فوائد من شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد

غيرة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها | الحديث 114| ثلاثيات مسند الإمام أحمد

عبدالمحسن الزامل

ويزيد ابن هارون هذا هو السلمي اخبرنا حميد عن انس تقدم هذا السند مرارا ويزيد ابن هارون والسلامي امام رحمه الله هو من كبار شيوخ الامام احمد وهنا قرنه مع ابن عبده ومحمد ابراهيم بن ابي عدي. عن انس رضي الله عنه - 00:00:00ضَ

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه اختلف في هذه المبهمة من نسائه فقيل ام سلمة فقيل انها عائشة. ولهذا قال اظنها عائشة وهذا عند احمد هنا. وجاء - 00:00:20ضَ

عند الترمذي بالجزم باسناد صحيح انه عليه الصلاة والسلام كان عند عائشة وهذا اسناد على شرطهما عند الترمذي رحمه الله وفيه زوائد آآ على رواية الصحيح يأتي ان شاء الله ان شاء الله الى اليها. اظنها عائشة فارسلت احدى امهات المؤمنين. اختلف في المرسلة هذه - 00:00:40ضَ

فقيل انها زينب وقيل ام سلمة وقيل صفية وقيل حفصة وهذه الطريقة انتقدها بعض العلم وهي انه اذا جاء الحديث من طرق بقصص مختلفة يفسر خبر منها بجميع هذه الرواية يقال قيل هذه وقيل هذه وقيل هذه - 00:01:10ضَ

والحافظ رحمه الله وهذه الطريقة ايضا مما ينبه عليها ابن القيم رحمه الله وهو النظر في الروايات الطرق يعلم ان الحديث واحد مثلا. فهذا الحديث جاء من رواية عند ابن حزم في المحلى من رواية حمير - 00:01:37ضَ

وهو مخرج الحديث. مخرج الحديث برواية حميد عن يعني خرج منه الحديث. وهو روية حميد عن وفيه انه سماها زينب بنت جحش رضي الله عنها. اما الرواية الاخرى انها قصص اخرى - 00:01:57ضَ

ان هذا يظهر انه وقع مرارا للنبي عليه الصلاة والسلام مع زوجاته. ولهذا تختلف تلك الروايات في سياقها. وكذلك اختلاف مخارجها فدل على انها قصص اخرى. اما هذه فالاقرب كما رجح الحافظ انها زينب رضي الله عنها. فارسلت احدى امهاتهم - 00:02:17ضَ

المؤمنين مع خادم لها والنبي عليه الصلاة والسلام في بيته عائشة. ولا شك ان مثل هذا ربما يثير الغيرة. لانها اليه واهدت اليه وهو في بيتها وان كان الهدية فالاصل مشروعة لكن ربما يكون الدافع عليه الغيرة - 00:02:41ضَ

وكان النبي عليه الصلاة والسلام يراعي نسائه في مثل هذا وربما ترك لهن شيئا من يقولنه في بعضهن لان الغير ربما تقول يعني قولا من شدة الغيرة قد لا تدرك ما قالت كما في حديث عند ابي يعلى ان الغيب - 00:03:04ضَ

ولا تدري اسفل الوادي من اعلاه مع خادم الله بقصعة القصعة اناء يكون من خشب او فخار للطعام وجمعه بصاع وقصعات اه ارسلت مع خادم لها بقصعة معنى انها سبقت عائشة رضي الله عنها فهي - 00:03:28ضَ

طعاما فيها طعام قال فضربت الاخرى بيد الخادم يعني التي هو في بيتها. وعددها الاخرى عند الترمذي انها عائشة فكسرت القطعة بنصفين اي صار فلقتين كما في الرواية الاخرى في الصحيح - 00:03:54ضَ

فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول غارت امكم. هذا من لطيف الاعتذار حيث حتى تبقى هيبتها رضي الله عنها لم يقل مثلا غارت فلانة وما اشبه ذلك بل قال غارت امكم. حتى يخبر ان الذي دفعها الى ذلك الغيرة - 00:04:14ضَ

وان هذا مما يعفى عنه وانها امكم في مقام في هذا المقام وان مثل هذا لا ينقص من مكانتها رضي الله عنها قال واخذ الكسرتين عليه الصلاة والسلام. فظم احداهما الاخرى - 00:04:38ضَ

جعل فيها الطعام وجعل فيها الطعام لان الطعام لما كسرت اناء تناثر بعض الشيء فجمع عليه الصلاة والسلام في دلالة على ان الطعام اذا تناثر ينبغي جمعه واكله كما قال عليه الصلاة والسلام اذا سقطت لقمة احدكم - 00:04:58ضَ

