كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (٣٣١) - أَيَنْفَعُ فِي الخَيْمَةِ العُذَّلُ
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح الديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الواحدة والثلاثين بعد المئة الثالثة - 00:00:00
وصلنا الى مقطعة من اربعة ابيات تليها قصيدة من ثلاثين بيتا قال المتنبي وقال وقد توسط. والمقصود طبعا سيف الدولة. وقد توسط يعني الذي قال طبعا المتنبي والذي توسط هو سيف الدولة. وقال وقد توسط جبالا - 00:00:15
في طريقي قامت. ماذا قال؟ يؤمم ذا السيف اماله. ولا يفعل السيف افعاله. اذا سار وفي مهمه عمه وان سار في جبل طاله وانت بما نلتنى مالك يثمر من ماله ماله - 00:00:31
كانك ما بيننا بغيم يرشح للفرس اشباله قال في البيت الاول يأمم ذا السيف يعني هذا السيف اماله يؤمم من الامم والامم قصد ايش قال المتنبي ايضا قال ان كان امركم من امرنا ايش - 00:00:51
قال وبيننا لو رعيتم ذاك معرفة ان المعارف في اهل النهى ذمم آآ الشطر الاول لو ان امركم من بين لو ان امركم من امرنا امم. فامم يعني قريب والامل القسط والامن القسط امنين البيت الحرام قوله تعالى ولا امين البيت الحرام يعني قاصدين البيت الحرام - 00:01:18
فالام القصف فهو لا يأمم يعني يقصد ذا السيف امله. يقصدها. يعني يحققها. يجعلها تتحقق. اماله جمع. الامل يعني غاياته ولا يفعل السيف افعاله. السيف الاول طبعا هو سيف الدولة والسيف الثاني السيف الحقيقي. قال وهو قاطع قاتل للاعداء ولا - 00:01:43
استطيع السيف الحقيقي ان يفعل ما يفعله سيف الدولة. ولا يفعل السيف افعاله. ثم قال في البيت الثاني اذا سار يعني اذا مشى سيف الدولة في مهمة والمهمة المفازة بعيدة الواسعة الممتدة التي لا تملؤها الجيوش. قال اذا - 00:02:03
صار في مهمه عمه ملأه لانه واحد في كثير. لانه واحد ولكنه جيش. انه واحد ولكنه مشيع. قلبه كأن معه شيعة يمشون كأن معه مقاتلون يمشون يعني اشداء ينصرونه. اه فقال لك - 00:02:22
مشى سيف الدولة في الارض الواسعة خلا عمها يعني ملأها كأنه كثير وليس واحد. وان سار في جبل طاله وان صعد على جبل طاله يعني صار اطول منه. فلا جبل يقف امامه ولا قمة يعني تثنيه عن العزم - 00:02:42
فانه ان اراد شيئا ولو كان عاليا كالجبل على ما اعتلى او ما اه علا من قمة الجبل. هم وان سار في جبل طاله ثم قال في البيت الثالث وانت بما نلتنى مالك يثمر من ماله ماله - 00:03:02
يعني وانت بما نلتنا اعطيتنا من النوال. مالك يعني انت نحن في ملكك وانت اعطيتنا من مالك الذي في ملكك لنا نحن الذي في ملكك فكأنما لك خرج من منك اليك - 00:03:21
طبعا في اشارة واضحة آآ الى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألني كل واحد مسألته اه يعني فاعطيته ما نقص ذلك من ملكي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر - 00:03:36
المخيط الابرة يعني اذا ادخلت البحر اذا وضعتها غمستها في البحر فاخرجتها فبما تخرج من ماء البحر؟ لا شيء. المفسرون للحديث قالوا لاننا كلنا في ملك الله. فلو اعطانا من ملكه فسنبقى في ملكه فهو لم ينقص من ملكه شيء. وهذه اشارة في هذا البيت الى هذا المعنى. بمعنى - 00:04:03
ان اعطيتنا من المال فانت تستثمر هذا المال فينا فكأنما لك سيعود اليك والله اذا ولله المثل الاعلى طبعا والله اذا اعطى عبدا فقد اعطاه من ملكه والعبد من ملكه. فكأنه اعطاه من ملكه الى ملكه. فكأنه اراد - 00:04:23
له يعني ان يعود هذا العطاء عليه بالنفع. وانت بما نلتنى مالك يثمر من ماله ماله. وطبعا تقدير يثمر ماله من ماله. ثم قال في البيت الرابع كانك ما بينما بغيم يرشح - 00:04:42
الفرس اشبى له. يعني كانك بيننا في وسطنا ضيغم والضيغم الاسد. وغالبا قلنا الاسد الهاجم او الاكل. الضيفة. مم بيضة مبرغمة اللي فيهم هدولا الضاد والياء. والغير والراء يعني فيها صفة الاكل والهجوم والشدة. هم. الاسد يرشح يغذي. اه. اه يعد يرشحه للفرد - 00:05:02
للافتراس اشباله اولاده. فبقول انت الاسد ونحن ابناؤك وانت كما يغذي الاسد اشباه لكي تنمو فتكون يعني قادرة على اه مواجهة الحياة وقادرة على ان تهزم اعدائها. كذلك تفعل وانت معنا. انك تغذي - 00:05:25
بهذا المال وتعطينا من هذا المال لكي نكون اقوياء فنقاتل معك اعداءك فنفترسهم كما تفترس اذا صابت طيب خلصت المقطع نذهب الى القصيدة مائة وواحدة وثمانين وقال يمدح سيف الدولة ويذكر الخيمة التي رمتها - 00:05:45
الريح وكان سيف الدولة قد ضرب خيمة بمية فارقين. واشاع الناس ان مقامه يتصل بها فهبت ريح شديدة وقعت الخيمة فتكلم الناس في ذلك فقال يعني الجو القصيدة او مناسبة القصيدة انهم كانوا في مي فارقين ربما هم يعني خرجوا لقتال او دعم - 00:06:08
اه خطوطي الامامية للدولة فاقام خيمة فقال الناس خلاص انه سيقيم في هذا المكان فهبت ريح شديدة فاقتلعت الخيمة انه بده يعتذر لسيف الدولة عن الريح التي قلعت الخيمة ويريد ان يقول انها ارادة الله التي ارادت لك الا تقيم لان الناس قالوا - 00:06:31
انك مقيم في من يا فراقين وان عادتك الرحيل وليس الرحيل الذي ارتحله انا المتنبي يريد ان يقول ليس الرحيل آآ ليس رحيله كالرحيل الذي ارتحبه انا انا ارتحله طاب المعالي وابحث عن مجدي وانت ترتحل لقتال الاعداء. قال للجهاد في سبيل الله. فلو آآ آآ - 00:06:51
آآ كان آآ ظن الناس اه او اشاعة الناس على ان اقامتك في هذا المكان ستطول بانك ستمكث فمعنى ذلك ان متى ستفتر عن القتال وبالتالي هذا ليس صحيحا. فهدم الله الخيمة ليعطي اشارة للناس. نبههم على ان سيف الدولة رجل حرب - 00:07:11
لا رجل سلم طيب فقال اذا القصيد نقرأ القصيدة ثم يعني نقسمها على حلقتين قال المتنبي اينفع في الخيمة العزل وتشمل من دهرها يشمل اينفع في الخيمة العذل وتشمل ان دهرها يشمل وتعلو الذي زحل تحته محال لا عمرك ما تسأل. فلم لا تلوم الذي لا - 00:07:35
وما فص خاتمه يذهل وما فص خاتمه يذبل. تضيق بشخصك ارجائها ويركض في الواحد الجحفل وتقصر ما كنت في جوفها وتركز فيها القناة الذبل وكيف تقوم على راحة كأن البحار لها النلو. فليت وقارك فرقته. وحملت ارضك ما تحمل - 00:08:08
فصار الانام به سادة هموم بالذي يفضل. رأت لون نورك في لونها كلون الغزالة لا اغسلوا وان لها شرفا باذخا وان الخيام بها تخجل. فلا تنكرن لها صرعة فمن فرح النفس ما يقتل ولو بلغ الناس ما بلغت لخانتهم حولك الارجل. ولما امرت - 00:08:38
بها اشيع بانك لا ترحل فما اعتمد الله تقويضها. ولكن اشار بما تفعل انك من همه وانك في نصره ترفل فما العاندون وما الثلوا فما العاندون وما املوا وما الحاسدون وما قولوا هم يطلبون فمن - 00:09:08
وهم يكذبون فمن يقبلون وهم يتمنون ما يشتهون ومن دونه جدك المقبل وما المومومة ثوبها ولكنه بالقنا مخمل يفاجئ جيشا بها حينه وينذر جيشا بها القسطل علتك بالقلب لي عدة لانك باليد لا تجعل لقد رفع الله من دولة لها منك يا سيفها - 00:09:35
