Transcription
القاعدة الثانية والاربعون في ان الله قد ميز في كتابه بين حقه الخاص وحق رسوله الخاص والحق المشترك حقوق ثلاثة حق لله وحده لا يكون لغيره هو عبادته وحده لا شريك له بجميع انواع العبادات - 00:00:01ضَ
لرسوله صلى الله عليه وسلم خاص وهو التعزير والتوقير والقيام بحقه اللائق والاقتداء به حق مشترك هو الايمان بالله ورسوله وطاعة الله ورسوله ومحبة الله ورسوله قد ذكر الله الحقوق الثلاثة في ايات كثيرة من القرآن فاما حقه فكل اية فيها الامر بعبادته واخلاص العمل له والترغيب - 00:00:18ضَ
لذلك وهذا شيء لا يحصى وقد جمع الله ذلك في قوله لتؤمنوا بالله ورسوله. فهذا مشترك وتعزروه وتوقروه فهذا خاص بالرسول وتسبحوه بكرة واصيلا فهذا حق لله وحده. وقوله واطيعوا الله واطيعوا الرسول - 00:00:43ضَ
في ايات واطيعوا الله واطيعوا الرسول وكذلك في ايات كثيرة وكذلك امنوا بالله ورسوله وكذلك قوله والله ورسوله قال تعالى سيؤتينا الله من فضله ورسوله فهذا مشترك. وقوله انا الى الله راغبون هذا مختص بالله تعالى. طيب - 00:01:03ضَ
هذه القاعدة يعني القاعدة السابقة فهمناها انها تنقسم الى ثلاثة اقسام من جهة العمل ينبغي لنا ان يعني نفهم من حيث القاعدة الماضية من جهة العمل ينبغي للانسان ان يقصر نظره على الحاضر ولا يشتغل اشياء لم يأتي وقتها. لا تشتغل باشياء لم يأتي وقتها. هذه - 00:01:25ضَ
قاعدة واضحة كذلك من جهة الترغيب الترهيب من جهة الترغيب والترهيب ينبغي للانسان دائما الذي يعني ينظر الى ما الى هذا العمل ما الذي سيترتب عليه ما الذي سيترتب عليه؟ وهذا احيانا في تزاحم الاعمال - 00:01:43ضَ
في تزاحم الاعمال ينظر الانسان الى ما هو اعظم عنده في الاعمال ما الذي يكون افضل؟ يعني هناك تزاحم مع مثل انت جالس تقرأ القرآن وبدأ الاذان هل تشتمل في قراءة القرآن او تتابع المؤذن - 00:01:59ضَ
هذا تزاحم الاعمال احيانا. نقول لا تابع المؤذن لان هذا عمل طارئ ويذهب وقته ثم استمر في قراءتك وهكذا فهذا من حيث ما يترتب عليه لانك اذا استمريت في قراءة القرآن ولم تتابع المؤذن فاتك ها متابعة المؤذن وفاتك - 00:02:12ضَ
الفضل المترتب على متابعة المؤذن. هذا كمثال يقول من حيث النعم ينبغي للانسان ان ينظر الى من هو اقل منه في النعم. هذه قاعدة الأولى التي فهمناها واتضحت. القاعدة التي الآن بين ايدينا هي في - 00:02:28ضَ
الحقوق الله سبحانه وتعالى يذكر حقوقا متنوعة في القرآن. مرة يذكر حقوق خاصة به سبحانه وتعالى ومرة يذكر حقوقا يشترك فيها يشترك فيها بنفسه ويشترك فيها رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:02:45ضَ
ومرة يذكر حقوقا هي خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا لو تتبعنا القرآن من اوله لاخره فيما يتعلق بحقوق الله. وحقوق الرسول صلى الله عليه وسلم لوجدنا ان هناك حقوقا خاصة لله سبحانه وتعالى لا يجوز ان تصرف للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:02ضَ
حق خاص بالله لا يجوز ان يصرف لغيره وهناك حقوق خاصة بالرسول لا يجوز ان تصرف لله سبحانه وتعالى لانها لا تليق بالله وانما تليق البشر وحقوق يجوز ان تكون مشتركة بين الله ورسوله. هذه قاعدة ينبغي الانسان اذا قرأ القرآن ان يفهم هذه القاعة - 00:03:18ضَ
