شرح تقريب التدمريّة

شرح تقريب التدمرية (٧) _ الشيخ عبد القادر البكور

عبدالقادر البكور

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذه القاعدة القاعدة السادسة والاخيرة وهي قاعدة مهمة جدا ونافعة ويوجد فيها ما هو جديد مما لم يمر عليكم - 00:00:00ضَ

هذه القاعدة يا اخوة تتكلم عن ضوابط اهل السنة في النفي والاثبات يعني اهل السنة والجماعة عندهم ضابط في نفي الصفات عن الله وضابط في اثبات الصفات يناقش شيخ الاسلام رحمه الله - 00:00:19ضَ

يناقش ضابطين غير صحيحين يعتمد عليهما اهل الاهواء المفارقون لاهل السنة في نفي الصفات وفي التدميرية ذكر ضوابطهم ثم ذكر الضابط الصحيح اما الشيخ هنا التقريب سيذكر الضابط الصحيح ثم يناقش - 00:00:39ضَ

السلام عليكم الضابط الصحيح ان اهل السنة والجماعة ينفون عن الله تبارك وتعالى كل صفة نقص لا تليق به العمى والمرض والعجز ونحو ذلك وكذلك ينفون عن الله تعالى كل نقص في صفات كماله - 00:01:05ضَ

وصفات الكمال التي يثبتونها لله من حياة وقدرة وحكمة واستواء وسمع وبصر ينفون ان يطرأ عليها نقص والامر الثالث ينفون عنه مماثلة المخلوقين فهذه ثلاثة اشياء لابد من اعتبارها في النفي - 00:01:29ضَ

ان ينفى عن الله كل نقص وعيب ان ينفى عن الله تبارك وتعالى كل نقص قد يطرأ على صفاته الثابتة ان ينفى عن الله تبارك وتعالى مماثلة المخلوقين اما اهل البدع - 00:01:51ضَ

يعتمدون في اه ضابط النفي على احد امرين يعتمدون اما على نفي التشبيه او على نفي الجسمية والتحيز والجوهر والجهة ونحو ذلك من الالفاظ المجملة اذا يعتمدون اما على نفي التشبيه - 00:02:13ضَ

او على نفي الالفاظ المجملة كالحيز والجهة وما الى ذلك هذا بالنسبة لضوابط النفي بشكل عام اما اعتمادهم في النفي على نفي التشبيه لا يصح وذلك لامرين الامر الاول يا اخوة - 00:02:37ضَ

نقول لهم ما مرادكم بالتشبيه هل مرادكم بالتشبيه الذي نسيتموه ان الخالق والمخلوق يتشابهان من كل وجه بحيث يجوز ويجب ويمتنع على احدهما ما يجوز ويجب ويمتنع عن الاخر ان كنتم اردتم بالتشبيه هذا - 00:03:04ضَ

فهو امر لا يقول به احد من الخلق حتى الممثلة الممثلة يمثلون صفات الله بصفات خلقه لكن لا يجعلون التشابه من كل وجه بحيث يجوزون ويوجبون يمنعون عن الله مثل ما يفعلون مع الخلق - 00:03:35ضَ

بل عندهم الله واجب الوجود تمام؟ لا يمثلون الله تبارك وتعالى بخلقه من جهة وجوب الوجود لا يمثلون الله بخلقه من حيث الذات تمام فنقول لمن اعتمد في ضابط النفي على نفي التشبيه - 00:04:02ضَ

نقول اولا هل مرادكم التشوه المطلق او مطلق التشابه هل مرادكم تشابه مطلق يعني من كل وجه ام مطلق التشابه يعني الاشتراك في بعض الوجوه ان قالوا الاول مطلقة اه التشابه المطلق نقول هذا له من القول - 00:04:23ضَ

لا يوجد عاقل على وجه الارض حتى الممثلة يقولون بتشابه الخالق والمخلوق من كل وجه. واضح وان اردتم مطلق التشابه فهذا يؤدي الى التعطيل العام هذا يؤدي الى التعطيل العام لانه ما من موجودين - 00:04:46ضَ

الا وبينهما قدر مشترك وقدرون مختص تمام ما من موجودين الا وبينهما قدر مشترك وقدر مختص ومن نسى القدر المشترك لزمه ان يقع في التعطيل العام يعني ان ينفي وجود الصانع - 00:05:10ضَ

الان يا اخوي الحجر والبشر هل بينهما قدر مشترك هل بينهما قدر مشترك بلا شك بينهما قدر مشترك وهو الوجود وهو الوجود تمام بينهما قدر مشترك فلو جئت ان تنفي القدر المشترك بينهما - 00:05:38ضَ

يلزمك اما ان تنفي وجود البشر او ان تنفي وجود الحجر اليس كذلك؟ هذا موجود وهذا موجود بينهما قدر مشترك الذي هو الوجود ان قلت لا يوجد بينهما تشابه نقول هل مراد التشابه المطلق من كل وجه؟ لا يقول عاقل بان الحجر يشبه البشر من كل وجه - 00:06:01ضَ

هل مرادك آآ مطلق التشابه يعني الاشتراك ولو من بعض الوجوه ان قلت هذا لزمك تعطيل احدهما تمام لسلب الوجود لاحدهما ولابد فانتم يا اخوة طيب الان هذا القدر المشترك بين الخالق والمخلوق - 00:06:29ضَ

هل يضر الاشتراك في انتبهوا الى مسألة يعني قال فيها المؤلف بقول يناقش فيه كثيرا القدر المشترك كما ذكرنا مرارا هو معنى كلي اليس كذلك والمعاني الكلية اين مكانها مكانها في الاذهان هل وجود هل لها وجود في الخارج - 00:06:54ضَ

هل لها وجود في الخارج ان وجدت في الخارج تعينت تمام؟ نرجع الحجر والبشر المعنى المشترك بينهما او اه المعنى الكلي بينهما القدر المشترك او المعنى الكلي هذا وجود اين - 00:07:25ضَ

تمام؟ هل وجود هل هناك وجود للقدر المشترك في الخارج لا وجود له خارج الذهن تمام وانما امر يقدره الذهن ويفرضه. لماذا؟ لان الوجود انتقل الى خارج الذهن فهو في الاعيان - 00:07:45ضَ

تمام فصارا مختصة بكل موجود واضح يا اخوان؟ اذا هذا القدر المشترك هل الاشتراك فيه يستوجب نقصا في حق الخالق لا يستوجب. فهمتم؟ والان سنقرأ الكلام للشيخ ويحتاج الى مناقشة - 00:08:06ضَ

اذا هذا الامر الاول لنقضي صحة الاعتماد على نفي التشويه قلنا ان اردت بالتشابه مطلق التشابه المطلق فهذا لا يقول به احد. وان اردت مطلق التشابه فهذا يستلزم التعطيل العام. اذ ما من - 00:08:28ضَ

