Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين - 00:00:00ضَ
امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا وربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا - 00:00:40ضَ
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - 00:01:10ضَ
صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. احبتي في الله يقول ربنا تبارك وتعالى فقصص القصص ولعلهم يتفكرون وقال ربنا تبارك وتعالى نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك - 00:01:30ضَ
وقال ربنا تبارك وتعالى كذلك نقص عليك من انباء ما قد سبق وقال ربنا تبارك وتعالى لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب والله سبحانه وتعالى قد ذكر لنا كما هائلا من القصص في القرآن - 00:01:58ضَ
العبرة من ذلك ان نأخذ منها عظة وعبرة لننتفع بها قال الله تبارك وتعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ تقرأ تكررت هذه الاية بعد بعد ختام كل قصة من قصص الانبياء الذين ذكرهم ربنا تبارك وتعالى في سورة القمر ليقول تذكروا - 00:02:20ضَ
وتدبروا وتأملوا في قصص من من قد سبق حتى تنتفعوا بهذه القصص. والله سبحانه وتعالى ذكر ترى هذه القصص لنبيه وذكر العلة من ذلك فقال ربنا تبارك وتعالى وكلا نقص عليك من انباء - 00:02:47ضَ
الرسل ما نثبت ما نثبت به فؤادك فبهذه القصص يثبت فؤاد المؤمن على طاعة الله عز وجل. ويزداد صبرا عن معصية الله سبحانه وتعالى ونحن اليوم باذن الله تبارك وتعالى - 00:03:07ضَ
مع قصة ذكرها الله عز وجل في القرآن كثيرا في عشرات المواطن من القرآن وجعلها الله عز وجل عظة وعبرة خاصة لاهل مكة. لكثرة ترداد اهل مكة على اصحاب هذه القصة - 00:03:27ضَ
نحن اليوم باذن الله تبارك وتعالى نعيش مع قصة قوم عاد ناخذ منها عظة وعبرة لا ابدا لتكون انا مجرد قصة تحكى على الناس ولكن لابد ان نأخذ العظة والعبرة. ننظر الى الخماسية خماسية الامراض - 00:03:45ضَ
التي دبت في قلوب هؤلاء فبها اهلكهم الله عز وجل. خمسة امراض. المرض الواحد منها كفيل ان تدمر امم مش يدمر امة فضلا عن اجتماع الامراض الخمسة التي دبت فيها هؤلاء - 00:04:06ضَ
اهلك الله عز وجل قوم نوح بالطوفان العظيم الذي اهلك اهل الارض في هذا الوقت ورست السفينة على الجودي ونزل نوح عليه الصلاة والسلام ومن معه الى الارض حتى اذا حضرت نوح عن الوفاة - 00:04:23ضَ
اوصى بنيه بامرين ونهاهم عن امرين كما عند الامام احمد في مسنده. والبخاري في كتابه الادب المفرد. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لما حضرت نوحا قال لبنيه اني موصيكم باثنتين وانهاكم عن اثنتين. لاحزوا لان هي دي الامراض - 00:04:45ضَ
اوصيكم بلا اله الا الله فلو ان السماوات السبع والاراضين السبع كانت في كفة ولا اله الا الله في كفة لرجحت بهن ولو كانت السماوات السبع والاراضين السبع حلقة لقسمتها لا اله الا الله - 00:05:10ضَ
واوصيكم بسبحان الله وبحمده فانها صلاة الخلق وبها يرزق الله خلقه وانهاكم عن اثنتين انهاكم عن الشرك وانهاكم عن الكبر ومات نوح عليه الصلاة والسلام مات نوح وهو مبلغ لدعوة ربه سبحانه. مات نوح - 00:05:31ضَ
وانطلق اولاده الثلاثة في الارض اما سام فاستقر عند العرب في جزيرة العرب واما حام فانه استقر في افريقيا واما يافث فانه كان في اوروبا وظلت الارض تعبد ربها في هذا الوقت - 00:05:56ضَ
متمسكة بوصية نوح عليه الصلاة والسلام. بلا اله الا الله التي تعبر عن عقائد الخلق. وسبحان الله التي تعبر عن عبودية الخلق لربهم عز وجل. وتبتعد هذه الامم تماما عن هذين المرضين - 00:06:18ضَ
والكبر الشرك والكبر ولا زالت الاجيال تتتابع. جيل وراء جيل جيل وراء جيل حتى نشأت هذه الامة في جزيرة العرب في مكان يقال له الاحقاف وهذه اول فائدة لابد ان تكون - 00:06:38ضَ
