شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري - الشرح الثاني (فيديو) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري (09) - الشرح الثاني (فيديو) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

ونعوذ بالله من شرور لانفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ

صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد نعم ثم صار ساعة ثم قال يا معاذ بن جبل قلت لبيك رسول الله وسعديك قال هل تدري ما حق الله على عباده؟ قلت الله ورسوله اعلم - 00:00:14ضَ

قال حق الله على عبادي على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا بي شيئا يا معاذ ابن جبل قلت لبيك رسول الله وسعديك قال هل تدري ما حق العباد على الله اذا فعلوه - 00:00:39ضَ

قلت الله اعلم. قال حق العباد على الله الا يعذبهم هذه الترجمة ذكر فيها المصنف رحمه الله هذا الحديث ترجم باب من جاهد نفسه في طاعة الله ظاهر الحديث ان - 00:00:56ضَ

الذي نزع اليه المصنف يعني فيه خفاء لان الاظهر في هذا الحديث بيان التوحيد واهمية التوحيد وفضله وانه اه ان الله لا يعذب اهل التوحيد الترجمة في المجاهدة. ولا شك ان هذا - 00:01:25ضَ

ان المجاهدة على تحقيق التوحيد من اعظم المجاهدة بل هي اعظم المجاهدة للسلامة من الشرك طاعة الله عز وجل فان ذلك لا يتحقق الا لنزل قليل من عباد الله الذين لم يلبسوا الذين - 00:01:51ضَ

لم يلبسوا ايمانهم بظلم الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم لم يلبسوه بالشرك الذين امنوا ولم الامر شديد جدا ولذلك دعا ابراهيم الخليل عليه السلام قال واجنبني وبني ان نعبد - 00:02:16ضَ

لذلك قال ابراهيم التيمي احد السلف قال ومن يأمن الشرك بعد إبراهيم مجاهدة على التوحيد اعظم المجاهدة وطاعة الله لا لا تحقق الا بالتوحيد. لذلك اورد المصنف هذا هذه الترجمة - 00:02:42ضَ

وهذا الحديث في هذه الترجمة يقول في الفتح المراد بالمجاهدة كف النفس عن ارادتها ده يعني عن عن الشغل بغير العبادة كف النفس عن الشغل بغير العبادة وبهذا تعالى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى - 00:03:06ضَ

ان الجنة هي الماء. الاية قال ويقع يعني المجاهدة ويقع هذا الجهاد قال بمنع النفس عن المعاصي وبمنعها من الشبهات وبمنعها من الاكثار من الشهوات المباحة لتتوفر لها في الاخرة - 00:03:33ضَ

يعني ذكر ثلاثة امور قال بمنع النفس عن المعاصي كبيرها وصغيرها هو اعظم المعاصي الشرك وبمنعها من الشبهات يعني المشتبهات يقصد بالشبهات هنا المشتبهات الشبهات فقد استبرأ لدينه وعظه وهو ما اشتبه - 00:03:53ضَ

ما بين الحلال والحرام بمنعها من الاكثار من الشهوات المباحة هذا اعلى درجة وهو ان الانسان يمنع نفسه من الشهوات كثير من الشهوات المباحة وهذا هو الزهد ذكر الورع وهو ترك المعاصي والشبهات - 00:04:25ضَ

وذكر الزهد وهو ترك المباحات لماذا؟ قال لتتوفر لها في الاخرة حتى لا يذهب طيباته في حياته الدنيا وهذا اه يعني فيه اذا كان من المباح فيه انها لا تتوفر له في الاخرة. التوفر يعني ان تجمع كله. الشهوات المباحات - 00:04:45ضَ

الشهوات المباحة وهذه هذه ايضا تحتاج وقفة وهي قضية ان العبد المؤمن اذا تمتع في الاخرة هل ينقص حظه في الاخرة هذي تحتاج الى نظر لانها ظاهر النصوص انه لا يحرم العبد من شيء الا - 00:05:15ضَ

من شيء لا يستحق ولذلك قال في في الحرم مثلا الحرير والذهب الذهب والفضة قال انها لهم في الدنيا ولنا في الاخرة لكن ذكر تحريم هذه الحرير والذهب تمتعا ليس على الاباحة - 00:05:53ضَ