موجودين الا وبينهما قدر مشترك وقدر مختص هذا القدر المشترك ان قلت بنفيه فقد وقعت للتعطيل لاحدهما تمام ثم اثبات هذا القدر المشترك لا يستلزم نقصان في حق الله. وذلك انه معنى ذهني لا وجود له في الخارج - 00:08:49ضَ

فلا يقع فيه اشتراك في الاعيان وانما الاشتراك فيه هو في الاذهان. الامر الثاني نقول في نقض صحة الاعتماد على نفيه التشابه نقول لا يوجد اتفاق على معنى التشابه لذلك رأى المعتزلة - 00:09:14ضَ

ان اثبات الصفات يستلزم تركيبا وتشابها تمام؟ ورأى غيرهم ان اثبات الاسماء يستلزم تشابهه فما دام ان هناك عدم اتفاق على آآ معنى التشابه وقد ولم يأتي به الناس فلا يصح الاعتماد عليه - 00:09:36ضَ

يوم قيل ان هذا يقال في في التمثيل اليس كذلك تمثيل هل حصل اتفاق على معناه المعتزلة يرون اثبات الصفات تمثيلا والجهمية يرون اثبات الاسماء والصفات تمثيلا اليس كذلك؟ ان قيل اذا انفي الاعتماد على التمثيل نقول فرق بين التمثيل والتشبيه من وجوه اظهرها وجهان - 00:10:02ضَ

الوجه الاول ان التمثيل جاء به النص والتشويه لم يأتي به النص الوجه الثاني ان التمثيل معنى غير محتمل تمثيل يعني المماثلة. وانما تكلف اهل البدع في جعله محتملا لمراداتهم - 00:10:28ضَ

تمام؟ اما التشبيه احتمل انا اذا نسيت التشبيه يحتمل ان آآ المشابهة في الاصل هي الاشتراك في بعض الوجوه فهمتم يا اخوة؟ طيب اقرأ يا ابا مسلم القاعدة السادسة في ضابط ما يجوز لله ويمتنع عنه نفيا واثباتا - 00:10:48ضَ

صفات صفات الله تعالى دائرة بين النفي والاثبات كما سبق. فلابد من ضابط لهذا وذاك والضابط في النفي ان ينفى عن الله تعالى. اولا كل صفة عيب كالعمى والصمم والخرس والنوم والموت - 00:11:13ضَ

ونحن ونحو ذلك. ثانيا كل كل نقص في كماله كنقص حياته او علمه او قدرته او عزته او حكمته او نحو ذلك ثالثا مماثلته للمخلوقين كأن يجعل علمه كعلم مخلوق او وجهه كوجه مخلوق او استواؤه على عرشه - 00:11:32ضَ

استواء المخلوق ونحو ذلك فمن ادلة انتفاء الاول عنه قوله تعالى ولله المثل الاعلى. فان ثبوت المثل الاعلى له وهو الوصف الا يستلزم انتفاء كل يستلزم انتفاء كل صفة عين. وانتبهوا الى هذا الامر - 00:11:55ضَ

كل صفة نقص وعيب تنفى عن الله ولو لم يأت بها النفي الخاص قلنا لكم نفي خاص لابد ان يكون له سبب فلم ينفي الله تبارك وتعالى في الكتاب عن نفسه ولم ينفي عنه الرسول عليه الصلاة والسلام كل نقص بدليل خاص - 00:12:16ضَ

بل جاء نفي النقص عن الله مجملا نحو قوله ليس كمثله شيء وقوله لم يكن له كفوا احد وقوله هل تعلم له سم يا؟ فجاء النفي العام للنقائص اه مجملا - 00:12:38ضَ

هل نفيت كل النقائص عن الله نقيصة نقيصة؟ عيبا عيبا لم تنفى. اذا كان كذلك فهنا اصل وهو ان العيب والنقص ممتنع عن الله. فحيث ما ورد ينفى عنه ولو لم يرد به النص الخاص - 00:12:55ضَ

ويستدل بالنفي بان الله تبارك وتعالى له المثل الاعلى اي الوصف الاكمل. فبالتالي صفات النقائص لا تليق به. حتى لذلك اهل السنة لا يعتمدون في النقائص على مجرد ورود الدليل الشرعي - 00:13:15ضَ

الخاص فليعتمدون على على الادلة العامة في نفي النقائص تمام؟ وهم في الاثبات كما سيبين المؤلف لا يعتمدون على مجرد الاثبات بلا تمثيل يعتمدون على اثبات الكمالات حتى لا يقول معترض حتى لا يقول قائل - 00:13:33ضَ

اثبت لله تبارك وتعالى بكاء بلا تمثيل واثبت لله تبارك وتعالى آآ غيظا بلا تمثيل وهكذا تمام ويثبت جوعا ومرضا بلا تمثيل كما مر في في عبدي جعت ولم تطعمني. تمام؟ فنقول لا يصح الاعتماد فقط على مجرد الاثبات معنا في التمثيل. بل لا بد من اثبات الكمالات. ولا - 00:13:59ضَ

تصح الاعتماد في النفي على مجرد ورود النص بنفي نقائص خاصة. بل ينفع عن الله كل نقص استدلالا بالادلة العامة طيب اكمل ومن ادلة انتفاء الثاني قوله تعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما وما مسنا من لغوب - 00:14:32ضَ

وذلك ان التعب هو نقص في القوة. من ادلة انتفاء الثاني مراده بالثاني قوله كل نقص في كمان فالتعب يعرض للقوة فهو نقص في القوة ومن ادلة انتفاء الثالث قوله الذي هو مماثلة المخلوقين - 00:14:54ضَ

قوله تعالى ليس كمثله شيء وبهذا علم انه لا يصح الاعتماد في ضابط النفي على مجرد نفي التشبيه وذلك لوجهين. الاول انه ان اريد النفي نفي التشابه المطلق اي نفي التساوي من كل وجه بين الخالق والمخلوق فان هذا لغو من القول. اذ لم - 00:15:15ضَ

يقل احد بالتساوي الخالق والمخلوق من كل وجه بحيث يثبت لاحدهما من الجائز والممتنع والواجب ما يثبت ما يثبت للاخر. ولا يمكن ان يقوله عاقل يتصور ما فانه مما يعلم بضرورة العقل وبداهة الحس انتفاؤه - 00:15:39ضَ

واذا كان كذلك لم يكن لنفيه فائدة. لا يمكن ان يقول عاقل لانه من قال بتشابه المطلق يلزمه ان يجعل المخلوق خارقا او ان يجعل الخالق مخلوقا تمام فهمتم وجه هذا - 00:15:58ضَ

طيب اكمل. وان اريد بالنفي مطلق التشابه اي نفي التشابه من بعض الوجوه فهذا النفي لا يصح. اذ ما من شيئين الا انهما قدر مشترك يشتركان فيه. وقدر مختص يتميز به كل واحد عن الاخر - 00:16:18ضَ

