعيد جانب العقاب - 00:01:59
على جانب الوعد والثواب والفرق في المقابل لها هي فرق الوعدية والتي غلبت جانب الوعد والثواب على جانب العقاب. اذا في مفهوم الايمان يعني دائما في كل باب من ابواب الاعتقاد - 00:02:16
اهل السنة والجماعة وسط وهناك طرفان نقيضان مثلا في باب الصفات ماذا كان عندنا ماذا كنا نسمي الفرق المتباينة لا عندنا نوعان من اهل السنة والجماعة وسط والفرقتان المتقابلتان ما هي؟ اه. عاش يا عمر - 00:02:31
مشبهة مقابلها معطلة. طيب في باب القدر الفرق المتقابلة ما هي لأ مش مرجئة ليس هكذا احسنت جبرية وقدرية واهل السنة وسط في باب الايمان اه تكون مرجئة اللي هم الوعدية لا بدناش نقول خوارج. الفرق الوعيدية لانها هي تشمل الخوارج والمعتزلة. فهذا دائما احفظوا هذه التقابلات لانها - 00:02:47
مهمة جدا انه بعض الطلبة يتشتت مع كثرة الاسماء جبرية قدرية ومرجئة. ببطل يعني بتضيع عنده الخارطة ما بعرف هذه الفرق ايش تقابلها فهذه اسماء الامور متقابلة. يعني كلمة المشبهة مقابلها المعطلة هذا اسم لفكر مش اسم لطائفة معينة - 00:03:11
بدك تفهمه جبرية مقابلها قدرية هذا اسم لفكر مش اسم لطائفة معينة وعدية مقابلها وعيدية هذا اسم لفكر مش اسم لطائفة معينة الطوائف المعينة ايش اسمائها؟ مثلا خوارج معتزلة اشعرية ما تريدية هاي اسماء ايش - 00:03:27
طوائف لكن لما تقول مشبهة معطلة اسمها افكار اه جبرية قدرية اسمها افكار وتحتها تكون اسماء فرق معينة تندرج تحتها اه نفس الشيء عندنا الان في باب الايمان. عندنا الفرق الوعيدية من جهة - 00:03:43
التي غلبت جانب الوعيد العقاب على جانب الثواب ويقابلها الفرق الوعدية من جهة اخرى والتي غلبت جانب الثواب على جانب العقاب نبدأ بالفرق الوعيدية اذا نقول الفرق الوعيدية يطلق هذا مصطلح على الفرق التي غلبت جانب الوعيد العقاب على جانب الوعد الثواب. ومن اشهر الفرق التي - 00:03:57
الفرق المعينة التي تندرج تحت مصطلح الوعيدية الخوارج والمعتزلة سنبدأ بالفرقة الاولى وهي فرقة الخوارج لا اتكلم عن الخوارج ثم ساتكلم عن المعتزلة ثم اعود فاتكلم عن الفرق الوعيدية عموما خوارج ومعتزلة ما نظرتها لمفاهيم الايمان التي - 00:04:20
حدثنا عنها مسبقا فنقول مما ينبغي التنبيه عليه الان سنبدأ بالخوارج فنقول مما ينبغي التنبيه عليه ابتداء فيما يتعلق بالخوارج ان هذا المذهب لا يوجد له منهج متكامل الاركان ينطلق من اسس معينة دونها رجالاته في مصنفاتهم. يعني الخوارج ليست فكرة او مدرسة عقدية منظمة - 00:04:40
لها كتبها ومصنفاتها كحال الفرقة المعتزلية او الفرقة الاشعرية او بما تريدية لا الخوارج عبارة عن شتات فنقول اذا عليكم ان تفهموا فكرة في الخوارج ان هذا المذهب مذهب الخوارج لا يوجد له منهج متكامل الاركان ينطلق من اسس فكرية - 00:05:03
يدونها رجالات هذا الفكر ويسطرونها في المصنفات. فهم ليسوا كالمعتزلة او كالاشاعرة او الماتوريدية مدارس عقدية تنطلق من اسس معينة بل الخوارج عبارة عن شذرات مترامية هنا وهناك غلب عليها طابع الجهل والضعف العلمي. هذا هو الطابع الغالب عليهم جميعا عبر التاريخ - 00:05:22
يغلب عليهم طابع الجهل والضعف العلمي. وكان انشغالهم بالنزاع المسلح والقتال دفاعا عن افكار معينة تبنوها ببادئ الرأي هذه الافكار لم تعالج معالجة فكرية علمية متينة لم تنصهر في ميزان العقل والحكمة لم تشذب بالتقوى والورع والخوف من الله عز وجل. لذلك اه الخوارج انفسهم انقسموا عبر التاريخ الى طوائف وفرار - 00:05:44
كثيرة وصل بهم الحال الى ان كفر بعضهم بعضا يعني نفسوا من خوارج اذا كنت تقرأ في المنن والنحل للائمة يكفر بعضهم بعضا والناظر في كتب الملل والنحل للشهر الساني وغير ذلك يلحظ هذا التعدد الكبير والتباين الواسع بين فرق الخوارج - 00:06:09
نستطيع ان نقول يعني لو سألك شخص طيب ما هي السمة المشتركة بين كل فرق الخوارج. السمة البارزة عندهم فنقول حقيقة الفكر الخارجي او القاسم المشترك بين الفرق الخارجية عموما يقوم على امرين - 00:06:26
القاسم المشترك بينهم يقوم على امرين. الامر الاول اطلاق حكم الكفر على اعمال وتصرفات ليست مكفرة هذا العنصر الاول اطلاق حكم الكفر على اعمال وتصرفات ليست مكفرة الركن الثاني فيهم - 00:06:42
استحلال الدماء بناء على الاطلاق السابق عرفت؟ يعني لا يرون ان اطلاقاتهم مثلا اجتهادية تقبل النقاش لا يرون انها قطعية وينزلون بعد ذلك للتطبيق مباشرة فهم عندهم اصلان ينطلقون منه - 00:07:02
الاصل الاول ما هو اطلاق الكفر على اعمال وتصرفات ليست مكفرة في ميزان الشريعة تانيا استحلال الدماء بناء على التكفير السابق وهم يكفرون على الاعمال ليست مكفرة ولا يقفون عند هذا الحد مجرد اطلاق الكفر. لأ - 00:07:18
يستحلون الدماء بناء على ذلك وقد اشتهر في كتب البحث العقدي القول بان ميزة الفكر الخارجي التكفير بالكبيرة. مش هكذا يقولون ميزة الفكر الخارجي انهم يكفرون بالكبائر وانهم يقولون ان مرتكب الكبيرة كافر في الدنيا وفي الاخرة - 00:07:36
وجعل كثيرا من العقديين هذا المناط هو مناط الحكم على الفرق او الطوائف بانها خارجية او عندها نزعة خارجية في الفكر طارئة كثير من المتأخرين حتى من المتقدمين كثير منهم - 00:07:54
اه اذا اراد ان يبين مناط انه هذه الفقه الفرقة خارجية او ليست خارجية ماذا يفعل يقول هل هذه تكفر بالكبيرة ولا لا؟ فجعل المناط ما هو التكفير بالكبيرة. طيب - 00:08:10
اه وقد اشتهر في كتب البحث العقدي ان ميزة الفكر الخارجي التكفيري الكبيرة وانهم يقولون ان المرتكب الكبير كافر في الدنيا والاخرة. وجعلوا هذا هو مناط الحكم على الفرق بانها خارجية او عندها نزعة خارجية. لكن عند التحقيق احبابي وهذه ركزوا فيها عند التحقيق والتنبيش. حول هذه المقولة واصلها - 00:08:25
لا نجد بين ايدينا نصا لا نجد بين ايدينا نصا لرجالات هذا الفكر او كتابا مصنفا لهم ينصون على هذا المعتقد ان نكافئ مرتكبي الكبيرة عندنا كافر ويجعلون هذا هو اصل الفكرة التي ينطلق منها الخوارج. طيب - 00:08:45
اه فنسبة هذا القول لهم في كتب الفرق والطوائف نسبة تحتاج الى تثبت ومعرفة ما المستند الذي بنيت عليه هذه الفكرة؟ او هذا التصور عن الخوارج بما انه لا يوجد شيء مكتوب او منصوص صراحة عنه - 00:09:06
يعني لما احنا نحكي عن الخوارج يكفرون بالكبيرة. نحكي سؤال عندك كتاب لشخص خارجي قال ذلك او عندك تصريحات لرؤوس الخوارج لنجد الحروري ولا لغيره. ممن يقول انا اكفر بالكبيرة - 00:09:21
هي في الحقيقة اقوال تنقل نقلا عنهم في كتب الملل والنحل في الكتب التي تنقل اقوالهم لكن لا يوجد بين ايدينا كتاب للخوارج ولرجالات هذا الفكر ينصون فيه على انهم يكفرون بماذا - 00:09:37
بالكبيرة وانما اظن والله اعلم ان هذا شيء فهمه العلماء من تصرفات بدرت منهم وليس من نص اقوالهم فالحكم على الفرقة بالتالي انها خارجية او ليست خارجية ليس مناطق قضية التكفير بالكبيرة ولا لأ؟ مناط ما ذكرته لكم - 00:09:54
تكفير بامور ليست مكفرة ثم استحلال الدم بناء على هذا التكفير. هذه القاعدة العامة التي يندرج تحتها الخوارج. اما خصوص التكفير بالكبيرة فهذا شيء ينقل عنهم نقلا في كتب الملل والنحل. ولا اعلم كتابا مصنفا بين ايدينا لشخص خارجي - 00:10:12
ينص على هذه الفكرة حتى نقول والله اه وهذه هكذا هم ينصون في مصنفاتهم. يعني شف الاشعرية الهم مصنفات بترجع لها. المعتزية الهم مصنفات يعود يعاد اليها. قال ما تريديه وهكذا - 00:10:32
لكن الخوارج اعطني مصنفا للخوارج بفكرة الخوارج يعني حتى اعود اليه واعرف ما الامر الذي يتبنونه في هذه المسائل اذا فمشكلة الفكر الخارجي عامة هي انهم يكفرون بما ليس بمكفر - 00:10:44
بما ليس بمكفر ثم يسفكون الدماء بناء على هذا التكفير فقد يكفرون بذنب مثلا يعتبر من الصغائر وقد يكفرون بذنب يعتبر من الكبائر. بل قد يكفرون احيانا بما ليس بذنب - 00:11:00
وهذا شيء وجدناه حتى عند بعض المعاصرين ممن تأثروا بالفكر الخارجي انه يكفر بما ليس بذنب بل قد يكون طاعة في ميزان الشريعة. تمام اذا احبابي الكرام كما قلنا الخوارج قد يكفرون بصغيرة قد يكفرون - 00:11:15
بكبيرة قد يكفرون احيانا بطاعات بامور مباحات خلاص يتصورون انها معصية يعني هكذا يأتي في ذهنه انها معصية ثم يأتي في ذهنه ان يكفر عليها وهذه اشكالية خطيرة عندهم فاذا انا فقط ما اريد ان ان يفهمه الطالب انه ليست مشكلة الفكر الخارجي التكفير بالكبيرة بالتحديد. هذه ليست لدينا معلومة دقيقة فيها. والمشكلة - 00:11:30
انه يكفر بما ليس بمكفر يكفر بما الاسم مكفر صغيرة كبيرة مباح طاعة. الامر مفتوح وهم عندما كفروا الصحابة والدليل يعني على ذلك انهم لما كفروا الصحابة الذين شاركوا في قضية التحكيم بين علي ومعاوية رضي الله عنهما هم كفروا الصحابة بماذا - 00:11:56
هل كفروهم بصغيرة او بكبيرة مش كفروا جماعة علي بن ابي طالب؟ كفروهم بما ليس بمكفر بل كفروهم بما هو طاعة باذن الله. وهي قضية التحكيم واللجوء الى المصالحة والمعاهدة بينهم في هذه القضية - 00:12:13
لما كفروا الصحابة في قضية التحكيم لم يكفروا الصحابة في امر يعتبر من الصغائر او الكبائر بل كفروهم بما هو طاعة وبما فيه خير لصالح الاسلام والمسلمين اداء الخوارج فكفروا الصحابة الذين شاركوا بسوء فهمهم لنصوص الكتاب العزيز - 00:12:26
اذا هذه فس فكرة عن الفكر الخارجي باختصار. انا لا اريد ان اذكر انواعي الافرق الخارجية واشكالهم. احنا فقط اريد ان تعرف ما هو الفكر الخارجي ثم بعد ذلك سنأتي الى - 00:12:44
المنطلقات التي ينطلق منها الخوارج والمعتزلة في مفهوم الايمان طيب نذهب الان الى المعتزلة وهناك يعني نبذة عنهم باختصار فاقول يختلف الفكرة لاعتزالي عن الفكر الخارجي بان له اسسا قام عليها وروج لها اصحابها - 00:12:54
واصبح مدرسة لها منظروها ومصنفاتها ومنظومتها الفكرية المستقلة التي يمكن للباحث ان يطلع عليها ويعرف المنطلقات والجذور الخاصة بهذا الفكر يعني ايه المعتزلة ليست مثل الخوارج فترات متنامية المعتزلة فكر - 00:13:10
لهم اسس عقلية وان كانت فاسدة لكن في النهاية لهم اسس ينطلقون منها لهم مصنفات تستطيع ان تحاكمهم اليها لهم شيء تنقل منه يعني هم مدرسة متكاملة في كل الابواب المعتزلة حاضرون في باب الصفات حاضرون في باب القدر حاضرون في باب الايمان حاضرون في - 00:13:27
بابواب الاعتقاد ولهم اراء في هذه المسائل. بخلاف الخوارج. الخوارج انت لا تجد لهم حضور الا في باب الايمان غيرك من الابواب هو يعني لا يهتم بتقليل المسائل فيها. هو في باب الايمان واحمل السلاح وقاتل. يعني هذه هي مدار افكاره في الحياة الدنيا - 00:13:47
طيب والفكر الاعتزالي احبابي حاضر في مختلف المسائل العقدية سواء باب الاسماء والصفات او القدر او الايمان بل حتى قضايا اليوم الاخر تجد للمعتزلة فيها مؤسسات واراء. فاشكالية المعتزلة ليست في باب الايمان فقط - 00:14:04
اشكالية الاعتزال ليست في باب الايمان فقط بخلاف الخوارج الذين ظهر اثرهم بارزا في مسائل الايمان ولا نجد لهم حضورا في قضايا اخرى من قضايا الاعتقاد الا حضورا عابرا يعني بالكاد يشكل توجها فكريا - 00:14:18
الان يعني هذا يعني كلام سريع عن الخوارج وعن المعتزلة الان نقول نعود الى الفرق الوعيدية عموما خوارج معتزلة وكل من يندرج تحت الفرق الوعيدية. نقول نشترك الفرق الوعيدية من الخوارج والمعتزلة ومن تبعهم في اصول انطلقوا منها - 00:14:34
في اصول انطلقوا منها سواء دونوها او لم يدونوها لكن هذه الاصول واضحة ماذا؟ من تصرفاتهم. هذه الاصول واضحة من تصرفاتهم ما هي الاصول هذه الاصل الاول الاصل الاول الذي انطلقت منه الفرق الوعيدية اصل وافقوا فيه اهل السنة والجماعة - 00:14:52
وهو ان الايمان حقيقة مركبة من الظاهر والباطن الاصل الاول الذي انطلقوا منه لم يخالفوا فيه اهل السنة والجماعة بل وافقوه عليه وهو ماذا وهو ان الايمان حقيقة مركبة من الظاهر والباطن فالخوارج والمعتزلة يرون ان اعمال الظاهر - 00:15:11
من اقوال اللسان واعمال الجوارح داخلة تحت مفهوم ماذا؟ الايمان فهم يتفقون معنا اذا ان الباطل والظاهر كله داخل تحت مفهوم الايمان. هذا الاصل الاول. اذا الاصل الاول وافقوا فيه اهل السنة والجماعة وهو ان الايمان حقيقة مركبة من الظاهر والباطن - 00:15:31
الاصل الثاني خالفوا فيه اهل السنة والجماعة ما هو انهم جعلوا الايمان شيئا واحدا لا يقبل الزيادة ولا النقصان. نعم هنا خالفوا الاصل الثاني قالوا الايمان شيء واحد لا يقبل الزيادة والنقصان فاما ان يحصل الايمان كاملا - 00:15:49
واما ان يذهب الايمان كاملا واما فكرة وجود ايمان ناقص ليس كامل هذه مش موجودة عندهم اما ان يكون الايمان كاملا واما ان لا يكون مؤمنا واما قضية وسطية هذه غير موجودة - 00:16:06
طيب اذا هدانا الاصلان يشتركان فيهما او تشترك فيهما الفرق الوعيدية ان الايمان حقيقة مركبة وهذا لا اشكال فيه المشكلة الثانية ان ماذا ان الايمان شيئا واحدا لا يقبل الزيادة ولا النقصان. لكن هنا تنبيه في الحقيقة. نقول صرح بعض المعتزلة هذا تنبيه يعني جانب استثنائي - 00:16:22
صرح بعض المعتزلة كالقاضي عبدالجبار بان الايمان يزيد وينقص لكن انتبهوا حتى لا يلبس عليكم كلام عبد الجبار انه هذا عبد الجبار قال ان الايمان يزيد وينقص اذا ممكن شخص يعترض علي. كيف تقول يا شيخ ان الفرق الوعيدية - 00:16:45
تقول ان الايمان لا يزيد ولا ينقص. هاي عبدالجبار وهو من كبار المعتزلة ينص على زيادة الايمان ونقصانه. فنقول صرح بعض المعتزل كالقاضي عبدالجبار بان الايمان يزيد وينقص. لكنه فسر الزيادة والنقصان - 00:16:59
بشيء ليس في حقيقة الايمان لان اه اذا صرح بعض المعتزلة بان الايمان يزيد وينقص لكنه فسر الزيادة والنقصان بانه ليس شيئا في حقيقة الايمان بل كما قال عبدالجبار بكتابه يقول عبدالجبار - 00:17:16
اتقولون بان الايمان يزيد وينقص قلنا نعم هيك بحكي عبدالجبار. قلنا نعم لان الايمان يلزم المكلف القيام به والواجب على بعض المكلفين اكثر من الواجب على غيره فهو يزيد وينقص من هذا الوجه - 00:17:31
عبد الجبار حتى تعرفوا وين المشكلة معه هو الان يعني هو طرح سؤال في كتبه. هل الايمان يزيد وينقص؟ وماذا اجاب قال نعم يزيد وينقص. طب ما وجه الزيادة والنقصان؟ قال لان الايمان يلزم المكلف القيام به - 00:17:49
والواجب على بعض المكلفين اكثر من الواجب على غيره. فهو يزيد وينقص من هذا الوجه هل الزيادة والنقصان التي يتكلم عنها عبدالجبار زيادة ونقصان في ايمان نفس الشخص ولا زيادة ونقصان باختبار الاشخاص المختلفين - 00:18:04
اعتبار الاشخاص المختلفين ايش يقول مثلا قصي وصله من الاحكام الشرعية خمسين حكوم شرعي لكن انس وصله من الاحكام الشرعية ثلاثين حكم شرعي فقصي بالتالي الايمان عنده ازيد من الايمان عند انس. ليه؟ لانه هو عنده من الاحكام الشرعية ومن التكاليف - 00:18:26
ما ليس عند انس فهذا معنى زيادة الايمان ونقصانه في فكر عبدالجبار. انه ما يجب على فلان ليس ما يجب على فلان من التكاليف فهذا يجب عليه خمسين وهذا يجب عليه ثلاثين لانه هذا وصلوا خمسين حكم شرعي وهذا وصلوا ثلاثين. فهذا بالتالي الامر عنده ازيد من الامر عند انس - 00:18:50
شفتوا الفكرة كيف نظروا اليها نقول وليس هذا هو مفهوم الزيادة والنقصان الذي يتحدث عنه اهل السنة والجماعة لما نقول الايمان يزيد وينقص نتكلم عن زيادة ونقصان بنفس الشخص الواحد انه يفعل الطاعات واعمال القلوب فيزداد ايمانه - 00:19:08
وانه يفعل المعاصي والذنوب والزلات فينقص ايمانه. هذا الذي نتكلم عنه في الزيادة والنقصان. اما الفكرة التي انت اتيت بها وان كانت صحيحة. يعني كلامه صحيح ان الامور تختلف من شخص الى اخر في كمية التكاليف بحسب استطاعة فلان بحسب ما بلغ فلان لكن ليس هي مفهوم الزيادة والنقصان الذي نتحدث عنه - 00:19:25
فاثبات بعض المعتزلة الزيادة والنقصان بهذا الوجه لا يجعلهم موافقين لاهل السنة والجماعة في فكرة الزيادة والنقصان. لان اهل السنة والجماعة يقولون والنقصان باي معنى في الشخص الواحد وليس باعتبار الاشخاص المختلفين - 00:19:46
فنقول اذا ففسر عبدالجبار زيادة والنقصان ليس في حقيقة الايمان وانه يتفاوت في داخل الشخص الواحد بل معنى الزيادة والنقصان عنده وعند من وافقه ان ما يجب على زيد من الفرائض - 00:20:02
يختلف عما يجب على عمرو منها لاعتبارات متعددة كالقدرة على العمل ومن تأهى اليه من الاحكام ونحو ذلك فهم في الحقيقة لم يثبتوا الزيادة والنقصان بالمعنى المطلوب المعلوم عند اهل السنة - 00:20:19
لذا نسب ابن تيمية وغيره اليه من قول بعدم زيادة الايمان ونقصانه. نعم ماذا كنت تقول نعم اه ايش المشكلة عندهم؟ هم عندهمش مشكلة لا معتزلة وعيدية المعتزلين اسمه مرجئة - 00:20:34
معتز الوعيدي المرجئهم الاشاعرة المعتزلة مثل هذا فرقة وعيدية ترى ان العمل الظاهر داخل في مفهوم الايمان والعمل الباطن داخل في مفهوم الايمان فهو مشغولن قبل قليل انهم يتفقون معنا في ان الظاهر والباطن داخل مفهوم الايمان فالمعتزلة ليسوا مرجئة. بل وعيدية - 00:20:55
طيب آآ الان بقي علينا نتكلم عن الاصل الثالث الذي تشترك فيه الفرق الوعيدية. الاصل الاول ما هو يا قصي؟ ولا نسينا لا لا انت ذهبت الخوارج الان عن الفرق الوعيدية عموما - 00:21:15
الاصل الاول عندهم ان الايمان ظاهر وباطن وهذا نتفق عليه. الاصل الثاني هسه يا جماعة قلنا ها ان الايمان لا يزيد ولا ينقص للشخص الواحد. مفهوم يعني في الشخص الواحد لا يقبل الزيادة والنقصان. الاصل الثالث - 00:21:29
اه ان استحقاق الثواب والعقاب لا يجتمع في شخص واحد ان يكون شخص واحد مستحق للثواب والعقاب فيعاقبه الله عز وجل فترة ثم بعد ذلك يخرجه الى الثواب هذا لا يوجد عندهم - 00:21:47
فهمتهم؟ فقالوا لا لا يمكن اجتماع الثواب والعقاب في الشخص الواحد فاما انه ثواب على الجنة مباشرة واما انه عقاب على النار مباشرة. قضية انه شخص يعاقب فترة ويخرج هذه مش موجودة في قاموسه - 00:22:04
