بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه واهتدى بهداه وثم اما بعد لا زلنا في سياق فالفوائد في الحديث الاول حديث عمر رضي الله تعالى عنه واظن اننا وصلنا في للفائدة السابعة والعشرين ولا لا - 00:00:00
واثرها في الايمان نجمع ولا ها النية واثرها في العلم ذكرناه اخر واحدة هذا الذي يريد التنبيه على بس هذا استمرارا صيد الفوائد في هذا الحديث والفائدة الثامنة والعشرون والمسألة الثامنة والعشرون هذا الحديث دليل على ان ما قرره الفقهاء في باب - 00:00:20
تقرير صحيح وهو ان الايمان مبناها على الاغراض لا الالفاظ. الايمان والمقصود بها الحلف والنذور انما مبناها على الاغراض لا الالفاظ. الاغراض لا الالفاظ. والمراد بالاغراض يعني المقاصد. فاذا حلف الانسان على شيء فاننا - 00:00:50
قبل ان نرتب عليه مقتضى يمينه لابد ان ننظر في مقصده اولا. لابد ان ننظر في مقاصده اولا. فاذا فاذا كان يقصد بيمينه شيئا معينا فاننا نعمل بمقتضى القصد. ولا ننظر الى عموم اللفظ ولا الى خصوصه. ولذلك فالمتقدر عند العلماء رحمه الله - 00:01:10
الله ان النية النية تخصص اللفظ العام وتعمم اللفظ الخاص. تخصص اللفظ العام وتعمم اللفظ الخاص. يعني مثلا لو لو انني غاضبتكم انتم في المسجد الان وقلت والله لا اكلم احدا والله لا اكلم احدا هذا - 00:01:30
مقتضى اللفظ يفيد العموم يعني انني لا اكلم اي احد سواء كان في هذا المسجد او خارج المسجد لكن هذا اللفظ العام لا يعمل به بمقتظى بل لابد ان ننظر الى ايش؟ الى نية الانسان والى قصده فالنية خاصة وهي انني حلفت الا اكلم من في هذا المسجد. فلا ننظر الى عموم اللفظ. لماذا؟ لان - 00:01:50
النية تخصص اللفظ العام تخصص اللفظ العام. او مثلا جلست في بيتك يا فهد فكأني رأيت من كمنة علي وقلت والله لا اشرب شيئا. والله لا اشرب شيئا. كلمة لا اشرب هذا نفي. وشيئا نكرة والنكرة في سياق النفي - 00:02:10
تعم فدل ذلك على ان مقتضى اليمين باللفظ يعني مقتضاها باللفظ انني حلفت الا اشرب اي شيء اني حلفت الا اشرب اي شيء سواء في بيتك او في بيتي او في بيت الثاني والثالث. لكن لا لا بد ان ننظر الى السبب الذي هيج اليمين. والنية التي قامت اه بسبب - 00:02:30
تلك الالفاظ وهي انه لا يريد لهذا الرجل منا فحينئذ يحنث لو شرب شيئا في بيت فات احنث لو شربت شيئا في بيت فهد لكن لو خرجت في السيارة وشربته هذا لا يدخل في مقتضى يميني مع ان لفظ اليمين لفظ لفظ عام لكن النية تخصص اللفظ العام تخصصه - 00:02:50
اللفظ العام والعكس لو كان اللفظ لفظ اليمين خاصا والنية عامة فان العبرة بما قام في القلب ونواه الفؤاد لا ننظر في الايمان الى الالفاظ فقط لا بل ننظر الى ننظر الى المقاصد والبواعث والاسباب المهيجة ننظر الى الاسباب والبواعث - 00:03:10
والمقاصد والاشياء التي هيجت. اضرب لنا مثالا خذ مثالا. فلو انني مثلا جالس في بيت واحد منكم وقد لي طعاما وقدم لي الارز قدم لي طعام الارز. ثم اه شعرت فيه انه يريد المنة علي بهذا - 00:03:30
الاكرام او بهذا الطعام فقلت والله لا اكل طعامك. والمقصود يعني طعامك الذي امان والله لا اكل هذا الطعام. هذا الطعام لفظ الان خاص ولا عام؟ اللفظ خاص ولا لا؟ لكن نيتي انا انني لا اريد اي شيء تحصل لك به المنة علي سواء كان طعاما - 00:03:50
او شراب او حتى قرضا. حتى ولو سلفة او صدقة. يدخل فيها حتى المال. مع اني حلفت على الطعام فقط. لكن المقصود ان النية وهي انك تريد ان تبطل كل سبب له يوجب لك لهذا الرجل عليك فيه المنة فحينئذ القاعدة تقول في الايمان ان الايمان مبناها - 00:04:10
على الاغراض على النيات على البواطن على المقاصد ها على الاشياء التي قامت في قلبك وليست على مجرد الالفاظ وبناء على فالالفاظ العامة تخصصها النية والالفاظ الخاصة تعممها النية. لماذا؟ لان لكل امرئ - 00:04:30
