كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (354) - لا تَحْسُنُ الوَفْرَةُ حَتَّى تُرَى
الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح الديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الرابعة والخمسين بعد المئة الثالثة في هذا المشوار الطويل الذي نسأل الله تعالى - 00:00:00
ان اه اه يقوينا حتى نتمه الى نهايته آآ وان يكون فيه النفع والخير اه لاهل العلم ولطلبة العلم ننفع به انفسنا وننفع الاخرين ان شاء الله تعالى لانه تطواف في العربية - 00:00:17
في نصوصها العالية في القرآن وفي الحديث وفي الشعر القديم وفي شعر المتنبي الذي هو بؤرة كل هذه الاشياء التي تنطلق اليها اه معارف متنوعة. هم طيب احنا الان عندنا مقطعتان قصيرتان القصيدة رقم مائة وثلاث وتسعون. وهي ربما من اول ما قال ربما القصيدة الثانية او الثالثة - 00:00:35
لا تحسن الوفرة حتى ترى وقال في صباه وقد قيل له ما احسن شعرك وقال هواه في المكتب. المكتب يعني ايام الكوفة يعني ايام ما كان يدرس في الكتاب بعد مكتب المدرسة تمام؟ - 00:00:58
اه يعني كان عمره عشرة هدعشر سنة هكذا لم يصرفوا لم يصل الى اثنتي عشرة سنة بالتأكيد يعني شيء سنسمع بالفعل هما واحد جاء اليه من زملائه في المكتب فرأى شعره الجميل الذي يغطي شحمة اذنيه فقال يريد ان يعني ان يمازحه وان يقول له كلمة - 00:01:12
حلوة ويعني صديق وكل ما احسن هذه الوفرة شوفوا نرت تبعه للمتنبي هذا ينبئ على انه نشئ على نفسه عظيمة يعني مش نفسية طفل هذي لا يمكن ان تكون نفسية طفل - 00:01:37
ماذا قال؟ قال لا تحسدوا الوفرة حتى ترى منشورة الظفرين يوم القتال على فتى كاين اللي صعدة يعلها من كل وافي السبال قال له انت بتحكي لي حلو شعرك؟ وعلى مربي شعري للجمال وللنساء وللوسامة حسن - 00:01:52
انا ربيته لكي انشره في المعركة فارعب من يواجهني. طفل بحكي هالاكلة خلينا نقف عندهم ونشوف شو قال عنهم محمود شاكر في كتابه عن المتنبي. قال لا تحسنوا الوفرة حتى ترى. قال عدمت هذا الشعر الوفرة - 00:02:16
يعني الشعر الوافر الذي غطى شحمة اذنيه. وكان المتنبي في صبات بللت جدته انا في الروايته في روايتي عنه التي ما زلت اكتبها اسأل الله ان يعينني على اتمامها على اكمل وجه وعلى الوجه الذي يرضيه ان شاء الله تعالى. تعهدت - 00:02:34
وهذا طبعا جدته التي اعطته هذه المعاني جدته قالت له ان لك ثأرا عظيما فلا تنسى ثأرك. هم. قال لا تحسن الوفرة حتى ترى منشورة الظفرين. الظفرين ظفائر ينشر ظفائره. كان المقاتلون المجالدون الاشداء اذا دخلوا - 00:02:51
معركة نشروا ضفائرهم كأن فيه اشعارا بالاستعداد للمعركة من جهة ومحاولة باخافة من يراهم من الاعداء. القاء الرعب النفسي في اعدائهم. قال من شرب الطفرين يوم القتال كأنه يريد ان يقول له ان جمالي - 00:03:11
الذي تراه امام عينيك ناظرا ليس دليلا على ضعفي لانه في ناس بكونوا مرطرطين مثل ثلاثة ارباع مثل ثلاثة ارباع شباب اليوم منعمين مدللين يعني لا ليس هناك فرق بينهم وبين دلال النساء وغنج النساء. بعض الشباب - 00:03:31
وبقول له جمالي جمال خلقتي وهيئتي لم يمنعني من الفروسية. مم. لا تحصل وفرة حتى ترى منشورة ظفرين يوم القتال مستعدا للقتال بمشهدية تلقي الرعب في قلوب الاعداء. ثم قال في البيت الثاني علاقة يقصد نفسه - 00:03:50
معتقل صعد وصعد الرمح. والرمح في العربية اذا حملته قلت اعتقلت الرمح. واذا حملت السيف قلت فقلدت واذا حملت القوس تقول تنكبت القوس فالاعتقال للرمح او الصعدة نفسها الاعتقال للرمح اي الحمل - 00:04:10
والتنكب للقوس والتقلد للسيف تقلد سيفه اي حمله. هم. قال معتقل صعدة يعلها يسقيها يعل ماذا؟ الها عائدة على الصعدة والعلف العربية الشرب مرة بعد مرة. يعني يريد ان يقول اطعن بها اعدائي - 00:04:30
قيها من دمهم ليس مرة واحدة مرة بعد مرة يعلها من كل واه في السبال. يريد ان يقول مرة بعد مرة يعني انه اه لا يرتاح من قتال اذا انتصر مرة فان انتصاره لا يحيله او لا اه يحيله الى - 00:04:50
الى الراحة والى آآ الركون الى هذا النصر وبالتالي خلاص لا يعلها اي مرة بعد مرة. من كل وافي السبال قال له انا ربما لم تنبت شعرات لحيتي لكن طالت شعرات او شعر رأسي لكن انا اريد ان اقتل الرجال - 00:05:10
السبال مفردها سبلة والسبلة مقدم الذقن وفي يعني طويل. وهذا دلالة على اكتمال رجولته. رجولة هذا الشخص الذي يتحدث عن المتنبي. يقول اريد ان اقتل الفرسان الرجال الاشداء في المعركة. بيحكي طفل - 00:05:28
طفل عمره عشرة ادعشر سنة. محمود شاكر يعني حاله المشهد وهاله الفكرة اللي في في الابيات انه كيف طفل يقول ذلك فقال كلاما طويلا بالمناسبة عن ذلك ربما صفحتين سأقرأ منها قال - 00:05:43
اه ويؤيد قولنا هذا انه كان فارسا وكان عنده ثأر يطلبه ان الغلام المقصود مثبت به وهو صغير بالمكتب كانت له وفرة من الشعر على اذنيه وكانت حسنة جميلة فقال له بعض اصحابه من الفتيان العلويين بين قوسين يا احمد ما احسن هذه الوفرة فكان جوابه - 00:06:00