ولذلك قالوا الاصل الثالث الذي تشتري فيه الفرق الوعيدية عدم استحقاق او انه ان استحقاق الثواب والعقاب لا يجتمع في الشخص الواحد فاما ان يكون من اهل الجنة واما ان يكون من اهل النار خالدا فيها ولا يمكن ان يدخل النار - 00:22:19
ثم يخرج منها. اذا دخل النار معناته هذا مستحق للعقاب لا يخرج لا لا هذا هم هم هذه قضية هم لا يقبلون هذه الامور كلها اخي الكريم احاديث هذه تعتبر احاد عندهم واحاديث الاحاد لا لا تقبل في مسائل الاعتقال الى غير ذلك من هذه الامور. يقول مثلا اعطيك دليل على هذه القضية. الحاكم الجشمي - 00:22:36
وواحد رؤوس المعتزلة واحد منظري الفكر الاعتزالي يقول عن حال المكلفين في الدار الاخرة ماذا يقول يقول منهم من يستحق الثواب ومنهم من يستحق العقاب ويستحق الثواب صنفان. من يستحق ثوابا عظيما ودرجة عالية وهم الانبياء - 00:22:56
ومن يستحق الثواب دون ذلك وهم المؤمنون ومن يستحق العقاب صنفان مستحق لعذاب عظيم وهم الكفار ومستحق لعذاب دونه وهم الفساق اه نلاحظ ايش انه غابت عنده قسم من المكلفين يؤمن اهل السنة والجماعة بوجودهم وهم من - 00:23:16
الذين يستحقون عقابا ثم يستحقون بعد ذلك الدخول الى الجنة ثواب. هذا غائب في فكر الاعتزال. وهذا نص من الحاكم الجشمي هنلاحظ في كلام الجيوشة من غياب طبقة الذين ينالهم نصيب من العذاب ثم يخرجون للجنة بعد تطهيرهم - 00:23:36
مع حضورهم الواضح في الاحاديث النبوية ما يعني هذه الفرقة انت وين ذاهب فيها الجهنميون؟ كما جاء في الاحاديث الذين يخرجون من جهنم ويلقون في نهر الحياة فينبتون كما ينبت الحب في حمير السيل - 00:23:52
فهكذا احبابي الكرام نجد ان الفرق الوعيدية غيبت انه يمكن اجتماع الثواب والعقاب في شخص واحد. طيب وبناء على هذه الاصول وبناء على هذه الاصول بنى المعتزلة بالتحديد فكرت ان مرتكبي الكبيرة - 00:24:05
بمنزلة بين منزلتين عن هذا قول؟ نعم ينص عليه المعتزلة ان مرتكب الكبيرة في منزلة بين منزلتين فلا يسمى عندهم مؤمنا ولا يسمى عندهم كافرا بل يسمى مرتكب الكبيرة عندهم ماذا - 00:24:22
فاسقا الحياة الدنيا مرتكب الكبيرة ليس كافر وليس مؤمن بل هو ماذا؟ فاسق طب في الاخرة ما الذي يترتب على الفسوق؟ وفي الاخرة الفاسق هو من اهل النار خالدا فيها كما قال الجشمي قبل قليل. ومن اهل النار خالدا فيها. فهم لم يتصوروا - 00:24:36
دماء لم يتصوروا اجتماع الايمان والكبائر في المسلم وانه يمكن ان يكون الانسان مؤمنا ناقص الايمان ولم يتصوروا ايضا ان المسلم قد يعاقب على كبيرته ثم يخرج من النار ويدخل الجنة فيستحق الثواب والعقاب معا. هذه الفكرة ليست موجودة عندهم - 00:24:57
فان قيل لماذا لم يسمي المعتزلة؟ طب يعني انتم يا معتزلة بما انكم تقولون ان الفاء مرتكبي الكبيرة مخلد في نار جهنم دائما ابدا لماذا ما سميتموه في الدنيا كافرا وريحتم انفسكم - 00:25:16
ليش يعني منزلة بين منزلتين وسميتو فاسق لا ليست مهو خلص وانتوا في النهاية في النار خالدا فيها يعني هو مع الكفار قاردا فيها وان كان عذابه اقل من عذاب الكفار فقط هذه هي الميزة عنده - 00:25:29
فنقول السبب في ذلك هو عدد النصوص الكبيرة المتواترة التي اصطدم بها الفكر الاعتزالي في طريقة معاملة الصحابة لاهل الكبائر وكيف انهم نكحوهم وورثوهم وورثوا منهم وعاملوهم معاملة المسلمين. اه يعني في الحياة الدنيا - 00:25:44
لم تنطبق احكام التكفير كما ذكرت. لم يطبقوا عليهم احكام التكفير بل يعني الان المعتزلة نظروا في نصوص الصحابة وتصرفاتهم مع مرتكبي الكبائر وجدوا ان الصحابة لما تعاملوا مع مرتكبي الكبائر عاملوه معاملة ايش - 00:26:03
اهل الاسلام تتناكحوا منهم ووارثوهم وورثوا منهم الى غير ذلك من الاحكام التي تعطى للمسلمين. فلم يستطع المعتزلة ان يواجهوا حجم النصوص الكبير الذي اصطدموا به في طريقة تصرف الصحابة مع مرتكبي الكبائر - 00:26:19
ان الصحابة عاملوه معاملة المسلمين لانها الصحابة اصلا يرون انهم مسلمون لم يخرجوا. لكن المعتزل هكذا فكرهم. اما الصحابة عاملوه معاملة المسلمين فقط في الدنيا واما في الاخرة فهؤلاء اصحاب الكبائر مخلدون في نار جهنم. فهذا هو السبب الذي جعل المعتزلة - 00:26:35
يعني يتورعون عن اطلاق اسم الكفر على مرتكبي الكبائر في الحياة الدنيا. واطلقوا عليهم اسم الفسق فقط. قالوا لاننا اذا اطلقنا عليهم انهم كفار في الحياة تعاملهم معاملة الكفار ولا يناكح منهم ولا نرثهم ولا يرثون منا الى غير ذلك. والصحابة لم يتصرفوا كذلك. قالوا اذا هم في الدنيا فساق - 00:26:53
وفي الاخرة فساق لكنهم مخلدون في نار جهنم فاعطوهم حكم الكفار في الخلود. طيب فقالوا اذا نسمي مرتكب الكبيرة في الدنيا فاسق ونعامله معاملة اهل الاسلام لكنه في الاخرة حكمه حكم الكفار. وهذا القول في الحقيقة - 00:27:15
يعني شديد الغرابة والشذوذ لانك في الدنيا تعامله معاملة المسلم مع انك انت تحكم علي في الاخرة لانه من اهل النار بعينه انه من اهل النار خالدا فيها تمام فهذه اذا الاصول التي انطلق منها الفرق الوعيدية - 00:27:33
ان الايمان ظاهر وباطن ان الايمان لا يقبل الزيادة والنقصان وان اه ولا يمكن اجتماع الثواب والعقاب في الشخص الواحد فالانسان اما يدخل الجنة واما يدخل النار واما ان يدخل الجنة عفوا واما ان يدخل النار فترة ثم يخرج منها الى الجنة فهذا ليس موجودا في قاموسهم. فبالتالي حكموا على - 00:27:49
مرتكب الكبيرة المعتزلة بالتحديد. حكموا على مرتكب الكبيرة بانه ماذا في منزلة بين منزلتين وهو في الحقيقة جعلوه خالدا في النار يوم القيامة. اما الخوارج فكما قلت لكم الخوارج ليست مشكلتهم مع الكبيرة - 00:28:10
وبالتحديد انا قلت لكم الخوارج لا يوجد نص بين ايدينا يدل على ان مشكلتهم ماذا؟ الكبيرة بالتحديد. الخوارج مشكلتهم انهم يكفرون بما ليس بمكفر فيكفرك بما ليس بمكفر ويستحيل دمك ويحكم انك في نار جهنم. سواء ارتكبت صغيرة ارتكبت كبيرة ارتكبت مباعة ارتكبت طاعة. هو خلص يرى انه هذه - 00:28:26
في مكفر من المكفرات ثم يستحل دمك ثم يحكم عليك يوم القيامة انك في نار جهنم خالدا فيها نسأل الله العفو والعافية طيب الحمد لله ننطلق الان طيب للفرق المقابلة للفرق الوعيدية وهي فرقة ماذا؟ الوعدية. وهم المرجئة - 00:28:48
الوعدية وهم من يجمعهم مصطلح المرجئة نقول الوعدية اسمه نطلق على الفرق التي تغلب جانب الوعد والثواب على جانب الوعيد والعقاب. والفرق التي تدخل تحت هذا اللقب هي فرق المرجئة بانواعها - 00:29:11
سنعرف ان الفرق المرجئة انواع طبعا فرق المرجئة من الفرق المرجئة ارجائية الاشاعرة الماتوريدية الجهمية الكرامية. كل هذه الفرق المعينة هي تدخل تحت اسم فرق الارجاء هذه فرق معينة لها اسماؤها تدخل تحت فراق - 00:29:27
الارجاع نعم الوعدية والارجاء مشترك لا لا هو نفسه الوعدية هو نفسه الارجاء. هم نفسهم المرجئة لكنهم اصناف لكنهم اصناف وسنذكر الان على على سبيل الاجمال ابرز الفرق الارجائية ونظرتها الى مفهوم الايمان. ثم نذكر الاصول التي انطلقوا - 00:29:47
منها جميعا. الان المرجئة اصناف لنذكر اصناف المرجئة ثم نذكر العنصر المشترك بين هذه الاصناف. فهمت ماذا سنفعل؟ سنذكر اصناف المرجئة ثم نذكر العنصر المشترك بين هذه الاصناف فنقول اصناف المرجية اولا - 00:30:12
المرجئ الذين جعلوا الايمان هو قول اللسان فقط هذا الصنف الاول المرجئة الذين قالوا الايمان ليس هو تصديق القلب وليس هو عمل الجوارح الايمان انما هو مجرد قول اللسان وتلفظه بالشهادتين. الايمان هو مجرد التلفظ بالشهادتين باللسان. هذا مفهوم الايمان عندهم. فليس هو - 00:30:29
وقلبي وليس هو ماذا يتعلق بالجوارح من الفرقة التي ذهبت الى هذا الرأي سدابة الكرامية وهم اتباع محمد ابن كرام الى ان الايمان مفهومه قول اللسان فقط ولم يدخلوا تصديق القلب وعمل الجوارح في مفهوم الايمان - 00:30:54
لا تصديق القلب داخل في مفهوم الايمان ولا عمل الجوارح داخل مفهوم الايمان وبالتالي حكموا على المنافقين الذين تحدث عنهم القرآن وعلى كل منافق عموما قالوا المنافقون مؤمنون لماذا لانه تلفظوا بالشهادتين والايمان ما هو؟ التلفظ بالشهادتين - 00:31:15
فحكموا على ان المنافقين الذين تكلم عنهم القرآن وذكرهم وغيره والكل منافق عندهم ما دام انه متلفظ بالشهادتين مؤمن. لكن للانصاف مع هذه الفرقة في الحقيقة احبابي الكرام نقول هم يقولون ان المنافقين وان - 00:31:36
سميناهم مؤمنين بهذه الحياة الدنيا لكنهم في الاخرة من اهل النار هذا انصاف يعني هم في الحياة الدنيا يسمونهم ماذا بمؤمنين يقولون هذا مؤمن ينطبق عليه مفهوم الايمان حتى ولو كان منافق - 00:31:52
ولد مؤمن ينطبق على مفهوم الايمان لكنهم يعتقدون ان ان المنافق في الاخرة سميناه مؤمن في الدنيا لكنه في الاخرة اذا كان منافقا في باطنه سيكون من اهل النار فبالتالي هل هذا يخلصهم من شناعة قولهم؟ خلص بما انهم متفقين معنا ان المنافقين - 00:32:10
في الاخرة من اهل النار. اذا خلص اتفقنا جميعا. نقول صحيح اتفقنا في المآل لكن هذا لا يخلصه من قبح مقالتهم. التي خالفت نصوص والسنة لان نزول كتاب وسنة بيت ان مفهوم الايمان ليس مجرد قول اللسان بل هو مفهوم مركب من الظاهر والباطن كما بيناه - 00:32:31
وكيف يكون شخص مثل عبد الله بن ابي بن سلول مؤمن شخص مثل عبد الله بن ابي بن سلول اه اه نصوص الايات وكلام الصحابة وكل افعاله مع النبي صلى الله عليه وسلم. كل هذا تقول انه مؤمن لمجرد انه تلفظ - 00:32:51
بالشهادتين بلسانه هذا تعدي وجناية على النص الشرعي. نعم. انتم في النهاية اتفقتم معنا ان المنافقين النفقات نفاق اعتقادي مخلدون في نار جهنم لكنكم خالفتم الطريقة القرآنية والطريقة الشرعية في استعمال المصطلحات - 00:33:05
الطريق القرآنية الشرعية ان الناس ثلاثة اصناف. مؤمن منافق كافر فانتم الغيتم مفهوم المنافق عندما جعلتم المنافق هو مؤمن في الحياة الدنيا الغيتم هذا المفهوم هذا بالتالي مخالف لمصطلحات الشرعية. فحتى لو اتفقتم معنا من حيث التطبيق العملي لكنكم جنيتم على النص الشرعي بهذه الطريقة - 00:33:21
طيب القول الثاني او الصنف الثاني من اصناف المرجية اذا الصنف الاول منهم الذين قالوا الايمان قول اللسان فقط. الصنف الثاني الذين جعلوا الايمان وما في القلب فقط الذين جعلوا الايمان ما في القلب فقط. طبعا الذين جعلوا الايمان ما في القلب فقط منهم من جعل الايمان هو مجرد قول القلب. التصديق القلبي ولم يجعل - 00:33:43
اعمال القلوب داخلة في مسمى الايمان ومنهم من قال لا الايمان ما في القلب بحيث يشمل التصديق واعمال القلوب يعني الذين قالوا الايمان هو الباطن فقط ما في القلب فقط - 00:34:07
هؤلاء في الحقيقة على صنفين تنف قال منهم ان الايمان هو مجرد التصديق القلبي واعمال القلوب ليست داخلة في مسمى الايمان وصنف اخر ماذا قالوا؟ قيد الايمان هو في الباطن فقط لكنه يشمل - 00:34:22
تصديق القلب واعمال القلوب من الانقياد والاستسلام فهذه ايضا داخلة في مفهوم الايمان. لكنهم اذا مشتركون في ماذا؟ في ان الايمان شيء وليس له علاقة بالظاهر الايمان شيء باطني وليس له علاقة بالظاهر فاخرجوا قول اللسان وعمل الجوارح من مفهوم الايمان. طيب - 00:34:38
نقول هؤلاء اصناف هؤلاء اصناف. اولهم الجهمية اتباع الجهة بن صفوان وهؤلاء ماذا يقولون يقولون الايمان هو معرفة القلب فقط بالله ولو لم يتشهد بلسانه ولو لم يعمل بجوارحه اي عمل - 00:34:59
يعني حتى لو ما تشاهدتش بلسانك حتى لو لم تعمل اي عمل من اعمال اهل الاسلام مجرد انك في قلبك تعرف الله سبحانه وتعالى فانت مؤمن حتى ولو لم تقر باللسان وهجر كل الطاعات والاعمال ولو فعل من المكفرات ما فعل - 00:35:18
لو فعل من المكفرات ما فعل ما دام انه يعرف بقلبه ربه سبحانه وتعالى فهذا ينطبق عليه انه مؤمن نعم لا لا لا هم يقصدون انه يعني مجرد ان تعرف الله حتى ولو فعلت ما فعلت - 00:35:36
ولو لم تتشهد ولو لم تأتي بالطاعات ولو فعلت المكفرات ما دمت تعرف الله سبحانه وتعالى ولم تجحد معرفته فانت مؤمن طبعا من بشاعة هذا القول انه يلزم عليه ماذا - 00:35:58
يعزم على ان ابليس مؤمن يلزم عليه ان فرعون مؤمن. يلزم عليه ان آآ ابا لهب وغيره من كفار قريش الذين كانوا يعرفون وجود الله مؤمن. بالتالي اصبح وكل شخص يعني الذي يخرج بمفهوم الايمان - 00:36:10
كل شخص يعني ملحد او لا يقر بوجود الاله الذي نعرفه. كل شخص لا يقر بوجود الاله الذي نعرفه هو الملحد او عفوا هو الذي ليس بمؤمن واما كل شخص عرف ربنا سبحانه وتعالى كل شخص عرف ربنا سبحانه وتعالى هو بالتالي ماذا؟ على يعني لازم هذا القول ان يكون مؤمنا وكفى بهذا بشاعة - 00:36:23
ان تجعل ابليس من اهل الايمان يجعل فرعون من اهل الايمان لم نقف على الجهامية يا اخي فرقة اندثرت الجهمية ترقى لا تكاد يعني ليست فرقة استمر لها وجود ومصنفات حتى تعود اليها وتعرف اه ماذا يمكن ان يجيبوا عن هذه الشبهات؟ لذلك حتى هذه الاقوال هي - 00:36:44
الزامات عليهم تمام؟ هي الزامات عليهم ولا اعلم ان احدا منهم نص على ذلك ان ابليس مؤمن وانما هي الزامات على قولهم انه اذا انت جعلت الايمان هو مجرد معرفة الله فان ابليس قال وبعزتك لاغوينهم اجمعين يعني اقسم بربه فهو يعرف ربه - 00:37:04
فهذا القول فاسد تمام الفساد. لانك ستجعل الناس تحت مفهوم الايمان ولو فعلوا ما فعلوا من المكفرات ولو نقضوا النواقض ولو لم يأتوا اتوا باي عمل من اعوان الجوارح ولو لم ينطقوا بالشهادتين وهذا قول فاسد - 00:37:22
الطائف الثانية هم الاشاعرة والماتوريدية وهؤلاء قالوا ان الايمان هو تصديق القلب بالله واختلف الاشعرية والماتريدية في دخول اعمال القلوب الاخرى من الطاعة والانقياد ونحوها في مسمى الايمان كما ذكرت لكم قبل قليل. فذهب بعضهم لادخال اعمال القلوب في مسمى الايمان. وبعضهم لم يدخلها - 00:37:37
اه فاذا شعر ما تريديه؟ قالوا الايمان هو التصديق بالقلب هل اعمال القلوب داخلة في مسمى الايمان ولا ليست داخلة خلاف عندهم طب الاقرار باللسان؟ الاقرار بالشهادتين عند الاشاعرة والماتريدية هل الاقرار بالشهادتين باللسان - 00:37:59
من مفهوم الايمان وليس مفهوم الايمان نقول اختلفوا فيه على ثلاثة اقوال في الحقيقة واشهرها وهو معانيه المتأخرون منهم ان الاقرار باللسان شرط لاجراء الاحكام الدنيوية على الانسان. من النكاح والميراث وما شابه ذلك - 00:38:17
وبالتالي عند الاشاعرة وما تريدي اياه لو رفض الانسان الاقرار بالشهادتين لو رفض الاقرار بالشهادتين لا تجري عليه احكام الحياة الدنيا كمسلم لكنه يمكن ان يكون مؤمنا عند الله سبحانه وتعالى اذا كان مصدقا بوجود الله - 00:38:34
اذا عندهم في الحقيقة يعني على ما عليه المتأخرون القول باللسان هو فقط فائدته ماذا هو شرط لاجراء احكام الدنيا عليك حتى تعامل كمسلم ينكح وينكح منك او تنكح وينكح منك - 00:38:54
ترث ويورث منك الى غيره وتدفن في مقابر المسلمين لكن اه لو شخص لو لم يتلفظ بالشهادتين لو ان شخصا لم يتلفظ بالشهادتين فهل هم يعتبرونه مع القدرة طبعا عليها؟ هل يعتبرونه مخلدا في نار جهنم - 00:39:11
قالوا لا لو لم ينطق بالشهادتين مع القدرة في الدنيا نعامله معاملة الكفار لكن في الاخرة ما دام مصدقا بقلبه عارفا بالله فانه الله عز وجل يدخله الجنة فان الله عز وجل يدخله الجنة. بالتالي اصبح التلفظ باللسان عندهم ليس من مفهوم الايمان - 00:39:30
حقيقة انه مجرد شرط اجراء احكام الدنيا. فقط هو مجرد شرط لاجرائي احكام الدنيا. واما اعمال الجوارح الظاهرة فهي باتفاق الاشاعرة وما تريدية ليست جزءا من الايمان بل هي ماذا - 00:39:49
كمال من كمالاته هي من كمالات الايمان وليست جزءا من مفهوم الايمان. وبالتالي لو ان الانسان لم يعمل اي عمل من اعمال الجوارح ولم يتقرب الى الله عز وجل باي طاعة جارحية فهو عنده مؤمن ما فيش مشكلة. لانه هي ليست من مفهوم الايمان وانما من كمالاته. طيب - 00:40:01
فان قلت هل هناك فرق؟ طب احنا لاحظوا احنا قلنا الجهمية ماذا تقول؟ تقول الايمان هو ان تعرف الله الاشاعرة ماذا قالوا ان تصدق بالله هل هناك فرق بين معرفة القلب بالله سبحانه؟ كما يقول الجهمية. وبين تصديق القلب بالله - 00:40:21
يعني هلأ لا هل هناك فرق بين مفهوم المعرفة والتصديق ان يقول عرفت ربي او صدقت يعني عرفت وجود الله او صدقت بوجود الله في هناك فرق بينهم اما التصديق ايش - 00:40:44
اه الان الان اذا جعلت تصديق القلب يشمل اعمال القلوب نعم يكون تصديق القلب يختلف عن المعرفة بالله انك تجعل التصديق يشمل الانقياد والاستسلام الى غير ذلك من اعمال القلوب. وهذا مصطلح لبعضهم يجعل كلمة تصديق القلب شاملة لايش؟ شاملة - 00:41:07
في اعمال القلوب اذا قلنا تصديق القلب شامل لاعمال القلوب نعم يكون هناك فرق بين الصديق والمعرفة. لكن اذا قلنا التصديق ليس لا يدخل فيه اعمال القلوب اذا قلنا التصديق لا يدخل فيه اعمال القلوب وانما هو مجرد ان يصدق القلب بوجود الله. فالصحيح انه لا فرق بين ان تعرف وجود الله وبين ان تصدق بوجود الله - 00:41:27
وان حاول البعض فذلك لا وهناك فرق لكن في الحقيقة اعطونا فرق. جوهري علمي حتى نتحاكم اليه الصحيح ان التصديق اذا لم يشمل اعمال القلوب فلا فرق بينه وبين معرفة الله فبالتالي يكون لا فرق بين قول الاشاعرة والماتريدية وبين قول الجهمية في مفهوم الايمان بناء على هذا - 00:41:48
طيب اذا الفرقة الاولى من المرجئة هي التي تقول ان الايمان باللسان فقط. الفرقة الثانية هي التي تقول ماذا ان الايمان هو ما في القلب فقط على اختلاف بينهم هل اعمال القلوب داخلة ولا مش داخلة - 00:42:07
الفرقة الثالثة هي من؟ هي المرجئة الذين جعلوا الايمان مركب من شيئين مركب من القلب وقول اللسان واما اعمال الجوارح فليست داخل هي مفهوم الايمان بل هي من كمالاته هذا الصنف الثالث من - 00:42:23
