شرح سلم الوصول إلى الضروري من الأصول
شرح سلم الوصول إلى الضروري من الأصول|| 8 || د. البشير عصام المراكشي
بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:05
اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وصلنا الى مبحث العام والخاص - 00:00:26
قال الناظم رحمه الله ما عم شيئين فصاعدا فعام الفاظه اربعة على الدوام من في ولا والمبهمات ترد كذا المحلى جمعه والمفرد ثم العموم من صفات النطق وليس في الفعل على الاحق - 00:00:50
اذا اولا العام في اللغة هو الشامل عما شمل وفي الاصطلاح عرفه بانه ما عم شيئين فصاعدا اي شيئين فاكثر وقوله ما اي لفظ لفظ هذا جنس في التعريف ثم ننظر الى القيود التي فيه - 00:01:13
وقوله عم شيئين اي شمل وتناول شيئين دفعة واحدة فاخرجنا بذلك ما لم يتناول شيئين وانما تناول شيئا واحدا اه كقولنا مثلا زيد زيدون هذا انما يتناول فردا واحدا هو زيت. هو هذا المسمى بهذا اللفظ - 00:01:44
او كقولك مثلا رجل في سياق الاثبات جاء رجل رجل هذا مفرد ليس عاما لانه يتناول فرضا واحدا سيأتينا ان النكرة في سياق النفي تفيد العموم لذلك قلت هنا في سياق الاثبات جاء رجل هذا اثبات شيء مثبت ليس منفيا ليس فيه نفي - 00:02:21
لكن اذا كان فيه النفي هذا موضوع اخر يأتينا انه من صيغ العموم اذا ما لم يعم شيئين وقوله في التعريف ما عم شيئين فصاعدا قيد لاخراج المثنى النكرة في حال الاثبات - 00:02:46
كرجلين مثلا ويزيد بعضهم في في التعريف قوله بلا حصر ما عم شيئين فصاعدا بلا حصري ليخرج اسماء الاعداد كمائة والف فان مئة فان مئتان والفا هذه الاعداد يصدق عليها انها - 00:03:15
تتناول او تعم شيئين فصاعدا ولكن مع الحصر حين نقول مئة هذا محصور في عدد لا يتجاوزه وكذلك الالف ونحوهما فاذا اه ليس لفظ مئة ولفظ الف من الفاظ العموم - 00:03:42
جميل ثم اذا عرفنا صيغ العموم فاننا سنمثل بذلك للعامي لانه قال ما عم شيئين فصاعدا فعام ثم ذكر صيغه قال الفاظه اربعة على الدواء الفاظه اربعة اي صيغه اربعة - 00:04:08
النوع الاول قال منفي لا ويقصد بمن فينا لا في النكرات اه اي النكرة اذا دخلت عليها لا فتقول مثلا لا رجل في الدار لا رجل في الدار هنا رجل نكرة - 00:04:33
دخلت عليها لا وهي هنا لا النافية للجنس فنقول هذا لفظ من الفاظ العموم فان قولك لا رجل في الدار يعم جنس الرجال اي لا يوجد اي فرد من افراد جنس الرجال في الدار - 00:05:06
فهذا لفظ عام ولذلك قلت لك انفا ان النكرة في سياق النفي تفيد العموم لا كالنكرة في سياق الاثبات فقولك مثلا جاء رجل جاء رجل واحد لا يفيد العموم لكن - 00:05:28
لم يجيء رجل او لم يجيء اي رجل او ما جاء من رجل او لا رجل قد جاء اليوم او ما اشبه ذلك حينئذ انت تنفي عن الرجال جميعهم عن جنس الرجال فتكون من الفاظ العموم - 00:05:50
واضح؟ اذا الصيغة الاولى هي اه ما دخل عليه النكرة اذا دخلت عليها لا ولنقول النكرة في سياق النفي ثم النوع الثاني سماه المبهمات والمبهمات تورد كذا المبهمات اه هي - 00:06:11
من في العاقل كقولك مثلا من جاءني اكرمته من اسم موصول يفيد العموم لان قولك من جاءني اكرمته هذا يعم كل جان كل من اتى ومثلها ماء لكن الفرق بينهما ان من تكون للعاقل وانما تكون لغير العاقل - 00:06:39
فتقول مثلا ما اهديته قبلته اي هذا يعم كل هدية تأتيني وهنالك امثلة اخرى اه ذكرها في الاصل وهي اي اي هذه في العاقل وفي غير العاقل كقولك مثلا اي - 00:07:14
اي الرجال اتاك فاكرمه او اي الاشياء اردته مني منحتكه تدخل على العاقل وعلى غير العاقل وهذه ايضا من صيغ العموم وكذلك اين في المكان اين تجلس؟ اجلس ومتى في الزمان - 00:07:44
ايوه متى في الزمان متى تقوم؟ اقوم وما في الاستفهام ما عندك ونحو ذلك. هذه المبهمات كلها تفيد معنى العموم او هي من صيغ العموم فاذا حين نقول الاسماء المبهمة نقصد بذلك اسماء الشرط - 00:08:14
واسماء الاستفهام والاسماء الموصولة وقد مثلنا لجميع ذلك ثم قال والمحل هكذا آآ المحلى جمعه والمفرد اي الجمع المحلى بال والمفرد المحلى بان فقوله في النظم المحلى يقصد بذلك المحلى بال اي الذي في اوله ال - 00:08:36
