الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعكم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00
سوف نقتطع درس شرح الطحاوية في شرح قول الامام الطحاوي رحمه الله والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد انهم كانوا على الحق مبين والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد انهم كانوا على الحق المبين - 00:00:20
الكلام على قول الامام الطحاوي هذا في جمل من المسائل مختصرة لاننا تكلمنا عما يتعلق بالكتب عند قول الامام الطحاوي وان القرآن كلام الله. ان كنتم تذكرون ولا اظنكم تذكرون - 00:00:41
لانكم لا تراجعون وعهدكم بالدرس نهايته فقط وهذا ما يظفي على الطالب رسوخا في العلم المسألة الاولى اعلم ان الايمان بالكتب من اركان الايمان الستة فلا يصح ايمان العبد الا اذا امن بالكتب التي انزلها الله عز وجل - 00:00:58
دل على رسله عليهم الصلاة والسلام فمن كفر بواحد من هذه الكتب مما ثبت بان الله عز وجل انزله بالادلة فانه يعتبر كافرا بالكتب كلها وقد امرنا الله عز وجل ان نؤمن بالكتب في ايات كثيرة. كما قال الله عز وجل ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن - 00:01:21
البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة الكتاب. وقوله والكتاب وان كان مفردا الا انه مفرد دخلت عليه الف واللام الاستغراقية والمتقرر في قواعد الاصول ان المفرد واسم الجمع واسم الجنس. اذا دخلت عليهم الالف واللام فانها تكسبهم - 00:01:47
العموم فاذا كان الله عز وجل قال بكل كتاب. كقول الله عز وجل ان الانسان لفي خسر اي كل اي كل الناس ويقول الله عز وجل وقل امنت بما انزل الله من كتاب. وقل امنت بما انزل الله من كتاب - 00:02:07
فقوله من كتاب نكرة وقوله انزل الله هذا اثبات. والنكرة في سياق الاثبات مطلقة يدخل في ذلك جميع ما انزل الله عز وجل من الكتب. ويقول الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه - 00:02:28
والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وهذا جمع مضاف وكتب جمع مضاف والمتقرر في قواعد الاصول ان الجمع المضاف يعم فيدخل في ذلك جميع ما انزله الله عز وجل من من الكتب - 00:02:48
وفي حديث جبريل الطويل لما فسر النبي صلى الله عليه وسلم له الامام قال ان تؤمن بالله وملائكته وايش وكتبه ورسله وكتبه ورسله. ولا اعلم نزاعا في كفر من كفر بكتاب - 00:03:08
من واحد مما اثبتت الادلة ان الله عز وجل انزله. فمن كفر في صحف ابراهيم فقد كفر بالكتب المنزلة على المرسلين كلها. ومن كفر بالتوراة فقد كفر بالكتب المنزلة على المرسلين كلها وهكذا دواليك. فما يقال في الايمان بالرسل - 00:03:31
يقال في الايمان بالكتب. فكما انه من كفر بواحد من الرسل ممن ثبتت رسالته بالدليل الصحيح فانه يعتبر كافرا بالرسل كلهم فكذلك من كفر بكتاب واحد مما ثبت الدليل بان الله انزله. فانه يعتبر كاتب كافرا بالكتب كلها - 00:03:51
المسألة الثانية المسألة الثانية اعلم ان الايمان بالكتب ينقسم الى قسمين. الى ايمان عام مجمل والى ايمان مفصل. الى ايمان ام مجمل والى ايمان مفصل. فاما الايمان المجمل فان تؤمن بما انزل الله عز وجل من الكتب على انبيائه ورسله - 00:04:11
من غير تفاصيل زائدة وهذا فرض عين على كل احد لا يعذر احد بترك هذا النوع من الايمان. كل احد يستطيع ان يؤمن هذا الايمان العام المجمل. من غير تفاصيل. وانما يؤمن - 00:04:37
ايمانا عاما بما انزل الله من كتاب. كما قال الله عز وجل وقل امنت بما انزل الله من كتاب فلا يعذر احد في ترك هذا النوع من الايمان واما تفاصيل الايمان بالكتب ودقائق الايمان بها فانه يخص به من بلغه دليله وفهمه. وقامت عليه الحجة فيه - 00:04:52
واما النوع الثاني من انواع الايمان فهو الايمان المفصل. وهو ان تؤمن بعدة اشياء. الامر الاول ان تؤمن بان جميع الكتب التي انزلها الله انها كلام الله. انها كلام الله - 00:05:12
منزلة غير مخلوقة فالتوراة كلام الله منزلة غير مخلوقة. والانجيل كلام الله منزل غير مخلوق. وصحف ابراهيم وموسى ايضا والقرآن كلها كلام الله عز وجل منزل غير مخلوق. يقول الله عز وجل انا انزلنا - 00:05:31
التوراة فاذا هي منزلة. قال وانزلنا الانجيل وانزل التوراة والانجيل. فاذا هي منزلة من عند الله عز وجل. فهي وحي هو كلامه فهي وحيه وكلامه. هذه اول نقطة النقطة الثانية ان تؤمن الايمان الجازم - 00:05:57
بانها من عند الله عز وجل حقا وصدقا فجميع الكتب والصحف التي حوت كلام الله عز وجل واوحاه الى رسله سواء منها ما القاه الله عز وجل مكتوبا عراة او انزله عن طريق الملك كالقرآن ثم كتب بعد ذلك. كل ذلك حق وصدق من الله عز وجل - 00:06:20
الامر الثالث ان تؤمن بما علمت اسمه منها باسمه. فتؤمن انه كتاب من عند الله وان اسمه كذا فانت مطالب بالكتاب الذي علمت اسمه ان تؤمن به ايمانا ها مخصوصا باسمه. واما الكتب - 00:06:47
الكثيرة التي انزلها الله عز وجل على انبيائه ورسله مما لم يذكر لنا الدليل شيئا من اسمائها فاننا نؤمن بها ايمانا عاما مجملا الامر الذي بعده ان تصدق ما ورد في هذه الكتب من الاخبار التي لم تحرف - 00:07:07
ولم تبدل. اما القرآن فلم يدخل في اخباره لا تحريف لا مطلق التحريف ولا مطلق التبديل مطلقا. لانه كتاب محفوظ من عند الله عز وجل واما التوراة والانجيل فلابد ان تتأكد من من هذا من وجود من ان هذا الخبر هو كلام الله فيها. لانه قد طالتها - 00:07:31
التحريف والتبديل ولا طريق للعلم بصحة كلام الله عز وجل في التوراة والانجيل الا اذا ورد عن طريق شرعنا اما كتابا او في صحيح السنة اما كتابا او في صحيح السنة. فاذا ذكرت اية من القرآن ان مما انزل الله في التوراة او الانجيل او الزبور كذا وكذا فحين اذ هذا يعتبر من - 00:07:51
الاخبار التي يجب الايمان بها والتصديق. كما قال الله عز وجل وكتبنا عليهم اي اليهود. فيها اي في التوراة ان النفس بالنفس والعين بالعين. قال الله عز وجل ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون وهكذا في ايات كثيرة - 00:08:13
وفي صحيح الامام البخاري من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال ان هذه الاية التي تقرأونها يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا قال وفي التوراة يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا وحرزا للاميين انت عبدي ورسولي. سميتك المتوكل ليس بفضل ولا صخاب - 00:08:32
الاسواق ولا ولا يجد السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح. ولن يقبضه الله عز وجل حتى يقيم به الملة العوجاء فيفتح به عميا واذانا صما هذا في التوراة. لثبوت النص بهم - 00:08:52
واما ان يفتح الانسان ما في الكتب التي في ايدي القوم. ثم يبدأ يصدق الاخبار التي فيها فهذا لا. لانه سيأتينا مسألة اثبات دخول التحريف او وجود التحريف في الكتب في في التوراة والانجيل والزبور - 00:09:08