المرجئة الذين جعلوا الايمان مركب لكنه مركب من ماذا من من القلب تصديق القلب واعمال القلوب ثانيا قول اللسان واما اعمال الجوارح فانها ليست داخلة. طبعا قول اللسان الذي يظهر ما مقصود به الشهادتان فقط - 00:42:41
الذي يظهر انه يقصد به الشهادتان فقط واما ما سوى الشهادتين من اعمال اللسان قراءة القرآن والذكر وما شابه ذلك فهي داخلة تحت مفهوم ماذا؟ اعمال الجوارح هي داخلة تحت مفهوم اعمال الجوارح. فالقول باللسان يقصدون به الشهادتان - 00:42:58
هذا قول من احسنت هذا قول مرجئة الفقهاء الذي يعتقده ابو حنيفة النعمان والذي اصل عليه الطحاوي في عقيدته بين ايديكم هذا هو الذي ذكره الطحاوي في العقيدة بين ايديكم. وهذه من مواطن الخطأ عند الطحاوي - 00:43:16
وهذه من مواطن الخطأ يعني الصريح عند الامام الطحاوي لكنه ليس بالخطأ الكبير انه ليس بالخطأ الكبير كما سيظهر معنا. نقول هذا الصنف الثالث هم مرجئة الفقهاء. هؤلاء يسمون ماذا - 00:43:35
مرجئة الفقهاء واختلف في منشأه والمشهور يعني من اين نشأ هذا القول؟ من اول من قال به التربة في ذلك لكن المشهور انه اول من قال به حماد ابن ابي سليمان شيخ ابي حنيفة النعمان - 00:43:49
وهؤلاء جعلوا الايمان عبارة عن ايش؟ حقيقة مركبة لكنها ناقصة التركيب لم يجعله مركبا زينا اهل السنة والجماعة. لا اجعلوه حقيقة مركبة لكنها ناقصة التركيب فهو مركب عندهم من اعتقاد القلب وقول اللسان فقط واما عمل الجوارح عندهم - 00:44:03
فهو شرط كمال وابرز من تبنى هذا التصور عن حقيقة الايمان معنى من تبنى هذه الفكرة هي مدرسة الكوفة مدرسة ابي حنيفة النعمان رحمة الله تعالى عليه ابو حنيفة النعمان وتلاميذه مدرسته هم الذين تبنوا هذا القول من اقوال الارجاء - 00:44:20
وقريب منهم ابن حزم الظاهري. اقول وقريب منهم ابن حزم الظاهري رحمة الله تعالى عليه ايضا طيب بس بدي اقول لك قضية ان هؤلاء مرجئة الفقهاء ابو حنيفة ومن دار في فلكه عليهم رحمة الله - 00:44:37
اخطأوا في فهم النصوص الواردة في الكتاب والسنة اخطأوا في طريقة قراءتهم للنصوص الشرعية الواردة في الكتاب والسنة. ولم يكن خطأهم الانطلاق من اصول عقلية كباقي الفرق الكلامية من الاشاعرة والماتوريدية والجهمية اه المعتزلة. لا خطأ هؤلاء ليس لانهم يتبنون افكار عقلية مخالفة - 00:44:51
لا مشكلتهم في كيف قرأوا النص الشرعي كيف قرأوا النص الشرعي؟ هذا امر مهم في الحقيقة فنقول هؤلاء اخطأوا اخطأوا في فهم النصوص الواردة في الكتاب والسنة ولم يكن خطأهم الانطلاق من اصول عقلية كباقي الفرق الكلامية. ومن هنا اعتبروا اقرب فرق - 00:45:15
الى اهل السنة والجماعة في باب الايمان. هم اقرب فرق الارجاء الى اهل السنة والجماعة حتى عد بعض اهل العلم ومنهم ابن ابي العز الحنفي في كتابه عندكم عد بعض اهل العلم الخلاف مع مرجئة الفقهاء خلاف ماذا؟ لفظي فقط - 00:45:32
ليس خلاف حقيقي. قالوا وخلاف لفظي وليس في انهم لا يجيبون الاعمال فالخلاف هم في مجرد ادخالها تحت مفهوم الايمان. يعني هم قالوا يعني ابن ابي العز الحنفي ماذا قال عندكم؟ قال الخلاف لفظي - 00:45:49
بمعنى ماذا؟ ان هل ابو حنيفة وجماعته يقولون الاعمال واجبة اعمال الجوارح؟ نعم يقولون اعمال الجوارح واجبة. لكنهم يخالفون في ماذا؟ هل هذه الاعمال الواجبة داخلة تحت مفهوم الايمان؟ ولا ليست داخلة في مفهوم الايمان - 00:46:04
وانهم يقولون بماذا بوجوبها وان الانسان يأثم اذا لم يفعلها الى غير ذلك طيب لكن برأيكو هذا خلاف فعليا لفظي معهم ايش رأيكم يا شيخ؟ هذا الخلاف مع مرجئة الفقهاء هو مجرد خلاف لفظي - 00:46:20
اه اين معنا بعد شوي ايش طيب طمعته زينة يعني لأ انا بحكي هل هناك خلاف جوهري بين قول مرجئة الفقهاء وبين قول اهل السنة وذا الخلاف مجرد خلاف لفظي يعني هل الاعمال داخلة ولا مش داخلة - 00:46:42
مع ان الكل يوجب الاعمال في ماذا احسنت في الحقيقة احباب الخلاف لا يظهر لي انه خلاف لفظي وان ذكر هذا بعض اهل العلم الذي يظهر ان الخلاف جوهري في قضية معينة وهي ما يسمى تارك جنس العمل - 00:47:12
تارك جنس اعمال الجوارح فعند اهل السنة والجماعة تارك جنس اعمال الجوارح بارك كل اعمال الجوارح هذا كافر لا يصلي لا يصوم لا يزكي لا يفعل اي عمل من خصائص الاسلام - 00:47:35
لا يفعل اي عمل من خصائص الاسلام وركزوا عمل من خصائص الاسلام هذا عند اهل السنة والجماعة كافر لكن على تأصيل مرجئة الفقهاء لم يكون كافرا فيكن مؤمنا نعم انتم توجبون الاعمال - 00:47:52
لكن ايجابكم من الاعمال لم يجعلها عندكم من صلب مفهوم الايمان وانما هي من كمالاته ومن اماكن التفاضل فعندكم لو ان الشخص لم يعني هذا لازم قولكم ان الشخص لو لم يعمل باي عمل من اعمال الجوارح وهو ما يسمى بتارك جنس العمل بالكلية - 00:48:06
عند الموجات للفقهاء لا يخرج من مفهوم الايمان واما عند اهل السنة والجماعة يخرج بمفهوم الايمان بالتالي قول ابن ابي العز في شرحه ان خلاف لفظي قد لا اتفق معه فيه - 00:48:26
قد لا نتفق معه فيه لان تارك جنس العمل الذي يظهر على القواعد عند مرجئة الفقهاء لا يكون كافرا واما عند اهل السنة والجماعة يكون ماذا كافرا فهذا فرق يعني جوهري والله تعالى اعلم لكن مع ذلك كما قلنا الخلاف معه يعني هم اقرب الفرق الى اهل السنة والجماعة - 00:48:40
ولا يصح اخراج ابي حنيفة النعمان وجماعته من ركب اهل السنة والجماعة بسبب هذا الخطأ ان هذا خطأ في فهم النص خطأ في فهم النص وخطأ محدود خطأ محدود في فهم النص لا يخرجه ويخرج اصحابه من دائرة اهل السنة والجماعة لكن نقول قولهم في هذه المسألة ها قولهم في هذه المسألة ليس قول اهل السنة - 00:49:00
قولهم في هذه المسألة ليس قول اهل السنة لكن هو بشخصه الكريم وجماعته لا يخرجون من دائرة اهل السنة والجماعة فانهم في عموم الابواب الاخرى يتفقون مع طريقة اهل السنة - 00:49:24
والجماعة نعم نعم نعم احسنت هذا هو الفرق الاساسي. نعم. هذا هو الفرق يعني الجوهري بين مرجعة الفقهاء وبين مرجئة آآ الاشاعرة والماتوريدية. ان قول اللسان عند ابي حنيفة ركن - 00:49:34
من الايمان اذا لم تأتي به كفرت دنيا واخرى لكن عند الاشاعرة وما تريدية ليس ركنا. فبالتالي يمكن ان لا تأتي به وتعتبر في الاخرة من اهل الجنة فهذا هو الفرق الجوهري الذي يظهر لانه حتى الاشاعرة والماتوريدية الا يرون ان الاعمال والجوارح واجبة - 00:49:57
هم يرونها واجبة يعني هم علماء وائمة وفقهاء واصحاب مصنفات اصحاب ائمة مذاهب. يرونها واجهة مثلنا مثلهم لكنهم يعتبرونها كمالية نفسهم نفس مرجعة الفقهاء في هذه الجزئية القول بان الخلاف لفظي اظنه ليس دقيقا جدا والله تعالى اجل واعلم - 00:50:15
ثم نقول الان بعد ان عرفنا اصناف المرجئة الثلاث بعد ان عرفنا اصناف المرجئة الثلاث مرجئة الكرامية ومرجئة الجهمية ومن وافقه من الاشاعر وما تريدية ومرجئة الفقهاء نقول الاصول التي تنطلق منها الفرق الارجائية - 00:50:33
بمفهوم الايمان ما هي الاصول لان هناك اصول مشتركة نلاحظها بين الفرق الارجائية على اختلافها الاصل الاول الايمان عندهم ليس حقيقة مركبة من الظاهر والباطن بل حقيقته اما الباطن عندهم فقط او الظاهر فقط - 00:50:49
هذا شيء تلاحظونه بين الفرق الايش ال ارجائية ان الايمان عندهم ليس حقيقة مركبة من الظاهر والباطن بل هو اما الباطن واما الظاهر باستثناء مين مرجئة الفقهاء يعني لو قلت لك الكرامية ايش الايمان عندهم - 00:51:08
لا ركزوا يا جماعة الخير اللسان فقط قول اللسان فقط فهو ظاهر بس طيب الجهمية تصديق القلب ونفس الاشي او معرفة القلب ونفس الاشي الاشاعرة وما تريديه تصديق القلب. وجعلوا اللسان مجرد شرط - 00:51:26
وليس بمفهوم الايمان فبالتالي نلاحظ انه الفرق المرجئة ترى ان الايمان ليس حقيقة مركبة من تلازم الظاهر مع الباطن. انه لازم منه القلب مع اللسان مع الجوارح. فالبعضهم جعله امر ظاهري فقط - 00:51:41
وبعضهم جعله امر باطني فقط. اللهم الا ايش؟ مرجئة الفقهاء فان مرجئة الفقهاء جعلوه حقيقة مركبة. لانهم ايش قالوا؟ الايمان ايش عندهم تصديق القلب وقول اللسان فجعلوه مركبا لكنهم لم يجعلوه مركبا تركيبا كاملا كاهل السنة والجماعة. بل جعلوه مركبا تركيبا - 00:51:57
ناقصا لانهم جعلوا الايمان ركزوا لانهم جعلوا الايمان ماذا مجرد قول القلب و او اعمال القلوب خلينا نقول قول القلب وعمل القلب وماذا؟ وقول اللسان. ولم يدخلوا اعمال الجوارح فيها. فمرجاة الفقهاء جعلوه مركبا - 00:52:18
لكنه تركيب ناقص بحيث لم يدخلوا اعمال الجوارح فيه. اذا المنطلق الاول للفرق الارجائية ان الايمان عندهم ليس حقيقة مركبة من الظاهر والباطن بل حقيقته هو الباطن فقط. او قول اللسان فقط باستثناء مرجئة الفقهاء الذين جعلوا الايمان حقيقة مركبة من القلب واللسان فقط - 00:52:38
واتفقوا جميعهم على اخراج العمل من حقيقة الايمان. يعني لو سألتك ما هو الشيء المشترك بين كل كل فرق المرجئة اخراج عمل الجوارح من مفهوم الايمان اقراض عمل الجوارح من مفهوم الايمان. هذا شيء مشترك مع الجميع - 00:52:58
الاصل الثاني الذي تتفق عليه الفرق الارجائية الاصل الثاني ان الايمان بذاته لا يقبل الزيادة ولا النقصان بل هو حقيقة واحدة لا تتفاوت من شخص الى اخر ولا تتفاوت في الشخص الواحد - 00:53:14
فمن قال منهم ان الايمان هو تصديق القلب او معرفته قالوا هذا التصديق او هذه المعرفة لا تقبل التفاوت ولا الزيادة ولا النقصان. فالتصديق شيء واحد اما يحصل واما ان لا يحصل اما تصديق متفاوت هذا لم يؤمنوا به - 00:53:33
بل اما ان توجد واما ان تنتفي. ومن قال الايمان هو قول اللسان فقط كالكرامية. فقالوا قول اللسان لا يقبل الزيادة والنقصان اما ان يوجد واما ان لا يوجد. وكذلك قالت مرجئة الفقهاء - 00:53:49
بانه بان التصديق وقول اللسان لا يتفاوت فاذا جميع الفرق المرجئة حتى المرجئة الفقهاء الذي يظهر عندهم ان الايمان كمفهوم لا يقبل الزيادة ولا النقصان وبالتالي هم يشتركون في هذا مع اي فرق - 00:54:02
مع الفرق الوعيدية الوعيدية قال ايضا الايمان لا يقبل الزيادة ولا النقصان. والمرجئة قالوا الايمان لا يقبل الزيادة ولا النقصان. لذلك كان من اصول الفرق الوعيدية انك اذا ارتكبت كبيرة او معصية تخرج في نار جهنم - 00:54:20
لكن في العكس كان عند فرق المرجئة كان الاصل عندهم انه لا يضر مع الايمان ذنب طبعا هم لم ينصوا عليها نص لكن مفهوم كلامهم لا يضر مع الايمان ذنب لماذا لا يضر مع الايمان ذنب - 00:54:37
لان الايمان لا يزيد ولا ينقص ولماذا عند الوعيدية من يفعل الذنوب الكبائر خصوصا يخرج في نار جهنم لان الايمان لا يزيد ولا ينقص. فبدك تعرف نفس الاصل عكل اعطى نتيجتين مختلفتين. نفس الاصل - 00:54:53
اعطى نتيجتين متباينات عند المرجية اعطى انه لا يضر مع الايمان ذنب واعطى عند الخوارج والمعتزلة عند مرتكب الكبيرة في نار جهنم طيب وكذلك اذا قالت مرجئة الفقهاء وقد خالفوا جميعا في هذا آآ الاصل اهل السنة والجماعة واتفقوا مع الوعيدية فيه. لكن للدقة العلمية - 00:55:08
ونقول ان المرجئة تقول ان الايمان لا يزيد ولا ينقص هذا كلام عن جملتهم كلام ان جملة المرجئة تقول ان الايمان لا يزيد ولا ينقص لكن ذهب بعض الاشاعرة الى القول بالزيادة والنقصان - 00:55:27
في تصديق القلب وفي اعمال القلوب منهم اه النووي رحمة الله عليه وتاج الدين السبكي والايجي واللقاني يعني انه ممكن البعض يوخد كلامي ويقول الشيخ قال عن فراق المرجئة تقول ان الايمان لا يزيد ولا ينقص. فيذهب يقرأ في شرح انه على مسلم - 00:55:42
فيجد النووي يقول ان تصديق القلب يقبل الزيادة والنقصان فاقول ما اكرره هنا هو الاصل العام لهم لكن هل بعض ائمتهم وبعض علمائهم خرج عن هذا الاصل؟ نعم فبعض الاشاعرة وبعض المرجية عموما قال بزيادة الايمان ونقصانه في اعمال القلوب في تصديق القلب قال بذلك. حتى نكون منصفين مدققين - 00:56:01
تمام؟ لكن ليس هذا هو القول المشهور الثابت الراسخ عند اكثرهم طيب ننطلق الان هكذا يعني اكون انا انتهيت من الكلام عن الفرق الوعدية والوعيدية ويعني اصلنا مفهوم اهل السنة والجماعة للايمان وقواعدنا - 00:56:21
ثم تكلمنا عن الفرق الوعدية والفرق الوعيدية انطلق الان احبابي الكرام لمسألة جديدة وهي مسألة تتعلق تقسيم الذنوب الى كبائر وصغائر وحكم اهل الكبائر عند اهل السنة والجماعة لان الامام الطحاوي رحمة الله عليه تطرق لهذا لما ايش؟ قال عندكم اقرأ يا شيخ عمر ايش قال الطحاوي - 00:56:38
واهل الكبائر في الصفحة المقابلة عليه الصلاة والسلام في واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون. فهذه ايضا من مسائل الايمان التي تدرأ يعني هذه القضية من القضايا التي تدرس تحت مسائل الايمان. وهي ما موقف اهل السنة والجماعة من - 00:57:01
مرتكب الكبيرة. ما موقف اهل السنة والجماعة من مرتكب الكبيرة. وانا انا كما قلت لكم ادرس مسائل الايمان على الترتيب الذي ذكرته. يعني الامام الطحاوي لم رتب المسائل عندكم وهكذا ذكر مسائل متعددة في مفهوم الايمان وكل ما ذكره الطحاوي عندكم قواعد جملية - 00:57:25
يعني لا تكاد تستخلص من الامام الطحاوي مفاصل الاعتقاد وهذه مشكلة عبارات الطحاوي لان عبارات ايش مجملة لا تكاد تستفصل منها الموقف الدقيق كما هو حال يعني التحرير عند المتأخرين. فلذلك انا سعيت ان اذكر - 00:57:45
جميع النصوص الطحاوي في الايمان سردا في المحاضرة السابقة او قبل السابقة ثم سارتب لكم المسائل التي نحتاج اليها ويحتاج اليها الطالب لحتى بعد مفهوم هذا سنتكلم عن ضوابط التكفير. وما الذي يعذر فيه وما الذي لا يعذر فيهم؟ سنتكلم حتى ثم بعد ذلك نعود الى كلام الطحاوي ونصوصه فاعلق عليها تعليقا - 00:58:02
جمليا تعليقا جمليا يتناسب مع المقام الان ايوا تفضل حبيبي نعم نعم جميل نعم نعم اي قراءة عندك موجود في العقيدة هذه عقيدته وخلص هو هو ينقل هذه العقيدة مقررا لها - 00:58:21
هو ينقل هذه العقيدة مقررا لها فهذا معتقد الطحاوي ويراه انه معتقد الصحيح لكن نحن نخالفه في هذه الجزئية. نخالفه رحمة الله عليه في هذه الجزئية طيب لانه ايش قال عندك؟ اقرأ اقرأ يا شيخ انس ايش قال في تعريف الايمان - 00:58:46
شوف شو قال الايمان وماذا؟ الاقرار باللسان يعني الشهادتان يعني الشهادتين والتصديق بالجنان وهو القلب فقط. هذا ذكر اعمال الجوارح؟ لأ لم يقل كما قال السلف في المحاضرة الاولى في باب الايمان فقلت لكم اقوال السلف ان الايمان اعتقاد وقول وعمل الايمان قول وعمل الايمان قول - 00:59:06
انه عمل ونية هيدي الاقوال المختلفة فالطحاوي لم يستعمل هذا المصطلح. قال الايمان هو الاقرار باللسان ان تقر بالله بلسانك. يقصد الشهادتين والتصديق بالجنان ثم ذكره الايمان واحد واهله في اصله سواء ساعلق هذه العبارات - 00:59:28
ان شاء الله في وقتها وكما قلت لكم عبارات الطحاوي الاجمال يعني لا تكاد تحصل مما الذي يريده بالضبط لذلك كما قلت يعني عقيدته فرحت بها الطوائف جميعا كانوا كل طائفة تستطيع ان - 00:59:43
يعني تؤتي بكلام الطحاوي الى وجهتها ولكن نحن يعني نرى ان الطحاوي رحمة الله عليه من علماء الحديث ومن سخر حياته لخدمة الحديث النبوي في كتبه ومصنفاته فهو ليس منشغلا بعقائد الكلاميين وليس منشغلا بتحرير اصولهم ولا فلسفتهم وما شابه ذلك فانا - 00:59:59
احسبه الله حسيبه من اهل السنة والجماعة وان كنا نأخذ عليه بعض العبارات وان كنا نأخذ عليه بعض العبارات التي تحتاج كانت الى تحرير اكثر او تعديل والله تعالى طيب - 01:00:16
نذهب الان كما قلت الى مسألة تقسيم تقسيم المعاصي الى كبائر وصغائر. فنقول ذهب جمهور اهل السنة والجماعة الى انقسام الذنوب الى صغائر وكبائر وحكى الامام ابن القيم الاجماع على ذلك حيث قال - 01:00:27
بكتابه مدارج السالكين والذنوب تنقسم الى صغائر وكبائر بنص القرآن والسنة واجماع السلف وبالاعتبار يعني بالنظر العقلي اذا نقل ابن القيم الاجماع على ان الذنوب تنقسم الى كبائر وصغائر. ما هو الدليل على انقسام الذنوب الى كبائر وصغائر - 01:00:46
استدل استدلوا بذلك بعدة ادلة منها الدليل الاول قوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم تجتنبوا كبائر نكفر عنكم سيئاتكم ما قال الصغائر قال سيئاتكم قال القرطبي لما نهى الله تعالى في هذه السورة عن اثام هي كبائر - 01:01:07
وعد على اجتنابها التخفيف من الصغائر. ها لما نهى الله سبحانه وتعالى في هذه السورة عن اثام هي كبائر وعد على اجتنابها اي وعد من يجتنب هذه الكبائر ماذا؟ التخفيف في موضوع الصغائر يعني التجاوز عنها - 01:01:30
دل هذا بالتالي على ان في الذنوب كبائر وصغائر وعلى هذا جماعة اهل التأويل وجماعة الفقهاء هذا كلام القطبي رحمة الله عليه انه هذه الاية واضحة في سياقها انها تتكلم عن انقسام الذنوب الى كبائر وصغائر - 01:01:45
وقال الامام الشوكاني في تعليقه على هذه الاية ايضا اي ان تجتنبوا كبائر الذنوب التي نهاكم الله عنها نكفر عنكم سيئاتكم اي ذنوبكم التي هي صغائر وحمل السيئات على الصغائر هنا متعين هيك يقول الشوكاني. وحمل السيئات في الاية قال نكفر عنكم سيئاتكم. حمل السيئات على ان المراد بها الصغائر - 01:02:01
هنا متعين لذكر الكبائر قبلها وجعل اجتناب الكبائر شرطا لتكفير السيئات. اذا ما هي السيئات لن تكون الا الصغائر الدليل الثاني قوله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات ما بينهن اذا اجتنبت - 01:02:24
الكبائر فنفس الشيء. اذا اذا اجتنبت الكبائر اذا هذه ماذا ستكفر اذا جعل اجتناب الكبائر شرط. اذا هذه ماذا ستكفر؟ رمضان الى رمضان والجمعة والجماعة ستكفر الصغائر قال النووي رحمة الله عليه وتنقسم - 01:02:44
اي المعاصي باعتبار ذلك يعني انه يعلق على الحديث فيقول وتنقسم الى المعاصي باعتبار ذلك الى ما تكفره الصلوات الخمس او صوم رمضان او الحج او والعمرة او الوضوء او صوم عرفة او صوم عاشوراء او فعل حسنة او غير ذلك مما جاءت به الاحاديث الصحيحة - 01:02:59