التعريفية فالمفرد المعرف بال كما في قول الله سبحانه وتعالى ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فالانسان هذا مفرد انسان مفرد محلى الانسان صارت هنا تفيد معنى العموم والمقصود بالمفرد المحلى بال ال ال الاستغراقية. لان الانواع - 00:09:03
منها التي للعهد ومنها غيرها فالمقصود بذلك التي تفيد معنى الاستغراق ويعلم ذلك من السياق ومما يدل على ان الهنا في هذه الاية الكريمة تفيد معنى العموم الاستثناء بعدها لان قول الله سبحانه وتعالى الا الذين امنوا - 00:09:41
هذا الاستثناء الا هذا الاستثناء دليل على ان ما استثني منه عام وخذ هذه قاعدة يعبرون عنها بقولهم الاستثناء دليل العموم او الاستثناء معيار العموم اي متى وجدت الاستثناء فهذا يدل على ان الشيء الذي الذي استثني منه - 00:10:06
عام الا الذين امنوا الى اخره هذا يدل على ان لفظ الانسان حام. يشمل جميع من يصدق عليه لفظ انسان ثم استثني الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر - 00:10:31
وكذلك الجمع المحلى بال وايضا ال التي ليست عهدية يعني قال المفيدة لمعناها الاستغراق كقول الله سبحانه وتعالى قد افلح المؤمنون. المؤمنون عام هذا جمع محلى بال وكذلك اه قول الله سبحانه وتعالى - 00:10:50
غلبت الروم الروم هذا ايضا اه محلى بال وهنا لا افرق لكم بين الجمع واسم الجمع واسم الجنس الجمعي فهذه كلها الفاظ او انواع تدل على معنى الجماعة ولكن بينها فروق من جهة الصناعة النحوية - 00:11:21
فالمقصود هنا كل لفظ دال على معنى الجمع بمعناه اللغوي بغض النظر عن كونه يسمى جمعا في النحو او يسمى اسم جمع او يسمى اسم جنس جمعيا في النحو. النحات يفرقون بين هذه الثلاثة - 00:11:48
فالجمع معروف مثلا المؤمنون جمع مؤمن اذا له مفرد اسم الجمع له مفرد من لفظه اسم الجمع هو الذي يكون دالا على الجماعة ولكن ليس له مفرد من لفظه كقولك الرجال عفوا كقولك النساء - 00:12:09
النساء ما مفرده مفرده امرأة امرأة ليست من لفظ النساء اللفظ مختلف فنقول هذا اسم جمع ما نسميه في النحو لا نسميه جمعا وانما نسميه اسم جمع اذا اسم الجمع هو الذي - 00:12:30
ليس اه له مفرد من لفظه واسم الجنس الجمعي هو الذي يفرق بينه وبين مفرده بالتاء الذي يفرق بينه وبين اه مفرده بالتاء كالبقر مثلا البقر لا نقول جمع وانما نقول اسم جنس جمعي - 00:12:44
تقول بقرة بالمفرد وتقول البقر اذا جمعت فالبقر اسمه جنس جماعي وهكذا هو المقصود عندنا هذه فروق نحوية لكن نحن هنا في اه في الاصول همنا ان نعرف ما يدل على العموم. نقول كل ما دل على جمع - 00:13:05
اذا حلي بال التي ليست عهدية فانه يفيد العموم او هو من صيغ العموم نعم اذا هذه هي الصيغ الاربعة التي ذكر الناظم هنا ثم بعد ذلك قال اه ايوا هذا كله ذكرناه - 00:13:26
بالمناسبة هنالك صيغ اخرى تدل على العموم لم يذكرها الناظم لان صاحب الاصل وهو امام الحرمين لم يذكرها ايضا في ورقات من اقواها لفظ كل لفظ كل وهذه هي اقوى صيغ العموم - 00:13:54
حتى انه اذا اردت ان تقول مثلا هل هذا يصير من صيغ العموم ام لا تقول هل يصح ان اضع بدلا منها لفظ كل فيستقيم المعنى ام لا اذا استقام المعنى بوضعك لفظ كل - 00:14:14
بدلا من هذه الصيغة فانت تقول اذا هذه الصيغة من صيغ العموم. مما يدلك على ان اقوى صيغ العموم كانها هي الاصل في صيغ العموم كلها هو لفظ كله كقول الله سبحانه وتعالى كل نفس ذائقة الموت - 00:14:31
كل نفس ذائقة الموت هذا من اقوى صيغ العموم وانما قيل انها من اقوى صيغ العموم لانها تشمل العاقلة وغير العاقل وتشمل المذكر والمؤنث وتشمل المفرد والمثنى والجمع وايضا من الالفاظ الدالة على العموم ما يشبه كلا في آآ معناها - 00:14:49
قولك مثلا عامة جاء الناس كافة او جاء الناس جميعهم او ما اشبه ذلك هذه كلها تفيده هذا المعنى وكذلك من صيغ العموم التي لم يذكر المصنف المضاف الى معرفة - 00:15:15
