Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له انا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده - 00:00:00ضَ
ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها هما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله - 00:00:26ضَ
فكان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ثم يغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد معاشر الموحدين عباد - 00:00:56ضَ
فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلوات ربي وسلامه عليه. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. وبعد احبتي في الله وهذا لقاؤنا يتجدد - 00:01:16ضَ
معكم في سلسلتنا المباركة التي كانت بعنوان قد افلح من زكاها. وكنا قد تكلمنا في اللقاء الماضي عن العلامة الاولى من علامات صحة القلب. وهي علامة فارقة بين صحة القلب ومرضه - 00:01:43ضَ
تذكر معي ايها الحبيب قد افلح من زكاها اي قد افلح من زكى نفسه والنفس هنا شاملة للقلب والجواز واللسان ومنشأ التزكية من القلب ابتداء وانتهاء. ثم ذكرنا اقسام القلوب عند علمائنا - 00:02:03ضَ
بعد تأملهم لكتاب الله. وبعد نظرهم في اثار السلف وجد علماؤنا ان القلوب تنقسم الى اقسام ثلاثة. قلب سليم وهو الذي ينفع يوم القيامة او ما قاربه. يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم - 00:02:23ضَ
والقلب الثاني ايها الحبيب هو القلب الميت. الذي لا معبود له الا هواه. ولا اله الا شهوته. فالجهل قائده والشهوة سائسه والهوى رائده. يجري وراء مهالكه حيث يدري او لا يدري. واما القلب الثالث فهو القلب المريض - 00:02:43ضَ
الذي تمده مادتان مادة فيها حياته ومادة فيها هلاكه وعطبه فاما المادة التي فيها حياته فهي مادة الايمان والقرآن والاذعان والذكر. واما مادة الهلاك فهي مادة الشهوة والذنوب والهوى والغفلة. اسأل الله - 00:03:03ضَ
ان يسلم قلوبنا من كل حال لا يرضيه. ايها الاحبة في الله فبعد ان تأملنا حالنا وحال غالب الناس اليوم من من المسلمين فان الغالب فيهن ان قلبه يتردد بين المرض والسلامة. فترى القلوب في بعض اللحظات تكاد ان - 00:03:23ضَ
ان تحوم عون العرش والا تنزل الى الارض والفرش. وتبقى قائمة مطلعة الى مولاها. تأنس به. وتستلذ معه وتعيش في انسه وتعيش في مناجاته. وفي بعض اللحظات تسقط القلوب الى الارض سقوطا مدويا - 00:03:43ضَ
وراء شهواتها ولا تفرق حلالا وحراما. ولا تكف عن ذنب ولا غفلة. ولا تندفع عن هواه فهذا حال غالب القلوب قلنا كيف نعرف ان تكون قلوبنا صحيحة سليمة ام مريضة؟ فانشأنا الكلام في علامات الصحة - 00:04:03ضَ
وعلامات المرض. وكانت العلامة الاولى ايها الاحبة ايثار القلب للغذاء النافع الشافي على الطعام الضار المؤذي. غيثار القلب للغذاء. النافع الشافي على الغذاء او الطعام الضار المؤذي فما الذي ينفع القلب؟ وما الذي يغذيه؟ وما الذي يداويه حال مرضه؟ انه القرآن - 00:04:23ضَ
الايمان وذكر الرحمن. وقد فصلنا ذلك في اللقاء الماضي والذي قبله. واما اليوم فكلامنا ان شاء الله تعالى عن العلامة الثانية من علامات صحة القلب وهي من العلامات المهمة جدا التي لا يجب ولا - 00:04:53ضَ
ايجوز ان نغفل عنها ابدا؟ ايها الاحبة في الله ان من علامات صحة القلب ان يبقى القلب واعظا لصاحبه حتى ينيب او يخبت او يستقر في التوبة النصوح الصحيح ان من علامات صحة القلب ان يبقى القلب واعظا لصاحبه. حتى - 00:05:13ضَ