ما نوى فهو نوى العموم ولفظه خاص فاذا له ما نوى ليس له ما تلفظ بل له ما نوى. ومن فوائد الفوائد العظيمة في هذا الحديث ايضا انه لا يجوز للانسان ان يقدم على عمل قبل ان يتعرف على حكمه شرعا. هذا باتفاق العلماء لا يجوز - 00:04:50
للانسان ان يقدم على معاملة ولا على اه بيع ولا على شراء ولا على نكاح ولا على لفظ ولا على عقد من العقود الا بعد ان يتعرف على حكم شرعي. هذا لا يجوز. لماذا؟ لان الانسان ينبغي له ان يتعبد الله جل وعلا على بصيرة - 00:05:10
من امره والبصيرة آآ يراد بها العلم. فينبغي للانسان ان يكون عالما بما يقول وعالما بما يفعل قبل ان يقوله او ان يفعله واما ان يتقحم الانسان في المعاملات التي لا يدري عن احكامها والعقود التي لا لا يدري عن عن حلالها من حرام - 00:05:30
ثم بعد ذلك اذا وقع الفأس في الرأس يبدأ يطرق ابواب العلماء يقول والله ما حكم كذا ما حكم كذا؟ لا هذا لا يجوز. ولذلك القول الصحيح عند العلماء ان من اقدم - 00:05:50
على شيء لا يعرف حكمه انتبه. وكان الاقدام على هذا الشيء مما يوجب الفسق فاننا نفسقه حتى وان كان جاهلا. حتى وان كان جاهلا بالاقدام على هذا الامر المفسق فاننا نفسقه لا سيما اذا كانت ابواب العلماء مفتوحة وهواتفهم معروفة والوصول اليهم - 00:06:00
يسر الله متعسر ومع ذلك يتقحم في تلك المعاملات ويكتتب في تلك الاسهم ويفعل ويبرم تلك العقود التي لا خطام لها ولا زمام من العلم عنده. فحين اذ اذا ارتكب شيئا مفسقا فاننا نفسقه حتى وان ادعى الجهل فانه جهل غير معذور فانه - 00:06:20
جهل غير معذور فيه فحقيقة النية وحقيقة التعبد هي الا تقدم على قول ولا على عمل الا بعد ان تعرف الا بعد ان تعرف حكمه ومن مسائل هذا الحديث ايضا ان القول الصحيح انطلاق السكران والغضبان لا يقعان. ان طلاق السكران الذي فقد بسكره - 00:06:40
عقله والغضبان جدا الذي لا يدري عما يقول وما يفعل انه لا يقع لا طلاقه ولا اه نعم نعم لا يقع طلاق ولا عتاقه. يعني عتقه لا يقع وطلاقه لا يقع. فالسكران الذي غطى السكر عقله والغضبان الذي الذي غطى الغضب عقله لا - 00:07:00
يقع لا طلاقهما ولا عتاقهما. يعني لو طلق السكران زوجته في حال السكر المطبق او طلق الغضبان زوجته حال الغضب وبالمطبق فان هذا طلاق لغو لا يقع هذا هو القول الصحيح وهو رواية في مذهب الامام احمد واختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:07:20
تعالى وتلميذه العلامة ابن القيم حتى الف ابن القيم رسالة طيبة اسماها اغاثة اللهفان في حكم طلاق الغظبان اغاثة الله فان في حكم طلاق ليس اغاثة الافهام مصائد الشيطان لا هذا كتاب اخر. اغاثة الله فان في حكم طلاق الغظبان. نعم وهو الذي يفتي به سماحة والدنا الشيخ عبدالعزيز رحمه الله - 00:07:40
الذي تفتي به اللجنة الدائمة لا سيما اذا كان السكر قد عفوا السكر والغضب قد غطي عقله التغطية المطلقة. قالوا لماذا لا يقع؟ قالوا لان هذه الفاظ لا تعتبر بقوالبها بل لا تعتبر الا بمقاصدها. تلك الالفاظ لا تعتبر بقوالبها بالنظر الى قوالبها فقط - 00:08:00
اللفظية بل لا بد ان ننظر الى ايش؟ الى مقاصد اصحابها. واظرب لكم مثالا لو ان انسانا في نومه طلق زوجته هل يقع طلاقه؟ طيب طلقها اللفظ الصريح قال انت طالق يا فلانة انت طالق وهو نائم. هل يقع طلاقه؟ الجواب لا لماذا؟ لان اللفظ انفرد عن ايش؟ عن القصد والنية - 00:08:20
ذلك الغضبان جدا هو يتلفظ بالفاظ لا يقصدها ولا ينويها بحيث انه لو كشف عنه الغضب او صحا عقله من السكر قال له فعلت كذا وكذا ربما يقول والله لم افعل شيئا. فاذا العبرة في الطلاق والعتاق هي النية والقصد. القصد القلبي والنية الباطنية ليست - 00:08:40
على مجرد الالفاظ ولذلك القول الصحيح هو ما رجحته لكم في هذه المسألة. الا ومن مسائل هذا الباب ايضا ما نص عليه العلماء من سبب بداية عبدالغني المقدسي رحمه الله آآ عمدته بهذا الحديث. لماذا بدأ المصنف بهذا الحديث؟ لماذا بدأ المصنف - 00:09:00