فيشتبهان من كل وجه ويفترقان من وجه والحياة مثلا. فيشتبهان من وجه مو من كل وجه يشتبهان من وجه ويفترقان من وجه فالحياة مثلا وصف مشترك بين الخالق مشترك بين الخالق والمخلوق. قال الله تعالى وتوكل على الحي الذي - 00:16:35ضَ

لا يموت وقال يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي لكن حياة لكن حياة الخالق تختص به. فهي حياة كاملة من جميع الوجوه. لم تسبق بعدم ولا يلحقها فناء. بخلاف - 00:16:58ضَ

حياة المخلوق فانها حياة ناقصة مسبوقة بعدم متلوة بثناء. قال الله تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام فالقدر المشترك وهو مطلق الحياة كلي لا يختص باحدهما دون الاخر. قدر المشترك كلي ما ما مراده بكلي - 00:17:14ضَ

يعني معنى كلي يعني معنى كلي مما يكون في الاذهان لكن ما يختص به كل واحد ويتميز به لم يقع فيه اشتراك. وحين وحينئذ لا محذور من الاشتراك في هذا المعنى الكلي - 00:17:39ضَ

وانما المحظور ان يجعل احدهما مشاركا للاخر فيما يختص به ثم ثمان طيب اكمل. ثمان ارادة ذلك اعني نفي مطلق التشابه. تستلزم التعطيل المحض. لانه اذا نفي عن الله تعالى صفة الوجود - 00:17:55ضَ

في مثل بحجة ان للمخلوق صفة وجود. فاثباتها للخالق يستلزم التشبيه على هذا التقدير. لزم على نفيه ان يكون الخالق معدوما اليس كذلك وذلك اننا لا نرى الخالق ولكن نرى وجود المخلوق - 00:18:14ضَ

فلو نفينا القدر المشترك لكان وجود الخالق معدوما تمام؟ اذا ما بقي وجود. وهنا مسألة ذكرها شيخ الاسلام في التدميرية الفراق في وجود الله ووجود المخلوق انقسمت منهم من قال - 00:18:33ضَ

وهم المعتزلة والجهمية وغيرهم. منهم من قال ان وجود الله ووجود المخلوقين من قبيل المشترك اللفظي يعني مثله مثل العين مثله مثل العين العين تطلق على الجارحة والجارية والجاسوس وغيرها. وكذلك وجود الله وجود المخلوق فقط لفظ مشترك - 00:18:57ضَ

تمام والا وجود الله لا علاقة له ابدا بوجود المخلوقين وهذا باطل وذلك ان سئلوا اذا ما معنى وجود الله لن يجدوا الى لن يجدوا جوابا لانهم ان اجابوا فاما ان يأتوا بشيء - 00:19:24ضَ

يدل على الوجود المعروف وبالتالي يرجعون الى قول اهل السنة في القول بالقدر المشترك. تمام؟ او ان يأتوا بشيء لا علاقة له بالوجود وبالتالي وبالتالي فالصانع معدوم فهمتم يا اخوان - 00:19:49ضَ

يعني العلاقة بين وجود الله ووجود البشر عندهم العلاقة بين العين الجارية وبين الجاسوس لا يوجد بينهما اي اشتراك بشيء تمام وانما هو اشتراك لفظي فقط. وهذا باطل لانك ان سألتهم عن وجود الله فاما ان يقولوا بشيء - 00:20:12ضَ

يثبت للصانع وجوده وبالتالي يثبتون قدرا مشتركا او ان يقولوا بشيء يعطلون به وجود الصالح تمام؟ اذا هذا قول المعتزلة والجهمية. وقول طوائفنا الاشاعرة آآ القول الثاني الاتحادية اهل وحدة الوجود. هؤلاء جعلوا وجود المخلوق ووجود الخالقين - 00:20:36ضَ

واحدا لذلك اهل وحدة وجود جعلوا وجود المخلوقات ووجود الخالق شيئا واحدا لا خلاف فيه فحكموا على الكل بانه بانه خالق تمام؟ القول الثالث قول الغلاة الفلاسفة هؤلاء الذين كنا يقولون بنفي النقيضين - 00:21:05ضَ

ويقولون عن الروح هي معنى كما مر معنا. يقولون الروح من المعاني الكلية وقلنا هذا باطل لان المعاني الكلية لا وجود لها في الخارج. هم يقولون ايضا الوجود معنى كلي ويقولون هو موجود في الخارج - 00:21:32ضَ

تمام يا اخوة اما اهل السنة عندهم وجود الخالق ووجود المخلوق من قبيل المتواطئ المتواطئ المتواطئ مر معنا انه نسبة بين شيئين يشتركان في بعض الوجوه ويفترقان في بعض الوجوه. من اهل العلم من يقول - 00:21:53ضَ

التواطؤ ما اتحدا لفظا ومعنا. التواطؤ هو الاتحاد لفظا ومعنى وان كان المعنى متفاوتا الافراد وان كان المعنى متفاوتان في الافراد كضوء الشمس وضوء المصباح ضوء ومعنا الانارة تمام وان كان يوجد تفاوت بينهما. لكن هذا قد لا يكون مطردا. لكن بالنسبة لوجود الله ووجود الخلق تحدى لفظ - 00:22:13ضَ

ومعنى ومعنا من جهة الاصل من جهة اصل الوجود واضح يا اخوان؟ اذا في وجود الله قول للاتحادية يقولون وجود المخلوقات هو وجود الله. وقول للجهمية والمعتزلة يقولون وجود الله ووجود المخلوق من قبيل الاشتراك اللفظي - 00:22:50ضَ

وقول للفلاسفة لولاد الفلاسفة يقولون الوجود معنى كلي لكن يوجد في الخارج وهذا من افضل ما يكون. اين الوجود الذي هو في الوجود الكلي قول اهل السنة ان وجود الخالق وجود المخلوق من قبيل المتواطئ - 00:23:14ضَ

اقرأ ثم يلزمه على هذا اللازم اللازم الفاسد ان يقع في تشبيه اخر ثم ان ارادة ذلك ثم ان ارادة ذلك اعني نفي نفي مطلق التشابه تستلزم التعطيل المحض. لانه اذا اذا نفي عن الله تعالى صفة الوجود مثلا - 00:23:33ضَ

بحجة ان للمخلوق صفة وجود. فاثباتها للخالق يستلزم التشبيه على هذا القدر لزم على نفيه ان يكون الخالق معدوما. ثم يلزمه على فهمتم وجه اللازم وجه اللازم انه كما قلنا مثلنا بالحجر والانسان. هذا موجود وهذا موجود. اذا نفيت القدر المشترك لازمك ان تقول - 00:23:53ضَ