المضاف الى معرفته سواء اكان مفردا ام جمعا كقول الله سبحانه وتعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها نعمة الله هذا مضاف الى معرفة وهو ايضا يفيد العموم نعمة الله - 00:15:39
اه هذا عام او كقول الله سبحانه وتعالى يوصيكم الله في اولادكم اولادي مضاف الى اه معرفة وهو الضمير فايضا يفيد معنى العموم وهكذا ثم قال ثم العموم من صفات النطق - 00:15:57
وليس في الفعل على الاحق هذه مسألة كان من كان بالامكان ان لا يوردها المصنف لان آآ الاصل في هذه الورقات انها للمبتدئين وهذه المسائل يعني ليست مما يناسب اه حال المبتدئ - 00:16:20
مراده بذلك ان العموم يؤخذ من الالفاظ اي من الصيغ التي ذكرنا والتي لم نذكر والتي هي صيغ متلفظ بها صيغ لفظية فاذا العموم من صفات النطق اي من صفات اللفظ - 00:16:42
ولاجل ذلك لا يجوز ان ندعي العموم في غير النطق كالفعل وما يجري مجراه ولذلك قال وليس في الفعل على الاحق بمعنى اذا وجدنا فعلا مثلا لنقول فعل فعله النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز ان نقول ان هذا يدل على العموم - 00:17:09
انه يفيد معنى العموم لان الفعل لا يوصف بالعم وانما العموم من صفات النطق من صفات القول فمثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم فعل كذا وكذا هذا الفعل لا يوصف بعموم وانما الذي يوصف به هو ماذا - 00:17:35
النطق او القول مثلا جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين في السفر هل نقول ان هذا عام في جميع انواع السفر السفر الطويل والسفر القصير آآ مثلا هل هل يقال ذلك؟ لا يقال - 00:17:59
لما؟ لان الفعل شيء واحد النبي صلى الله عليه وسلم حين جمع جمع يوما واحدا في سفر واحد فهذه يشبه القضية العينية الواحدة. لا يمكن ان نعمم ذلك الاحوال كلها - 00:18:23
لكن لو لو وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا او يرشدنا او ينهانا حينئذ هذه الالفاظ نأخذ منها معاني العموم. اذا وجدت فيها صيغ العموم التي ذكرنا هذه المسألة - 00:18:43
فيها نوع دقة بالنسبة للمبتدئ ولذلك قلت انها يعني فيها نوع وصعوبة لكن المقصود ان آآ تتذكر دائما انه اذا اردت ان تدعي العموم بشيء فهذا الشيء ينبغي ان يكون منطوقا متلفظا به - 00:19:00
لا ان يكون فعلا مثلا فعلا من الأفعال واضح طيب هنا ايضا مسألة وهي ان العام يستدل به الى ان يرد ما يخصصه واضح بمعنى متى وجدت لفظا عاما فانه - 00:19:18
يتعين عليك ان تعمل به حينما قلت اعمل به ماذا؟ ما معنى ذلك؟ اي ان تحتج بعمومه الى ان تجد دليلا يخصصه فحينئذ تقدم الخاصة اذ الخاص مقدم على العام - 00:19:54
ومن الخطأ ان يأتيك نص عام فتقول لا انا لا يمكنني ان احتج بعمومه لانني لا ادري لعله مخصوص او لعل له مخصصا لا انت عليك ان تعمل به ما دمت - 00:20:12
لن تجد مخصصا يخصصه وعلى هذا عمل آآ ائمتنا وعمل الصحابة رضوان الله عليهم ومن تبعهم من التابعين ثم من الأئمة واضح نعم وادلة ذلك كثيرة جدا ثم بعد هذا انتقل الى بحث التخصيص فقال تمييز بعض الجملة تخصيص ثم - 00:20:31
ذي اتصال وانفصال ينقسم فاول شرط ووصف استثنى وشرطه الابقاء مما استثنى مع اتصاله والمطلق احملي على المقيد ترى الحق جلي وخصص النطق بنطق واقتبس اقسامه اربعة لا تلتبس فسنة بسنة كذا كتاب - 00:20:59
وذا به وعكسه بلا اصطياب. هنا مبحث التخصيص وايضا ذكر قضية المطلق والمقيد الان ذكرنا العامة وعرفنا العام مقابل العامي هو الخاص فمتى عرفت العامة عرفت عكسه فكل ما ليس عاما هو خاص - 00:21:20
اذا يمكن ان نعرف الخاصة بانهما لا يتناولوا شيئين فصاعدا من غير حصر ولذلك اما ان يتناول شيئا محصورا قد يكون واحدا او اثنين او اكثر من ذلك كقولك مثلا رجل هذا خاص - 00:21:44
رجلان خاص ثلاثة رجال خاص وهكذا الان ما معنى التخصيص اذا عندنا عام عندنا خاص كلاهما من اوصاف الالفاظ لفظ عام ولفظ خاص هنالك شيء اسمه التخصيص. التخصيص ما هو - 00:22:07
هو اننا انطلاقا من هذا الخاص نعمد الى العامي فنميز بعضه ونخرج بعضه من الحكم الذي يتناوله كله عندنا حكم يتناول هذا العام كله نميز بعض ما يتناوله هذا اللفظ العام نميزه بحكم اخر - 00:22:28
