احقر ان الانسان مهما مهما قل ومهما كان من العطاء ولو كان زهيدا. ومثله قول النبي صلى الله عليه وسلم من بنى لله مسجدا بنى بنى الله له بيتا في الجنة ثم قال ولو مثل مفحص ولو كمفحص قطاة يعني ولو كان تعش - 00:00:00
الطير الصغير ومعلوم انه لو بنى الانسان مسجد بهذا الحجم ما انتفع به احد لكن المقصود الا يستصغر الانسان كل ما يبذله في المساجد وبيوت الله عز وجل ولو كان شيئا زهيدا قليلا - 00:00:20
فانه عند الله عظيم وذلك ان العمل القليل اذا قارنه صدق رغبة وحسن نية فانه يعظم عند الله عز وجل فكم من قليل صار عند الله كثيرا بما قام في قلب العبد من الاخلاص وصدق النية - 00:00:35
ولهذا ينبغي للانسان الا يحقر شيئا من الاحسان مهما قل في نظرك فالقليل الى القليل الكثير ثم القليل مع النية الصالحة والاخلاص لله عز وجل يكون عظيما كبيرا. والله تعالى يعطي على القليل - 00:00:56
الشواهد على هذا كثيرة فقد ادخل الله تعالى الجنة رجلا بكلب سقاه وغفر لبغي من بني اسرائيل بسبب كلب سقته. كما ان قليل الشر قد يفضي بالانسان الى الهلاك قد قال النبي صلى الله عليه وسلم دخلت امرأة النار في هرة - 00:01:12
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة. وشق التمرة انتم تنظرون ماذا يغني شق التمرة للجائع ما يغني شيء لكن الله عز وجل يعطي على القليل الكثير فينبغي لنا ان نحرص على الاحسان مهما قل ولا نستصغر وجها من اوجه الاحسان مهما كان صغيرا - 00:01:34
والحديث يدل على اكرام الجار واكرام الجار من خصال الايمان. قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. من الجار قيل الجار الذي يبلغ - 00:01:57
في البيوت اربعين بيتا وقيل غير ذلك والصواب ان كل من عده الناس جارا فهو جار قرب او بعد وقد قال علي ابن ابي طالب من صلى معك الفجر في المسجد فهو جارك - 00:02:13
فحده بمن يشهد معك صلاة الفجر لان الغالب في صلاة الفجر يكون الناس في بيوتهم والذي يظهر ان الجار يرجع الى كل من عده الناس جارا وهم متفاوتون والاولى بالاكرام الاقرب - 00:02:27
بابا من الجيران الاكرام للجار لا يقتصر على صورة يكون الاكرام بالقول يكون الاكرام بالعمل يكون الاكرام بالهدية يكون الاكرام بكل شيء وقد نادى بالنبي في هذا الحديث الى الا يفوت الانسان فرصة في الاكرام لجاره ولو كان - 00:02:40
فرس نشاط قوله صلى الله عليه وسلم لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسة نافعة ندب الى الاحسان. وايضا قال بعض اهل العلم انه هذا الحديث ندب الى ان يقبل الجار من جاره كل ما يأتي به ولو كان قليلا - 00:02:59
يعني هو ندب للطرفين ندب للجار ان يحسن الى جاره فاحيانا اذا جاك الجار بشيء قليل قلت وش هذا سواء جار او غير جار اذا اهدي اليك شيء قليل قلت ايش هذا - 00:03:17
تقليت الاحسان الذي جاء اليك وقد يصور في عينك وقد تحتقر صاحبه وهذا كله من الغلط. فالنبي يقول لا تحقرن جارة لجارتها لو اهدتها هذا المعنى الثاني لو اهدت الجارة لجارتها فرس شاتها ومما لا ينتفع به عادة فينبغي الا تحقر ذلك الاحسان. بل تشكره فهو دليل طيب - 00:03:29
قلب وسلامة قصد وصلاح عمل كل ينفق من سعته وبقدر ما يطيق ويقدر والهدية ليست بقيمتها وثمنها وحجمها انما حقيقتها قلت او كثرت فان الاهداء عربون احسان ومفتاح لصلاح الاحوال. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم تهادوا وتحابوا لان الهدية تفظي الى المحبة - 00:03:52
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وارزقنا محاسن الاخلاق واصرف عنا سيئها وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:04:24