بهذا الحديث ذكر العلماء في ذلك علتين العلة الاولى انه يتكلم عن الطهارة عفوا انه يتكلم عن النية التي هي شرط الطهارة انه يتكلم عن النية التي هي شرط الطهارة. انه يتكلم عن النية التي هي شرط الطهارة. الامر الثاني اقتداء بالعلماء المحدثين - 00:09:20
ان عبدالغني المقدسي من جملة المحدثين الذي اراد آآ ان يقتدي بعلماء اهل الحديث في ابتداء مصنفاتهم وافتتاح مؤلفاتهم في هذا الحديث كصنيع البخاري رحمه الله في صحيحه فانه اول ما بدأ بهذا الحديث وكلا العلتين صحيحة. يعني اذا قيل لك لماذا بدأ المصنف بهذا الحديث - 00:09:40
قل بدأ به لانه يتكلم عن النية التي هي شرط الطهارة فناسب ان يبدأ به قبل تفاصيل احكام الطهارة. الامر الثاني الامر الثاني انه اقتداء انه اراد الاقتداء بعلماء اهل الحديث الاوائل. بل قال الامام الخطابي رحمه الله تعالى اه احق على كل من الف في الحديث - 00:10:00
او قال ينبغي لمن صنف كتابا ان يبتدأ بهذا الحديث تنبيها على تصحيح النية وقال ابن مهدي الحافظ رحمه الله من اراد ان يصنف كتابا فليبدأ بهذا الحديث وقال هو رحمه الله لو صنفت كتابا لبدأت في كل باب منه بهذا الحديث لبدأت في كل باب منه بهذا الحديث وهذا - 00:10:20
طنيع الامام البخاري وصنيع الامام البغوي رحمه الله في مصابيح السنة واقره عليه الخطيب التبريزي في آآ مشكاة المصابيح وغيرها من كتب قد تجدونهم يبدأون بهذا الحديث. ومن فوائد هذا الحديث ايضا من فوائد هذا الحديث آآ في قول قبل ان تكتب الفائدة في قول النبي صلى الله - 00:10:40
عليه وسلم فمن كانت ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها. او امرأته يتزوجها. هل هذا ذنب للهجرة في طلب الدنيا والسعي في طلب الرزق هل هذا ذنب لكل من هاجر يريد شيئا من الدنيا؟ لماذا نفهم من قوله؟ فمن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأته - 00:11:00
فهجرته الى ما هاجر اليه. ما الذي نستفيده؟ ما المذموم هنا؟ هل المذموم هنا كل هجرة لغير الله؟ او المذموم هنا من ابتغى بالهجرة عملا الدنيا هذا الحديث ايها الاحباب ليس ذما لمن هاجر يطلب رزقا في بلاد بعيدة او هاجر ليتعلم صناعة - 00:11:20
او هاجر ليتعلم علما آآ او هاجر مثلا ليتزوج امرأة في امريكا ويجلس معها ثلاث سنين او ثم يرجع. هذا ليس ذما لمن اراد شيئا من الدنيا ذم لمن تستر بعمل من اعمال الطاعة ويقصد به الدنيا. مثل ذلك الذي يصلي لارادة ايش - 00:11:40
المدح والثناء فهو تستر فهو يريد مقصودا لكنه اضفى على مقصوده هذا شيئا من ايش؟ من من الغطاء الذي لا يكشف به فهذا هو المذموم فالمذموم في هذا الحديث هو من يبتغي الدنيا بعمل الاخرة. هو من يبتغي الدنيا بعمل الاخرة. هذا هو المذموم - 00:12:00
في هذا الحديث واما من هاجر لطلب رزق او للاستشفاء او للزواج بامرأة وهو يقصد هذه الهجرة اصلا هو لا يقصد يعني التعبد لله بهذه الهجرة او او يتخفى وراء مسمى الهجرة او يوصف بانه من المهاجرين. لا وانما اراد من اول مقصوده الى اخره انه يريد هذا الامر فقط - 00:12:20
فمهاجر ام قيس انما اراد بهجرته ماذا؟ اراد بهجرته دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فاذا هذا الحديث على القول الصحيح انه ذم لمن اراد الدنيا وقصد الدنيا ولكن تستر بعمل الاخرة. لمن اراد الدنيا - 00:12:40
ولكن تستر بعمل الاخرة. ما ادري وضحت هذي ولا ما وضحت؟ ان انت يا اخ واضحة؟ اكيد؟ يعني انه اراد شيئا من الدنيا ولكن لو صرح للناس انه يريد هذه الدنيا لذمه الناس. قالوا كيف تقصد هذا؟ فاراد ان يجعل ستارا بينه - 00:13:00
وبين ذم الناس فلم يجد خيرا من ستار ايش؟ اعمال الاخرة فجاء بعمل من اعمال الاخرة من العبادات فجعله غطاء وستارا يخفي به مقاصده من مقاصده الدنيوية مقاصده الدنيوية. ان شاء الله هذا واضح. ولعل اخر فائدة هو ما سنذكرها وهو تم رقم - 00:13:20