ولنا في الاخرة وقال من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الاخرة لكن هذي كلها في المحرمات ما قال مثلا من اكل المباح في الدنيا لم يأكلوه في الاخرة - 00:06:15ضَ

بل ان ظاهر قوله عز وجل عن ابراهيم واتيناه في الدنيا حسنة وانه في الاخرة من الصالحين وفي الاية الاخرى واتيناه في الدنيا حسنة وفي الاخرة ابراهيم الذي وفى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين شاكرا لانعمه - 00:06:31ضَ

لان الله ابراهيم شكر نعم الله عليه. شاكرا لانعمه يعني لكل النعم على كل آآ قوله وبمنعه من الاكثار من الشهوات المباحة هذا في الزهد ولا شك ان الزهي يخشى منها الاقبال على الدنيا - 00:06:56ضَ

قال ابن حجر بعد ما ذكر كلامي ابن بطال قوله لتتوفر له في الاخرة قال قلت ولان لا يعتاد الاكثار فيألفه فيالفه فيجره الى الشبهات فلا يأمن ان يقع في الحرام - 00:07:23ضَ

يعني يمتنع من الاكثار من الشهوات المباحة لان لا يعتاد الاكثار منها عند ذلك يألف هذا الشيء فلا يأمن من ان يجره الى الحرام. صحيح. لان العبد اذا الف مثلا الملذات ثم فقدها - 00:07:43ضَ

الا بطريق حرام او شبهة قد يقع في الحرام بسبب ايش لهذه وصعوبة الترك لها قال ونقل القشيري عن شيخ ابي علي الدقاق قال من لم يكن في بدايته صاحب مجاهدة - 00:08:03ضَ

لم يجد في من هذه الطريق شمة طريق الزهد واذا لم يكن من البداية يجاهد نفسه لم يجد منه شيئا في هذا الطريق. لن يستطيعه ولن يلتذ له طريق شاق زهد وعبادة - 00:08:25ضَ

انصراف عن الدنيا بجميع انواعها قال وعن ابي عمرو ابن بجيد قال من كرم عليه دينه هانت عليه نفسه قال القشيري اصل مجاهدة النفس فطمها عن المألوفات وحملها على غير هواها - 00:08:43ضَ

وللنفس صفتان كلامه جميل قال فطمها عن المألوفات حملها على غير هواها والمألوفات تشمل حيث انه لو افتقده لا يحرص عليها وحملها على غيرها يحملها عليه ولو كانت لا قهوة - 00:09:06ضَ

قال وللنفس صفتان انهماك في الشهوات وامتناع عن الطاعات. الله المستعان في الشهوات وامتناع عن الطاعات. فالمجاهدة تقع بحسب ذلك لان قال اصل مجاهدة النفس فاطمه على المألوفات هذا انهماء هذا ايش؟ عن الانهماك في الشهوات - 00:09:36ضَ

قالوا حملوا على غير هواها هذا ايش لانها تمتنع عن الطاعات تقصر ويحملها على غير هوى المجاهدة تقع بحسب ذلك قال بعض الائمة جهاد النفس داخل في جهاد العدو ان الاعداء ثلاثة - 00:09:59ضَ

رأسهم الشيطان ثم النفس لانها تدعو الى اللذات المفظية طبعا الثالث العدو من الكفار في الاعداء ثلاثة الاول مجاهدة الشيطان والثانية النفس لانها امارة بالسوء اذا لم تطمئن النفس لانها اذا لم تطمئن فتصبح مطمئنة بكثرة المجاهدة - 00:10:21ضَ

والعبادة يقول لانها تدعو الى اللذات المفظية بصاحبها الى الوقوع في الحرام الذي يسخط الرب والشيطان هو المعين لها على ذلك يعني المغوي لها ويزين الباطل. قال هو المعين له على ذلك ويزينه لها - 00:10:48ضَ

فمن خالف هوى نفسه قمع شيطانه يعني بمعنى ان الشيطان لا يجدها النفس صالحة للاخواء ينصرف او يضعف وهذا مقصوده مجاهدته نفسه حملها على اتباع اوامر الله واجتناب نواهيه اذا هذي خلاصة المجاهدة - 00:11:10ضَ