واما القرآن فقد سلم من ذلك لان الله عز وجل هو من تولى حفظه. فكل خبر ثبت في هذه الكتب فالواجب عليك ان تصدق به والا يدخلك فيه شيء من الريب او الشك - 00:09:25
ومما يدخل في الايمان المفصل ايضا العمل بما في هذه الكتب من الاحكام الشرعية ما لم تنسخ والاصل في هذه الامة ان تعمل بالقرآن. ولها ان تعمل بشريعة من قبلها اذا لم يرد - 00:09:39
في القرآن كما تقرر عند الاصوليين ان شريعة من قبلنا شريعة لنا ما لم يرد نسخها في شريعتنا. من قبلنا هل شرعهم شرع لنا ام ليس شرعا ثابتا اصغي لنا؟ والحق ان - 00:09:57
وادري عن ايش يقول والحق ان شرع من قبلنا شرع لنا ان لم يرد ناسخه في شرعنا. من قبلنا فشرعهم شرع لنا ما لم يرد ناس في شرعنا مثل تشريع الوكالة تشريع الظمان وكل هذه الشرائع التي ثبتت في شريعة من قبلنا فانها تعتبر شريعة لنا - 00:10:17
واما ما ثبت انه شريعة لمن قبلنا ووردت شريعتنا بنسخه فاياك ان تعمل به. ولذلك صارت شرائع من قبلنا بالنسبة لشريع لا تخرج عن ثلاثة اقسام. شرائع من قبلنا وردت شريعتنا بتشريعها. فهذه نعمل بها لانها شريعة من قبل - 00:10:42
ولانها شريعتنا القسم الثاني شرائع من قبلنا ثبتت شريعتنا بنسخها. فهذه لا يجوز لنا ان نعمل بها لاننا متعبدون بالعمل بما في القرآن من الشرائع ان قلت اظرب لي مثالا على ذلك. اقول من الامثلة على ذلك جواز سجود الاكرام والتحية في شريعة نبي الله يوسف. وخروا له سجدا - 00:11:02
ولكن في شريعتنا نسخ هذا فلا يجوز ان يسجد احد لاحد الا لله عز وجل. ولذلك لما سجد معاذ بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم انكر عليه ذلك طبعا تأويلا. انكر عليه ذلك وقال انه لا يسجد لله ولو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرته المرأة ان تسجد لزوجها - 00:11:25
ومنها كذلك انه كان في شريعة نبي الله موسى ان احد امته ان احاد امته اذا اصاب ثوب احدهم شيء من النجاسة فلو غسله بمياه الدنيا ما طهرت. بل علاجه ان يقرض بالمقراظ - 00:11:45
موضع النجاسة بالمقراض واما في شريعتنا فقد نسخ هذا وامر بتكفير موارد النجاسة بالمياه حتى تزول صفاته. بل لو زالت عين النجاسة بنفسها بالشمس او بالدأب او الاستحالة او بالريح فان المحل يطهر وهذي من نعمة الله - 00:12:06
ففي سنن ابي داود باسناد جيد من حديث عبدالرحمن ابن حسنة عن عبد الله من حديث عبد الرحمن بن حسنة قال دخل قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه الديرقة فجلس يبول اليها فرآه - 00:12:25
احدهم فقال انظروا الى هذا يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ويلك. او ما تدري ما اصاب صاحب بني اسرائيل؟ كانوا اذا اصاب ثوب احدهم البول - 00:12:41
ارضه بالمقراض فانكر عليهم فعذب في قبره يعني انكر عليهم تطبيق شريعة اهل ذلك الزمان فالاستنجاء بالماء الذي قلت بانه يعني من شأن النساء لان الرجال ما كانوا يعرفون الاستنجاء بالنساء الاستنجاء بالماء - 00:12:58
وانما كانوا يستجمرون. فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يستجمر بعد بوله بالماء قال ويصنع كما تصنع النساء وانتم تعرفون الاستنجاء بالماء من جملة شريعتنا. فيقول انتبه لا تقع في انكار الشيء المشروع فتعذب كما عذب عذب صاحب بني اسرائيل لما انكر عليه - 00:13:16
الشيء المشروع في زمانه. مثال ثالث واخير لقد كان في شريعة نبي الله موسى ان الانسان اذا وقع في الذنب العظيم. فان منك لتوبته ان يقتل نفسه قال الله عز وجل فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم. ولما في شريعتنا ولله الحمد ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. فليس بين العبد - 00:13:35
وبين التوبة حتى من اعظم الذنوب وهو الشرك. الا ان يصدق في توبته ويستجمع شروط التوبة الصادقة النصوح ويتوب الله عز وجل على من تاب. القسم الثالث من شرائع من قبلنا شريعة ثبتت انها من شريعة من قبلنا. ولكن لم يأتي شريعتنا لا بالامر بها وتشريعها - 00:13:58
ولا بنسخها. فتأتي هذه القاعدة. تأتي هذه القاعدة. ان شريعة من قبلنا شرع لنا ما لم يرد ناسخه في شرعنا وانني بحثت الفروع التي يخرجونها يخرجها الاصوليون. على هذا القسم الثالث فوجدت - 00:14:20
فوجدت ان الخلاف بين العلماء لفظي وذلك لانه ما من شريعة نقلها الشارع ممن قبلنا الا ولا يخلو الامر من حالته عفوا من ثلاث حالات اما ان يأمر بها فتكون من القسم الاول - 00:14:42
واما ان ينهى عنها فتكون من القسم الثاني. طيب واما ان يسكت عليها فتكون من شريعتنا لان الشارع اذا اقر فهذا تشريع اقراري ولا اجد مثالا ما اجد مثالا ابدا يصلح على تطبيق هذا القسم الثالث. لماذا؟ لانهم يأتون بامثلة على شرائع جاءت عن من قبلنا. لكن - 00:15:03
ذكرها الله ولم ينكرها. اذا اقرها والقرآن لا يقر الا الحق او ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في معرض المدح او في معرظ الاخبار. ثم اقرها ولم ينكرها. والمعلوم عند العلماء ان - 00:15:26
ان ان اقرار النبي صلى الله عليه وسلم حجة على الجواز. وبناء على ذلك فيثبت عندنا القسمان الاوليان فقط. واما واما خلاف العلماء في الثاني فكأنه خلاف لفظي لا ثمرة له. جميع الامثلة وهذا بالاستقراء التام. جميع الامثلة التي يذكرونها على القسم الثالث كلها - 00:15:42
يجمعها شيء واحد وهو انها شريعة وردت اما في القرآن والسنة لكن القرآن سكت لم ينهى ولم يأمر. فاذا هي شريعة اقرارية فهي من شريعته لاننا نثبت التشريع بالاقوال والافعال والاقراء ايضا. والاقرار ايضا - 00:16:02
فاذا من مقتضيات الايمان بالكتب العمل بما ثبت فيها من احكام شرعية ومن مقتضيات الايمان بها ايضا الايمان الجازم بانه يصدق بعضها بعضا. فليس بينها اختلاف ولا تناقض ولا اضطراب - 00:16:22
باعتبار مسائل الاعتقاد والاخبار الغيبية. فجميع الاعتقادات والاخبار الغيبية التي نزلت في التوراة والانجيل يؤيدها القرآن ويصدقها وليس في كتب الله شيء من التناقض ابدا. في هذين الموضعين. لكن اما في الشرائع فقد ينهى القرآن عن شرائع من؟ قبلنا - 00:16:41
فاذا انا اتكلم عن الامور الغيبية او الاخبار. ابدا ليس ليس في الاخبار الغيبية ولا في العقائد العلمية شيء من التناقض او الاضطراب بين كتب الله المنزلة. والدليل على ذلك قول الله عز وجل وانزلنا اليك الكتاب بالحق - 00:17:01
ايش؟ مصدقا لما بين يديه فاذا كتب الله يصدق بعضها يصدق بعضها بعضا. يصدق بعضها بعضا قال الله عز وجل عن القرآن ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. فاذا ليس ثمة شيء من العقائد - 00:17:21
او مختلف في كتب الله ولا شيء من الاخبار الغيبية مضطرب او مختلف في كتب الله. انتبه. واما الشرائع فلكل جعلنا منكم شرعا ومنها جميل فاذا الاختلاف بين الكتب كالاختلاف بين الرسل. فكما اننا نثبت ان الرسل متفقون في مسائل الغيبيات والعقائد لكن يختلفون في التشاريع - 00:17:41