عندكم؟ ها؟ اثنان الفائز الثاني والثلاثون. في هذا الحديث اه تنبيه للدعاة على استغلال المناسبات في تقرير المواعظ الاحكام الشرعية في هذا الحديث دليل آآ او تنبيه للدعاة وفقهم الله لكل خير ان يهتموا بتلك المناسبات حتى يقذروا - 00:13:40
فيها الاحكام الشرعية. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم استغل مناسبة يعني المهاجر ام قيس لما هاجر يريد ان يتزوج بام قيس استغل النبي صلى الله عليه وسلم هذه المناسبة وهذا الموقف فقرر فيه حكما - 00:14:00
وهذا منهج شرعي هذا منهج شرعي استغلال المناسبات في الوعظ والتذكير وتقرير الاحكام الشرعية منهج طيب جدا. واظرب لكم يعني بعظ الامثلة مثال واحد لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم بعدما بعد معركة من المعارك واصحابه حوله وثمة امرأة تبحث عن صبي له - 00:14:20
فوجدت صبية ملقى على وجهه فاخذته وايش؟ القمته ثديها هذي مناسبة ولا لا؟ استغل النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة هذه بالمناسبة ونبههم على موعظة عظيمة وذكرهم بصفة كبيرة من صفات الله وهي صفة الرحمة. فقال اتظنون ان هذه طارحة ولدها في النار - 00:14:40
وهي تقدر الا تطرحه؟ قالوا لا يا رسول الله. قال لله شو الاستغلال المناسب الان؟ لله آآ آآ اشد رحمة من هذه لله ارحم بعباده من هذه بولدها. يعني ان الله لن يطرح عبدا من عباده في النار وهو من اهل النجاة او هو او - 00:15:00
او قد حصل سبب من اسباب او معه سبب من اسباب النجاة وانما لا يهلك على الله الا هالك والله جل وعلا ارحم بنا من فهذا استغلال هذا استغلال للمواقف. كذلك لما صعد اه ابن مسعود رضي الله تعالى عنه يجتني اراكا للنبي صلى الله عليه - 00:15:20
جاءت الريح فسفت الثوب عن ساقيه فبان للقوم دقة ساقيك انت ساقين دقيقتين ففضاحك القوم فيما بينهم على دقة قال النبي عليه الصلاة والسلام مما تضحكون؟ قالوا من دقة ساقيه فاستغل النبي عليه الصلاة والسلام هذه المناسبة هذه المناسبة وقال والذي نفسي بيده لهما - 00:15:40
في ميزان الله اثقل من جبل احد. اذا في اثبات الميزان وفي اثبات البعث والجزاء. كل ذلك استغلالا لهذه المناسبة. ومثال ثالث ايضا ايها الاحباب آآ اهدي للنبي صلى الله عليه وسلم حلة حلة جميلة جدا فجاء رجل فابدى - 00:16:00
صلى الله عليه وسلم يعني آآ اعجابه بهذه الحلة وجاء القوم يلمسون هذه الحلة من اعجابهم بها فقال اعجبون منها؟ تعجبون منها؟ يعني يعني اتعجبكم هذه؟ والذي نفسي بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذه. لما نادين سعد بن معاذ في - 00:16:20
خير من هذه. فاذا ينبغي لنا ايها الاحباب لا سيما معاشر الدعاة ان نحتمل وان نستغل وان ان اغتنم تلك المناسبات التي تقع بين الفينة والاخرى في الكون حتى نذكر الناس اه واقعهم في هذه الحياة والمقصود من خلقهم ونعظ قلوبهم - 00:16:40
ونزجر نفوسهم عن الذنوب والمعاصي فان هذا ادعى للقبول. لانك لو جئت تلقي موعظة ليس لها ثمة مناسبة مسبقة فان القلوب قد تكون منصرفة عن موعظة ولا لا؟ لكنك لو حصل غبار في البلد حصلت زلزلة في البلد حصل آآ سحاب او مطر او سيل او تدمير في البلد او حصلت فيضان في بعض البلدان - 00:17:00
الاخرى ثم جعلت موعظتك متفرعة على هذا الموقف وهذه المناسبة التي يعرفها الجميع فان قلوبهم سوف تكون حاضرة واسماعهم سوف تكون منصفة وهذا شيء محسوس مجرب. النبي عليه الصلاة والسلام قال هذا الحديث بعد وجود مناسبة وهي مهاجر ام قيس فاهتبلها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:20
فرصة ليبين للناس هذه الموعظة العظيمة والتي يبنى عليها نصف الدين وهي ان قوام الاعمال الظاهر انما هو على اعمال على اعمال الباطن نسأل الله ان يوفقنا واياكم لكل خير. هذه بعض المسائل في هذا الحديث وان كانت مختصرة لكن لعل الله جل وعلا ان يغفر لنا ذللنا وتقصيرنا في العلم - 00:17:40
والعمل والدعوة - 00:18:00