خلاصة المجاهدة التي وحملها على غير هواها قال بعض الائمة كما نقل عنها ابن حجر قال ايش فمجاهدته نفسه حمله على اتباع اوامر الله واجتناب نواهيه رجع الى نفس الكلام الذي قاله - 00:11:38ضَ

اه القشيري وليس المعنى لانهم نقله او منه لا لان هذا هو ما دلت عليه الشريعة على هذا المعنى الذي ذكروه ثم قال واذا قوي العبد على ذلك سهل عليه اجتهاد اعداء الدين - 00:11:59ضَ

المرحلة الثالثة بعد الشيطان والنفس الثالثة اعداء الدين قوي على نفسه بداية قوي على الشيطان فاذا فرغ من هؤلاء قال ايش سهل عليه جهاد اعداء الدين الاول الجهاد الباطن الجهاد النفسي والشيطان - 00:12:17ضَ

والثاني الجهاد الظاهر اعداء الدين كفار ونحوه قال وجهاد النفس اربع مراتب لما لخص لنا ما هو ها لكنه له مراتب ها قال وجهاد النفس اربع مراتب حمله على تعلم امور الدين هذا الاول - 00:12:40ضَ

لابد كيف يجاهد نفسه وهو جاهل لانه سيقع سيقع احيانا في تحريم ما ابيح او يقع في تحليل ما احرم او يزين له الشيطان البدعة لانه لا يجد لنفسه ميولا الى الشهوات فيزين له - 00:13:05ضَ

الشبهات والمحدثات حملها على تعلم امور الدين ثم حملها على العمل بذلك قال ثم حمله على تعليم من لا يعلم. هذي المرحلة الثالثة ثم الدعاء الى توحيد الله هذا الرابع - 00:13:27ضَ

اذا هذه الاربعة المراتب لجهاد النفس والعمل به والدعوة اليه الصبر على الاذى فيه المذكورة في قوله عز وجل والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر - 00:13:57ضَ

آآ ثم يقول واقوى المعين على جهاد النفس جهاد الشيطان يدعو اليه وتحسين ما نهو نهي عنه من المحرمات ثم ما يفتي بدفع ما يفضي الاكثار منه للوقوع الشبهات قال وتمام ذلك - 00:14:14ضَ

من المجاهدة ان يكون متيقظا لنفسه في جميع احواله فانه متى غفل عن ذلك استهواه شيطانه ونفسه الى الوقوع في المنهيات هذا بالنسبة الى يعني معاني مجاهدة النفس التي ذكرها الحافظ وغيره في اه تفسير هذا الباب - 00:14:37ضَ

اما الحديث يقول البخاري رحمه الله حدثنا هدبة ابن خالد هذا لقبه واسمه هداب ابن خالد ابن الاسود البصري قال حدثنا همام ابن يحيى ابن دينار العودي بصري ايضا وقتادة وابن دعامة - 00:15:00ضَ

سدوسي اه عفوا قتادة بن دعامة البصري وانس ابن مالك معروف وهذا الحديث يرويه انس ها عن معاذ هذا الاسناد الذي معنا هو منحة من مسند من مسند معاذ قال ابن حجر - 00:15:26ضَ

هكذا رواه همام عن قتادة ومقتضاه التصريح بانه من مسند معاذ وان انسا لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم بل سمعه من معاذ آآ ففيها ان هذا الحديث يرويه صحابي عن صحابي - 00:15:50ضَ

وهو الظاهر لان معاذا لما كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن عندهم احد فلابد ان يكون المخبر له هو معاذ قوله بين انا رديف النبي صلى الله عليه وسلم بين - 00:16:20ضَ

وبينما بمعنى واحد ولذلك رواية ابي ذر بين ورواية غيره بينما كما عند القسطلاني في شرح له وهنا الرديف هنا كان على على حمار كما في بعض الروايات عند المصنف وغيره - 00:16:42ضَ

وجاء ان اسمه نوفير هذا الحمار وهو الذي اهداه المقوقس صاحب مصر للنبي صلى الله عليه وسلم. اردى اهدى له اهدى له آآ جاريتين ومارية التي وطئها النبي صلى الله عليه وسلم فولدت ابراهيم. ام ابراهيم. وسيرين - 00:17:05ضَ