اعجب جواب من صبي في مكتب في كتاب يعني في مدرسة قال لا تحسن الوفرة حتى ترى منشورة الظفرين يوم القتال على فتى معتقل صعبة يعلها من كل وافي السبال فظن - 00:06:22
بقول محمود شاكر فظن ما شئت بغلام في مثل سنه لا يزال في اول طلبه للعلم يقول مثل هذا القول. ويحسن ان نطيل القول قليلا في هذين البيتين ففيهما اصول كثيرة من حياة الرجل ونفسيته فيما بعد. وحكى اصول ستة في الموضوع اقرأ - 00:06:35
واحيلكم الى الكتاب لكي تتموا الاصول المتبقية. قال فالاصل الاول هو هذا الالتفات الشعري الجميل من المعنى المحدود بغرض قائله الى المعنى المترامي بخيال سمعه فان اصحابه كانوا يعجبونه اه يعني يعجبون من حسن وفرة واسترسالها ولينها - 00:06:55
وزى صاحبنا هذا بخياله من الصورة الحاضرة الى الصورة التي يريد ان يراها وين لقدام شعثاء غبراء يوم ينشرون يوم القتال بين الغبار الثائر والدم المهراق وهذا اثبات للاصل الشعري القائم في نفسه. هذا الاصل الاول. ثم قال والاصل الثاني والرجولة والفتوة وبعد الهمة وعظم - 00:07:15
وانصرافه عن سفساف الامور الى معاليها لا يعبأ بلذة لا تجدي خيرا ولا تؤتي ثمرا. وانما يجد لذته فيما يأتيه بما يريد او كان فيه شقاؤه وجهده. وقد شرح صاحبنا هذا المعنى النفسي في شعره بعده. يعني فيما بعد فقال سبحان خالق نفسي كيف - 00:07:41
فلذتها فيما النفوس تراه غاية الالم الدهر يعجب من حمل نوائبه وصبر نفسه على احداثه الحطم وهذا اصل رجولته وفتوته النفسية التي ظهرت واستعلنت في كل شعره حتى صار بها فذا اوحدا. وطبعا - 00:08:01
بقية الاصول احيلكم الى صفحة مية اربعة وثمانين من كتاب المتنبي مشهور هذا الكتاب لمحمود شاكر وانا قرأت مرات عديدة واعود اليه بين والاخر. طيب هذي هذان بيتان قالهما في اول حياته. ثم ايضا هذه خمسة ابيات اخرى في القصيدة مائة واربع وتسعون. ايضا قالها في - 00:08:21
وعجب كل هذا القول يكون في مثل هذا السن المبكر. قال وقال في صباه محبي قيامي ما بذلكم النصر بريئا من الجرحى سليما من القتل. ارى من فرندي قطعة في فرنده وجودة ضرب - 00:08:41
في جودة الصقل وخضرة ثوب العيش في الخضرة التي ارتك احمرار الموت في مدرج النوم. في مدرج النمل لامط عنك تشويهي بما وكأنه فما احد فوقي وما احد مثلي وذرني واياه - 00:09:00
وطرفي وذابلي نكن واحدا نلقى الورى وانظرا فعلي. محبي قيامي يعني يا من تحبون دون ان اقوم بالمهمة المسندة اليه وما المهمة المسندة الى المتنبي الثأر قال تريدون ان اخذ بثأركم وتتركونني في الميدان وحدي تبا لكم - 00:09:20
محبي قيام فهذا نداء يعني التقدير يا محبي قيامي يا من تحبون ان اقوم بالامر ان انهض للامر وقد يكون الامر غير الاخذ او قد يكون الامر غير الاخذ بالثأر ان يكون باقامة الخلافة - 00:09:46
بالملك محبي قيامي. ما لذلكم النصح. هاي مادة استفهامية. مم. التي تفيد التوبيخ والانكار والتعجب في ان واحد تفهم بلاغ ما لذلكم النسل ما لنصلكم لذلكم لهذا النص الذي تحملونه ما لنصلكم انا ساقوم بالامر وساروي كما - 00:10:04
في القصيدة التي قلناها في هذه الحلقة في البيتين انا ساروي رماحي وسيوفي من دم اعدائي. فلماذا سيفكم ما لذلكم النصل اللي هو نصل سيفكم بريئا من الجرحى سليما من القتل. لما هو لم يمس جريحا ولم يقتل آآ - 00:10:24
مقاتلا سليما من القتل. تريدون ان اقف بالامر وانهض به. اه تدفعونني الى الامام. اه يريد ان يعبر عن ابنهم من الاخرين كل البشر يريد ان يقول كانه يقول انتم تحبون ان انهض بامعالي الامور وتحبون معالي الامور ثم انتم - 00:10:44
تتخلفون تدفعونني لاكون بين قوسين نحكي احنا بالعميد بوز مدفع. تدفعونني الى الامام ثم تتخلفون ثم تتنكبون ثم تهربون اي نفاق عندكم؟ اي جبن وخور عندكم؟ ولكن بالنسبة لي سابقى مقداما شجاعا متقدما في المعركة. محبي قيامي - 00:11:04
ما لذلك هو النصر ما لذلكم النسل بريئا وتروى بريا نفسها طبعا. بريئا من الجرحى سليما من القتل. اه شف طبعا بقول له لما ايها البشر لا يجرح احدا ولا يقتل احدا ولا يسيل على صفحته دم ابدا. البشر كلهم كأنه ايظا غير التوبيخ والتقريع - 00:11:24
الذي في هذا الاستفهام يستنهضهم يحثهم. يقول لهم كونوا مثلي. هذا الحكي بالصدى. هذا الحكي عشرة هدعش اطنعشر سنة يقول هذا الكلام قلنا الناس اه ساكون وحيدا في المعركة وساكون متقدما وساكون فردا وساكون فذا ولكن كونوا مثلي لماذا - 00:11:46
يدفعونني الى القتال ثم تهربون لماذا تطلبون مني ان اقوم بهذا الامر وانتم نائمون؟ توبيخ وتقريع وتعجب من فعل الناس وحثه وحث وحث لهم ايضا على ان يكونوا هم مقاتلين وايضا اه اه يفعلون ما يطلبون من الاخرين - 00:12:05
ثم قال في البيت الثاني طبعا محبي القيامة قلنا اما ان يكون للثأر واما ان يكون لخلافة واما ان يكون لمحل الامور ان اقوم باعمال الامور ثم قال في البيت الثاني ارى من سرندي قطعة في فرنده وجودة ضرب الهام في جودة الصقل - 00:12:25