تنيب او يخبت او يستقر في التوبة النصوح الصحيح. كما قال ابن القيم عليه رحمة الله. ايها الاحبة في الله ان في كل قلب واعظات. ان في كل قلب واعظات - 00:05:43ضَ
ومقدار همة الواعظ وصدقه مبني على مقدار معرفة العبد بربه. فبكم تدري من عذاب الله وغضب الله ونقمة الله وسخط الله وقدرة الله وقوة الله وملك الله وقهر الله وجبروت الله هنا يستقر الوعظ على ساق الخوف واستقرارا صحيح وبقدر ما - 00:06:03ضَ
يعرف العبد من رحمة الله وعفو الله وكرم الله ولطف الله وجنة الله ووعد الله هذه ان يحسن اليهم. هنا يستقر واعظ القلب بالرجاء استقرارا صحيحا. فالواعظ الذي في القلب انما - 00:06:33ضَ
عن مقدار معرفتك بمولاك. وعن مقدار معرفتك بربك ايها الحبيب. اسمع معي وتأمل جيدا فالكلام مهم جدا. خصوصا في هذه الاوقات التي تكثر فيها ذنوب الخلوات. خصوصا في هذه الاوقات التي تكثر فيها ذنوب الخلوات. كيف يكون واعظ القلب الى الانابة والاخبار - 00:06:53ضَ
والتوبة علامة على صحة القلب. كيف ذلك؟ كيف يكون اذا بقي القلب يقظا يدعو صاحبه؟ الى التوبة دائما والعودة والاوبة ذلك دلالة على ان القلب صحيح. ولا يلزم ان يكون القلب معافى. او قد بلغ درجة - 00:07:23ضَ
السلامة ولكنه يسير في دروبها وطريقها حتى يصل الى ان يكون قلبا سليما سالما كما سأل النبي صلى الله عليه عليه وسلم ربه اخرج الامام احمد وابن ماجة وغيرهم من حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال صلى - 00:07:43ضَ
صلى الله عليه وسلم الندم توبة. الندم توبة. قال علي ابن ابي طالب فيما اخرج عنه باسناده ابن ابي الدنيا في كتاب التوبة قال ولان يقع العبد في الذنب ثم يندم - 00:08:03ضَ
فان الندم دلالة توبته. فان الندم دلالة توبته. قال صلى الله عليه وسلم الندم توبة ظاهر الحديث ان من اقترف ذنبا فاتبعه بالندم فقد تاب واستقرت توبته وذلك انما ركن التوبة الاعظم ماذا؟ الندم. ومنشيء التوبة الصحيحة - 00:08:23ضَ
الندم ليست التوبة جميعها هي الندم. هذا خطأ. انما ركنها الاعظم ومؤسسها ومنشأها في قلب العبد هو الندم. ولذا نص علماؤنا قالوا الندم هو ركن التوبة الاعظم كما قال الحافظ ابن الحجر رحمه الله الندم هو الذي يبعث القلب الى التوبة والانابة. ثم تتبعه - 00:08:53ضَ
الجوارح قلنا نسأل لماذا قال صلى الله عليه وسلم الندم توبة؟ لم لم يختر النبي صلى صلى الله عليه وسلم ركنا اخر من اركان التوبة. فالتوبة تبدأ بالندم والندم يفضي الى العزم يفضي الى الاستغفار - 00:09:23ضَ
والاستغفار يدفع الى العزم على الترك وعدم العود. وذلك كله ان كان للعباد حقوق. ان كان للعباد حقوق فينجم العبد نفسه برد الحقوق والتحلل منها فان كانت حقوقا معنوية كقذف محصنة او شذم مسلم او طعن في - 00:09:43ضَ
في عرضه او طعن في دينه وذمته في غيابه او بحضوره فالواجب ان يتحلل العبد منه حتى يتوب وان كان التحلل يفضي الى مفسدة فالواجب ان يذكره بخير في ذات المقام الذي ذكره فيه بشر. هكذا تكون التوبة تامة - 00:10:03ضَ
لكن اصل ذلك كله ماذا؟ الندم. قالوا لما اختار النبي صلى الله عليه وسلم الندم؟ يا من يقارع الذنب ويتلبس به. ومن يخلو من ذلك ما حالك بعد الذنب ما حال قلبك بعد الذنب؟ ايفرح ان نال شهوته - 00:10:23ضَ
ام يندم انه قد عصى مولاه تحزن ان فاتت عليه شهوته. ام يفرح ام قد عصمه الله؟ ايها المسلم ما حال قلبك مع الذنب؟ ايندم ان وقع في شهوتك ام انه يفرح انه قد عصى مولاه؟ ام انه يحزن - 00:10:54ضَ