راسخة في قلوبنا وعقولنا جميعا. الاحقاف مكانها الحالي فيما يطلق عليه بالربع الخالي في الصحراء العربية بين المملكة بين السعودية وبين اليمن هذا المكان الذي كانت فيه الجنات والعيون والقصور والانعام والاولاد والبنين. هذه الاراضي كانت مليئة بالثمار مليئة بالاموال مليئة بالعيون - 00:06:58ضَ
المياه فيها كانت في كل مكان ومع ذلك تحولت هذه الارض الان الى الاحقاف والاحقاف معناه هو التجمع الهائل من الرمال الناعمة المتحركة التي تبتلع كل انسان يقترب منها انتبه انها الارض التي كانت منذ قليل زهراء غناء واحة غناء بالطعام والشراب والثمار - 00:07:28ضَ
انها تحولت الان الى يومنا هذا. الى صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء. وكل من يقترب من هذه الارض انه تبدل الاحوال وتبدل الظروف. لماذا؟ لانها امة كفرت بنعم ربها. عز وجل كما سيتبين لنا - 00:07:58ضَ
الان فالاحقاف واذكر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف فالاحقاف معناها الاماكن العظيمة المليئة بالرمال الناعمة التي تبتلع كل من يقترب منها هذه الارض تحولت الى هذا الحال بسبب كفران النعمة كما سيتبين لنا الان - 00:08:20ضَ
اما قوم معاذ فانهم من نسل نوح عليه الصلاة والسلام وهي اول امة غيرت وبدلت في تعاليم الانبياء هي اول امة كفرت بوصية نوح عليه الصلاة والسلام وهذا دائما ما يكون مصير كل من يترك المقدس الى المدنس - 00:08:47ضَ
كل من يترك نهج الانبياء والمرسلين الى مناهج البشر قوم عاد الله سبحانه وتعالى جعلهم خلفاء من بعد نوح كما قال ربنا تبارك وتعالى في شأن نبي الله هود واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد نوح - 00:09:11ضَ
وزادكم في الخلق بسطة اعطاهم الله عز وجل اولا خلافة الارض فكانوا خلفاء لله في الارض ثانيا اتاهم الله سبحانه وتعالى بسطة في الجسم. بسطة في القوة. بسطة في القوة. اتاهم الله - 00:09:31ضَ
عز وجل الاجساد القوية حتى قال قائلهم من اشد منا قوة ثم اتاهم الله تبارك وتعالى بعد ذلك حضارة عظيمة ما اتاها الله عز وجل لاحد ولا لامريكا ولا لاوروبا ولا لمن سيأتي بعد امريكا واوروبا. قال ربنا تبارك وتعالى الم تر كيف فعل ربك بعام - 00:09:51ضَ
اقرا مزات العماد وارم هي ديار قوم عاد. ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد فلم يخلق مثلها قط. ولن يخلق مثلها. حضارة كما سيأتي لكم الان حضارة ما بعدها حضارة. حضارة قوية - 00:10:19ضَ
في الزراعة في البناء في القوة في كل سبل الحضارة وانواع الحضارة وسور الحضارة اتاها الله عز وجل لهؤلاء. يكفي ان الله فقال التي لم يخلق مثلها في البلاد فما خلق الله لهؤلاء حضارة فما خلق الله في الارض حضارة كحضارة هؤلاء. التي لم يخلق مثلها في البلاد - 00:10:40ضَ
فاتاهم الله اولا خلافة الارض. ثانيا الصحة والقوة في الابدان. ثم اتاهم الله عز وجل حضارة عظيمة ثم اتاهم الله تبارك وتعالى من بعد ذلك. واتقوا الذي امدكم بما تعلمون - 00:11:05ضَ
امدكم بانعام وبنين امدكم بالانعام التي عليها حياتكم منها تأكلون وتشربون. وعليها تركبون. امدكم بانعام ليس هذا وحسب. بل وبالبنين ايضا وجنات وعيون وجنات وعيون. اذا كانت هناك حضارة زراعية غير طبيعية في هذا المكان - 00:11:23ضَ
حضارة بلغت في اوج صورها زراعة في كل مكان. سبحان الله! وكلما تأمل الانسان هذه الارض التي كانت متلونة الان بانواع الثمار. كيف هو حالها الان؟ لا يعجب غاية العجب. ولكن يزول هذا العجب - 00:11:50ضَ
عندما يعلم ان هذا هو شؤم المعصية. هو ده شؤم المعصية الارض الان التي كانت تخطف الانظار بكثرة الالوان وعظمة هذه الالوان هو تنوع الثمار. كل هذه الارض اصبحت الصحراء مميتة قاتلة - 00:12:10ضَ
امدكم بانعام وبنين وجنات وعيون ثم امدهم الله عز وجل بعد ذلك بالحضارة في البنيان اعطاهم الله عز وجل حضارة في مسألة البنيان ما اعطاها لاحد فقال ربنا تبارك وتعالى اتبنون بكل ريع اية - 00:12:30ضَ
بكل ريع الريع معناه قمم الجبال وقال بعض اهل العلم الريع معناه في الطرقات. وقال بعضهم هو ما كان بين الجبلين والاقوال الثلاثة متفقة ليست مختلفة فهؤلاء انشأوا حضارة معمارية ما عرفتها البشرية - 00:12:56ضَ
