شرح قصيدة (على قدر أهل العزم)

كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (414) - طَرِيْدَةُ دَهْرٍ سَاقَهَا فَرَدَدْتَهَا

أيمن العتوم

00:29:29
الشعر

11. طَرِيْدَةُ دَهْرٍ سَاقَهَا فَرَدَدْتَهَا
عَلَى الدِّيْنِ بِالخَطِّيِّ وَالدَّهْرُ رَاغِمُ
12. تُفِيْتُ اللَّيَالِي كُلَّ شَيْءٍ أَخَذْتَهُ
وَهُنَّ لِمَا يَأْخُذْنَ مِنْكَ غَوَارِمُ
13. إِذَا كَانَ مَا تَنْوِيهِ فِعْلاً مُضَارِعًا
مَضَى قَبْلَ أَنْ تُلْقَى عَلَيْهِ الجَوَازِمُ
14. وَكَيْفَ تُرَجِّي الرُّوْمُ وَالرُّوْسُ هَدْمَهَا
وَذَا الطَّعْنُ آسَاسٌ لَهَا وَدَعَائِمُ
15. وَقَدْ حَاكَمُوهَا وَالمَنَايَا حَوَاكِمٌ
فَمَا مَاتَ مَظْلُومٌ وَلا عَاشَ ظَالِمُ
16. أَتوْكَ يَجُرُّونَ الحَدِيدَ كَأَنَّهُمْ
سَرَوْا بِجِيَادٍ مَا لَهُنَّ قَوَائِمُ
17. إِذا بَرَقُوا لَمْ تُعْرَفِ البِيْضُ مِنْهُمُ
ثِيَابُهُمُ مِنْ مِثْلِهَا وَالعَمَائِمُ
18. خَمِيسٌ بِشَرْقِ الأَرْضِ وَالغَرْبِ زَحْفُهُ
وَفِي أُذُنِ الجَوْزَاءِ مِنْهُ زَمَازِمُ
19. تَجَمَّعَ فِيْهِ كُلُّ لِسْنٍ وَأُمَّةٍ
فَمَا تُفْهِمُ الحُدَّاثَ إِلّا التَّرَاجِمُ
20. فَلِلَّهِ وَقْتٌ ذَوَّبَ الغِشَّ نَارُهُ
فَلَمْ يَبْقَ إِلّا صَارِمٌ أَو ضُبَارِمُ
21. تَقَطَّعَ مَا لا يَقْطَعُ الدِّرْعَ وَالقَنَا
وَفَرَّ مِنَ الأَبْطالِ مَنْ لا يُصَادِمُ

Download transcription
Transcriptions Hadiths Shamela