ارى من فريند وفريند جودة السيف وجوهره فقال لك الجودة في التي في السيف هي من جودتي انا ارى من فرندي قطعة في فرنده. الاصل انا الجوهر انا فاذا حملت سيفا كان قاطعا فلذلك فذلك لانني انا القاطع - 00:12:43
فلو كان في يدي سيف قاطع على الحقيقة ولم يكن حامل هذا السيف قاطعا لم يضرب هذا السيف ان يقول الاصل في الحامل السيف وليس في السيف. لان السيف الذي يكون قاطعا اعطه لاثنين احدهما جيد في القتال وفي الضرب - 00:13:08
به واخر لم يحمله مرة واحدة في حياته. فمن يقطع بضربه بالسيف الذي جوهره ومعدنه القتال فقال لك جودة السيف من جودة الضارب به. طبعا هذا الحكي قال له قاله من قبل. قال اذا ضربت - 00:13:29
لما مدح كافورا في القصيدة المقلوبة يعني التي يمكن ان تفهم على اكثر وقت من وجهه قال اذا ضربت في الحرب بالسيف كفه تبينت ان السيف من كفي يضرب قال ارى من ترندي قطعة في فرنده وجودة ضرب الهام في جودة الصقل - 00:13:48
وجودة ضرب الهام يعني اه اذا اه لم يكن السيف قاطعا في يد فارس فانه لن يضرب الهامة الهامة الرؤوس وعن مفردها هامة بالتاء المربوطة. وجودة ضرب الهام. اذا اه رأيت الرؤوس تتطاير في المعركة فاعلم ان - 00:14:09
ان وراء هذا الامر اه اه شيئان الاول فارس يجيد الضرب والطعن وثانيا اه السيف الذي في كف هذا الفارس قاطع فاما لو كان هذا السيف القاطع في كف غير فارس فانك لن ترى جودة درب الهام. فقال له مثلما تكون الجودة في السيف من ضاربه - 00:14:29
تكون الجودة في الضرب في تطاير الرؤوس من جودة الضارب وهو ويقصد نفسه وجودة ضرب الهام في جودة الصقل. ثم قال في البيت الثالث وخضرة ثوب العيش في الخضرة التي ارتك احمرار الموت في مدرج النمل قدرة ثوب العيش. قال لك طبعا - 00:14:53
استعار للعيش ثوبا ثم جعل هذا الثوب اخضر كانه اراد ان يقول الحياة الهنيئة. الحياة الكريمة الحياة الجميلة ما الحياة الجميلة في نظر المتنبي وخضرة ثوب العيش في الخضرة. ويقصد في الخضرة الثانية خضرة السيف. والسيف اذا كان اخضر يعني سقي قبل ان ان يقاتل - 00:15:19
به فكأنما يعني اعد للقتال فهذه صفة جيدة في السيف. في الخضرة التي ارتك احمرار الموت. شو احمرار الموت يعني غيلان الدم الذي يؤدي الى الموت احمرار اراد الدم. والموت اراد ان هذا الدم الذي يسيل من هذا الفارس المضروب او من هذا - 00:15:45
المقتول تؤدي به الى الموت. ويمكن ان يكون احمرار الموت شدة الموت. فلما اراد ان يكني او يعبر عن شدة الموت قال احمرار اردتك احمرار الموت في مدرج النمل. والمدرج المكان الذي يدب عليه النمل. هو بيقول لك قديش دقيق مدرج النمل؟ اه انظر الى - 00:16:05
النمل ستراه دقيقا جدا اه الان السيف الذي يؤدي الى الموت يكون دقيقا بحيث يستطيع ان يكون حده اقل من مدرج النمل فاذا ضرب او اذا غاص في جسد احدهم - 00:16:25
قطع او قتل او فتك. مم ارتك احمرار الموت في مدرج النمل فاراد ان يقول ان دقة ضرب السيف تكون كدقة مدرج المكان الذي يدرج عليه خط النمل قديش كنت دقيق. وقد يكون اراد ان يقول ان - 00:16:47
ان اثر السيف اه واضح مثل اثر خط النمل اذا مشى على الارض فاراك سيره الوضوح والدقة معا كم هو رفيع لكنه دقيق لكنه واضح. هم ثم قال في البيت الذي يعني - 00:17:07
المتنبي غير يعني آآ اللي هو آآ اي عظيم التقي اي مكان ارتقي وكل ما قد خلق الله ما لم يخلق محتقر في همتي كشعرة في مفرق هداك يعني فيها انا متضخمة جدا لسه هذا البيت اللي هو الرابع في هذه القصيدة اكثر تضخما. ثم ايش قال في البيت الرابع؟ امط عنك تشبيه - 00:17:31
بما وكأنه فما احد فوقي وما احد مثلي. امط ازل عنك والاماطة تكون للتنحية بقوة وبسرعة وكأنه يعني هذا الشيء الذي كان ملصقا بهذا الانسان يعني كان اذى وكان آآ شيئا سلبيا - 00:17:55
فانت تجبد تميطه وتزيله وتزيحه وتنحيه بسرعة وكأنه في يعني اهوان من هذا الشيء الذي الصقته به. اه وفي الحديث الشريف اماطة الاذى عن الطريق صدقة اماطة الاذى عن الطريق صدقة. فقال لك كأن فعل الاخرين بتشبيهه بما وكأنه يعني بهذين بهاتين - 00:18:13
او بهذين آآ بهاتين الكلمتين كأنه اذى. فاذا اردت ان تدفع الاذى عن نفسك ايها الانسان فاياك ان تشبه بي احدا امق عنك تشبيهي بما الان بما هذه ما طبعا - 00:18:38
آآ الشراح قالوا فيها اقوالا وصلت الى ستة اقوال او سبعة اقوال بعضهم قال ما هذه طبعا فيها تعميم بما يعني باي شيء فقال له كلمة النكرة التي تفيد التعميم وتدل على اي شيء. فقال لك لا تشبهني باي شيء - 00:18:56
مهما طبعا التنكير هنا للتعميم والتعميم للشمول فلا تشبهني باعظم مما في ذهنك ولا باقل ولا باوسط لا تشبهني بشيء لانه ما احد يشبهني وما احد يمكن ان تقع على صورة عنده فتكون هذه الصورة تشبهني او تكون قريبة مني ما في ما في - 00:19:15
فلا تحاول هذي ما الاولى ان تكون نكرة. مم طبعا هذا اذا كانت اه اه نكرة قلنا تدل على العموم وهي دائما تكون صفر شيء محذوف كان تقول آآ جئتك لسبب ما اي لسبب معين - 00:19:38