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه واهتدى بهداه وثم اما بعد لا زلنا في سياق فالفوائد في الحديث الاول حديث عمر رضي الله تعالى عنه واظن اننا وصلنا في للفائدة السابعة والعشرين ولا لا - 00:00:00
واثرها في الايمان نجمع ولا ها النية واثرها في العلم ذكرناه اخر واحدة هذا الذي يريد التنبيه على بس هذا استمرارا صيد الفوائد في هذا الحديث والفائدة الثامنة والعشرون والمسألة الثامنة والعشرون هذا الحديث دليل على ان ما قرره الفقهاء في باب - 00:00:20
تقرير صحيح وهو ان الايمان مبناها على الاغراض لا الالفاظ. الايمان والمقصود بها الحلف والنذور انما مبناها على الاغراض لا الالفاظ. الاغراض لا الالفاظ. والمراد بالاغراض يعني المقاصد. فاذا حلف الانسان على شيء فاننا - 00:00:50
قبل ان نرتب عليه مقتضى يمينه لابد ان ننظر في مقصده اولا. لابد ان ننظر في مقاصده اولا. فاذا فاذا كان يقصد بيمينه شيئا معينا فاننا نعمل بمقتضى القصد. ولا ننظر الى عموم اللفظ ولا الى خصوصه. ولذلك فالمتقدر عند العلماء رحمه الله - 00:01:10
الله ان النية النية تخصص اللفظ العام وتعمم اللفظ الخاص. تخصص اللفظ العام وتعمم اللفظ الخاص. يعني مثلا لو لو انني غاضبتكم انتم في المسجد الان وقلت والله لا اكلم احدا والله لا اكلم احدا هذا - 00:01:30
مقتضى اللفظ يفيد العموم يعني انني لا اكلم اي احد سواء كان في هذا المسجد او خارج المسجد لكن هذا اللفظ العام لا يعمل به بمقتظى بل لابد ان ننظر الى ايش؟ الى نية الانسان والى قصده فالنية خاصة وهي انني حلفت الا اكلم من في هذا المسجد. فلا ننظر الى عموم اللفظ. لماذا؟ لان - 00:01:50
النية تخصص اللفظ العام تخصص اللفظ العام. او مثلا جلست في بيتك يا فهد فكأني رأيت من كمنة علي وقلت والله لا اشرب شيئا. والله لا اشرب شيئا. كلمة لا اشرب هذا نفي. وشيئا نكرة والنكرة في سياق النفي - 00:02:10
تعم فدل ذلك على ان مقتضى اليمين باللفظ يعني مقتضاها باللفظ انني حلفت الا اشرب اي شيء اني حلفت الا اشرب اي شيء سواء في بيتك او في بيتي او في بيت الثاني والثالث. لكن لا لا بد ان ننظر الى السبب الذي هيج اليمين. والنية التي قامت اه بسبب - 00:02:30
تلك الالفاظ وهي انه لا يريد لهذا الرجل منا فحينئذ يحنث لو شرب شيئا في بيت فات احنث لو شربت شيئا في بيت فهد لكن لو خرجت في السيارة وشربته هذا لا يدخل في مقتضى يميني مع ان لفظ اليمين لفظ لفظ عام لكن النية تخصص اللفظ العام تخصصه - 00:02:50
اللفظ العام والعكس لو كان اللفظ لفظ اليمين خاصا والنية عامة فان العبرة بما قام في القلب ونواه الفؤاد لا ننظر في الايمان الى الالفاظ فقط لا بل ننظر الى ننظر الى المقاصد والبواعث والاسباب المهيجة ننظر الى الاسباب والبواعث - 00:03:10
والمقاصد والاشياء التي هيجت. اضرب لنا مثالا خذ مثالا. فلو انني مثلا جالس في بيت واحد منكم وقد لي طعاما وقدم لي الارز قدم لي طعام الارز. ثم اه شعرت فيه انه يريد المنة علي بهذا - 00:03:30
الاكرام او بهذا الطعام فقلت والله لا اكل طعامك. والمقصود يعني طعامك الذي امان والله لا اكل هذا الطعام. هذا الطعام لفظ الان خاص ولا عام؟ اللفظ خاص ولا لا؟ لكن نيتي انا انني لا اريد اي شيء تحصل لك به المنة علي سواء كان طعاما - 00:03:50
او شراب او حتى قرضا. حتى ولو سلفة او صدقة. يدخل فيها حتى المال. مع اني حلفت على الطعام فقط. لكن المقصود ان النية وهي انك تريد ان تبطل كل سبب له يوجب لك لهذا الرجل عليك فيه المنة فحينئذ القاعدة تقول في الايمان ان الايمان مبناها - 00:04:10
على الاغراض على النيات على البواطن على المقاصد ها على الاشياء التي قامت في قلبك وليست على مجرد الالفاظ وبناء على فالالفاظ العامة تخصصها النية والالفاظ الخاصة تعممها النية. لماذا؟ لان لكل امرئ - 00:04:30