هذا معدوم او هذا معدوم طيب ثم يلزمه على هذا اللازم الفاسد ان يقع في تشبيه اخر وهو تشبيه الخالق بالمعدوم. لاشتراكهما في صفة العدم فيلزمه على قاعدته تشبيهه بالمعدوم. فان نفى عنه الوجود والعدم وقع في تشبيه ثالث - 00:24:18ضَ

ثالث اشد وهو تشبيهه بالممتنعات. لان الوجود والعدم نقيضان يمتنع انتفاؤهما كما يمتنع اجتماعهما فان قال قائل انتبهوا ان الشيء اذا شارك غيره من وجه جاز عليه من ذلك الوجه ما يجوز على الاخر وامتنع عليه ما - 00:24:41ضَ

تمتنع ووجب له ما يجب. فهمتوا؟ نعم. يعني انتم يا اهل السنة يقولون باثبات قدر مشترك بين الخالق والمخلوق اشترك الخالق والمخلوق في شيء تمام وهذا الاشتراك هذا الاشتراك مشابه شبهتم الخالق بالمخلوق - 00:25:00ضَ

فهمتم طيب سيجيب الشيخ من وجهين اقرأهما ونتكلم. فالجواب من وجهين احدهما المنع فيقال لا يلزم من اشتراك الخالق والمخلوق في اصل الصفة ان فيما يجوز ويمتنع ويجب لان مطلق المشاركة لا يستلزم المماثلة. فهمتم - 00:25:24ضَ

يوجد في اشكال يا معتصم طيب اكمل. الثاني التسليم. فيقال هب ان الامر كذلك. ولكن اذا كان ذلك القدر المشترك لا يستلزم اثبات ما يمتنع على الرب سبحانه ولا نفي ما يستحقه لم يكن ممتنعا. فان فاذا اشتركا في صفة الوجود والحياة والعلم والقدرة - 00:25:49ضَ

اختص كل موصوف بما يستحق بما يستحقه ويليق به. كان اشتراكهما في ذلك امرا ممكنا. لا محظور فيه اصلا بل اثبات هذا من لوازم الوجود. فان كل فان كل موجودين لابد بينهما من مثل هذا. ومن نفاه لزمه تعطيل وجود - 00:26:12ضَ

موجود لان نفي القدر لان نفي القدر المشترك يلزم منه التعطيل العام. وهذا الموضع من فهمه فهما جيدا وتدبره زالت زالت عنه عامة عامة الشبهات وانكشف له غلط كثير من الاذكياء في هذا المقام. يا اخوان الشيخ لما اورد - 00:26:32ضَ

هذا الاشكال وهو ان الاشكال اشتراك في القدر المشترك يلزم منه المشابهة تمام في هذا القدر فاجاب بالمنع والتسليم. اما المنع فواضح يقول لا لمجرد المشاركة لا تعني المماثلة فيما يجوز ويجب ويمتنع في القدر المشترك - 00:26:52ضَ

لكن الاشكال في الجواب الذي هو من قبيل التسنين نحن نقول كما قال الشيخ نفي القدر المشترك يستلزم التعطيل العام ولابد من وجود قدر مشترك لكن الشيخ قال لا ضير - 00:27:22ضَ

في هذا التشابه بالقدر المشترك يقول هب ان هناك تشابه فلا ضير فيه نقول وهذا غلط يا اخوة الصفة كل صفة هل هي مركبة من جزئين قدر مشترك وقدر مختص - 00:27:41ضَ

يعني حياتك انت هل هي مركبة من جزئين قدر مشترك وقدر مختص؟ القدر المشترك التي هي مركبة من اشارك فيه المخلوقات والقدر المختص تختص فيه هل الامر كذلك ليس الامر كذلك - 00:28:06ضَ

وانما صفة كل مخلوق تخصه لكن القدر المشترك اين يقع؟ القدر المشترك في الذهن تمام فاذا وصف الموصوف بالصفة لم يعد ثم قدر مشترك لم يعد ثم قدر مشترك فيه - 00:28:30ضَ

تمام؟ وانما صارت صفة تخصه فهمتم؟ الان سمعك وسمع النملة سمعك وسمع النملة بينهما قدر مشترك ام ليس بينهما لا شك بينهما قدر مشترك. ويلزم على نفي القدر المشترك اما انك اصم او ان النملة - 00:28:53ضَ

والنمل يسمع ام لا يسمع؟ سمعوا كلام سليمان وجيشه وكذا اه بينهما قدر مشترك هل هذا القدر المشترك موجود في الخارج ام هو في الذهن بمعنى هل النملة سمعها مركب من جزئين - 00:29:16ضَ

سمعها الذي هو قائم فيها. الذي هي موصوفة به. مركب من جزئين جزء مشترك معك وجزء مختص بها وسمعك كذلك الذي هو قائم بك مركب من جزء مشترك خاص بك وجزء مختص. جزء مشترك عفوا بينكما وجزء خاص بك. هل القضية كذلك؟ ام القضية - 00:29:39ضَ

ان القدر المشترك لا وجود له. لا عندك ولا عندها وانما وجوده وجوده ذهني. لا لما خرج لما صار وصفا لعين مختصا بك ومختصا بالنملة. فالسمع الذي فيه كله خاص بك. والسمع الذي فيها كله خاص بها والقدر - 00:30:06ضَ

المشترك بينهما في الذات هذه هي القضية. تمام اذا على هذا لا يقال كما قال الشيخ لا يقال ان الاشتراك في هذا القدر المشترك لا طير في او تشابه في القدر المشترك لا ضير فيه. لانه ما ثم في الاصل تشابه. وانما هو في الذهن - 00:30:31ضَ

فهمتم يا اخوان ام تحتاج الى اعادة؟ واضحة يا معتصم؟ هذا ادراك الاصوات هل هو شيء معين ام هو معنى كلي معنى ذهني هل يوجد في الخارج في الخارج شيء اسمه ادراك الاصوات - 00:30:55ضَ

يعني هل في الخارج القدر المشترك للسمع او لاي صفة هل هو موجود في الخارج يعني يوجد في الخارج شيء اسمه وجود هو قدر مشترك يوجد في الخارج شيء اسمه حياة هو قدر مشترك - 00:31:26ضَ

لا هذا ذهني تمام اذا وصف به الموصوف صار معينا كذلك السمع لا يوجد شيء في الخارج اسمه سمع هاك يا زا. نقول عن هذا السمع تمام وانما هو صفة لموصوف. بمجرد تصاف الموصوف بها صارت صارت وصفا خاصا. وبقي القدر المشترك اين - 00:31:47ضَ

في ذهن فهمت؟ طيب فصل الوجه الثاني مما يدل على انه لا يصح الاعتماد في ضابط النفي على مجرد نفي التشبيه ان الناس اختلفوا في في تفسير التشبيه فقد يفسره بعضهم بما لا يراه الاخرون تشبيها - 00:32:14ضَ