فما هو النكرة صفة تكون القول الاخر قالوا استفهامية اما تقول عنك تشبيهي بما يعني ما انت شو انت يا اخي فهمنا فاعطينا الك اه شي نستطيع ان نعرفه كمن خلاله اه هذه مادة استفهامية. وهذا قريب من قوله يقولون لي ما انت في كل بلدة استفهامية تفيد التعظيم برضه. لانه احنا مش لأ - 00:19:54
ما يستفهم به عن غير العاقل فهي تدل حينئذ على كل شيء سواء بشري نباتي حيواني خلق سماوات ارض فضاء شرق غرب كل شي افقل يقولون لي ما انت يعني تعجبا من حالي. ما انت في كل بلدة وما تبتغي ما ابتغي جل ان يسمع ما راح تعرفوه يعني - 00:20:19
تمام؟ اذا الثانية الرأي الثاني في ماء انها ماء الاستفهامية. وبعضهم قالوا ما النافية؟ قال ذلك الجرجاني. وبعضهم قال ما التعجبية؟ وطبعا ام فعلها وفاعلها هو مفعولها محذوف كأن تقول ما اعظمك فما تحكي لي ما اعظمك لانه ما في اعظم مني. هم - 00:20:41
ما اعظم آآ المتنبي مثلا اعظم هي الفعل والفاعل مستتر والمتربية مفعول به والجملة الفعلية خبر المادة التعجبية التي تكون مبتدأة دائما اه قال لك حتى هادي بعضهم قال انها ممكن تكون متعتبية. وبعضهم قال يمكن ان تكون ما الموصولة كما قال الخوارزمي. يعني امط عنك تشبيهي بالذي - 00:20:59
اعتقد هذا يشبه الذي ارأيت ذات يوم او قرأت عنه ذات يوم او بالذي آآ آآ نعرفه من سلاطين هذا الزمان. في النهاية هذه الاقوال كثيرة فيما التي حار فيها - 00:21:20
العلماء وسكت عنها المتنبي واحيانا لو سئل عنها المتدبير فلن يجيب لانه بدي اياك انت اه تحقق نبوءته في نفسه حين قال اه انا قاعد جفوني عن شواردها ويسأل الخلق جراها ويختصم انتم دبروا حالكم ايها النحاة وايها الشراح وايها الشعراء وايها الذين يقفون عند بيتي ولكنكم ستدركون ان فيه - 00:21:33
ليس هذا ايش من يعني ليس كلاما يخوض فيه الناس مخاضات كثيرة ولا يكن له معنى. لا هو له معنى وعميق وفلسفي وعليكم ان تتنبأوا به. اذا قال ان يطعنك تشويه بما - 00:21:53
وكانه لانه كان للتشبيه فقال لك المتنبي كانه فلان آآ احمد بن حسين كأنه الامام ما فيه. ازيد ذلك اذى اذى ان اذا ان تشبهني باحد. ثم قال بعدها فما احد هاي من نافية. هذه طبعا ما النافية قولا واحدا - 00:22:08
فما احد فوقي ما راح تجد واحد احسن مني. وما احد مثلي اي ولا احد مثلي ولا واحد زيي. كل البشر كل من خطر في بالك من العظماء كلهم دونية - 00:22:25
انه ما احد يساويني ولا احد يتفوق علي. فما احد مثلي فما احد فوقي ولا احد مثلي. ثم قال في البيت الخامس قال مم وذرني اتركني ان وزر الماضي تبعها. مم. هذه الماضي بعض الافعال في العربية تستخدم - 00:22:39
طيبة الامر ويندر استخدامها بصيغة الماضي. وذر واحد منهم ودعا تركها قريبتان في المعنى اه دعني نقول ما نقول ودع اه طيب وذرني واتركني واياه يقصد السيف وطر في الطرف الحصان وذابل والذابل - 00:23:00
اه اذا اتركنا احنا الاربعة انا والسيف والرمح والحصان اذا اجتمعنا كنا واحدا وهذه ادواتي الى المجد وهذه وهذا هو سلمي الى معالي امور وما انا بالغ ما اريد من دونها - 00:23:19
وهذا بيحكي لسا ما عنده لا ولا ولا طرف اي فرس ما كان عندو الا نعله حتى في بدايتها قبل ان يخرج من الكوفة الى بغداد ثم الى منبج ثم الى الموصل ثم ثم ثم ويطوف هذه البلدان كلها ماشيا على قدميه - 00:23:38
هو اخبر عن ذلك قال لا ناقتي تقبل الرديف ولا بالسوط يوم الرهان او كذا يوم القتال اجهدها العلاقة قصد النعل وتقبل الرديف لأنو الناقة الحقيقية تقبل الرديف يعني يمكن ان تردف خلفك واحد فيركب عليها بس. ناقتي قصد حذاء نعله لا يقبل الرديء - 00:23:58
يعني يريد ان يقول انه مشى على قدميه في بدايات عمره ما كان عنده حتى ناقة ولا عنده فرس ولا عنده سيف ولا رمح لكنه قال هذا الكلام على اعتبار ما - 00:24:18
سيكون او تنبؤا بما سيكون اننا سنكون الاربعة شيئا واحدا نقاتل حتى نصل الى ما نريد. وذرني واياه وذابل نكن واحدا اربعة ونلقى الورى. نقلت نلقى الجيش لانه الجيش جزء من الوراء. ولا قال لك نلقى السلاطين. السلاطين جزء من قال لك نلقى اه الناس او نلقى الشعوب او نلقى البلدان. قال لك الورى والورى كل ما خلق - 00:24:28
الله الناس جميعا فقال لك انا ساواجه بهذه الاربعة تعلن وحط نفسه برا هذه الاربعة لانه هو آآ نفسه وعناه وذاته وجثمانه يعني ومتعدد المتنبهين. اه جني هو نكن واحدا نلقى الوراء كلهم - 00:24:54
وانظرا فعلي شوف قالهم انا لا اقول ادعاء لست مدعيا سيصدق فعلي في المستقبل كلامي الذي اقوله الان. انا الان عمري عشر سنوات ادعشر سنة اثنعشر سنة انظروا فعلي في المستقبل سيكون لهذا الكلام الذي يراه الناس الان غريبا او غرائبيا او عجائبيا سيكون له سيكون واقعا - 00:25:14
قال لن اكون ممن يحسن القول ثم لا يتبع هذا القول الحسن بفعل حسن. سيصدق فعلي قولي ها؟ قال وانظرن فعلي. اذا دعونا نتوقف عند هذا البيت في هذه القصيدة نلقاكم ان شاء الله في الحلقة القادمة. الحلقة الخامسة والخمسين بعد المئة الثالثة. فإلى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:25:37
