Transcription
المحور الرابع وهو طريقة السلف في الحوار للحوار مع من حصل له شيء من الخلل في ذكره بحسب درجة بدعته وظلاله ولا شك انهم متفاوتون تفاوتا عظيما. والبدع والضلالات رأسها الكفر. وادناها ادنى - 00:00:00ضَ
خلل وادنى انحراف فاذا كان هذا الخلل او الانحراف انحرافا جزئيا او خللا جزئيا في جزئية ولم يكن امرا راتبا فهذا يقع لكثير من اهل العلم اما البدع الكبار وكذلك الجزئيات الكثيرة التي هي فرع عن البدع - 00:00:26ضَ
فرع عن البدع الكبار فانه لا يسلكها الا من في قلبه دغل اما اذا لم يكن قانونا ولا طريقا مستقرا في نفس هذا فقد يقع لبعض السلف ممن يخفى عليه شيء من السنة شيء من العلم ان ينكر شيئا ان يتأول تأويله هذا وقع. روي عن مجاهد - 00:00:51ضَ
روي عن شريح في اخبار معروفة في مسائل اجمع عليه السلف. لكن لم يكن طريقا ولا قانونا له النصوص انما لامر خفي عليه. وهذا واقع ولهذا كما تقدم ينبغي العدل في المعاملة لمن وقع في مثل هذا وخاصة في مثل هذه الايام التي نحن باحوج ما - 00:01:14ضَ
او بظرورة الى معنى هدي السلف في الحوار والنقاش مع من يقع في بعظ الخلل في الفكر والتصور ما يقع في نفسه مما يفهمه. وسببه كما سيأتي قصور في العلم - 00:01:44ضَ
وجهل باصول الدين تقدم ان عمر رضي الله عنه سلك ذاك المسلك ولم يحاوره. لان مثل هذا هذا علاجه واماتة الاقوال الباطلة مطلوب ولو فتح ربما باب الحوار معه ولم يكن شيء موجود من هذا قد يدعو غيره ان يسلك هذا المشرق فيأتي الى عمر - 00:02:03ضَ
يأتي لغير عمر ثم يدخل فيه من لا يعرف فيكثر فسد الباب عن باب عمر رضي الله عنه ولا شك انه الملهم. ولا حاجة الى مثل هذا وخاصة انه جاء ممن لم يعرف عند عمر بالعلم - 00:02:31ضَ
ولم يعلم قصده. فعلم انه لم يكن انه لم يكن قصده العلم ولا الفائدة. انما لشبه والا فالعلم الواضح كثير. ولهذا قال قد ذهب الذي في نفسه اعترف بذلك كذلك ايضا - 00:02:53ضَ
ابن ابن مسعود رضي الله عنه جاءهم ولبس حلة وفيه اعتبار من تخالفه. اياك ان تحتقره اياك ان لا تجعل لشبهته بنفسك وزنا لا. هذه الشبهة تكون عنده محل وزن - 00:03:14ضَ
ومحل الإعتبار فلهذا لم يقل ابو موسى ائت بهم ادبهم وما اشبه ذلك وكان ابن مسعود له ولاية في الكوفة في ذلك الوقت له حق التأديب ومع ذلك ذهب اليهم - 00:03:35ضَ
وقصدهم ولبس حنة ووقف عليهم رضي الله عنه ثم ذكر لهم بالدليل ان مثل هذا بدعة ولا اصل وهذا ليس كمسألة كمسألة التسبيح بالحصى على سبيل العد هذه مسألة اخرى ليس هذا يعني وهذه مسألة - 00:03:53ضَ
اخرى لانهم جلسوا على هيئة جماعية واحد يقول سبحوا كذا هللوا كذا هذا لا شك طريقة مبتدعة. اما مسألة التسبيح اه بالحصى او بالسبحة التي لا تكون على طريقة اهل - 00:04:13ضَ
البدع نحو ذلك. هذه لها بحث اخر. والخلاف فيها معروف. انما ما كان على هذه الطريقة. فذهب اليهم وبين لهم دليل وانه ليس من هديه عليه الصلاة والسلام ومن احدث في امرنا هذا ما ليس فيه رد. ولهذا قالوا انما اردنا الخير - 00:04:32ضَ
فبين رضي الله عنه ان الخير والهدى ما كان على طريقه وهديه عليه الصلاة والسلام وهذا لا شك امر مهم حينما تحاور من تحاول ممن يقع في مثل هذا ويكون قصده الخير - 00:04:50ضَ
اصله الخير لكن لم يصب طريق الخير ثم ايضا بعد ذلك تقدم معنا قصة عباس رضي الله عنه. حينما حاورهم ماذا صنع؟ لبس حلة رضي الله عنه وعلم انهم متشددون - 00:05:10ضَ