بل كان الواحد منهم اذا اراد ان يبني لنفسه اية والاية ها هنا معناها القصور المشيدة. بنى هذا القصر فوق رأس الجبل كانوا يبنون مساكنهم على قمم الجبال بهذه الاعمدة العظيمة ارم ذات العماد. هذه الاعمدة العظيمة التي كانوا يبنونها في هذا الوقت. وكانوا قد سيطروا على - 00:13:19ضَ
ارض فكانت الطرقات وكانت الاودية وما بين الجبال تحت ايديهم. فكانوا ينشئون في كل مكان قصرا كن مشيدا عظيما. وقال بعضهم هي القلاع. القلاع الحربية وده برضو معناه كانت عندهم حضارة عسكرية كبيرة - 00:13:44ضَ
جدا سبحان الله اتبنون بكل ريع اية تعبثون؟ هذه القلاع وهذه القصور وهذه الحضارة التي اتاها الله الله لهؤلاء ما لفتت انظارهم ابدا. ما لفتت انظارهم ابدا الى توحيد ربهم عز وجل. او شكر - 00:14:04ضَ
هذه النعمة او ان يكونوا عبيدا لله حق العبيد على ما اتاهم الله عز وجل من فضله. او ما اتاهم الله عز وجل من نعمه. ولكن لكن للاسف هذه الحضارة وهذا البناء وهذه الزراعات والعيون والابار والانهار - 00:14:26ضَ
والابناء وكل هذه الحضارة دفعتهم الى البعد عن الله دفعتهم الى الكبر دفعتهم الى الكفر به سبحانه وتعالى. ومع كثرة هذه النعم كانوا اول من اعادوا الاصنام مرة ثانية الى جزيرة العرب بعد نوح عليه الصلاة والسلام - 00:14:46ضَ
شف سبحان الله! سبحان الله! انسان الله عز وجل يعطيه كل هذه الخيرات. وكل هذه النعم. ومع ذلك مش يجحد النعمة لا لا ده يكفر بالله سبحانه وتعالى. ومن ها هنا حتى يعلم الجميع ان النعم في بعض الاوقات قد تكون عذاب - 00:15:09ضَ
ونكالا على صاحبها مش معنى ان الله عز وجل اعطى الانسان نعمة ان هذا الانسان من اعظم الناس قدرا عند الله. ولكن ما اتاك الله عز وجل النعمة الا اللي ينظر ربك عز وجل كيف تصنع فيها. فمن الناس من اذا اتاه الله نعمة عبد ربه زاد عبودية ازداد - 00:15:29ضَ
ازداد تسخيرا لهذه النعمة في طاعة الله عز وجل. هناك اقوام والعياذ بالله يزدادون طغيانا وفجورا وكفرا عنادا امام هذه النعم كقوم احد حتى اذا عبدت فيهم الاصنام واشرك بالله سبحانه وتعالى وضيعوا المقدسات التي ورثوها من ابائهم عن جدهم - 00:15:51ضَ
الاكبر نوح عليه الصلاة والسلام اراد الله ان يقيم عليهم الحجة فبعث فيهم نبي اوهود عليه الصلاة والسلام. وهذه من رحمة الله عز وجل لا بهذه الامة وحسب بل بكل امة بل بكل فرد منا - 00:16:16ضَ
ان الله سبحانه وتعالى لا يعذب انسانا قط الا بعد ان يرسل اليه رسول. فاذا اتبعت هذه الامة المقدس مناهج الانبياء اتبعت مناهج المرسلين اعزها الله عز وجل. وازا استبدلت المقدس بالمدنس وهي المناهج - 00:16:33ضَ
البشرية الضالة المنحرفة اهلكها الله سبحانه وتعالى. ارسل الله سبحانه وتعالى نبيه هود اليهم قال الله تبارك وتعالى والى عاد اخاهم هود قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. اول دعوة للانبياء - 00:16:53ضَ
اول كلمة يتكلم بها المرسلين. اعبدوا الله وليس معنى عبادة الله. ان الانسان يقتصر على الصلاة او الصيام او الزكاة وحسب. لا والله بل عبودية الله سبحانه وتعالى الا يرضى الواحد منا منهجا الا منهج الله. ولا شريعة الا شريعة الله - 00:17:12ضَ
ولا طريقا الا الطريق الذي يرسمه الله سبحانه وتعالى له. هذه هي حقيقة العبودية. لان شريعة الله عز وجل ما اتت بالصلاة والصيام فحسب. انما اتت شريعة الله لتنظم لنا كل امور الحياة. الصغيرة فيها والكبير. ما - 00:17:32ضَ
تعلق بالعبادة وما يتعلق بالمعاملة. ما يتعلق بحياتك الشخصية وما يتعلق بحياة الامم. ما يتعلق بسياسة الفرد وما يتعلق بسياسة المجتمع شريعة الله كاملة. اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. افلا تتقون - 00:17:52ضَ
وعندها بدأت هذه الامراض المتوطنة في قلوب هؤلاء في الظهور اول مرض اصاب هؤلاء انهم بكثرة النعم اتخذوا دينهم لهوا ولا عباد. اتخذوا دينهم لهوا ولعبا من اكثر الامور المفسدة للعبد. الا ان ان ينسى عبودية الله عز وجل بعدما اتخذ الدنيا لهوا ولعبا. وهذه - 00:18:10ضَ
