الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد جاء في رياض الصالحين في باب بر الوالدين وصلة الارحام ما نقله النووي رحمه الله عن ابي عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه - 00:00:00
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب ان يبسط له في رزقه ومن سأله في اثره فليصل رحمه. متفق عليه هذا الحديث الشريف فيه خبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:20
عن فضل صلة الرحم حيث قال صلى الله عليه وسلم من احب ان يبسط له في رزقه وبسط الرزق يشمل امرين الزيادة في الرزق والمباركة فيه فان بهذين الامرين يدرك المرء بست الرزق - 00:00:39
والرزق يشمل ما يكون من رزق الابدان بالقوت والمال وما يكون من رزق القلوب بالهداية والتوفيق ويشمل ايضا الرزق الدنيوي والرزق الاخروي فكله من رزقه جل في علاه وفضله على عباده. فهو الذي يبسط الرزق لمن يشاء - 00:01:08
بغير حساب جل في علاه فمن احب بسط الرزق زيادة ومباركة في ماله وفي هداية قلبه وفي دنياه وفي اخراه فليصل رحمه وقوله صلى الله عليه وسلم وينسأ له في اثره - 00:01:35
اي ويمد في اجله فالاثر هو الاجل وذلك انه مما يطلق به على الاجل الاثر فانه به يكون عمل الانسان ويكون ما يتركه بعده. فانه يكون في زمن اجله يكون اثره في زمن - 00:01:59
فقوله صلى الله عليه وسلم وينسأ له في اثره ان يؤخر في اجله الرزق والاجل مكتوبان وهما على حالين مطلق ومقيد اما المطلق فهذا في علم الله تعالى لا يتبدل ولا يتغير - 00:02:23
واما المقيد فهو ما كان في صحف الملائكة الذين يكتبون الاجال والارزاق فهذا يجري فيه تغيير بزيادة ونقص حسب ما يكون من الاسباب الموجبة للزيادة والنقص. فمن اسباب زيادة الرزق ومن اسباب زيادة العمر - 00:02:47
صلة الرحم فانه يكتب في الاجال في صحائف الملائكة انه ان وصل رحمه كان عمره كذا وان لم يصل رحمه كان عمره كذا باقل فيكون هذا من اجل المقيد في صحيفة الملائكة. اما ما في علم الله - 00:03:12
فانه لا يتبدل ولا يتغير فهو يعلم جل وعلا ما تستقر عليه الامور وما تنتهي اليه وبهذا يعلم ان الزيادة في الاجل والبسط في الرزق على الحقيقة في الحديث وليس المقصود به المباركة في - 00:03:34
عمر والرزق فان ذلك جمعه مكتوب حتى المباركة في الرزق والاجل هو من مما كتب وبالتالي لا يكون بذلك خروج مما اراد من حمل الحديث على هذا المعنى ان يخرج منه - 00:03:56
والمقصود ان هذا الحديث اخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان بسط الرزق اطالة العمر ثمرة لصلة الرحم لقوله صلى الله عليه وسلم فليصل رحمه اي يبادر الى صلة الرحم - 00:04:12
على حسب ما تقتضيه الرحم من حقوق واجبة ومستحبة ببذل الاحسان وكف الاذى واحتمال ما يمكن ان يكون من اذى من من رحمه فان ذلك كله يتحقق به صلة الرحم وهي مختلفة باختلاف الارحام قربا وبعدا وباختلاف حال - 00:04:35
الواصل قدرة ومكنة فمنها ما يكون فمنها فمن الصلة ما يكون بالمال ومنها ما يكون بالجاه ومنها ما يكون بآآ آآ جميل القول والسلام ومنها ما يكون بالزيارة على حسب الحال - 00:04:59
والمقصود في هذا الحديث بيان فضل صلة الرحم ففيه بيان صلة الرحم وانها تثمر هذه الثمرة المباركة التي يرجوها كل احد فقوله صلى الله وسلم. من احب على وجه التحفيز والا فكل احد يحب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره - 00:05:16
ومن فوائد الحديث ان انه بعمل الانسان يمد في اجله ويزاد في رزقه لقوله صلى الله عليه وسلم فليصل رحمه وفيه ان صلة الرحم تثمر هذين تثمر هاتين الثمرتين وفيه ان بسط الرزق - 00:05:37
مما يحب مع طول العمر فانه اذا قل الرزق لم يكن هناك حرصا على طول العمر ولذلك قدم النبي صلى الله عليه وسلم في الذكر بسط الرزق على طول العمر - 00:06:00
وفيه ان الانسان لا حرج عليه في ان يطلب الغنى فان اسباب الغنى تكون مادية بالعمل والكد وتكون معنوية بصالح العمل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من صلة الرحم. فطلب الغنى - 00:06:14
بالبسط في الرزق هو مما لا يلام عليه الانسان ولا يذم. لا سيما اذا استعمله في طاعة الله ورضوانه نسأل الله تعالى ان يبسط في ارزاقنا وان ينسئ في اثارنا وان يستعملنا فيما يحب ويرضى وان يعيننا على اداء الحقوق وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:06:33