فان طبعت قبلك المرهفات فانك من قبلها المقصل وان جاد قبلك قوم مضوا فانك كفى الكرم الاول وكيف تقصر عن غاية وامك من ليثها مشبن وقد ولدتك فقال الورى الم تكن الشمس لا تنجل فتبا لدين عبيد النجوم. ومن يدعي انها تعقل وقد عرفتك - 00:10:05
فما بالها تراك تراها ولا تنزل ولو بت ما عند قدريكما لبت واعلاكما الاسفل ان نلت عبادك ما املوا. انالك ربك ما تأمل. طيب البيت الاول قال فيه اينفع في الخيمة العذل وتشمل من دهرها يشمل وهذا استفهام. اه همزة استفهام والاستفهام - 00:10:35
كاري والمعنى البلاغي اما التعجب واما النفي والنفي اقرب لا ينفع الجواب لا ينفع اينفع في الخيمة العزل؟ وطبعا البيت فيه حذف مضافين والتقدير اينفع في سقوط الخيمة عزل العزل - 00:11:01
الجواب لا ينفع الخيمة سقطت فلو لام كل الناس الخيمة على سقوطها فهل ذلك سيردها واقفة وسيمد اطنابها وبالتالي ستكون تضل الناس من جديد فلا ينفع. هم. فهذا معنى معنى البلاغي له النفي اكثر منه التعجب. اينفع - 00:11:22
اه طيب هلأ تروى ايقدح في الخيمة يعني حين يعزل الله عادلون واللائمون سقوط الخيمة اه فهل يقدح ذلك يعني فيها؟ فهل يعيبها الخيمة جماد كان يريد ان يقول فلو قلت ايقدح على رواية اخرى آآ بكون ما في عندي تقدير مضافين محذوفين اللي هم - 00:11:43
وسقوط الخيمة وعزل العذاب. اه لكن اينفع حين اه اه يعني تقدر او حين ترويها على ينفع عليك ان تقدر مضافين محذوفين قبل كلمة الخيمة كلمة سقوط هذا محذوفة. وقبل كلمة العزل كلمة عدل وهذه الثانية المحذوفة - 00:12:07
طبعا اينفع ابلغ لانه ما كان فيه حذف مقدر بكون اعلى. شقوا في في البلاغة او في القيمة الادبية اذا اينفع في الخيمة العذل وتشمل من دهرها يشمل يقول لك يعني يريد ان يعتذر للخيمة عن سقوطها. قال لك - 00:12:27
اه تشمل اه يعني تشمل تحيط هل تستطيع هذه الخيمة ان تحيط انسانا ويقصد سيف الدولة من الذي يعني والمقصود به سيف الدولة؟ اه هل تستطيع هذه الخيمة ان تحيط بانسان يشمل يحيط الدهر كله؟ - 00:12:50
يعني الخيمة جزء بسيط من الدهر. والدهر طبعا الدنيا والارض ويعني كل ما في الارض الظهر والزمان ت فقال المتنبي آآ يعتذر للخيمة عن سقوطها آآ انها لم تستطع ان تحتوي على انسان - 00:13:09
توي هو على الدهر ويحوي الدهر في برديه. اه ويضم الزمان والمكان في اعطافه يعني من باب المبالغة في الاعتذار على سقوط الخيمة كان يمكن ان يمر الحدث عاديا ولكنه يعني آآ ذكر وهذا من وصف يعني هو الان هذا يصف - 00:13:31
يعني هذه قصيدة وصفية. آآ وهذا الوصف للخيمة وبالتالي القصيدة ليست مشهورة. بجوز بيت واحد فيها مشهور او بيتين. ليش ؟ لانه المتربي قال واضح انه يعني في حياة المتربي مر المتنبي بحالات اضطر فيها ان يقول والعاطفة لم تأتي عند سيف الدولة اقصد. يعني كان - 00:13:49
يقول فيه احيانا بعض القصائد والعاطفة ليست موجودة عنده. والسبب ان سيف الدولة كان اذا جاز التعبير يحلبه يريد منه دائما قصائد فاحيانا يقول المتنبي انا اكتب قصيدة على حدث مهم يعني ليس على سقوط خيمة على مثلا الحدث الحمراء على - 00:14:12
حركة كبيرة على قتال كل بني كلاب او كلب. هذا حدث عظيم. ذكر القصيدة فيه اه معقول ولكن انا اذكر سقوط خيمة فاحيانا تجده يضطر الى ذلك حتى لا يغضب سيف الدولة وسيف الدولة كان لا - 00:14:35
ادري هل كان في سباق مع الزمن حتى يقول فيه المتنبي اكبر قصائد ممكنة ان يقولها فيه ربما واستطاع سيف الدولة ان يحصل ذلك. فما قاله المتنبي في سيف الدولة عددا وفصاحة وبلاغة - 00:14:55
لم يقله في سواه يعني حتى كافورياته التي ذهب اليها يعني طامعا ومدعوا ها اه ما بلغت لا عددا ولا قيمة القصائد التي قالها في سيف الدولة واحيانا يعني كان المتنبي حين تطول المدة بينه وبين القصيدة التي تليها ليمدح بها سيف الدولة - 00:15:11
يعتذر في كتب له قصيدة اعتذار انه انا اطلت اه مدحي عنك وايضا لا اجد ما يمكن ان يمدح به فتبدأ القصيدة فيها شيء من الهلهلة. طيب اذا اينفع في الخيمة العزل وتشمل من دهرها يشمل ثم قال في البيت الثاني وتعلو الذي زحل تحته محال - 00:15:38
لعمرك ما تسأل قال لك وهل تستطيع هذه الخيمة ان تعلو لانه طبعا تعلو الخيمة ولا الانسان الناس يعني يجلسون تحتها فهي تعلوهم فقال لك لكنها لا تستطيع ان انسانا وهو سيف الدولة زحل تحته. الزحل وهو يعني ايش كوكب في السماء. من الكواكب السيارة اه او الكواكب السبعة التي كانت معروفة عند - 00:16:03
او عال جدا في السماء فيقول لك هو اه زحل تحته يعني هو اعلى من زحل فكيف الخيمة رح تعلوه وتعلو الذي وهو سيف الدولة زحل تحته زحل مبتدئ وتحته خبر طبعا. مم. هاي جملة سيرة الموصول - 00:16:26
محال لا يمكن ذلك. لعمرك والله يقسم. ما تسأل لعمرك هذه الخيمة وما تسأل عن سقوطها انها يعني معذورة في ذلك لانها كانت تضم شخصا تحتها هو اعلى من زحل. فلما ادركت ذلك سقطت - 00:16:42
خشية او هيبة او مخافة او هولا مما رأت ثم قال في البيت الثالث فلم لا تلوم الذي لامها وما فص خاتمه يذبل. طبعا فلم يعني فلمة والمتنب استخدم ذلك في غير مرة تسكين الميم في اه لم؟ قال اه المتنبي سابقا ذكرنا اتوقع هذا البيت - 00:17:01
قال اذا كنت تخشى العار في كل خلوة فلم تتصبى كالحسان الخرائد فلم لا تلوم الذي لا مها؟ يعني فلم؟ لا تلوم الخيمة الشخص الذي لامها؟ وما فص خاتمه يذبل - 00:17:25
الان ما ممكن تكون موصولة بمعنى الذي ويمكن ان تكون من نافية. اذا اخذناه بمعنى الذي فانه يقصد سيف الدولة وسيف الدولة كيفصو خاتمه يذبل اه الفص اللي هي الطبعة التي تكون على الخاتم غالبا ما تكون من الاحجار الكريمة قطعة صغيرة توضع على اعلى الخاتم. هذا هو اللي اسمه الفص. فقال لك - 00:17:46
آآ آآ سيف الدولة فص خاتمه يذبل ويذبل جبل طود منيف اشم شامخ فقال لك كيف تسقط اه اه اه وهي تملك او تحتوي وقد رأت انسانا فص خاتمه يذبل. هذا اذا اعتبرنا ماء الذي اذا اعتبرناها ماء نافية - 00:18:09
فانه يريد ان يقول متنبي ائتوني هاي ما نفي. يعني لن تجدوا. ائتوني بشخص فص خاتمه يذبل لكي اقول لكم ان هذه الخيمة لن تسقط فبما انه لا يوجد انسان خاتمه فصه كبير بحجم يذبل فطبيعي جدا ان تسقط الخيمة - 00:18:30
فلم لا تلوم الذي لا مها وما فص خاتمه طبعا يجوز خاتمه بفتح التاء وبكسرها وعلى قراءة حفص عندنا ولكن خاتم النبيين في القرآن الكريم. ولكن خاتم النبيين بالفتح ثم قال في البيت الرابع تضيق بشخصك ارجائها ويركض في الواحد الجحفل. تضيق الخيمة بشخصك بهيئتك - 00:18:54
الجزء الفيزيائي الذي تحجزه من من الفراغ من المكان. بشخصك ارجائها انحاؤها نواحيها خيمة ها تضيق بوجودك فيها مع انه ينقض في الواحد الجحفل. الواحد يعني جزء منها هذه الخيمة عظيمة ضاقت بشخص واحد منك مع ان ناحية صغيرة منها يركض فيها الجحفل والجحف الجيش - 00:19:22
