فوائد شرح كتاب التوحيد | للشَّيخ عبدالله الغنيمان
Transcription
قال في الصحيح عن صحيح البخاري عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عيسى عبد الدينار تعز التعاسة هي الخسارة وعدم نيل شيئا من المراد - 00:00:03ضَ
التعس هو الخاسر كلمة تقول لمن عمل عملا فلم يتحصل على طائل بل تحصل على ضد المقصود وتعس ثم سماه عبد عبد الدينار هل يكون الانسان الدينار قطعة من الذهب - 00:00:27ضَ
وكذلك الدرهم قطعة من الفضة تقدم الدينار ابو علن واتبعه الدرهم لأن الدينار اعلى واغلى ثم قال تعس عبد الخميصة الخميسة كيسا نساء يلبس وقد يكون ايضا يتلحف به الخميرة كذلك مثله ولكن لها خمل. يعني لها اهداب. اهداب من باب الزينة - 00:00:55ضَ
نوع من اللباس وقد يكون مفروشا يوطأ بالاقدام هل الانسان يكون عبدا لهذه الاشياء ما هو معناه انه يركع ويسجد لها ولكن المعنى انه يعمل من اجلها فاذا عمل من اجلها فهو عبده - 00:01:41ضَ
الانسان يتعبده تتعبده المقاصد وقد يكون عبدا لمخلوق وقد يكون عبدا لامور تافهة قد يكون عبدا للعبته التي يلعب بها اذا شغله شغلته الاشياء عن ربه وعن عبادته فهو عبد لذلك الذي شغله - 00:02:03ضَ
ولهذا فسر العبودية هنا قال ان اعطي رضي يعني لانه يعمل للدنيا فاذا حصله شيء منها رضي وان لم يحصل له سخط سخط وترك العمل فهو يعمل لاجل الدنيا ثم قال - 00:02:40ضَ
تأكيدا للخسارة تعس وانتكس يعني انه سقط على وجهه ثم انقلب من شدة السقوط واذا شيك فلن توقش اذا شيك اذا وقعت له شوكة ما وجد من يخرجها. والمعنى انه اذا وقع في شدة لا - 00:03:06ضَ
منها لانه عرض عن ربه جل وعلا. فوكله الى عمله والى من يعمل من اجله من كان كذلك فهو عابد لهذه الاشياء وهو خاسر ولن يتحصل على طائل ولا يحصل له - 00:03:39ضَ
لما كتب له ثم اثنى على من هو بضد ذلك قال طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله كلمة يثنى بها وقيل انها الجنة او انها شجرة في الجنة - 00:04:01ضَ
لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله ما هو في اللعب في سبيل الله يعني يقاتل اعداء الله ويذود عن دين الله وعن حرمات المسلمين اشعث رأس الشعث هو عدم التسريح وعدم الغسل - 00:04:29ضَ
يعني ما عنده وقت يرجي الرأس ويحسنه يغسله مشغول في ما هو مهم جدا تحصيل ما يريد ان يفوته لحظة في هذا الشيء اشعث الرأس مغبرة قدماه الغبار الذي تثيره شفاك الخير في سبيل الله جل وعلا - 00:04:59ضَ
ان كان في الحراسة كان في الفراسة وان كان في الساقة كان في الساقة يعني الحراسة هي ان الجيش اذا امسى يحتاجون الى من يحرسهم الذي يكون في هذا المقام يكون في خطر يتعرض للعدو - 00:05:31ضَ
وهو ايضا مسؤول ان يؤتى الجيش من قبله قوله كان في الحراسة يعني انه قام فيها باتم القيام وما يلزم ادى ما يلزم له. وكذلك الساقة الساقة يكون فيها الضعفاء - 00:05:58ضَ
فالعدو قد يختطف من اخرهم ويكون حارسا لهذا وقائما اتم القيام لهذا والمعنى انه قائم بما وكل فاليه تمام القيام. فلا يؤتى من قبله لا في الحراسة ولا في حراسة اخر الجيش - 00:06:20ضَ
ثم بعد ذلك ان استأذن لم يؤذن له اذا استأذن على الامرا وعلى الكبرا وعلى القواد ما يؤذن لهم لانه عمله ليس لمراة الناس. ولا ان ينتفع بامور الناس والاستئذان. وهو غير معروف - 00:06:48ضَ
وغير مخوف منه فلا يؤذن له ولا يضيره هذا لان عمله لله جل وعلا وان شفع لم يشفع ايضا كذلك لانه ليس له عندهم مقام عنده لان عمله خفي وهو ما يريد وجوه الناس ولا يريد ان يثنى عليه ولا يريد ان يكون في عمله شيء لما - 00:07:11ضَ
يعود عليه من امور الدنيا. فلهذا ما تحصل له هذه الاشياء وهذا من الثناء وليس من الذنب من هو يدل على الاخلاص والصدق وهذا ضد الاول - 00:07:42ضَ