Transcription
احقر ان الانسان مهما مهما قل ومهما كان من العطاء ولو كان زهيدا. ومثله قول النبي صلى الله عليه وسلم من بنى لله مسجدا بنى بنى الله له بيتا في الجنة ثم قال ولو مثل مفحص ولو كمفحص قطاة يعني ولو كان تعش - 00:00:00
الطير الصغير ومعلوم انه لو بنى الانسان مسجد بهذا الحجم ما انتفع به احد لكن المقصود الا يستصغر الانسان كل ما يبذله في المساجد وبيوت الله عز وجل ولو كان شيئا زهيدا قليلا - 00:00:20
فانه عند الله عظيم وذلك ان العمل القليل اذا قارنه صدق رغبة وحسن نية فانه يعظم عند الله عز وجل فكم من قليل صار عند الله كثيرا بما قام في قلب العبد من الاخلاص وصدق النية - 00:00:35
ولهذا ينبغي للانسان الا يحقر شيئا من الاحسان مهما قل في نظرك فالقليل الى القليل الكثير ثم القليل مع النية الصالحة والاخلاص لله عز وجل يكون عظيما كبيرا. والله تعالى يعطي على القليل - 00:00:56
الشواهد على هذا كثيرة فقد ادخل الله تعالى الجنة رجلا بكلب سقاه وغفر لبغي من بني اسرائيل بسبب كلب سقته. كما ان قليل الشر قد يفضي بالانسان الى الهلاك قد قال النبي صلى الله عليه وسلم دخلت امرأة النار في هرة - 00:01:12
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة. وشق التمرة انتم تنظرون ماذا يغني شق التمرة للجائع ما يغني شيء لكن الله عز وجل يعطي على القليل الكثير فينبغي لنا ان نحرص على الاحسان مهما قل ولا نستصغر وجها من اوجه الاحسان مهما كان صغيرا - 00:01:34
والحديث يدل على اكرام الجار واكرام الجار من خصال الايمان. قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. من الجار قيل الجار الذي يبلغ - 00:01:57
في البيوت اربعين بيتا وقيل غير ذلك والصواب ان كل من عده الناس جارا فهو جار قرب او بعد وقد قال علي ابن ابي طالب من صلى معك الفجر في المسجد فهو جارك - 00:02:13
فحده بمن يشهد معك صلاة الفجر لان الغالب في صلاة الفجر يكون الناس في بيوتهم والذي يظهر ان الجار يرجع الى كل من عده الناس جارا وهم متفاوتون والاولى بالاكرام الاقرب - 00:02:27
بابا من الجيران الاكرام للجار لا يقتصر على صورة يكون الاكرام بالقول يكون الاكرام بالعمل يكون الاكرام بالهدية يكون الاكرام بكل شيء وقد نادى بالنبي في هذا الحديث الى الا يفوت الانسان فرصة في الاكرام لجاره ولو كان - 00:02:40
فرس نشاط قوله صلى الله عليه وسلم لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسة نافعة ندب الى الاحسان. وايضا قال بعض اهل العلم انه هذا الحديث ندب الى ان يقبل الجار من جاره كل ما يأتي به ولو كان قليلا - 00:02:59
يعني هو ندب للطرفين ندب للجار ان يحسن الى جاره فاحيانا اذا جاك الجار بشيء قليل قلت وش هذا سواء جار او غير جار اذا اهدي اليك شيء قليل قلت ايش هذا - 00:03:17
تقليت الاحسان الذي جاء اليك وقد يصور في عينك وقد تحتقر صاحبه وهذا كله من الغلط. فالنبي يقول لا تحقرن جارة لجارتها لو اهدتها هذا المعنى الثاني لو اهدت الجارة لجارتها فرس شاتها ومما لا ينتفع به عادة فينبغي الا تحقر ذلك الاحسان. بل تشكره فهو دليل طيب - 00:03:29
قلب وسلامة قصد وصلاح عمل كل ينفق من سعته وبقدر ما يطيق ويقدر والهدية ليست بقيمتها وثمنها وحجمها انما حقيقتها قلت او كثرت فان الاهداء عربون احسان ومفتاح لصلاح الاحوال. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم تهادوا وتحابوا لان الهدية تفظي الى المحبة - 00:03:52
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وارزقنا محاسن الاخلاق واصرف عنا سيئها وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:04:24