فنقول اننا خصصنا هذا العام واضح نعم اذا هذا معنى قوله فتمييز بعض الجملة الجملة المقصود بها هذا العموم تمييز بعض الجملة اه هو الذي يسمى تخصيصا اي بعبارة اخرى بعضهم يعرفهم ايضا بقوله اخراج بعض افراد العام. عندنا العام - 00:22:58
يشمل افرادا كثيرة نخرج بعض هذه الافراد ونميزها بحكم يخالف حكم سائل الافراد هذا يسمى التخصيص واضح مثلا حين اقول مثلا جاء الرجال الا زيدا واضح جاء الرجال افرض اني وقفت هنا جاء الرجال - 00:23:30
عندنا الرجال هذا لفظ عام لم هو عام؟ لانه جمع محلى باهل. انه من صيغ العموم. اذا الرجال كلهم هؤلاء جاؤوا الحكم ما هو؟ هو المجيء مجيئهم حين قلت الا زيدا هذا استثناء هذا نوع من انواع التخصيص سيأتينا ضمنان مخصصات - 00:23:56
مخصص متصل هذا ماذا فعلنا بزيد اخرجناه من الافراد من افراد العام العام هو افراد الرجال كله اخرجنا بعض الافراد هم هنا زيدون اخراج بعض افراد العام او تمييز بعض الجملة. اذا ميزنا بعض - 00:24:18
هؤلاء الرجال بحكم مختلف الحكم الذي كان للعام ما هو؟ هو المجيء الحكم المختلف هو عدم المجيء اذا حين اقول جاء الرجال الا زيدا جاء الرجال لفظ عام خصص خصصناه - 00:24:45
بلفظ او بمخصص متصل هو في هذه الحالة الاستثناء فصار لدينا بعض افراد العام مميزين بحكم يخصهم هذا هو التخصيص هذا المخصص الذي نخصص به العام نوعان متصل ومنفصل. لذلك قال ثم لذي اتصال وانفصال ينقسم. اي المخصصات - 00:25:06
اما مخصصات متصلة او منفصلة المخصصات المتصلة ما معناها؟ هي التي لا تكون مستقلة عن اللفظ العامي بل تكون مع اللفظ العامي في نفس السياق في نفس الجملة واضح مثلا - 00:25:34
قول الله سبحانه وتعالى ولله على الناس حج البيت ولله على الناس. الناس هذي من صيغ العموم واضح الناس من صيغ العموم لانه الناس جمع وفي الحقيقة ليس جمعا هذا اسم جمع لان قلنا الناس لا مفرد له من لفظه لكن - 00:25:58
اه الناس اسم جمع هو جمع بالمعنى اللغوي وهو محلى به قال اذا من صيغ العموم ولله عن الناس حج البيت اذا يشمل الناس كلهم ثم جاء مخصص هو قوله سبحانه - 00:26:19
من استطاع اليه سبيلا فصار عندنا المستطيع هو الذي يثبت له هذا الحكم وهو وجوب الحج وغير المستطيع ميزناه بحكم خاص ميزنا غير المستطيع بحكم خاص فهذا مخصص وهو متصل لانه اجتمع مع اللفظ العامي - 00:26:39
في سياق واحد في جملة واحدة واضح؟ اما المخصص المنفصل فهو الذي يكون في سياق اخر يكون مستقلا عن اللفظ العام مثلا مثال قول ربنا سبحانه وتعالى اه يوصيكم الله في اولادكم - 00:27:09
للذكر مثل حظ الانثيين هذا عام في الاولاد مطلقا سواء اكان الولد مسلما وابوه كافران الذي يرث منه يعني او كان العكس في جميع جميع الاحوال داخلة فيه يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين اية الفرائض اولاده - 00:27:39
عام جميل ورد عندنا مخصص ليس في هذه الاية لكنه مستقل وهو حديث وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم بمعنى لا توارث بين - 00:28:10
الكفار والمسلمين او لا توارث بين اهل ملتين عموما ت حينئذ خصصنا قوله تعالى يوصيكم الله في اولادكم بهذا الحديث وهذا الحديث ليس متصلا بل هو منفصل فانه او مستقل - 00:28:32
وهذا بالطبع مبني على جواز تخصيص الكتاب بي السنة وهذا آآ الراجح فيه انه جائز باذن الله عز وجل هذا المخصصات المتصلة والمنفصلة. المتصل ما هو؟ قال فاول شرط ووصف - 00:28:52
استثناء او وهو لاجل الوزن قال ووصفه استثناء اي المخصصات المتصلة هي الشرط والوصف والاستثناء ثم ذكر شرطها ثم بعد ذلك نذكر ما يمكن ان يقال عن المخصصات المنفصلة وسيذكر المطلق والمقيد بعد ذلك. اذا نقف عند هذا القدر - 00:29:16
وهو اه عند فنقف عند ذكره للمخصصات المتصلة ونذكر ان شاء الله تبارك وتعالى في لقاءنا المقبل هذه المخصصات فنذكر الاستثناء والوصف اه الشرط اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم - 00:29:42
والحمد لله رب العالمين - 00:30:03