Transcription
الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح الديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الرابعة والخمسين بعد المئة الثالثة في هذا المشوار الطويل الذي نسأل الله تعالى - 00:00:00
ان اه اه يقوينا حتى نتمه الى نهايته آآ وان يكون فيه النفع والخير اه لاهل العلم ولطلبة العلم ننفع به انفسنا وننفع الاخرين ان شاء الله تعالى لانه تطواف في العربية - 00:00:17
في نصوصها العالية في القرآن وفي الحديث وفي الشعر القديم وفي شعر المتنبي الذي هو بؤرة كل هذه الاشياء التي تنطلق اليها اه معارف متنوعة. هم طيب احنا الان عندنا مقطعتان قصيرتان القصيدة رقم مائة وثلاث وتسعون. وهي ربما من اول ما قال ربما القصيدة الثانية او الثالثة - 00:00:35
لا تحسن الوفرة حتى ترى وقال في صباه وقد قيل له ما احسن شعرك وقال هواه في المكتب. المكتب يعني ايام الكوفة يعني ايام ما كان يدرس في الكتاب بعد مكتب المدرسة تمام؟ - 00:00:58
اه يعني كان عمره عشرة هدعشر سنة هكذا لم يصرفوا لم يصل الى اثنتي عشرة سنة بالتأكيد يعني شيء سنسمع بالفعل هما واحد جاء اليه من زملائه في المكتب فرأى شعره الجميل الذي يغطي شحمة اذنيه فقال يريد ان يعني ان يمازحه وان يقول له كلمة - 00:01:12
حلوة ويعني صديق وكل ما احسن هذه الوفرة شوفوا نرت تبعه للمتنبي هذا ينبئ على انه نشئ على نفسه عظيمة يعني مش نفسية طفل هذي لا يمكن ان تكون نفسية طفل - 00:01:37
ماذا قال؟ قال لا تحسدوا الوفرة حتى ترى منشورة الظفرين يوم القتال على فتى كاين اللي صعدة يعلها من كل وافي السبال قال له انت بتحكي لي حلو شعرك؟ وعلى مربي شعري للجمال وللنساء وللوسامة حسن - 00:01:52
انا ربيته لكي انشره في المعركة فارعب من يواجهني. طفل بحكي هالاكلة خلينا نقف عندهم ونشوف شو قال عنهم محمود شاكر في كتابه عن المتنبي. قال لا تحسنوا الوفرة حتى ترى. قال عدمت هذا الشعر الوفرة - 00:02:16
يعني الشعر الوافر الذي غطى شحمة اذنيه. وكان المتنبي في صبات بللت جدته انا في الروايته في روايتي عنه التي ما زلت اكتبها اسأل الله ان يعينني على اتمامها على اكمل وجه وعلى الوجه الذي يرضيه ان شاء الله تعالى. تعهدت - 00:02:34
وهذا طبعا جدته التي اعطته هذه المعاني جدته قالت له ان لك ثأرا عظيما فلا تنسى ثأرك. هم. قال لا تحسن الوفرة حتى ترى منشورة الظفرين. الظفرين ظفائر ينشر ظفائره. كان المقاتلون المجالدون الاشداء اذا دخلوا - 00:02:51
معركة نشروا ضفائرهم كأن فيه اشعارا بالاستعداد للمعركة من جهة ومحاولة باخافة من يراهم من الاعداء. القاء الرعب النفسي في اعدائهم. قال من شرب الطفرين يوم القتال كأنه يريد ان يقول له ان جمالي - 00:03:11
الذي تراه امام عينيك ناظرا ليس دليلا على ضعفي لانه في ناس بكونوا مرطرطين مثل ثلاثة ارباع مثل ثلاثة ارباع شباب اليوم منعمين مدللين يعني لا ليس هناك فرق بينهم وبين دلال النساء وغنج النساء. بعض الشباب - 00:03:31
وبقول له جمالي جمال خلقتي وهيئتي لم يمنعني من الفروسية. مم. لا تحصل وفرة حتى ترى منشورة ظفرين يوم القتال مستعدا للقتال بمشهدية تلقي الرعب في قلوب الاعداء. ثم قال في البيت الثاني علاقة يقصد نفسه - 00:03:50
معتقل صعد وصعد الرمح. والرمح في العربية اذا حملته قلت اعتقلت الرمح. واذا حملت السيف قلت فقلدت واذا حملت القوس تقول تنكبت القوس فالاعتقال للرمح او الصعدة نفسها الاعتقال للرمح اي الحمل - 00:04:10
والتنكب للقوس والتقلد للسيف تقلد سيفه اي حمله. هم. قال معتقل صعدة يعلها يسقيها يعل ماذا؟ الها عائدة على الصعدة والعلف العربية الشرب مرة بعد مرة. يعني يريد ان يقول اطعن بها اعدائي - 00:04:30
قيها من دمهم ليس مرة واحدة مرة بعد مرة يعلها من كل واه في السبال. يريد ان يقول مرة بعد مرة يعني انه اه لا يرتاح من قتال اذا انتصر مرة فان انتصاره لا يحيله او لا اه يحيله الى - 00:04:50
الى الراحة والى آآ الركون الى هذا النصر وبالتالي خلاص لا يعلها اي مرة بعد مرة. من كل وافي السبال قال له انا ربما لم تنبت شعرات لحيتي لكن طالت شعرات او شعر رأسي لكن انا اريد ان اقتل الرجال - 00:05:10
السبال مفردها سبلة والسبلة مقدم الذقن وفي يعني طويل. وهذا دلالة على اكتمال رجولته. رجولة هذا الشخص الذي يتحدث عن المتنبي. يقول اريد ان اقتل الفرسان الرجال الاشداء في المعركة. بيحكي طفل - 00:05:28
طفل عمره عشرة ادعشر سنة. محمود شاكر يعني حاله المشهد وهاله الفكرة اللي في في الابيات انه كيف طفل يقول ذلك فقال كلاما طويلا بالمناسبة عن ذلك ربما صفحتين سأقرأ منها قال - 00:05:43
اه ويؤيد قولنا هذا انه كان فارسا وكان عنده ثأر يطلبه ان الغلام المقصود مثبت به وهو صغير بالمكتب كانت له وفرة من الشعر على اذنيه وكانت حسنة جميلة فقال له بعض اصحابه من الفتيان العلويين بين قوسين يا احمد ما احسن هذه الوفرة فكان جوابه - 00:06:00