العظيم فقال لك القطعة الصغيرة او الجزء الصغير من الخيمة تسع الجحفل العظيم ولكن الخيمة كل ولكن ان الخيمة كلها لا تسع شخصا واحدا وهو سيف الدولة لانه اعظم من الجيوش ومن الجحافل ومن آآ يعني الكتائب - 00:19:50
الممتلئة. مم تضيق بشخصك ارجائها ويركض في الواحد الجحفل ثم قال في البيت الخامس وتقصر ما كنت في جوفها وتركز فيها القناة الذبل. تقصر يعني تصبح قصيرة تتراجع تذبل. تتحجم تتقزم ما كنت في جوفها - 00:20:11
ما هذه مصدرية ظرفية؟ التقدير وتأصر اه تتحجم مدة كونك في جوفها في داخلها. كونك يعني وجودك في جوفها وتركز اه تركز يعني تثبت. اه ركز الشيء ثبته جعله مركزا من تحته فاستقر. وتركز - 00:20:34
هو المتنبي في القصيدة الرحلة الاسطورية انا سميتها سميتها. لو قال فلما قال فلما انخنا ركزنا الرماح بين مكارمنا والعلا وبتنا نقبل اسيافنا ونمسحها انتماء العدا. ونركز وتركز فيها القناة والقناعة. مرت اذا لم تكن مئات المرات معنا في القصائد السابقة فقد - 00:20:54
مرت عشرات المرات وتركز فيها الرماح الزبل الزبل التي لالت من الاعلى عوجت والسبب انها طالت كثيرا فتقوست من الاعلى. هذه اسمها القناة الذبل الذابلة يعني ذبلت يعني شوي مالت. عليش يعني وصف القنا بالذبل لانها لا تكون ذبلا. اي لا تنحني من الاعلى الا اذا - 00:21:21
الطويلة فيريد ان يقول ان هذه الخيمة تسع الرماح الطويلة ولا تسع طول مجد سيف الدولة. هم وتقصر ما كنت في جوفها وتركز فيها القناة الذبل. ثم قال في البيت السادس وكيف تقوم على راحة كأن البحار لها - 00:21:49
انه لمازا يتابع اعتذار اه اه عن الخيمة لسقوطها؟ فيقول وكيف تقوم الخيمة على راحة والراحة باطن الكف هذه الراحة وردت في غير موضع اه حتى عند المتنبي وعند غيره اه لما قال له الستم هذا جرير قال في مدحه - 00:22:09
عبد الملك ابن مروان قال له الستم خير من ركب المطايا واندى العالمين بطون راح. هذا بطن الراح. هم راح جمع راحة. وانقل راحة. فاذا كف. قال لك وكيف تقوم على راحته؟ يعني كيف تقوم الخيمة على راحة؟ على كف - 00:22:30
تقال هذه الكبش صفتها كأن البحار لها النمل الانمل جمع انملة او انملة يجوز بفتح الهمزة او ضمها. اه وهي الاصبع. فقال لك اصلا هذه الراحة اصابعها بحار. فتخيل قديش - 00:22:50
عظمها تخيل راح تصير في الدولة يريد ان يصفه بشدة الكرم او يريد ان يهول. فقال كف سيف الدولة عبارة عن ان اصابعها عبارة عن بحار هي بحار. فكيف تستطيع الخيمة ان تثبت؟ اما لاتساع - 00:23:08
كان فالخيمة ستسقط لانها لان المكان اكبر آآ منها. او لانها تقف على بحار فلا تستقر فستسقط في الحالين يعتبر ما زال يستمر في الاعتذار عن سقوط هذه الخيمة وكيف تقوم على راحة كأن البحار لها انملم ثم قال في البيت السبع فليت وقارك فرقته وحملت ارضك ما - 00:23:28
تحمله وقارك هيبتك رزانتك آآ آآ رصانتك اه مهابة الناس لك فقال هذا الوقار الذي عندك ليتك ما وضعت تحت الخيمة فقط. فرقت على الارض فاستطاعت الارض ان تحمل لانه - 00:23:53
مهما كان عظيما لو فرقته الحمل مهما كان ثقيلا لو فرقته حمل فيريد ان يقول يا سيف الدولة طبعا من باب المفارقة يا سيف الدولة ولو انك لم تجمع كل الهيبة في شخصك - 00:24:11
لاستطاعت الخيمة ان تتحمل هذه الهيبة. لانك تكون قد فرقتها على الناس جميعا او على الارض جميعا فاستطاعت الارض او الخيمة ان تصمد امام هيبتك فبما انك ركزت كل الوقار وكل الهيبة وكل الخشية فيك فطبيعي جدا ان تخر الخيمة صريعة امام - 00:24:26
اما هذه الهيبة فليت وقارك فرقته وزعته وحملت ارضك ما تحيي يعني لا تستطيع ان تحمل ثم قال في بيت الثامن فصار الانام به سادة وسدتهم بالذي يفضل. يعني لو وزعت وقارك لكان هذا الوقار الذي وزعته - 00:24:46
على اه الاف الناس او ملايين الناس اصبحوا بهذا التوزيع هو وقار واحد عنده مركز. فوزعه على مليون الشخص كل واحد اخذ واحد على مليون من وقاره. لسادة الناس كل واحد صار سيدا بسبب واحد في المليون من وقاء سيف الدولة. لان وقار سيف - 00:25:05
الدولة يعني عظيم جدا الى الحد الذي يكون فيه الجزء الواحد من مليون جزء يحول سيدا قال له ايش وستهم بالذي يفضل وانت صرت سيدا على كل هؤلاء السادة بما زاد بعد توزيعك لهذا - 00:25:25
الوقار على الناس جميعا يعني مبالغة شديدة جدا في نسبة الوقار والهيبة وبين قوسين احنا نسميها اليوم الكاريزما الى اه سيف الدولة قال له فصار الانام به لا عائدة على الوقار. سادة وسدهم بالذي يفضل الذي يفضل الذي يزيد. هم - 00:25:47
ثم قال في البيت التاسع رأت ما زال مستمرا في الاعتذار للخيمة اه او عن سقوط الخيمة. فقال رأت الخيمة لون نورك في لونها كلون الغزالة لا يغسل. قال لك - 00:26:09
الخيمة رأت لونك كلون الغزالة والغزالة ارتفاع الشمس والشمس لا يتبدل لونها ولا يحول ولا يبهت مع الزمن ولا يصبح يعني يكحل مع الزمن بمعنى يخفت. فقال لك لون بس دايما مشرق. فقال لك انت كالشاب نورك مشرقا. فلما رأتك الخيمة اخذت من نورك - 00:26:24
واقتبست من هذا الضياء الذي عندك رأت لون نورك في لونها انعكس على لونها كلون الغزالة كلون ارتفاع الشمس لا يغسل لا يتغير مع الزمن. ثم قال في العاشر وان لها شرفا باذخا وان الخيام بها تخجل. يعني وانها حين اكتسبت شيئا او اكتبست شيئا - 00:26:49
من نورك الذي هو كنور الشمس لا يبهت على مرور الزمن صار لها بهذا الاقتباس شرف باذخ والشرف معروف والباذخ العادي. هم. وان الخيام بها يعني ان الخيام الاخرى التي لا تكن التي لم تبنى لك الخيام التي بنت للناس العاديين - 00:27:12
خجلت منها خجلت من مقامها العالي. تواضعت امامها لانها اكتسبت من مقامك العالي علوا. فالخيام الاخرى يعني تقاصرت دونها فخجلت منها لانها لا تحمل ما تحمله تلك الخيمة التي كنت تحتها او التي آآ يعني - 00:27:32
اه مكثت تحتها زمنا وان لها شرفا باذخا وان القيام بها تخجل ثم قال في البيت الحادي عشر فلا تنكرن لها صرعة فمن فرح النفس ما يقتل. يعني هذا البيت ممكن آآ فيه - 00:27:51
في شيء من الحكمة. قال فلا تنكر فيخاطب سيف الدولة. فتقول له اذا اخذت من نورك وافتخرت بهذا النور الذي اقتبسته منك على بقية الخيام. فلا تنكرن لها صلعة يعني انها خرت صريعة من هذا - 00:28:09
فرح لانها اخذت من نورك لانها ليست كالخيام الاخرى التي تحتها اناس عاديون. انها اكتسبت عظمتها من عظمتك فلما يعني آآ رأت نفسها عظيمة بعظمتك فرحت فلما فرحت قتلها فرحها فخرت صريعة. يعني ايش ؟ اه اه اصيبت بالسكتة القلبية بسبب هذا الفرح - 00:28:25
من فرح النفس ما يقتل هذا البيت مفرد. يعني فيه حكمة. فاحيانا الفرح الشديد قد يؤدي بصاحبه الى موت وادي طبعا في قصص كثيرة من الذين مثلا آآ يعني في قصة بعضهم اللي حازها مثلا على جائزة - 00:28:51
جائزة كبيرة جدا وكان فقيرا. فاول ما عرف انه يعني سيحصل على عشرة الاف او مئة الف دينار مات فرحا قبل ان يحصل الجائزة. بعضهم يكون الفرح سبب مقتله مثلا قرأت مرة ان سجينا سجن ثمانية عشر عاما بسبب يعني مقتله آآ لشخص - 00:29:10