الله مرة تكون حقوق خاصة ومرة تكون حقوق مشتركة حقوق النبي ومرة تكون خاصة مرة تكون مشتركة هو ذكر منها الايمان الايمان يجب على المؤمن ان يؤمن بالله ويؤمن بالرسول. اذا هو حق مشترك حق مشترك - 00:03:41ضَ
طيب التعزير والتوقير والاحترام احترام هذه الاحترام يكون في جانب الرسول صلى الله عليه وسلم فينبغي الانسان ان يحترم جانب النبي صلى صلى الله عليه وسلم ولا يقل انا احترم الله - 00:04:01ضَ
ما يليق وانما يحترم المخلوقين ويوقرهم ويعزرهم التسبيح التسبيح سيأتي امثلة اخرى هذي من من حقوق الله فلا يجوز للانسان ان يسبح الرسول. ان تسبح الله سبحانه وتعالى تعظمه وتقدسه لانت التسبيح من - 00:04:14ضَ
الخاصة بالله سبحانه وتعالى فهذه قاعدة انا اعطيكم امثلة مثلا المحبة هل هي حق مشترك ولا حق خاص؟ بالنبي؟ او خاص بالله سبحانه وتعالى مشترك. المحبة مشتركة. يحبون الله ورسوله. يحبون الله والمحبة تجب على المؤمن ان يجب عليه ان يحب الله سبحانه وتعالى - 00:04:36ضَ
وان يحب رسوله. هذه من لوازم الايمان. محبة الله ومحبة رسوله الايمان الامام مشترك بالله ان تؤمن بالله وتؤمن بالرسول. يجب عليك ان تؤمن بالله وان تؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم. فالايمان - 00:05:00ضَ
مشترك الطاعة مشتركة اطيعوا الله واطيعوا الرسول لكن التقوى خاصة بالله سبحانه وتعالى يجب علينا ان نتقي الله ما نتقي الرسول لان التقوى خاصة بالله سبحانه وتعالى. فاذا امر الله عز وجل بتقواه فهذا امر خاص ها لا - 00:05:18ضَ
يشترك في غيره الخشية الخوف التوكل ومثلا اه التوكل نعم الدعاء ما تدعو الرسول صلى الله عليه وسلم وانما تدعو تدعو الله عز وجل الدعاء خاص بحق لله عز وجل وليس حقا لرسوله - 00:05:38ضَ
هناك امور ايضا خاصة بالرسول مثل احترام التوقير والاحترام والتعزير والاقتداء تقتضي برسوله صلى الله عليه وسلم. آآ الصلاة الصلاة على الرسول خاص هذا حق للرسول صلى الله عليه وسلم ان تصلي عليه كلما ذكر - 00:05:57ضَ
كلما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وصلي عليه من حق الرسول عليك ان تصلي عليه ان تصلي هذا حق خاص بالله سبحانه وتعالى. فهناك حقوق كما ذكر مؤلف ينبغي للانسان ان يتأملها اذا نظر في كتاب الله سبحانه وتعالى ان هناك حقوقا خاصة - 00:06:15ضَ
لله سبحانه وتعالى وحقوقا خاصة بالرسول وحقوقا مشتركة بين الله ورسوله. ومن تأمل سيجد الكثير والكثير من الامثلة نعم القاعدة الثالثة والاربعون. القاعدة الثالثة والاربعون يأمر الله بالتثبت وعدم العجلة في الامور التي يخشى من عواقبها - 00:06:31ضَ
ويأمر ويحث على المبادرة في امور الخير التي يخشى فواتها وهذه القاعدة في القرآن الكثير. قال تعالى في القسم الاول يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا وفي قراءة فتثبتوا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق - 00:06:52ضَ
بنبإ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة قد عاتب الله تعالى المتسرعين الى اداءات الاخبار التي يخشى من اذاعتها فقال تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به فلو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم - 00:07:10ضَ
قال تعالى بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه. ومن هذا الباب الامر بالمشاورة في الامور واخذ الحذر والا يقول الانسان ما لا يعلم وفي هذا ايات كثيرة. طيب هذا القاعدة هذي تنقسم الى قسمين - 00:07:30ضَ