اعجب جواب من صبي في مكتب في كتاب يعني في مدرسة قال لا تحسن الوفرة حتى ترى منشورة الظفرين يوم القتال على فتى معتقل صعبة يعلها من كل وافي السبال فظن - 00:06:22
بقول محمود شاكر فظن ما شئت بغلام في مثل سنه لا يزال في اول طلبه للعلم يقول مثل هذا القول. ويحسن ان نطيل القول قليلا في هذين البيتين ففيهما اصول كثيرة من حياة الرجل ونفسيته فيما بعد. وحكى اصول ستة في الموضوع اقرأ - 00:06:35
واحيلكم الى الكتاب لكي تتموا الاصول المتبقية. قال فالاصل الاول هو هذا الالتفات الشعري الجميل من المعنى المحدود بغرض قائله الى المعنى المترامي بخيال سمعه فان اصحابه كانوا يعجبونه اه يعني يعجبون من حسن وفرة واسترسالها ولينها - 00:06:55
وزى صاحبنا هذا بخياله من الصورة الحاضرة الى الصورة التي يريد ان يراها وين لقدام شعثاء غبراء يوم ينشرون يوم القتال بين الغبار الثائر والدم المهراق وهذا اثبات للاصل الشعري القائم في نفسه. هذا الاصل الاول. ثم قال والاصل الثاني والرجولة والفتوة وبعد الهمة وعظم - 00:07:15
وانصرافه عن سفساف الامور الى معاليها لا يعبأ بلذة لا تجدي خيرا ولا تؤتي ثمرا. وانما يجد لذته فيما يأتيه بما يريد او كان فيه شقاؤه وجهده. وقد شرح صاحبنا هذا المعنى النفسي في شعره بعده. يعني فيما بعد فقال سبحان خالق نفسي كيف - 00:07:41
فلذتها فيما النفوس تراه غاية الالم الدهر يعجب من حمل نوائبه وصبر نفسه على احداثه الحطم وهذا اصل رجولته وفتوته النفسية التي ظهرت واستعلنت في كل شعره حتى صار بها فذا اوحدا. وطبعا - 00:08:01
بقية الاصول احيلكم الى صفحة مية اربعة وثمانين من كتاب المتنبي مشهور هذا الكتاب لمحمود شاكر وانا قرأت مرات عديدة واعود اليه بين والاخر. طيب هذي هذان بيتان قالهما في اول حياته. ثم ايضا هذه خمسة ابيات اخرى في القصيدة مائة واربع وتسعون. ايضا قالها في - 00:08:21
وعجب كل هذا القول يكون في مثل هذا السن المبكر. قال وقال في صباه محبي قيامي ما بذلكم النصر بريئا من الجرحى سليما من القتل. ارى من فرندي قطعة في فرنده وجودة ضرب - 00:08:41
في جودة الصقل وخضرة ثوب العيش في الخضرة التي ارتك احمرار الموت في مدرج النوم. في مدرج النمل لامط عنك تشويهي بما وكأنه فما احد فوقي وما احد مثلي وذرني واياه - 00:09:00
وطرفي وذابلي نكن واحدا نلقى الورى وانظرا فعلي. محبي قيامي يعني يا من تحبون دون ان اقوم بالمهمة المسندة اليه وما المهمة المسندة الى المتنبي الثأر قال تريدون ان اخذ بثأركم وتتركونني في الميدان وحدي تبا لكم - 00:09:20
محبي قيام فهذا نداء يعني التقدير يا محبي قيامي يا من تحبون ان اقوم بالامر ان انهض للامر وقد يكون الامر غير الاخذ او قد يكون الامر غير الاخذ بالثأر ان يكون باقامة الخلافة - 00:09:46
بالملك محبي قيامي. ما لذلكم النصح. هاي مادة استفهامية. مم. التي تفيد التوبيخ والانكار والتعجب في ان واحد تفهم بلاغ ما لذلكم النسل ما لنصلكم لذلكم لهذا النص الذي تحملونه ما لنصلكم انا ساقوم بالامر وساروي كما - 00:10:04
في القصيدة التي قلناها في هذه الحلقة في البيتين انا ساروي رماحي وسيوفي من دم اعدائي. فلماذا سيفكم ما لذلكم النصل اللي هو نصل سيفكم بريئا من الجرحى سليما من القتل. لما هو لم يمس جريحا ولم يقتل آآ - 00:10:24
مقاتلا سليما من القتل. تريدون ان اقف بالامر وانهض به. اه تدفعونني الى الامام. اه يريد ان يعبر عن ابنهم من الاخرين كل البشر يريد ان يقول كانه يقول انتم تحبون ان انهض بامعالي الامور وتحبون معالي الامور ثم انتم - 00:10:44
تتخلفون تدفعونني لاكون بين قوسين نحكي احنا بالعميد بوز مدفع. تدفعونني الى الامام ثم تتخلفون ثم تتنكبون ثم تهربون اي نفاق عندكم؟ اي جبن وخور عندكم؟ ولكن بالنسبة لي سابقى مقداما شجاعا متقدما في المعركة. محبي قيامي - 00:11:04
ما لذلك هو النصر ما لذلكم النسل بريئا وتروى بريا نفسها طبعا. بريئا من الجرحى سليما من القتل. اه شف طبعا بقول له لما ايها البشر لا يجرح احدا ولا يقتل احدا ولا يسيل على صفحته دم ابدا. البشر كلهم كأنه ايظا غير التوبيخ والتقريع - 00:11:24
الذي في هذا الاستفهام يستنهضهم يحثهم. يقول لهم كونوا مثلي. هذا الحكي بالصدى. هذا الحكي عشرة هدعش اطنعشر سنة يقول هذا الكلام قلنا الناس اه ساكون وحيدا في المعركة وساكون متقدما وساكون فردا وساكون فذا ولكن كونوا مثلي لماذا - 00:11:46
يدفعونني الى القتال ثم تهربون لماذا تطلبون مني ان اقوم بهذا الامر وانتم نائمون؟ توبيخ وتقريع وتعجب من فعل الناس وحثه وحث وحث لهم ايضا على ان يكونوا هم مقاتلين وايضا اه اه يفعلون ما يطلبون من الاخرين - 00:12:05
ثم قال في البيت الثاني طبعا محبي القيامة قلنا اما ان يكون للثأر واما ان يكون لخلافة واما ان يكون لمحل الامور ان اقوم باعمال الامور ثم قال في البيت الثاني ارى من سرندي قطعة في فرنده وجودة ضرب الهام في جودة الصقل - 00:12:25
ارى من فريند وفريند جودة السيف وجوهره فقال لك الجودة في التي في السيف هي من جودتي انا ارى من فرندي قطعة في فرنده. الاصل انا الجوهر انا فاذا حملت سيفا كان قاطعا فلذلك فذلك لانني انا القاطع - 00:12:43