ما نوى فهو نوى العموم ولفظه خاص فاذا له ما نوى ليس له ما تلفظ بل له ما نوى. ومن فوائد الفوائد العظيمة في هذا الحديث ايضا انه لا يجوز للانسان ان يقدم على عمل قبل ان يتعرف على حكمه شرعا. هذا باتفاق العلماء لا يجوز - 00:04:50
للانسان ان يقدم على معاملة ولا على اه بيع ولا على شراء ولا على نكاح ولا على لفظ ولا على عقد من العقود الا بعد ان يتعرف على حكم شرعي. هذا لا يجوز. لماذا؟ لان الانسان ينبغي له ان يتعبد الله جل وعلا على بصيرة - 00:05:10
من امره والبصيرة آآ يراد بها العلم. فينبغي للانسان ان يكون عالما بما يقول وعالما بما يفعل قبل ان يقوله او ان يفعله واما ان يتقحم الانسان في المعاملات التي لا يدري عن احكامها والعقود التي لا لا يدري عن عن حلالها من حرام - 00:05:30
ثم بعد ذلك اذا وقع الفأس في الرأس يبدأ يطرق ابواب العلماء يقول والله ما حكم كذا ما حكم كذا؟ لا هذا لا يجوز. ولذلك القول الصحيح عند العلماء ان من اقدم - 00:05:50
على شيء لا يعرف حكمه انتبه. وكان الاقدام على هذا الشيء مما يوجب الفسق فاننا نفسقه حتى وان كان جاهلا. حتى وان كان جاهلا بالاقدام على هذا الامر المفسق فاننا نفسقه لا سيما اذا كانت ابواب العلماء مفتوحة وهواتفهم معروفة والوصول اليهم - 00:06:00
يسر الله متعسر ومع ذلك يتقحم في تلك المعاملات ويكتتب في تلك الاسهم ويفعل ويبرم تلك العقود التي لا خطام لها ولا زمام من العلم عنده. فحين اذ اذا ارتكب شيئا مفسقا فاننا نفسقه حتى وان ادعى الجهل فانه جهل غير معذور فانه - 00:06:20
جهل غير معذور فيه فحقيقة النية وحقيقة التعبد هي الا تقدم على قول ولا على عمل الا بعد ان تعرف الا بعد ان تعرف حكمه ومن مسائل هذا الحديث ايضا ان القول الصحيح انطلاق السكران والغضبان لا يقعان. ان طلاق السكران الذي فقد بسكره - 00:06:40
عقله والغضبان جدا الذي لا يدري عما يقول وما يفعل انه لا يقع لا طلاقه ولا اه نعم نعم لا يقع طلاق ولا عتاقه. يعني عتقه لا يقع وطلاقه لا يقع. فالسكران الذي غطى السكر عقله والغضبان الذي الذي غطى الغضب عقله لا - 00:07:00
يقع لا طلاقهما ولا عتاقهما. يعني لو طلق السكران زوجته في حال السكر المطبق او طلق الغضبان زوجته حال الغضب وبالمطبق فان هذا طلاق لغو لا يقع هذا هو القول الصحيح وهو رواية في مذهب الامام احمد واختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:07:20
تعالى وتلميذه العلامة ابن القيم حتى الف ابن القيم رسالة طيبة اسماها اغاثة اللهفان في حكم طلاق الغظبان اغاثة الله فان في حكم طلاق ليس اغاثة الافهام مصائد الشيطان لا هذا كتاب اخر. اغاثة الله فان في حكم طلاق الغظبان. نعم وهو الذي يفتي به سماحة والدنا الشيخ عبدالعزيز رحمه الله - 00:07:40
الذي تفتي به اللجنة الدائمة لا سيما اذا كان السكر قد عفوا السكر والغضب قد غطي عقله التغطية المطلقة. قالوا لماذا لا يقع؟ قالوا لان هذه الفاظ لا تعتبر بقوالبها بل لا تعتبر الا بمقاصدها. تلك الالفاظ لا تعتبر بقوالبها بالنظر الى قوالبها فقط - 00:08:00
اللفظية بل لا بد ان ننظر الى ايش؟ الى مقاصد اصحابها. واظرب لكم مثالا لو ان انسانا في نومه طلق زوجته هل يقع طلاقه؟ طيب طلقها اللفظ الصريح قال انت طالق يا فلانة انت طالق وهو نائم. هل يقع طلاقه؟ الجواب لا لماذا؟ لان اللفظ انفرد عن ايش؟ عن القصد والنية - 00:08:20
ذلك الغضبان جدا هو يتلفظ بالفاظ لا يقصدها ولا ينويها بحيث انه لو كشف عنه الغضب او صحا عقله من السكر قال له فعلت كذا وكذا ربما يقول والله لم افعل شيئا. فاذا العبرة في الطلاق والعتاق هي النية والقصد. القصد القلبي والنية الباطنية ليست - 00:08:40
على مجرد الالفاظ ولذلك القول الصحيح هو ما رجحته لكم في هذه المسألة. الا ومن مسائل هذا الباب ايضا ما نص عليه العلماء من سبب بداية عبدالغني المقدسي رحمه الله آآ عمدته بهذا الحديث. لماذا بدأ المصنف بهذا الحديث؟ لماذا بدأ المصنف - 00:09:00