واظهر ان هذا ليس مني قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق ثم قال لهم ماذا تقولون؟ لم يبدأهم ويبكتهم ويقول انتم ضلال وانتم وانتم لا قال ماذا عندكم - 00:05:28ضَ
ثم ايضا استوفى شبههم كلها قال هل عندكم غيرها؟ قالوا لا. اذا مهم مع من تحاوره هو كما يقال ضبط الامر وضبط الموضوع حتى لا يضيع هل النقاش ويضبط الامر - 00:05:47ضَ
وحتى يعلم الصادق من الكاذب حينما يرد الشبه واحدة واحدة. وانت تسمع اليه وتصغي اليه ولهذا تلقي اليه بسمعك وعينك لانه كما ان السمع في الاذن كذلك ايضا السمع في العين. كما يقوله بعض اهل العلم - 00:06:10ضَ
حينما تسمع وانت ملتفت وكأنك لا تسمع بل اسمع باذنك والقي النظر اليه حتى يدرك انك مقبل عليه. مهتم به تسمع ما يقول لكن حينما تنتظره متى يسكت؟ وربما تقاطعه. وربما تسكته وربما باطلة. هذا لا ينفع في الحوار - 00:06:37ضَ
بل يشتته بل لا يجعله يقتنع وان كنت غير انت غير مقتنع بها لكن هو مقتنع هو خال الوفاظ ربما يكون مشبه عليه ربما جاهل ليس عنده علم وهو يريد الخير لكن وقع في مواقع. فاستووا فيما عنده. ولا تحقر شبهته. كما ذكر اهل العلم انه قال فان - 00:07:04ضَ
شبهة كشفها يكشفها البصير العالم بها الذي يعرف كيف يكشفها ما اخذ الشبهة كلها حتى الشبهة ثم اجاب بجواب واضح وهذا من المهم هو ان يكون الكلام واضحا كما هو - 00:07:34ضَ
سنة ان النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا تكلم بكلام تكلم بكلام فصل لو شاء العهد ان يعده لاحصاه حتى يفهمه المتلقي ثم انت حينما تتكلم لا تملي عليه. لا - 00:07:55ضَ
تذكر له الطريق والسنة بذلك. والدليل من الكتاب والسنة الكتاب يقول كذا الدليل يقول كذا دليل بين ليس مجرد الزام لا لا يلزمك بل هو الدليل البين كما ساق عمر ابن عباس الاية واضحة. خاصمهم بالقرآن - 00:08:13ضَ
ومن خاصم به فلج واقمع به كل معاند هذا هو الواجب بمعنى ان تكون بالحجة ولهذا العساكر قد تهزم قد تهزم العساكر القوية من العساكر الظعيفة بالمكر بالكيد بالحيلة. اما الحجج الصحيحة لا تهزم الحجة الصحيحة - 00:08:39ضَ
ولذا في ديننا دائما يبدأ بالحجة بالحوار ادعهم الى كذا ادعهم الى قبل القتال هذا اذا كان لغير اهل الاسلام يدعون الى الحوار يدعون ويقال كذا. افعلوا كذا. فاهل الاسلام ممن هم في دائرة الاسلام - 00:09:05ضَ
من باب اولى وخاصة ممن وقعت عليهم بعض الشبه والضلالات واغتروا بها وخدعوا بها فالواجب الرفق به. فنزل نفسك من مع كونك تبين لهم على علم وبصيرة وكذلك انت طبيب - 00:09:31ضَ
طبيب تعالج وقف عليك ان ترهق بهم. واياك ان تطب زكاما فتحدث جزاما عليك بالرفق فلهذا اجابهم بالجواب البين الواضح الذي لا بأس فيه مع استيفاء الحجج حجة حجة ولا شك ان - 00:09:52ضَ
قول ابن عباس حواره معهم فيه فوائد كثيرة لمن تأمل ونظر فيه بعين البصيرة من ابن عباس رضي الله عنهما الحبر حبر القرآن رضي الله عنه الذي دعا له النبي عليه الصلاة والسلام. ولهذا رجعوا بكلام يسير. سهل. بين - 00:10:18ضَ
ثم لم يزل اهل الاسلام على هذه الطريقة في حوارهم ونقاشهم لكل إنسان. ولذا نقول الاخذ بالرفق واللين وهذا ما نوصي به انفسنا وكل من يناقش ويحاور من وقع في شيء من هذه الضلالات والانحرافات - 00:10:48ضَ
اليوم من كثير من شبابنا ممن ابتلي باناس مضللين ممن انخدع باناس ظنهم من اهل العلم ويقولون قال الله قال الله والقرآن حجة عليهم وعلى اقوالهم. ولهذا لا يأتي مبطل بحجة من القرآن الا - 00:11:11ضَ