Transcription
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد جاء في رياض الصالحين في باب بر الوالدين وصلة الارحام ما نقله النووي رحمه الله عن ابي عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه - 00:00:00
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب ان يبسط له في رزقه ومن سأله في اثره فليصل رحمه. متفق عليه هذا الحديث الشريف فيه خبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:20
عن فضل صلة الرحم حيث قال صلى الله عليه وسلم من احب ان يبسط له في رزقه وبسط الرزق يشمل امرين الزيادة في الرزق والمباركة فيه فان بهذين الامرين يدرك المرء بست الرزق - 00:00:39
والرزق يشمل ما يكون من رزق الابدان بالقوت والمال وما يكون من رزق القلوب بالهداية والتوفيق ويشمل ايضا الرزق الدنيوي والرزق الاخروي فكله من رزقه جل في علاه وفضله على عباده. فهو الذي يبسط الرزق لمن يشاء - 00:01:08
بغير حساب جل في علاه فمن احب بسط الرزق زيادة ومباركة في ماله وفي هداية قلبه وفي دنياه وفي اخراه فليصل رحمه وقوله صلى الله عليه وسلم وينسأ له في اثره - 00:01:35
اي ويمد في اجله فالاثر هو الاجل وذلك انه مما يطلق به على الاجل الاثر فانه به يكون عمل الانسان ويكون ما يتركه بعده. فانه يكون في زمن اجله يكون اثره في زمن - 00:01:59
فقوله صلى الله عليه وسلم وينسأ له في اثره ان يؤخر في اجله الرزق والاجل مكتوبان وهما على حالين مطلق ومقيد اما المطلق فهذا في علم الله تعالى لا يتبدل ولا يتغير - 00:02:23
واما المقيد فهو ما كان في صحف الملائكة الذين يكتبون الاجال والارزاق فهذا يجري فيه تغيير بزيادة ونقص حسب ما يكون من الاسباب الموجبة للزيادة والنقص. فمن اسباب زيادة الرزق ومن اسباب زيادة العمر - 00:02:47
صلة الرحم فانه يكتب في الاجال في صحائف الملائكة انه ان وصل رحمه كان عمره كذا وان لم يصل رحمه كان عمره كذا باقل فيكون هذا من اجل المقيد في صحيفة الملائكة. اما ما في علم الله - 00:03:12
فانه لا يتبدل ولا يتغير فهو يعلم جل وعلا ما تستقر عليه الامور وما تنتهي اليه وبهذا يعلم ان الزيادة في الاجل والبسط في الرزق على الحقيقة في الحديث وليس المقصود به المباركة في - 00:03:34
عمر والرزق فان ذلك جمعه مكتوب حتى المباركة في الرزق والاجل هو من مما كتب وبالتالي لا يكون بذلك خروج مما اراد من حمل الحديث على هذا المعنى ان يخرج منه - 00:03:56
والمقصود ان هذا الحديث اخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان بسط الرزق اطالة العمر ثمرة لصلة الرحم لقوله صلى الله عليه وسلم فليصل رحمه اي يبادر الى صلة الرحم - 00:04:12
على حسب ما تقتضيه الرحم من حقوق واجبة ومستحبة ببذل الاحسان وكف الاذى واحتمال ما يمكن ان يكون من اذى من من رحمه فان ذلك كله يتحقق به صلة الرحم وهي مختلفة باختلاف الارحام قربا وبعدا وباختلاف حال - 00:04:35
الواصل قدرة ومكنة فمنها ما يكون فمنها فمن الصلة ما يكون بالمال ومنها ما يكون بالجاه ومنها ما يكون بآآ آآ جميل القول والسلام ومنها ما يكون بالزيارة على حسب الحال - 00:04:59
والمقصود في هذا الحديث بيان فضل صلة الرحم ففيه بيان صلة الرحم وانها تثمر هذه الثمرة المباركة التي يرجوها كل احد فقوله صلى الله وسلم. من احب على وجه التحفيز والا فكل احد يحب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره - 00:05:16
ومن فوائد الحديث ان انه بعمل الانسان يمد في اجله ويزاد في رزقه لقوله صلى الله عليه وسلم فليصل رحمه وفيه ان صلة الرحم تثمر هذين تثمر هاتين الثمرتين وفيه ان بسط الرزق - 00:05:37
مما يحب مع طول العمر فانه اذا قل الرزق لم يكن هناك حرصا على طول العمر ولذلك قدم النبي صلى الله عليه وسلم في الذكر بسط الرزق على طول العمر - 00:06:00
وفيه ان الانسان لا حرج عليه في ان يطلب الغنى فان اسباب الغنى تكون مادية بالعمل والكد وتكون معنوية بصالح العمل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من صلة الرحم. فطلب الغنى - 00:06:14
بالبسط في الرزق هو مما لا يلام عليه الانسان ولا يذم. لا سيما اذا استعمله في طاعة الله ورضوانه نسأل الله تعالى ان يبسط في ارزاقنا وان ينسئ في اثارنا وان يستعملنا فيما يحب ويرضى وان يعيننا على اداء الحقوق وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:06:33