في الامور العملية لا العلمية فكذلك الكتب متفقة في مسائل الاعتقادات ومتفقة في مسائل الغيبيات لكن في مسائل التشريعات تختلف ومن مقتضياتها ايضا الايمان بان القرآن افضلها واجمعها وارفعها رتبة وانه المهيمن عليها. فافضل كتاب انزله الله عز وجل على رسله انما هو القرآن - 00:18:05
وهذا باتفاق المسلمين فيما اعلم. لم يخالف في ذلك احد. فافضل كتاب انزله الله عز وجل هو هذا القرآن هو هذا القرآن ومن مقتضياتها ايضا الايمان بان القرآن محفوظ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. كما قال الله عز وجل انا نحن نزلناه - 00:18:41
الذكر وانا له لحافظون. وقال الله عز وجل وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حامد ومن مقتضياتها ايضا الايمان بان القرآن خاتمتها. فكل من جاء بكتاب يزعم انه من عند الله غير هذا القرآن او بعد القرآن - 00:19:08
فانه كاذب في دعوة، كما ان النبوة ختمت بمحمد صلى الله عليه وسلم. فكل دعوة للنبوة بعد نبوته فزيغ وهوى. فكذلك من كتب الكتاب بيده ثم قال هذا من عند الله. او هذا انزله الله عليه او هذا وحي اوحاه الله عز وجل الي. فانه - 00:19:32
كذاب. قال الله عز وجل ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوحى اليه شيء ومن قال سأنزل ومثل ما انزل الله. كل هؤلاء دجاجلة. وهذا سيكون في اخر الزمان. كما قال صلى الله عليه - 00:19:52
سلم يكون في اخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الاحاديث بما لم تسمعوا انتم ولا اباؤكم. فاياكم واياهم يضلونكم ولا يفتنونكم. وفي الصحيح ايضا من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص. قال قال - 00:20:12
من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص موقوفا عليه قال ان في البحر شياطين. مسجونا اوثقها نبي الله سليمان. يوشك وان تخرج على الناس فتقرأ عليهم قرآنا. يوشك ان في البحر شياطين مسجونة. اوثقها سليمان. يوشك ان تخرج - 00:20:29
على الناس فتقرأ عليهم قرآنا هذه من هذه جملة المقتضيات. ومن المسائل ايضا ان قلت وكيف يكون وحي الله عز وكيف كان وحي الله لانبيائه بهذه الكتب. ما طرائق الوحي بهذه الكتب - 00:20:49
الجواب لقد فسر الله عز وجل طرائق انزال هذه الكتب على رسله في قوله عز وجل وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء. فمن الكتب ما اوحاه الله عز وجل - 00:21:13
من وراء حجاب على النبي. فالنبي هذا او الرسول هذا سمع الوحي مباشرة. سمع الوحي مباشرة من غير واسطة رسول كالتوراة. التوراة كتبها الله عز وجل كتبها الله عز وجل وانزلها بلا واسطة رسول على نبي الله على نبيه - 00:21:33
لموسى ومن الكتب ما ينزل بواسطة الرسول. والرسول الملكي الموكل الموكل بالوحي هو من؟ جبريل عليه الصلاة والسلام. كما كان جبريل ينزل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا القرآن سمعه النبي صلى الله عليه وسلم من الله بواسطة جبريل كما قال الله عز وجل - 00:21:54
انه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين وقد كان القرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم على عدة انحاء لما في في في صحيح البخاري ان من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان رجلا من اصحاب النبي صلى الله عليه - 00:22:19
وسلم سأله كيف يأتيك الوحي يا رسول الله؟ قال احيانا يأتيني على مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال واحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فاعي ما يقول. تقول عائشة ولقد كان الوحي يتنزل عليه في اليوم - 00:22:44
شديد البرد فيفصم عنه وان جبينه ليتفصد عرقا وان جبينه ليتفصل عرقا فاذا انزال هذه الكتب اما ان يكون بوحي الله مباشرة على الرسول اما مشابهة او كتابة واما ان يكون بواسطة الرسول - 00:23:04
الملكي ومن المسائل ايضا اعلم رحمك الله ان القرآن ناسخ لما قبله باعتبار الاحكام والتشريعات فلا حق لاحد في هذه الامة ان يترك العمل بالقرآن استكفاء بما عند اليهود من التوراة والانجيل. كما هي الدعاوى الكثيرة التي تنطلق من افواه من لا - 00:23:24
له ولذلك من قال بان من تعبد الله بشرائع التوراة والانجيل. فهو كمن تعبد الله بشرائع القرآن فانه كافر خالعوا الرقة الاسلام من عنقه بالكلية ان كان ليس بسكران يعني ان كان عقله معه - 00:23:47
ويعي ما يقول فانه كافر. فلا حق لاحد من هذه الامة ان يخرج عن مقتضى شريعة القرآن. بل من زعم انه يمكن ان يخرج ليخرج عن مقتضى شريعة القرآن فانه كافر. باجماع المسلمين فيما اعلم. ومن المسائل ايضا - 00:24:13
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في قول الله عز وجل صحف ابراهيم وموسى. فهل صحف موسى هي عين التوراة ام ان التوراة غير هذه الصحف؟ على قولين لاهل السنة والجماعة. والاقرب عندي انها غير التوراة. والاقرب عند - 00:24:33
ان شاء الله انها غير التوراة. فالتوراة كتاب كتاب تولى الله عز وجل كتابته بيده. وقد نوه الله عز وجل به في كتابه في مواضع متعددة. ولم يذكر هذه الصحف الا في موضع الا في موضع واحد. الا في موضع واحد. فكأن هذه - 00:24:53
انزلها الله عز وجل موضحة لشريعة التوراة كالسنة التي كانت تنزل على رسول الله وهي الحكمة موضحة للقرآن فهذه الصحف ليست هي الثورات في اصح القولين. ومن قال بغير هذا فليس هذا الخلاف من الخلاف العقدي العظيم الذي - 00:25:13
الذي والا ويعادى عليه. ومن المسائل ايضا اعلم رحمك الله ان التوراة والانجيل والزبور قد دخلها التحريف يد التبديل والتغيير. كما اثبت القرآن ذلك وهذا التبديل والتغيير له عدة اسباب. فمن اسبابه كثرة الكذب ومن اسبابه استثقال تطبيق شرائع التوراة والانجيل - 00:25:32
فقد كانوا اذا استثقلوا تطبيق شريعة من الشرائع استبدلوها كما استثقلوا رجم الزاني والزانية فقالوا ابدلوها الى تسويد وجوههم. فلما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يريدونه ان يحكم في زان وزانيا يهوديين - 00:26:00
قال اذا قالوا اذهبوا الى هذا النبي. الذي يزعم انه نبي. واسألوه عن حكم الزناة فان قال بما تريدون فاتبعوه. وان قال بخلافه فاتركوه. ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروا - 00:26:20
فلما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف تجدون حد الزنا عندكم في التوراة؟ قالوا نشهر بهما ونسود وجوههما فخرج عبدالله بن سلام وكان عالما من علماء اليهود قال كذبت. اقرأوا التوراة فقرأوها فوظع القارئ شف كيف الكلاب. فوظع القارئ - 00:26:38
يده على اية الرجل وقرأ ما قبلها وما بعدها. فقال عبدالله بن سلام ارفع يدك فارفع يده فقال صدق صدقة يا محمد نجد في ثورات اية الرجب فامر النبي صلى الله عليه وسلم برجمهما. قال فلقد رأيته يتعرض بجسده للحجر يقيها يعني بالطيب - 00:27:00