والى ما لا يكفره ذلك كما ثبت في الصحيح ما لم يغش كبيرة فسمى الشرع ما تكفره الصلاة ونحوها صغائر وما لا تكفره كبائر ومثله قوله صلى الله عليه وسلم ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها الا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب. ما لم يأتي - 01:03:16
كبيرة وذلك الدهر كله وذلك الدهر كله. قال ما لم يأتي كبيرة. لاحظوا التفريق دائما الدليل الثالث ومن الادلة على انقسام الذنوب الى كبائر وصغائر. الاحاديث الكثيرة بذكر الكبائر من مثل حديث انس قوله صلى الله عليه وسلم آآ ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الكبائر او سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال الشرك بالله - 01:03:38
وقتل النفس وعقوق الوالدين. كم هي الاحاديث التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم؟ الا انبئكم باكبر الكبائر في احاديث كثيرة كلها سئل عن الكبائر الا انبئكم باكبر الكبائر ونحو ذلك من السياقات. هذه تدل ايضا بشكل صريح على ان هناك كبائر - 01:04:03
وهناك صغائر وفي الحقيقة يعني النصوص كثيرة جدا التي تدل على هذا المفهوم وعلى هذا التقسيم. تقسيم الذنوب الى صغائر وكبائر اذا اه هذه النصوص كلها تدل على هذا التقسيم ومع ذلك مع وضوح هذه النصوص وجلائها - 01:04:19
لكن نقل عن بعض الاشعرية انكارهم تقسيم الذنوب الى صغائر وكبائر وقالوا ان سائر المعاصي كبائر منهم من قال ذلك ابو اسحاق الاصفرايني الباقلاني امام الحرمين الجويني ابن القشيري التقي السبكي - 01:04:35
بل حكى بنفورك عن الاشاعرة يعني حكى ابن فورك هذا القول عن الاشاعرة اجعله قول للاشاعر والحقيقة ليس قول لعامة الاشاعر بل هو قول لبعضهم واختاره في تفسيره اه ونسبه ابن بطال ايضا الى الاشعرية. ابن بطال نسب هذا القول للاشعرية احد شراح البخاري هذا - 01:04:53
وحكاه القاضي عياض عن المحققين من اهل العلم يقول ابن بطال انقسام الذنوب الى صغائر وكبائر هو قول عامة الفقهاء وخالفهم من الاشعرية وخالفهم من الاشعرية اه ابو بكر ابن الطيب - 01:05:11
واصحابه ابو بكر ابن الطيب من هو يا مشايخ مين هو ابو بكر المطير؟ عائشة عمر ابو بكر ابن الطيب؟ نعم هو نفسه الباقي اللاني فقالوا المعاصي كلها كبائر هكذا كثير من الاشعرية يقول يقول ماذا؟ المعاصي كلها كبائر وانما يقال لبعضها صغيرة بالاضافة الى ما هو اكبر منها - 01:05:26
كما يقال القبلة المحرمة صغيرة باضافتها الى الزنا وكلها كبائر. اذا وجهة نظرهم انه كل المعاصي كبائر لكن هي الكبائر في نفسها تتفاوت فهناك ما هو من اكبر الكبائر وهناك ما هو من اصغر الكبائر - 01:05:51
فاذا هذه نظرته ان المعاصي كلها كبيرة لكنها تتفاوض فيما بينها. واما ان يقال ان هناك معصية ليست كبيرة صغيرة فهذا لم يقبلوه طبعا هذا بعضهم يقول ابن ابي العز الحنفي ومن قال - 01:06:07
انها سميت كبائر بالنسبة لما دونها او كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة يقتضي ان الذنوب في نفسها لا تنقسم الى صغائر وكبائر قال وهذا فاسد قل لابن ابي العز عن هذا عن هذه الشبهة التي طرح طرحها بعض الاشعرية ان الذنوب كلها كبائر. يقول وهذا فاسد لانه خلاف النصوص - 01:06:22
على تقسيم الذنوب الى صغائر وكبائر. ففساد قول هؤلاء يعود الى انهم يخالفون ماذا؟ نصوص الكتاب والسنة الكثيرة التي تدل على هذا التقسيم التي تدل على هذا التقسيم لكن كما قلت ليس كل الاشعرية يمنعون تقسيم الذنوب الى الكبائر والصغائر والبعضهم الف مصنفات في بيان ما هي كبائر الذنوب - 01:06:45
هناك من الف مصنفات فيما هي من كبائر الذنوب. طيب الان بعد ان عرفنا انه الذنوب تنقسم الى كبائر وصغائر. سيأتي السؤال الثاني وما هو الضابط؟ ما هو الفرق بين الصغيرة - 01:07:05
والكبيرة. وهذه مسألة احبابي الكرام فيها عشرات الاقوال لانه لم يأتي تعريف واضح في الكتاب او السنة الكبيرة اختلفت اراء اهل العلم في ذكر حد وضابط الكبيرة من الصغيرة عشرات النصوص عشرات الاقوال في التفريق بينها. لكن اقرب ما يقال في تعريفها حتى يعني انا ساذكر القول الاضبط - 01:07:20
ثم القوا بعض الاقوال لكن لن استوعب جميع الاقوال بالدراسة لانها لا تهمنا كثيرا. يهمني ما هو اضبط شيء يقال في الباب. ما ذكره الماوردي من الشافعية ذكرنا وردي من الشافعية ان الكبيرة هي - 01:07:43
كل ما وجب فيه حد في الدنيا او توجه اليه الوعيد في الاخرة كل ذنب عليه حد في الدنيا او توجه عليه وعيد في الاخرة يعني ربنا قال هذه المعصية اتوعد عليها بكذا. توعد عليها بالنار بسخطه بغضبه يوم القيامة. فكل معصية - 01:07:56
فيها حد في الدنيا او وعيد في الاخرة هذه تعتبر كبيرة من الكبائر هذا الضابط قال وورد مثل هذا الضابط او نقل عن الامام احمد فيما نقله عنه القاضي ابو يعلى - 01:08:17
ورجحه القرطبي وابن تيمية والذهبي رحمة الله عليهم وغيرهم اقول ولعل هذا التعريف من اشمل التعاريف ومن اقربها للصواب لعدة اعتبارات اهمها انه يشمل كل ما ثبت في النصوص انه كبيرة. يعني لماذا انا افضل هذا التعريف؟ انه يشمل كل ما ورد في النصوص انه كبيرة كالشرك - 01:08:31
والقتل والزنا والسحر وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وغير ذلك من الكبائر التي فيها عقوبات مقدرة حدية ويشمل ايضا ما ورد فيه الوعيد كالفرار من الزحف واكل ما اليتيم واكل الربا وعقوق الوالدين واليمين الغموس وشهادة الزور. ويشمل كل ذنب توعد صاحبه بانه لا يدخل الجنة وما قيل فيه ان من فعله فليس - 01:08:53
منا وما ورد من نفي الايمان عن من ارتكبه كقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فكل من نفى عنه الله الايمان او نفى عنه الجنة او نفى عنه ان كونه من المؤمنين فهو بالتالي من اهل الكبائر. لان هذا النفي لا يكون آآ لمن ترك - 01:09:14
صغيرة او فعل صغيرة من الصغائر بل يكون لمن فعل شيئا يعني جسيم الاثر في دين الله سبحانه وتعالى اذا نقول هذا القول هو اضبط الاقوال في تعريف الكبيرة ما - 01:09:34
عليه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة هذا بشملك كل النصوص اه التي او كل ما ذكر في النصوص من الكبائر هناك اقوال اخرى كما قلت لكم في تعريف الكبيرة مثلا العز بن عبد السلام - 01:09:47
يقول اذا اردت معرفة الفرق بين الصغائر والكبائر فاعرض هيك طريقته. يقول فاعرض مفسدة الذنب على مفاسد الكبائر المنصوص عليها. بقول لك هسا في كبائر مية بالمية مية بالمية كبائر - 01:10:03
ربنا او النبي صلى الله عليه وسلم نص عليها فاذا عندك ذنب انت مش عارف انه كبيرة ولا صغيرة كيف تعرف؟ كيف تصنفه؟ قال تعرض المفسدة التي تنشأ منه على مفسدة الكبائر المنصوص عليها - 01:10:18
تعرض المفسدة التي تنشأ من هذا الذنب على مفسدة الكبائر المنصوص عليها فاذا نقصت مفسدة هذه المعصية عن اقل مفاسد الكبائر قال فهي من الصغائر وان سابت مفسدة هذه المعصية ادنى مفاسد الكبائر - 01:10:31
فهي من الكبائر طبعا نقول هذا الامر صعب. يعني ان نعتمد مقياس الموازنة صعب لانه انا عندما انظر للمعصية قد لا ادرك كثير من مفاسدها. صحيح هل اذا نظرت انا الى المعصية او نظر انس او فلان او فلان؟ منكم الى المعصية. هل الكل سيتفق على المفاسد التي يستنبطها من هذه المعصية؟ لا - 01:10:49
فانا يمكن استنبط مفسدة وارى انها مفسدة صغيرة جدا لا توازي مفاسد الكبائر فاقولها للذم صغيرة. انت تقول لا يا شيخ تعال في مفسدة اكبر من هاي دي مفسدة كذا مفسدة كذا فتجدها توازي مفاسد الكبائر. فالضابط الذي ذكره ليس بن عبد السلام في الحقيقة لا نستطيع التحاكم اليه بدقة لعدم احاطتنا بجميع مفاسد - 01:11:10
الذنوب طيب فبالتالي ضابطه ليس يعني مرجعا في هذا الباب نقول ذهب بعض العلماء ومنهم الامام الطبري اه الى تعريفها الكبائر بالعدد من غير ضبطها بحد. الطبري ايش بقول لك - 01:11:30
يقول لك الكبائر لا تعرف بضابط وانما بالعدد ان الكبائر عددها هكذا وهذا كانه اعتماد على بعض الاثار والاحاديث الذي ورد فيها عدد معين للكبائر. زي اجتنبوا السبع الموبقات وما ورد في اثر عن عبد الله بن عمر ذكرناه في شرح الادب المفرد انه ايش قال؟ الكبائر تسع. اذا بتذكره في المجلس السابق او قبله - 01:11:44
الكبائر تسع فالبعض قال الكبائر اذا هي معدودة. ولها رقم معين لكن ما هو الرقم يختلفون فيه بناء على كل شخص ما الذي رجحه بناء على كل شخص ما الذي رجحه او مال اليه - 01:12:06
فاذا هؤلاء ذهبوا الى ان الكبائر ليست مضبوطة بضابط وانما مرجعها الى عدد معين ذكر في نصوص الكتاب او في السنة طيب ومقصود الامام الطبري حصر الكبائر بما نص عليه الصلاة والسلام بانه كبيرة دون غيره مما عليه حد او وعيد ولم ينص على انه كبيرة. ولازم هذا القول في الحقيقة - 01:12:21
يعني ما يلزم على كلام الطبري اخراج بعض الذنوب الجسيمة كالسرقة والرشوة مثلا من ان تكون من الكبائر لعدم ورود نص صريح في الكتاب او السنة بانها كبيرة. يعني هل عندك حديث نبوي - 01:12:43
او اية قرآنية صريحة بان السرقة كبيرة النص عليها بانها من الكبائر. في الحقيقة لا يوجد مع انها فعل جسيمة مع انها فعلة جسيمة بل هي اعظم من بعض الذنوب المنصوص عليها انها من الكبائر - 01:12:58
فجعل المقياس هو مجرد العدد المنصوص عليه في الحقيقة لا يستقيم. لانك ستخرج بعض الذنوب الجسيمة كالسرقة مثلا من ان تكون من الكبائر. لعدم ورود نص واضح في الكتاب والسنة انها كبيرة من الكبائر. فلم تذكر في السبعة الموبقات ولا في غيرها من النصوص لها من اكبر الكبائر. لكن في النهاية هي عقوبة حدية - 01:13:15
عقوبتها حدية وجريمة شنيعة في المجتمع فجعل السرقة صغيرة من الصغائر لا ينسجم مع طريقة التشجيع الاسلامي بل لا ينسجم مع الذنوب التي ذكرت انها من الكبائر وهي في النظر - 01:13:35
ادنى من قضية السرقة طيب بعد ان عرفنا تقسيم الذنوب الى كبائر وصغائر بعد ان عرفنا ان الضابط الجيد للكبيرة هي انها كل معصية توعد عليها اه بعقوبة في الاخرة او عليها حد في الدنيا. ننطلق الان لفهم - 01:13:48
حكم اهل الكبائر عند اهل السنة والجماعة. ما هو حكمهم هؤلاء الذين فعلوا الكبائر الذين فعلوا ما عليه عقوبة الدية في الدنيا او وعيد في الاخرة. ما حكمهم عند اهل السنة والجماعة؟ احنا عرفنا حكمهم عند الخوارج والمعتزلين. ايش حكم عند الخوارج والمعتزلة - 01:14:12
في نار جهنم مش ذكرنا قبل قليل حكم اهل الكبائر عند الخوارج والمعتزلة انهم مخلدون في نار جهنم فهم مع مع الكفار. المعتزلة ما سموها كفار سموهم فساق لكنهم اعطوهم حكم الكفار في النهاية. الخلود في نار جهنم. اما مذهب اهل السنة والجماعة فنقول تواترت النصوص - 01:14:31
الدالة على عدم كفر مرتكب الكبيرة. هذه القضية الاولى. تواترت النصوص على عدم كفر مرتكب الكبيرة وعدم خلوده في النار ان دخلها ما لم يكن مستحلا لها. هذي والقاعدة العامة التي يشترك فيها اهل السنة والجماعة - 01:14:49
وهذا من الاصول الاعتقادية المجمع عليها بين اهل السنة وسنبحث الان ما هي ادلة اهل السنة والجماعة على حكم مرتكب الكبيرة؟ وسنبحث في هذه الفقرة التي ستأتي ما هي ادلة اهل السنة والجماعة؟ على حكم مرتكب الكبيرة. فنقول استدل - 01:15:06
اهل السنة والجماعة بادلة كثيرة ونحن سنذكر هنا ما يسمى بالادلة الكلية وكل دليل يندرج تحته اه من الادلة التفصيلية يعني كل الادلة الاخرى ستكون تعتبر من الادلة التفصيلية تحت هذه الادلة الكلية. نبدأ بالدليل الاول - 01:15:22
الدليل الاول الكلي. الدليل الاول الكلي على ان مرتكب الكبيرة ليس كافرا نصوص تدل على ان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وعلى ان من قال لا اله الا الله - 01:15:41
دخل الجنة وهذه تحت نصوص جزئية تفصيلية كثيرة كقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فحكم بان الشرك غير مغفور للمشرك اذا لم يتب منه - 01:15:55
يعني اذا مات غير تائب منه لقوله تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. للدلالة على ان الشرك اذا انت تبت من يغفر لك. مع ايات غير هذا تدل على ان التائب من الشرك مغفور له شركه. فثبت بذلك ان - 01:16:09
الشرك الذي اخبر الله انه لا يغفر هو الشرك الذي لم يتب منه. وان التائب مغفور له شركه. واما ما دون ذلك من الذنوب. يعني هذه الاية ان الله لا يفر ان يشرك به - 01:16:23
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. هي تتكلم عن غير التائبين تتكلم عن غير التائبين في خبر الله ان من لم يتب ننظر الى معصيته ان كانت معصيته هي الشرك - 01:16:34
فالله لا يغفرها ابدا وان كانت معصيته دون الشرك فهي تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى ان شاء غفر وان شاء عذب فهذا ماذا يفهم منه ان مرتكبي الكبيرة بما انه لم يصل الى الشرك - 01:16:46
انه تحت مشيئة الاله شاء عذبه وان شاء غفر له اذا هو ما زال تحت دائرة الاسلام ولم يخرج منها. هذا هو خلاصة الدليل الدليل الثاني اذا عندنا الدليل الاول نصوص تدل على انه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة او على ان من قال لا اله الا الله دخل الجنة. طيب الدليل الثاني نصوص فيها - 01:17:00
تصريح بعدم دخول الموحد النار او خلوده فيها ان دخل مع تصريحها بارتكابه للكبائر. نصوص فيها تصريح بعدم دخول الموحد للنار او عدم خلوده فيها ان دخلها مع التصريح بانه مرتكب للكبائر - 01:17:19
من ذلك حديث ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اتاني جبريل فبشرني ان من مات من امتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. فقلت - 01:17:38
وان زنا وان سرق فقال جبريل وان زنا وان سرق يعني حتى لو ارتكب الكبيرة يدخل الجنة سواء دخلها بعد ان يعذب في النار او او بدون ان يعذب لكن المهم انه وان زنا وان سرق سيدخل الجنة سيدخل الجنة. قال النووي - 01:17:48
واما قوله عليه الصلاة والسلام وان زنا وان سرق فهو حجة لمذهب اهل السنة ان اصحاب الكبائر لا يقطع لهم بالنار وانهم ان دخلوها اخرجوا منها وختم لهم بالخلود في جنات النعيم - 01:18:06
بعد الحديث يدل على ان اهل الكبائر ليسوا مخلدين في النار كما تزعم الوعيدية ايضا حديث عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس - 01:18:20
وقال تبايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تزنوا ولا تصرخوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق فمن وفى منكم فاجره على الله ومن اصاب شيئا من ذلك فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب شيئا من ذلك فستره الله عليه فامره الى الله ان شاء - 01:18:31
عفا عنه وان شاء عذبه قوله فامره الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه ماذا نفهم منه نعم ان مرتكب الجهل الان بايعوا على الا يزنوا ولا يصرخوا ولا يقتلوا النفس وو - 01:18:51
الان هذه الامور اذا فعلوها ولم يتوبوا منها اذا فعلوها ولم يتوبوا منها فالحديث يقول انك تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى ان شاء عذبك وان شاء غفر لك وهذا يدل على انك لم تكفر بفعل هذه الذنوب - 01:19:08
قال النووي معلقا على هذا الحديث ومن اصاب شيئا من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ومن اصاب شيئا من ذلك الى اخر الحديث المراد به ما سوى الشرك طبعا لان الشرك لا يمكن ان يغفر اذا لم تتب منه - 01:19:25
والا فالشرك لا يغفر له. ثم ذكر من فوائد الحديث يقول النووي آآ الدلالة لمذهب اهل الحق يقول في هذا الحديث حديث عبادة بن الصامت الدلالة لمذهب اهل الحق ان - 01:19:39
عاصي غير الكفر لا يقطع لصاحبها بالنار اذا مات ولم يتب منها. بل هو بمشيئة الله تعالى ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه. طيب عندك ايضا الان هذه النصوص التي تدل على ماذا؟ على ان مرتكب الكبيرة لا يخرج من دائرة الايمان ولا يكون مخلدا في نار جهنم - 01:19:49
الان سنأتي الى نصوص ظاهرها قد يفهم منه ان مرتكبي الكبيرة مخلد في نار جهنم نصوص يظن انها تخالف ما سبق نصوص تدل على انك مرتكب الكبيرة مقلد في نار جهنم. قد يقول قد يفهم منها وسنجيب عنها. لكن اظن ان هذه النصوص - 01:20:12
اتركها للمحاضرة القادمة لاننا يعني صورنا ساعة وخمسة وعشرين دقيقة الدرس يكون مرهق اكثر من ذلك على الاحبة لانه كل نص يعني سنورده ثم نذكر كيف يتم الاجابة عنه هذا اتركه ان شاء الله المحاضرة القادمة باذن الله - 01:20:33
وان شاء الله في المحاضرة القادمة ننتقل الى بمسألة ضوابط التكفير عند اهل السنة والجماعة باذن الله حتى نكمل عقد الكلام عن مسائل الايمان اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا - 01:20:47
وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 01:21:01
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم. احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه - 00:00:03
وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله احبابي الكرام لمجلس جديد نعقده لمدارسة العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله تعالى عليه المحاضرة السابقة احبابي الكرام انهينا الحديث عن تأصيل اهل السنة والجماعة لمفهوم - 00:00:20
الايمان عرفنا ان حقيقة الايمان هي حقيقة مركبة من الظاهر والباطل لان ما هو الايمان هو قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح. فهو اذا حقيقة مركبة من ماذا؟ من باطن وظاهر. هذه ركزوا لي عليها الجملة انه حقيقة مركبة - 00:00:37
من ظاهر وباطل. وعرفنا ان الايمان عند اهل السنة والجماعة يزيد وينقص ان الايمان يزيد وينقص في جميع مجالاته فقول القلب وهو التصديق يقبل الزيادة والنقصان. اعمال القلوب تقبل الزيادة والنقصان. قول اللسان يقبل الزيادة والنقصان - 00:00:56