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:05
اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وصلنا الى مبحث العام والخاص - 00:00:26
قال الناظم رحمه الله ما عم شيئين فصاعدا فعام الفاظه اربعة على الدوام من في ولا والمبهمات ترد كذا المحلى جمعه والمفرد ثم العموم من صفات النطق وليس في الفعل على الاحق - 00:00:50
اذا اولا العام في اللغة هو الشامل عما شمل وفي الاصطلاح عرفه بانه ما عم شيئين فصاعدا اي شيئين فاكثر وقوله ما اي لفظ لفظ هذا جنس في التعريف ثم ننظر الى القيود التي فيه - 00:01:13
وقوله عم شيئين اي شمل وتناول شيئين دفعة واحدة فاخرجنا بذلك ما لم يتناول شيئين وانما تناول شيئا واحدا اه كقولنا مثلا زيد زيدون هذا انما يتناول فردا واحدا هو زيت. هو هذا المسمى بهذا اللفظ - 00:01:44
او كقولك مثلا رجل في سياق الاثبات جاء رجل رجل هذا مفرد ليس عاما لانه يتناول فرضا واحدا سيأتينا ان النكرة في سياق النفي تفيد العموم لذلك قلت هنا في سياق الاثبات جاء رجل هذا اثبات شيء مثبت ليس منفيا ليس فيه نفي - 00:02:21
لكن اذا كان فيه النفي هذا موضوع اخر يأتينا انه من صيغ العموم اذا ما لم يعم شيئين وقوله في التعريف ما عم شيئين فصاعدا قيد لاخراج المثنى النكرة في حال الاثبات - 00:02:46
كرجلين مثلا ويزيد بعضهم في في التعريف قوله بلا حصر ما عم شيئين فصاعدا بلا حصري ليخرج اسماء الاعداد كمائة والف فان مئة فان مئتان والفا هذه الاعداد يصدق عليها انها - 00:03:15
تتناول او تعم شيئين فصاعدا ولكن مع الحصر حين نقول مئة هذا محصور في عدد لا يتجاوزه وكذلك الالف ونحوهما فاذا اه ليس لفظ مئة ولفظ الف من الفاظ العموم - 00:03:42
جميل ثم اذا عرفنا صيغ العموم فاننا سنمثل بذلك للعامي لانه قال ما عم شيئين فصاعدا فعام ثم ذكر صيغه قال الفاظه اربعة على الدواء الفاظه اربعة اي صيغه اربعة - 00:04:08
النوع الاول قال منفي لا ويقصد بمن فينا لا في النكرات اه اي النكرة اذا دخلت عليها لا فتقول مثلا لا رجل في الدار لا رجل في الدار هنا رجل نكرة - 00:04:33
دخلت عليها لا وهي هنا لا النافية للجنس فنقول هذا لفظ من الفاظ العموم فان قولك لا رجل في الدار يعم جنس الرجال اي لا يوجد اي فرد من افراد جنس الرجال في الدار - 00:05:06
فهذا لفظ عام ولذلك قلت لك انفا ان النكرة في سياق النفي تفيد العموم لا كالنكرة في سياق الاثبات فقولك مثلا جاء رجل جاء رجل واحد لا يفيد العموم لكن - 00:05:28
لم يجيء رجل او لم يجيء اي رجل او ما جاء من رجل او لا رجل قد جاء اليوم او ما اشبه ذلك حينئذ انت تنفي عن الرجال جميعهم عن جنس الرجال فتكون من الفاظ العموم - 00:05:50
واضح؟ اذا الصيغة الاولى هي اه ما دخل عليه النكرة اذا دخلت عليها لا ولنقول النكرة في سياق النفي ثم النوع الثاني سماه المبهمات والمبهمات تورد كذا المبهمات اه هي - 00:06:11
من في العاقل كقولك مثلا من جاءني اكرمته من اسم موصول يفيد العموم لان قولك من جاءني اكرمته هذا يعم كل جان كل من اتى ومثلها ماء لكن الفرق بينهما ان من تكون للعاقل وانما تكون لغير العاقل - 00:06:39
فتقول مثلا ما اهديته قبلته اي هذا يعم كل هدية تأتيني وهنالك امثلة اخرى اه ذكرها في الاصل وهي اي اي هذه في العاقل وفي غير العاقل كقولك مثلا اي - 00:07:14
اي الرجال اتاك فاكرمه او اي الاشياء اردته مني منحتكه تدخل على العاقل وعلى غير العاقل وهذه ايضا من صيغ العموم وكذلك اين في المكان اين تجلس؟ اجلس ومتى في الزمان - 00:07:44
ايوه متى في الزمان متى تقوم؟ اقوم وما في الاستفهام ما عندك ونحو ذلك. هذه المبهمات كلها تفيد معنى العموم او هي من صيغ العموم فاذا حين نقول الاسماء المبهمة نقصد بذلك اسماء الشرط - 00:08:14
واسماء الاستفهام والاسماء الموصولة وقد مثلنا لجميع ذلك ثم قال والمحل هكذا آآ المحلى جمعه والمفرد اي الجمع المحلى بال والمفرد المحلى بان فقوله في النظم المحلى يقصد بذلك المحلى بال اي الذي في اوله ال - 00:08:36