العقوبة التي بها يهلك الناس في النار. قال الله عز وجل الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا. فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا فانهم قد اصابهم اللهو واللعب واغتروا بالنعم التي اتاها الله سبحانه وتعالى لهم. فجعلوا هذه النعم - 00:18:36ضَ
بديلا لهم عن عبادة الله. قال ربنا تبارك وتعالى بكل ريع اية تعبثون اذا اتاهم الله عز وجل العلوم اللي بها يبنون ويشيدون اتاهم الله عز وجل قوة الاجساد التي تتحمل - 00:19:01ضَ
بناء فوق الجبال اتاهم الله عز وجل هذه القدرات وبعد ذلك ما اقاموا هذه القصور وما اقاموا هذه الجنات ولا هذه العيون. ولا اقاموا هذه الحضارات من اجل ان يعمروا الارض بطاعة الله. ولكن ما اقاموها الا - 00:19:22ضَ
للهو واللعب فقط تعبثون تلعبون فقط فاول امر احذر اللاعب العب عايز تلهو الهوا براحتك ولكن لا يشغلنك ابدا ذلك عن طاعة الله. كما اصاب هذا المرض قومعات فانهم انشغلوا بكل هذه النعم عن ربهم - 00:19:41ضَ
تبارك وتعالى. وكم رأينا من انشغل بالبرامج والمسلسلات والافلام؟ من انشغل بالجيمز بالالعاب. من انشغل بالنت منشغل بالفيس من شغل بمثل هذه النعم التي اتاها الله لنا عن طاعة الله عز وجل. كم رأينا من شباب لنا يسمعون الفجر - 00:20:05ضَ
على الانترنت ولا يقومون السؤال ما الفارق بينه وبين من قال الله سبحانه وتعالى في شأنه تعبثون اتبنون بكل ريع اية تعبثون؟ هؤلاء اتاهم الله نعمة ودول ربنا عز وجل اتاهم نعمة دول انشغلوا بالنعمة عن ربنا ودول انشغلوا - 00:20:25ضَ
النعمة ربنا سبحانه وتعالى ما قيمة ان يعطيك الله عز وجل المال؟ ثم تنشغل بهذا المال عن ربك. ما قيمة ان يعطيك الله المنصب وتنشغل بهذا المنصب عن ربك هذا اول مرض من الامراض الخمسة التي اصابت قوم عاد. انشغلوا بنعم ربهم عز وجل عن ربهم. انشغلوا - 00:20:45ضَ
في النعم عن المنعم وانشغلوا بالعطاء عن المعطي سبحانه وتعالى. احذر ان تكون من هؤلاء ممن ينشغل بنعم بسم الله عليه عن المنعم سبحانه وتعالى. اتبنون بكل ريع اية تعبثون؟ اسمع وتتخذون مصانع - 00:21:08ضَ
لعلكم تخلدون وتتخذون مصانع. المصانع معناها اي جداول الماء التي كانوا يحفرونها الارض كلها كانت مليانة انهار مليانة ابار مياه وابار مياه للشرب والزراعة وغير ذلك قال بعضهم وتتخذون مصانع المصانع معناها القلاع الحربية. تتخذون مصانع معناها اي البيوت والقصور. لعلكم - 00:21:28ضَ
بدون لعلكم تخلدون السؤال هنا سؤال توبيخي يوبخهم الله سبحانه وتعالى انهم بهذه النعم نسوا الاخرة كانهم في الارض خالدون لا يموتون كانهم باقون في الارض فقال الله سبحانه وتعالى اشغلتم بهذه النعم وباعداد هذه النعم كانكم في الارض خالدون كانكم في الارض - 00:21:58ضَ
الارض ستعمرون ابدا ستموتون وهذه الحقيقة التي تغيب كثيرا على الانسان الذي اعطاه الله النعم ينسى انه ميت وينسى انه سيقابل ربه وينسى ان له يوما سيقف فيه بين يدي ربه عز وجل للحساب. فهم كان - 00:22:26ضَ
اعندهم طول امل ولا يفسد الانسان شيء كطول الامل لذا كان النبي دائما ما يقول تذكروا الموت. تذكروا هادم اللذات. ليس من باب ان يجعل الحياة سوداء بين اعيننا ابدا. لا والله - 00:22:45ضَ
ولكن حقيقة من اتاه الله نعمة وتذكر انه ميت احسن استخدام هذه النعمة من علم انه سيقف بين يدي الله عز وجل بعد موته. والله سيسأله عن النعم احسن استغلال هذه النعم - 00:23:02ضَ
لذا كان النبي يقول دائما اذا وقف على القبر لاخوانه واصحابه اي اخوان لمثل هذا فاعدوا قوم عاد نسوا تماما الاخرة. نسيوها تماما ما كانت في الاعتبار والله سبحانه وتعالى حذرنا من هذا المرض وهو المرض الثاني. فقال ربنا فذوقوا اي في جهنم. فذوقوا بما نسيتم - 00:23:20ضَ
طاء يومكم هذا انا نسيناكم. ومعنى نسيناكم هنا اي نترككم في العذاب لان النسيان يأتي بمعنى الترك. اي يتركه الله عز وجل في العذاب اياك اياك ان تكون في يوم من الايام ممن اتاه الله عز وجل نعما فينسى - 00:23:44ضَ