واعمال الجوارح تقبل بها الايمان الزيادة والنقصان. فالايمان يزيد وينقص مجالاته متعددة من الباطن ومن الظاهر ثم تكلمنا عن مسألة هل هناك فرق بين الاسلام والايمان في حال اقترانهما معا؟ لا في حال افتراقهما - 00:01:14
كل منهما في سياق قلنا الايمان يشمل الاسلام والاسمان الاسلام يشمل الايمان. لكن الكلام عن الايمان والاسلام اذا اقترناه معا في سياق واحد. وذكرنا الخلاف بين اهل السنة والجماعة في هذه القضية وادلة والفريق ورجحنا ان الايمان - 00:01:30
يختلف عن الاسلام في الحقيقة اذا اقترنا مع بعضهما البعض في نفس السياق ان الايمان يختلف عن الاسلام اذا اقترنا مع بعضهما البعض في نفس السياق اليوم باذن الله سنشرح في الكلام عن الفرق - 00:01:46
المخالفة لاهل السنة والجماعة في باب الايمان والفرق المخالفة لاهل السنة والجماعة في باب الايمان متقابلة فهناك الفرق الوعيدية التي غلبت جانب الوعد جانب العقاب على جانب التي غلبت جانب الوعيد جانب العقاب - 00:01:59
على جانب الوعد والثواب والفرق في المقابل لها هي فرق الوعدية والتي غلبت جانب الوعد والثواب على جانب العقاب. اذا في مفهوم الايمان يعني دائما في كل باب من ابواب الاعتقاد - 00:02:16
اهل السنة والجماعة وسط وهناك طرفان نقيضان مثلا في باب الصفات ماذا كان عندنا ماذا كنا نسمي الفرق المتباينة لا عندنا نوعان من اهل السنة والجماعة وسط والفرقتان المتقابلتان ما هي؟ اه. عاش يا عمر - 00:02:31
مشبهة مقابلها معطلة. طيب في باب القدر الفرق المتقابلة ما هي لأ مش مرجئة ليس هكذا احسنت جبرية وقدرية واهل السنة وسط في باب الايمان اه تكون مرجئة اللي هم الوعدية لا بدناش نقول خوارج. الفرق الوعيدية لانها هي تشمل الخوارج والمعتزلة. فهذا دائما احفظوا هذه التقابلات لانها - 00:02:47
مهمة جدا انه بعض الطلبة يتشتت مع كثرة الاسماء جبرية قدرية ومرجئة. ببطل يعني بتضيع عنده الخارطة ما بعرف هذه الفرق ايش تقابلها فهذه اسماء الامور متقابلة. يعني كلمة المشبهة مقابلها المعطلة هذا اسم لفكر مش اسم لطائفة معينة - 00:03:11
بدك تفهمه جبرية مقابلها قدرية هذا اسم لفكر مش اسم لطائفة معينة وعدية مقابلها وعيدية هذا اسم لفكر مش اسم لطائفة معينة الطوائف المعينة ايش اسمائها؟ مثلا خوارج معتزلة اشعرية ما تريدية هاي اسماء ايش - 00:03:27
طوائف لكن لما تقول مشبهة معطلة اسمها افكار اه جبرية قدرية اسمها افكار وتحتها تكون اسماء فرق معينة تندرج تحتها اه نفس الشيء عندنا الان في باب الايمان. عندنا الفرق الوعيدية من جهة - 00:03:43
التي غلبت جانب الوعيد العقاب على جانب الثواب ويقابلها الفرق الوعدية من جهة اخرى والتي غلبت جانب الثواب على جانب العقاب نبدأ بالفرق الوعيدية اذا نقول الفرق الوعيدية يطلق هذا مصطلح على الفرق التي غلبت جانب الوعيد العقاب على جانب الوعد الثواب. ومن اشهر الفرق التي - 00:03:57
الفرق المعينة التي تندرج تحت مصطلح الوعيدية الخوارج والمعتزلة سنبدأ بالفرقة الاولى وهي فرقة الخوارج لا اتكلم عن الخوارج ثم ساتكلم عن المعتزلة ثم اعود فاتكلم عن الفرق الوعيدية عموما خوارج ومعتزلة ما نظرتها لمفاهيم الايمان التي - 00:04:20
حدثنا عنها مسبقا فنقول مما ينبغي التنبيه عليه الان سنبدأ بالخوارج فنقول مما ينبغي التنبيه عليه ابتداء فيما يتعلق بالخوارج ان هذا المذهب لا يوجد له منهج متكامل الاركان ينطلق من اسس معينة دونها رجالاته في مصنفاتهم. يعني الخوارج ليست فكرة او مدرسة عقدية منظمة - 00:04:40
لها كتبها ومصنفاتها كحال الفرقة المعتزلية او الفرقة الاشعرية او بما تريدية لا الخوارج عبارة عن شتات فنقول اذا عليكم ان تفهموا فكرة في الخوارج ان هذا المذهب مذهب الخوارج لا يوجد له منهج متكامل الاركان ينطلق من اسس فكرية - 00:05:03
يدونها رجالات هذا الفكر ويسطرونها في المصنفات. فهم ليسوا كالمعتزلة او كالاشاعرة او الماتوريدية مدارس عقدية تنطلق من اسس معينة بل الخوارج عبارة عن شذرات مترامية هنا وهناك غلب عليها طابع الجهل والضعف العلمي. هذا هو الطابع الغالب عليهم جميعا عبر التاريخ - 00:05:22
يغلب عليهم طابع الجهل والضعف العلمي. وكان انشغالهم بالنزاع المسلح والقتال دفاعا عن افكار معينة تبنوها ببادئ الرأي هذه الافكار لم تعالج معالجة فكرية علمية متينة لم تنصهر في ميزان العقل والحكمة لم تشذب بالتقوى والورع والخوف من الله عز وجل. لذلك اه الخوارج انفسهم انقسموا عبر التاريخ الى طوائف وفرار - 00:05:44
كثيرة وصل بهم الحال الى ان كفر بعضهم بعضا يعني نفسوا من خوارج اذا كنت تقرأ في المنن والنحل للائمة يكفر بعضهم بعضا والناظر في كتب الملل والنحل للشهر الساني وغير ذلك يلحظ هذا التعدد الكبير والتباين الواسع بين فرق الخوارج - 00:06:09
نستطيع ان نقول يعني لو سألك شخص طيب ما هي السمة المشتركة بين كل فرق الخوارج. السمة البارزة عندهم فنقول حقيقة الفكر الخارجي او القاسم المشترك بين الفرق الخارجية عموما يقوم على امرين - 00:06:26
القاسم المشترك بينهم يقوم على امرين. الامر الاول اطلاق حكم الكفر على اعمال وتصرفات ليست مكفرة هذا العنصر الاول اطلاق حكم الكفر على اعمال وتصرفات ليست مكفرة الركن الثاني فيهم - 00:06:42
استحلال الدماء بناء على الاطلاق السابق عرفت؟ يعني لا يرون ان اطلاقاتهم مثلا اجتهادية تقبل النقاش لا يرون انها قطعية وينزلون بعد ذلك للتطبيق مباشرة فهم عندهم اصلان ينطلقون منه - 00:07:02
الاصل الاول ما هو اطلاق الكفر على اعمال وتصرفات ليست مكفرة في ميزان الشريعة تانيا استحلال الدماء بناء على التكفير السابق وهم يكفرون على الاعمال ليست مكفرة ولا يقفون عند هذا الحد مجرد اطلاق الكفر. لأ - 00:07:18
يستحلون الدماء بناء على ذلك وقد اشتهر في كتب البحث العقدي القول بان ميزة الفكر الخارجي التكفير بالكبيرة. مش هكذا يقولون ميزة الفكر الخارجي انهم يكفرون بالكبائر وانهم يقولون ان مرتكب الكبيرة كافر في الدنيا وفي الاخرة - 00:07:36
وجعل كثيرا من العقديين هذا المناط هو مناط الحكم على الفرق او الطوائف بانها خارجية او عندها نزعة خارجية في الفكر طارئة كثير من المتأخرين حتى من المتقدمين كثير منهم - 00:07:54
اه اذا اراد ان يبين مناط انه هذه الفقه الفرقة خارجية او ليست خارجية ماذا يفعل يقول هل هذه تكفر بالكبيرة ولا لا؟ فجعل المناط ما هو التكفير بالكبيرة. طيب - 00:08:10
اه وقد اشتهر في كتب البحث العقدي ان ميزة الفكر الخارجي التكفيري الكبيرة وانهم يقولون ان المرتكب الكبير كافر في الدنيا والاخرة. وجعلوا هذا هو مناط الحكم على الفرق بانها خارجية او عندها نزعة خارجية. لكن عند التحقيق احبابي وهذه ركزوا فيها عند التحقيق والتنبيش. حول هذه المقولة واصلها - 00:08:25
لا نجد بين ايدينا نصا لا نجد بين ايدينا نصا لرجالات هذا الفكر او كتابا مصنفا لهم ينصون على هذا المعتقد ان نكافئ مرتكبي الكبيرة عندنا كافر ويجعلون هذا هو اصل الفكرة التي ينطلق منها الخوارج. طيب - 00:08:45
اه فنسبة هذا القول لهم في كتب الفرق والطوائف نسبة تحتاج الى تثبت ومعرفة ما المستند الذي بنيت عليه هذه الفكرة؟ او هذا التصور عن الخوارج بما انه لا يوجد شيء مكتوب او منصوص صراحة عنه - 00:09:06
يعني لما احنا نحكي عن الخوارج يكفرون بالكبيرة. نحكي سؤال عندك كتاب لشخص خارجي قال ذلك او عندك تصريحات لرؤوس الخوارج لنجد الحروري ولا لغيره. ممن يقول انا اكفر بالكبيرة - 00:09:21
هي في الحقيقة اقوال تنقل نقلا عنهم في كتب الملل والنحل في الكتب التي تنقل اقوالهم لكن لا يوجد بين ايدينا كتاب للخوارج ولرجالات هذا الفكر ينصون فيه على انهم يكفرون بماذا - 00:09:37
بالكبيرة وانما اظن والله اعلم ان هذا شيء فهمه العلماء من تصرفات بدرت منهم وليس من نص اقوالهم فالحكم على الفرقة بالتالي انها خارجية او ليست خارجية ليس مناطق قضية التكفير بالكبيرة ولا لأ؟ مناط ما ذكرته لكم - 00:09:54
تكفير بامور ليست مكفرة ثم استحلال الدم بناء على هذا التكفير. هذه القاعدة العامة التي يندرج تحتها الخوارج. اما خصوص التكفير بالكبيرة فهذا شيء ينقل عنهم نقلا في كتب الملل والنحل. ولا اعلم كتابا مصنفا بين ايدينا لشخص خارجي - 00:10:12
ينص على هذه الفكرة حتى نقول والله اه وهذه هكذا هم ينصون في مصنفاتهم. يعني شف الاشعرية الهم مصنفات بترجع لها. المعتزية الهم مصنفات يعود يعاد اليها. قال ما تريديه وهكذا - 00:10:32
لكن الخوارج اعطني مصنفا للخوارج بفكرة الخوارج يعني حتى اعود اليه واعرف ما الامر الذي يتبنونه في هذه المسائل اذا فمشكلة الفكر الخارجي عامة هي انهم يكفرون بما ليس بمكفر - 00:10:44
بما ليس بمكفر ثم يسفكون الدماء بناء على هذا التكفير فقد يكفرون بذنب مثلا يعتبر من الصغائر وقد يكفرون بذنب يعتبر من الكبائر. بل قد يكفرون احيانا بما ليس بذنب - 00:11:00
وهذا شيء وجدناه حتى عند بعض المعاصرين ممن تأثروا بالفكر الخارجي انه يكفر بما ليس بذنب بل قد يكون طاعة في ميزان الشريعة. تمام اذا احبابي الكرام كما قلنا الخوارج قد يكفرون بصغيرة قد يكفرون - 00:11:15
بكبيرة قد يكفرون احيانا بطاعات بامور مباحات خلاص يتصورون انها معصية يعني هكذا يأتي في ذهنه انها معصية ثم يأتي في ذهنه ان يكفر عليها وهذه اشكالية خطيرة عندهم فاذا انا فقط ما اريد ان ان يفهمه الطالب انه ليست مشكلة الفكر الخارجي التكفير بالكبيرة بالتحديد. هذه ليست لدينا معلومة دقيقة فيها. والمشكلة - 00:11:30
انه يكفر بما ليس بمكفر يكفر بما الاسم مكفر صغيرة كبيرة مباح طاعة. الامر مفتوح وهم عندما كفروا الصحابة والدليل يعني على ذلك انهم لما كفروا الصحابة الذين شاركوا في قضية التحكيم بين علي ومعاوية رضي الله عنهما هم كفروا الصحابة بماذا - 00:11:56
هل كفروهم بصغيرة او بكبيرة مش كفروا جماعة علي بن ابي طالب؟ كفروهم بما ليس بمكفر بل كفروهم بما هو طاعة باذن الله. وهي قضية التحكيم واللجوء الى المصالحة والمعاهدة بينهم في هذه القضية - 00:12:13
لما كفروا الصحابة في قضية التحكيم لم يكفروا الصحابة في امر يعتبر من الصغائر او الكبائر بل كفروهم بما هو طاعة وبما فيه خير لصالح الاسلام والمسلمين اداء الخوارج فكفروا الصحابة الذين شاركوا بسوء فهمهم لنصوص الكتاب العزيز - 00:12:26
اذا هذه فس فكرة عن الفكر الخارجي باختصار. انا لا اريد ان اذكر انواعي الافرق الخارجية واشكالهم. احنا فقط اريد ان تعرف ما هو الفكر الخارجي ثم بعد ذلك سنأتي الى - 00:12:44
المنطلقات التي ينطلق منها الخوارج والمعتزلة في مفهوم الايمان طيب نذهب الان الى المعتزلة وهناك يعني نبذة عنهم باختصار فاقول يختلف الفكرة لاعتزالي عن الفكر الخارجي بان له اسسا قام عليها وروج لها اصحابها - 00:12:54
واصبح مدرسة لها منظروها ومصنفاتها ومنظومتها الفكرية المستقلة التي يمكن للباحث ان يطلع عليها ويعرف المنطلقات والجذور الخاصة بهذا الفكر يعني ايه المعتزلة ليست مثل الخوارج فترات متنامية المعتزلة فكر - 00:13:10
لهم اسس عقلية وان كانت فاسدة لكن في النهاية لهم اسس ينطلقون منها لهم مصنفات تستطيع ان تحاكمهم اليها لهم شيء تنقل منه يعني هم مدرسة متكاملة في كل الابواب المعتزلة حاضرون في باب الصفات حاضرون في باب القدر حاضرون في باب الايمان حاضرون في - 00:13:27
بابواب الاعتقاد ولهم اراء في هذه المسائل. بخلاف الخوارج. الخوارج انت لا تجد لهم حضور الا في باب الايمان غيرك من الابواب هو يعني لا يهتم بتقليل المسائل فيها. هو في باب الايمان واحمل السلاح وقاتل. يعني هذه هي مدار افكاره في الحياة الدنيا - 00:13:47
طيب والفكر الاعتزالي احبابي حاضر في مختلف المسائل العقدية سواء باب الاسماء والصفات او القدر او الايمان بل حتى قضايا اليوم الاخر تجد للمعتزلة فيها مؤسسات واراء. فاشكالية المعتزلة ليست في باب الايمان فقط - 00:14:04
اشكالية الاعتزال ليست في باب الايمان فقط بخلاف الخوارج الذين ظهر اثرهم بارزا في مسائل الايمان ولا نجد لهم حضورا في قضايا اخرى من قضايا الاعتقاد الا حضورا عابرا يعني بالكاد يشكل توجها فكريا - 00:14:18
الان يعني هذا يعني كلام سريع عن الخوارج وعن المعتزلة الان نقول نعود الى الفرق الوعيدية عموما خوارج معتزلة وكل من يندرج تحت الفرق الوعيدية. نقول نشترك الفرق الوعيدية من الخوارج والمعتزلة ومن تبعهم في اصول انطلقوا منها - 00:14:34
في اصول انطلقوا منها سواء دونوها او لم يدونوها لكن هذه الاصول واضحة ماذا؟ من تصرفاتهم. هذه الاصول واضحة من تصرفاتهم ما هي الاصول هذه الاصل الاول الاصل الاول الذي انطلقت منه الفرق الوعيدية اصل وافقوا فيه اهل السنة والجماعة - 00:14:52
وهو ان الايمان حقيقة مركبة من الظاهر والباطن الاصل الاول الذي انطلقوا منه لم يخالفوا فيه اهل السنة والجماعة بل وافقوه عليه وهو ماذا وهو ان الايمان حقيقة مركبة من الظاهر والباطن فالخوارج والمعتزلة يرون ان اعمال الظاهر - 00:15:11
من اقوال اللسان واعمال الجوارح داخلة تحت مفهوم ماذا؟ الايمان فهم يتفقون معنا اذا ان الباطل والظاهر كله داخل تحت مفهوم الايمان. هذا الاصل الاول. اذا الاصل الاول وافقوا فيه اهل السنة والجماعة وهو ان الايمان حقيقة مركبة من الظاهر والباطن - 00:15:31
الاصل الثاني خالفوا فيه اهل السنة والجماعة ما هو انهم جعلوا الايمان شيئا واحدا لا يقبل الزيادة ولا النقصان. نعم هنا خالفوا الاصل الثاني قالوا الايمان شيء واحد لا يقبل الزيادة والنقصان فاما ان يحصل الايمان كاملا - 00:15:49
واما ان يذهب الايمان كاملا واما فكرة وجود ايمان ناقص ليس كامل هذه مش موجودة عندهم اما ان يكون الايمان كاملا واما ان لا يكون مؤمنا واما قضية وسطية هذه غير موجودة - 00:16:06
طيب اذا هدانا الاصلان يشتركان فيهما او تشترك فيهما الفرق الوعيدية ان الايمان حقيقة مركبة وهذا لا اشكال فيه المشكلة الثانية ان ماذا ان الايمان شيئا واحدا لا يقبل الزيادة ولا النقصان. لكن هنا تنبيه في الحقيقة. نقول صرح بعض المعتزلة هذا تنبيه يعني جانب استثنائي - 00:16:22
صرح بعض المعتزلة كالقاضي عبدالجبار بان الايمان يزيد وينقص لكن انتبهوا حتى لا يلبس عليكم كلام عبد الجبار انه هذا عبد الجبار قال ان الايمان يزيد وينقص اذا ممكن شخص يعترض علي. كيف تقول يا شيخ ان الفرق الوعيدية - 00:16:45
تقول ان الايمان لا يزيد ولا ينقص. هاي عبدالجبار وهو من كبار المعتزلة ينص على زيادة الايمان ونقصانه. فنقول صرح بعض المعتزل كالقاضي عبدالجبار بان الايمان يزيد وينقص. لكنه فسر الزيادة والنقصان - 00:16:59
بشيء ليس في حقيقة الايمان لان اه اذا صرح بعض المعتزلة بان الايمان يزيد وينقص لكنه فسر الزيادة والنقصان بانه ليس شيئا في حقيقة الايمان بل كما قال عبدالجبار بكتابه يقول عبدالجبار - 00:17:16
اتقولون بان الايمان يزيد وينقص قلنا نعم هيك بحكي عبدالجبار. قلنا نعم لان الايمان يلزم المكلف القيام به والواجب على بعض المكلفين اكثر من الواجب على غيره فهو يزيد وينقص من هذا الوجه - 00:17:31
عبد الجبار حتى تعرفوا وين المشكلة معه هو الان يعني هو طرح سؤال في كتبه. هل الايمان يزيد وينقص؟ وماذا اجاب قال نعم يزيد وينقص. طب ما وجه الزيادة والنقصان؟ قال لان الايمان يلزم المكلف القيام به - 00:17:49
والواجب على بعض المكلفين اكثر من الواجب على غيره. فهو يزيد وينقص من هذا الوجه هل الزيادة والنقصان التي يتكلم عنها عبدالجبار زيادة ونقصان في ايمان نفس الشخص ولا زيادة ونقصان باختبار الاشخاص المختلفين - 00:18:04
اعتبار الاشخاص المختلفين ايش يقول مثلا قصي وصله من الاحكام الشرعية خمسين حكوم شرعي لكن انس وصله من الاحكام الشرعية ثلاثين حكم شرعي فقصي بالتالي الايمان عنده ازيد من الايمان عند انس. ليه؟ لانه هو عنده من الاحكام الشرعية ومن التكاليف - 00:18:26
ما ليس عند انس فهذا معنى زيادة الايمان ونقصانه في فكر عبدالجبار. انه ما يجب على فلان ليس ما يجب على فلان من التكاليف فهذا يجب عليه خمسين وهذا يجب عليه ثلاثين لانه هذا وصلوا خمسين حكم شرعي وهذا وصلوا ثلاثين. فهذا بالتالي الامر عنده ازيد من الامر عند انس - 00:18:50
شفتوا الفكرة كيف نظروا اليها نقول وليس هذا هو مفهوم الزيادة والنقصان الذي يتحدث عنه اهل السنة والجماعة لما نقول الايمان يزيد وينقص نتكلم عن زيادة ونقصان بنفس الشخص الواحد انه يفعل الطاعات واعمال القلوب فيزداد ايمانه - 00:19:08
وانه يفعل المعاصي والذنوب والزلات فينقص ايمانه. هذا الذي نتكلم عنه في الزيادة والنقصان. اما الفكرة التي انت اتيت بها وان كانت صحيحة. يعني كلامه صحيح ان الامور تختلف من شخص الى اخر في كمية التكاليف بحسب استطاعة فلان بحسب ما بلغ فلان لكن ليس هي مفهوم الزيادة والنقصان الذي نتحدث عنه - 00:19:25
فاثبات بعض المعتزلة الزيادة والنقصان بهذا الوجه لا يجعلهم موافقين لاهل السنة والجماعة في فكرة الزيادة والنقصان. لان اهل السنة والجماعة يقولون والنقصان باي معنى في الشخص الواحد وليس باعتبار الاشخاص المختلفين - 00:19:46
فنقول اذا ففسر عبدالجبار زيادة والنقصان ليس في حقيقة الايمان وانه يتفاوت في داخل الشخص الواحد بل معنى الزيادة والنقصان عنده وعند من وافقه ان ما يجب على زيد من الفرائض - 00:20:02
يختلف عما يجب على عمرو منها لاعتبارات متعددة كالقدرة على العمل ومن تأهى اليه من الاحكام ونحو ذلك فهم في الحقيقة لم يثبتوا الزيادة والنقصان بالمعنى المطلوب المعلوم عند اهل السنة - 00:20:19
لذا نسب ابن تيمية وغيره اليه من قول بعدم زيادة الايمان ونقصانه. نعم ماذا كنت تقول نعم اه ايش المشكلة عندهم؟ هم عندهمش مشكلة لا معتزلة وعيدية المعتزلين اسمه مرجئة - 00:20:34
معتز الوعيدي المرجئهم الاشاعرة المعتزلة مثل هذا فرقة وعيدية ترى ان العمل الظاهر داخل في مفهوم الايمان والعمل الباطن داخل في مفهوم الايمان فهو مشغولن قبل قليل انهم يتفقون معنا في ان الظاهر والباطن داخل مفهوم الايمان فالمعتزلة ليسوا مرجئة. بل وعيدية - 00:20:55