التعريفية فالمفرد المعرف بال كما في قول الله سبحانه وتعالى ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فالانسان هذا مفرد انسان مفرد محلى الانسان صارت هنا تفيد معنى العموم والمقصود بالمفرد المحلى بال ال ال الاستغراقية. لان الانواع - 00:09:03
منها التي للعهد ومنها غيرها فالمقصود بذلك التي تفيد معنى الاستغراق ويعلم ذلك من السياق ومما يدل على ان الهنا في هذه الاية الكريمة تفيد معنى العموم الاستثناء بعدها لان قول الله سبحانه وتعالى الا الذين امنوا - 00:09:41
هذا الاستثناء الا هذا الاستثناء دليل على ان ما استثني منه عام وخذ هذه قاعدة يعبرون عنها بقولهم الاستثناء دليل العموم او الاستثناء معيار العموم اي متى وجدت الاستثناء فهذا يدل على ان الشيء الذي الذي استثني منه - 00:10:06
عام الا الذين امنوا الى اخره هذا يدل على ان لفظ الانسان حام. يشمل جميع من يصدق عليه لفظ انسان ثم استثني الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر - 00:10:31
وكذلك الجمع المحلى بال وايضا ال التي ليست عهدية يعني قال المفيدة لمعناها الاستغراق كقول الله سبحانه وتعالى قد افلح المؤمنون. المؤمنون عام هذا جمع محلى بال وكذلك اه قول الله سبحانه وتعالى - 00:10:50
غلبت الروم الروم هذا ايضا اه محلى بال وهنا لا افرق لكم بين الجمع واسم الجمع واسم الجنس الجمعي فهذه كلها الفاظ او انواع تدل على معنى الجماعة ولكن بينها فروق من جهة الصناعة النحوية - 00:11:21
فالمقصود هنا كل لفظ دال على معنى الجمع بمعناه اللغوي بغض النظر عن كونه يسمى جمعا في النحو او يسمى اسم جمع او يسمى اسم جنس جمعيا في النحو. النحات يفرقون بين هذه الثلاثة - 00:11:48
فالجمع معروف مثلا المؤمنون جمع مؤمن اذا له مفرد اسم الجمع له مفرد من لفظه اسم الجمع هو الذي يكون دالا على الجماعة ولكن ليس له مفرد من لفظه كقولك الرجال عفوا كقولك النساء - 00:12:09
النساء ما مفرده مفرده امرأة امرأة ليست من لفظ النساء اللفظ مختلف فنقول هذا اسم جمع ما نسميه في النحو لا نسميه جمعا وانما نسميه اسم جمع اذا اسم الجمع هو الذي - 00:12:30
ليس اه له مفرد من لفظه واسم الجنس الجمعي هو الذي يفرق بينه وبين مفرده بالتاء الذي يفرق بينه وبين اه مفرده بالتاء كالبقر مثلا البقر لا نقول جمع وانما نقول اسم جنس جمعي - 00:12:44
تقول بقرة بالمفرد وتقول البقر اذا جمعت فالبقر اسمه جنس جماعي وهكذا هو المقصود عندنا هذه فروق نحوية لكن نحن هنا في اه في الاصول همنا ان نعرف ما يدل على العموم. نقول كل ما دل على جمع - 00:13:05
اذا حلي بال التي ليست عهدية فانه يفيد العموم او هو من صيغ العموم نعم اذا هذه هي الصيغ الاربعة التي ذكر الناظم هنا ثم بعد ذلك قال اه ايوا هذا كله ذكرناه - 00:13:26
بالمناسبة هنالك صيغ اخرى تدل على العموم لم يذكرها الناظم لان صاحب الاصل وهو امام الحرمين لم يذكرها ايضا في ورقات من اقواها لفظ كل لفظ كل وهذه هي اقوى صيغ العموم - 00:13:54
حتى انه اذا اردت ان تقول مثلا هل هذا يصير من صيغ العموم ام لا تقول هل يصح ان اضع بدلا منها لفظ كل فيستقيم المعنى ام لا اذا استقام المعنى بوضعك لفظ كل - 00:14:14
بدلا من هذه الصيغة فانت تقول اذا هذه الصيغة من صيغ العموم. مما يدلك على ان اقوى صيغ العموم كانها هي الاصل في صيغ العموم كلها هو لفظ كله كقول الله سبحانه وتعالى كل نفس ذائقة الموت - 00:14:31
كل نفس ذائقة الموت هذا من اقوى صيغ العموم وانما قيل انها من اقوى صيغ العموم لانها تشمل العاقلة وغير العاقل وتشمل المذكر والمؤنث وتشمل المفرد والمثنى والجمع وايضا من الالفاظ الدالة على العموم ما يشبه كلا في آآ معناها - 00:14:49
قولك مثلا عامة جاء الناس كافة او جاء الناس جميعهم او ما اشبه ذلك هذه كلها تفيده هذا المعنى وكذلك من صيغ العموم التي لم يذكر المصنف المضاف الى معرفة - 00:15:15
المضاف الى معرفته سواء اكان مفردا ام جمعا كقول الله سبحانه وتعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها نعمة الله هذا مضاف الى معرفة وهو ايضا يفيد العموم نعمة الله - 00:15:39