فينسى المرحلة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل. سينسى الجنة او النار. اياكم ان تشغلكم النعم عن يوم ارجعون فيه الى الله. ولذا كانت من حكمة الله عز وجل ان يجعل اخر اية تنزل من القرآن اية - 00:24:04ضَ
فيها خطاب للجميع مذكرا لهم او ان شئت فقل دواء لهذا المرض فكانت اخر اية تنزل من القرآن يوما ترجعون فيه الى الله. تقي هذا اليوم الذي ترجع فيه الى الله - 00:24:25ضَ
وتتقي هذا اليوم بالا تشغلك النعم عن هذا اليوم بان تسخر كل ما تملك في طاعة الله عز وجل وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون. ثالثة المرض التالت. واذا بطشتم بطشتم جبارين - 00:24:43ضَ
انه الظلم. انه الظلم. اتاهم الله عز وجل بسطة في الجسم بسطة في القوة فكانوا يتطاولون بهذه النعم على خلق الله. خدوا بالكم مشكلة قومعات كلها متعلقة بالنعم مشكلة قوم عاد من اولها الى اخرها متعلقة بالنعم - 00:25:06ضَ
فلما اتاهم الله بسطة في الجسم استغلوا هذه القوة في ظلم الناس في اذى الناس قتلوا وسلبوا الاموال وهتكوا الاعراض اتاهم الله بسطة في الجسم. فكانت النتيجة ان هؤلاء ما - 00:25:28ضَ
ابدا ان هذه البسطة من في لحظة بامر واحد من اوامر الله قد تزول واذا بطشتم بطشتم جبارين اي انتم تظلمون الناس تقتلونهم تؤذونهم وكان بعض اهل التفسير يقول واذا بطشتم بطشتم جبارين كانوا يجلسون - 00:25:44ضَ
على رؤوس الممرات والطرق. فاذا مر بهم غريب ظلموه وقهروه واخذوا ما له وضربوه وقتلوه ايه الكبر ده ايه العتو ده! ايه الظلم ده! ما هذا الظلم! انسيتم ان هذا بنعم الله التي اتاها الله اياكم - 00:26:05ضَ
انسيتم ان الله سبحانه وتعالى هو ديان السماوات والارض. اياك اياك ان ينفعك في يوم من الايام ما اتاك الله من نعم ان تظلم او اتاك الله عز وجل من منصب ان تظلم. او اتاك الله عز وجل من قدرة في صحة او مال ان تظلم اياك ان تصنع هذا - 00:26:25ضَ
الا ما الفارق الان بين وزير او رئيس او مدير او اب او راجل صاحب بيت او بيت او عقار او رجل اتاه الله مال اتاه الله نعم فظلم الناس - 00:26:45ضَ
العقوبة اللي نزلت على قوم عاد كانت بسبب ده بسبب الظلم ما الفارق الان بين رجل له اخوات بنات شركاء في ارض ميراث وبعد ذلك يظلمهم ولا يعطيهم شيئا ما الفارق الان بين كفيل في اي دولة عربية يظلم من تحت يده. ما الفارق الان بين رجل غني او امرأة غنية عنده - 00:27:00ضَ
خادم او عندها خادم وسامتها سوء العذاب البدني والنفسي. الفارق الان بين من يصنع هذا وبين قول الله واذا بطشتم بطشتم ايه الفارق؟ لا فارق لا فارق والعقوبة هنا هتكون عقوبة هنا بالضبط. لان خد بالك ان الله عز وجل اذا ذكر لك امثال هؤلاء في القرآن - 00:27:26ضَ
فانما يذكرها لك ليس من باب انك مسلم وهو كافر. لأ ابدا. ولكن يذكرها لك من باب ان هذا العمل له عقوبة اذا وقعت في هذا العمل نالتك هذه العقوبة. لذا لما يذكر الله كيف اهلك قوم لوط؟ قال وما هي من الظالمين ببعيد - 00:27:50ضَ
مش عشان هم كانوا بيعبدوا اصنام وربنا انزل عليهم هذه العقوبة بسبب الفاحشة. ان حد يظن ان اصل دول كفار. لا لا لا. وما هي من الظالمين ببعيد. الله لما ذكر هلاك امة نوح عليه الصلاة والسلام قال الله ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ ادكرت فهمت اخذت - 00:28:10ضَ
الدرس عرفته ولا لأ واذا بطشتم بطشتم جبانين واما المرض الرابع فهذا كان متعلق بالقلب مرض الكبر والعياذ بالله لو تفتكروا ان دي كانت النصيحة الاخيرة لنوح عليه الصلاة والسلام - 00:28:30ضَ
لما قال لهم وانهاكم عن اثنتين الشرك والايه؟ والكبر دخل الكبر في قلوبهم بما اتاهم الله من نعم فكان عندهم عبث لهو ولعب انساهم المنعم كان عندهم نسيان لليوم الذي سيقابلون فيه ربهم عز وجل. كان عندهم ظلم وبطش بكل انسان دونهم في القوة او المال او - 00:28:50ضَ