ما برهن بيحامي عنها الشاهد يا اخوان فاذا هذا كله يدل على انهم كانوا اذا استثقلوا شريعة من شرائع التوراة والانجيل حرفوها ومن مقتضيات تحريفهم انهم كانوا يحرفون طلبا للمال. فهم يشترون بايات الله عز وجل ثمنا قليل. كما قال الله عز وجل - 00:27:23
ويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. يتكلم عن طائفة من بني اسرائيل يكتبون الكتاب فيقولون هذا من عند الله. هذا انجيل يوحنا هذا انجيل متى هذا وكله تبديل وتغيير. حتى يتقاضوا به - 00:27:45
الدنيا ومن مقتضياتها كتم الحق. وبغض ابرازه لان في ابرازه اسقاطا. اسقاطا لهم فهؤلاء الاحبار والرهبان يعلمون الحق. ولكن يعلمون انه متى ما ابرز هذا الحق سقطت مخصصاتهم او سقطت هيبتهم او بان كذبهم. ونفر الناس عنهم - 00:28:05
واحيانا يكتمون الحق بغضا الطرف الاخر. ولذلك فذكر محمد صلى الله عليه وسلم هو ذكر نبوته موجودة عندهم في التوراة والانجيل يكتمونها ولا يدرسونها ولا يقرؤونها امام اتباعهم. بغضا وحنقا حسدا من عند انفسهم. من بعد ما تبين لهم الحق. ولذلك الله عز - 00:28:38
وجل فضحهم في هذا وقال يعرفونه يعني يعرفون نبوته وصفته كما يعرفون ابناؤهم. هم يعرفون ما ما ما بسي خافي عنهم ما بس شي خافن عنهم. لكن بغضا للطرف الاخر بغضا للمسلمين ان يخصهم الله باخر رسالة سماوية - 00:28:58
ولذلك نحن نجزم بان نحن نجزم معاشر المسلمين بان الكتب التي معهم محرفة لهذه الاغراظ. كما قال الله عز وجل قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس. تبدونها وايش؟ وتخفون كثيرا - 00:29:19
وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون. وقال الله عز وجل في ايتين يحرفون الكلمة عن مواضعه وفي اية اخرى يحرفون الكلمة من بعد مواضعه. وقال الله عز وجل من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه. وقال الله عز - 00:29:39
وجل فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون. ويقول الله عز وجل ويقولون على الله الكذب وهم وهم يعلمون. وقال الله عز وجل اشتروا - 00:29:59
بايات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله. والايات في هذا المعنى كثيرة. فاذا لا يوثق بما عندهم من الكتب ابدا لان الدليل المتواترة اثبت بانها محرفة. وبناء على ذلك ننتقل الى مسألة قريبة جوابها كأنه مضى وهو ما حكم - 00:30:19
اطلاع على التوراة والانجيل المعاصرة الان. التي في ايدي القوم. وهم حريصون على نشرها وعلى ايصالها. للمسلمين لا مع تيسر وسائل التواصل الان. فهل يجوز للمسلم ان يطلع على شيء من التوراة والانجيل؟ الجواب - 00:30:39
هذا الامر فيه تفصيل. فاذا كان المقصود باطلاعه اطلاع هداية ورغبة في التعرف على طريق الله عز وجل. او الاستهداف بما فيها فانه محرم لا يجوز. لا يجوز ان يطلب الانسان الهدى بالاطلاع على ما في التوراة والانجيل. لان - 00:30:59
فجاءنا به النبي صلى الله عليه وسلم هو الحجة وبه تقوم المحجة وروى الترمذي باسناد وروى الامام احمد باسناد حسن لغيره من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان عمر بن الخطاب جاء بنسخة من التوراة الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذه نسخة من التوراة - 00:31:19
فجعل عمر يقرأ وجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير. فقال ابو بكر يا عمر ثكلتك الثواكل او ما ترى الى وجهك رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر عمر الى وجه رسول الله فقال اعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد - 00:31:46
صلى الله عليه وسلم رسولا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله لو بدا لكم موسى فاتبعتموه وتركتموني لظللتم سواء السبيل. ولو كان اخي موسى حيا وادرك نبوتي لما وسعه الا ان يتبعني. وفي جامع الامام الترمذي باسناد حسن لغيره من حديث جابر ايضا. ان النبي - 00:32:06
صلى الله عليه ان عمر بن الخطاب قال يا رسول الله انا نسمع من يهود احاديث تعجبنا افترى ان نكتب بعضها؟ فقال امتهوكون فيها كما اليهود والنصارى والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان اخي موسى حيا لاتبعني - 00:32:26
فاذا لا يجوز للانسان ان يطلع عليها اذا كان مقصود اطلاعه طلب الهدى والاستقامة والتعرف على مراد الله عز وجل. هذه الحالة الاولى الحالة الثانية اذا كان المطلع عليها عاميا ليس عنده فرقان في معرفة الحق من الباطل. فهذا لا يجوز ان يطلع عليها - 00:32:45
تدا لزريعة فساد عقيدته واختلاس ايمانه او وقوعه فيما لا تحمد عقباه من التحريف او من قبول شيء من التحريف الذي فيها كما نقوله في سائر كتب اهل البدع فلا يجوز للانسان العامي ان يطلع عليها سدا لذريعة - 00:33:05
عقيدته وانتم تعرفون ان من مقاصد التشريع حفظ الدين الثالثة ان يكون المطلع عليها من فحول العلماء. ويكون مبدأ اطلاعه ابراز جوانب التحريف او الرد على القوم بما يؤمنون به فهذا لا بأس به ولا حرج - 00:33:25
كما فعله ابن تيمية رحمه الله تعالى في النقل الكثير من التوراة والانجيل مع الرد عليه برد العالم الراسخ في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح. وكذلك كما فعله الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه هداية الحيارى في اجوبة - 00:33:46
اليهود والنصارى وهما كتابان لا ينبغي لمن اراد ان يناقش اهل الكتاب الا ويطلع عليهما ويكون له مختصر ويكون لهما مختصرا عنده لان جميع ما يريدونه من الشبه والحكايات والقصص والاخبار قد اجاب عليها ابن تيمية رحمه الله وابن القيم. كما ان من اراد ان يناقش الرافضة - 00:34:06
فانه لا ينبغي ان يدخل معهم في مهاترات الا وبعد ان يقرأ قراءة متأنية لمنهاج السنة النبوية لابن تيمية. فلذلك لا غرابة ان يحاربوا هذا الرجل توصيل الرافضة ولا اليهود والنصارى لانه كسرهم. وكسر مذهبهم وكسر اصولهم. ومرغ بوجوههم وانوفهم التراب - 00:34:26
فتتبعهم وهدم قواعدهم فخر عليهم السقف من فوق فانا ما الومهم في بغضهم فان من جاءك وهدم اصولك فانك ستبغضه ابن تيمية مبغوض لمثل لمثل هذا. فمن اراد ان يناقش اليهود والنصارى فلا بد ان يطلع على هذين الكتابين. ومن اراد ان يناقش الرافضة - 00:34:46
لابد ان يطلع على كتاب ابن تيمية منهاج السنة النبوية ويكون له ملخصا. لان غالب ما يريدونه من الشبه قد اجاب عليه ابن تيمية رحمه باجابات عظيمة فاذا نخلص من هذا ان الاطلاع عليها مخصوص بمن توفر فيه امران. الامر الاول ان يكون عنده علم يفرق به بين الحق والباطل - 00:35:15
الشرط الثاني ان يكون مبدأ اطلاعه انما هو للرد او بيان التحريف. والتزييف في هذه الكتب هذا ما يتعلق بهذا درس الطحاوية والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:35:37
Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعكم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00
سوف نقتطع درس شرح الطحاوية في شرح قول الامام الطحاوي رحمه الله والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد انهم كانوا على الحق مبين والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد انهم كانوا على الحق المبين - 00:00:20
الكلام على قول الامام الطحاوي هذا في جمل من المسائل مختصرة لاننا تكلمنا عما يتعلق بالكتب عند قول الامام الطحاوي وان القرآن كلام الله. ان كنتم تذكرون ولا اظنكم تذكرون - 00:00:41
لانكم لا تراجعون وعهدكم بالدرس نهايته فقط وهذا ما يظفي على الطالب رسوخا في العلم المسألة الاولى اعلم ان الايمان بالكتب من اركان الايمان الستة فلا يصح ايمان العبد الا اذا امن بالكتب التي انزلها الله عز وجل - 00:00:58
دل على رسله عليهم الصلاة والسلام فمن كفر بواحد من هذه الكتب مما ثبت بان الله عز وجل انزله بالادلة فانه يعتبر كافرا بالكتب كلها وقد امرنا الله عز وجل ان نؤمن بالكتب في ايات كثيرة. كما قال الله عز وجل ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن - 00:01:21
البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة الكتاب. وقوله والكتاب وان كان مفردا الا انه مفرد دخلت عليه الف واللام الاستغراقية والمتقرر في قواعد الاصول ان المفرد واسم الجمع واسم الجنس. اذا دخلت عليهم الالف واللام فانها تكسبهم - 00:01:47
العموم فاذا كان الله عز وجل قال بكل كتاب. كقول الله عز وجل ان الانسان لفي خسر اي كل اي كل الناس ويقول الله عز وجل وقل امنت بما انزل الله من كتاب. وقل امنت بما انزل الله من كتاب - 00:02:07
فقوله من كتاب نكرة وقوله انزل الله هذا اثبات. والنكرة في سياق الاثبات مطلقة يدخل في ذلك جميع ما انزل الله عز وجل من الكتب. ويقول الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه - 00:02:28
والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وهذا جمع مضاف وكتب جمع مضاف والمتقرر في قواعد الاصول ان الجمع المضاف يعم فيدخل في ذلك جميع ما انزله الله عز وجل من من الكتب - 00:02:48
وفي حديث جبريل الطويل لما فسر النبي صلى الله عليه وسلم له الامام قال ان تؤمن بالله وملائكته وايش وكتبه ورسله وكتبه ورسله. ولا اعلم نزاعا في كفر من كفر بكتاب - 00:03:08
من واحد مما اثبتت الادلة ان الله عز وجل انزله. فمن كفر في صحف ابراهيم فقد كفر بالكتب المنزلة على المرسلين كلها. ومن كفر بالتوراة فقد كفر بالكتب المنزلة على المرسلين كلها وهكذا دواليك. فما يقال في الايمان بالرسل - 00:03:31
يقال في الايمان بالكتب. فكما انه من كفر بواحد من الرسل ممن ثبتت رسالته بالدليل الصحيح فانه يعتبر كافرا بالرسل كلهم فكذلك من كفر بكتاب واحد مما ثبت الدليل بان الله انزله. فانه يعتبر كاتب كافرا بالكتب كلها - 00:03:51
المسألة الثانية المسألة الثانية اعلم ان الايمان بالكتب ينقسم الى قسمين. الى ايمان عام مجمل والى ايمان مفصل. الى ايمان ام مجمل والى ايمان مفصل. فاما الايمان المجمل فان تؤمن بما انزل الله عز وجل من الكتب على انبيائه ورسله - 00:04:11
من غير تفاصيل زائدة وهذا فرض عين على كل احد لا يعذر احد بترك هذا النوع من الايمان. كل احد يستطيع ان يؤمن هذا الايمان العام المجمل. من غير تفاصيل. وانما يؤمن - 00:04:37
ايمانا عاما بما انزل الله من كتاب. كما قال الله عز وجل وقل امنت بما انزل الله من كتاب فلا يعذر احد في ترك هذا النوع من الايمان واما تفاصيل الايمان بالكتب ودقائق الايمان بها فانه يخص به من بلغه دليله وفهمه. وقامت عليه الحجة فيه - 00:04:52
واما النوع الثاني من انواع الايمان فهو الايمان المفصل. وهو ان تؤمن بعدة اشياء. الامر الاول ان تؤمن بان جميع الكتب التي انزلها الله انها كلام الله. انها كلام الله - 00:05:12
منزلة غير مخلوقة فالتوراة كلام الله منزلة غير مخلوقة. والانجيل كلام الله منزل غير مخلوق. وصحف ابراهيم وموسى ايضا والقرآن كلها كلام الله عز وجل منزل غير مخلوق. يقول الله عز وجل انا انزلنا - 00:05:31
التوراة فاذا هي منزلة. قال وانزلنا الانجيل وانزل التوراة والانجيل. فاذا هي منزلة من عند الله عز وجل. فهي وحي هو كلامه فهي وحيه وكلامه. هذه اول نقطة النقطة الثانية ان تؤمن الايمان الجازم - 00:05:57
بانها من عند الله عز وجل حقا وصدقا فجميع الكتب والصحف التي حوت كلام الله عز وجل واوحاه الى رسله سواء منها ما القاه الله عز وجل مكتوبا عراة او انزله عن طريق الملك كالقرآن ثم كتب بعد ذلك. كل ذلك حق وصدق من الله عز وجل - 00:06:20
الامر الثالث ان تؤمن بما علمت اسمه منها باسمه. فتؤمن انه كتاب من عند الله وان اسمه كذا فانت مطالب بالكتاب الذي علمت اسمه ان تؤمن به ايمانا ها مخصوصا باسمه. واما الكتب - 00:06:47
الكثيرة التي انزلها الله عز وجل على انبيائه ورسله مما لم يذكر لنا الدليل شيئا من اسمائها فاننا نؤمن بها ايمانا عاما مجملا الامر الذي بعده ان تصدق ما ورد في هذه الكتب من الاخبار التي لم تحرف - 00:07:07
ولم تبدل. اما القرآن فلم يدخل في اخباره لا تحريف لا مطلق التحريف ولا مطلق التبديل مطلقا. لانه كتاب محفوظ من عند الله عز وجل واما التوراة والانجيل فلابد ان تتأكد من من هذا من وجود من ان هذا الخبر هو كلام الله فيها. لانه قد طالتها - 00:07:31
التحريف والتبديل ولا طريق للعلم بصحة كلام الله عز وجل في التوراة والانجيل الا اذا ورد عن طريق شرعنا اما كتابا او في صحيح السنة اما كتابا او في صحيح السنة. فاذا ذكرت اية من القرآن ان مما انزل الله في التوراة او الانجيل او الزبور كذا وكذا فحين اذ هذا يعتبر من - 00:07:51
الاخبار التي يجب الايمان بها والتصديق. كما قال الله عز وجل وكتبنا عليهم اي اليهود. فيها اي في التوراة ان النفس بالنفس والعين بالعين. قال الله عز وجل ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون وهكذا في ايات كثيرة - 00:08:13
وفي صحيح الامام البخاري من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال ان هذه الاية التي تقرأونها يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا قال وفي التوراة يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا وحرزا للاميين انت عبدي ورسولي. سميتك المتوكل ليس بفضل ولا صخاب - 00:08:32
الاسواق ولا ولا يجد السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح. ولن يقبضه الله عز وجل حتى يقيم به الملة العوجاء فيفتح به عميا واذانا صما هذا في التوراة. لثبوت النص بهم - 00:08:52
واما ان يفتح الانسان ما في الكتب التي في ايدي القوم. ثم يبدأ يصدق الاخبار التي فيها فهذا لا. لانه سيأتينا مسألة اثبات دخول التحريف او وجود التحريف في الكتب في في التوراة والانجيل والزبور - 00:09:08
