من عظمة هذا الدين انه اذا اخبرت نصوصه بوقوع فتنة تعصف شبهاتها بالناس فانه يبين المخرج من تلك من تلك الفتن بشبهاتها فكما ان النصوص تخبر بما سيقع من داء فانها بحمد الله تحدد الدواء - 00:00:00ضَ

وهذا جانب من كمال هذا الدين. لان الذي يقتصر على التحضير على التحذير من امر. ولا يبين لك المخرج منه لا يعطيك العلاج. فتبقى عالما بالداء عن الدواء. فاما دين الله الكامل ففيه ولله الحمد تحديد الداء واتباعه بالدواء. الذي اذا لزمه الناس نجوا حتى - 00:00:15ضَ

لان الداء لم يوجد ولم يقع. فمن علاج الشرع للشبهات طرق كثيرة نذكر منها على سبيل الاختصار والايجاز ما يلي اولا عدم التعرض عدم التعرض للشبهة. فالشبهات في حقيقتها كالسم الفتاك. والمرض المهلك. فكما ان العاقل يجتنب التعرض لهذه - 00:00:35ضَ

السموم والامراض المهلكة خوفا على بدنه. فانه اكثر حرصا على سلامة دينه. فلذا كان البعد عن هذه الشبهات من اعظم العلاج لها ومن اكثر ما اضر الشباب التعرض للشبهات اما لمجرد الفضول والاطلاع عليها واما بزعمهم للرد عليها حماسة لدينهم وغيرة عليه - 00:00:55ضَ

لكن هؤلاء كما قلنا لم يكونوا مسلحين بالعلم الشرعي الذي يدحض الشبهة التي تورطوك بها لاجل ذلك وقع منهم ما وقع من الحيرة والسبب في هذا انهم لم يكن في هذا انهم يدخلوا فيها - 00:01:15ضَ

فان قالوا انا نريد الرد والذود عن دين الله فيقال لهم انه ولله الحمد لا تبقى شبهة في قديم الدهر ولا حديثه الا ويبقي الله تعالى لها من اهل العلم من يدحضها - 00:01:32ضَ

ويجعل لا يجعل اهلها في حال من الانكشاف والانخلاف. ولكن هذا قد جعله الله تعالى لاناس محددين. ممن الله تعالى بالرسوخ في العلم. فليس لمن لم يكن كذلك ان يتورط في الدخول في هذه الشبهات. والحل الاسلى والحل الاسلم له - 00:01:45ضَ

ان يبعد عنها كما قلنا. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سمع بالدجال فلينأ عنه اي فليبعد. مع ان الدجال اعور عين اليمنى ويدعي دعوة يعلم كل عاقل بطلانه. وهو انه يدعي انه هو الرب. ومع ذلك امر صلى الله عليه وسلم بالبعد عنه. فقال من سمع بالدجال - 00:02:05ضَ

فلينأى عنه فوالذي نفسي بيده انه ان الرجل ليأتيه يظن انه مؤمن ثم ما يلبث ان يتبعه لما يبث من الشبهات. فهكذا هذه الشبهات يجب الكف عنها. وعدم الدخول فيها. لا باسم رد على اهلها ولا باسم اطلاع وفضول لمعرفة ما يقولون - 00:02:25ضَ

ويبقي المسلم هذه الشبهات لمن باذن الله تعالى يدحضونها ويدخلون اهلها في قماقم السمسم ولا يبالون بحمد الله بشيء من مقالاتهم ويحشرونهم حشرا اه الذر في جحرها اتركوا هذه الامور يا معاشر الشباب. لمن يتمكن منها واياكم ان تتهوروا وتطالعوا ما عند هؤلاء سواء من كتب. او من قنوات او من - 00:02:45ضَ

الالكترونية او غيرها واياكم ثم اياكم من المقالة الباردة السخيفة. القائلة بان هذا تحجير للفكر. وان هذا من ضيق الافق. فهذا كلام باطل مخالف كل المخالفة. لما اوجبه الشرع وقد رأى الناس اثار هذا الاثار الحنظلية التي ادت الى الاضطراب لمن دخلوا واقتحموا غمار هذه الشبهات وهم ليسوا مؤهلين لها - 00:03:12ضَ

اهل العلم ان القائدا للجيش اذا ذهب اذا برز احد من الاعداء وطلب المبارزة ثم ظهر رجل من المسلمين حين يريد ان يبارزك والظاهر من حاله عدم قدرته فان الواجب على امير الجيش الا يمكنه - 00:03:35ضَ

لان قتاله لهذا الرجل من شبه المؤكد انه سيهزم به سيكون ذلك ضررا على الجيش وهكذا الحال. هذه الشبهات لا ينبغي ان يتصدى لها الا من مكنهم الله تعالى من القدرة على الرد عليها - 00:03:53ضَ

