سلسلة المرأة

لماذا نخاطب المرأة؟ أين الخطاب للرجل؟

إياد قنيبي

بسم الله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله - 00:00:00ضَ

الآن -يا إخوانَنا- تعلمون أنَّني بدأت بسلسلةٍ عن المرأة - 00:00:03ضَ

بإذن الله تعالى نُنهيها قريبًا حتَّى نعود لسلسلة (رحلة اليقين) - 00:00:06ضَ

لكن هنا محطَّةٌ مهمَّةٌ قبل متابعة (سلسلة المرأة) - 00:00:10ضَ

من الضروريٌّ أن تعرف الأختُ المقبِلة على سماع هذه السِّلسلة ما الَّذي تتوقَّعه منها - 00:00:14ضَ

أعتقد أن كثيرًا من الأخوات يستمعن إليَّ وفي بالهنَّ كثير من المشكلات، ويتوقعن منِّي أن أحُلَّها لهن - 00:00:20ضَ

قد تقول أخت: أنا أبي يظلمني؛ زوجي لا يحترمني؛ أخي يتسلَّط عليَّ؛ - 00:00:27ضَ

نظرة المجتمع لي دونيَّةٌ... إلى آخره - 00:00:32ضَ

اسمعن -يا أخواتي- - 00:00:34ضَ

أنا صنعت هذه السلسلة لكم، لا عنكم. - 00:00:36ضَ

-طبعًا، لغة: يجب أن تكون (لكنَّ لا عنكنَّ) لكن لكيْ نسهل الخطاب ونجعله تلقائي وقريب - 00:00:40ضَ

سلسلة المرأة لكنّ لا عنكنّ - 00:00:45ضَ

أنا هنا لستُ لأخاطب الرِّجال أنَّ عليكم أن تُنْصِفوا المرأة بكذا وكذا - 00:00:48ضَ

وتعامِلوها بالشَّكل الفلانيِّ... - 00:00:53ضَ

الخطاب للرِّجال يسيرُ في مسارٍ موازٍ لمسار حديثنا عن المرأة - 00:00:54ضَ

كما تكلَّمتُ مثلًا في حلقة (ندى تشتكي لعائشة) -التي صنعنا منها كتيبًا أيضًا ونشرناه لكم- - 00:01:01ضَ

لمَّا تكلَّمت عن تعامل النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- مع أمِّنا عائشة -رضي الله عنها- - 00:01:06ضَ

في مقابل التَّعامل السَّيِّئ لبعض الأزواج مع زوجاتهم - 00:01:11ضَ

لكن هذه السِّلسلة الّتي بدأنا بها هي خطابٌ لكِ أختي المسلمة، - 00:01:18ضَ

أيَّتها المرأة وأيَّتها الفتاة المسلمة؛ - 00:01:23ضَ

لأنَّه -يا إخوانَنا وأخواتِنا- مشكلة المرأة تحتاج تفكيكًا - 00:01:25ضَ

مشكلة المرأة تحتاج تفكيكًا؛ لأنَّها معقَّدةٌ بتعقيد مشكلة الأمَّة الإسلاميَّة عمومًا - 00:01:28ضَ

نحن نقول: (المرأة نصف الأمَّة الإسلاميَّة)؛ - 00:01:33ضَ

فلن تُحَلّ مشكلتها بمعزلٍ عن مشكلة الرَّجل - 00:01:37ضَ

بل وبمعزلٍ عن مشكلات الأمَّة الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والسِّياسيَّة، و...و...و... - 00:01:40ضَ

فلا بد أن يكون هناك خطابٌ للرِّجال والشَّباب، وخطابٌ للنِّساء والفتيات - 00:01:46ضَ

نتعاون فيه على حلِّ مشكلة الأمَّة، لا يفكّرُ كلٌّ منَّا من زاويته فحسب. - 00:01:50ضَ

أنا في هذه السِّلسلة -يا أخواتي- أسيرُ بطريقةٍ نُدَرِّسُها في الجامعة - 00:01:55ضَ