فان كان بهدا فليمسحه ثم ليأكلها ولا يذرها الشيطان كما عند مسلم عن جابر. وكان عليه الصلاة والسلام يجلد او يأمر انفسنا القصعة والاخبار في هذا كثيرة من حديث انس وجابر وابي هريرة في هذا المعنى - 00:05:18ضَ

ومن ذلك ايضا مبالغة في عدم ترك شيء من الطعام. لا ما يتناثر ولا ما يعلق باليد ولا ما يبقى في الصحفة ان امكن في هذه المواضع كلها سواء كان في الصحفة نفسها او ما تناثر خارج الصحفة او ما علق باليد والاصابع. كان عليه الصلاة - 00:05:40ضَ

سلام يجتهد الا يترك منه شيء لانه قد تكون البركة. فيما بقي في الصحفة وقد تكون البركة فيما سقط وخارج الصحفة وقد تكون البركة فيما علق بالاصابع واليد. كما قال عليه الصلاة والسلام عند مسلم من طرق فان - 00:06:01ضَ

احدكم لا يدري في اي طعامه البركة. فيحتاط ويتناول الجميع. ولهذا امر باللعن او ان يلعقها كما في حديث ابن عباس في الصحيحين انه قال فليلعقها يعني او لينعقها يعني من لا يتكره ذلك منه من اهله واولاده - 00:06:21ضَ

وهذا فيه فوائد ايضا اخرى عظيمة لكن فيما سبق الاشارة اليه وهو تناول الطعام او آآ عدم ترك شيء منه يتساقط فاذا كان هذا المتساقط هو نفس الطعام الذي لم يؤكل من باب اولى ان يجمع كما جمع النبي عليه الصلاة - 00:06:46ضَ

والسلام الطعام ثم قال كلوا فاكلوا في دلالة على ان صاحب الطعام يؤكد على اصحابه ومثل ما يقول الناس اليوم وهذا له اصل في هذا الحديث شموا او كلوا نحو ذلك مما اه يدل على الاذن في ذلك وان كان وظعه وان كان - 00:07:06ضَ

واذن به انما لما حصل ما حصل وجمع الطعام قال كلوا فاكلوا وحبس الرسول الخادم الذي ارسلته احدى امهات المؤمنين والقصعة. وحبس الرسول والقصعة حتى فرغوا. حتى فرغوا. فدفع الى الرسول قصعة اخرى. ودفع الى الرسول - 00:07:32ضَ

اخرى بمعنى انه حبس الرسول والقصعة حتى فرغوا. يعني القصعة التي كسرت ثم بعد ما اكلوا من الطعام دفع الى الرسول وهو الذي ارسلته احدى امهات المؤمنين دفع اليه قصعة سليمة. من كان تلك القصعة التي كسرتها. التي هو في بيتها. وترك - 00:08:02ضَ

مكسورة مكانها في بيت الكاسرة. في بيت الكاسرة وهذا الحديث كما تقدم جاء له شواهد في تدل عليه منه ما رواه النسائي عن ام سلمة رضي الله عنها في هذه القصة وان هي التي ارسلت وكان في بيت عائشة رضي الله عنها - 00:08:34ضَ

وانكسرت الصحفة وكذلك ايضا روى ابو داوود والنسائي برواية كسرة بنت دجاجة آآ من حديث عائشة عند ابي داوود والنسائي ان هو كان انه كان بيته عائشة وقالت لم ارى صانعة قط - 00:09:01ضَ

مثل صفية فصنعت طعاما وارسلته قبل ان ينضج طعام عائشة رضي الله عنها اذا ايظا اه كسرت القصعة ونحو ذلك. وجاء في رواية اخرى عند الطبراني في الاوسط انها حفصة. انها - 00:09:21ضَ

حفصة لكن مثل ما تقدم في هذه القصة هو هي زينب رضي الله عنها لانه جاء من طريق حميد عند ابن حجر المحلى رحمه الله. وهذا الحديث فوائده كثيرة في حسن خلقه عليه الصلاة والسلام - 00:09:40ضَ

وصبره ولم يقل للكاسرة شيئا عليه الصلاة والسلام بل اعتذر لها وقال غارت امكم المعنى كأنه يعتذر لها. ولان التي ارسلته الحقيقة ربما هي التي كانت آآ يعني اه قصدت ذلك ربما هذا قد يكون نوع من التجاوز في حق من هو في بيتها من هو في بيتها - 00:09:59ضَ

