Transcription
وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب وجوب الانقياد لحكم الله ورسوله لحكم الله تعالى وما يقوله من دعي الى ذلك وامر بالمعروف ونهي عن المنكر. قال فلا ورب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فلا وربك لا يؤمنون - 00:00:00ضَ
حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وقال تعالى انما كان قول المؤمنين ادعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون. وفيه من الاحاديث حديث ابي هريرة المذكور - 00:00:20ضَ
في اول باب قبله وغيره من الاحاديث فيه. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت على رسول الله صلى الله وعليه وسلم صلى الله عليه وسلم لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله اشتد - 00:00:40ضَ
كذلك على على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا ثم بركوا الى الركب فقالوا اي رسول الله كلفنا من الاعمال ما نطيق. الصلاة الصلاة والجهاد والصيام والصدقة - 00:01:00ضَ
وقد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين احلى كتابين من قبلكم سمعنا واصينا بل قولوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. قالوا سمعنا واطعنا غفران - 00:01:20ضَ
ربنا واليك المصير. فلما فلما اقتربوها القوم ودلت ودلت بها ودلت بها دلت بها. ودلت بها السنتهم ودلت بها السنتهم. انزل الله تعالى في اثرها امن رسول ما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله - 00:01:40ضَ
قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما فعلوا فلما فعلوا ذلك نسخها الله نسخها الله تعالى فانزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا - 00:02:10ضَ
قال نعم ربنا ولا تحمل لنا اصرا كما حملته على على الذين من قبلنا قال الله نعم ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به قال الله نعم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. قال الله نعم رواه مسلم - 00:02:30ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله اما بعد. هذا الحديث العظيم ادخله الامام النووي رحمه الله تعالى تحت باب وجوب الانقياد الى حكم الله تعالى ورسوله. وصدره بايتين فلا ورب - 00:02:50ضَ
لا يؤمنون قد تقدم الكلام عنها وعن الاية الاخرى. ثم ذكر او اشار النووي الى ان في هذا الباب اب ما تقدم من حديث ابي هريرة يشير بذلك الى قوله عليه الصلاة والسلام ذروني ما تركتكم فانما اهلك من كان قبلكم - 00:03:10ضَ
كثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم. هذا الحديث الذي يرويه الصحابي الجليل الحافظ ابو رضي الله تعالى عنه يحكي فيه حال الصحابة عندما انزل الله تعالى الايات الثلاث الاواخر من سورة البقرة لله ما في السماوات وما في الارض والاية التي بعدها امن الرسول - 00:03:30ضَ
والاية التي بعدها لا يكلف الله. لما نزلت هذه الايات الثلاث اشتد ذلك على الصحابة. وشق ليس اعتراضا على حكم الله بل لما اصابهم من الحرج. ولانهم يعلمون ان ان في ذلك مشقة عليهم فاشتد الوضع عليهم واتوا الى النبي عليه الصلاة والسلام لا - 00:04:00ضَ
ركبهم من الهم والخوف والقلق. فقالوا يا رسول الله كلفنا امورا نطيقها. امرنا بالصلاة فصلينا. امرنا بالزكاة فزكينا. امرنا بالصيام فصمنا وهكذا. لكن جاءت ايات او جاءت تكاليف لا نستطيعها - 00:04:30ضَ
محاسبة الله لما في نفس العبد من الصعوبة بمكان ان يتخلص الانسان مما يمر في نفسه من الخواطر والهواجيس. وهذه مشقة فيمر على خاطر الانسان وهواجس لا يستطيع ان يدفعها. فيتخيل امورا عقدية - 00:05:00ضَ
وغيرها فاذا كان يحاسب عليها فلن ينجو احد لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فالنفس تأتيها العوارض من الهواجس والخواطر - 00:05:30ضَ
نازع الانسان نفسه فيدفعها تغلبه فلما اشتكى الصحابة هذا الامر الى النبي عليه الصلاة والسلام رباهم عليه الصلاة والسلام على التسليم والانقياد. وان العبد مهما جاءه امر من ربه سمعنا واطعنا. والله تعالى يعين عبده. الله ارحم بك من امك وابيك. ارحم بك من - 00:06:00ضَ
وابيك واختك واخيك. رأى النبي عليه الصلاة والسلام رأى. من سبي الغزو تضم طفلا الى صدرها. فقال عليه الصلاة والسلام هل ترون يخاطب اصحابه؟ هذه المرأة طارحة ولدها في النار - 00:06:30ضَ
يعني انت لو ترى ولد عدوك لو ترى طفل يهودي ابو يهودي امي يهودية كم حالك له؟ الجبلة الانسانية الرحمة. فكيف اذا كان هذا الطفل ابن صديق لك كيف اذا كان من صلبك؟ كيف اذا كانت الام التي رأته؟ اترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ قالوا معاذ الله يا رسول الله - 00:06:50ضَ
وهي تقدر على الا تفعل. قال لا الله بعباده ارحم من هذه بولدها. فاراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يرسخ او يزيد الرسوخ في نفوس اصحابه. اذا جاءكم الامر الالهي انما كان قول المؤمنين. اذا - 00:07:20ضَ