واما القرآن فقد سلم من ذلك لان الله عز وجل هو من تولى حفظه. فكل خبر ثبت في هذه الكتب فالواجب عليك ان تصدق به والا يدخلك فيه شيء من الريب او الشك - 00:09:25
ومما يدخل في الايمان المفصل ايضا العمل بما في هذه الكتب من الاحكام الشرعية ما لم تنسخ والاصل في هذه الامة ان تعمل بالقرآن. ولها ان تعمل بشريعة من قبلها اذا لم يرد - 00:09:39
في القرآن كما تقرر عند الاصوليين ان شريعة من قبلنا شريعة لنا ما لم يرد نسخها في شريعتنا. من قبلنا هل شرعهم شرع لنا ام ليس شرعا ثابتا اصغي لنا؟ والحق ان - 00:09:57
وادري عن ايش يقول والحق ان شرع من قبلنا شرع لنا ان لم يرد ناسخه في شرعنا. من قبلنا فشرعهم شرع لنا ما لم يرد ناس في شرعنا مثل تشريع الوكالة تشريع الظمان وكل هذه الشرائع التي ثبتت في شريعة من قبلنا فانها تعتبر شريعة لنا - 00:10:17
واما ما ثبت انه شريعة لمن قبلنا ووردت شريعتنا بنسخه فاياك ان تعمل به. ولذلك صارت شرائع من قبلنا بالنسبة لشريع لا تخرج عن ثلاثة اقسام. شرائع من قبلنا وردت شريعتنا بتشريعها. فهذه نعمل بها لانها شريعة من قبل - 00:10:42
ولانها شريعتنا القسم الثاني شرائع من قبلنا ثبتت شريعتنا بنسخها. فهذه لا يجوز لنا ان نعمل بها لاننا متعبدون بالعمل بما في القرآن من الشرائع ان قلت اظرب لي مثالا على ذلك. اقول من الامثلة على ذلك جواز سجود الاكرام والتحية في شريعة نبي الله يوسف. وخروا له سجدا - 00:11:02
ولكن في شريعتنا نسخ هذا فلا يجوز ان يسجد احد لاحد الا لله عز وجل. ولذلك لما سجد معاذ بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم انكر عليه ذلك طبعا تأويلا. انكر عليه ذلك وقال انه لا يسجد لله ولو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرته المرأة ان تسجد لزوجها - 00:11:25
ومنها كذلك انه كان في شريعة نبي الله موسى ان احد امته ان احاد امته اذا اصاب ثوب احدهم شيء من النجاسة فلو غسله بمياه الدنيا ما طهرت. بل علاجه ان يقرض بالمقراظ - 00:11:45
موضع النجاسة بالمقراض واما في شريعتنا فقد نسخ هذا وامر بتكفير موارد النجاسة بالمياه حتى تزول صفاته. بل لو زالت عين النجاسة بنفسها بالشمس او بالدأب او الاستحالة او بالريح فان المحل يطهر وهذي من نعمة الله - 00:12:06
ففي سنن ابي داود باسناد جيد من حديث عبدالرحمن ابن حسنة عن عبد الله من حديث عبد الرحمن بن حسنة قال دخل قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه الديرقة فجلس يبول اليها فرآه - 00:12:25
احدهم فقال انظروا الى هذا يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ويلك. او ما تدري ما اصاب صاحب بني اسرائيل؟ كانوا اذا اصاب ثوب احدهم البول - 00:12:41
ارضه بالمقراض فانكر عليهم فعذب في قبره يعني انكر عليهم تطبيق شريعة اهل ذلك الزمان فالاستنجاء بالماء الذي قلت بانه يعني من شأن النساء لان الرجال ما كانوا يعرفون الاستنجاء بالنساء الاستنجاء بالماء - 00:12:58
وانما كانوا يستجمرون. فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يستجمر بعد بوله بالماء قال ويصنع كما تصنع النساء وانتم تعرفون الاستنجاء بالماء من جملة شريعتنا. فيقول انتبه لا تقع في انكار الشيء المشروع فتعذب كما عذب عذب صاحب بني اسرائيل لما انكر عليه - 00:13:16
الشيء المشروع في زمانه. مثال ثالث واخير لقد كان في شريعة نبي الله موسى ان الانسان اذا وقع في الذنب العظيم. فان منك لتوبته ان يقتل نفسه قال الله عز وجل فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم. ولما في شريعتنا ولله الحمد ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. فليس بين العبد - 00:13:35
وبين التوبة حتى من اعظم الذنوب وهو الشرك. الا ان يصدق في توبته ويستجمع شروط التوبة الصادقة النصوح ويتوب الله عز وجل على من تاب. القسم الثالث من شرائع من قبلنا شريعة ثبتت انها من شريعة من قبلنا. ولكن لم يأتي شريعتنا لا بالامر بها وتشريعها - 00:13:58
ولا بنسخها. فتأتي هذه القاعدة. تأتي هذه القاعدة. ان شريعة من قبلنا شرع لنا ما لم يرد ناسخه في شرعنا وانني بحثت الفروع التي يخرجونها يخرجها الاصوليون. على هذا القسم الثالث فوجدت - 00:14:20
فوجدت ان الخلاف بين العلماء لفظي وذلك لانه ما من شريعة نقلها الشارع ممن قبلنا الا ولا يخلو الامر من حالته عفوا من ثلاث حالات اما ان يأمر بها فتكون من القسم الاول - 00:14:42
واما ان ينهى عنها فتكون من القسم الثاني. طيب واما ان يسكت عليها فتكون من شريعتنا لان الشارع اذا اقر فهذا تشريع اقراري ولا اجد مثالا ما اجد مثالا ابدا يصلح على تطبيق هذا القسم الثالث. لماذا؟ لانهم يأتون بامثلة على شرائع جاءت عن من قبلنا. لكن - 00:15:03
ذكرها الله ولم ينكرها. اذا اقرها والقرآن لا يقر الا الحق او ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في معرض المدح او في معرظ الاخبار. ثم اقرها ولم ينكرها. والمعلوم عند العلماء ان - 00:15:26
ان ان اقرار النبي صلى الله عليه وسلم حجة على الجواز. وبناء على ذلك فيثبت عندنا القسمان الاوليان فقط. واما واما خلاف العلماء في الثاني فكأنه خلاف لفظي لا ثمرة له. جميع الامثلة وهذا بالاستقراء التام. جميع الامثلة التي يذكرونها على القسم الثالث كلها - 00:15:42
يجمعها شيء واحد وهو انها شريعة وردت اما في القرآن والسنة لكن القرآن سكت لم ينهى ولم يأمر. فاذا هي شريعة اقرارية فهي من شريعته لاننا نثبت التشريع بالاقوال والافعال والاقراء ايضا. والاقرار ايضا - 00:16:02
فاذا من مقتضيات الايمان بالكتب العمل بما ثبت فيها من احكام شرعية ومن مقتضيات الايمان بها ايضا الايمان الجازم بانه يصدق بعضها بعضا. فليس بينها اختلاف ولا تناقض ولا اضطراب - 00:16:22
باعتبار مسائل الاعتقاد والاخبار الغيبية. فجميع الاعتقادات والاخبار الغيبية التي نزلت في التوراة والانجيل يؤيدها القرآن ويصدقها وليس في كتب الله شيء من التناقض ابدا. في هذين الموضعين. لكن اما في الشرائع فقد ينهى القرآن عن شرائع من؟ قبلنا - 00:16:41
فاذا انا اتكلم عن الامور الغيبية او الاخبار. ابدا ليس ليس في الاخبار الغيبية ولا في العقائد العلمية شيء من التناقض او الاضطراب بين كتب الله المنزلة. والدليل على ذلك قول الله عز وجل وانزلنا اليك الكتاب بالحق - 00:17:01
ايش؟ مصدقا لما بين يديه فاذا كتب الله يصدق بعضها يصدق بعضها بعضا. يصدق بعضها بعضا قال الله عز وجل عن القرآن ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. فاذا ليس ثمة شيء من العقائد - 00:17:21
او مختلف في كتب الله ولا شيء من الاخبار الغيبية مضطرب او مختلف في كتب الله. انتبه. واما الشرائع فلكل جعلنا منكم شرعا ومنها جميل فاذا الاختلاف بين الكتب كالاختلاف بين الرسل. فكما اننا نثبت ان الرسل متفقون في مسائل الغيبيات والعقائد لكن يختلفون في التشاريع - 00:17:41