طيب آآ الان بقي علينا نتكلم عن الاصل الثالث الذي تشترك فيه الفرق الوعيدية. الاصل الاول ما هو يا قصي؟ ولا نسينا لا لا انت ذهبت الخوارج الان عن الفرق الوعيدية عموما - 00:21:15
الاصل الاول عندهم ان الايمان ظاهر وباطن وهذا نتفق عليه. الاصل الثاني هسه يا جماعة قلنا ها ان الايمان لا يزيد ولا ينقص للشخص الواحد. مفهوم يعني في الشخص الواحد لا يقبل الزيادة والنقصان. الاصل الثالث - 00:21:29
اه ان استحقاق الثواب والعقاب لا يجتمع في شخص واحد ان يكون شخص واحد مستحق للثواب والعقاب فيعاقبه الله عز وجل فترة ثم بعد ذلك يخرجه الى الثواب هذا لا يوجد عندهم - 00:21:47
فهمتهم؟ فقالوا لا لا يمكن اجتماع الثواب والعقاب في الشخص الواحد فاما انه ثواب على الجنة مباشرة واما انه عقاب على النار مباشرة. قضية انه شخص يعاقب فترة ويخرج هذه مش موجودة في قاموسه - 00:22:04
ولذلك قالوا الاصل الثالث الذي تشتري فيه الفرق الوعيدية عدم استحقاق او انه ان استحقاق الثواب والعقاب لا يجتمع في الشخص الواحد فاما ان يكون من اهل الجنة واما ان يكون من اهل النار خالدا فيها ولا يمكن ان يدخل النار - 00:22:19
ثم يخرج منها. اذا دخل النار معناته هذا مستحق للعقاب لا يخرج لا لا هذا هم هم هذه قضية هم لا يقبلون هذه الامور كلها اخي الكريم احاديث هذه تعتبر احاد عندهم واحاديث الاحاد لا لا تقبل في مسائل الاعتقال الى غير ذلك من هذه الامور. يقول مثلا اعطيك دليل على هذه القضية. الحاكم الجشمي - 00:22:36
وواحد رؤوس المعتزلة واحد منظري الفكر الاعتزالي يقول عن حال المكلفين في الدار الاخرة ماذا يقول يقول منهم من يستحق الثواب ومنهم من يستحق العقاب ويستحق الثواب صنفان. من يستحق ثوابا عظيما ودرجة عالية وهم الانبياء - 00:22:56
ومن يستحق الثواب دون ذلك وهم المؤمنون ومن يستحق العقاب صنفان مستحق لعذاب عظيم وهم الكفار ومستحق لعذاب دونه وهم الفساق اه نلاحظ ايش انه غابت عنده قسم من المكلفين يؤمن اهل السنة والجماعة بوجودهم وهم من - 00:23:16
الذين يستحقون عقابا ثم يستحقون بعد ذلك الدخول الى الجنة ثواب. هذا غائب في فكر الاعتزال. وهذا نص من الحاكم الجشمي هنلاحظ في كلام الجيوشة من غياب طبقة الذين ينالهم نصيب من العذاب ثم يخرجون للجنة بعد تطهيرهم - 00:23:36
مع حضورهم الواضح في الاحاديث النبوية ما يعني هذه الفرقة انت وين ذاهب فيها الجهنميون؟ كما جاء في الاحاديث الذين يخرجون من جهنم ويلقون في نهر الحياة فينبتون كما ينبت الحب في حمير السيل - 00:23:52
فهكذا احبابي الكرام نجد ان الفرق الوعيدية غيبت انه يمكن اجتماع الثواب والعقاب في شخص واحد. طيب وبناء على هذه الاصول وبناء على هذه الاصول بنى المعتزلة بالتحديد فكرت ان مرتكبي الكبيرة - 00:24:05
بمنزلة بين منزلتين عن هذا قول؟ نعم ينص عليه المعتزلة ان مرتكب الكبيرة في منزلة بين منزلتين فلا يسمى عندهم مؤمنا ولا يسمى عندهم كافرا بل يسمى مرتكب الكبيرة عندهم ماذا - 00:24:22
فاسقا الحياة الدنيا مرتكب الكبيرة ليس كافر وليس مؤمن بل هو ماذا؟ فاسق طب في الاخرة ما الذي يترتب على الفسوق؟ وفي الاخرة الفاسق هو من اهل النار خالدا فيها كما قال الجشمي قبل قليل. ومن اهل النار خالدا فيها. فهم لم يتصوروا - 00:24:36
دماء لم يتصوروا اجتماع الايمان والكبائر في المسلم وانه يمكن ان يكون الانسان مؤمنا ناقص الايمان ولم يتصوروا ايضا ان المسلم قد يعاقب على كبيرته ثم يخرج من النار ويدخل الجنة فيستحق الثواب والعقاب معا. هذه الفكرة ليست موجودة عندهم - 00:24:57
فان قيل لماذا لم يسمي المعتزلة؟ طب يعني انتم يا معتزلة بما انكم تقولون ان الفاء مرتكبي الكبيرة مخلد في نار جهنم دائما ابدا لماذا ما سميتموه في الدنيا كافرا وريحتم انفسكم - 00:25:16
ليش يعني منزلة بين منزلتين وسميتو فاسق لا ليست مهو خلص وانتوا في النهاية في النار خالدا فيها يعني هو مع الكفار قاردا فيها وان كان عذابه اقل من عذاب الكفار فقط هذه هي الميزة عنده - 00:25:29
فنقول السبب في ذلك هو عدد النصوص الكبيرة المتواترة التي اصطدم بها الفكر الاعتزالي في طريقة معاملة الصحابة لاهل الكبائر وكيف انهم نكحوهم وورثوهم وورثوا منهم وعاملوهم معاملة المسلمين. اه يعني في الحياة الدنيا - 00:25:44
لم تنطبق احكام التكفير كما ذكرت. لم يطبقوا عليهم احكام التكفير بل يعني الان المعتزلة نظروا في نصوص الصحابة وتصرفاتهم مع مرتكبي الكبائر وجدوا ان الصحابة لما تعاملوا مع مرتكبي الكبائر عاملوه معاملة ايش - 00:26:03
اهل الاسلام تتناكحوا منهم ووارثوهم وورثوا منهم الى غير ذلك من الاحكام التي تعطى للمسلمين. فلم يستطع المعتزلة ان يواجهوا حجم النصوص الكبير الذي اصطدموا به في طريقة تصرف الصحابة مع مرتكبي الكبائر - 00:26:19
ان الصحابة عاملوه معاملة المسلمين لانها الصحابة اصلا يرون انهم مسلمون لم يخرجوا. لكن المعتزل هكذا فكرهم. اما الصحابة عاملوه معاملة المسلمين فقط في الدنيا واما في الاخرة فهؤلاء اصحاب الكبائر مخلدون في نار جهنم. فهذا هو السبب الذي جعل المعتزلة - 00:26:35
يعني يتورعون عن اطلاق اسم الكفر على مرتكبي الكبائر في الحياة الدنيا. واطلقوا عليهم اسم الفسق فقط. قالوا لاننا اذا اطلقنا عليهم انهم كفار في الحياة تعاملهم معاملة الكفار ولا يناكح منهم ولا نرثهم ولا يرثون منا الى غير ذلك. والصحابة لم يتصرفوا كذلك. قالوا اذا هم في الدنيا فساق - 00:26:53
وفي الاخرة فساق لكنهم مخلدون في نار جهنم فاعطوهم حكم الكفار في الخلود. طيب فقالوا اذا نسمي مرتكب الكبيرة في الدنيا فاسق ونعامله معاملة اهل الاسلام لكنه في الاخرة حكمه حكم الكفار. وهذا القول في الحقيقة - 00:27:15
يعني شديد الغرابة والشذوذ لانك في الدنيا تعامله معاملة المسلم مع انك انت تحكم علي في الاخرة لانه من اهل النار بعينه انه من اهل النار خالدا فيها تمام فهذه اذا الاصول التي انطلق منها الفرق الوعيدية - 00:27:33
ان الايمان ظاهر وباطن ان الايمان لا يقبل الزيادة والنقصان وان اه ولا يمكن اجتماع الثواب والعقاب في الشخص الواحد فالانسان اما يدخل الجنة واما يدخل النار واما ان يدخل الجنة عفوا واما ان يدخل النار فترة ثم يخرج منها الى الجنة فهذا ليس موجودا في قاموسهم. فبالتالي حكموا على - 00:27:49
مرتكب الكبيرة المعتزلة بالتحديد. حكموا على مرتكب الكبيرة بانه ماذا في منزلة بين منزلتين وهو في الحقيقة جعلوه خالدا في النار يوم القيامة. اما الخوارج فكما قلت لكم الخوارج ليست مشكلتهم مع الكبيرة - 00:28:10
وبالتحديد انا قلت لكم الخوارج لا يوجد نص بين ايدينا يدل على ان مشكلتهم ماذا؟ الكبيرة بالتحديد. الخوارج مشكلتهم انهم يكفرون بما ليس بمكفر فيكفرك بما ليس بمكفر ويستحيل دمك ويحكم انك في نار جهنم. سواء ارتكبت صغيرة ارتكبت كبيرة ارتكبت مباعة ارتكبت طاعة. هو خلص يرى انه هذه - 00:28:26
في مكفر من المكفرات ثم يستحل دمك ثم يحكم عليك يوم القيامة انك في نار جهنم خالدا فيها نسأل الله العفو والعافية طيب الحمد لله ننطلق الان طيب للفرق المقابلة للفرق الوعيدية وهي فرقة ماذا؟ الوعدية. وهم المرجئة - 00:28:48
الوعدية وهم من يجمعهم مصطلح المرجئة نقول الوعدية اسمه نطلق على الفرق التي تغلب جانب الوعد والثواب على جانب الوعيد والعقاب. والفرق التي تدخل تحت هذا اللقب هي فرق المرجئة بانواعها - 00:29:11
سنعرف ان الفرق المرجئة انواع طبعا فرق المرجئة من الفرق المرجئة ارجائية الاشاعرة الماتوريدية الجهمية الكرامية. كل هذه الفرق المعينة هي تدخل تحت اسم فرق الارجاء هذه فرق معينة لها اسماؤها تدخل تحت فراق - 00:29:27
الارجاع نعم الوعدية والارجاء مشترك لا لا هو نفسه الوعدية هو نفسه الارجاء. هم نفسهم المرجئة لكنهم اصناف لكنهم اصناف وسنذكر الان على على سبيل الاجمال ابرز الفرق الارجائية ونظرتها الى مفهوم الايمان. ثم نذكر الاصول التي انطلقوا - 00:29:47
منها جميعا. الان المرجئة اصناف لنذكر اصناف المرجئة ثم نذكر العنصر المشترك بين هذه الاصناف. فهمت ماذا سنفعل؟ سنذكر اصناف المرجئة ثم نذكر العنصر المشترك بين هذه الاصناف فنقول اصناف المرجية اولا - 00:30:12
المرجئ الذين جعلوا الايمان هو قول اللسان فقط هذا الصنف الاول المرجئة الذين قالوا الايمان ليس هو تصديق القلب وليس هو عمل الجوارح الايمان انما هو مجرد قول اللسان وتلفظه بالشهادتين. الايمان هو مجرد التلفظ بالشهادتين باللسان. هذا مفهوم الايمان عندهم. فليس هو - 00:30:29
وقلبي وليس هو ماذا يتعلق بالجوارح من الفرقة التي ذهبت الى هذا الرأي سدابة الكرامية وهم اتباع محمد ابن كرام الى ان الايمان مفهومه قول اللسان فقط ولم يدخلوا تصديق القلب وعمل الجوارح في مفهوم الايمان - 00:30:54
لا تصديق القلب داخل في مفهوم الايمان ولا عمل الجوارح داخل مفهوم الايمان وبالتالي حكموا على المنافقين الذين تحدث عنهم القرآن وعلى كل منافق عموما قالوا المنافقون مؤمنون لماذا لانه تلفظوا بالشهادتين والايمان ما هو؟ التلفظ بالشهادتين - 00:31:15
فحكموا على ان المنافقين الذين تكلم عنهم القرآن وذكرهم وغيره والكل منافق عندهم ما دام انه متلفظ بالشهادتين مؤمن. لكن للانصاف مع هذه الفرقة في الحقيقة احبابي الكرام نقول هم يقولون ان المنافقين وان - 00:31:36
سميناهم مؤمنين بهذه الحياة الدنيا لكنهم في الاخرة من اهل النار هذا انصاف يعني هم في الحياة الدنيا يسمونهم ماذا بمؤمنين يقولون هذا مؤمن ينطبق عليه مفهوم الايمان حتى ولو كان منافق - 00:31:52
ولد مؤمن ينطبق على مفهوم الايمان لكنهم يعتقدون ان ان المنافق في الاخرة سميناه مؤمن في الدنيا لكنه في الاخرة اذا كان منافقا في باطنه سيكون من اهل النار فبالتالي هل هذا يخلصهم من شناعة قولهم؟ خلص بما انهم متفقين معنا ان المنافقين - 00:32:10
في الاخرة من اهل النار. اذا خلص اتفقنا جميعا. نقول صحيح اتفقنا في المآل لكن هذا لا يخلصه من قبح مقالتهم. التي خالفت نصوص والسنة لان نزول كتاب وسنة بيت ان مفهوم الايمان ليس مجرد قول اللسان بل هو مفهوم مركب من الظاهر والباطن كما بيناه - 00:32:31
وكيف يكون شخص مثل عبد الله بن ابي بن سلول مؤمن شخص مثل عبد الله بن ابي بن سلول اه اه نصوص الايات وكلام الصحابة وكل افعاله مع النبي صلى الله عليه وسلم. كل هذا تقول انه مؤمن لمجرد انه تلفظ - 00:32:51
بالشهادتين بلسانه هذا تعدي وجناية على النص الشرعي. نعم. انتم في النهاية اتفقتم معنا ان المنافقين النفقات نفاق اعتقادي مخلدون في نار جهنم لكنكم خالفتم الطريقة القرآنية والطريقة الشرعية في استعمال المصطلحات - 00:33:05
الطريق القرآنية الشرعية ان الناس ثلاثة اصناف. مؤمن منافق كافر فانتم الغيتم مفهوم المنافق عندما جعلتم المنافق هو مؤمن في الحياة الدنيا الغيتم هذا المفهوم هذا بالتالي مخالف لمصطلحات الشرعية. فحتى لو اتفقتم معنا من حيث التطبيق العملي لكنكم جنيتم على النص الشرعي بهذه الطريقة - 00:33:21
طيب القول الثاني او الصنف الثاني من اصناف المرجية اذا الصنف الاول منهم الذين قالوا الايمان قول اللسان فقط. الصنف الثاني الذين جعلوا الايمان وما في القلب فقط الذين جعلوا الايمان ما في القلب فقط. طبعا الذين جعلوا الايمان ما في القلب فقط منهم من جعل الايمان هو مجرد قول القلب. التصديق القلبي ولم يجعل - 00:33:43
اعمال القلوب داخلة في مسمى الايمان ومنهم من قال لا الايمان ما في القلب بحيث يشمل التصديق واعمال القلوب يعني الذين قالوا الايمان هو الباطن فقط ما في القلب فقط - 00:34:07
هؤلاء في الحقيقة على صنفين تنف قال منهم ان الايمان هو مجرد التصديق القلبي واعمال القلوب ليست داخلة في مسمى الايمان وصنف اخر ماذا قالوا؟ قيد الايمان هو في الباطن فقط لكنه يشمل - 00:34:22
تصديق القلب واعمال القلوب من الانقياد والاستسلام فهذه ايضا داخلة في مفهوم الايمان. لكنهم اذا مشتركون في ماذا؟ في ان الايمان شيء وليس له علاقة بالظاهر الايمان شيء باطني وليس له علاقة بالظاهر فاخرجوا قول اللسان وعمل الجوارح من مفهوم الايمان. طيب - 00:34:38
نقول هؤلاء اصناف هؤلاء اصناف. اولهم الجهمية اتباع الجهة بن صفوان وهؤلاء ماذا يقولون يقولون الايمان هو معرفة القلب فقط بالله ولو لم يتشهد بلسانه ولو لم يعمل بجوارحه اي عمل - 00:34:59
يعني حتى لو ما تشاهدتش بلسانك حتى لو لم تعمل اي عمل من اعمال اهل الاسلام مجرد انك في قلبك تعرف الله سبحانه وتعالى فانت مؤمن حتى ولو لم تقر باللسان وهجر كل الطاعات والاعمال ولو فعل من المكفرات ما فعل - 00:35:18
لو فعل من المكفرات ما فعل ما دام انه يعرف بقلبه ربه سبحانه وتعالى فهذا ينطبق عليه انه مؤمن نعم لا لا لا هم يقصدون انه يعني مجرد ان تعرف الله حتى ولو فعلت ما فعلت - 00:35:36
ولو لم تتشهد ولو لم تأتي بالطاعات ولو فعلت المكفرات ما دمت تعرف الله سبحانه وتعالى ولم تجحد معرفته فانت مؤمن طبعا من بشاعة هذا القول انه يلزم عليه ماذا - 00:35:58
يعزم على ان ابليس مؤمن يلزم عليه ان فرعون مؤمن. يلزم عليه ان آآ ابا لهب وغيره من كفار قريش الذين كانوا يعرفون وجود الله مؤمن. بالتالي اصبح وكل شخص يعني الذي يخرج بمفهوم الايمان - 00:36:10
كل شخص يعني ملحد او لا يقر بوجود الاله الذي نعرفه. كل شخص لا يقر بوجود الاله الذي نعرفه هو الملحد او عفوا هو الذي ليس بمؤمن واما كل شخص عرف ربنا سبحانه وتعالى كل شخص عرف ربنا سبحانه وتعالى هو بالتالي ماذا؟ على يعني لازم هذا القول ان يكون مؤمنا وكفى بهذا بشاعة - 00:36:23
ان تجعل ابليس من اهل الايمان يجعل فرعون من اهل الايمان لم نقف على الجهامية يا اخي فرقة اندثرت الجهمية ترقى لا تكاد يعني ليست فرقة استمر لها وجود ومصنفات حتى تعود اليها وتعرف اه ماذا يمكن ان يجيبوا عن هذه الشبهات؟ لذلك حتى هذه الاقوال هي - 00:36:44
الزامات عليهم تمام؟ هي الزامات عليهم ولا اعلم ان احدا منهم نص على ذلك ان ابليس مؤمن وانما هي الزامات على قولهم انه اذا انت جعلت الايمان هو مجرد معرفة الله فان ابليس قال وبعزتك لاغوينهم اجمعين يعني اقسم بربه فهو يعرف ربه - 00:37:04
فهذا القول فاسد تمام الفساد. لانك ستجعل الناس تحت مفهوم الايمان ولو فعلوا ما فعلوا من المكفرات ولو نقضوا النواقض ولو لم يأتوا اتوا باي عمل من اعوان الجوارح ولو لم ينطقوا بالشهادتين وهذا قول فاسد - 00:37:22
الطائف الثانية هم الاشاعرة والماتوريدية وهؤلاء قالوا ان الايمان هو تصديق القلب بالله واختلف الاشعرية والماتريدية في دخول اعمال القلوب الاخرى من الطاعة والانقياد ونحوها في مسمى الايمان كما ذكرت لكم قبل قليل. فذهب بعضهم لادخال اعمال القلوب في مسمى الايمان. وبعضهم لم يدخلها - 00:37:37
اه فاذا شعر ما تريديه؟ قالوا الايمان هو التصديق بالقلب هل اعمال القلوب داخلة في مسمى الايمان ولا ليست داخلة خلاف عندهم طب الاقرار باللسان؟ الاقرار بالشهادتين عند الاشاعرة والماتريدية هل الاقرار بالشهادتين باللسان - 00:37:59
من مفهوم الايمان وليس مفهوم الايمان نقول اختلفوا فيه على ثلاثة اقوال في الحقيقة واشهرها وهو معانيه المتأخرون منهم ان الاقرار باللسان شرط لاجراء الاحكام الدنيوية على الانسان. من النكاح والميراث وما شابه ذلك - 00:38:17
وبالتالي عند الاشاعرة وما تريدي اياه لو رفض الانسان الاقرار بالشهادتين لو رفض الاقرار بالشهادتين لا تجري عليه احكام الحياة الدنيا كمسلم لكنه يمكن ان يكون مؤمنا عند الله سبحانه وتعالى اذا كان مصدقا بوجود الله - 00:38:34
اذا عندهم في الحقيقة يعني على ما عليه المتأخرون القول باللسان هو فقط فائدته ماذا هو شرط لاجراء احكام الدنيا عليك حتى تعامل كمسلم ينكح وينكح منك او تنكح وينكح منك - 00:38:54
ترث ويورث منك الى غيره وتدفن في مقابر المسلمين لكن اه لو شخص لو لم يتلفظ بالشهادتين لو ان شخصا لم يتلفظ بالشهادتين فهل هم يعتبرونه مع القدرة طبعا عليها؟ هل يعتبرونه مخلدا في نار جهنم - 00:39:11
قالوا لا لو لم ينطق بالشهادتين مع القدرة في الدنيا نعامله معاملة الكفار لكن في الاخرة ما دام مصدقا بقلبه عارفا بالله فانه الله عز وجل يدخله الجنة فان الله عز وجل يدخله الجنة. بالتالي اصبح التلفظ باللسان عندهم ليس من مفهوم الايمان - 00:39:30
حقيقة انه مجرد شرط اجراء احكام الدنيا. فقط هو مجرد شرط لاجرائي احكام الدنيا. واما اعمال الجوارح الظاهرة فهي باتفاق الاشاعرة وما تريدية ليست جزءا من الايمان بل هي ماذا - 00:39:49
كمال من كمالاته هي من كمالات الايمان وليست جزءا من مفهوم الايمان. وبالتالي لو ان الانسان لم يعمل اي عمل من اعمال الجوارح ولم يتقرب الى الله عز وجل باي طاعة جارحية فهو عنده مؤمن ما فيش مشكلة. لانه هي ليست من مفهوم الايمان وانما من كمالاته. طيب - 00:40:01
فان قلت هل هناك فرق؟ طب احنا لاحظوا احنا قلنا الجهمية ماذا تقول؟ تقول الايمان هو ان تعرف الله الاشاعرة ماذا قالوا ان تصدق بالله هل هناك فرق بين معرفة القلب بالله سبحانه؟ كما يقول الجهمية. وبين تصديق القلب بالله - 00:40:21
يعني هلأ لا هل هناك فرق بين مفهوم المعرفة والتصديق ان يقول عرفت ربي او صدقت يعني عرفت وجود الله او صدقت بوجود الله في هناك فرق بينهم اما التصديق ايش - 00:40:44
اه الان الان اذا جعلت تصديق القلب يشمل اعمال القلوب نعم يكون تصديق القلب يختلف عن المعرفة بالله انك تجعل التصديق يشمل الانقياد والاستسلام الى غير ذلك من اعمال القلوب. وهذا مصطلح لبعضهم يجعل كلمة تصديق القلب شاملة لايش؟ شاملة - 00:41:07
في اعمال القلوب اذا قلنا تصديق القلب شامل لاعمال القلوب نعم يكون هناك فرق بين الصديق والمعرفة. لكن اذا قلنا التصديق ليس لا يدخل فيه اعمال القلوب اذا قلنا التصديق لا يدخل فيه اعمال القلوب وانما هو مجرد ان يصدق القلب بوجود الله. فالصحيح انه لا فرق بين ان تعرف وجود الله وبين ان تصدق بوجود الله - 00:41:27