كان ينتظر حكم الاعدام في كل لحظة فبعد ثمانية عشر عاما ذوو القتيل يعني اصحاب الدم عفوا عنه. فهو مات من الفرحة انه عفي عنه. لانه كان يتوقع الموت في كل لحظة. فشوف كيف - 00:29:35
وقتلوا لو لم يعفوا يعفوا عنه اهل القتيل لربما عاش اطول. اه. وقصص يعني يعني كثيرة. واحدة من القصص ايضا ابن مرة يعني ومعه طبعا حكم القاهرة او مصر زمنا. فمر ومعه يعني حاشيته على رجل يتكفف الناس - 00:29:51
طياد فقير جالس على الارض ومعه ابنه آآ فالقى في آآ يعني في حضن هذا الفتى آآ في حضن هذا الصياد الفقير ذهب. قال للحشي معه ما معكم من المال فقالوا معنى سرة من الذهب. فايش القوا هذه الصورة في الذهب في حضن هذا الفقير. فالفقير من شدة الفرح مات - 00:30:12
الحاشية او الموكب ذهب ورجع فلما رجع وجدوا الرجل يعني ميتا فظنوا انه قتل وابنه يبكي فسأله بن طولون سأل ابن هذا الذي مات ماذا حدث؟ من قتل اباك؟ قال قال مر بنا قوم قبحهم الله مروا بنا - 00:30:35
فالقوا في حضن ابي هذه الاشياء اللامعة فقتلته ويقصد طبعا الذهب فظن ان هذا الشيء التي قتلت اباها. طبعا هي التي قتلته لكن نظن انه فيها يعني شيء مادة معينة. اه فالخليفة حزن لذلك - 00:30:55
دفن الاب وقال لابني خذ المال انت. قال لا والله لا اخذ شيئا قتل ابي هادي فتضرب مثلا على اه هذا المعنى ومن الفرح فمن فرح النفس ما يقتل. في عندي قصة ايضا اخرى عن المعتضد ساقرأها - 00:31:11
وجدتها في كتب الادب. كان المعتضد بالله جالسا يشاهد الصناع. يعني اللي ببنوا ويعني اهل الصناعة. فرأى فيهم واحدا شديد المرح يعمل ضعف ما يعمل الصناع يا عيب العدو يكون الانسان طبيعي فشافه شديد الفرح. ويصعد مرقتين مرقتين بيقفز قفزين. فانكر امره فاحضره وسأله عن امره فلجلج يعني - 00:31:31
تردد ان يقول شيئا. فقال المعتضد لبعض جلسائه اي شيء يقع لكم في امره؟ قالوا ومن هذا تتصف فكرك اليه. واحد عامل انت ملك وخليفة بتفكر بواحد عامل؟ ها ومن هذا حتى تصف فكرك اليك؟ لعل لعله لاعيان له وهو خالي القلب. فقال قد خمنت في امره تخمينا ما احسبه باطلا. اما ان يكون - 00:31:55
معه دنانير قد ظفر بها دفعة او يكون لصا يتستر بالعمل. فدعا به قال له تعال واستدعى الجلاد فضربه وحلف له ان لم يصدقه يعني يقول له هذا الشخص المرح هذا الفرحان آآ يصدقه الخبر ان يضرب عنقه فقال لي الامان لتأمنوني حتى قلت - 00:32:21
والحقيقة قال نعم الا فيما يجب عليك بالشرع. الا اذا كان الامر الشرع يأمر به. اما احنا نقدر نسامحك اذا كان قضية لها علاقة بالدولة فظن ان قد امن فقال قد كنت اعمل بالاجر فاجتاز رجل في وسطه حزام فجاء الى مكان فجلس وهو لا يعلم مكاني - 00:32:41
الا الحزام واخرج منه دنانير فتأملته واذا كله دنانير فباغته وكتفته وشددت فاه واخذت حزام وحملته على كتفي وطرحته في حفرة وقيمته يعني حطه في حفرة وسكر عليه بالاسمنت بالطين. اه فلما كان - 00:33:01
بعد ذلك اخرجت عظامه فطرحتها في دجلة فانفذ المعتضد من احضر الدنانير من منزله واذا على الحزام مكتوب فلان ابن فلان فنادى في البلد باسمه فجاءت امرأة فقالت هذا زوجي ولي منه هذا الطفل خرج وقت كذا وكذا ومعه الف دينار - 00:33:21
الى الان فسلم المعتضد الدنانير الى امرأته وامرها ان تعتد العدة لانه مات زوجها مات وامر بضرب عنق ذلك كالرجل ففرحه لما كان يقفز مرقتين مرقتين قتله في النهاية. اذا صدق المتنبي حين قال فلا تنكرن لها صرعة - 00:33:41
فمن فرح النفس ما يقتله. ثم قال في البيت الثاني عشر ولو بلغ الناس ما بلغت لخانتهم حولك الارجل. قال برضه يستمر في الاعتذار عن سقوط الخيمة فيقول لو الناس - 00:34:02
بلغوا ما بلغت هذه الخيمة اي وصلوا الى المنزلة التي وصلت اليها هذه الخيمة ان ان تظل رجلا عظيما مثلك استطاعت الناس اذ وقفوا امامك ان تحملهم ارجلهم. لانحلت ركوبهم وخروا صرع وسقطوا على الارض مغشيا عليهم من - 00:34:17
هيبتك فقال يعتذر للخيمة انه طبيعي جدا تسقط امام هيبة هذا الملك لانه لو وهي جماد. لو الرجال الحقيقيون ذوو المشاعر وقفوا آآ امامك يا سيف الدولة لسقطوا لخانتهم ارجلهم فلم يعودوا يستطيعون الوقوف - 00:34:37
ولو بلغ الناس ما بلغت لكانتهم حولك الارجل ثم قال في البيت الثالث عشر ولما امرت اشيع بان انك لا ترحل. امرت بتطنيبها اي بضرب الاطناب او الطرب عليها. والطرب حبال البناء. فقال لك لما امرت بان - 00:34:56
يعني تمد الحبال وتعلي هذه اه الخيمة ظن الناس انك ستقيم وانك لم ترحل ابدا وانك ستجعل من يهفارقين مثلا عاصمة الدولة او انك ستقيم فيها عاما انت قد خرجت للجهاد في سبيل الله فكأن ذلك نقوص معنى الجهاد او رجوع عن قتال الاعداء. فاراد الله تعالى ان ينبه الناس ان ذلك لم - 00:35:16
للاقامة الطويلة وانها ان سقطت فمن الطبيعي انها كانت اه ان لم ستسقط سيزيلها سيف الدولة لانه تحل عن هذا المكان قاصدا مكانا اخر يقاتل فيه اعداء الدين واعداء الدولة يثبتوا اركانها بهذا الجهاد - 00:35:40
قال ولما امرت بتطليبها اشيع يعني شاعت في الناس للاخبار بانك لا ترحل فما اعتمد الله تقوى الله. يعني فما تعمد الله تعالى بأمر الريحي بأن تهب عليها فتسقطها تقوضها يعني تهدمها. ولكن اشار بما تفعله. اشار يعني الاشارة التنبيه والله - 00:36:00
هذا لا يشير طبعا هذا مش تسيل ولا تجسيد لكن المقصود التنبيه فنبه الله الناس بهذا القدر بان ارسل الرياح على هذه الخيمة فسقطت فكانت تلك اشارات من الله على اي تنبيه من الله تعالى بانك لا تفعل بانك لا تقيم. لان الاقامة مع انت القعود وعن الجهاد وانك وانك لست من - 00:36:20
النوع انك دائما في جهاد مستمر فما اعتمد الله تقويضها ولكن اشار بما تفعل ثم قال في البيت الخامس عشر وعرف انك من همه. يعني ان الله تعالى اراد لك ذلك الهم الارادة - 00:36:42
انك من همه ارادته آآ آآ الشيء اراد الله تعالى ذلك ان يحدث لانه يسرك يسرك للجهاد. فلما ظن الناس انك ستقيم اه اه صرف الله تعالى اقدر لما يسرك له من الجهاد فارسل الريح فخلعت فقوضت فهدمت الخيمة. وانك في نصره ترفل اذ ترفل - 00:36:59
الرف يعني آآ العيش يعني الثياب الممتدة. فشبه النصر بانه ثياب مسدلة على على الامير ليست الخيمة هي المجتلة انما هي ثياب النصر فيريد ان يقول ان القماش الذي في الخيمة ليس هو الذي يغطيك انما هي اثواب النصر اي اثواب المجد التي تكسوك بسبب - 00:37:28
جهادك فلذلك لم يبكها الله تعالى قائمة وعرف انك من همه وانك في نصره ترفله. دعونا اذا نتوقف عند البيت الخامس عشر من هذه القصيدة مئة وواحدة وثمانين القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. الحلقة الثانية والثلاثين بعد المئة الثالثة فهي ذلك - 00:37:48
لن اترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:38:08