كانه والله اعلم كانت اكثر القصص ان الكاسرة عائشة لان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتحرون الهدايا في يوم عائشة فاردنا رضي الله عنهن ان يشاركن يشاركن وان كن يحببن ان يهدينا الى - 00:10:29ضَ

ان يهدي الصحابة الى النبي عليه الصلاة والسلام في اي مكان كان من اه ليالي ازواجه عليه الصلاة والسلام لكن لعلمهم بشدة محبته لعائشة كانوا يؤثرون الهدية اذا كان في يوم عائشة وليلتها رضي الله عنها - 00:10:52ضَ

وبهما تقدم ما جبلت عليه المرأة من شدة الغيرة وان هذا قد يعفى. ونص العلماء ايضا انه ربما يكون آآ عذرا حينما تتكلم فيها وقد وقع من عائشة رضي الله عنها في حق خديجة ذكرت شيئا من ذلك. والنبي عليه الصلاة والسلام يعذرها في - 00:11:19ضَ

هذا لشدة الغيرة مع انها لم لم ترها رضي الله عنها. وفيه مسألة مهمة وهو انه جعل مكان الاناء مكان الاناء اناء. مكان الصحفة صحفة وان هذا هو الظمان. يكون ظمان الاناء بالاناء. ظمان القدر بالقدر. ظمان الكأس بالكأس. وهكذا سائر المظمونات - 00:11:41ضَ

وهذا من ما وقع في خلاف جمهور العلماء لا يرون ان المصنوع يضمن بمثل المصنوع كل ما خرج بالصناعة فانه يظمن بقيمته لا بمثله. ويقولون ان المثل هو كل وكيل او موزون لا صناعة فيه مباحة يصح السلم فيه. وبعضهم زاد قال كل مكين او موزون - 00:12:11ضَ

او معدود او مزروع. لكن في المذهب كل مكيل او موزون كالبر. والارز والقمع. لا صناعة فيه مباح لا صناعة. مثلا هذا الكأس في الصناعة. مباحة. وهذا الجهاز للصناعة مباحة - 00:12:39ضَ

وكذلك الكتاب في صناعة ومباحة سيارة هو اصله حديد موزون انواعه لكن دخلت الصناعة فصار سيارة اجهزة الحاسب ونحو ذلك الاباريق وما اشبه ذلك كل شيء دخلته الصناعة. صناعة مباحة لا صناعة فيه مباحة. يخرج ما كانت صناعته محرمة. فانه لا يكون - 00:12:59ضَ

يكون بوجهه. يكون بوزنه. يصح السلم في يخرج الجواهر. لان الجواهر لا يصح فيها السلف. ولا شك ان هذا تظييق شديد للمثل ولا دليل عليه. هل قال الرسول هذا عليه الصلاة والسلام؟ لما انكسرت - 00:13:29ضَ

احدى امهات المؤمنين اناء او صحفة هل قال عليه الصلاة والسلام المثل هو كذا وكذا بل انه ثبت فعلا وقولا عنه عليه الصلاة والسلام انه اثبت المثل بمثله اثبت المثلي بمثله. من جهته انه حبس ماذا؟ القصعة المكسورة في بيت من - 00:13:49ضَ

الكاسية واعطاها قصعة اخرى من بيت ماذا؟ الكاسرة الكاسية اعطى واناء اخر. وبهذا ظن لها حقا. الذين خالفوه قالوا هذا في بيت النبي عليه الصلاة والسلام في بيته غاية الامر انه عاقب هذه بان ابقى الصحفة المكسورة والقصعة المكسورة واعطى تلك قصعة - 00:14:19ضَ

هذا في الحقيقة صرف للخبر عن ظهره. النبي عليه الصلاة في مقام البيان. وهو القدوة والاسوة والقدوة والاسوة. ولهذا لما حبس القصعة المكسورة وهي اناء التي ارسلتها. التي التي ارسلت القصعة. ثم اعطاها قصعة اخرى دل على انه - 00:14:50ضَ

ان هذا هو الظمان وان الظمان المثلي بما مات له اما على وجه المقاربة التامة او على وجه المقارب على وجه المماثلة التامة او على وجه المماثلة المقاربة النبي عليه الصلاة والسلام استلف بعيرا ورد بعيرا مو معلوم يكون في فرق آآ - 00:15:14ضَ

يعني في الخلقة ولذا كان الصحيح انه يضمن بما مات له ولا يشترط ان يكون مكيل ولا موت. ثم جاء نص صريح صحيح عند الترمذي ان النبي قال اناء باناء وطعام بطعام - 00:15:40ضَ