كان بحجته التي يذكرها ما يبطلها وانها حجة عليه ليس ليست حجة له. فهذا هو الواجب هو الرزق والطمأنينة في نقاشهم وخاصة ان كثيرا ممن يقع في مثل هذه شباب غظ طري لم - 00:11:33ضَ
الشوبة منه كل مأخذ. بل تأثر بمقولة او كلمة ونحو ذلك اما من وقع منه جرائم واعتداءات ونحو ذلك وتعدي على الحرمات تعدي على هذا له حكم الذي يحكم به على امثاله لكن من كان غرر به ووقع في مثل هذه الاخطاء فمثل هذا يؤخذ بالرفق واللين - 00:11:56ضَ
معه ومع ذويه وفي الغالب انه يرجع ولا يحتاج الى شيء وهذا واقع من كثير مما من يحاورون ممن يقع عنده بعض اللبس فقد يصادف بعضنا احدا منهم فبكلمة يسيرة يرجع - 00:12:26ضَ
يرجع مباشرة ويكون عضوا صالحا. عضوا بل ادنى كلمة واذكر مرة منذ سنوات ان احد الشباب جاء الي وكنت خرجت من احد الدروس كان معنا بعض الاخوة وكان متحمسا يريد ان يذهب - 00:12:48ضَ
مع بعض هالجماعات التي تقاتل وبعضها ليس واضح وفيه من الفتن. ثم ايضا نعلم ان كثير منهم يقول لسنا بحاجة الى الرجال لو فرض انهم على طريق صحيح فكيف اذا كان على طريقة فيها لبس وهموض - 00:13:11ضَ
ربما يحصل في استحلال دماء بعضهم بعضا فقلت له هل انت متزوج قال لا معاقب ولم ادخل قلت في الحديث الصحيحين ان نبيا من الانبياء قال لي قومه لا يصحبني رجل واراد ان يغزو قوما ملك بضع امرأة ولما يدخل بها. قال هذا حديث؟ قلت نعم. قال السلام - 00:13:31ضَ
وراح والمعنى انه اقتنع بانه يعني لا يدخل في هذا. فالمعنى ان القصد من هذا انه ربما يكون عنده انا جعلته كمقدمة للحديث معه لكن مباشرة فلهذا كثير منهم يرجع مباشرة واخر ايضا بنحو من هذا - 00:14:02ضَ
جاء وكنت في بعض مناطق عندي دورة علمية فقال هل تعرفني قلت كاني يعني اذكر هيئة الا اتحقق قال تذكر سنة كذا يعني منذ سنوات سمعت اناس ممن عندهم شيء من هذه الافكار - 00:14:26ضَ
من الله على بعضهم حتى جاءوا من الغد فتراجعا ما هم عليه ثم قال هذا بعد يعني ما ادري بعد سنتين او ثلاث سنوات قال ابشركم بحمد الله ان الله من علي - 00:14:49ضَ
والان الان العلم وانا انتقلت من المنطقة التي انا فيها والان امام مسجد ذكر منطقة من المناطق قلت الحمد لله فانقصت من هذا ان هؤلاء الشباب في الغالب قناعتهم قريبة - 00:15:03ضَ
ويسيرة يريد ان تريد له الارادة البين الواضح لا تملي عليه بعض الناس يريد ان يكون يملي يعني اسمع ما اقول ولا تناقش ولا تحاول لا هذا لا يمكن هذا لا يمكن القوة متى تكون - 00:15:21ضَ
القوة بشرطين اذا كان المحاور معاردا وله فكر ضال يخشى من شره واصر على ما هو عليه. وعليه ولك قدرة عليه. ولك قدرة. اذا فقد هذان الشيطان فلا. اذا لم يكن هنالك قدرة عليه فقد يحصل شر وفساد. ولهذا عمر رضي الله عنه فعل ما فعل مع صديقه - 00:15:42ضَ
علي رضي الله عنه لم يؤدب ابن الكوام وابن مسعود ايضا كذلك عمل معهم ما عمل. وهذا هو الطريق الافيح الواسع. في النقاش له. ايضا هناك طرق اخرى ربما احيانا بعض الضلالات احيانا تحل حالا بالقوة حينما يكون يعني ويذكر على سبيل الطرفة مثلا - 00:16:10ضَ
ان بعض القدرية سمع مع رجلين مفتولين من اهل السنة قويين فاراد ان يغيظهما اخذ تمرة فقال هذه التمرة ان شئت اكلتها وان شئت لم اكل. يعني انا الذي افعل - 00:16:35ضَ
وانا منفرد فقام اليه وهو يريد ان يدخلها ففغرفاه بالقوة وقد ادخلها في فمه يريد ان يأكلها ادخلها فقام اليه فامسك عليه ففغراه بالقوة فاخرجاها من فيه. ثم قالوا يا خبيث اردت ان تأكلها - 00:16:56ضَ