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح الديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الواحدة والثلاثين بعد المئة الثالثة - 00:00:00
وصلنا الى مقطعة من اربعة ابيات تليها قصيدة من ثلاثين بيتا قال المتنبي وقال وقد توسط. والمقصود طبعا سيف الدولة. وقد توسط يعني الذي قال طبعا المتنبي والذي توسط هو سيف الدولة. وقال وقد توسط جبالا - 00:00:15
في طريقي قامت. ماذا قال؟ يؤمم ذا السيف اماله. ولا يفعل السيف افعاله. اذا سار وفي مهمه عمه وان سار في جبل طاله وانت بما نلتنى مالك يثمر من ماله ماله - 00:00:31
كانك ما بيننا بغيم يرشح للفرس اشباله قال في البيت الاول يأمم ذا السيف يعني هذا السيف اماله يؤمم من الامم والامم قصد ايش قال المتنبي ايضا قال ان كان امركم من امرنا ايش - 00:00:51
قال وبيننا لو رعيتم ذاك معرفة ان المعارف في اهل النهى ذمم آآ الشطر الاول لو ان امركم من بين لو ان امركم من امرنا امم. فامم يعني قريب والامل القسط والامن القسط امنين البيت الحرام قوله تعالى ولا امين البيت الحرام يعني قاصدين البيت الحرام - 00:01:18
فالام القصف فهو لا يأمم يعني يقصد ذا السيف امله. يقصدها. يعني يحققها. يجعلها تتحقق. اماله جمع. الامل يعني غاياته ولا يفعل السيف افعاله. السيف الاول طبعا هو سيف الدولة والسيف الثاني السيف الحقيقي. قال وهو قاطع قاتل للاعداء ولا - 00:01:43
استطيع السيف الحقيقي ان يفعل ما يفعله سيف الدولة. ولا يفعل السيف افعاله. ثم قال في البيت الثاني اذا سار يعني اذا مشى سيف الدولة في مهمة والمهمة المفازة بعيدة الواسعة الممتدة التي لا تملؤها الجيوش. قال اذا - 00:02:03
صار في مهمه عمه ملأه لانه واحد في كثير. لانه واحد ولكنه جيش. انه واحد ولكنه مشيع. قلبه كأن معه شيعة يمشون كأن معه مقاتلون يمشون يعني اشداء ينصرونه. اه فقال لك - 00:02:22
مشى سيف الدولة في الارض الواسعة خلا عمها يعني ملأها كأنه كثير وليس واحد. وان سار في جبل طاله وان صعد على جبل طاله يعني صار اطول منه. فلا جبل يقف امامه ولا قمة يعني تثنيه عن العزم - 00:02:42
فانه ان اراد شيئا ولو كان عاليا كالجبل على ما اعتلى او ما اه علا من قمة الجبل. هم وان سار في جبل طاله ثم قال في البيت الثالث وانت بما نلتنى مالك يثمر من ماله ماله - 00:03:02
يعني وانت بما نلتنا اعطيتنا من النوال. مالك يعني انت نحن في ملكك وانت اعطيتنا من مالك الذي في ملكك لنا نحن الذي في ملكك فكأنما لك خرج من منك اليك - 00:03:21
طبعا في اشارة واضحة آآ الى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألني كل واحد مسألته اه يعني فاعطيته ما نقص ذلك من ملكي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر - 00:03:36
المخيط الابرة يعني اذا ادخلت البحر اذا وضعتها غمستها في البحر فاخرجتها فبما تخرج من ماء البحر؟ لا شيء. المفسرون للحديث قالوا لاننا كلنا في ملك الله. فلو اعطانا من ملكه فسنبقى في ملكه فهو لم ينقص من ملكه شيء. وهذه اشارة في هذا البيت الى هذا المعنى. بمعنى - 00:04:03
ان اعطيتنا من المال فانت تستثمر هذا المال فينا فكأنما لك سيعود اليك والله اذا ولله المثل الاعلى طبعا والله اذا اعطى عبدا فقد اعطاه من ملكه والعبد من ملكه. فكأنه اعطاه من ملكه الى ملكه. فكأنه اراد - 00:04:23
له يعني ان يعود هذا العطاء عليه بالنفع. وانت بما نلتنى مالك يثمر من ماله ماله. وطبعا تقدير يثمر ماله من ماله. ثم قال في البيت الرابع كانك ما بينما بغيم يرشح - 00:04:42
الفرس اشبى له. يعني كانك بيننا في وسطنا ضيغم والضيغم الاسد. وغالبا قلنا الاسد الهاجم او الاكل. الضيفة. مم بيضة مبرغمة اللي فيهم هدولا الضاد والياء. والغير والراء يعني فيها صفة الاكل والهجوم والشدة. هم. الاسد يرشح يغذي. اه. اه يعد يرشحه للفرد - 00:05:02
للافتراس اشباله اولاده. فبقول انت الاسد ونحن ابناؤك وانت كما يغذي الاسد اشباه لكي تنمو فتكون يعني قادرة على اه مواجهة الحياة وقادرة على ان تهزم اعدائها. كذلك تفعل وانت معنا. انك تغذي - 00:05:25
بهذا المال وتعطينا من هذا المال لكي نكون اقوياء فنقاتل معك اعداءك فنفترسهم كما تفترس اذا صابت طيب خلصت المقطع نذهب الى القصيدة مائة وواحدة وثمانين وقال يمدح سيف الدولة ويذكر الخيمة التي رمتها - 00:05:45
الريح وكان سيف الدولة قد ضرب خيمة بمية فارقين. واشاع الناس ان مقامه يتصل بها فهبت ريح شديدة وقعت الخيمة فتكلم الناس في ذلك فقال يعني الجو القصيدة او مناسبة القصيدة انهم كانوا في مي فارقين ربما هم يعني خرجوا لقتال او دعم - 00:06:08
اه خطوطي الامامية للدولة فاقام خيمة فقال الناس خلاص انه سيقيم في هذا المكان فهبت ريح شديدة فاقتلعت الخيمة انه بده يعتذر لسيف الدولة عن الريح التي قلعت الخيمة ويريد ان يقول انها ارادة الله التي ارادت لك الا تقيم لان الناس قالوا - 00:06:31
انك مقيم في من يا فراقين وان عادتك الرحيل وليس الرحيل الذي ارتحله انا المتنبي يريد ان يقول ليس الرحيل آآ ليس رحيله كالرحيل الذي ارتحبه انا انا ارتحله طاب المعالي وابحث عن مجدي وانت ترتحل لقتال الاعداء. قال للجهاد في سبيل الله. فلو آآ آآ - 00:06:51
آآ كان آآ ظن الناس اه او اشاعة الناس على ان اقامتك في هذا المكان ستطول بانك ستمكث فمعنى ذلك ان متى ستفتر عن القتال وبالتالي هذا ليس صحيحا. فهدم الله الخيمة ليعطي اشارة للناس. نبههم على ان سيف الدولة رجل حرب - 00:07:11
لا رجل سلم طيب فقال اذا القصيد نقرأ القصيدة ثم يعني نقسمها على حلقتين قال المتنبي اينفع في الخيمة العزل وتشمل من دهرها يشمل اينفع في الخيمة العذل وتشمل ان دهرها يشمل وتعلو الذي زحل تحته محال لا عمرك ما تسأل. فلم لا تلوم الذي لا - 00:07:35
وما فص خاتمه يذهل وما فص خاتمه يذبل. تضيق بشخصك ارجائها ويركض في الواحد الجحفل وتقصر ما كنت في جوفها وتركز فيها القناة الذبل وكيف تقوم على راحة كأن البحار لها النلو. فليت وقارك فرقته. وحملت ارضك ما تحمل - 00:08:08
فصار الانام به سادة هموم بالذي يفضل. رأت لون نورك في لونها كلون الغزالة لا اغسلوا وان لها شرفا باذخا وان الخيام بها تخجل. فلا تنكرن لها صرعة فمن فرح النفس ما يقتل ولو بلغ الناس ما بلغت لخانتهم حولك الارجل. ولما امرت - 00:08:38
بها اشيع بانك لا ترحل فما اعتمد الله تقويضها. ولكن اشار بما تفعل انك من همه وانك في نصره ترفل فما العاندون وما الثلوا فما العاندون وما املوا وما الحاسدون وما قولوا هم يطلبون فمن - 00:09:08
وهم يكذبون فمن يقبلون وهم يتمنون ما يشتهون ومن دونه جدك المقبل وما المومومة ثوبها ولكنه بالقنا مخمل يفاجئ جيشا بها حينه وينذر جيشا بها القسطل علتك بالقلب لي عدة لانك باليد لا تجعل لقد رفع الله من دولة لها منك يا سيفها - 00:09:35