الله ورسوله ليحكم ان يقولوا سمعنا واطعنا. سلم الامر لله وابشر بفرج الله. وابشر بما يسرك فقال لا تقولوا كما قال اهل الكتابين ان تأتون تشتكون؟ اين التسليم؟ اين كمال التسليم والانقياد - 00:07:40ضَ
يريد ان يرسخ فيهم مبدأ التسليم. لا تقولوا كما قال اهل الكتابين اليهود والنصارى سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا واطعنا. فرضخ الصحابة ووطنوا انفسهم وقالوا سمعنا واطعنا. فانزل الله لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لها ما كسبت من الحسنات. وعلى - 00:08:00ضَ
عليها مكتسبة من السيئات. ثم جاءت الايات والبشائر الاهية. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا. نحن بشر ونخطئ النسيان ظد التذكر والخطأ ظد التعمد فقال الله قد فعلت اذا يا عبادي ان نسيتم او اخطأتم. وربنا ولا تحمل علينا اصرا - 00:08:30ضَ
كما حملته على الذي من قبله. قال الله قد فعلت يدعون وربهم يقول قد فعلت. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به قال الله قد فعلت هذا من كرم الله واعفو عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا - 00:09:00ضَ
قال الله قد فعلت. فالعبد اذا صبر جاءه الفرج. ولهذا هذه الايات الثلاث جاء في الحديث الصحيح من قرأ الايتين الاخيرتين امن الرسول ولا يكلف الله. من قرأها في ليلة كفتاه - 00:09:20ضَ
قال بعض العلماء كفتاه عن قيام الليل وقيل كفتاه عما فاته من اذكار والصحيح كفتاه عن كل سوء عن كل شر وقت قراءتها من غروب الشمس. من قرأ الايتين الاخيرتين من سورة البقرة في بين كفتاه - 00:09:40ضَ
اذكار المساء اذا جاءت بعظ الاذكار ذكر الليل فلا يقال الا عند غروب الشمس. اما اذا كان ذكر المساء فالمساء اوسع يدخل قبل الليل من بعد الزوال وقيل بعد العصر. وفق الله الجميع وصلى الله وسلم وبارك - 00:10:00ضَ
قال رسول الله عن احكام الله يقال في كل دولة او الدول كثير من الدول لها قوانين وضعية ولها دساتير تشريعية وهناك لجان قانونية ولجان تشريعية ونسمع ونقرأ ونرى ان تلك القوانين - 00:10:20ضَ
والدساتير تارة تحذف مادة تلغى وتارة تزاد مادة وتارة عدل مادة وتارة مادة فيها خصوص تجعل عامة او فيها عموم تجعل مخصوصة هذه الاحكام وضع بشر. واحكام البشر يعتريها النقص. والشطط والظلم - 00:10:50ضَ
والفرق بين احكام الشرع واحكام البشر يكفي فرق واحد لكن من باب الايضاح والا الفرق الاكبر يكفي ان تقول ان احكام الشرع من وضع الخالق واحكام البشر من وظع المخلوق لكن من باب ايظاح الفروق احكام الشرع فيها الدوام والاستمرار صالحة لكل - 00:11:20ضَ
كل زمان ومكان مهما اختلفت احوال الناس وتبدلت امورهم وتباعدت اقطارهم اما احكام البشر والقوانين كما سمعنا في اول كلمة يعتريها تعديل وتقديم وتأخير وحذف الى اخره. ايضا من الفروق - 00:11:50ضَ
ان كل مصلحة كل مصلحة حسية او معنوية في الدنيا والاخرة فقد تظمنتها احكام الله الله عز وجل اما احكام بشر لا رابعا كل مصلحة في القوانين الغربية طبعا في الغرب قوانين فيها اشياء فيها عدل وانصاف فيها الغاء محسوبيات كل قوانين الغرب التي - 00:12:10ضَ
فيها عدل وانصاف ففي الاسلام مثلها وخير منها. لكن الخلل في تطبيق المسلمين لاحكام الاسلام يقول بعض الناس الغرب ما عندهم واسطات. الانسان ياخذ حقه ولو كان من اوظع الناس. هذي احكام الاسلام - 00:12:40ضَ
لكن المسلمين فرطوا فيها. يقول بعضهم هناك تسن قوانين في المحاكم والمرور والطرق والامور الشخصية فيها انضباط يقال له كل امر فيه مصلحة للناس ولا في معصية ففي الاسلام مثله احسن منه. وانما الخلل في المسلمين. حتى ان احد مدراء - 00:13:00ضَ
سمعت في فرنسا لما حضر حفلا لبعض طلاب المسلمين اللي يدرسون في فرنسا من حوالي خمسين او اربعة وستين سنة يقول في كلمته قال انتم تشكروننا معشر الغربيين انتم يا مسلمون تشكروننا اننا استقبلناكم في جامعاتنا ودرسناكم كل ما تعلمنا او كل ما علمناكم من العلوم - 00:13:30ضَ
التي درستموها العلوم الانسانية الفلكية الطبية اكثرها اخذناه من في الاندلس فهذه هي العلوم هي في الاصل منكم ولكم. عند المسلمون عز تاريخ مجيد. ويعود التاريخ المجيد والعز والشرف. اذا لزموا احكام الله - 00:14:00ضَ
تمثل بها الكبير والصغير الحاكم والمحكوم. لا اقليميات لا قبليات لا محسوبيات. فشاهد المقال ان احكام الاسلام فيها الفلاح الحسي والمعنوي. وفيها الخير والمصلحة في جميع جوانب الحياة سافر الغرب وسافر بعضنا الغرب ورأينا النظام والانضباط في امور دع عنك الامور السيئة يتكلم عن امور - 00:14:30ضَ
فاذا بحثت في احكام الاسلام وجدت ان الاسلام قننها وشرعها منذ ان انزل الله احكامه لكن الخلل في المسلمين انفسهم او في كثير من المسلمين انفسهم. الله اسأل ان يجمع شمل - 00:15:00ضَ
وان يعيد اجمع كلمتهم على كلمة التوحيد وان يوفقهم لصالح امور دينهم ودنياهم شكر الله لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:15:20ضَ