ثم دخل في قلوبهم والعياذ بالله الكبر دخل في قلوبهم الكبر. حتى قال ربنا تبارك وتعالى واما عاد فاما عاد فاستكبروا في الارض بغير بالحق وقالوا من اشد منا قوة؟ - 00:29:17ضَ
ذلكم المرض القلبي الذي اذا وقع منه ادنى القليل في قلب اي عبد هلك لذا قال قال نبينا صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من - 00:29:37ضَ
كبر تخيل النبي ما قالش ان مرض الكبر سيطر على القلب قال في القلب مثقال ذرة من كبر تكبروا في الارض ثم بعد ذلك وهذا هو اخطر مرض. احببت ان اؤخره عمدا هذا هو اخطر مرض. عنادهم لمنهج - 00:29:54ضَ
وهذا هو قاصمة الظهر عناد منهج الانبياء في كل زمان ومكان نجد ثلة من اتباع قومعات. الذين يقولون بلسان الحال لشريعة الله انا لنراك في سفاهات وانا لنظنك من الكاذبين - 00:30:15ضَ
فلا يرتضون شريعة الله منهجا لهم. ولا دينا لهم بل يتناولون كل ما وضع على موائد البشر. يأخذونه وان كان منهجا عفنا. انما الشريعة لأ. سبحان الله طب ما جاء عن النبي؟ لأ. طب ما جاء في القرآن؟ لأ - 00:30:36ضَ
طيب هم عاندوا منهج منهج الله سبحانه وتعالى الذي ارسله الى نبيه هود عليه الصلاة والسلام. وعاندوه وقالوا له من البداية خد بالك بقى معي انا لا نراك في سفاهات - 00:30:55ضَ
وانا لنظنك من الكاذبين ثم بعد ذلك يقولون لاتباعهم لئن اتبعتم بشرا مثلكم انكم اذا لخاسرون ثم بعد ذلك يقولون ان هذا الا خلق الاولين احنا ليه تركنا شريعتك يهود عليه الصلاة والسلام؟ انما تركنا شريعتك ان هذا الا خلق الاولين. يعني ايه خلق الاولين - 00:31:11ضَ
ها خلق الاولين اي هذا هو الخلق الذي كان عليه اباؤنا واجدادنا. العبادة اللي احنا عليها الان هي عبادة الاباء والاجداد. ونحن لا نقبل ابدا ان يأتي احد لنغير ليغير لنا ما وجدنا عليه اباءنا - 00:31:37ضَ
اوعوا في يوم من الايام يكون المنطلق لكم في حياتكم. اصل اصحابي عملوا اصل الناس كلها بتعمل. اصل المجتمع بيعمل. يعني الناس كلها غلط؟ لأ احنا مش عندنا الميزان كده. انا كمؤمن الميزان عندي المقدس - 00:31:55ضَ
بيقول لي ايه؟ القرآن السنة بتقول لي ايه؟ عملت انفز. قالت انفز. ناهتها ابتعد. ليس المقياس عندي ابدا هو اتباع اه احد ابدا ابدا. لان ربنا عز وجل يعلم ان هذا الكتاب سيكون اخر كتاب ينزل من السماء. وهذا الرسول هو اخر رسول لاهل الارض - 00:32:11ضَ
فجعل الله عز وجل في القرآن وفي السنة ما يكفي الناس الى ان يرث الله الارض ومن عليها. اما اتباع قوم عاد قالوا لأ لا لا احنا مش كده خالص. احنا لا نتبع هذا المقدس. انما نتبع ما وجدنا عليه اباءنا. ان هذا الا خلق الاولين. اتنهانا عن - 00:32:31ضَ
وجدنا عليه اباءنا وده المرض اللي اصاب كل الامم. كذلك ما ارسلنا من قبلك في امة من رسول الا قالوا انا وجدنا اباءنا امة وانا على اثرهم مقتدون ومهتدون وهذا مرض كان قاسم او قاصمة الظهر الا اهلك الله عز وجل بها قوم عاد. اذا خمسة امراض اصابت هؤلاء - 00:32:51ضَ
واحد هذه النعم دفعتهم الى اللهو واللعب ونسيان النعم دفعتهم الى نسيان المنعم. النعم دفعتهم الى نسيان اليوم الذي سيرجعون فيه الى الله سبحانه وتعالى. النعم دفعتهم الى الظلم. والنعم دفعتهم الى الكبر. والنعم دفعتهم الى ان يجعلوا الشريعة خلف - 00:33:14ضَ
واتباع الاباء والاجداد امام وجوههم اذا اقيمت عليكم الحجة جاءكم البيان. جاءكم نذير. جاءكم بشير. جاءكم رسول يبين لكم فضللتم على عنادكم. فحان وقت العقوبة ما هي العقوبة نعرفها باذن الله بعد جلسة صباحا؟ قول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم - 00:33:37ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. اما العقوبة فهي عقوبة ما سمعت الامم بمثلها وما ذاقت مثلها قط - 00:34:04ضَ
ولذا اكثر الله عز وجل من ذكر اوصاف الريح التي عذب الله بها هؤلاء وذكر اوصافها كلنا نعلم ان الله عز وجل ارسل هذه الريح على هؤلاء ولكن من منا يقف مع اوصافها ويعرف معناها حتى يعلم كيفية هذه الرياح - 00:34:21ضَ