فان طبعت قبلك المرهفات فانك من قبلها المقصل وان جاد قبلك قوم مضوا فانك كفى الكرم الاول وكيف تقصر عن غاية وامك من ليثها مشبن وقد ولدتك فقال الورى الم تكن الشمس لا تنجل فتبا لدين عبيد النجوم. ومن يدعي انها تعقل وقد عرفتك - 00:10:05
فما بالها تراك تراها ولا تنزل ولو بت ما عند قدريكما لبت واعلاكما الاسفل ان نلت عبادك ما املوا. انالك ربك ما تأمل. طيب البيت الاول قال فيه اينفع في الخيمة العذل وتشمل من دهرها يشمل وهذا استفهام. اه همزة استفهام والاستفهام - 00:10:35
كاري والمعنى البلاغي اما التعجب واما النفي والنفي اقرب لا ينفع الجواب لا ينفع اينفع في الخيمة العزل؟ وطبعا البيت فيه حذف مضافين والتقدير اينفع في سقوط الخيمة عزل العزل - 00:11:01
الجواب لا ينفع الخيمة سقطت فلو لام كل الناس الخيمة على سقوطها فهل ذلك سيردها واقفة وسيمد اطنابها وبالتالي ستكون تضل الناس من جديد فلا ينفع. هم. فهذا معنى معنى البلاغي له النفي اكثر منه التعجب. اينفع - 00:11:22
اه طيب هلأ تروى ايقدح في الخيمة يعني حين يعزل الله عادلون واللائمون سقوط الخيمة اه فهل يقدح ذلك يعني فيها؟ فهل يعيبها الخيمة جماد كان يريد ان يقول فلو قلت ايقدح على رواية اخرى آآ بكون ما في عندي تقدير مضافين محذوفين اللي هم - 00:11:43
وسقوط الخيمة وعزل العذاب. اه لكن اينفع حين اه اه يعني تقدر او حين ترويها على ينفع عليك ان تقدر مضافين محذوفين قبل كلمة الخيمة كلمة سقوط هذا محذوفة. وقبل كلمة العزل كلمة عدل وهذه الثانية المحذوفة - 00:12:07
طبعا اينفع ابلغ لانه ما كان فيه حذف مقدر بكون اعلى. شقوا في في البلاغة او في القيمة الادبية اذا اينفع في الخيمة العذل وتشمل من دهرها يشمل يقول لك يعني يريد ان يعتذر للخيمة عن سقوطها. قال لك - 00:12:27
اه تشمل اه يعني تشمل تحيط هل تستطيع هذه الخيمة ان تحيط انسانا ويقصد سيف الدولة من الذي يعني والمقصود به سيف الدولة؟ اه هل تستطيع هذه الخيمة ان تحيط بانسان يشمل يحيط الدهر كله؟ - 00:12:50
يعني الخيمة جزء بسيط من الدهر. والدهر طبعا الدنيا والارض ويعني كل ما في الارض الظهر والزمان ت فقال المتنبي آآ يعتذر للخيمة عن سقوطها آآ انها لم تستطع ان تحتوي على انسان - 00:13:09
توي هو على الدهر ويحوي الدهر في برديه. اه ويضم الزمان والمكان في اعطافه يعني من باب المبالغة في الاعتذار على سقوط الخيمة كان يمكن ان يمر الحدث عاديا ولكنه يعني آآ ذكر وهذا من وصف يعني هو الان هذا يصف - 00:13:31
يعني هذه قصيدة وصفية. آآ وهذا الوصف للخيمة وبالتالي القصيدة ليست مشهورة. بجوز بيت واحد فيها مشهور او بيتين. ليش ؟ لانه المتربي قال واضح انه يعني في حياة المتربي مر المتنبي بحالات اضطر فيها ان يقول والعاطفة لم تأتي عند سيف الدولة اقصد. يعني كان - 00:13:49
يقول فيه احيانا بعض القصائد والعاطفة ليست موجودة عنده. والسبب ان سيف الدولة كان اذا جاز التعبير يحلبه يريد منه دائما قصائد فاحيانا يقول المتنبي انا اكتب قصيدة على حدث مهم يعني ليس على سقوط خيمة على مثلا الحدث الحمراء على - 00:14:12
حركة كبيرة على قتال كل بني كلاب او كلب. هذا حدث عظيم. ذكر القصيدة فيه اه معقول ولكن انا اذكر سقوط خيمة فاحيانا تجده يضطر الى ذلك حتى لا يغضب سيف الدولة وسيف الدولة كان لا - 00:14:35
ادري هل كان في سباق مع الزمن حتى يقول فيه المتنبي اكبر قصائد ممكنة ان يقولها فيه ربما واستطاع سيف الدولة ان يحصل ذلك. فما قاله المتنبي في سيف الدولة عددا وفصاحة وبلاغة - 00:14:55
لم يقله في سواه يعني حتى كافورياته التي ذهب اليها يعني طامعا ومدعوا ها اه ما بلغت لا عددا ولا قيمة القصائد التي قالها في سيف الدولة واحيانا يعني كان المتنبي حين تطول المدة بينه وبين القصيدة التي تليها ليمدح بها سيف الدولة - 00:15:11
يعتذر في كتب له قصيدة اعتذار انه انا اطلت اه مدحي عنك وايضا لا اجد ما يمكن ان يمدح به فتبدأ القصيدة فيها شيء من الهلهلة. طيب اذا اينفع في الخيمة العزل وتشمل من دهرها يشمل ثم قال في البيت الثاني وتعلو الذي زحل تحته محال - 00:15:38
لعمرك ما تسأل قال لك وهل تستطيع هذه الخيمة ان تعلو لانه طبعا تعلو الخيمة ولا الانسان الناس يعني يجلسون تحتها فهي تعلوهم فقال لك لكنها لا تستطيع ان انسانا وهو سيف الدولة زحل تحته. الزحل وهو يعني ايش كوكب في السماء. من الكواكب السيارة اه او الكواكب السبعة التي كانت معروفة عند - 00:16:03
او عال جدا في السماء فيقول لك هو اه زحل تحته يعني هو اعلى من زحل فكيف الخيمة رح تعلوه وتعلو الذي وهو سيف الدولة زحل تحته زحل مبتدئ وتحته خبر طبعا. مم. هاي جملة سيرة الموصول - 00:16:26
محال لا يمكن ذلك. لعمرك والله يقسم. ما تسأل لعمرك هذه الخيمة وما تسأل عن سقوطها انها يعني معذورة في ذلك لانها كانت تضم شخصا تحتها هو اعلى من زحل. فلما ادركت ذلك سقطت - 00:16:42
خشية او هيبة او مخافة او هولا مما رأت ثم قال في البيت الثالث فلم لا تلوم الذي لامها وما فص خاتمه يذبل. طبعا فلم يعني فلمة والمتنب استخدم ذلك في غير مرة تسكين الميم في اه لم؟ قال اه المتنبي سابقا ذكرنا اتوقع هذا البيت - 00:17:01
قال اذا كنت تخشى العار في كل خلوة فلم تتصبى كالحسان الخرائد فلم لا تلوم الذي لا مها؟ يعني فلم؟ لا تلوم الخيمة الشخص الذي لامها؟ وما فص خاتمه يذبل - 00:17:25
الان ما ممكن تكون موصولة بمعنى الذي ويمكن ان تكون من نافية. اذا اخذناه بمعنى الذي فانه يقصد سيف الدولة وسيف الدولة كيفصو خاتمه يذبل اه الفص اللي هي الطبعة التي تكون على الخاتم غالبا ما تكون من الاحجار الكريمة قطعة صغيرة توضع على اعلى الخاتم. هذا هو اللي اسمه الفص. فقال لك - 00:17:46
آآ آآ سيف الدولة فص خاتمه يذبل ويذبل جبل طود منيف اشم شامخ فقال لك كيف تسقط اه اه اه وهي تملك او تحتوي وقد رأت انسانا فص خاتمه يذبل. هذا اذا اعتبرنا ماء الذي اذا اعتبرناها ماء نافية - 00:18:09
فانه يريد ان يقول متنبي ائتوني هاي ما نفي. يعني لن تجدوا. ائتوني بشخص فص خاتمه يذبل لكي اقول لكم ان هذه الخيمة لن تسقط فبما انه لا يوجد انسان خاتمه فصه كبير بحجم يذبل فطبيعي جدا ان تسقط الخيمة - 00:18:30
فلم لا تلوم الذي لا مها وما فص خاتمه طبعا يجوز خاتمه بفتح التاء وبكسرها وعلى قراءة حفص عندنا ولكن خاتم النبيين في القرآن الكريم. ولكن خاتم النبيين بالفتح ثم قال في البيت الرابع تضيق بشخصك ارجائها ويركض في الواحد الجحفل. تضيق الخيمة بشخصك بهيئتك - 00:18:54
الجزء الفيزيائي الذي تحجزه من من الفراغ من المكان. بشخصك ارجائها انحاؤها نواحيها خيمة ها تضيق بوجودك فيها مع انه ينقض في الواحد الجحفل. الواحد يعني جزء منها هذه الخيمة عظيمة ضاقت بشخص واحد منك مع ان ناحية صغيرة منها يركض فيها الجحفل والجحف الجيش - 00:19:22
العظيم فقال لك القطعة الصغيرة او الجزء الصغير من الخيمة تسع الجحفل العظيم ولكن الخيمة كل ولكن ان الخيمة كلها لا تسع شخصا واحدا وهو سيف الدولة لانه اعظم من الجيوش ومن الجحافل ومن آآ يعني الكتائب - 00:19:50