وان حاول البعض فذلك لا وهناك فرق لكن في الحقيقة اعطونا فرق. جوهري علمي حتى نتحاكم اليه الصحيح ان التصديق اذا لم يشمل اعمال القلوب فلا فرق بينه وبين معرفة الله فبالتالي يكون لا فرق بين قول الاشاعرة والماتريدية وبين قول الجهمية في مفهوم الايمان بناء على هذا - 00:41:48
طيب اذا الفرقة الاولى من المرجئة هي التي تقول ان الايمان باللسان فقط. الفرقة الثانية هي التي تقول ماذا ان الايمان هو ما في القلب فقط على اختلاف بينهم هل اعمال القلوب داخلة ولا مش داخلة - 00:42:07
الفرقة الثالثة هي من؟ هي المرجئة الذين جعلوا الايمان مركب من شيئين مركب من القلب وقول اللسان واما اعمال الجوارح فليست داخل هي مفهوم الايمان بل هي من كمالاته هذا الصنف الثالث من - 00:42:23
المرجئة الذين جعلوا الايمان مركب لكنه مركب من ماذا من من القلب تصديق القلب واعمال القلوب ثانيا قول اللسان واما اعمال الجوارح فانها ليست داخلة. طبعا قول اللسان الذي يظهر ما مقصود به الشهادتان فقط - 00:42:41
الذي يظهر انه يقصد به الشهادتان فقط واما ما سوى الشهادتين من اعمال اللسان قراءة القرآن والذكر وما شابه ذلك فهي داخلة تحت مفهوم ماذا؟ اعمال الجوارح هي داخلة تحت مفهوم اعمال الجوارح. فالقول باللسان يقصدون به الشهادتان - 00:42:58
هذا قول من احسنت هذا قول مرجئة الفقهاء الذي يعتقده ابو حنيفة النعمان والذي اصل عليه الطحاوي في عقيدته بين ايديكم هذا هو الذي ذكره الطحاوي في العقيدة بين ايديكم. وهذه من مواطن الخطأ عند الطحاوي - 00:43:16
وهذه من مواطن الخطأ يعني الصريح عند الامام الطحاوي لكنه ليس بالخطأ الكبير انه ليس بالخطأ الكبير كما سيظهر معنا. نقول هذا الصنف الثالث هم مرجئة الفقهاء. هؤلاء يسمون ماذا - 00:43:35
مرجئة الفقهاء واختلف في منشأه والمشهور يعني من اين نشأ هذا القول؟ من اول من قال به التربة في ذلك لكن المشهور انه اول من قال به حماد ابن ابي سليمان شيخ ابي حنيفة النعمان - 00:43:49
وهؤلاء جعلوا الايمان عبارة عن ايش؟ حقيقة مركبة لكنها ناقصة التركيب لم يجعله مركبا زينا اهل السنة والجماعة. لا اجعلوه حقيقة مركبة لكنها ناقصة التركيب فهو مركب عندهم من اعتقاد القلب وقول اللسان فقط واما عمل الجوارح عندهم - 00:44:03
فهو شرط كمال وابرز من تبنى هذا التصور عن حقيقة الايمان معنى من تبنى هذه الفكرة هي مدرسة الكوفة مدرسة ابي حنيفة النعمان رحمة الله تعالى عليه ابو حنيفة النعمان وتلاميذه مدرسته هم الذين تبنوا هذا القول من اقوال الارجاء - 00:44:20
وقريب منهم ابن حزم الظاهري. اقول وقريب منهم ابن حزم الظاهري رحمة الله تعالى عليه ايضا طيب بس بدي اقول لك قضية ان هؤلاء مرجئة الفقهاء ابو حنيفة ومن دار في فلكه عليهم رحمة الله - 00:44:37
اخطأوا في فهم النصوص الواردة في الكتاب والسنة اخطأوا في طريقة قراءتهم للنصوص الشرعية الواردة في الكتاب والسنة. ولم يكن خطأهم الانطلاق من اصول عقلية كباقي الفرق الكلامية من الاشاعرة والماتوريدية والجهمية اه المعتزلة. لا خطأ هؤلاء ليس لانهم يتبنون افكار عقلية مخالفة - 00:44:51
لا مشكلتهم في كيف قرأوا النص الشرعي كيف قرأوا النص الشرعي؟ هذا امر مهم في الحقيقة فنقول هؤلاء اخطأوا اخطأوا في فهم النصوص الواردة في الكتاب والسنة ولم يكن خطأهم الانطلاق من اصول عقلية كباقي الفرق الكلامية. ومن هنا اعتبروا اقرب فرق - 00:45:15
الى اهل السنة والجماعة في باب الايمان. هم اقرب فرق الارجاء الى اهل السنة والجماعة حتى عد بعض اهل العلم ومنهم ابن ابي العز الحنفي في كتابه عندكم عد بعض اهل العلم الخلاف مع مرجئة الفقهاء خلاف ماذا؟ لفظي فقط - 00:45:32
ليس خلاف حقيقي. قالوا وخلاف لفظي وليس في انهم لا يجيبون الاعمال فالخلاف هم في مجرد ادخالها تحت مفهوم الايمان. يعني هم قالوا يعني ابن ابي العز الحنفي ماذا قال عندكم؟ قال الخلاف لفظي - 00:45:49
بمعنى ماذا؟ ان هل ابو حنيفة وجماعته يقولون الاعمال واجبة اعمال الجوارح؟ نعم يقولون اعمال الجوارح واجبة. لكنهم يخالفون في ماذا؟ هل هذه الاعمال الواجبة داخلة تحت مفهوم الايمان؟ ولا ليست داخلة في مفهوم الايمان - 00:46:04
وانهم يقولون بماذا بوجوبها وان الانسان يأثم اذا لم يفعلها الى غير ذلك طيب لكن برأيكو هذا خلاف فعليا لفظي معهم ايش رأيكم يا شيخ؟ هذا الخلاف مع مرجئة الفقهاء هو مجرد خلاف لفظي - 00:46:20
اه اين معنا بعد شوي ايش طيب طمعته زينة يعني لأ انا بحكي هل هناك خلاف جوهري بين قول مرجئة الفقهاء وبين قول اهل السنة وذا الخلاف مجرد خلاف لفظي يعني هل الاعمال داخلة ولا مش داخلة - 00:46:42
مع ان الكل يوجب الاعمال في ماذا احسنت في الحقيقة احباب الخلاف لا يظهر لي انه خلاف لفظي وان ذكر هذا بعض اهل العلم الذي يظهر ان الخلاف جوهري في قضية معينة وهي ما يسمى تارك جنس العمل - 00:47:12
تارك جنس اعمال الجوارح فعند اهل السنة والجماعة تارك جنس اعمال الجوارح بارك كل اعمال الجوارح هذا كافر لا يصلي لا يصوم لا يزكي لا يفعل اي عمل من خصائص الاسلام - 00:47:35
لا يفعل اي عمل من خصائص الاسلام وركزوا عمل من خصائص الاسلام هذا عند اهل السنة والجماعة كافر لكن على تأصيل مرجئة الفقهاء لم يكون كافرا فيكن مؤمنا نعم انتم توجبون الاعمال - 00:47:52
لكن ايجابكم من الاعمال لم يجعلها عندكم من صلب مفهوم الايمان وانما هي من كمالاته ومن اماكن التفاضل فعندكم لو ان الشخص لم يعني هذا لازم قولكم ان الشخص لو لم يعمل باي عمل من اعمال الجوارح وهو ما يسمى بتارك جنس العمل بالكلية - 00:48:06
عند الموجات للفقهاء لا يخرج من مفهوم الايمان واما عند اهل السنة والجماعة يخرج بمفهوم الايمان بالتالي قول ابن ابي العز في شرحه ان خلاف لفظي قد لا اتفق معه فيه - 00:48:26
قد لا نتفق معه فيه لان تارك جنس العمل الذي يظهر على القواعد عند مرجئة الفقهاء لا يكون كافرا واما عند اهل السنة والجماعة يكون ماذا كافرا فهذا فرق يعني جوهري والله تعالى اعلم لكن مع ذلك كما قلنا الخلاف معه يعني هم اقرب الفرق الى اهل السنة والجماعة - 00:48:40
ولا يصح اخراج ابي حنيفة النعمان وجماعته من ركب اهل السنة والجماعة بسبب هذا الخطأ ان هذا خطأ في فهم النص خطأ في فهم النص وخطأ محدود خطأ محدود في فهم النص لا يخرجه ويخرج اصحابه من دائرة اهل السنة والجماعة لكن نقول قولهم في هذه المسألة ها قولهم في هذه المسألة ليس قول اهل السنة - 00:49:00
قولهم في هذه المسألة ليس قول اهل السنة لكن هو بشخصه الكريم وجماعته لا يخرجون من دائرة اهل السنة والجماعة فانهم في عموم الابواب الاخرى يتفقون مع طريقة اهل السنة - 00:49:24
والجماعة نعم نعم نعم احسنت هذا هو الفرق الاساسي. نعم. هذا هو الفرق يعني الجوهري بين مرجعة الفقهاء وبين مرجئة آآ الاشاعرة والماتوريدية. ان قول اللسان عند ابي حنيفة ركن - 00:49:34
من الايمان اذا لم تأتي به كفرت دنيا واخرى لكن عند الاشاعرة وما تريدية ليس ركنا. فبالتالي يمكن ان لا تأتي به وتعتبر في الاخرة من اهل الجنة فهذا هو الفرق الجوهري الذي يظهر لانه حتى الاشاعرة والماتوريدية الا يرون ان الاعمال والجوارح واجبة - 00:49:57
هم يرونها واجبة يعني هم علماء وائمة وفقهاء واصحاب مصنفات اصحاب ائمة مذاهب. يرونها واجهة مثلنا مثلهم لكنهم يعتبرونها كمالية نفسهم نفس مرجعة الفقهاء في هذه الجزئية القول بان الخلاف لفظي اظنه ليس دقيقا جدا والله تعالى اجل واعلم - 00:50:15
ثم نقول الان بعد ان عرفنا اصناف المرجئة الثلاث بعد ان عرفنا اصناف المرجئة الثلاث مرجئة الكرامية ومرجئة الجهمية ومن وافقه من الاشاعر وما تريدية ومرجئة الفقهاء نقول الاصول التي تنطلق منها الفرق الارجائية - 00:50:33
بمفهوم الايمان ما هي الاصول لان هناك اصول مشتركة نلاحظها بين الفرق الارجائية على اختلافها الاصل الاول الايمان عندهم ليس حقيقة مركبة من الظاهر والباطن بل حقيقته اما الباطن عندهم فقط او الظاهر فقط - 00:50:49
هذا شيء تلاحظونه بين الفرق الايش ال ارجائية ان الايمان عندهم ليس حقيقة مركبة من الظاهر والباطن بل هو اما الباطن واما الظاهر باستثناء مين مرجئة الفقهاء يعني لو قلت لك الكرامية ايش الايمان عندهم - 00:51:08
لا ركزوا يا جماعة الخير اللسان فقط قول اللسان فقط فهو ظاهر بس طيب الجهمية تصديق القلب ونفس الاشي او معرفة القلب ونفس الاشي الاشاعرة وما تريديه تصديق القلب. وجعلوا اللسان مجرد شرط - 00:51:26
وليس بمفهوم الايمان فبالتالي نلاحظ انه الفرق المرجئة ترى ان الايمان ليس حقيقة مركبة من تلازم الظاهر مع الباطن. انه لازم منه القلب مع اللسان مع الجوارح. فالبعضهم جعله امر ظاهري فقط - 00:51:41
وبعضهم جعله امر باطني فقط. اللهم الا ايش؟ مرجئة الفقهاء فان مرجئة الفقهاء جعلوه حقيقة مركبة. لانهم ايش قالوا؟ الايمان ايش عندهم تصديق القلب وقول اللسان فجعلوه مركبا لكنهم لم يجعلوه مركبا تركيبا كاملا كاهل السنة والجماعة. بل جعلوه مركبا تركيبا - 00:51:57
ناقصا لانهم جعلوا الايمان ركزوا لانهم جعلوا الايمان ماذا مجرد قول القلب و او اعمال القلوب خلينا نقول قول القلب وعمل القلب وماذا؟ وقول اللسان. ولم يدخلوا اعمال الجوارح فيها. فمرجاة الفقهاء جعلوه مركبا - 00:52:18
لكنه تركيب ناقص بحيث لم يدخلوا اعمال الجوارح فيه. اذا المنطلق الاول للفرق الارجائية ان الايمان عندهم ليس حقيقة مركبة من الظاهر والباطن بل حقيقته هو الباطن فقط. او قول اللسان فقط باستثناء مرجئة الفقهاء الذين جعلوا الايمان حقيقة مركبة من القلب واللسان فقط - 00:52:38
واتفقوا جميعهم على اخراج العمل من حقيقة الايمان. يعني لو سألتك ما هو الشيء المشترك بين كل كل فرق المرجئة اخراج عمل الجوارح من مفهوم الايمان اقراض عمل الجوارح من مفهوم الايمان. هذا شيء مشترك مع الجميع - 00:52:58
الاصل الثاني الذي تتفق عليه الفرق الارجائية الاصل الثاني ان الايمان بذاته لا يقبل الزيادة ولا النقصان بل هو حقيقة واحدة لا تتفاوت من شخص الى اخر ولا تتفاوت في الشخص الواحد - 00:53:14
فمن قال منهم ان الايمان هو تصديق القلب او معرفته قالوا هذا التصديق او هذه المعرفة لا تقبل التفاوت ولا الزيادة ولا النقصان. فالتصديق شيء واحد اما يحصل واما ان لا يحصل اما تصديق متفاوت هذا لم يؤمنوا به - 00:53:33
بل اما ان توجد واما ان تنتفي. ومن قال الايمان هو قول اللسان فقط كالكرامية. فقالوا قول اللسان لا يقبل الزيادة والنقصان اما ان يوجد واما ان لا يوجد. وكذلك قالت مرجئة الفقهاء - 00:53:49
بانه بان التصديق وقول اللسان لا يتفاوت فاذا جميع الفرق المرجئة حتى المرجئة الفقهاء الذي يظهر عندهم ان الايمان كمفهوم لا يقبل الزيادة ولا النقصان وبالتالي هم يشتركون في هذا مع اي فرق - 00:54:02
مع الفرق الوعيدية الوعيدية قال ايضا الايمان لا يقبل الزيادة ولا النقصان. والمرجئة قالوا الايمان لا يقبل الزيادة ولا النقصان. لذلك كان من اصول الفرق الوعيدية انك اذا ارتكبت كبيرة او معصية تخرج في نار جهنم - 00:54:20
لكن في العكس كان عند فرق المرجئة كان الاصل عندهم انه لا يضر مع الايمان ذنب طبعا هم لم ينصوا عليها نص لكن مفهوم كلامهم لا يضر مع الايمان ذنب لماذا لا يضر مع الايمان ذنب - 00:54:37
لان الايمان لا يزيد ولا ينقص ولماذا عند الوعيدية من يفعل الذنوب الكبائر خصوصا يخرج في نار جهنم لان الايمان لا يزيد ولا ينقص. فبدك تعرف نفس الاصل عكل اعطى نتيجتين مختلفتين. نفس الاصل - 00:54:53
اعطى نتيجتين متباينات عند المرجية اعطى انه لا يضر مع الايمان ذنب واعطى عند الخوارج والمعتزلة عند مرتكب الكبيرة في نار جهنم طيب وكذلك اذا قالت مرجئة الفقهاء وقد خالفوا جميعا في هذا آآ الاصل اهل السنة والجماعة واتفقوا مع الوعيدية فيه. لكن للدقة العلمية - 00:55:08
ونقول ان المرجئة تقول ان الايمان لا يزيد ولا ينقص هذا كلام عن جملتهم كلام ان جملة المرجئة تقول ان الايمان لا يزيد ولا ينقص لكن ذهب بعض الاشاعرة الى القول بالزيادة والنقصان - 00:55:27
في تصديق القلب وفي اعمال القلوب منهم اه النووي رحمة الله عليه وتاج الدين السبكي والايجي واللقاني يعني انه ممكن البعض يوخد كلامي ويقول الشيخ قال عن فراق المرجئة تقول ان الايمان لا يزيد ولا ينقص. فيذهب يقرأ في شرح انه على مسلم - 00:55:42
فيجد النووي يقول ان تصديق القلب يقبل الزيادة والنقصان فاقول ما اكرره هنا هو الاصل العام لهم لكن هل بعض ائمتهم وبعض علمائهم خرج عن هذا الاصل؟ نعم فبعض الاشاعرة وبعض المرجية عموما قال بزيادة الايمان ونقصانه في اعمال القلوب في تصديق القلب قال بذلك. حتى نكون منصفين مدققين - 00:56:01
تمام؟ لكن ليس هذا هو القول المشهور الثابت الراسخ عند اكثرهم طيب ننطلق الان هكذا يعني اكون انا انتهيت من الكلام عن الفرق الوعدية والوعيدية ويعني اصلنا مفهوم اهل السنة والجماعة للايمان وقواعدنا - 00:56:21
ثم تكلمنا عن الفرق الوعدية والفرق الوعيدية انطلق الان احبابي الكرام لمسألة جديدة وهي مسألة تتعلق تقسيم الذنوب الى كبائر وصغائر وحكم اهل الكبائر عند اهل السنة والجماعة لان الامام الطحاوي رحمة الله عليه تطرق لهذا لما ايش؟ قال عندكم اقرأ يا شيخ عمر ايش قال الطحاوي - 00:56:38
واهل الكبائر في الصفحة المقابلة عليه الصلاة والسلام في واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون. فهذه ايضا من مسائل الايمان التي تدرأ يعني هذه القضية من القضايا التي تدرس تحت مسائل الايمان. وهي ما موقف اهل السنة والجماعة من - 00:57:01
مرتكب الكبيرة. ما موقف اهل السنة والجماعة من مرتكب الكبيرة. وانا انا كما قلت لكم ادرس مسائل الايمان على الترتيب الذي ذكرته. يعني الامام الطحاوي لم رتب المسائل عندكم وهكذا ذكر مسائل متعددة في مفهوم الايمان وكل ما ذكره الطحاوي عندكم قواعد جملية - 00:57:25
يعني لا تكاد تستخلص من الامام الطحاوي مفاصل الاعتقاد وهذه مشكلة عبارات الطحاوي لان عبارات ايش مجملة لا تكاد تستفصل منها الموقف الدقيق كما هو حال يعني التحرير عند المتأخرين. فلذلك انا سعيت ان اذكر - 00:57:45
جميع النصوص الطحاوي في الايمان سردا في المحاضرة السابقة او قبل السابقة ثم سارتب لكم المسائل التي نحتاج اليها ويحتاج اليها الطالب لحتى بعد مفهوم هذا سنتكلم عن ضوابط التكفير. وما الذي يعذر فيه وما الذي لا يعذر فيهم؟ سنتكلم حتى ثم بعد ذلك نعود الى كلام الطحاوي ونصوصه فاعلق عليها تعليقا - 00:58:02
جمليا تعليقا جمليا يتناسب مع المقام الان ايوا تفضل حبيبي نعم نعم جميل نعم نعم اي قراءة عندك موجود في العقيدة هذه عقيدته وخلص هو هو ينقل هذه العقيدة مقررا لها - 00:58:21
هو ينقل هذه العقيدة مقررا لها فهذا معتقد الطحاوي ويراه انه معتقد الصحيح لكن نحن نخالفه في هذه الجزئية. نخالفه رحمة الله عليه في هذه الجزئية طيب لانه ايش قال عندك؟ اقرأ اقرأ يا شيخ انس ايش قال في تعريف الايمان - 00:58:46
شوف شو قال الايمان وماذا؟ الاقرار باللسان يعني الشهادتان يعني الشهادتين والتصديق بالجنان وهو القلب فقط. هذا ذكر اعمال الجوارح؟ لأ لم يقل كما قال السلف في المحاضرة الاولى في باب الايمان فقلت لكم اقوال السلف ان الايمان اعتقاد وقول وعمل الايمان قول وعمل الايمان قول - 00:59:06
انه عمل ونية هيدي الاقوال المختلفة فالطحاوي لم يستعمل هذا المصطلح. قال الايمان هو الاقرار باللسان ان تقر بالله بلسانك. يقصد الشهادتين والتصديق بالجنان ثم ذكره الايمان واحد واهله في اصله سواء ساعلق هذه العبارات - 00:59:28
ان شاء الله في وقتها وكما قلت لكم عبارات الطحاوي الاجمال يعني لا تكاد تحصل مما الذي يريده بالضبط لذلك كما قلت يعني عقيدته فرحت بها الطوائف جميعا كانوا كل طائفة تستطيع ان - 00:59:43
يعني تؤتي بكلام الطحاوي الى وجهتها ولكن نحن يعني نرى ان الطحاوي رحمة الله عليه من علماء الحديث ومن سخر حياته لخدمة الحديث النبوي في كتبه ومصنفاته فهو ليس منشغلا بعقائد الكلاميين وليس منشغلا بتحرير اصولهم ولا فلسفتهم وما شابه ذلك فانا - 00:59:59
احسبه الله حسيبه من اهل السنة والجماعة وان كنا نأخذ عليه بعض العبارات وان كنا نأخذ عليه بعض العبارات التي تحتاج كانت الى تحرير اكثر او تعديل والله تعالى طيب - 01:00:16
نذهب الان كما قلت الى مسألة تقسيم تقسيم المعاصي الى كبائر وصغائر. فنقول ذهب جمهور اهل السنة والجماعة الى انقسام الذنوب الى صغائر وكبائر وحكى الامام ابن القيم الاجماع على ذلك حيث قال - 01:00:27
بكتابه مدارج السالكين والذنوب تنقسم الى صغائر وكبائر بنص القرآن والسنة واجماع السلف وبالاعتبار يعني بالنظر العقلي اذا نقل ابن القيم الاجماع على ان الذنوب تنقسم الى كبائر وصغائر. ما هو الدليل على انقسام الذنوب الى كبائر وصغائر - 01:00:46
استدل استدلوا بذلك بعدة ادلة منها الدليل الاول قوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم تجتنبوا كبائر نكفر عنكم سيئاتكم ما قال الصغائر قال سيئاتكم قال القرطبي لما نهى الله تعالى في هذه السورة عن اثام هي كبائر - 01:01:07
وعد على اجتنابها التخفيف من الصغائر. ها لما نهى الله سبحانه وتعالى في هذه السورة عن اثام هي كبائر وعد على اجتنابها اي وعد من يجتنب هذه الكبائر ماذا؟ التخفيف في موضوع الصغائر يعني التجاوز عنها - 01:01:30
دل هذا بالتالي على ان في الذنوب كبائر وصغائر وعلى هذا جماعة اهل التأويل وجماعة الفقهاء هذا كلام القطبي رحمة الله عليه انه هذه الاية واضحة في سياقها انها تتكلم عن انقسام الذنوب الى كبائر وصغائر - 01:01:45
وقال الامام الشوكاني في تعليقه على هذه الاية ايضا اي ان تجتنبوا كبائر الذنوب التي نهاكم الله عنها نكفر عنكم سيئاتكم اي ذنوبكم التي هي صغائر وحمل السيئات على الصغائر هنا متعين هيك يقول الشوكاني. وحمل السيئات في الاية قال نكفر عنكم سيئاتكم. حمل السيئات على ان المراد بها الصغائر - 01:02:01