قال ربنا تبارك وتعالى فارسلنا عليهم ريحا صرصرا الريح الصرصر اللي يقف على اقوال اهل العلم فيها تكون كافية بالنسبة لنا. ان احنا نعرف يعني ايه العقوبة اللي نزلت على هؤلاء. ريحا صرصرا قال اهل - 00:34:43ضَ
العلم هي الريح شديدة البرد فهذا برد يصيب البدن اتنين الريح الصرصر قال اهل العلم هي صاحبة الصوت المفزع الشديد. وهذا الم للارواح. خوف رعب صوتها مرعب وبردها مؤلم الريح الصرصر هي الشديدة - 00:35:03ضَ
هي الشديدة ريح مش بسيطة ده ريح شديدة جدا. وبعضهم قال الريح الصرصر هي الريح الحارقة الريح صرصر هي الريح الحارقة ووصفها الله عز وجل ايضا ريح صرصر عاتية والعطو هو مجاوزة الحد. قال عمر رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه وابن عمر وابن عباس - 00:35:29ضَ
ريحة عاتية ما انزل الله عز وجل من ريح الا بمقدار. وما انزل من مطر الا بمقدار يوم نوح ويوم عاد. فان الله ارسل ريحا بلا مقدار. وارسل امطارا بلا مقدار فاهلكهم الله. ما لهاش مقدار - 00:35:56ضَ
ما نقدرش نقيس سرعتها مية وستين كيلو متر في الساعة. لا توصف ولا حد يقدر انه يوصف سرعتها قد ايه لانها كانت ريح عاتية وصفه الله عز وجل بقوله سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسومة. والحسم هو القطع - 00:36:16ضَ
ولذا سمي السيف بالحسام لانه قاطع والحسام سمي سيفا له يقطع الرأس ولذا كانت هذه الريح كما سيأتي الان كانت تقطع الرؤوس كما ذكر الله عز وجل بقوله فترى القوم فيها صرعة كانهم اعجاز نخل خاوية اي بلا رأس - 00:36:40ضَ
النخل يقال عليها اعجاز نخل قوية اذا قطعت رأسها وقال ربنا تبارك وتعالى كانهم اعجاز نخل منقعر ضربت الرؤوس فكانت حاسمة. وقال بعض اهل العلم حسم الداء اي اذا كوي - 00:37:03ضَ
حسم الداء اذا قوي كان من طبيعة العرب لما يحبوا يداووا مرض كانوا يحرقوه يحرقوا مكان المرض. بالكي. فبعض اهل العلم حسوما معناها اي ريح كاوية حارقة. فما كانش البرد بس - 00:37:22ضَ
ما كنتش قوية بس ما كانش لها صوت يخلع القلوب والنفوس بس ولكن كانت تحرق الاجساد بعد قطع الرؤوس هل تخيلت معي الان كيف كان حال هؤلاء هل تخيلت معي الان عقوبة كل امة الطوفان نزل على هذه امة امة قوم نوح في لحظات اغرق الجميع في لحظات - 00:37:39ضَ
الصيحة اخذت قومي ثمود في لحظات اهلكتهم انما قومعات بسبب الامراض الخمسة هذه الرياح ما قتلته من اول يوم بل انظر الى ما قاله الله عز وجل لما قال سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما ولن تجد مثل هذه - 00:38:03ضَ
العقوبة في امة قط قوم لوط على ما وقعوا فيه جعلنا عاليها سفلها انتهت المسألة انما قوم عدل ان الامراض كانت متوطنة وما كانش مرض واحد. ده خمس امراض كانت النتيجة فضلوا يعذبوا بهذه الرياح. سبع ليال وثمانية ايام حسوما. كل ده ليه؟ الريح كان ممكن من اول - 00:38:25ضَ
اول ليلة تهلكهم. ولكن شاء الله عز وجل نتيجة لكثرة الامراض التي دبت في قلوبهم. ان يطيل عليهم فترة العذاب وما وجدت هذه الفترة في امة قط سبع ليال وثمانية ايام حسوما. ليس هذا وحسب بل لابد ان نعلم ان من عقوبة وشؤم المعصية. ان - 00:38:50ضَ
الله سبحانه وتعالى اذا طغى الانسان وعتى عن امر ربه انزل الله العقوبة عليه وعلى النعم. قال الله سبحانه وتعالى وفي عاد اذ ارسلنا عليهم الريح العقيم التي لا خير فيها طبيعة الريح - 00:39:14ضَ
اللي بيأتي معها خير تلقيح الاشجار او غير ذلك اما هذه الريح فكانت عقيم لا خير فيها. ولا خير من ورائها ابدا ما تذر من شيء اتت عليه الا جعلته كالرميم - 00:39:32ضَ
الا جعلته كالرميم. والرميم معناه هو العظم المتفتت البالي اين الاشجار التي زرعوها واين البساتين؟ واين الحقول؟ واين الزروع؟ واين الثمار؟ اين كل هذا؟ الا جعلته كالرميم اين الاجساد القوية؟ القوية الا جعلته كالرميم. اين الانعام والبنين؟ الا جعلته كالرميم. وما ابقى الله - 00:39:49ضَ
الله عز وجل من هذه الامة فقط الا البناء الا البناء. ترك الله البناء الى يومنا هذا كان هذا البناء مشهودا لقريش مشهودا لاهل مكة. كما قال ربنا تبارك وتعالى وعادا وثمودا. وقد تبين لكم من مساكنهم. انتم في رحلة الشتاء - 00:40:16ضَ