بهذا الحديث ذكر العلماء في ذلك علتين العلة الاولى انه يتكلم عن الطهارة عفوا انه يتكلم عن النية التي هي شرط الطهارة انه يتكلم عن النية التي هي شرط الطهارة. انه يتكلم عن النية التي هي شرط الطهارة. الامر الثاني اقتداء بالعلماء المحدثين - 00:09:20
ان عبدالغني المقدسي من جملة المحدثين الذي اراد آآ ان يقتدي بعلماء اهل الحديث في ابتداء مصنفاتهم وافتتاح مؤلفاتهم في هذا الحديث كصنيع البخاري رحمه الله في صحيحه فانه اول ما بدأ بهذا الحديث وكلا العلتين صحيحة. يعني اذا قيل لك لماذا بدأ المصنف بهذا الحديث - 00:09:40
قل بدأ به لانه يتكلم عن النية التي هي شرط الطهارة فناسب ان يبدأ به قبل تفاصيل احكام الطهارة. الامر الثاني الامر الثاني انه اقتداء انه اراد الاقتداء بعلماء اهل الحديث الاوائل. بل قال الامام الخطابي رحمه الله تعالى اه احق على كل من الف في الحديث - 00:10:00
او قال ينبغي لمن صنف كتابا ان يبتدأ بهذا الحديث تنبيها على تصحيح النية وقال ابن مهدي الحافظ رحمه الله من اراد ان يصنف كتابا فليبدأ بهذا الحديث وقال هو رحمه الله لو صنفت كتابا لبدأت في كل باب منه بهذا الحديث لبدأت في كل باب منه بهذا الحديث وهذا - 00:10:20
طنيع الامام البخاري وصنيع الامام البغوي رحمه الله في مصابيح السنة واقره عليه الخطيب التبريزي في آآ مشكاة المصابيح وغيرها من كتب قد تجدونهم يبدأون بهذا الحديث. ومن فوائد هذا الحديث ايضا من فوائد هذا الحديث آآ في قول قبل ان تكتب الفائدة في قول النبي صلى الله - 00:10:40
عليه وسلم فمن كانت ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها. او امرأته يتزوجها. هل هذا ذنب للهجرة في طلب الدنيا والسعي في طلب الرزق هل هذا ذنب لكل من هاجر يريد شيئا من الدنيا؟ لماذا نفهم من قوله؟ فمن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأته - 00:11:00
فهجرته الى ما هاجر اليه. ما الذي نستفيده؟ ما المذموم هنا؟ هل المذموم هنا كل هجرة لغير الله؟ او المذموم هنا من ابتغى بالهجرة عملا الدنيا هذا الحديث ايها الاحباب ليس ذما لمن هاجر يطلب رزقا في بلاد بعيدة او هاجر ليتعلم صناعة - 00:11:20
او هاجر ليتعلم علما آآ او هاجر مثلا ليتزوج امرأة في امريكا ويجلس معها ثلاث سنين او ثم يرجع. هذا ليس ذما لمن اراد شيئا من الدنيا ذم لمن تستر بعمل من اعمال الطاعة ويقصد به الدنيا. مثل ذلك الذي يصلي لارادة ايش - 00:11:40
المدح والثناء فهو تستر فهو يريد مقصودا لكنه اضفى على مقصوده هذا شيئا من ايش؟ من من الغطاء الذي لا يكشف به فهذا هو المذموم فالمذموم في هذا الحديث هو من يبتغي الدنيا بعمل الاخرة. هو من يبتغي الدنيا بعمل الاخرة. هذا هو المذموم - 00:12:00
في هذا الحديث واما من هاجر لطلب رزق او للاستشفاء او للزواج بامرأة وهو يقصد هذه الهجرة اصلا هو لا يقصد يعني التعبد لله بهذه الهجرة او او يتخفى وراء مسمى الهجرة او يوصف بانه من المهاجرين. لا وانما اراد من اول مقصوده الى اخره انه يريد هذا الامر فقط - 00:12:20
فمهاجر ام قيس انما اراد بهجرته ماذا؟ اراد بهجرته دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فاذا هذا الحديث على القول الصحيح انه ذم لمن اراد الدنيا وقصد الدنيا ولكن تستر بعمل الاخرة. لمن اراد الدنيا - 00:12:40
ولكن تستر بعمل الاخرة. ما ادري وضحت هذي ولا ما وضحت؟ ان انت يا اخ واضحة؟ اكيد؟ يعني انه اراد شيئا من الدنيا ولكن لو صرح للناس انه يريد هذه الدنيا لذمه الناس. قالوا كيف تقصد هذا؟ فاراد ان يجعل ستارا بينه - 00:13:00
وبين ذم الناس فلم يجد خيرا من ستار ايش؟ اعمال الاخرة فجاء بعمل من اعمال الاخرة من العبادات فجعله غطاء وستارا يخفي به مقاصده من مقاصده الدنيوية مقاصده الدنيوية. ان شاء الله هذا واضح. ولعل اخر فائدة هو ما سنذكرها وهو تم رقم - 00:13:20