القاعدة التي بين ايدينا تنقسم الى قسمين. القسم الاول التثبت في الامور والقسم الثاني المسارعة متى الانسان يسارع في امر ما ومتى لا يسارع وانما ينبغي له التأني والتثبت في الامور - 00:07:48ضَ
متى ينبغي له التأني وتثبت الامور؟ اذا كانت الامور لا تعرف عاقبتها لا تظهر عاقبتها لا تظهر لك عاقبتها لا تعرف عاقبة هذا الامر نتيجة هذا الامر. اذا جاءك خبر من الاخبار هل تنشره - 00:08:05ضَ
او تتثبت ينبغي لك ان تتثبت. هذه معنى القاعدة. يقول ان الله سبحانه وتعالى يأمرك ويرشدك ويوجهك في التثبت في الامور عدم التعجل والتثبت في الامور التي يخشى من عواقبها من عواقبها فينبغي الانسان اذا جاءه امر من الامر من الامن او الخوف - 00:08:20ضَ
انه لا يذيع به ولا ينشره واذا جاءه امر من الامن او الخبء اذاعوا به ولو ردوه الى الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطون فينبغي الانسان اذا جاءه خبر ما - 00:08:40ضَ
هذا ايها الاخوة نستطيع ان نطبقه على امور حاضرة بين ايدينا الان ممن يعملون على بعض الاجهزة اجهزة الجوال تجد تأتيهم المحادثات ومقاطع مجرد مباشرة من من يعني مجرد وصول هذه هذه المحادثة وهذا المقطع مجرد دون ان ينظر - 00:08:54ضَ
مباشرة ينشره. فينبغي للانسان ان لا يتعجل انظر فيه ان كان فيه مصلحة للمسلمين وجهوا لمن تحب ووجهوا لمن تثق فيه اذا ما في مصلحة ينبغي لك ان لا تتعجل في هذا الامر - 00:09:15ضَ
هذي اخبار قد يكون فيها اسرار داخلية في بيوت قد يكون فيها اتهام اشخاص واتهام نياتهم واتهام اعراضهم قد يكون فيها سب وشتم ولعن قدح غيبة نميمة فينبغي للانسان ان يتثبت في مثل هذه الامور وان لا يتعجل - 00:09:31ضَ
وليست العبرة بكثرة الرسائل وكثرة ارسال المحادثات ليست العبرة بهذا وانما العبرة بالتعني والامور وان يكون وان تتذكر ما امرك الله به ينبغي الانسان ان يتذكر اذا جاءت مثل هذه الرسائل ومثل هذه المقاطع ومثل هذه المحادثات ينبغي له ان يتذكر - 00:09:49ضَ
ما امرك الله وارشدك ووجهك اليه. الله سبحانه وتعالى يقول يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا. ينبغي للانسان ان ان يتثبت وان يتبين وان لا هذه نزلت فيه او جاءت في في سياق - 00:10:08ضَ
الجهاد في سبيل الله ان وفي قصة اسامة رضي الله عنه اسامة ابن زيد جاء في في الجهاد واجه رجلا يريد ان يقتله فرفع يديه مظهرا للاسلام فاستعجل وقتله فجاء القرآن موجها له - 00:10:23ضَ
ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كذلك كنتم من قبل فتبينوا فينبغي للانسان ان يتثبت وان لا يتعجل في الحكم هذا والاية التي بعده قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق - 00:10:44ضَ
بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة. هذه تخاطبنا الان. تجد من الناس من يتعجل في ارسال وعدم التثبت فينبغي للانسان اذا جاءك خبر او سمعت خبر سواء في عن طريق الجوال او غيره حتى في في المحادثات وفي الكلام ينبغي في المجالس ينبغي ان تصان المجالس من مثل هذه الاحاديث التي - 00:11:04ضَ