اه هذا عام او كقول الله سبحانه وتعالى يوصيكم الله في اولادكم اولادي مضاف الى اه معرفة وهو الضمير فايضا يفيد معنى العموم وهكذا ثم قال ثم العموم من صفات النطق - 00:15:57
وليس في الفعل على الاحق هذه مسألة كان من كان بالامكان ان لا يوردها المصنف لان آآ الاصل في هذه الورقات انها للمبتدئين وهذه المسائل يعني ليست مما يناسب اه حال المبتدئ - 00:16:20
مراده بذلك ان العموم يؤخذ من الالفاظ اي من الصيغ التي ذكرنا والتي لم نذكر والتي هي صيغ متلفظ بها صيغ لفظية فاذا العموم من صفات النطق اي من صفات اللفظ - 00:16:42
ولاجل ذلك لا يجوز ان ندعي العموم في غير النطق كالفعل وما يجري مجراه ولذلك قال وليس في الفعل على الاحق بمعنى اذا وجدنا فعلا مثلا لنقول فعل فعله النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز ان نقول ان هذا يدل على العموم - 00:17:09
انه يفيد معنى العموم لان الفعل لا يوصف بالعم وانما العموم من صفات النطق من صفات القول فمثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم فعل كذا وكذا هذا الفعل لا يوصف بعموم وانما الذي يوصف به هو ماذا - 00:17:35
النطق او القول مثلا جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين في السفر هل نقول ان هذا عام في جميع انواع السفر السفر الطويل والسفر القصير آآ مثلا هل هل يقال ذلك؟ لا يقال - 00:17:59
لما؟ لان الفعل شيء واحد النبي صلى الله عليه وسلم حين جمع جمع يوما واحدا في سفر واحد فهذه يشبه القضية العينية الواحدة. لا يمكن ان نعمم ذلك الاحوال كلها - 00:18:23
لكن لو لو وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا او يرشدنا او ينهانا حينئذ هذه الالفاظ نأخذ منها معاني العموم. اذا وجدت فيها صيغ العموم التي ذكرنا هذه المسألة - 00:18:43
فيها نوع دقة بالنسبة للمبتدئ ولذلك قلت انها يعني فيها نوع وصعوبة لكن المقصود ان آآ تتذكر دائما انه اذا اردت ان تدعي العموم بشيء فهذا الشيء ينبغي ان يكون منطوقا متلفظا به - 00:19:00
لا ان يكون فعلا مثلا فعلا من الأفعال واضح طيب هنا ايضا مسألة وهي ان العام يستدل به الى ان يرد ما يخصصه واضح بمعنى متى وجدت لفظا عاما فانه - 00:19:18
يتعين عليك ان تعمل به حينما قلت اعمل به ماذا؟ ما معنى ذلك؟ اي ان تحتج بعمومه الى ان تجد دليلا يخصصه فحينئذ تقدم الخاصة اذ الخاص مقدم على العام - 00:19:54
ومن الخطأ ان يأتيك نص عام فتقول لا انا لا يمكنني ان احتج بعمومه لانني لا ادري لعله مخصوص او لعل له مخصصا لا انت عليك ان تعمل به ما دمت - 00:20:12
لن تجد مخصصا يخصصه وعلى هذا عمل آآ ائمتنا وعمل الصحابة رضوان الله عليهم ومن تبعهم من التابعين ثم من الأئمة واضح نعم وادلة ذلك كثيرة جدا ثم بعد هذا انتقل الى بحث التخصيص فقال تمييز بعض الجملة تخصيص ثم - 00:20:31
ذي اتصال وانفصال ينقسم فاول شرط ووصف استثنى وشرطه الابقاء مما استثنى مع اتصاله والمطلق احملي على المقيد ترى الحق جلي وخصص النطق بنطق واقتبس اقسامه اربعة لا تلتبس فسنة بسنة كذا كتاب - 00:20:59
وذا به وعكسه بلا اصطياب. هنا مبحث التخصيص وايضا ذكر قضية المطلق والمقيد الان ذكرنا العامة وعرفنا العام مقابل العامي هو الخاص فمتى عرفت العامة عرفت عكسه فكل ما ليس عاما هو خاص - 00:21:20
اذا يمكن ان نعرف الخاصة بانهما لا يتناولوا شيئين فصاعدا من غير حصر ولذلك اما ان يتناول شيئا محصورا قد يكون واحدا او اثنين او اكثر من ذلك كقولك مثلا رجل هذا خاص - 00:21:44
رجلان خاص ثلاثة رجال خاص وهكذا الان ما معنى التخصيص اذا عندنا عام عندنا خاص كلاهما من اوصاف الالفاظ لفظ عام ولفظ خاص هنالك شيء اسمه التخصيص. التخصيص ما هو - 00:22:07
هو اننا انطلاقا من هذا الخاص نعمد الى العامي فنميز بعضه ونخرج بعضه من الحكم الذي يتناوله كله عندنا حكم يتناول هذا العام كله نميز بعض ما يتناوله هذا اللفظ العام نميزه بحكم اخر - 00:22:28