مثال ذلك مع المعتزلة ومن سلك طريقهم من النفاة انهم جعلوا انهم جعلوا من اثبت لله تعالى علما علما قديما او قدرة قديمة قديمة مشبها ممثلا لان القدم اخص وصف اخص وصف الاله عند جمهورهم. فمن اثبت له - 00:32:35ضَ

وعلما قديما او قدرة قديمة فقد اثبت له مثيلا والمثبتون يجيبونهم تارة بالمنع وبالتسليم تارة اما اما المنع فيقولون ليس القدم اخص اخص وصف الاله. وانما اخص وصف الاله ما لا يتصف به غيره. مثل كون - 00:32:55ضَ

رب العالمين وانه وانه بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير وانه الاله ونحوه ونحو ذلك والصفات وان وصفت بالقدم كما توصف به الذات لا يقتضي ذلك ان تكون الها او ربا او الها او ربا او نحو ذلك - 00:33:16ضَ

ان النبي مسلا يوصف بالحدوث. وتوصف صفاته بالحدوث. ولا يقتضي ذلك ان تكون صفاته نبيا. وهذا واضح الشيء ان تعددت صفاته لم يتعدد هو طيب اكمل. وعلى هذا فلا يكون اثبات الصفات القديمة لله تعالى تمثيلا. ولا تشبيها - 00:33:35ضَ

واما التسليم فيقولون نحن وان سلمنا ان هذا المعنى قد يسمى في اصطلاح بعض الناس تشبيها او تمثيلا فانه لم ينفه عقل ولا سمع وحينئذ فلا مانع من اثباته القرآن انما نفى مسمى المثل والكفء والند ونحو ذلك - 00:34:01ضَ

والصفة في لغة العرب التي نزل بها القرآن ليست مثل الموصوف. ولا ولا كفؤا له ولا ندا فلا تدخل فيما القرآن فالواجب نفي ما نفي ما نفته الادلة الشرعية والعقلية فقط - 00:34:19ضَ

مثال اخر مع الاشاعرة ونحوهم مما ممن ينفي علوه على عرشه ونحوه دون صفة الحياء والعلم والقدرة دون صفة الحياة دون صفة الحياة والعلم والقدرة ونحوها فيقول ان هذه الصفات قد تقوم بما ليس بجسم بخلاف العلو فانه لا يقوم - 00:34:36ضَ

الا بجسم فلو اثبتنا فلو اثبتناه لزم ان يكون جسما. والاجسام متماثلة فيلزم التشبيه والمثبتون يجيبونهم تارة بمنع بمنع المقدمة الاولى وهي قولهم ان العلو لا يقوم الا بجسم وتارة بمنع - 00:35:01ضَ

في مقدمة الثانية وهي قولهم ان الاجسام متماثلة. وتارة بمنع المقدمتين وتارة بالاستفصال. فيقولون اردتم بالجسم جسما مؤلفا من لحم وعظم واجزاء يفتقر بعضها الى بعض او يحتاج او يحتاج الى مقومات خارجية - 00:35:20ضَ

فهذا ممتنع بالنسبة الى الى الله الغني الحميد. وليس وليس بلازم من اثبات الصفات. وليس بلازم من الصفات وان اردتم بالجسم ما كان قائما بنفسه موصوفا بالصفات اللائقة به فهذا حق ثابت لله عز وجل. ولا يلزم - 00:35:40ضَ

شيء من اللوازم الباطلة واذا تبين اختلاف الناس في تفسير التشبيه صار الاعتماد على مجرد نفيه باطلا. لانه يلزم منه نفي صفات الكمال عن الله تعالى عند من يرى ان اثباتها يستلزم التشبيه. وعلى هذا فالضابط الصحيح فيما ينفى عن الله تعالى ما سبق في اول - 00:36:00ضَ

قاعدة يا اخوان قال المفلتون يجيبونهم تارة بمنع المقدمة الاولى. في نفس الصفحة لما ذكر الاشكال اشكال الاشاعرة ان هذه الصفات قد تكون طيب مثبتون يجيبونهم تارة بمنع المقدمة الاولى ويقولون ان العلو لا يقوم الا بجسم - 00:36:22ضَ

فيقال بل العلو يقوم بغير الجسم الروح تعلو وتصعد وهي ليست هذه السماء عالية وهي ليست بتسأل طيب وتارة بمنع المقدمة الثانية وهي قولهم الاجسام متماثلة. وهذا واضح ان الاجساد ليست - 00:36:49ضَ

متماثلة. وتارة بمنع المقدمتين وتارة بالاستفصال. منع المقدمتين ان تذكر لهما ان المقدمتين باطلة ليست الاجسام متماثلة وليس العلو مستلزما للجسمية وتارة بالتفصيل نقول لهم ما مرادكم بالجسم؟ واضح فصل فاذا تبين انه لا يصح الاعتماد يا اخوة سيتحدث عن الضابط الثاني الذي يعتمد عليه اهل البدع في نفي - 00:37:12ضَ

وهو انهم يعتمدون على نفي الجسم والحيز والجهة والجوهري ونحو ذلك من الالفاظ المجملة يقول لي المعطل ما دليلك على نفي البكاء يقول لو كان الله يبكي لكان جسما والجسم من في - 00:37:40ضَ

اذا فهو لا يبكي تمام؟ تقول له ما دليلك على نفي ان الله مولود؟ يقول الولادة تستلزم الجسمية وتستلزم الحيز. والحيز والجسم منفيان عن الله. تمام؟ فاذا كان كذلك وتستلزم الجوهر ايضا لان لانه اجزاء - 00:38:05ضَ

اذا ننفي الولادة عن الله. فاعتمد فاعتمدوا فيما ينفى على الالفاظ المجملة من جهة وحيز وجوهر وجسم واضح يا اخوان؟ واجابهم شيخ جوابا نفيسا قال لهم اول امر هذه الفاظ مجملة. لا تحق حقا ولا تبطل باطلا - 00:38:28ضَ

ولم تذكر لم يذكر نفيها لا في كتاب ولا في سنة ولا وردت على لسان السلف يعني قال قلت له ما دليلك على ان الله لا يبكي ويقول يلزم من البكاء الجسمية - 00:38:55ضَ

تمام تقول له ايه واذا لزم من البكاء اين جاء نفي الجسمية في النصوص؟ فهمتم اذا هم استذلوا على الدعوة بدعوة يلزم من العلو ان الله متحيز. اذا الله ليس متصفا بالعلو. وكأن الناس قد اتفقوا معه - 00:39:12ضَ

في نفي الحيز انتم تستدلون على دعوة بدعوة اذا يا اخوة اول شيء نقول هذا هذه الفاظ مجملة لا تحق حقا ولا تبطل باطلا. ولن تأتي لا في كتاب ولا في سنة ولا عن السلف. الامر الثاني نقول هذه النقاط - 00:39:37ضَ