من سواهم فانهم يلزمون تعلم العلم الذي بعث الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم ولن يسألهم الله تعالى عن هذه الشبهات ولو ملأ الدنيا من شرقها الى غربها. انما يسأل الله تعالى المؤمن عما بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم. اما ما لا قبل له ما لا - 00:04:09ضَ

له به من رد الشبهات وغيرها فمن قال انه يدخل في دائرة تكليفه العلاج الثاني الاعتبار بحال هذه الشبهة ان العبرة مما مما ذكر الله تعالى واوجب ان واوجب علينا ان نتأملها في احوال من سلكوا. وهكذا ننظر في احوال هؤلاء من التائهين الذين اضاعوا اعمارهم متحمسين لهذه الشبهات - 00:04:29ضَ

ثم لما تقدم بهم السن ادركوا ان ما هم فيه كاستراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء. حتى اذا جاءه لم يجده شيئا واغرب شيء يبين لك هذا تلك الحيرة التي انزلها الله تعالى عذابا معجلا لهؤلاء الذين تركوا الهدى الذي بعث الله به رسوله - 00:04:55ضَ

الله عليه وسلم وسماه الله تعالى بالشفاء والنور والهدى. تركوا ذلك وخاضوا في لجج الشبهات المتلاطمة التي ازهم الشيطان اليها ازا سلط الله تعالى عليهم حيرة قاتلة كما قال الرازي وارواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا اذو وبال والروح اذا - 00:05:14ضَ

في وحشة داخل الجسم فانى لها ان تجد الفرج؟ هذه الحيرة عمت من كانت شبهاتهم في اصل الدين او كمن كانوا من المسلمين لكنهم طريقا خالفوا ما حذرت به النصوص من ركوب طرق الضلال والخطب فيها والركون لوساوس الشيطان الذي يجري من ابن ادم مجرى الدم - 00:05:34ضَ

فان عددا من هذه الشبهات ما هي في الحقيقة الا وساوس. قد تفطر في ذهن المرء ولا يلقي لها بالا. فهؤلاء سودوا الصحف والاوراق لما بثه الشيطان في نفوسه من الوساوس واخرجوها الى الناس على انها حقائق - 00:05:54ضَ

العلاج الثالث التفطن لحقيقة عظيمة في هذا الكون. هي عجز العقل عن ادراك كل شيء. حتى مما حولنا في الدنيا. فكيف بامور غيب مضت لا يحيط بها الا الله. ولا يعلمها سواه. والامر فيها كما قال تعالى. ما اشهدتهم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم. فالانسان - 00:06:12ضَ

واعجز من ان يعلم الا ما علمه ربه. كما قال سبحانه علم الانسان ما لم يعلم. وقد تفرص كثير من البشر عبر التاريخ. فقرروا على انها ثابتة لا شك فيها. ثم تبين انها لا اصل لها. وهكذا نفى كثيرون اشياء وجعلوها من المحى. ثم لم تلبث - 00:06:32ضَ

الامور التي احالوها ان صارت واقعا لا ينكره احد. ولو تأملنا عالم الشهادة الذي نحن فيه اليوم من تقدم هذه الاتصالات والمواصلات وانواع التقنية التي نتعامل معها اليوم واقعا مشهودا فان كثيرا منها مما يعد في مفهوم الناس - 00:06:52ضَ

قبل قرون بل قبل عقود قريبة. مما يعد نوعا من من المحى. ويعد تصديقه ضربا من الجنون. ثم ها هو في واقع الناس مشهودا لا يمكنه هو احد. فاذا كان هذا في عالم الشهادة فما بالك بعالم الغيب الذي لا يحيط به الا الله الذي استمى نفسه بعالم الغيب. وقد قال تعالى - 00:07:10ضَ

وما اوتيتم من العلم الا قليلا. فلقلة علم الانسان ينكر امورا وقع. ويقرر امورا مستحيلة العلاج علاج الرابع ان على من اتته شبهة من الشبهات ان يسأل العلماء عند ورود شبهة على قلب. والا يسكت الى ان يتضرر به. وليس يعيب المرء - 00:07:30ضَ

السؤال انما يعيبه ترك الشبهة تفتك به حتى تخرجه عن دينه هذا مع ما ذكرنا من ضرورة الحذر من التعرض للشبهات. لكن اذا وردت على المرء فعليه السؤال عنها. والانتهاء الى ما قرره العلماء فيها. فان كانت - 00:07:52ضَ

فيما لا احاطة للبشر به من المغيبات وجهه العلماء الى الكف والانتهاء عنها لان ذلك مما استأثر الله تعالى به. وان كانت الشبهة مما عنه اجاب عنه العلماء - 00:08:08ضَ