الممتلئة. مم تضيق بشخصك ارجائها ويركض في الواحد الجحفل ثم قال في البيت الخامس وتقصر ما كنت في جوفها وتركز فيها القناة الذبل. تقصر يعني تصبح قصيرة تتراجع تذبل. تتحجم تتقزم ما كنت في جوفها - 00:20:11
ما هذه مصدرية ظرفية؟ التقدير وتأصر اه تتحجم مدة كونك في جوفها في داخلها. كونك يعني وجودك في جوفها وتركز اه تركز يعني تثبت. اه ركز الشيء ثبته جعله مركزا من تحته فاستقر. وتركز - 00:20:34
هو المتنبي في القصيدة الرحلة الاسطورية انا سميتها سميتها. لو قال فلما قال فلما انخنا ركزنا الرماح بين مكارمنا والعلا وبتنا نقبل اسيافنا ونمسحها انتماء العدا. ونركز وتركز فيها القناة والقناعة. مرت اذا لم تكن مئات المرات معنا في القصائد السابقة فقد - 00:20:54
مرت عشرات المرات وتركز فيها الرماح الزبل الزبل التي لالت من الاعلى عوجت والسبب انها طالت كثيرا فتقوست من الاعلى. هذه اسمها القناة الذبل الذابلة يعني ذبلت يعني شوي مالت. عليش يعني وصف القنا بالذبل لانها لا تكون ذبلا. اي لا تنحني من الاعلى الا اذا - 00:21:21
الطويلة فيريد ان يقول ان هذه الخيمة تسع الرماح الطويلة ولا تسع طول مجد سيف الدولة. هم وتقصر ما كنت في جوفها وتركز فيها القناة الذبل. ثم قال في البيت السادس وكيف تقوم على راحة كأن البحار لها - 00:21:49
انه لمازا يتابع اعتذار اه اه عن الخيمة لسقوطها؟ فيقول وكيف تقوم الخيمة على راحة والراحة باطن الكف هذه الراحة وردت في غير موضع اه حتى عند المتنبي وعند غيره اه لما قال له الستم هذا جرير قال في مدحه - 00:22:09
عبد الملك ابن مروان قال له الستم خير من ركب المطايا واندى العالمين بطون راح. هذا بطن الراح. هم راح جمع راحة. وانقل راحة. فاذا كف. قال لك وكيف تقوم على راحته؟ يعني كيف تقوم الخيمة على راحة؟ على كف - 00:22:30
تقال هذه الكبش صفتها كأن البحار لها النمل الانمل جمع انملة او انملة يجوز بفتح الهمزة او ضمها. اه وهي الاصبع. فقال لك اصلا هذه الراحة اصابعها بحار. فتخيل قديش - 00:22:50
عظمها تخيل راح تصير في الدولة يريد ان يصفه بشدة الكرم او يريد ان يهول. فقال كف سيف الدولة عبارة عن ان اصابعها عبارة عن بحار هي بحار. فكيف تستطيع الخيمة ان تثبت؟ اما لاتساع - 00:23:08
كان فالخيمة ستسقط لانها لان المكان اكبر آآ منها. او لانها تقف على بحار فلا تستقر فستسقط في الحالين يعتبر ما زال يستمر في الاعتذار عن سقوط هذه الخيمة وكيف تقوم على راحة كأن البحار لها انملم ثم قال في البيت السبع فليت وقارك فرقته وحملت ارضك ما - 00:23:28
تحمله وقارك هيبتك رزانتك آآ آآ رصانتك اه مهابة الناس لك فقال هذا الوقار الذي عندك ليتك ما وضعت تحت الخيمة فقط. فرقت على الارض فاستطاعت الارض ان تحمل لانه - 00:23:53
مهما كان عظيما لو فرقته الحمل مهما كان ثقيلا لو فرقته حمل فيريد ان يقول يا سيف الدولة طبعا من باب المفارقة يا سيف الدولة ولو انك لم تجمع كل الهيبة في شخصك - 00:24:11
لاستطاعت الخيمة ان تتحمل هذه الهيبة. لانك تكون قد فرقتها على الناس جميعا او على الارض جميعا فاستطاعت الارض او الخيمة ان تصمد امام هيبتك فبما انك ركزت كل الوقار وكل الهيبة وكل الخشية فيك فطبيعي جدا ان تخر الخيمة صريعة امام - 00:24:26
اما هذه الهيبة فليت وقارك فرقته وزعته وحملت ارضك ما تحيي يعني لا تستطيع ان تحمل ثم قال في بيت الثامن فصار الانام به سادة وسدتهم بالذي يفضل. يعني لو وزعت وقارك لكان هذا الوقار الذي وزعته - 00:24:46
على اه الاف الناس او ملايين الناس اصبحوا بهذا التوزيع هو وقار واحد عنده مركز. فوزعه على مليون الشخص كل واحد اخذ واحد على مليون من وقاره. لسادة الناس كل واحد صار سيدا بسبب واحد في المليون من وقاء سيف الدولة. لان وقار سيف - 00:25:05
الدولة يعني عظيم جدا الى الحد الذي يكون فيه الجزء الواحد من مليون جزء يحول سيدا قال له ايش وستهم بالذي يفضل وانت صرت سيدا على كل هؤلاء السادة بما زاد بعد توزيعك لهذا - 00:25:25
الوقار على الناس جميعا يعني مبالغة شديدة جدا في نسبة الوقار والهيبة وبين قوسين احنا نسميها اليوم الكاريزما الى اه سيف الدولة قال له فصار الانام به لا عائدة على الوقار. سادة وسدهم بالذي يفضل الذي يفضل الذي يزيد. هم - 00:25:47
ثم قال في البيت التاسع رأت ما زال مستمرا في الاعتذار للخيمة اه او عن سقوط الخيمة. فقال رأت الخيمة لون نورك في لونها كلون الغزالة لا يغسل. قال لك - 00:26:09
الخيمة رأت لونك كلون الغزالة والغزالة ارتفاع الشمس والشمس لا يتبدل لونها ولا يحول ولا يبهت مع الزمن ولا يصبح يعني يكحل مع الزمن بمعنى يخفت. فقال لك لون بس دايما مشرق. فقال لك انت كالشاب نورك مشرقا. فلما رأتك الخيمة اخذت من نورك - 00:26:24
واقتبست من هذا الضياء الذي عندك رأت لون نورك في لونها انعكس على لونها كلون الغزالة كلون ارتفاع الشمس لا يغسل لا يتغير مع الزمن. ثم قال في العاشر وان لها شرفا باذخا وان الخيام بها تخجل. يعني وانها حين اكتسبت شيئا او اكتبست شيئا - 00:26:49
من نورك الذي هو كنور الشمس لا يبهت على مرور الزمن صار لها بهذا الاقتباس شرف باذخ والشرف معروف والباذخ العادي. هم. وان الخيام بها يعني ان الخيام الاخرى التي لا تكن التي لم تبنى لك الخيام التي بنت للناس العاديين - 00:27:12
خجلت منها خجلت من مقامها العالي. تواضعت امامها لانها اكتسبت من مقامك العالي علوا. فالخيام الاخرى يعني تقاصرت دونها فخجلت منها لانها لا تحمل ما تحمله تلك الخيمة التي كنت تحتها او التي آآ يعني - 00:27:32
اه مكثت تحتها زمنا وان لها شرفا باذخا وان القيام بها تخجل ثم قال في البيت الحادي عشر فلا تنكرن لها صرعة فمن فرح النفس ما يقتل. يعني هذا البيت ممكن آآ فيه - 00:27:51
في شيء من الحكمة. قال فلا تنكر فيخاطب سيف الدولة. فتقول له اذا اخذت من نورك وافتخرت بهذا النور الذي اقتبسته منك على بقية الخيام. فلا تنكرن لها صلعة يعني انها خرت صريعة من هذا - 00:28:09
فرح لانها اخذت من نورك لانها ليست كالخيام الاخرى التي تحتها اناس عاديون. انها اكتسبت عظمتها من عظمتك فلما يعني آآ رأت نفسها عظيمة بعظمتك فرحت فلما فرحت قتلها فرحها فخرت صريعة. يعني ايش ؟ اه اه اصيبت بالسكتة القلبية بسبب هذا الفرح - 00:28:25
من فرح النفس ما يقتل هذا البيت مفرد. يعني فيه حكمة. فاحيانا الفرح الشديد قد يؤدي بصاحبه الى موت وادي طبعا في قصص كثيرة من الذين مثلا آآ يعني في قصة بعضهم اللي حازها مثلا على جائزة - 00:28:51
جائزة كبيرة جدا وكان فقيرا. فاول ما عرف انه يعني سيحصل على عشرة الاف او مئة الف دينار مات فرحا قبل ان يحصل الجائزة. بعضهم يكون الفرح سبب مقتله مثلا قرأت مرة ان سجينا سجن ثمانية عشر عاما بسبب يعني مقتله آآ لشخص - 00:29:10