ضمن مساق العلاجات ثيرابيُتكس (بالإنجليزية) "Therapeutics" - 00:02:01ضَ

هذه الطَّريقة العلاجيَّة اسُمها: - 00:02:04ضَ

(كوجنيتيف بهيفيرال ثيرابي) (Cognitive Behavioral Therapy (CBT - 00:02:06ضَ

ومن هنا جئنا بالعنوان: المرأة و(السي بي تي) - 00:02:09ضَ

(كوجنيتيف بهيفيرال ثيرابي) العلاج المعرفيُّ السُّلوكيُّ - 00:02:11ضَ

وهو فرعٌ علاجيٌّ مهمٌّ معترفٌ به عالميًّا - 00:02:16ضَ

ويُدرَج ضمْن (القايد لاينز)"guidlines" و تعني الإرشادات العِلاجيَّة - 00:02:20ضَ

كخيارٍ أوَّلٍ لعلاج كثيرٍ من الظَّواهر كالقلق والاكتئاب والفوبيا وغيرها، - 00:02:23ضَ

وهذا (السي بي تي) مفيدٌ لكلِّ إنسانٍ طبيعيٍّ أيضاً، إذا فهمه وطبَّقه - 00:02:29ضَ

أنا -بصراحةٍ- لمَّا تعلَّمت مبادئ (السي بي تي) - 00:02:33ضَ

وجلستُ مع مختصِّين في هذا المجال -في العلاج المعرفيِّ السُّلوكيِّ- - 00:02:36ضَ

أنا شخصيًّا استفدتُ كثيرًا - 00:02:40ضَ

الآن ما فكرة هذا العلاج؟ - 00:02:42ضَ

هو علاجٌ لا دوائيٌّ؛ فكرته أنَّ الإنسان لديه أفكارٌ تؤدِّي إلى مشاعر، - 00:02:43ضَ

وهذه المشاعر توجِّه السُّلوك، - 00:02:49ضَ

إذن: فكرةٌ، شعورٌ، سلوكٌ - 00:02:52ضَ

جيّد، نحن من خلال تعديل الأفكار الخاطئة - 00:02:56ضَ

نغيِّر شعور الإنسان تجاه نفسه والنَّاس من حوله وتجاه خالقه -سبحانه وتعالى-؛ - 00:03:00ضَ

لِنُحِلَّ أفكارًا إيجابيَّةً، وتصوُّراتٍ صحيحةً محلَّ الخاطئة والسلبيَّة - 00:03:06ضَ

هذا يؤدِّي في المحصِّلة إلى راحة الإنسان، وانسجامه مع بيئته - 00:03:11ضَ

وتعامله مع مشكلاته بشكلٍ صحِّيٍّ، وهادئٍ، ومطمئنٍّ - 00:03:17ضَ

وسبحان الله، لمَّا أستعرِض الأركانَ الأساسيَّة للعلاج المعرفيِّ السُّلوكيِّ - 00:03:22ضَ

أجدُ أنَّ الخطاب الشَّرعيَّ -في الكتاب والسُّنَّة- يحقِّق كلَّ ما يحقِّقه هذا العلاج وزيادةً - 00:03:27ضَ

والله وزيادةً -يا جماعة- - 00:03:33ضَ

فكرة هذا العلاج لخَّصها سيِّد قطب -رحمة الله عليه- في عبارةٍ واحدةٍ - 00:03:35ضَ

قبل أن يؤسَّس هذا العلاج على يد أطبَّاء أجانب - 00:03:39ضَ

سيِّد قطب الَّذي عانى كثيرًا في سبيل الله -فيما نحسبه- - 00:03:42ضَ

كان يتكلَّم عن قوله تعالى: - 00:03:46ضَ

"مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا" [القرآن 35: 2] - 00:03:47ضَ

اذهب -بالله عليك- افتح كتابه (في ظلال القرآن) تفسير سورة (فاطر) - 00:03:52ضَ

واقرأ كلامه الجميل عند هذه الآية! - 00:03:59ضَ

وكيف أنَّ هذه الآية لمَّا قرأها في ظرفِه العصيب انتشَلَته ونقَلَت روحه لتحلِّق في السَّماء - 00:04:02ضَ