ان فات عليه ذنبه وفاتت شهوته؟ ام انه يفرح؟ انه قد عصمه الله؟ قبل الذنب وبعده. والذي نريده بعد وقوع الذنب كيف يكون القلب داعيا واعظا الى التوبة لماذا قال صلى الله عليه وسلم الندم توبة؟ لامور ثلاث رئيسة. اما الاول اسمع معي وتأمل - 00:11:31ضَ
قال لتعلق الندم بالقلب الاول لتعلق الندم بالقلب. فمن كفت جوارحه اسمع اسمع ماذا اقول. فمن جوارحه عن الذنب لاي مانع وما زال قلبه يطلبه فاعلم انه ما زال يعصي الله - 00:12:01ضَ
من كفت جوارحه عن الذنب وما زال قلبه يطلبه فاعلم انه ليس تائب وهو يعصي الله رجل ترك الذنب لانه يخشى على عافيته او رجل ندم على كالزنب لا لانه عصى الله. انما لان الذنب قد اخذ شيئا من ماله فهذا ما زال - 00:12:32ضَ
في الذنب متلبسا له كلام خطير. رجل اخذ قطعة من ماله فانفقها في حرام. ثم بعد ذلك اصابه ندم على فوات المال فانه قد عفا الله معصية اعظم من الذنب. انه ندم على دنياه ولم يأذن - 00:13:02ضَ
ان عصى مولاه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الدنيا لاربعة نفر. رجل اتاه الله ماله فانفق ماله في الخير والهدى والحق. ورجل تمنى مثله قال لو كان معه مثله لانفق مثله. قال هم في الاجر سواء - 00:13:27ضَ
لم يعمل انما تمنى فقط. ورجل اتاه الله مالا فانفقه في الباطل وشهوته المحرمة واخر تمنى لو ان معه مالا فانفقه مثله. قال صلى الله عليه وسلم هم في الوزر سواء - 00:13:47ضَ
فالندم اذا تعلق بالقلب لاجل الله ثم انقطع عن الذنب قال علماؤنا والجوارح في ذلك فكفت عن الذنب. واما من انقطع عن الذنب اسمع ماذا اقول لك بالله عليك وتأمل - 00:14:07ضَ
واما من انقطع عن الذنب لعدم قدرته على تحصيله. رجل يسرق مالا انقطعت جوارحه اطرافه الاربعة ولا يقوى ان يدخل بيتا في سرق مالا ها او رجل يا رب عفوك اصبح لا يقوى على اتيان النساء. فكفت نفسه عن الزنا والفاحشة. او رجل فقد - 00:14:27ضَ
بصره فلا يستطيع النظر الى الحرام. هذا ما الذي منعه من الذنب؟ انما منعه عدم القدرة على تحصيله قنا هل له توبة؟ هل له توبة؟ هل له توبة؟ اسمع ماذا يقول - 00:14:57ضَ
ائمتنا وعلماؤنا يقول الشيخ احمد بن عبدالحليم ابن تيمية رحمه الله. هل لهذا توبة يقول ابن تيمية الندم توبة فان جامع قلبه ندم على الذنب فاني ارجو الله ان يقبل توبته ولو فقد البدن كله - 00:15:17ضَ
لم؟ لتعلق الندم فينا في القلب؟ وقلبه ما زال قائما. فان ندم على عصيان مولاه قال فهذه توبة فهذا منشأها فاني ارجو الله ان يقبل منه التوبة. ايها الاحبة في الله قالوا يقولون ابن تيمية متشدد - 00:15:47ضَ
هل تعلم ايها الحبيب ان اكبر تهمة اتهم فيها ابن تيمية في حياته؟ من مخالفيه ومعاصريه من امثال تقي الدين السبكي الاب. ومن امثال ابن مخلوف المالكي. ومن امثال نصر المنبجي. ومن امثال من تابعهم - 00:16:07ضَ
ابن تيمية كان متساهلا في الدين. قلبت الاية فبعد ان كان متساهلا عند اسلاف هؤلاء صار ابن تيمية متشدد اذا عند اخلاقهم سبحان الذي يغير الحال ولا يتغير عن حاله سبحانه جل في علاه لا اله الا هو - 00:16:27ضَ
ايها الاحبة لما قال النبي صلى الله عليه وسلم الندم توبة لتعلق الندم في القلب ولان الجوارح تتبع القلب فان انقطع القلب عن طلب الذنب انقطعت الجوارح عنه. وان بقي القلب راغبا بالذنب ولو - 00:16:47ضَ
انه كف عنه زمانا فلابد ان الجوارح في الذنب ولو بعد عيد. ولو بعد حين ولذا كثير من الناس يشتكي يقول اني اترك الذنب واعود اقول له راجع ندم القلب - 00:17:07ضَ
وربه للذنب ما زال في القلب قطعة شهوة تطلب الذنب الذي تعاوده وتراوده. اللهم انا نسألك الثبات توبة نصوح لماذا الندم توبة والنبي صلى الله عليه وسلم اختار ركن الندم؟ قال لان الندم دلالة على بغض ما وقع - 00:17:27ضَ
