أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|271 من 287|تأويل الصفات مما انفرد الله بعلمه|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الحادي والسبعون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

الحمد لله المنعم المتفضل على عباده بانواع النعم الصلاة والسلام على نبيه المبعوث الى العرب والعجم وعلى اله واصحابه الذين هم خير الامم وبعد يقول الشيخ رحمه الله في بيان معنى قول السلف في نصوص الصفات امروها كما جاءت بلا كيف - 00:00:22ضَ

لو كان القوم قد امنوا باللفظ المجرد من غير فهم لمعناه على ما يليق بالله لما قالوا الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ولما قالوا امروها كما جاءت بلا كيف - 00:00:44ضَ

فان الاستواء حينئذ لا يكون معلوما بل مجهولا. بمنزلة حروف المعجم وايضا فانه لا يحتاج الى نفي علم الكيفية اذا لم يفهم عن اللفظ معنى. وانما يحتاج الى نفي علم الكيفية اذا اثبتت الصفات - 00:00:59ضَ

وايضا فان من ينفي الصفات الخبرية او الصفات مطلقا لا يحتاج الى ان يقول بلا كيف؟ فمن قال ان الله ليس على العرش لا يحتاج الى ان يقول بلا كيف - 00:01:19ضَ

فلو كان مذهب السلف نفي الصفات في نفس الامر لما قالوا بلا كيف وايظا فقولهم امروها كما جاءت يقتضي ابقاء دلالتها على ما هي عليه فانها جاءت الفاظا دالة على معاني - 00:01:33ضَ

ولو كانت دلالتها منتفية لكان الواجب ان يقال امروا لفظها مع اعتقاد ان ان المفهوم منها غير مراد او امروا لفظها مع اعتقاد ان الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة - 00:01:51ضَ

وحينئذ فلا تكون قد امرت كما جاءت ولا يقال حينئذ بلا كيف اي نفي الكيف عما ليس بثابت لغو من القول ثم يواصل الشيخ رحمه الله النقول عن ائمة السلف في هذا الموضوع المهم فيقول - 00:02:07ضَ

وروى الاثرم في السنة وابو عبدالله ابن بطة في الابانة وابو عمرو المنكي وغيرهم باسناد صحيح عن عبدالعزيز ابن عبد الله ابن ابي سلمة الماجسون وهو احد ائمة المدينة الثلاثة الذين هم ما لك بن انس - 00:02:27ضَ

وابن الماجشون وابن ابي ذهب وقد سئل عما جهلت الجهمية قال اما بعد فقد فهمت ما سألت فيما تتابعت الجهمية ومن خلفها في صفة الرب العظيم الذي فاقت عظمته الوصف والتقدير - 00:02:47ضَ

وكلت الالسن عن تفسير صفته وانحصرت العقول دون معرفة قدرته وردت عظمته العقول فلم تجد مسائا فرجعت خاسئة وهي حسيرة وانما امروا بالتفكر والنظر فيما خلق بالتقدير وانما يقال كيف لمن لم يكن مرة ثم كان - 00:03:05ضَ

فاما الذي لا يحول ولا يزول ولم يزل وليس له مثل فانه لا يعلم كيف هو الا هو وكيف يعرف قدر من لم يبدأ ومن لا من لم يبد ومن لا يموت - 00:03:28ضَ

وكيف يعرف قدر من لم من لم يبدأ ومن لا يموت ولا يبلى وكيف يكون لصفة شيء منه احد؟ حد او منتهى يعرفه عارف او يحده واصف على انه الحق المبين لا حق احق منه - 00:03:46ضَ

ولا شيء ابين منه. الدليل على عجز العقول عن تحقيق صفته عجزها عن تحقيق صفة اصغر خلقه لا تكاد تراه صغرا يجول ويزول ولا يرى له سمع ولا بصر كيف يتقلب به ويحتال - 00:04:05ضَ

من عقله اعضل بك واخفى عليك مما ظهر من سمعه وبصره فتبارك الله احسن الخالقين وخالقهم وسيد السادة وربهم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اعرف رحمك الله غناك عن تكلف صفتي - 00:04:24ضَ

ما لم يصف الرب من نفسه بعجزك عن معرفة قدر ما وصف منها واذا لم تعرف قدر ما هو صف فما تكلفك علم ما لم يصفه هل تستدل بذلك على شيء من طاعته - 00:04:46ضَ

او تزدجر عن شيء من معصيته فاما الذي جحد ما وصف الرب من نفسه تعمقا وتكلفا لقد استهوته الشياطين في الارض حيران وصار يستدل بزعمه على جهد ما وصف الرب وسمى من نفسه بان قال لابد ان كان له كذا من ان يكون له كذا - 00:05:02ضَ

فعمي عن البين بالخفي فجحد ما سمى الرب من نفسه لصمت الرب عما لم يسم منها ولم يزل يملي له الشيطان حتى جحد قول الله عز وجل وجوه يومئذ ناظرة - 00:05:24ضَ

الى ربها ناظرة فقال لا يراه احد يوم القيامة اجحدوا والله افظل كرامة الله التي اكرم بها اولياءه يوم القيامة من النظر الى وجهه ونظرته اياه ونظرته اياهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر - 00:05:41ضَ

وقد قضى انهم لا يموتون فهم بالنظر اليه ينظرون فهم بالنظر اليه ينظرون الى ان قال وانما جحدوا رؤية الله يوم القيامة اقامة للحجة الضالة المضلة لانه قد عرف انه اذا تجلى لهم يوم القيامة - 00:06:03ضَ

رأوا منه ما كانوا به قبل ذلك مؤمنين وكان له جاحدا. وقال المسلمون يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب - 00:06:23ضَ

قالوا لا قال فانكم ترون ربكم يومئذ كذلك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمتلئ جهنم حتى يضع الجبار فيها قدمه اتقول قاط قط وينزوي بعظها الى بعظ - 00:06:41ضَ

وقال لثابت ابن قيس فقد ضحك الله مما فعلت بضيفك البارحة وقال فيما بلغنا ان الله تعالى ليضحك من اجلكم وقنوطكم وسرعة اجابتكم فقال له رجل من العرب ان ربنا ليضحك - 00:06:59ضَ

قال نعم قال لا نعدم من رب يضحك خيرا الى اشباه الى اشباه لهذا مما لا نحصيه ثم ساق الشيخ رحمه الله بقية كلام ابن الماجشون في هذا الموضوع وهو كلام طويل - 00:07:20ضَ

ثم علق عليه بقوله هذا كلام ابن هذا كلام ابن الماجشون الامام فتدبره انظر كيف اثبت الصفات ونفى علم الكيفية موافقا لغيره من الائمة وكيف انكر على من نفى الصفات - 00:07:37ضَ

لانه يلزمه من اثبات هكذا وكذا كما تقوله الجهمية انه يلزم ان يكون جسما او عرظا فيكون محدثا وبهذا القدر في هذه الحلقة كفاية الى الحلقة القادمة باذن الله لمواصلة ذكر ما نقله الشيخ رحمه الله - 00:07:54ضَ

عن ائمة الاسلام في اثبات اسماء الله وصفاته على ما يليق بجلاله وعظمته والرد على من انكرها وابطال شبهاته لانه لا يزال في الساحة اليوم لا يزال في الساحة اليوم للقوم وارث يردد ما قالوه وينشر ما كتبوه - 00:08:14ضَ

والحمد لله على وضوح الحق وافتضاح الباطل وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه. الحمد لله رب العالمين - 00:08:37ضَ