في الامور العملية لا العلمية فكذلك الكتب متفقة في مسائل الاعتقادات ومتفقة في مسائل الغيبيات لكن في مسائل التشريعات تختلف ومن مقتضياتها ايضا الايمان بان القرآن افضلها واجمعها وارفعها رتبة وانه المهيمن عليها. فافضل كتاب انزله الله عز وجل على رسله انما هو القرآن - 00:18:05
وهذا باتفاق المسلمين فيما اعلم. لم يخالف في ذلك احد. فافضل كتاب انزله الله عز وجل هو هذا القرآن هو هذا القرآن ومن مقتضياتها ايضا الايمان بان القرآن محفوظ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. كما قال الله عز وجل انا نحن نزلناه - 00:18:41
الذكر وانا له لحافظون. وقال الله عز وجل وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حامد ومن مقتضياتها ايضا الايمان بان القرآن خاتمتها. فكل من جاء بكتاب يزعم انه من عند الله غير هذا القرآن او بعد القرآن - 00:19:08
فانه كاذب في دعوة، كما ان النبوة ختمت بمحمد صلى الله عليه وسلم. فكل دعوة للنبوة بعد نبوته فزيغ وهوى. فكذلك من كتب الكتاب بيده ثم قال هذا من عند الله. او هذا انزله الله عليه او هذا وحي اوحاه الله عز وجل الي. فانه - 00:19:32
كذاب. قال الله عز وجل ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوحى اليه شيء ومن قال سأنزل ومثل ما انزل الله. كل هؤلاء دجاجلة. وهذا سيكون في اخر الزمان. كما قال صلى الله عليه - 00:19:52
سلم يكون في اخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الاحاديث بما لم تسمعوا انتم ولا اباؤكم. فاياكم واياهم يضلونكم ولا يفتنونكم. وفي الصحيح ايضا من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص. قال قال - 00:20:12
من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص موقوفا عليه قال ان في البحر شياطين. مسجونا اوثقها نبي الله سليمان. يوشك وان تخرج على الناس فتقرأ عليهم قرآنا. يوشك ان في البحر شياطين مسجونة. اوثقها سليمان. يوشك ان تخرج - 00:20:29
على الناس فتقرأ عليهم قرآنا هذه من هذه جملة المقتضيات. ومن المسائل ايضا ان قلت وكيف يكون وحي الله عز وكيف كان وحي الله لانبيائه بهذه الكتب. ما طرائق الوحي بهذه الكتب - 00:20:49
الجواب لقد فسر الله عز وجل طرائق انزال هذه الكتب على رسله في قوله عز وجل وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء. فمن الكتب ما اوحاه الله عز وجل - 00:21:13
من وراء حجاب على النبي. فالنبي هذا او الرسول هذا سمع الوحي مباشرة. سمع الوحي مباشرة من غير واسطة رسول كالتوراة. التوراة كتبها الله عز وجل كتبها الله عز وجل وانزلها بلا واسطة رسول على نبي الله على نبيه - 00:21:33
لموسى ومن الكتب ما ينزل بواسطة الرسول. والرسول الملكي الموكل الموكل بالوحي هو من؟ جبريل عليه الصلاة والسلام. كما كان جبريل ينزل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا القرآن سمعه النبي صلى الله عليه وسلم من الله بواسطة جبريل كما قال الله عز وجل - 00:21:54
انه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين وقد كان القرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم على عدة انحاء لما في في في صحيح البخاري ان من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان رجلا من اصحاب النبي صلى الله عليه - 00:22:19
وسلم سأله كيف يأتيك الوحي يا رسول الله؟ قال احيانا يأتيني على مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال واحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فاعي ما يقول. تقول عائشة ولقد كان الوحي يتنزل عليه في اليوم - 00:22:44
شديد البرد فيفصم عنه وان جبينه ليتفصد عرقا وان جبينه ليتفصل عرقا فاذا انزال هذه الكتب اما ان يكون بوحي الله مباشرة على الرسول اما مشابهة او كتابة واما ان يكون بواسطة الرسول - 00:23:04
الملكي ومن المسائل ايضا اعلم رحمك الله ان القرآن ناسخ لما قبله باعتبار الاحكام والتشريعات فلا حق لاحد في هذه الامة ان يترك العمل بالقرآن استكفاء بما عند اليهود من التوراة والانجيل. كما هي الدعاوى الكثيرة التي تنطلق من افواه من لا - 00:23:24
له ولذلك من قال بان من تعبد الله بشرائع التوراة والانجيل. فهو كمن تعبد الله بشرائع القرآن فانه كافر خالعوا الرقة الاسلام من عنقه بالكلية ان كان ليس بسكران يعني ان كان عقله معه - 00:23:47
ويعي ما يقول فانه كافر. فلا حق لاحد من هذه الامة ان يخرج عن مقتضى شريعة القرآن. بل من زعم انه يمكن ان يخرج ليخرج عن مقتضى شريعة القرآن فانه كافر. باجماع المسلمين فيما اعلم. ومن المسائل ايضا - 00:24:13
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في قول الله عز وجل صحف ابراهيم وموسى. فهل صحف موسى هي عين التوراة ام ان التوراة غير هذه الصحف؟ على قولين لاهل السنة والجماعة. والاقرب عندي انها غير التوراة. والاقرب عند - 00:24:33
ان شاء الله انها غير التوراة. فالتوراة كتاب كتاب تولى الله عز وجل كتابته بيده. وقد نوه الله عز وجل به في كتابه في مواضع متعددة. ولم يذكر هذه الصحف الا في موضع الا في موضع واحد. الا في موضع واحد. فكأن هذه - 00:24:53
انزلها الله عز وجل موضحة لشريعة التوراة كالسنة التي كانت تنزل على رسول الله وهي الحكمة موضحة للقرآن فهذه الصحف ليست هي الثورات في اصح القولين. ومن قال بغير هذا فليس هذا الخلاف من الخلاف العقدي العظيم الذي - 00:25:13
الذي والا ويعادى عليه. ومن المسائل ايضا اعلم رحمك الله ان التوراة والانجيل والزبور قد دخلها التحريف يد التبديل والتغيير. كما اثبت القرآن ذلك وهذا التبديل والتغيير له عدة اسباب. فمن اسبابه كثرة الكذب ومن اسبابه استثقال تطبيق شرائع التوراة والانجيل - 00:25:32
فقد كانوا اذا استثقلوا تطبيق شريعة من الشرائع استبدلوها كما استثقلوا رجم الزاني والزانية فقالوا ابدلوها الى تسويد وجوههم. فلما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يريدونه ان يحكم في زان وزانيا يهوديين - 00:26:00
قال اذا قالوا اذهبوا الى هذا النبي. الذي يزعم انه نبي. واسألوه عن حكم الزناة فان قال بما تريدون فاتبعوه. وان قال بخلافه فاتركوه. ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروا - 00:26:20
فلما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف تجدون حد الزنا عندكم في التوراة؟ قالوا نشهر بهما ونسود وجوههما فخرج عبدالله بن سلام وكان عالما من علماء اليهود قال كذبت. اقرأوا التوراة فقرأوها فوظع القارئ شف كيف الكلاب. فوظع القارئ - 00:26:38
يده على اية الرجل وقرأ ما قبلها وما بعدها. فقال عبدالله بن سلام ارفع يدك فارفع يده فقال صدق صدقة يا محمد نجد في ثورات اية الرجب فامر النبي صلى الله عليه وسلم برجمهما. قال فلقد رأيته يتعرض بجسده للحجر يقيها يعني بالطيب - 00:27:00