عندكم؟ ها؟ اثنان الفائز الثاني والثلاثون. في هذا الحديث اه تنبيه للدعاة على استغلال المناسبات في تقرير المواعظ الاحكام الشرعية في هذا الحديث دليل آآ او تنبيه للدعاة وفقهم الله لكل خير ان يهتموا بتلك المناسبات حتى يقذروا - 00:13:40
فيها الاحكام الشرعية. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم استغل مناسبة يعني المهاجر ام قيس لما هاجر يريد ان يتزوج بام قيس استغل النبي صلى الله عليه وسلم هذه المناسبة وهذا الموقف فقرر فيه حكما - 00:14:00
وهذا منهج شرعي هذا منهج شرعي استغلال المناسبات في الوعظ والتذكير وتقرير الاحكام الشرعية منهج طيب جدا. واظرب لكم يعني بعظ الامثلة مثال واحد لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم بعدما بعد معركة من المعارك واصحابه حوله وثمة امرأة تبحث عن صبي له - 00:14:20
فوجدت صبية ملقى على وجهه فاخذته وايش؟ القمته ثديها هذي مناسبة ولا لا؟ استغل النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة هذه بالمناسبة ونبههم على موعظة عظيمة وذكرهم بصفة كبيرة من صفات الله وهي صفة الرحمة. فقال اتظنون ان هذه طارحة ولدها في النار - 00:14:40
وهي تقدر الا تطرحه؟ قالوا لا يا رسول الله. قال لله شو الاستغلال المناسب الان؟ لله آآ آآ اشد رحمة من هذه لله ارحم بعباده من هذه بولدها. يعني ان الله لن يطرح عبدا من عباده في النار وهو من اهل النجاة او هو او - 00:15:00
او قد حصل سبب من اسباب او معه سبب من اسباب النجاة وانما لا يهلك على الله الا هالك والله جل وعلا ارحم بنا من فهذا استغلال هذا استغلال للمواقف. كذلك لما صعد اه ابن مسعود رضي الله تعالى عنه يجتني اراكا للنبي صلى الله عليه - 00:15:20
جاءت الريح فسفت الثوب عن ساقيه فبان للقوم دقة ساقيك انت ساقين دقيقتين ففضاحك القوم فيما بينهم على دقة قال النبي عليه الصلاة والسلام مما تضحكون؟ قالوا من دقة ساقيه فاستغل النبي عليه الصلاة والسلام هذه المناسبة هذه المناسبة وقال والذي نفسي بيده لهما - 00:15:40
في ميزان الله اثقل من جبل احد. اذا في اثبات الميزان وفي اثبات البعث والجزاء. كل ذلك استغلالا لهذه المناسبة. ومثال ثالث ايضا ايها الاحباب آآ اهدي للنبي صلى الله عليه وسلم حلة حلة جميلة جدا فجاء رجل فابدى - 00:16:00
صلى الله عليه وسلم يعني آآ اعجابه بهذه الحلة وجاء القوم يلمسون هذه الحلة من اعجابهم بها فقال اعجبون منها؟ تعجبون منها؟ يعني يعني اتعجبكم هذه؟ والذي نفسي بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذه. لما نادين سعد بن معاذ في - 00:16:20
خير من هذه. فاذا ينبغي لنا ايها الاحباب لا سيما معاشر الدعاة ان نحتمل وان نستغل وان ان اغتنم تلك المناسبات التي تقع بين الفينة والاخرى في الكون حتى نذكر الناس اه واقعهم في هذه الحياة والمقصود من خلقهم ونعظ قلوبهم - 00:16:40
ونزجر نفوسهم عن الذنوب والمعاصي فان هذا ادعى للقبول. لانك لو جئت تلقي موعظة ليس لها ثمة مناسبة مسبقة فان القلوب قد تكون منصرفة عن موعظة ولا لا؟ لكنك لو حصل غبار في البلد حصلت زلزلة في البلد حصل آآ سحاب او مطر او سيل او تدمير في البلد او حصلت فيضان في بعض البلدان - 00:17:00
الاخرى ثم جعلت موعظتك متفرعة على هذا الموقف وهذه المناسبة التي يعرفها الجميع فان قلوبهم سوف تكون حاضرة واسماعهم سوف تكون منصفة وهذا شيء محسوس مجرب. النبي عليه الصلاة والسلام قال هذا الحديث بعد وجود مناسبة وهي مهاجر ام قيس فاهتبلها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:20
فرصة ليبين للناس هذه الموعظة العظيمة والتي يبنى عليها نصف الدين وهي ان قوام الاعمال الظاهر انما هو على اعمال على اعمال الباطن نسأل الله ان يوفقنا واياكم لكل خير. هذه بعض المسائل في هذا الحديث وان كانت مختصرة لكن لعل الله جل وعلا ان يغفر لنا ذللنا وتقصيرنا في العلم - 00:17:40
والعمل والدعوة - 00:18:00