هنا متعين لذكر الكبائر قبلها وجعل اجتناب الكبائر شرطا لتكفير السيئات. اذا ما هي السيئات لن تكون الا الصغائر الدليل الثاني قوله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات ما بينهن اذا اجتنبت - 01:02:24
الكبائر فنفس الشيء. اذا اذا اجتنبت الكبائر اذا هذه ماذا ستكفر اذا جعل اجتناب الكبائر شرط. اذا هذه ماذا ستكفر؟ رمضان الى رمضان والجمعة والجماعة ستكفر الصغائر قال النووي رحمة الله عليه وتنقسم - 01:02:44
اي المعاصي باعتبار ذلك يعني انه يعلق على الحديث فيقول وتنقسم الى المعاصي باعتبار ذلك الى ما تكفره الصلوات الخمس او صوم رمضان او الحج او والعمرة او الوضوء او صوم عرفة او صوم عاشوراء او فعل حسنة او غير ذلك مما جاءت به الاحاديث الصحيحة - 01:02:59
والى ما لا يكفره ذلك كما ثبت في الصحيح ما لم يغش كبيرة فسمى الشرع ما تكفره الصلاة ونحوها صغائر وما لا تكفره كبائر ومثله قوله صلى الله عليه وسلم ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها الا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب. ما لم يأتي - 01:03:16
كبيرة وذلك الدهر كله وذلك الدهر كله. قال ما لم يأتي كبيرة. لاحظوا التفريق دائما الدليل الثالث ومن الادلة على انقسام الذنوب الى كبائر وصغائر. الاحاديث الكثيرة بذكر الكبائر من مثل حديث انس قوله صلى الله عليه وسلم آآ ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الكبائر او سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال الشرك بالله - 01:03:38
وقتل النفس وعقوق الوالدين. كم هي الاحاديث التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم؟ الا انبئكم باكبر الكبائر في احاديث كثيرة كلها سئل عن الكبائر الا انبئكم باكبر الكبائر ونحو ذلك من السياقات. هذه تدل ايضا بشكل صريح على ان هناك كبائر - 01:04:03
وهناك صغائر وفي الحقيقة يعني النصوص كثيرة جدا التي تدل على هذا المفهوم وعلى هذا التقسيم. تقسيم الذنوب الى صغائر وكبائر اذا اه هذه النصوص كلها تدل على هذا التقسيم ومع ذلك مع وضوح هذه النصوص وجلائها - 01:04:19
لكن نقل عن بعض الاشعرية انكارهم تقسيم الذنوب الى صغائر وكبائر وقالوا ان سائر المعاصي كبائر منهم من قال ذلك ابو اسحاق الاصفرايني الباقلاني امام الحرمين الجويني ابن القشيري التقي السبكي - 01:04:35
بل حكى بنفورك عن الاشاعرة يعني حكى ابن فورك هذا القول عن الاشاعرة اجعله قول للاشاعر والحقيقة ليس قول لعامة الاشاعر بل هو قول لبعضهم واختاره في تفسيره اه ونسبه ابن بطال ايضا الى الاشعرية. ابن بطال نسب هذا القول للاشعرية احد شراح البخاري هذا - 01:04:53
وحكاه القاضي عياض عن المحققين من اهل العلم يقول ابن بطال انقسام الذنوب الى صغائر وكبائر هو قول عامة الفقهاء وخالفهم من الاشعرية وخالفهم من الاشعرية اه ابو بكر ابن الطيب - 01:05:11
واصحابه ابو بكر ابن الطيب من هو يا مشايخ مين هو ابو بكر المطير؟ عائشة عمر ابو بكر ابن الطيب؟ نعم هو نفسه الباقي اللاني فقالوا المعاصي كلها كبائر هكذا كثير من الاشعرية يقول يقول ماذا؟ المعاصي كلها كبائر وانما يقال لبعضها صغيرة بالاضافة الى ما هو اكبر منها - 01:05:26
كما يقال القبلة المحرمة صغيرة باضافتها الى الزنا وكلها كبائر. اذا وجهة نظرهم انه كل المعاصي كبائر لكن هي الكبائر في نفسها تتفاوت فهناك ما هو من اكبر الكبائر وهناك ما هو من اصغر الكبائر - 01:05:51
فاذا هذه نظرته ان المعاصي كلها كبيرة لكنها تتفاوض فيما بينها. واما ان يقال ان هناك معصية ليست كبيرة صغيرة فهذا لم يقبلوه طبعا هذا بعضهم يقول ابن ابي العز الحنفي ومن قال - 01:06:07
انها سميت كبائر بالنسبة لما دونها او كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة يقتضي ان الذنوب في نفسها لا تنقسم الى صغائر وكبائر قال وهذا فاسد قل لابن ابي العز عن هذا عن هذه الشبهة التي طرح طرحها بعض الاشعرية ان الذنوب كلها كبائر. يقول وهذا فاسد لانه خلاف النصوص - 01:06:22
على تقسيم الذنوب الى صغائر وكبائر. ففساد قول هؤلاء يعود الى انهم يخالفون ماذا؟ نصوص الكتاب والسنة الكثيرة التي تدل على هذا التقسيم التي تدل على هذا التقسيم لكن كما قلت ليس كل الاشعرية يمنعون تقسيم الذنوب الى الكبائر والصغائر والبعضهم الف مصنفات في بيان ما هي كبائر الذنوب - 01:06:45
هناك من الف مصنفات فيما هي من كبائر الذنوب. طيب الان بعد ان عرفنا انه الذنوب تنقسم الى كبائر وصغائر. سيأتي السؤال الثاني وما هو الضابط؟ ما هو الفرق بين الصغيرة - 01:07:05
والكبيرة. وهذه مسألة احبابي الكرام فيها عشرات الاقوال لانه لم يأتي تعريف واضح في الكتاب او السنة الكبيرة اختلفت اراء اهل العلم في ذكر حد وضابط الكبيرة من الصغيرة عشرات النصوص عشرات الاقوال في التفريق بينها. لكن اقرب ما يقال في تعريفها حتى يعني انا ساذكر القول الاضبط - 01:07:20
ثم القوا بعض الاقوال لكن لن استوعب جميع الاقوال بالدراسة لانها لا تهمنا كثيرا. يهمني ما هو اضبط شيء يقال في الباب. ما ذكره الماوردي من الشافعية ذكرنا وردي من الشافعية ان الكبيرة هي - 01:07:43
كل ما وجب فيه حد في الدنيا او توجه اليه الوعيد في الاخرة كل ذنب عليه حد في الدنيا او توجه عليه وعيد في الاخرة يعني ربنا قال هذه المعصية اتوعد عليها بكذا. توعد عليها بالنار بسخطه بغضبه يوم القيامة. فكل معصية - 01:07:56
فيها حد في الدنيا او وعيد في الاخرة هذه تعتبر كبيرة من الكبائر هذا الضابط قال وورد مثل هذا الضابط او نقل عن الامام احمد فيما نقله عنه القاضي ابو يعلى - 01:08:17
ورجحه القرطبي وابن تيمية والذهبي رحمة الله عليهم وغيرهم اقول ولعل هذا التعريف من اشمل التعاريف ومن اقربها للصواب لعدة اعتبارات اهمها انه يشمل كل ما ثبت في النصوص انه كبيرة. يعني لماذا انا افضل هذا التعريف؟ انه يشمل كل ما ورد في النصوص انه كبيرة كالشرك - 01:08:31
والقتل والزنا والسحر وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وغير ذلك من الكبائر التي فيها عقوبات مقدرة حدية ويشمل ايضا ما ورد فيه الوعيد كالفرار من الزحف واكل ما اليتيم واكل الربا وعقوق الوالدين واليمين الغموس وشهادة الزور. ويشمل كل ذنب توعد صاحبه بانه لا يدخل الجنة وما قيل فيه ان من فعله فليس - 01:08:53
منا وما ورد من نفي الايمان عن من ارتكبه كقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فكل من نفى عنه الله الايمان او نفى عنه الجنة او نفى عنه ان كونه من المؤمنين فهو بالتالي من اهل الكبائر. لان هذا النفي لا يكون آآ لمن ترك - 01:09:14
صغيرة او فعل صغيرة من الصغائر بل يكون لمن فعل شيئا يعني جسيم الاثر في دين الله سبحانه وتعالى اذا نقول هذا القول هو اضبط الاقوال في تعريف الكبيرة ما - 01:09:34
عليه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة هذا بشملك كل النصوص اه التي او كل ما ذكر في النصوص من الكبائر هناك اقوال اخرى كما قلت لكم في تعريف الكبيرة مثلا العز بن عبد السلام - 01:09:47
يقول اذا اردت معرفة الفرق بين الصغائر والكبائر فاعرض هيك طريقته. يقول فاعرض مفسدة الذنب على مفاسد الكبائر المنصوص عليها. بقول لك هسا في كبائر مية بالمية مية بالمية كبائر - 01:10:03
ربنا او النبي صلى الله عليه وسلم نص عليها فاذا عندك ذنب انت مش عارف انه كبيرة ولا صغيرة كيف تعرف؟ كيف تصنفه؟ قال تعرض المفسدة التي تنشأ منه على مفسدة الكبائر المنصوص عليها - 01:10:18
تعرض المفسدة التي تنشأ من هذا الذنب على مفسدة الكبائر المنصوص عليها فاذا نقصت مفسدة هذه المعصية عن اقل مفاسد الكبائر قال فهي من الصغائر وان سابت مفسدة هذه المعصية ادنى مفاسد الكبائر - 01:10:31
فهي من الكبائر طبعا نقول هذا الامر صعب. يعني ان نعتمد مقياس الموازنة صعب لانه انا عندما انظر للمعصية قد لا ادرك كثير من مفاسدها. صحيح هل اذا نظرت انا الى المعصية او نظر انس او فلان او فلان؟ منكم الى المعصية. هل الكل سيتفق على المفاسد التي يستنبطها من هذه المعصية؟ لا - 01:10:49
فانا يمكن استنبط مفسدة وارى انها مفسدة صغيرة جدا لا توازي مفاسد الكبائر فاقولها للذم صغيرة. انت تقول لا يا شيخ تعال في مفسدة اكبر من هاي دي مفسدة كذا مفسدة كذا فتجدها توازي مفاسد الكبائر. فالضابط الذي ذكره ليس بن عبد السلام في الحقيقة لا نستطيع التحاكم اليه بدقة لعدم احاطتنا بجميع مفاسد - 01:11:10
الذنوب طيب فبالتالي ضابطه ليس يعني مرجعا في هذا الباب نقول ذهب بعض العلماء ومنهم الامام الطبري اه الى تعريفها الكبائر بالعدد من غير ضبطها بحد. الطبري ايش بقول لك - 01:11:30
يقول لك الكبائر لا تعرف بضابط وانما بالعدد ان الكبائر عددها هكذا وهذا كانه اعتماد على بعض الاثار والاحاديث الذي ورد فيها عدد معين للكبائر. زي اجتنبوا السبع الموبقات وما ورد في اثر عن عبد الله بن عمر ذكرناه في شرح الادب المفرد انه ايش قال؟ الكبائر تسع. اذا بتذكره في المجلس السابق او قبله - 01:11:44
الكبائر تسع فالبعض قال الكبائر اذا هي معدودة. ولها رقم معين لكن ما هو الرقم يختلفون فيه بناء على كل شخص ما الذي رجحه بناء على كل شخص ما الذي رجحه او مال اليه - 01:12:06
فاذا هؤلاء ذهبوا الى ان الكبائر ليست مضبوطة بضابط وانما مرجعها الى عدد معين ذكر في نصوص الكتاب او في السنة طيب ومقصود الامام الطبري حصر الكبائر بما نص عليه الصلاة والسلام بانه كبيرة دون غيره مما عليه حد او وعيد ولم ينص على انه كبيرة. ولازم هذا القول في الحقيقة - 01:12:21
يعني ما يلزم على كلام الطبري اخراج بعض الذنوب الجسيمة كالسرقة والرشوة مثلا من ان تكون من الكبائر لعدم ورود نص صريح في الكتاب او السنة بانها كبيرة. يعني هل عندك حديث نبوي - 01:12:43
او اية قرآنية صريحة بان السرقة كبيرة النص عليها بانها من الكبائر. في الحقيقة لا يوجد مع انها فعل جسيمة مع انها فعلة جسيمة بل هي اعظم من بعض الذنوب المنصوص عليها انها من الكبائر - 01:12:58
فجعل المقياس هو مجرد العدد المنصوص عليه في الحقيقة لا يستقيم. لانك ستخرج بعض الذنوب الجسيمة كالسرقة مثلا من ان تكون من الكبائر. لعدم ورود نص واضح في الكتاب والسنة انها كبيرة من الكبائر. فلم تذكر في السبعة الموبقات ولا في غيرها من النصوص لها من اكبر الكبائر. لكن في النهاية هي عقوبة حدية - 01:13:15
عقوبتها حدية وجريمة شنيعة في المجتمع فجعل السرقة صغيرة من الصغائر لا ينسجم مع طريقة التشجيع الاسلامي بل لا ينسجم مع الذنوب التي ذكرت انها من الكبائر وهي في النظر - 01:13:35
ادنى من قضية السرقة طيب بعد ان عرفنا تقسيم الذنوب الى كبائر وصغائر بعد ان عرفنا ان الضابط الجيد للكبيرة هي انها كل معصية توعد عليها اه بعقوبة في الاخرة او عليها حد في الدنيا. ننطلق الان لفهم - 01:13:48
حكم اهل الكبائر عند اهل السنة والجماعة. ما هو حكمهم هؤلاء الذين فعلوا الكبائر الذين فعلوا ما عليه عقوبة الدية في الدنيا او وعيد في الاخرة. ما حكمهم عند اهل السنة والجماعة؟ احنا عرفنا حكمهم عند الخوارج والمعتزلين. ايش حكم عند الخوارج والمعتزلة - 01:14:12
في نار جهنم مش ذكرنا قبل قليل حكم اهل الكبائر عند الخوارج والمعتزلة انهم مخلدون في نار جهنم فهم مع مع الكفار. المعتزلة ما سموها كفار سموهم فساق لكنهم اعطوهم حكم الكفار في النهاية. الخلود في نار جهنم. اما مذهب اهل السنة والجماعة فنقول تواترت النصوص - 01:14:31
الدالة على عدم كفر مرتكب الكبيرة. هذه القضية الاولى. تواترت النصوص على عدم كفر مرتكب الكبيرة وعدم خلوده في النار ان دخلها ما لم يكن مستحلا لها. هذي والقاعدة العامة التي يشترك فيها اهل السنة والجماعة - 01:14:49
وهذا من الاصول الاعتقادية المجمع عليها بين اهل السنة وسنبحث الان ما هي ادلة اهل السنة والجماعة على حكم مرتكب الكبيرة؟ وسنبحث في هذه الفقرة التي ستأتي ما هي ادلة اهل السنة والجماعة؟ على حكم مرتكب الكبيرة. فنقول استدل - 01:15:06
اهل السنة والجماعة بادلة كثيرة ونحن سنذكر هنا ما يسمى بالادلة الكلية وكل دليل يندرج تحته اه من الادلة التفصيلية يعني كل الادلة الاخرى ستكون تعتبر من الادلة التفصيلية تحت هذه الادلة الكلية. نبدأ بالدليل الاول - 01:15:22
الدليل الاول الكلي. الدليل الاول الكلي على ان مرتكب الكبيرة ليس كافرا نصوص تدل على ان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وعلى ان من قال لا اله الا الله - 01:15:41
دخل الجنة وهذه تحت نصوص جزئية تفصيلية كثيرة كقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فحكم بان الشرك غير مغفور للمشرك اذا لم يتب منه - 01:15:55
يعني اذا مات غير تائب منه لقوله تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. للدلالة على ان الشرك اذا انت تبت من يغفر لك. مع ايات غير هذا تدل على ان التائب من الشرك مغفور له شركه. فثبت بذلك ان - 01:16:09
الشرك الذي اخبر الله انه لا يغفر هو الشرك الذي لم يتب منه. وان التائب مغفور له شركه. واما ما دون ذلك من الذنوب. يعني هذه الاية ان الله لا يفر ان يشرك به - 01:16:23
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. هي تتكلم عن غير التائبين تتكلم عن غير التائبين في خبر الله ان من لم يتب ننظر الى معصيته ان كانت معصيته هي الشرك - 01:16:34
فالله لا يغفرها ابدا وان كانت معصيته دون الشرك فهي تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى ان شاء غفر وان شاء عذب فهذا ماذا يفهم منه ان مرتكبي الكبيرة بما انه لم يصل الى الشرك - 01:16:46
انه تحت مشيئة الاله شاء عذبه وان شاء غفر له اذا هو ما زال تحت دائرة الاسلام ولم يخرج منها. هذا هو خلاصة الدليل الدليل الثاني اذا عندنا الدليل الاول نصوص تدل على انه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة او على ان من قال لا اله الا الله دخل الجنة. طيب الدليل الثاني نصوص فيها - 01:17:00
تصريح بعدم دخول الموحد النار او خلوده فيها ان دخل مع تصريحها بارتكابه للكبائر. نصوص فيها تصريح بعدم دخول الموحد للنار او عدم خلوده فيها ان دخلها مع التصريح بانه مرتكب للكبائر - 01:17:19
من ذلك حديث ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اتاني جبريل فبشرني ان من مات من امتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. فقلت - 01:17:38
وان زنا وان سرق فقال جبريل وان زنا وان سرق يعني حتى لو ارتكب الكبيرة يدخل الجنة سواء دخلها بعد ان يعذب في النار او او بدون ان يعذب لكن المهم انه وان زنا وان سرق سيدخل الجنة سيدخل الجنة. قال النووي - 01:17:48
واما قوله عليه الصلاة والسلام وان زنا وان سرق فهو حجة لمذهب اهل السنة ان اصحاب الكبائر لا يقطع لهم بالنار وانهم ان دخلوها اخرجوا منها وختم لهم بالخلود في جنات النعيم - 01:18:06
بعد الحديث يدل على ان اهل الكبائر ليسوا مخلدين في النار كما تزعم الوعيدية ايضا حديث عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس - 01:18:20
وقال تبايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تزنوا ولا تصرخوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق فمن وفى منكم فاجره على الله ومن اصاب شيئا من ذلك فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب شيئا من ذلك فستره الله عليه فامره الى الله ان شاء - 01:18:31
عفا عنه وان شاء عذبه قوله فامره الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه ماذا نفهم منه نعم ان مرتكب الجهل الان بايعوا على الا يزنوا ولا يصرخوا ولا يقتلوا النفس وو - 01:18:51
الان هذه الامور اذا فعلوها ولم يتوبوا منها اذا فعلوها ولم يتوبوا منها فالحديث يقول انك تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى ان شاء عذبك وان شاء غفر لك وهذا يدل على انك لم تكفر بفعل هذه الذنوب - 01:19:08
قال النووي معلقا على هذا الحديث ومن اصاب شيئا من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ومن اصاب شيئا من ذلك الى اخر الحديث المراد به ما سوى الشرك طبعا لان الشرك لا يمكن ان يغفر اذا لم تتب منه - 01:19:25
والا فالشرك لا يغفر له. ثم ذكر من فوائد الحديث يقول النووي آآ الدلالة لمذهب اهل الحق يقول في هذا الحديث حديث عبادة بن الصامت الدلالة لمذهب اهل الحق ان - 01:19:39
عاصي غير الكفر لا يقطع لصاحبها بالنار اذا مات ولم يتب منها. بل هو بمشيئة الله تعالى ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه. طيب عندك ايضا الان هذه النصوص التي تدل على ماذا؟ على ان مرتكب الكبيرة لا يخرج من دائرة الايمان ولا يكون مخلدا في نار جهنم - 01:19:49
الان سنأتي الى نصوص ظاهرها قد يفهم منه ان مرتكبي الكبيرة مخلد في نار جهنم نصوص يظن انها تخالف ما سبق نصوص تدل على انك مرتكب الكبيرة مقلد في نار جهنم. قد يقول قد يفهم منها وسنجيب عنها. لكن اظن ان هذه النصوص - 01:20:12
اتركها للمحاضرة القادمة لاننا يعني صورنا ساعة وخمسة وعشرين دقيقة الدرس يكون مرهق اكثر من ذلك على الاحبة لانه كل نص يعني سنورده ثم نذكر كيف يتم الاجابة عنه هذا اتركه ان شاء الله المحاضرة القادمة باذن الله - 01:20:33
وان شاء الله في المحاضرة القادمة ننتقل الى بمسألة ضوابط التكفير عند اهل السنة والجماعة باذن الله حتى نكمل عقد الكلام عن مسائل الايمان اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا - 01:20:47
وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 01:21:01
شرح العقيدة الطحاوية - المستوى الثالث- إبراهيم رفيق- انتهت
شرح العقيدة الطحاوية ( 30) / تكملة مسائل الإيمان - إبراهيم رفيق