فنقول اننا خصصنا هذا العام واضح نعم اذا هذا معنى قوله فتمييز بعض الجملة الجملة المقصود بها هذا العموم تمييز بعض الجملة اه هو الذي يسمى تخصيصا اي بعبارة اخرى بعضهم يعرفهم ايضا بقوله اخراج بعض افراد العام. عندنا العام - 00:22:58
يشمل افرادا كثيرة نخرج بعض هذه الافراد ونميزها بحكم يخالف حكم سائل الافراد هذا يسمى التخصيص واضح مثلا حين اقول مثلا جاء الرجال الا زيدا واضح جاء الرجال افرض اني وقفت هنا جاء الرجال - 00:23:30
عندنا الرجال هذا لفظ عام لم هو عام؟ لانه جمع محلى باهل. انه من صيغ العموم. اذا الرجال كلهم هؤلاء جاؤوا الحكم ما هو؟ هو المجيء مجيئهم حين قلت الا زيدا هذا استثناء هذا نوع من انواع التخصيص سيأتينا ضمنان مخصصات - 00:23:56
مخصص متصل هذا ماذا فعلنا بزيد اخرجناه من الافراد من افراد العام العام هو افراد الرجال كله اخرجنا بعض الافراد هم هنا زيدون اخراج بعض افراد العام او تمييز بعض الجملة. اذا ميزنا بعض - 00:24:18
هؤلاء الرجال بحكم مختلف الحكم الذي كان للعام ما هو؟ هو المجيء الحكم المختلف هو عدم المجيء اذا حين اقول جاء الرجال الا زيدا جاء الرجال لفظ عام خصص خصصناه - 00:24:45
بلفظ او بمخصص متصل هو في هذه الحالة الاستثناء فصار لدينا بعض افراد العام مميزين بحكم يخصهم هذا هو التخصيص هذا المخصص الذي نخصص به العام نوعان متصل ومنفصل. لذلك قال ثم لذي اتصال وانفصال ينقسم. اي المخصصات - 00:25:06
اما مخصصات متصلة او منفصلة المخصصات المتصلة ما معناها؟ هي التي لا تكون مستقلة عن اللفظ العامي بل تكون مع اللفظ العامي في نفس السياق في نفس الجملة واضح مثلا - 00:25:34
قول الله سبحانه وتعالى ولله على الناس حج البيت ولله على الناس. الناس هذي من صيغ العموم واضح الناس من صيغ العموم لانه الناس جمع وفي الحقيقة ليس جمعا هذا اسم جمع لان قلنا الناس لا مفرد له من لفظه لكن - 00:25:58
اه الناس اسم جمع هو جمع بالمعنى اللغوي وهو محلى به قال اذا من صيغ العموم ولله عن الناس حج البيت اذا يشمل الناس كلهم ثم جاء مخصص هو قوله سبحانه - 00:26:19
من استطاع اليه سبيلا فصار عندنا المستطيع هو الذي يثبت له هذا الحكم وهو وجوب الحج وغير المستطيع ميزناه بحكم خاص ميزنا غير المستطيع بحكم خاص فهذا مخصص وهو متصل لانه اجتمع مع اللفظ العامي - 00:26:39
في سياق واحد في جملة واحدة واضح؟ اما المخصص المنفصل فهو الذي يكون في سياق اخر يكون مستقلا عن اللفظ العام مثلا مثال قول ربنا سبحانه وتعالى اه يوصيكم الله في اولادكم - 00:27:09
للذكر مثل حظ الانثيين هذا عام في الاولاد مطلقا سواء اكان الولد مسلما وابوه كافران الذي يرث منه يعني او كان العكس في جميع جميع الاحوال داخلة فيه يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين اية الفرائض اولاده - 00:27:39
عام جميل ورد عندنا مخصص ليس في هذه الاية لكنه مستقل وهو حديث وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم بمعنى لا توارث بين - 00:28:10
الكفار والمسلمين او لا توارث بين اهل ملتين عموما ت حينئذ خصصنا قوله تعالى يوصيكم الله في اولادكم بهذا الحديث وهذا الحديث ليس متصلا بل هو منفصل فانه او مستقل - 00:28:32
وهذا بالطبع مبني على جواز تخصيص الكتاب بي السنة وهذا آآ الراجح فيه انه جائز باذن الله عز وجل هذا المخصصات المتصلة والمنفصلة. المتصل ما هو؟ قال فاول شرط ووصف - 00:28:52
استثناء او وهو لاجل الوزن قال ووصفه استثناء اي المخصصات المتصلة هي الشرط والوصف والاستثناء ثم ذكر شرطها ثم بعد ذلك نذكر ما يمكن ان يقال عن المخصصات المنفصلة وسيذكر المطلق والمقيد بعد ذلك. اذا نقف عند هذا القدر - 00:29:16
وهو اه عند فنقف عند ذكره للمخصصات المتصلة ونذكر ان شاء الله تبارك وتعالى في لقاءنا المقبل هذه المخصصات فنذكر الاستثناء والوصف اه الشرط اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم - 00:29:42
والحمد لله رب العالمين - 00:30:03
شرح سلم الوصول إلى الضروري من الأصول
شرح سلم الوصول إلى الضروري من الأصول|| 8 || د. البشير عصام المراكشي