التي لاجلها اعتمدتم على الجسم والحيز والجهة هي اشد فسادا واظهر نفيا عن الله من الجسم والحيز يعني العجز والتعب والمرض والعمى والبكاء هذه نفيها عن الله اظهر ام نفي الجسمية عن - 00:39:57ضَ

لا شك نفيها اظهر من نفي الجسمية تمام ايهما الله يبكي اوضح ام ليس لله جسم لا يبكي البكاء تمام فكيف تستدلون على الاشد بما دونه تمام؟ يعني انا جاءني رجل فقال لي فلان يبكي - 00:40:20ضَ

فاقول له لا فلان لا يبكي وانا اعلم ان فلان هذا رجل صلب ذو عزيمة وشكيمة وبأس وقوة قلب وبدن. فاعلم انه لا يبكي. لكمال قوته ولكمال عزته فجاءني اقول يقول لا لا يبكي. اقول له والله لا لا يبكي. مستحيل انه يبكي - 00:40:46ضَ

يقول لي ما دليلك؟ لا اقول له لانه قوي عزيز لا يغالب. لا اقول والله لان فلان جسم فهمتم يا اخوان؟ يعني هم يستدلون على نفي الاشد بنفيي ما دون يستدلون على نفي العجز والمرض والعمى بنفي الجسمية. تمام - 00:41:12ضَ

والمفروض ان يستدل على الشيء على وصف على نفي الصفة بما هو اشد منها. يقال يلزم اذا بكى ان انه عاجز وليس بعاجز. لا يقال يلزم اذا بكى انه جسم وليس بجسم - 00:41:38ضَ

فهمتم؟ هذا الوجه الثاني. الوجه الثالث ان من يثبت النقائص لله تبارك وتعالى يمكن ان يثبتها مع نفي الجسمية والحيز وغيرها من الالفاظ المجملة. كما ان اهل الحق يثبتون صفات الكمال - 00:41:55ضَ

وينفون الفاظ الجسمي والحيز والجهة وغيرها يقول لك اه الله عياذا بالله اه يوصف في البكاء يوصف في المرض يوصف في العمى واه ولا نقول بانه جسم تمام؟ الامر الرابع ان من يستخدم هذه الالفاظ - 00:42:16ضَ

لا يستخدمها فقط في دفع النقائص عن الله بل يستخدمها في دفع صفات الكمال التي يثبتها اهل السنة لربهم. تمام فهو يعامل اهل الحق واهل الباطل معاملة واحدة ويستدل بالفاظ مجملة على رد - 00:42:41ضَ

على رد الحق والباطل اخر امر يا اخوة يقال لهم كما في كل مرة انتم متناقضون فكل من اثبت شيئا ونفى اخر احتج عليه من شابهه في الطريق على نفي ما اثبته او اثبات ما نفيه. ما نفاه - 00:43:05ضَ

اه الاشاعرة الذين ينفون عن الله ما عدا الصفات السبع بحجة ان اثباته يلزم منه الجهة او الجسم او الحيز يحتج عليهم المعتزلة في نفي الصفات السبع بنفس الحجة والجاهمية يحتجون على المعتزلة لنفي الاسماء بنفس الحجة. واضح؟ طيب. فصل فاذا تبين انه لا - 00:43:31ضَ

يصح الاعتماد في ضابط النفي على مجرد نفي التشبيه. وانه طريق فاسد. فان افسد منه ما يسلكه بعض الناس. حيث يعتمدون فيما ينفى عن الله تعالى على نفي التجزيم والتحيز ونحو ذلك - 00:43:57ضَ

ستجدهم فتجدهم اذا ارادوا ان يحتجوا على على من وصف الله تعالى بالنقائص من الحزن والبكاء من الحزن من الحزن والبكاء والمرض والولادة ونحوها يقولون له لو اتصف الله بذلك لكان جسما او متحيزا. وهذا ممتنع هذه حجتهم - 00:44:14ضَ

وهذه طريقة فاسدة. لا لا يحصل بها المقصود لوجوه. الاول ان لفظ الجسم والجوهر والتحيز ونحو عبارات مجملة مشتبهة لا تحق حقا ولا تبطل باطل. ولذلك لم تذكر فيما وصف الله وسمى به نفسه لا نفيا ولا اثم - 00:44:34ضَ

لا في كتاب الله تعالى ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولم يسلكه احد من سلف الامة وائمتها. وان ما هي عبارات مبتدعة انكرها السلف والائمة الثاني ان وصف الله تعالى بهذه النقائص اظهروا فسادا في العقل والدين. من وصفه بالتحيز والتجسيم - 00:44:55ضَ

ان كفر من وصفه بهذه النقائص معلوم بالضرورة من الدين. اين قائص البكاء والمرض والحزن والعمى نعم بخلاف التحيز والتجسيم لما فيهما من الاشتباه والخفاء وان كان وصف الله تعالى بهذه النقائص اظهر فسادا من وصفه بالحيز والجسم فانه لا يصح الاستدلال بالاخفى على الاظهر - 00:45:20ضَ

لان الدليل مبين للمدلول ومثبت له. فلا بد ان يكون ابين واظهر منه. واضح السالس ان من وصفوه بهذه النقائص يمكنهم ان يقولوا نحن نصفه بذلك. ولا نقول بالتجزيم والتحييز كما يقوله - 00:45:46ضَ

تحيز كما يقوله من يثبت لله صفات الكمال مع مع نفي القول بالتجسيم والتحيز سيكون كلام من يصف من يصف الله بصفات الكمال ومن يصفه بصفات النقص واحدا ويبقى الرد عليهما بطريق واحد وهو ان - 00:46:04ضَ

اثبات مستلزم للتجسيم والتحيز. وهذا في غاية الفساد والبطلان الرابع ان الذين اعتمدوا في ضابط ما ينفى عن عن الله عن الله على نفي التجسيم والتحيز نفوا عن الله تعالى صفات الكمال بهذه الطريقة. واتصاف الله تعالى بصفات - 00:46:23ضَ

الكمال واجب ثابت بالسمع والعقل. فيكون فيكون كل ما اقتضى نفيه باطلا بالسمع والعقل. وبه يتبين كل مقطوبة نفيه سيكون فهمتم العبارة يا اخوان اتصاف الله بصفات الكمال ثابت بالسمع والعقل - 00:46:44ضَ

وكل ما عارض ثابتا بدليل كان باطلا بذلك الدليل كل ما عارض شيء ثابت بدليل يكون باطلا بالدليل الذي ثبت به ذلك الشيء هذه الالفاظ والجسم والحيز ونحوها استخدمت لابطال ما ثبت بدليل وهو صفات الكمال - 00:47:06ضَ

فتكون الادلة الدالة على صفات الكمال دالة على فساد الاعتماد على هذه الالفاظ المجملة. فهمتم اذا قال فيكون كل او قال واتصاف الله تعالى بصفات الكمال واجب ثابت بالسمع والعقل. فيكون كل ما اقتضى - 00:47:30ضَ