به العبد الندم دلالة على البغض تندم من ماذا؟ تندم من ماذا؟ وعلى ماذا؟ قالوا الندم هو الم القلب. هو الم القلب على فوات محبوب. او تحصيل مكروه هنا المصلحة عامة والخاصة. والمكروه هنا المفسدة عامة وخاصة - 00:17:47ضَ
قال صلى الله عليه وسلم في حديث انس ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان اولها ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. الحب هنا انت جمادى. حلاوة الايمان - 00:18:16ضَ
قال ثانيهما ان يحب المرء لا يحبه الا لله. الحب انتج حلاوة الايمان. ثالثهما ثالثهم ان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان كما يكره ان يقذف في النار. ما النتيجة - 00:18:36ضَ
الكره والبغض انتج حلاوة الايمان. ان يحب الله ورسوله احب يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما حب. ان يحب المرء لا يحبه الا لله. حب. فماذا انتج هذا الحب؟ حلاوة - 00:18:56ضَ
الامام والثالث ان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار كره وكره انتج حلاوة الايمان فان ندم العبد يندم على ماذا؟ يندم على انه قد فاتته شيء قد فاته شيء يحبه. او انه - 00:19:16ضَ
قد وقع له شيء يبغضه. واي شيء احب الى العبد من من ان يحبه الله وان يكون قريبا منه واي شيء ابغض الى الصادق من ان يشعر ان الله قد ابغضه. وان الله قدرك - 00:19:36ضَ
وانه قد سقط من عين مولاه. اي شيء ابغض؟ قال فالندم دلالة على بغض ما قد اقترف ووقع ولذا قال ابن تيمية رحمه الله قال الندم ناشئ عن البغض مقرر له - 00:19:56ضَ
والثالثة لماذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم ركن الندم؟ قال لان الندم علامة الخوف الندم علامة الخوف رجل ايها الاحبة قضى شهوة محرمة وهي اشد اللذات التي يحبها البدن. فاما شهوة البطن او شهوة الفرج او شهوة اللسان. هذه اعظم الشهوات التي يحبها البدن - 00:20:16ضَ
واعظمها واشدها هي شهوة الفرج رجل تلبس بفعل حرام في فرجه. ثم يكاد ان يموت من المه. ما السبب؟ ما السبب لشدة خوفه من ربه ومولاه الندم علامة الخوف. كان يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه يقول من خاف الله لم يعمل ما يريد - 00:20:47ضَ
من خاف الله لم يعمل ما يريد. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ولمن خاف مقام ربه. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من خاف ادلج ادلج اي خرج في وقت الدنجة. وهو احلك ساعات الليل. من خاف ادلج. ومن ادلج اي بكر في خروجه بلى - 00:21:16ضَ
المنزل الا ان سلعة الله غالية. الا ان سلعة الله الجنة. قال الله تعالى ولمن خاف مقام ربه جنة ختام سئل ابو الدرداء رضي الله عنه قيل له يا ابا الدرداء اسمع - 00:21:37ضَ
اسمع يا ابا الدرداء قال الله ولمن خاف مقام ربه جنتان وان زنا وان سرق قال ابو الدرداء من خاف مقام ربه لم يزني ولم يسرق. لم يزد ولم يسرق. وقال - 00:21:54ضَ
ابو حسين حسين الوراق قال ان للشهوة سلطانا على القلب ان للشهوة سلطانا على القلب لا يكسرها الا الخوف المزعج. ان للشهوة اخوتي سلطانا على القلب لا يكسرها الا الخوف المزعج. ولما دخل ابن المنكدر على اخيه - 00:22:14ضَ
فوجده يبكي بكاء شديدا. قال يا اخي انك مقبل على عفو حليم. غفور رحيم. ما لك وتبكي هذه الساعة فانها ساعة الظن الحسن. فقال والله ما ابكي على ذنوبي ولا منها. انما تذكرت - 00:22:44ضَ