بعدما شرح سيِّد قطب، قال عبارةً رائعةً، - 00:04:11ضَ

قال: "إنَّه لم يتغيَّر شيءٌ ممَّا حولي، ولكنْ لقد تغيَّر كلُّ شيءٍ في حسِّي"! - 00:04:14ضَ

ركِّزوا معي -يا جماعة- قال: "إنَّه لم يتغيَّر شيءٌ ممَّا حولي"، - 00:04:23ضَ

هو كان مسجونًا أيَّام عبد النَّاصر وفي ظرفٍ صعبٍ جدًّا، ومع ذلك ماذا يقول؟ - 00:04:28ضَ

"إنَّه لم يتغيَّر شيءٌ ممَّا حولي"؛ - 00:04:35ضَ

القضبان هي القضبان، والجدران هي الجدران، والمعاملة الصَّعبة هي المعاملة الصَّعبة، - 00:04:37ضَ

قال: "ولكن لقد تغيَّر كلُّ شيءٍ في حسِّي" - 00:04:42ضَ

هذه خلاصة (السي بي تي)؛ حتَّى لو لم يتغيَّر شيءٌ في واقعك وتعامل النَّاس معك - 00:04:47ضَ

كلُّ شيءٍ يتغيَّر في حسِّك عندما تُحِلُّ الأفكارَ الصَّحيحةَ محلَّ الخاطئةِ - 00:04:53ضَ

فتنعكس إيجابيًّا على مشاعرك، ومن ثمَّ سلوكك، وانسجامك في بيئتك - 00:04:58ضَ

هذا هدف هذه السِّلسلة يا أخواتي الكريمات -كما ذكرتُ في الحلقة الماضية-: - 00:05:04ضَ

تصويبُ نظرتِكِ لنفسكِ، ولعلاقتك بربِّك ودينكِ، وللمجتمع من حولكِ - 00:05:09ضَ

هل يعني هذا أنَّني لا أطمحُ لتغيير تعامل النَّاس مع المرأة، وتذكير الرِّجال بأن يُنصِفوا المرأة؟ - 00:05:17ضَ

بلى، و قد نشرتُ -كما ذكرتُ- وسأنشر في ذلك -بإذن الله تعالى- - 00:05:24ضَ

بالإضافة إلى أنَّك أنت عندما تتغيَّرين، وتتعاملين بثقةٍ وراحةٍ وطمأنينةٍ وهدوءٍ، - 00:05:29ضَ

فإنَّ ذلك ينعكس -بإذن الله- على علاقاتك مع مَن حولكِ وتعاملكِ معهم، - 00:05:37ضَ

وتعاملهم هم بالتَّالي معكِ، ردودِ أفعالهم هم على تصرُّفاتك أنتِ - 00:05:44ضَ

وبالمناسبة هناك أخواتٍ بدأن يراسِلننا بأنَّهن ارْتَحْنَ مِن الحلقة الأولى في (سلسلة المرأة) - 00:05:49ضَ

(حلقة تحرير المرأة الغربيَّة)، - 00:05:55ضَ

لمَّا كنَّا في مطْلع البداية، وبدأنا نتكلَّم عن أصل الموضوع: عن المرأة الغربيَّة - 00:05:56ضَ

كثيرٌ من الأخوات بدأنَ يشعرنَ باطمئنانٍ واعتِزازٍ وحبٍّ لشريعة الله - 00:06:02ضَ

هذا من الحلقة الأولى؛ وفي الحلقات القادمة خيرٌ كبيرٌ -بإذن الله تعالى- - 00:06:07ضَ

اتفقنا يا أخواتي؟ هذا هو الهدف من سلسلتي، - 00:06:13ضَ

لستُ هنا لأناقش التَّفاصيل الفقهيَّة؛ نعم، أتكلَّم بشكلٍ عامٍّ عن القِوامة وحِكمتها، - 00:06:17ضَ

عن النَّفقة على المرأة وحكمها وأهميَّتها، عن عمل المرأة ودوافعه وضوابطه، - 00:06:24ضَ

لكن لن أدخل في تفاصيل فقهيَّةٍ دقيقةٍ، - 00:06:30ضَ

وإنَّما أحضُّ النَّاس -رجالًا ونساءً- على التَّمسُّك بمرجعيَّة دين الله تعالى في ذلك كلِّه - 00:06:33ضَ