ونفيه باطلا بالسمع والعقل اكتبوا عندها لان كل معارضا لما ثبت بدليل يكون باطلا بذلك الدليل وهذه الالفاظ استخدمت لنفي صفات الكمال فتكون سيكون استخدامها باطلا بادلة الصفات يعني العلو - 00:47:50ضَ

ثبت بادلة السمع والعقل الكثيرة جدا تمام فجاءك رجل فقال يلزم من اثبات العلو التحيز اذا اللائي يستخدمون في العلو والتحيز اكثر من الجسم. التحيز والجهاد تمام؟ فننفي العلو لاجلي - 00:48:50ضَ

لاجل هذه الالفاظ المجملة. نقول له استخدامك الالفاظ المجملة غير صحيح. نورد له الادلة على ذلك ومن بينها نقول انت توصلت باستخدام هذه الالفاظ المجملة الى نفي العلو. والعلو ثابت بالسمع والعقل. فيكون - 00:49:10ضَ

استخدامك لها معارضا لامر ثبت بدليل وهو العلو فيكون هذا الدليل الذي ثبت به هذا المعارض بكلامك دليلا على افطار كلامك. فهمت طيب اكمل الخامس ان سالكي هذه الطريقة متناقضون فكل من اثبت شيئا ونفى غيره الزمه الاخر بما يوافقه فيه من - 00:49:31ضَ

اسباغ وكل من نفى شيئا واثبت غيره الزمه الاخر بما بما يوافقه فيه من النفي. مثال ذلك ان من اثبتوا لله تعالى الحياة والعلم والقدرة والارادة والسمع والبصر والكلام دون غيرها من الصفات. قال قال لهم نفات قال - 00:49:57ضَ

قال لهم نفات ذلك كالمعتزلة اثبات اثبات هذه التجسيم. لان هذه الصفات اعراض. والعرض لا يقوم الا بجسم فيرد عليهم اولئك بانكم انتم اثبتم انه حي عليم قدير. وقلتم ليس بجسم مع انكم لا تعرفون حيا عالما - 00:50:17ضَ

قادرا ولا جسما فاثبتموه على خلاف ما عرفتم. حيا عالما قادرا الا جسما الا جسم تفهمون يا اخوان طيب فاثبتموه على خلاف ما عرفتم. فكذلك نحن نثبت هذه الصفات ولا نقول انه جسم. فهذا تناقض المعتزلة - 00:50:38ضَ

اما تناقض خصومهم الذين اثبتوا الصفات السبع السابقة دون غيرها. فقد قالوا لمن اثبت صفة الرضا والغضب ونحوها اثبات الرضا والغضب والاستواء والنزول والوجه واليدين ونحوها تجسيم. لاننا لا نعرف ما يوصف بذلك الا ما هو جسم - 00:50:58ضَ

فيرد عليهم المثبت بانكم انتم وصفتموه بالحياة والعلم والقدرة والارادة والسمع والبصر والكلام. ولا يعرف ما يوصف بذلك الا ما كان الا الا ما هو جسم فان لازمن التجسيم فيما اثبتناه لزمكم فيما اثبتتموه. وان لم يلزمكم فيما اثبت لم يلزمكم فيما اثبتتموه. لم يلزمنا فيما - 00:51:20ضَ

ما اثبتناه وان وان الزمتمونا به لانه لا فرق بين الامرين وتفريقكم بينهما تناقض منكم طيب الان سيتكلم عن الضابط في باب الاثبات واما الضابط في باب الاثبات فان نثبت ان شاء الله. فان نثبت لله تعالى ما اثبته لنفسه من صفات الكمال - 00:51:43ضَ

على وجه لا نقص فيه باي حال من الاحوال لقوله تعالى ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم. والمثل الاعلى هو قل اكمل الذي لا يماثله شيء. فصفات فصفات الله تعالى كلها صفات كمال. سواء كانت صفات ثبوت ام صفات نفي - 00:52:10ضَ

وقد سبق ان النفي المحض لا يوجد في صفات الله تعالى. وان المقصود بصفات النفي نفي تلك الصفة لاتصافه بكمال ضده ولهذا لا ولهذا لا يصح اكمل. ولهذا لا يصح في ضابط الاثبات ان نعتمد على مجرد الاثبات بلا تشبيه - 00:52:30ضَ

لانه لو صح ذلك لجاز ان يثبت المفتر لله سبحانه قل كل كل صفة كل صفة نقص مع نفي التشبيه فيصفه بالحذر فيصفه بالحزن والبكاء والبكاء والجوع والعطش ونحوها مما ينزه الله عنه مع نفي التشبيه - 00:52:50ضَ

اقول ان الله يحزن كحزن العباد لا يحزن ويبكي لا كبكائهم ويجوع لا كجوعهم ويعطش لا كعطشهم ويأكل لا كأكلهم. كما انه يفرح لا كفرحهم ويضحك لا كضحكهم. ويتكلم لا ككلامهم - 00:53:10ضَ

ولا جاز ايضا ان يثبت. فهمتوا؟ فهمتم؟ لو اعتمد لو اعتمد كما ذكرنا على مجرد فقط الاسبات الاثبات بلا تشبيه لا لاثبت المفترون كل صفة نقص مع نفي التشبيه. لكن نضيف نحن الى ذلك قيد ما هو - 00:53:28ضَ

انا لا نثبت لله الا صفات الكمال. صفات الكمال. هذا القيد احتراز من قول المفترين باثبات صفات النقص مع نفي التشمير فهمتم؟ وطبعا هذا القيد ادلته كثيرة ولله الاسماء الحسنى - 00:53:51ضَ

ولله المثل الاعلى ونحو ذلك من الايات التي تدل على انتفاء النقائص عن الله ولا جاز ايضا ان يثبت المفتري لله سبحانه اعضاء كثيرة مع نفي التشبيه. فيقول ان لله تعالى كبدا لا كأكباد العباد - 00:54:12ضَ

كبدا. كبدا لا كأكباد العباد. وامعاء لا كأمعائهم ونحو ذلك. مما يتنزه الله تعالى عنه. كما ان له وجها لا وجوههم ويدين لا كايديهم ثم يقول المفتري لمن نفى ذلك واثبت الفرح والضحك والكلام والوجه واليدين. اي فرق بينما نفيت وما اثبت. اذ جعلت - 00:54:33ضَ

مجرد نفي التشبيه كافيا في الاثبات فانا لم اقرئ فانا لم اخرج عن هذا الضابط فاني اثبت ذلك بدون تشبيه. واضح فان قال النافي الفرق هو السمع. يعني قال من ينفي عن الله الكبد الحزن والبكاء قال - 00:54:56ضَ

الفرق انه السمع ما اثبت فيقول النافي هاد الانتفاء الدليل المعين لا يستأزن الانتفاء المدود. واضح؟ ولا سبيل للرد على هذا النافي الا ان نقيد الاثبات بالكمالات طيب اكمل. فان قال النافي الفرق هو السمع اي الدليل من الكتاب والسنة. فما جاء به الدليل اثبته وما لم يجئ به لم اثبته - 00:55:18ضَ