اعطاها حسان بن ثابت ولدت له عبدالرحمن ابن حسان ابن ثابت هذا هو الصحيح انهم كان على حمار لكن وقع في رواية عند احمد على جمل احمر على جمل احمر لكن اسنادها ضعيف - 00:17:31ضَ

ضعيف ولذلك آآ استشكل بعض العلماء ما يكون الا وصحة في الروايات انه عند احمد وغيره باسناد صحيح عن معاذ على حمار يقال له يعفور وعفير طبعا يقال له عفير ويقال له - 00:17:51ضَ

المهم انه آآ يقول ابن حجر ويمكن الجمع لان المراد باخرة الرحل موضع اخرة الرحم للتصريح بكونه كان على حمار والحمار انما يكون عليه الايكاف بردعة تعرف بردعة وايكاف وثارة لانها وتيرة - 00:18:21ضَ

تصنع من آآ تبن ونحوه وتكون في نحو مثل مخلاة وتجعل على الحمار بردع خلاف السرج على الفرس والبرد على الحمار او الاكاف والثالث ان الراوي معاذ رضي الله عنه يقول لو كان هناك بيني وبينه مسافة - 00:18:54ضَ

لو كان كنا على اه جمل لكانت اخرة الرحل بيني وبينه يعني المسافة قريبة واخرة الرحل هي العود الذي يستند عليه الراكب على البعير يكون خلفه استند عليها يقال مؤخرة الرحل - 00:19:19ضَ

كما في بعض الروايات والرحل معروف هو ما يركب عليه على البعير خاصة لكن لما ذكر هذا ليس بيني وبينه الا اخرة الرحل قالوا ذكره مبالغة في القرب ولاجل ان يبين انه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم سماء قريبا ظبطه - 00:19:42ضَ

ظبطه في هذا هذه الجملة فوائد منها تواضع النبي صلى الله عليه وسلم. كونه يركب الحمار كونه يردف عليه خلاف طريقة اهل الكبر الذين يأنفون من ركوبهم ومن الارداف وفيه جواز الارداف على الدابة - 00:20:07ضَ

اذا كانت تحتمل وفيه فضيلة معاذ ابن جبل انه لديك مشددة ومنصوب على هل بيتم بعد تلبية واصل لب من الاجابة الاجابة بعد اجابة. صارت ايش؟ مثل حنانيك والحنانيك لبيك - 00:20:32ضَ

حنانيك مثلا تحننا بعد تحنن عنانيك بعض الشر اهون اه فيعني تحنن علينا تحننا بعد تحنن كذلك يسعديك اسعاد بعد اسعاد كما في هذا الحديث او مساعدة بعد مساعدة سعديك - 00:21:00ضَ

ساعد بعد ما يسعد او اسعادا بعد اسعاد. كان اسعدك اسعادا بعد اسعاد من الوقت اذا كان قطع رجع قال ثم سار ساعة يعني النبي صلى الله عليه وسلم والمراد بالساعة هنا المدة - 00:21:26ضَ

مراد بالساعة هنا المدة وليس المقصود الستين الدقيقة لا المقصود اه المدة الكافية للانقطاع الذي يجعل الانسان ينتبه وينشغل لماذا نادى والى اخره ثم قال يا معاذ قلت لبيك رسول الله وسعديك - 00:21:53ضَ

يقول اه اه مفرد اقصد عن الاضافة اه مبني على على الظب النصب والثاني قال ابن جبل هذا بدل ولذلك نصب ابنا لانه مضاف ابن جبل ومحله بدل من ومحله - 00:22:17ضَ

بدل من المعادلة. المهم قال لبيك رسول الله وسعديك كرر هنا هذه ثلاث مرات يقول له يا معاذ الى اخره قالوا لتأكيد الاهتمام بما سيخبره به ومبالغة في تفهمه وظبطه - 00:23:04ضَ

هل تدري ما حق العباد على الله نقف عند هذا لان البث فيه نوع من التقطع لا نريد ان يكون ذلك سببا في اه افساد يعني مسائل الدرس المهمة هذه لكن نقف عند قوله هل تدري ما حق الله العباد؟ لانها محل - 00:23:25ضَ

يعني درس جديد والله اعلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:23:48ضَ