فلو كان في يدي سيف قاطع على الحقيقة ولم يكن حامل هذا السيف قاطعا لم يضرب هذا السيف ان يقول الاصل في الحامل السيف وليس في السيف. لان السيف الذي يكون قاطعا اعطه لاثنين احدهما جيد في القتال وفي الضرب - 00:13:08
به واخر لم يحمله مرة واحدة في حياته. فمن يقطع بضربه بالسيف الذي جوهره ومعدنه القتال فقال لك جودة السيف من جودة الضارب به. طبعا هذا الحكي قال له قاله من قبل. قال اذا ضربت - 00:13:29
لما مدح كافورا في القصيدة المقلوبة يعني التي يمكن ان تفهم على اكثر وقت من وجهه قال اذا ضربت في الحرب بالسيف كفه تبينت ان السيف من كفي يضرب قال ارى من ترندي قطعة في فرنده وجودة ضرب الهام في جودة الصقل - 00:13:48
وجودة ضرب الهام يعني اه اذا اه لم يكن السيف قاطعا في يد فارس فانه لن يضرب الهامة الهامة الرؤوس وعن مفردها هامة بالتاء المربوطة. وجودة ضرب الهام. اذا اه رأيت الرؤوس تتطاير في المعركة فاعلم ان - 00:14:09
ان وراء هذا الامر اه اه شيئان الاول فارس يجيد الضرب والطعن وثانيا اه السيف الذي في كف هذا الفارس قاطع فاما لو كان هذا السيف القاطع في كف غير فارس فانك لن ترى جودة درب الهام. فقال له مثلما تكون الجودة في السيف من ضاربه - 00:14:29
تكون الجودة في الضرب في تطاير الرؤوس من جودة الضارب وهو ويقصد نفسه وجودة ضرب الهام في جودة الصقل. ثم قال في البيت الثالث وخضرة ثوب العيش في الخضرة التي ارتك احمرار الموت في مدرج النمل قدرة ثوب العيش. قال لك طبعا - 00:14:53
استعار للعيش ثوبا ثم جعل هذا الثوب اخضر كانه اراد ان يقول الحياة الهنيئة. الحياة الكريمة الحياة الجميلة ما الحياة الجميلة في نظر المتنبي وخضرة ثوب العيش في الخضرة. ويقصد في الخضرة الثانية خضرة السيف. والسيف اذا كان اخضر يعني سقي قبل ان ان يقاتل - 00:15:19
به فكأنما يعني اعد للقتال فهذه صفة جيدة في السيف. في الخضرة التي ارتك احمرار الموت. شو احمرار الموت يعني غيلان الدم الذي يؤدي الى الموت احمرار اراد الدم. والموت اراد ان هذا الدم الذي يسيل من هذا الفارس المضروب او من هذا - 00:15:45
المقتول تؤدي به الى الموت. ويمكن ان يكون احمرار الموت شدة الموت. فلما اراد ان يكني او يعبر عن شدة الموت قال احمرار اردتك احمرار الموت في مدرج النمل. والمدرج المكان الذي يدب عليه النمل. هو بيقول لك قديش دقيق مدرج النمل؟ اه انظر الى - 00:16:05
النمل ستراه دقيقا جدا اه الان السيف الذي يؤدي الى الموت يكون دقيقا بحيث يستطيع ان يكون حده اقل من مدرج النمل فاذا ضرب او اذا غاص في جسد احدهم - 00:16:25
قطع او قتل او فتك. مم ارتك احمرار الموت في مدرج النمل فاراد ان يقول ان دقة ضرب السيف تكون كدقة مدرج المكان الذي يدرج عليه خط النمل قديش كنت دقيق. وقد يكون اراد ان يقول ان - 00:16:47
ان اثر السيف اه واضح مثل اثر خط النمل اذا مشى على الارض فاراك سيره الوضوح والدقة معا كم هو رفيع لكنه دقيق لكنه واضح. هم ثم قال في البيت الذي يعني - 00:17:07
المتنبي غير يعني آآ اللي هو آآ اي عظيم التقي اي مكان ارتقي وكل ما قد خلق الله ما لم يخلق محتقر في همتي كشعرة في مفرق هداك يعني فيها انا متضخمة جدا لسه هذا البيت اللي هو الرابع في هذه القصيدة اكثر تضخما. ثم ايش قال في البيت الرابع؟ امط عنك تشبيه - 00:17:31
بما وكأنه فما احد فوقي وما احد مثلي. امط ازل عنك والاماطة تكون للتنحية بقوة وبسرعة وكأنه يعني هذا الشيء الذي كان ملصقا بهذا الانسان يعني كان اذى وكان آآ شيئا سلبيا - 00:17:55
فانت تجبد تميطه وتزيله وتزيحه وتنحيه بسرعة وكأنه في يعني اهوان من هذا الشيء الذي الصقته به. اه وفي الحديث الشريف اماطة الاذى عن الطريق صدقة اماطة الاذى عن الطريق صدقة. فقال لك كأن فعل الاخرين بتشبيهه بما وكأنه يعني بهذين بهاتين - 00:18:13
او بهذين آآ بهاتين الكلمتين كأنه اذى. فاذا اردت ان تدفع الاذى عن نفسك ايها الانسان فاياك ان تشبه بي احدا امق عنك تشبيهي بما الان بما هذه ما طبعا - 00:18:38
آآ الشراح قالوا فيها اقوالا وصلت الى ستة اقوال او سبعة اقوال بعضهم قال ما هذه طبعا فيها تعميم بما يعني باي شيء فقال له كلمة النكرة التي تفيد التعميم وتدل على اي شيء. فقال لك لا تشبهني باي شيء - 00:18:56
مهما طبعا التنكير هنا للتعميم والتعميم للشمول فلا تشبهني باعظم مما في ذهنك ولا باقل ولا باوسط لا تشبهني بشيء لانه ما احد يشبهني وما احد يمكن ان تقع على صورة عنده فتكون هذه الصورة تشبهني او تكون قريبة مني ما في ما في - 00:19:15
فلا تحاول هذي ما الاولى ان تكون نكرة. مم طبعا هذا اذا كانت اه اه نكرة قلنا تدل على العموم وهي دائما تكون صفر شيء محذوف كان تقول آآ جئتك لسبب ما اي لسبب معين - 00:19:38
فما هو النكرة صفة تكون القول الاخر قالوا استفهامية اما تقول عنك تشبيهي بما يعني ما انت شو انت يا اخي فهمنا فاعطينا الك اه شي نستطيع ان نعرفه كمن خلاله اه هذه مادة استفهامية. وهذا قريب من قوله يقولون لي ما انت في كل بلدة استفهامية تفيد التعظيم برضه. لانه احنا مش لأ - 00:19:54