وصِدق الاحتكام إلى كتاب الله وسنَّة نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم - 00:06:41ضَ

عندما يرون جمال وحكمة ورحمة هذه الشَّريعة العظيمة - 00:06:44ضَ

ولكي نَخرُج من هذه السِّلسلة بأكبر فائدةٍ -بإذن الله تعالى- - 00:06:48ضَ

أتمنى -أكرمك الله يا أختي- أن تنظري لهذه السِّلسلة بنظرةٍ إيجابيَّةٍ؛ - 00:06:52ضَ

بنظرة النَّفَس الجماعيِّ للمؤمنين، - 00:06:57ضَ

فشعارنا كمؤمنين ومؤمناتٍ هو قول الله تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ - 00:07:00ضَ

يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيْمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ - 00:07:08ضَ

وَيُطِيْعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ"، [قرآن 9: 71] - 00:07:13ضَ

"أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ" - 00:07:19ضَ

ولذلك فأنا حريصٌ أن أخاطبكِ مباشَرةً؛ لتكون كلماتٍ لكِ لا عنكِ؛ - 00:07:21ضَ

فأرجو أن تستمِعيها وفي ذِهنك قول الله تعالى: "فَبَشِّرْ عِبَادِ - 00:07:28ضَ

الَّذِيْنَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَه أُولَئِكَ الَّذِيْنَ هَدَاهُمُ اللهُ - 00:07:33ضَ

وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ" [قرآن 39: 18] - 00:07:39ضَ

وأنا يا أختي الكريمة أخوكِ، إن رأيت منِّي شيئًا فانصحيني - 00:07:42ضَ

في التَّعليقات انصحي واكتبي ما ترينه مِن خطأ، - 00:07:46ضَ

لكن -أكرمك الله- بدون لغة: "أنتم، أنتم الرِّجال...!" - 00:07:49ضَ

أنا يا أختي في كلماتي هذه لا أمثِّل الرِّجال وأرجو أن تركِّزي معي - أكرمك الله- - 00:07:54ضَ

أنا في كلماتي هذه التي أوجِّهها للمرأة لا أمثِّل الرِّجال، - 00:08:00ضَ

بل أزعم أنِّي أمثِّل المؤمنين والمؤمنات - 00:08:04ضَ

وما سأذكره مِن انحرافاتٍ فهو واقعٌ من الرِّجال والنِّساء على حدٍّ سواءٍ - 00:08:08ضَ

فموضوعنا ليس: رجلًا مقابل امرأةٍ - 00:08:14ضَ

بل ولا حتَّى: ملتزمون وملتزماتٌ مقابل مقصِّرين ومقصِّراتٍ - 00:08:18ضَ

بمعنى: شيوخ مقابل أناس عاديين - 00:08:23ضَ

طبعًا أنا لا أقبل هذه القِسمة أبدًا؛ - 00:08:27ضَ

لا أقبل تسميةَ (شُيوخ)، ولا (إسلاميِّين)، ولا (شيخاتٍ)، ولا العبارات هذه كلِّها، - 00:08:29ضَ

لكن أؤكِّد وأعود وأقول: ليست المسألة: رجل مقابل امرأةٍ؛ - 00:08:33ضَ

ولا ملتزمين وملتزماتٍ مقابل مقصِّرين ومقصِّراتٍ، - 00:08:39ضَ

بل أزعم أنَّ عددًا من المسلمات غير المحجَّبات والمقصِّرات في كثيرٍ من الطَّاعات - 00:08:42ضَ

يَقْبَلن بكلامي وبتمثِيلي لهنَّ في هذه السِّلسلة؛ - 00:08:50ضَ

لأنَّهن وإن كنَّ على معصيةٍ -هداهن الله وتاب عليهن- - 00:08:54ضَ

إلَّا أنَّهنَّ معترِفاتٌ لله بالذَّنب، محبِّاتٌ لله ورسوله، - 00:08:58ضَ

مُقِرَّاتٌ بحكمة أمر الخالق وعدله ورحمته -سبحانه وتعالى- - 00:09:03ضَ

وأقول لإخواني المتابعين: هذه الكلمات ليست لك أيُّها الزَّوج أو الأب أو الأخ - 00:09:09ضَ