ليس فيها تثبت فاذا جاء الخبر فامسك امسك لسانك ولا تتحدث اه في مثل هذه الامور والله سبحانه وتعالى يعني حذر قال ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد فانت تتكلم او تفعل فانك محاسب عليه فينبغي للانسان هذا فيما يتعلق - 00:11:26ضَ
اه بالجزء الاول من هذه القاعدة ان الامور التي لا تعرف عاقبتها ولا تظهر لك عاقبتها ينبغي لك ان تتثبت والا تتعجب فاذا لك امرها واتضح لك الامر. فلا مانع من مزاولتها او الدخول فيها. واذا واذا كان الامر فيها غامضا غير واضح - 00:11:45ضَ
فلا تتعجل فيه هذا من هذا القسم الاول. اما القسم الثاني وهو ما يتعلق بالمسارعة والمبادرة الى الخيرات. فهل نتثبت اذا سمعت المؤذن يؤذن تقول لا اصبر اشوفه اتأكد ولا كيف لا بالعكس ينبغي لك ان تبادر وهذا ما ذكره المؤلف نعم تفضل - 00:12:05ضَ
اما القسم الثاني فقوله وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض الايات قوله فاستبقوا الخيرات وقوله اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون قوله والسابقون السابقون اي السابقون في الدنيا الى الخيرات هم السابقون في الاخرة الى الجنات والكرامات. والايات كثيرة في هذا المعنى - 00:12:24ضَ
وهذا الذي ارشد الله عباده اليه هو الكمال ان يكونوا حازمين لا يفوتون لا يفوتون فرصة الخيرات وان يكونوا متثبتين خشية وقوع المكروهات والمضرات. ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون - 00:12:49ضَ
يعني هذا في جانب العبادات والطاعات ينبغي للانسان ان يسارع وان لا والا يعني يتردد او تضعف نفسه وهمته وتضعف قوته في في الطاعات بل يشمر ويسارع وهذا ايضا يقع في كثير يقع عند كثير من الناس تجده عند عندما يؤذن المؤذن - 00:13:06ضَ
هو يريد ان يصلي تجد يأتي من يشغله او هو ينشغل في امور ينبغي للانسان ان يسارع في الطاعات ويشمر لان هذه امور تفوت يفوت وقتها. ولذلك يقول ان الامور التي يخاف الانسان من فواتها ينبغي له ان يسارع فيها. والشيطان حريص على تثبيت على - 00:13:29ضَ
ان يثبط المؤمن وان يضعف همة المؤمن دائما في مثل هذه الامور. تجد الان يؤذن المؤذن وانت في البيت وعندك اه يعني مشوار الى طريق بعيد تجده يأتيك الشيطان يقول لك صل قدام - 00:13:48ضَ
لا تصلي في المسجد تأخر يفوت عليك الوقت. رحت تقدم وصل ثم تأخذ سيارتك وتمشي ثم يبدو تبدأ الاقامة في المساجد تقول لا في مساجد تتأخر قدام. ثم ما تزال تدخل في زحام السيارات ولا تزال والشيطان يثبتك والى ان يفوتك الخير - 00:14:00ضَ
يفوتك التقدم الى الصلاة. يفوتك الصف الاول. يفوتك حضور تكبيرة الاحرام. ويفوتك من الامور التي ينبغي الانسان ان لا يفوتها عليه. فهذه من من من سبل الشيطان وطرقه التي يضعف فيها همة المسلم. فامور الطاعات ينبغي للانسان ان يبادر وان - 00:14:16ضَ
التي يخاف فواته ان يبادر ولا يفوتها عليه نعم القاعدة التي بعدها القاعدة الرابعة والاربعون عندما النفس او خوف ميلانها الى ما لا ينبغي يذكرها الله وما يفوتها من الخير وما يحصل لها من الضرر - 00:14:36ضَ
وهذا في القرآن كثير وهو من انفع الاشياء في حصول الاستقامة لان الامر والنهي المجرد لا يكفي اكثر الخلق في كفهم عما لا ينبغي حتى يقرأ بذلك ما يفوت من المحبوبات التي تزيد اضعافا مضاعفة على المحبوب الذي يكرهه الله او الذي يكرهه الله. وتميل الى - 00:14:54ضَ