وانتم رايحين لصنعاء لليمن. انتم بتعدوا على ديار عاد. فبتشوفوا هذه الديار وعظمة هذه الديار. وهذه الحضارة التي ما اتاها الله احد فهل من مدكر نفس النعم اتاها الله لقريش. عديته على الديار. فهل من مدكر - 00:40:38ضَ
هل من متعظ؟ هل من معتبر؟ اين اصحاب الابدان القوية؟ واين اصحاب القامات العالية؟ خلاص. انتهت المسألة انهم اعجاز نخل من قعر وكما قال ربنا تبارك وتعالى تنزع الناس تنزعهم لما رأوا هذه الريح حفروا لانفسهم الاخاديد - 00:40:57ضَ
واختبأوا داخل البناء الحاشد العظيم اللي كان صنع قبل ذلك. المصانع والجنات والعيون والريع والاية اختبأوا داخل هذه المساكن حاليا ولكن اين انتم من الله اين انتم من الله؟ اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة. نزعتهم الريح من داخل الحصون والقلاع - 00:41:20ضَ
من داخل القصور والبيوت نزعتهم الريح ثم بعد ذلك دكت رؤوسهم في الارض. دكت رؤوسهم في الارض. ثم بعد ذلك يمر الناس عليهم. هل ترى لهم من باقية؟ هل هل بقى لهم نسل؟ هل بقى لهم اثر؟ هل بقى منهم احد؟ ابدا - 00:41:44ضَ
ابدا حتى ينجو الانسان من مصير هؤلاء. اذا اتاك الله النعمة اياك اياك ان تلعب بهذه النعمة وتلهو وتنسى ربك عز وجل. افتكروا هذه الكلمات جيدا. اياكم ان تنسوا المنعم بالنعم - 00:42:04ضَ
اياكم ان تغفلوا على المنعم عن المنعم بالنعم واياكم ان تنسوا الاخرة بالنعم واياكم اذا اعطاكم الله عز وجل نعمة ان تظلموا بها احدا واياكم اياكم واياكم اياكم ان تستبدلوا شريعة ربكم باي منهج - 00:42:25ضَ
واياكم اياكم واياكم اياكم ان تبدلوا او تغيروا او تحارفوا في دينكم. بل الاعتصام بهذا الدين كتابا وسنة. بل الاعتصام بهدي السلف في هذه الامة الصحابة والتابعين واتباع التابعين. شكر النعم تسخير النعم في طاعة الله. يبقى بكده بفضل الله احنا نجينا من الامراض الخمسة - 00:42:47ضَ
الهلاك في قوم عاد. يبقى احنا نجينا منها كده نكون فهمنا كويس جدا لما اهلك الله سبحانه وتعالى هؤلاء واختم بما ختم الله عز وجل به ولقد يسرنا القرآن ان للذكر - 00:43:09ضَ
فهل من مدكر؟ اسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا. وان ينفعنا بما علمنا وان يجعلنا واياكم ممن يسمعون القول فاتبعون احسنه. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت على الحق اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم لا تدع لنا في هذا الجمع الكريم ذنبا الا غفرته - 00:43:25ضَ
ولا هما الا فرجته ولا دينا الا قضيته ولا هما الا فرجته ولا كربا الا نفذته ولا عاصيا الا هديته ولا مريضا الا فشفيته ولا مريضا الا شفيته ولا مريضا الا شفيته ولا ميتا الا رحمته ولا عاصيا الا لطريقك هديته ولا عاصيا - 00:43:45ضَ
لطريقك هديته ولطائعا الا ثبته. ولا طائعا الا ثبته. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا. وما اسررنا ما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر. وانت على كل شيء قدير. اللهم اغفر لنا ذنوبنا - 00:44:05ضَ
قافنا في امرنا وثبت على الحق اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم ابرم لهذه الامة امر رشد يعز فيه اولياؤك فيه اهل معصيتك ويأمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر بفضلك وكرمك ومنك يا ارحم الراحمين. اللهم من ارادنا - 00:44:25ضَ
وديننا بخير فوفقه لكل خير. واعنه على كل خير. ويسر له كل خير. ومن ارادنا وبلادنا وديننا بشر فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره. واجعل تدبيره تدميره. واجعل الدائرة تدور عليه يا رب العالمين. اللهم اجعلنا لك ذكارين. اللهم اجعلنا لك ذكارين - 00:44:45ضَ
واجعلنا لك شكارين. واجعلنا لك اواهين. واجعلنا لك منيبين. واجعلنا لك منيبين. برحمتك يا ارحم الراحمين. قل وقولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم واقم الصلاة - 00:45:05ضَ