قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (125) - الأنفال (003) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا - 00:00:03ضَ
ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم قال ابن عباس والسدي ومجاهد وعكرمة الضحاك وقتادة ومقاتل بن حيان وغير واحد فرقانا مخرجا زاد مجاهد في الدنيا والاخرة وفي رواية عن ابن عباس - 00:00:31ضَ
فرقانا نجاة وفي رواية عنه نصرا وقال محمد بن اسحاق فرقانا اي فصلا بين الحق والباطل قاله ابن كثير قال مقيده عفا الله عنه قول الجماعة المذكورة ان المراد بالفرقان المخرج - 00:01:02ضَ
يشهد له قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا الاية والقول بانه النجاة او النصر راجع في المعنى الى هذا لان من جعل الله له مخرجا انجاه ونصره لكن الذي يدل القرآن واللغة على صحته - 00:01:29ضَ
في تفسير الاية المذكورة هو قول ابن اسحاق لان الفرقان مصدر زيدت فيه الالف والنون واريد به الوصف اي الفارق بين الحق والباطل وذلك هو معناه في قوله تبارك الذي نزل الفرقان - 00:01:58ضَ
اي الكتاب الفارق بين الحق والباطل وقوله وانزل الفرقان وقوله ولقد اتينا موسى الكتاب والفرقان وقوله ولقد اتينا موسى وهارون الفقان ويدل على ان المراد بالفرقان هنا العلم الفارق بين الحق والباطل - 00:02:23ضَ
قوله تعالى في الحديث يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم الاية لان قوله هنا ويجعل لكم نورا تمشون به - 00:02:52ضَ
يعني علما وهدى يفرقون به بين الحق والباطل ويدل على ان المراد بالنور هنا الهدى ومعرفة الحق قوله تعالى فيمن كان كافرا فهداه الله اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس - 00:03:16ضَ
الاية وجعلوا النور المذكور في الحديد هو معنى الفرقان المذكور في الانفال كما ترى وتكفير السيئات والغفران المترتب على تقوى الله في اية الانفال كذلك جاء مرتبا ايضا عليها في اية الحديد - 00:03:43ضَ
وهو بيان واضح كما ترى قوله تعالى قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا الاية قد بينا قبل هذا الايات المصرحة بكذبهم وتعجيز الله لهم عن الاتيان بمثله فلا حاجة الى اعادتها هنا - 00:04:08ضَ
وقوله هنا في هذه الاية عنهم من هذا الا اساطير الاولين رد الله عليهم كذبهم وافترائهم هذا في ايات كثيرة كقوله تعالى وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا - 00:04:34ضَ
قل انزله الذي يعلم السر في السماوات والارض انه كان غفورا رحيما وما انزله عالم السر في السماوات والارض فهو بعيد جدا من ان يكون اساطير الاولين وكقوله ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر - 00:05:00ضَ
لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين الى غير ذلك من الايات قوله تعالى واذ قالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء - 00:05:27ضَ
اوئتنا بعذاب اليم ذكر هنا في هذه الاية الكريمة ما يدل على ان كفار مكة في غاية الجهل حيث قالوا فامطر علينا الاية ولم يقولوا فاهدنا اليه وجاء في ايات اخر - 00:05:47ضَ
ما يدل على ذلك ايضا كقوله عنهم وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب وقوله ويستعجلونك بالعذاب الاية وقوله ولئن اخرنا عنهم العذاب الى امة معدودة ليقولن ما يحبسه - 00:06:07ضَ
وذكر عن بعض الامم السالفة شبه ذلك كقوله في قوم شعيب فاسقط علينا كسفا من السماء ان كنت من الصادقين وقوله عن قوم صالح يا صالح ائتنا بما تعدنا ان كنت من المرسلين - 00:06:31ضَ
وسيأتي لهذا ان شاء الله زيادة ايضاح في سورة سأل سائل قوله تعالى وما لهم الا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا اولياءه اولياؤه الا المتقون صرح تعالى بهذه الاية الكريمة بنفي ولاية الكفار على المسجد الحرام - 00:06:55ضَ
واثبتها لخصوص المتقين واوضح هذا المعنى في قوله ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله مشاهدينا على انفسهم بالكفر اولئك حبطت اعمالهم وفي النار هم خالدون انما يأمر مساجد الله - 00:07:24ضَ
من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله. فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين قوله تعالى وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء وتصدية. الاية - 00:07:45ضَ
البكاء الصفير والتصدية التصفيق قال بعض العلماء والمقصود عندهم بالصفير والتصفيق التخليط حتى لا يسمع الناس القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم ويدل لهذا قوله تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون - 00:08:06ضَ
ايها المستمع الكريم نكتفي بهذا القدر والى لقائنا القادم ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:34ضَ