النفس وما يحصل من المكروه المرتب عليه. كذلك قال تعالى واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة وهنا لما ذكر فتنة الاموال والاولاد التي مالت باكثر الخلق مالت باكثر الخلق عن الاستقامة قال مذكرا لهم ما يفوتهم ان افتتنوا وما ان افتتنوا وما يحصل لهم ان سلموا من الفتنة وان - 00:15:14ضَ
الله عنده اجر عظيم قال تعالى ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وكيلا وقال تعالى من كان يريد حرف الاخرة نزد له في حرثه. ومن كان يريد حرف الدنيا نؤته منها وما له في الاخرة من نصيب - 00:15:38ضَ
قال تعالى افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون والايات في هذا المعنى الجليل كثيرة جدا فاذا بان للناظر اصلها وقاعدتها سهل عليه تنزيل كل ما يرد منها على الاصل - 00:16:01ضَ
والله اعلم هذه القاعدة يعني مرتبطة بجزئية سابقة من القاعدة الماضية وهي ان القرآن او ان الله عز وجل يأمر ويحث على المبادرة في امور الخير التي يخشى ان تفوت - 00:16:19ضَ
هذه القاعدة تتعلق بان النفس ضعيفة وتميل الى الكسل والفتور وعدم الهمة وعدم التشمير في الطاعات هذي طبيعة الانسان فيقول اذا خشيت على نفسك الضعف والفتور او الانهماك احيانا بامور تشغلك كامور الاموال او امور الابناء والاولاد او امور الاعمال - 00:16:35ضَ
اذا جاءتك امور تشغلك عن عن الطاعات فينبغي للانسان ان يتذكر ما يترتب على فواتها من الخسارة العظيمة او ما يترتب على ادراكها من الامور الحسنة التي تترتب عليه فاحيانا الانسان تمر به امور تظعف همته - 00:17:02ضَ
انشغال بالاولاد اه انشغال بالاموال انشغال بتجارات انشغال باعمال شاقة اه فينبغي للانسان ان ان يرتب الامور وان يظع وان لا تكون هذه الامور مشغلة له عن الطاعات. تجد من مثلا ممن يعمل في في بيته او يعمل في عمله او يشتغل في مع اولاده او يذهب - 00:17:22ضَ
باعمال اخرى تشغله عن الطاعات احيانا تفوت عليه الخير وهذا كما ذكركم سابقا احيانا في ايام العشر الاواخر في اللياليه الشريفة تجد من يفوت هذه الليالي الشريفة بامور وينشغل باشياء - 00:17:44ضَ
تكون خسارة عليه تكون خسارة عليه يعني فضل ليلة القدر وما فيها من الاجر العظيم تفوتهم في هذه الليلة لا تدري هل ليلة القدر في اوله او في وسطه او في اخره؟ فتجد من يفوت هذه الليالي الشريفة بانشغاله بامور او - 00:17:59ضَ
كسل احيانا تجد من ممن يعتكف في رمضان تجده ينام النهار والليل ويعني يشغل نفسه بالنوم والاكل ولم يأتي الى الاعتكاف ولا الى الطاعة ولا الى العبادة وانما انشغل يعني ايش اعطى نفسه اكثر من حقها في الفتور والنوم - 00:18:15ضَ
الضعف والخور فينبغي الانسان اذا اذا اذا خشي من نفسه انها ستنشغل مثل هذه الامور امور الاولاد امور الاموال ونحو ذلك فينبغي له وعلم من نفسه انها ستنهب في مثل هذه الامور ينبغي ان يذكر نفسه دائما - 00:18:34ضَ
اثرها السيء او اثر او الاثر الحسن الذي ترتب لو تركها. فينبغي له دائما ان يتفكر مثل هذه الامور. ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول انما اموالكم واولادكم فتنة الاموال فتنة والاولاد فتنة تفتنك وتشغلك عن طاعة الله لكن اذا تذكرت انك انشغلت بهم في في طاعة الله وانشغلت بهم في - 00:18:50ضَ