قول الله وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون. ايها مسلم يقول ابن القيم في مفتاح دار السعادة يقول متى فرح العبد باقتراف الذنب اسمعني وتأمل والله اليوم من اهم اشياء تسمعها في حياتك. متى فرح - 00:23:04ضَ
القلب باقتراف الذنب او حزن او حزن القلب على عدم الوصول الى الذنب صورتان متى فرح القلب باقتراب الذنب؟ اكل مالا حراما فعل حراما فعل خيانة فعلى شهوة محرمة غيبة محرمة طعن في مسلم قذفه بهته. متى فرح الزن عبد والقلب باقتراب - 00:23:34ضَ
ذنب ومتى حزن لفوات الذنب؟ فليعلم صاحبه ان قلبه ميت هذا علامة موت. علامة الحياة والصحة ان يكون وجلا خائفا من الوقوع في الذنب. واذا تلبس به وغلبته شهوته. ان يعيش ندما مؤلما يكاد القلب ان يخرج منه - 00:24:04ضَ
وقد اخذ وقد اخذ ابن القيم هذا من مقالة الحسن البصري رحمه الله حين قال قال ان لم يكن لصاحب الكبيرة قلب وجن ان لم يكن لصاحب الكبيرة قلب وتن فان قلبه قد مات - 00:24:34ضَ
اذا ايها الاحبة واعظ القلب الذي يدفعني واياك. الى الانابة والاخبات والتوبة. علامته الندم والخوف والوجل. الخوف والوجل قبل الوقوع. والندم بعد الوقوع. وانما اختار النبي صلى الله عليه وسلم الندم - 00:25:03ضَ
فجعله ركن التوبة الاعظم لانه لان محله القلب ولانه علامة على البغض ولانه علامة على واعلم والله انك لا تنجو الا اذا لازم الخوف قلبك. فرحم الله ائمتنا وسلفنا عليهم رضوان الله - 00:25:23ضَ
الصحابة رضوان الله عليهم يبلغ النبي صلى الله يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ويوحى اليه باسماء المنافقين يعطي النبي صلى الله عليه وسلم بعض اصحابه اسماءهم فيركض عمر بن الخطاب الى هؤلاء الكتبة. يقول عمر لهؤلاء الكتبة ممن كتب اسماء المنافقين. وائتمن النبي صلى - 00:25:43ضَ
صلى الله عليه وسلم على اسماء المنافقين المنافقين كفرة بل هم اخطر على الملة من الكفرة. يقول عمر بن الخطاب يا هذا ااسألك بالله اسلم الله عمر من المنافقين؟ عمر اسمى الله عمر من المنافقين - 00:26:03ضَ
خوف خوف وتذكرون ما اذكره دائما لما دخل امير المؤمنين عمر الحائط بستان ووقف خلف الجدار دار ودونه انس فامسك عمر لحيته وهو يقول ايه يا ابن الخطاب ايه يا امير المؤمنين لتتقين الله او ليعذب - 00:26:23ضَ
خوف خوف عائشة رضي الله عنها وارضاها تبكي يوما بعد ان تلت آية من كتاب الله فيدخل عليها ولد اختها فيقول يا اماه ما الذي يبكيك؟ قالت يا عبد الرحمن يا ليتني كنت نسيا منسيا. وهي زوج - 00:26:43ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها الله نبيه. يا ليتني كنت نسيا منسيا. يمسك عبد الله ابن مسعود تبنة تبنى تبنى يأكلها البعير ويأكلها الدان ويأكلها البقر. يقول يا ليتني كنت تبنة تؤكل - 00:27:03ضَ
وتعبد ثم تذهب ولا اخرج من الدنيا واعرض على ربي فيسألني. يبكي سفيان الثوري يوما قيل يا سفيان ما الذي يبكيك؟ قال والله ما ابكي ذنوبي. ولا اخشى ذنوبي. ولكني ابكي حين - 00:27:23ضَ
بين يدي الله فيقول لي عبدي سفيان اعطيتني فأقول ايه يا رب؟ اعطيتني كيف اقول الا رب؟ انما يبكي من شدة حيائه. وخوفه من ان يقول لربه قد عصيته. خوف - 00:27:43ضَ
خوف تملك قلوب الاولين وبه نجوا وبه نجوا وكانوا يزاحمون حتى قال قائلهم والله طاهين ليعلمن اصحاب محمد ان من امة رسول الله من يزاحمهم على ابواب الجمم اللهم ارحم سلفنا واجزهم عنا خير الجزاء واملأ قلوبنا خوفا يرضيك وحبا يرضيك ورجاء - 00:28:03ضَ
ترضيك واقول قولي هذا واستغفر الله لي - 00:28:33ضَ