هم عندهم الطعام الطعام اذا طبخ هل عنده من هو مثلي ولا قيمي؟ عند الجمهور. الطعام اذا طبخ البر اذا طبخ ها خرج ماذا؟ بالطبخ خرج من كونه ماذا؟ هو لما كان حب كان ماذا؟ مثليا لما كان حب لما طوب وش صار؟ اصبح - 00:15:58ضَ

بالقيمة بالقيمة يظمن بالقيمة يعني مع ذلك عند الخلاف والنزاع اما اذا اصطلحوا فالامر راجع اليهم يصطلحون في هذا لكن الصحيح انه النبي عليه قال اناء باناء. وطعام بضعة لو غلب ان هذا الخبر اللي في البخاري هو عند هنا اه عند احمد بهذا الاسناد الصحيح لكن وعد البخاري ايضا لو نزع فيه - 00:16:21ضَ

ماذا يصنع باذن الله واياكم؟ اناء باناء وطعام بطعام. وجاء عند ابي داود النسائي عن عائشة رضي الله في قصة صفية اناء كائناء هذا صريح وجاء في رواية عند ابن ابي حاتم من كسر شيئا فهو له وعليه مثله - 00:16:49ضَ

هذا لا شك انه يعني كالقاعد او القانون الثابت لكن ينظر في ثبوته ذكره بعض اهل العلم وسكت عليه ما ادري عن سنده ويغني عنه ما اه فعل عليه الصلاة والسلام وما قال كما تقدم. وعلى هذا يكون لمثلي ما لهم - 00:17:11ضَ

يرتاح الناظر والقاظي في مثل هذه الاشياء. يظمن بمثله وانتهى الامر. الثوب الثوب اذا اتلف ثوبه. الثوب عند الجمهور مثلي ولا قيمي؟ قيمي لانه خرج بالصناعة والخياطة من كونه مثله الى كونه - 00:17:31ضَ

يكون بالقيمة. والصحيح انه مثلي اذا كان مماثلا له. ثم ايظا اه المثل خاصة اليوم مع دقة الصناعة لا شك ان المماثلة بين الكأسين الذين حجم واحد وصناعة وكذلك المماثلة بين الجهازين الاجهزة السيارتين وهكذا مماثلة تامة - 00:17:53ضَ

لا تميز بين هذا وهذا. مماثلة تامة بينهما. فاذا كانت الحبوب يعني قصدي من ان لو نظرنا الى المعنى لان القصد من كونه مثل مماثل انه مماثل له تماما. فالمعنى يقتضيه لو لم يكن هناك دليل - 00:18:23ضَ

وذلك لشدة المماثلة مماثلة هذا الكأس او هذا الشيء من جهاز او سيارة ونحو ذلك للشيء الثاني اشد مثل مات الحبة الحبة او اشد من مواد الحبة للحبة. فاذا كانت هذه مثلية - 00:18:47ضَ

فكذلك هذه مثلية. ولله اجر هذا الحكم البخاري رحمه الله في صحيحه. قال باب من هدم فعليه مثله. قصة جريج الا من طين. وانه تظمن بمثلها كما تقدم قيمة قيمته مثل القيمي حينما يعز المثل. اذا لم نجد مثنيا ننتقل الى القيمة - 00:19:07ضَ

يعني لو انه اتلف له شيئا جهاز سيارة مم ساعة الساعة عندهم من باب الاقيام لا من باب الامثال. فلو لم نجد سعة مثل الساعة التي اتلفها لو لم نجد مثلا جهاز مثل جزل. في هذه الحالة - 00:19:47ضَ

ننتقل الى القيمة فيما نحتاج اليها حينما يعز المثل هذا يقع كثير واختلفوا متى تكون القيمة؟ هل هو يوم الائتلاف او او يوم الانقطاع او اللي يسمونه الاعواز فان اعوز يعني انقطع او شق الوصي مثل يكون المثلي لا يوجد الا في - 00:20:05ضَ

بعيد يحتاج الى سفر مترتب عليه مرض في هذه الحالة ننتقل الى القيمة. او كان المثل عدد مسألة اخرى يعني قيمته آآ مرتفعة جدا مرتفعة جدا آآ زيادة عن يعني زيادة - 00:20:31ضَ

قد لا تحتمل وهذا ينظر فيه المقصود انه يستعمل في بعض الاحيان القيمة وربما يكون هناك اشياء تصنع ولا يكون لها مماثل. مثل بعض الجواهر لو انه اتلف له جوهرة - 00:20:55ضَ

الجوهرة وما في لها بالصفاء. والشكل واللون ونحو ذلك. نعم - 00:21:11ضَ