كان ينتظر حكم الاعدام في كل لحظة فبعد ثمانية عشر عاما ذوو القتيل يعني اصحاب الدم عفوا عنه. فهو مات من الفرحة انه عفي عنه. لانه كان يتوقع الموت في كل لحظة. فشوف كيف - 00:29:35
وقتلوا لو لم يعفوا يعفوا عنه اهل القتيل لربما عاش اطول. اه. وقصص يعني يعني كثيرة. واحدة من القصص ايضا ابن مرة يعني ومعه طبعا حكم القاهرة او مصر زمنا. فمر ومعه يعني حاشيته على رجل يتكفف الناس - 00:29:51
طياد فقير جالس على الارض ومعه ابنه آآ فالقى في آآ يعني في حضن هذا الفتى آآ في حضن هذا الصياد الفقير ذهب. قال للحشي معه ما معكم من المال فقالوا معنى سرة من الذهب. فايش القوا هذه الصورة في الذهب في حضن هذا الفقير. فالفقير من شدة الفرح مات - 00:30:12
الحاشية او الموكب ذهب ورجع فلما رجع وجدوا الرجل يعني ميتا فظنوا انه قتل وابنه يبكي فسأله بن طولون سأل ابن هذا الذي مات ماذا حدث؟ من قتل اباك؟ قال قال مر بنا قوم قبحهم الله مروا بنا - 00:30:35
فالقوا في حضن ابي هذه الاشياء اللامعة فقتلته ويقصد طبعا الذهب فظن ان هذا الشيء التي قتلت اباها. طبعا هي التي قتلته لكن نظن انه فيها يعني شيء مادة معينة. اه فالخليفة حزن لذلك - 00:30:55
دفن الاب وقال لابني خذ المال انت. قال لا والله لا اخذ شيئا قتل ابي هادي فتضرب مثلا على اه هذا المعنى ومن الفرح فمن فرح النفس ما يقتل. في عندي قصة ايضا اخرى عن المعتضد ساقرأها - 00:31:11
وجدتها في كتب الادب. كان المعتضد بالله جالسا يشاهد الصناع. يعني اللي ببنوا ويعني اهل الصناعة. فرأى فيهم واحدا شديد المرح يعمل ضعف ما يعمل الصناع يا عيب العدو يكون الانسان طبيعي فشافه شديد الفرح. ويصعد مرقتين مرقتين بيقفز قفزين. فانكر امره فاحضره وسأله عن امره فلجلج يعني - 00:31:31
تردد ان يقول شيئا. فقال المعتضد لبعض جلسائه اي شيء يقع لكم في امره؟ قالوا ومن هذا تتصف فكرك اليه. واحد عامل انت ملك وخليفة بتفكر بواحد عامل؟ ها ومن هذا حتى تصف فكرك اليك؟ لعل لعله لاعيان له وهو خالي القلب. فقال قد خمنت في امره تخمينا ما احسبه باطلا. اما ان يكون - 00:31:55
معه دنانير قد ظفر بها دفعة او يكون لصا يتستر بالعمل. فدعا به قال له تعال واستدعى الجلاد فضربه وحلف له ان لم يصدقه يعني يقول له هذا الشخص المرح هذا الفرحان آآ يصدقه الخبر ان يضرب عنقه فقال لي الامان لتأمنوني حتى قلت - 00:32:21
والحقيقة قال نعم الا فيما يجب عليك بالشرع. الا اذا كان الامر الشرع يأمر به. اما احنا نقدر نسامحك اذا كان قضية لها علاقة بالدولة فظن ان قد امن فقال قد كنت اعمل بالاجر فاجتاز رجل في وسطه حزام فجاء الى مكان فجلس وهو لا يعلم مكاني - 00:32:41
الا الحزام واخرج منه دنانير فتأملته واذا كله دنانير فباغته وكتفته وشددت فاه واخذت حزام وحملته على كتفي وطرحته في حفرة وقيمته يعني حطه في حفرة وسكر عليه بالاسمنت بالطين. اه فلما كان - 00:33:01
بعد ذلك اخرجت عظامه فطرحتها في دجلة فانفذ المعتضد من احضر الدنانير من منزله واذا على الحزام مكتوب فلان ابن فلان فنادى في البلد باسمه فجاءت امرأة فقالت هذا زوجي ولي منه هذا الطفل خرج وقت كذا وكذا ومعه الف دينار - 00:33:21
الى الان فسلم المعتضد الدنانير الى امرأته وامرها ان تعتد العدة لانه مات زوجها مات وامر بضرب عنق ذلك كالرجل ففرحه لما كان يقفز مرقتين مرقتين قتله في النهاية. اذا صدق المتنبي حين قال فلا تنكرن لها صرعة - 00:33:41
فمن فرح النفس ما يقتله. ثم قال في البيت الثاني عشر ولو بلغ الناس ما بلغت لخانتهم حولك الارجل. قال برضه يستمر في الاعتذار عن سقوط الخيمة فيقول لو الناس - 00:34:02
بلغوا ما بلغت هذه الخيمة اي وصلوا الى المنزلة التي وصلت اليها هذه الخيمة ان ان تظل رجلا عظيما مثلك استطاعت الناس اذ وقفوا امامك ان تحملهم ارجلهم. لانحلت ركوبهم وخروا صرع وسقطوا على الارض مغشيا عليهم من - 00:34:17
هيبتك فقال يعتذر للخيمة انه طبيعي جدا تسقط امام هيبة هذا الملك لانه لو وهي جماد. لو الرجال الحقيقيون ذوو المشاعر وقفوا آآ امامك يا سيف الدولة لسقطوا لخانتهم ارجلهم فلم يعودوا يستطيعون الوقوف - 00:34:37
ولو بلغ الناس ما بلغت لكانتهم حولك الارجل ثم قال في البيت الثالث عشر ولما امرت اشيع بان انك لا ترحل. امرت بتطنيبها اي بضرب الاطناب او الطرب عليها. والطرب حبال البناء. فقال لك لما امرت بان - 00:34:56
يعني تمد الحبال وتعلي هذه اه الخيمة ظن الناس انك ستقيم وانك لم ترحل ابدا وانك ستجعل من يهفارقين مثلا عاصمة الدولة او انك ستقيم فيها عاما انت قد خرجت للجهاد في سبيل الله فكأن ذلك نقوص معنى الجهاد او رجوع عن قتال الاعداء. فاراد الله تعالى ان ينبه الناس ان ذلك لم - 00:35:16
للاقامة الطويلة وانها ان سقطت فمن الطبيعي انها كانت اه ان لم ستسقط سيزيلها سيف الدولة لانه تحل عن هذا المكان قاصدا مكانا اخر يقاتل فيه اعداء الدين واعداء الدولة يثبتوا اركانها بهذا الجهاد - 00:35:40
قال ولما امرت بتطليبها اشيع يعني شاعت في الناس للاخبار بانك لا ترحل فما اعتمد الله تقوى الله. يعني فما تعمد الله تعالى بأمر الريحي بأن تهب عليها فتسقطها تقوضها يعني تهدمها. ولكن اشار بما تفعله. اشار يعني الاشارة التنبيه والله - 00:36:00
هذا لا يشير طبعا هذا مش تسيل ولا تجسيد لكن المقصود التنبيه فنبه الله الناس بهذا القدر بان ارسل الرياح على هذه الخيمة فسقطت فكانت تلك اشارات من الله على اي تنبيه من الله تعالى بانك لا تفعل بانك لا تقيم. لان الاقامة مع انت القعود وعن الجهاد وانك وانك لست من - 00:36:20
النوع انك دائما في جهاد مستمر فما اعتمد الله تقويضها ولكن اشار بما تفعل ثم قال في البيت الخامس عشر وعرف انك من همه. يعني ان الله تعالى اراد لك ذلك الهم الارادة - 00:36:42
انك من همه ارادته آآ آآ الشيء اراد الله تعالى ذلك ان يحدث لانه يسرك يسرك للجهاد. فلما ظن الناس انك ستقيم اه اه صرف الله تعالى اقدر لما يسرك له من الجهاد فارسل الريح فخلعت فقوضت فهدمت الخيمة. وانك في نصره ترفل اذ ترفل - 00:36:59
الرف يعني آآ العيش يعني الثياب الممتدة. فشبه النصر بانه ثياب مسدلة على على الامير ليست الخيمة هي المجتلة انما هي ثياب النصر فيريد ان يقول ان القماش الذي في الخيمة ليس هو الذي يغطيك انما هي اثواب النصر اي اثواب المجد التي تكسوك بسبب - 00:37:28
جهادك فلذلك لم يبكها الله تعالى قائمة وعرف انك من همه وانك في نصره ترفله. دعونا اذا نتوقف عند البيت الخامس عشر من هذه القصيدة مئة وواحدة وثمانين القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. الحلقة الثانية والثلاثين بعد المئة الثالثة فهي ذلك - 00:37:48
لن اترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:38:08
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (٣٣١) - أَيَنْفَعُ فِي الخَيْمَةِ العُذَّلُ