ما يستفهم به عن غير العاقل فهي تدل حينئذ على كل شيء سواء بشري نباتي حيواني خلق سماوات ارض فضاء شرق غرب كل شي افقل يقولون لي ما انت يعني تعجبا من حالي. ما انت في كل بلدة وما تبتغي ما ابتغي جل ان يسمع ما راح تعرفوه يعني - 00:20:19
تمام؟ اذا الثانية الرأي الثاني في ماء انها ماء الاستفهامية. وبعضهم قالوا ما النافية؟ قال ذلك الجرجاني. وبعضهم قال ما التعجبية؟ وطبعا ام فعلها وفاعلها هو مفعولها محذوف كأن تقول ما اعظمك فما تحكي لي ما اعظمك لانه ما في اعظم مني. هم - 00:20:41
ما اعظم آآ المتنبي مثلا اعظم هي الفعل والفاعل مستتر والمتربية مفعول به والجملة الفعلية خبر المادة التعجبية التي تكون مبتدأة دائما اه قال لك حتى هادي بعضهم قال انها ممكن تكون متعتبية. وبعضهم قال يمكن ان تكون ما الموصولة كما قال الخوارزمي. يعني امط عنك تشبيهي بالذي - 00:20:59
اعتقد هذا يشبه الذي ارأيت ذات يوم او قرأت عنه ذات يوم او بالذي آآ آآ نعرفه من سلاطين هذا الزمان. في النهاية هذه الاقوال كثيرة فيما التي حار فيها - 00:21:20
العلماء وسكت عنها المتنبي واحيانا لو سئل عنها المتدبير فلن يجيب لانه بدي اياك انت اه تحقق نبوءته في نفسه حين قال اه انا قاعد جفوني عن شواردها ويسأل الخلق جراها ويختصم انتم دبروا حالكم ايها النحاة وايها الشراح وايها الشعراء وايها الذين يقفون عند بيتي ولكنكم ستدركون ان فيه - 00:21:33
ليس هذا ايش من يعني ليس كلاما يخوض فيه الناس مخاضات كثيرة ولا يكن له معنى. لا هو له معنى وعميق وفلسفي وعليكم ان تتنبأوا به. اذا قال ان يطعنك تشويه بما - 00:21:53
وكانه لانه كان للتشبيه فقال لك المتنبي كانه فلان آآ احمد بن حسين كأنه الامام ما فيه. ازيد ذلك اذى اذى ان اذا ان تشبهني باحد. ثم قال بعدها فما احد هاي من نافية. هذه طبعا ما النافية قولا واحدا - 00:22:08
فما احد فوقي ما راح تجد واحد احسن مني. وما احد مثلي اي ولا احد مثلي ولا واحد زيي. كل البشر كل من خطر في بالك من العظماء كلهم دونية - 00:22:25
انه ما احد يساويني ولا احد يتفوق علي. فما احد مثلي فما احد فوقي ولا احد مثلي. ثم قال في البيت الخامس قال مم وذرني اتركني ان وزر الماضي تبعها. مم. هذه الماضي بعض الافعال في العربية تستخدم - 00:22:39
طيبة الامر ويندر استخدامها بصيغة الماضي. وذر واحد منهم ودعا تركها قريبتان في المعنى اه دعني نقول ما نقول ودع اه طيب وذرني واتركني واياه يقصد السيف وطر في الطرف الحصان وذابل والذابل - 00:23:00
اه اذا اتركنا احنا الاربعة انا والسيف والرمح والحصان اذا اجتمعنا كنا واحدا وهذه ادواتي الى المجد وهذه وهذا هو سلمي الى معالي امور وما انا بالغ ما اريد من دونها - 00:23:19
وهذا بيحكي لسا ما عنده لا ولا ولا طرف اي فرس ما كان عندو الا نعله حتى في بدايتها قبل ان يخرج من الكوفة الى بغداد ثم الى منبج ثم الى الموصل ثم ثم ثم ويطوف هذه البلدان كلها ماشيا على قدميه - 00:23:38
هو اخبر عن ذلك قال لا ناقتي تقبل الرديف ولا بالسوط يوم الرهان او كذا يوم القتال اجهدها العلاقة قصد النعل وتقبل الرديف لأنو الناقة الحقيقية تقبل الرديف يعني يمكن ان تردف خلفك واحد فيركب عليها بس. ناقتي قصد حذاء نعله لا يقبل الرديء - 00:23:58
يعني يريد ان يقول انه مشى على قدميه في بدايات عمره ما كان عنده حتى ناقة ولا عنده فرس ولا عنده سيف ولا رمح لكنه قال هذا الكلام على اعتبار ما - 00:24:18
سيكون او تنبؤا بما سيكون اننا سنكون الاربعة شيئا واحدا نقاتل حتى نصل الى ما نريد. وذرني واياه وذابل نكن واحدا اربعة ونلقى الورى. نقلت نلقى الجيش لانه الجيش جزء من الوراء. ولا قال لك نلقى السلاطين. السلاطين جزء من قال لك نلقى اه الناس او نلقى الشعوب او نلقى البلدان. قال لك الورى والورى كل ما خلق - 00:24:28
الله الناس جميعا فقال لك انا ساواجه بهذه الاربعة تعلن وحط نفسه برا هذه الاربعة لانه هو آآ نفسه وعناه وذاته وجثمانه يعني ومتعدد المتنبهين. اه جني هو نكن واحدا نلقى الوراء كلهم - 00:24:54
وانظرا فعلي شوف قالهم انا لا اقول ادعاء لست مدعيا سيصدق فعلي في المستقبل كلامي الذي اقوله الان. انا الان عمري عشر سنوات ادعشر سنة اثنعشر سنة انظروا فعلي في المستقبل سيكون لهذا الكلام الذي يراه الناس الان غريبا او غرائبيا او عجائبيا سيكون له سيكون واقعا - 00:25:14
قال لن اكون ممن يحسن القول ثم لا يتبع هذا القول الحسن بفعل حسن. سيصدق فعلي قولي ها؟ قال وانظرن فعلي. اذا دعونا نتوقف عند هذا البيت في هذه القصيدة نلقاكم ان شاء الله في الحلقة القادمة. الحلقة الخامسة والخمسين بعد المئة الثالثة. فإلى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:25:37
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (354) - لا تَحْسُنُ الوَفْرَةُ حَتَّى تُرَى