تربيتهم او في اموالهم في الكد عليهم فتذكر ما يترتب على ذلك من من الاجر العظيم. او لو تركت هذه الامور التي ستشغلك تذكر ان الله عنده اجر عظيم فلتعمل بما هو بما يترتب على مثل هذا الامر. والايات التي ذكرها المؤلف وغيرها كثيرة ان المؤمن اذا وجد في نفسه - 00:19:14ضَ
اذا وجد في نفسه ضعف وفتور فينبغي له ان يحرك نفسه بقوة وهمة عالية وان يشغل نفسه فيما يترتب على هذه المؤمن من الحسنات او ما ترتفع عليه من السيئات لو فاتت عليه. هذه هي القاعدة التي ذكرها المؤلف. القاعدة التي بعدها - 00:19:36ضَ
القاعدة الخامسة والاربعون الباري في كتابه على الصلاح والاصلاح هذه القاعدة من اعم القواعد فان القرآن يكاد ان يكون كله داخلا تحتها فان الله امر بالصلاح في ايات متعددة والاصلاح - 00:19:54ضَ
اثنى على الصالحين والمصلحين في ايات اخر. والصلاح ان تكون الامور كلها مستقيمة معتدلة. مقصودا بها غاياتها الحميدة امر الله بالاعمال الصالحة الله بالاعمال الصالحة. واثنى على الصالحين لان اعمال الخير تصلح القلوب والايمان. وتصلح الدين - 00:20:11ضَ
والدنيا والاخرة وضدها فساد هذه الاشياء وكذلك في ايات متعددة وكذلك في ايات متعددة فيها الثناء على المصلحين ما على المصلحين ما افسد الناس. والمصلحين بين الناس والتصالح فيما بين المتنازعين - 00:20:31ضَ
واخبر على وجه العموم ان الصلح خير فاصلاح الامور الفاسدة. السعي في ازالة ما تحتوي عليه من الشرور والضرر العام والخاصة ومن اهم انواع الاصلاح السعي في السعي في اصلاح احوال المسلمين في اصلاح دينهم ودنياهم. كما قال شعيب ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. فكل ساع في مصلحته - 00:20:48ضَ
دينية او دنيوية للمسلمين فانه مصلح. والله يهديه ويرشده ويسدده. وكل ساع بضد ذلك فهو مفسد. والله لا يصلح عمل ومن اهم ما يكون ايضا السعي في الصلح بين المتنازعين. كما امر الله بذلك في الدماء والاموال والحقوق بين الزوجين. والواجب - 00:21:10ضَ
ان يصلح بالعدل ويسلك كل طريق توصل الى الملائمة بين المتنازعين فان اثار الصلح بركة وخير وصلاح حتى ان الله تعالى امر المسلمين اذا جنح الكفار الحربيون الى المسالمة والمصالحة ان يوافقوهم - 00:21:31ضَ
كذلك متوكلين على الله. وامثلة هذه القاعدة لا تنحصر وحقيقتها السعي في الكمال الممكن حسب القدرة في تحصيل المصالح او تكميلها او ازالة المفاسد والمضار او تقليلها الكلية والجزئية المتعدية والقاصرة والله اعلم - 00:21:47ضَ
هذه قاعدة يعني كما ذكر المؤلف هي قاعدة عظيمة جليلة واسعة تتحدث عن الصلاح وعن الاصلاح ولو سألنا الاخوة ما الفرق بين الصلاح والاصلاح هل هما بمعنى واحد؟ او بينهما فرق - 00:22:07ضَ
نعم الصلاح قاصر والاصلاح متعدي الصلاح قاصر يعني الصلاح صلاح النفس صلاح الاعمال تكون على نفس الانسان والاصلاح ان يكون اصلاحا للغير ولذلك في قصة شعيب عليه السلام قال ان اريد الا الاصلاح. لا يقل ان يريد الاصلاح - 00:22:25ضَ
يريد الا الاصلاح اي اصلاح الاخرين اصلاح الارض ومن عليها الاصلاح متعدي والصلاح قاصر على نفسه نجد من الناس من هو صالح في نفسه لكنه غير مصلح لغيره او العكس تجد من هو مصلح لغيره غير صالح لنفسه مقصر في نفسه لكنه مشتغل باصلاح غيره وهكذا - 00:22:50ضَ
يقول القرآن حث على الامرين جميعا. وينبغي الانسان ان يتصف بهذين الامرين. ان يكون صالحا في نفسه مصلحا لغيره صالحا يعني ان يكون الصلاح - 00:23:11ضَ