اراد الله الا تأكلها ثم رموا بها فهذا ربما يكون مع امثال هذا مع امثال هذا. وكذلك ايضا ربما يحاور ايضا المض وان كان عام وان كان عالما في بدعته قد يحاور - 00:17:18ضَ
قد يحاوره رجل ليس من اهل العلم رجل او امرأة لما خطر عليه من خلاف هذه البدعة والظلالة. لان بعض البدع بلغت درجة في الانحراف ما تنكره الفطر كما في الحديث رواه مسلم مقدمته يأتي زمان يحدثكم اقوام - 00:17:39ضَ
في احاديث لم تسمعوا بها انتم ولا اباؤكم. فاياكم واياهم كذلك امثال هؤلاء يتكلم بكلام تنفرون الطباع ويذكر ان عمرو بن عبيد هو رأس القدرية النفاة يا انه وهو يتظاهر بالعبادة - 00:18:03ضَ
ذكروا انه عابد فجاء رجل اعرابي قد ظلت ناقته وتوسم فيه رعاه ما يذكر عباده فقال اريد ان تدعو الله ان يرد لي ناقتي ادعو الله. فقال اللهم ان عبدك - 00:18:26ضَ
الفقير سرقتنا او سرقت ناقته سرقت ناقته ولم ترد ان تسرق اللهم فردها اليه قال الان يئست من راحلتي. يقول العام. الان يئست منها قال كيف؟ قال اذا كان اراد الا تسرق فسرقت فاخشى ان يريد ان يردها فلا ترد - 00:18:49ضَ
فكأنما القمه حجرا اذا هذه بدع وضلالات ظاهرة ظاهرة البطلان تنفر منها العقول والقلوب وهذا كثير وهذا كثير. وربما يناقش المبطل بامور وقد يكون وقد لا يكون للمناقش حجة مفصلة. لكن عنده حجة عامة - 00:19:10ضَ
وكان بعض السلف يسلك هذا المسلك مثل ما سألك ابن القيم رحمه الله مع ذاك اليهودي وقال انه يلزم من قولكم هذا لكن ابن القيم رحمه الله جمع الامرين لكن ربما يستخدمها من لم يكن عنده حجة مفصلة او اراد ان يستخدم الحجة العامة دون مفصله - 00:19:35ضَ
احيانا مثل ما ذكر عن ابي علي بن سعدان وهو شافعي احمد ابن الحسن ابن ابراهيم البغدادي وهو مسند العراق اصولي كما يقول الذهبي رحمه الله من علماء القرن الرابع واوائل القرن الخامس في سنة ست وعشرين واربع مئة - 00:19:59ضَ
عرض له رافظي فقال ان الحديث لا نورث ما تركنا صدقة ان النبي يورث قال كيف تركنا صدقة قال لا ان صدقة حال وليست خبر يعني ما تركنا صدقة فلم يجعلها خبر لما الموصولة ما تركنا صدقة - 00:20:23ضَ
فقال له انا لا اعرف المرفوعة من المنصوب من المحفوظ. لكن اعرف ان هذا الحديث احتج به ابو بكر على علي والعباس وفاطمة فاقروه على ما فهم منه. انه قال لا نوره ما تركنا صدقة. فلو كان ما ذكرته صحيحا لم يقروه. والمعنى ان قولك باطل - 00:20:55ضَ
من كتب هذه القصة الله اعلم بثبوتها فانا ما رأيتها في سيرة على النبلاء وايضا كذلك الصفدي في الغالب ان يستعرض مثل هذه وقد راجعت الترجمة فيها فلم يذكر في هذه لكن الشأن كما تقدم ان - 00:21:24ضَ
الطريقة عند السلف رحمة الله عليهم تختلف في الحوار والنقاش للمبطل مثل ما تقدم في مسألة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومثل السلم والحق. تارة اهل الاسلام يكون السلم افضل - 00:21:41ضَ
وتارة للحرب وتارة يعاهدون. وكذلك وكذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. تارة تنكر المنكر تغيره وتارة تسكت. وتارة تهجر من وقع المنكر وتارة تصله ولا تهجره وان كان عن المنكر فيكون سكوتك هو الانكار. وسيرة النبي في هذا - 00:21:58ضَ
ظاهرة وبينة. كذلك ايضا في باب الحوار والنقاش هو على هذا الطريق وهو الهدي المستقيم والطريق الافيح الذي به ينجح كل نقاش وحوار وهذا يجري اليوم خاصة كما سيأتينا ان شاء الله على - 00:22:18ضَ
على هذا الباب من الانفتاح انفتاح الثقافات على اهل الاسلام - 00:22:39ضَ