لم اثبت. قال المفتري السمع خبر. والخبر دليل على المخبر عنه. والدليل لا ينعكس. فلا يلزم من عدمه عدم المدلول عليه لانه قد يثبت بدليل اخر. فما لم يرد به السمع يجوز ان يكون ثابتا في نفس الامر. وان لم يرد به السمع. ومن المعلوم ان - 00:55:45ضَ

لم يرد بنفي كل كل هذه الامور باسمائها الخاصة. فلم فلم يرد بنفي الحزن. والبكاء. الحزن الحزن ولم يرد بنفي الحزن والبكاء والجوع والعطش ونفي الكبد والمعدة والامعاء واذا لم يرد بنفيها جاز ان تكون ثابتة في نفس الامر - 00:56:05ضَ

فلا يجوز نفيها بلا دليل. وبهذا ينقطع وبهذا ينقطع النافل لهذه الصفات. حيث اعتمد فيما ينفيه على مجرد وادي نفي التشبيه ويعلم انه لا يصح الاعتماد عليها. وانما الاعتماد على ما دل عليه السمع والعقل - 00:56:25ضَ

من وصف الله تعالى بصفات الكمال على وجه لا نقص فيه. وعلى هذا فكل ما ما ينافي صفات الكمال الثابتة لله الله منزه فالله منزه عنه. لان لان ثبوت احد الضدين نفي للاخر - 00:56:44ضَ

ولما يستلزمه. وبهذا يمكن دفع ما اثبته هذا المفتري لله تعالى من صفات النقص فيقال الحزن والبكاء والجوع والعطش صفات نقص منافية لكلام الحزن وتكون هاي مزح كمل حزن. فتكون منتفية فتكون منتفية عن الله. ويقال ايضا الاكل والشرب مستلزم - 00:57:01ضَ

الحاجة والحاجة نقص وما استلزم النقص فهو نقص. ويقال ايضا الكبد والمعدة والامعاء الات الاكل والشرب. والمنزه عن الاكل والشرب منزه عن عن الات ذلك. واما الفرح والضحك والغضب ونحوها فهي صفات كمال لا نقص فيها. فلا - 00:57:24ضَ

فلا تنتفي عنها لكنها لا فلا تنتفي عنه لكنها لا تماثل ما يتصف به المخلوق. المخلوق منها فان سبحانه لا كفء له ولا سمي ولا مثل. فلا يجوز ان تكون حقيقة ذاته كحقيقة ذاته كحقيقة شيء من ذوات المخلوقين - 00:57:44ضَ

ولا حقيقة شيء من صفاته كحقيقة شيء من صفات المخلوقين. لانه ليس من جنس المخلوقات لا الملائكة ولا الادميين ولا السماوات ولا الكواكب ولا الهواء ولا الارض ولا غير ذلك. بل يعلم ان ان حقيقته عن مماثلة شيء من الموجودات ابعد عن ابعد من - 00:58:04ضَ

الحقائق لان الحقيقتين اذا تماثلتا جاز على الواحدة ما يجوز على الاخرى. ووجب لها ما يجب ما يجب للاخرى. وامتنع عليها ما يمتنع على الاخرى فيلزم ان يجوز على الخالق الواجب بنفسه ما يجوز على المخلوق المحدث. وان وان يثبت لهذا وان - 00:58:24ضَ

لهذا المخلوق ما يثبت للخالق سيكون الشيء الواحد واجبا بنفسه غير واجبا بنفسه غير واجب غير واجب بنفسه موجودا معدوما وهذا جمع بين النقيض نقيضين طيب بس الفقرة الاخيرة يريد لك ان التمثيل - 00:58:44ضَ

التمثيل الخالق بالمخلوق في اي وصف يستلزم يستلزم اجتماع النقيضين. وذلك ان من تماثل مع احد في وصف المماثلة التامة يعني لزمه في هذا الوصف اي شيء الجائز والممتنع والواجب فيه - 00:59:06ضَ

تمام من تماثل مع انسان في وصف لزمه في هذا الوصف ان يكون لزيمه في هذا الوصف ان يكون مماثلا له في الواجب والجائز والممتنع يعني لو ان انسانا قيل بمماثلته للحجر - 00:59:33ضَ

فعندئذ يكون بقاء الانسان كبقائي لو كان مماثلا له في الوجود. يكون بقاء الانسان كبقاء الحجر. ينبغي ان يكون الاف السنين فهمتم؟ بانه مماثل له تماما. وكذلك لو قيل بمماثلة الخالق للمخلوق - 00:59:55ضَ

او المخلوق للخالق اما المماثلة الخالق للمخلوق فيلزم منه ان يصير الخالق عدما او ان نقع في التناقض كيف نقع في التناقض؟ نقول الخالق واجب الوجود والمخلوق ممكن الوجود هو واجب الوجود والمخلوق ممكن الوجود - 01:00:18ضَ

طيب هما متماثلان فاما ان نعطل وصف احدهما او ان نثبت له النقيضين اليس كذلك؟ عندئذ اما ان نقول عن الخالق هو واجب الوجود ممكن الوجود واجب الوجود لان هذه صفته وممكن وجود - 01:00:43ضَ

بانه مماثل للمخلوق او ان نعطله عن الوجود الواجب له تمام فلا يكون خالقا عندئذ هذا معنى الفقرة الاخيرة. قال بل يعلم ان بل يعلم ان حقيقته عن مماثلة شيء من الموجودات ابعد من سائر - 01:01:02ضَ

حقائق لان الحقيقتين اذا تماثلتا جاز على الواحدة ما يجوز على الاخرى. ووجب لها ما يجبر الاخرى وامتنع عليها ما يمتنع عن الاخرى. فيلزم ان يجوز على الخالق الواجب بنفسه ما يجوز على المخلوق المحدث - 01:01:22ضَ

واضح طيب وان يثبت لهذا المخلوق ما يثبت للخالق او العكس يثبت للخالق ما يثبت ايه المخلوق فيكون الشيء واحد الواحد واجب الوجود بنفسه غير واجب بنفسه. موجودا معدوما وهذا جمع بين النقيضين. اما ان - 01:01:42ضَ

نجعل المخلوق الممكن وجود واجب الوجود لمماثلته لربه. او ان نجعل الواجب الوجود. ممكن الوجود لمماثلته للمخلوق واضح يا اخوان؟ طيب وبهذا ينتهي الكلام عن الاصل الاول وهو التوحيد والصفات اثبات التوحيد والصفات وهو يستغرق كما ذكرنا - 01:02:04ضَ

ثلثي التدمرية والاصل الثاني القدر والشرع نبدأ به في الدرس القادم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه - 01:02:31ضَ