ما برهن بيحامي عنها الشاهد يا اخوان فاذا هذا كله يدل على انهم كانوا اذا استثقلوا شريعة من شرائع التوراة والانجيل حرفوها ومن مقتضيات تحريفهم انهم كانوا يحرفون طلبا للمال. فهم يشترون بايات الله عز وجل ثمنا قليل. كما قال الله عز وجل - 00:27:23
ويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. يتكلم عن طائفة من بني اسرائيل يكتبون الكتاب فيقولون هذا من عند الله. هذا انجيل يوحنا هذا انجيل متى هذا وكله تبديل وتغيير. حتى يتقاضوا به - 00:27:45
الدنيا ومن مقتضياتها كتم الحق. وبغض ابرازه لان في ابرازه اسقاطا. اسقاطا لهم فهؤلاء الاحبار والرهبان يعلمون الحق. ولكن يعلمون انه متى ما ابرز هذا الحق سقطت مخصصاتهم او سقطت هيبتهم او بان كذبهم. ونفر الناس عنهم - 00:28:05
واحيانا يكتمون الحق بغضا الطرف الاخر. ولذلك فذكر محمد صلى الله عليه وسلم هو ذكر نبوته موجودة عندهم في التوراة والانجيل يكتمونها ولا يدرسونها ولا يقرؤونها امام اتباعهم. بغضا وحنقا حسدا من عند انفسهم. من بعد ما تبين لهم الحق. ولذلك الله عز - 00:28:38
وجل فضحهم في هذا وقال يعرفونه يعني يعرفون نبوته وصفته كما يعرفون ابناؤهم. هم يعرفون ما ما ما بسي خافي عنهم ما بس شي خافن عنهم. لكن بغضا للطرف الاخر بغضا للمسلمين ان يخصهم الله باخر رسالة سماوية - 00:28:58
ولذلك نحن نجزم بان نحن نجزم معاشر المسلمين بان الكتب التي معهم محرفة لهذه الاغراظ. كما قال الله عز وجل قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس. تبدونها وايش؟ وتخفون كثيرا - 00:29:19
وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون. وقال الله عز وجل في ايتين يحرفون الكلمة عن مواضعه وفي اية اخرى يحرفون الكلمة من بعد مواضعه. وقال الله عز وجل من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه. وقال الله عز - 00:29:39
وجل فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون. ويقول الله عز وجل ويقولون على الله الكذب وهم وهم يعلمون. وقال الله عز وجل اشتروا - 00:29:59
بايات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله. والايات في هذا المعنى كثيرة. فاذا لا يوثق بما عندهم من الكتب ابدا لان الدليل المتواترة اثبت بانها محرفة. وبناء على ذلك ننتقل الى مسألة قريبة جوابها كأنه مضى وهو ما حكم - 00:30:19
اطلاع على التوراة والانجيل المعاصرة الان. التي في ايدي القوم. وهم حريصون على نشرها وعلى ايصالها. للمسلمين لا مع تيسر وسائل التواصل الان. فهل يجوز للمسلم ان يطلع على شيء من التوراة والانجيل؟ الجواب - 00:30:39
هذا الامر فيه تفصيل. فاذا كان المقصود باطلاعه اطلاع هداية ورغبة في التعرف على طريق الله عز وجل. او الاستهداف بما فيها فانه محرم لا يجوز. لا يجوز ان يطلب الانسان الهدى بالاطلاع على ما في التوراة والانجيل. لان - 00:30:59
فجاءنا به النبي صلى الله عليه وسلم هو الحجة وبه تقوم المحجة وروى الترمذي باسناد وروى الامام احمد باسناد حسن لغيره من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان عمر بن الخطاب جاء بنسخة من التوراة الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذه نسخة من التوراة - 00:31:19
فجعل عمر يقرأ وجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير. فقال ابو بكر يا عمر ثكلتك الثواكل او ما ترى الى وجهك رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر عمر الى وجه رسول الله فقال اعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد - 00:31:46
صلى الله عليه وسلم رسولا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله لو بدا لكم موسى فاتبعتموه وتركتموني لظللتم سواء السبيل. ولو كان اخي موسى حيا وادرك نبوتي لما وسعه الا ان يتبعني. وفي جامع الامام الترمذي باسناد حسن لغيره من حديث جابر ايضا. ان النبي - 00:32:06
صلى الله عليه ان عمر بن الخطاب قال يا رسول الله انا نسمع من يهود احاديث تعجبنا افترى ان نكتب بعضها؟ فقال امتهوكون فيها كما اليهود والنصارى والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان اخي موسى حيا لاتبعني - 00:32:26
فاذا لا يجوز للانسان ان يطلع عليها اذا كان مقصود اطلاعه طلب الهدى والاستقامة والتعرف على مراد الله عز وجل. هذه الحالة الاولى الحالة الثانية اذا كان المطلع عليها عاميا ليس عنده فرقان في معرفة الحق من الباطل. فهذا لا يجوز ان يطلع عليها - 00:32:45
تدا لزريعة فساد عقيدته واختلاس ايمانه او وقوعه فيما لا تحمد عقباه من التحريف او من قبول شيء من التحريف الذي فيها كما نقوله في سائر كتب اهل البدع فلا يجوز للانسان العامي ان يطلع عليها سدا لذريعة - 00:33:05
عقيدته وانتم تعرفون ان من مقاصد التشريع حفظ الدين الثالثة ان يكون المطلع عليها من فحول العلماء. ويكون مبدأ اطلاعه ابراز جوانب التحريف او الرد على القوم بما يؤمنون به فهذا لا بأس به ولا حرج - 00:33:25
كما فعله ابن تيمية رحمه الله تعالى في النقل الكثير من التوراة والانجيل مع الرد عليه برد العالم الراسخ في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح. وكذلك كما فعله الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه هداية الحيارى في اجوبة - 00:33:46
اليهود والنصارى وهما كتابان لا ينبغي لمن اراد ان يناقش اهل الكتاب الا ويطلع عليهما ويكون له مختصر ويكون لهما مختصرا عنده لان جميع ما يريدونه من الشبه والحكايات والقصص والاخبار قد اجاب عليها ابن تيمية رحمه الله وابن القيم. كما ان من اراد ان يناقش الرافضة - 00:34:06
فانه لا ينبغي ان يدخل معهم في مهاترات الا وبعد ان يقرأ قراءة متأنية لمنهاج السنة النبوية لابن تيمية. فلذلك لا غرابة ان يحاربوا هذا الرجل توصيل الرافضة ولا اليهود والنصارى لانه كسرهم. وكسر مذهبهم وكسر اصولهم. ومرغ بوجوههم وانوفهم التراب - 00:34:26
فتتبعهم وهدم قواعدهم فخر عليهم السقف من فوق فانا ما الومهم في بغضهم فان من جاءك وهدم اصولك فانك ستبغضه ابن تيمية مبغوض لمثل لمثل هذا. فمن اراد ان يناقش اليهود والنصارى فلا بد ان يطلع على هذين الكتابين. ومن اراد ان يناقش الرافضة - 00:34:46
لابد ان يطلع على كتاب ابن تيمية منهاج السنة النبوية ويكون له ملخصا. لان غالب ما يريدونه من الشبه قد اجاب عليه ابن تيمية رحمه باجابات عظيمة فاذا نخلص من هذا ان الاطلاع عليها مخصوص بمن توفر فيه امران. الامر الاول ان يكون عنده علم يفرق به بين الحق والباطل - 00:35:15
الشرط الثاني ان يكون مبدأ اطلاعه انما هو للرد او بيان التحريف. والتزييف في هذه الكتب هذا ما يتعلق بهذا درس الطحاوية والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:35:37