حتَّى تأخُذَ منها ما يعجبك فتعيِّرَ بها المرأة إيّاك، بالله عليك! - 00:09:16ضَ

ليست هذه الكلمات وهذه السِّلسلة لكَ لتمارس بها الانتقائيَّة، فتطلب ما لَكَ وتهمل ما عليك، - 00:09:21ضَ

بل أنا شخصيًّا على قناعةٍ بأنَّ كثيرًا ممّا يقع مِن بعض المسلِمات من أخطاء - 00:09:29ضَ

هو نتيجةٌ لتقصيرِ كثيرٍ من الرِّجال في واجباتهم؛ - 00:09:35ضَ

فإنَّه لمَّا تخلَّى رجالٌ عن رجولتهم، تخلَّى إناثٌ عن أنوثتهنَّ، - 00:09:41ضَ

لمَّا تخلَّى رجالٌ عن رجولتهم، تخلَّى إناثٌ عن أنوثتهنَّ، - 00:09:47ضَ

ولمَّا قصَّر الرِّجال في نصرة الدِّين، - 00:09:51ضَ

انفتح المجال للدَّعوات الَّتي تهدم ما حدَّهُ الشَّرع من حدودٍ - 00:09:54ضَ

وما نظَّمه من حقوقٍ وواجباتٍ، - 00:09:58ضَ

لمَّا قصَّر الرِّجال انفتحتِ المجالاتُ للدَّعوات الَّتي تحضُّ المرأة على رفض مسئوليَّة الرَّجل عنها، - 00:10:01ضَ

ومعاملته بالنِّدِّيَّة، - 00:10:10ضَ

وإلَّا فلو كانت المرأةُ ترى الرَّجلَ يستَأْسِد في الدِّفاع عنها وعن أمَّتها ودينها ونصرة قضاياها، - 00:10:11ضَ

لو المرأةُ رأتْ هذا من الرَّجل، لاستهزأتَ بالدَّعواتِ الهدَّامة وركَلَتها بالأقدام - 00:10:19ضَ

إذا أدَّيتَ ما عليكَ يا رجل -أنتَ أخي المسلم- واتَّقيتَ الله في نفسِكَ - 00:10:24ضَ

فعندها ستضيقُ مداخلُ الشَّيطان، ويكون أحرى بالمرأة أن تؤدِّي ما عليها - 00:10:30ضَ

مفهوم القوامة -الَّذي سنتكلَّم عنه بإذن الله- - 00:10:35ضَ

من لوازِمه، من نتائجه، أنِّي لمَّا أخاطب أخاطب الرَّجل أوَّلًا: تحمَّل أنت المسئوليَّة، - 00:10:37ضَ

أصلح أنت أوَّلًا، أنتَ الوعاء الكبير الَّذي سيتَّسع للوعاء الأصغر، - 00:10:44ضَ

وتذكَّر أيُّها الرَّجل أنَّك إنْ استغللتَ الشَّرع لصالحك بشكلٍ انتقائيٍّ في التَّعامل مع المرأة - 00:10:48ضَ

كنتَ سببًا في فتنتِها وصدِّها عن دينها واستِماعها لدعاة الشَّرِّ - 00:10:55ضَ

احذر! - 00:11:01ضَ

احذر عندما تتعامل مع الدِّين بانتقائيَّةٍ، تأخذ ما يُعجِبك، وتقصِّر فيما عليك تجاه المرأة، - 00:11:02ضَ

ستكون سببًا في فتنة المرأة، - 00:11:07ضَ

فينطبق عليك قوله تعالى: - 00:11:09ضَ

"فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتذُوقَ السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيْلِ اللهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ" [قرآن 16: 94] - 00:11:11ضَ

أسألُ الله أن يُعيذَنْي وإيَّاك من ذلك - 00:11:18ضَ

فنحن في هذه السِّلسلة نُذكِّر الرِّجال ألَّا يظلموا - 00:11:20ضَ

ونذكِّر النِّساء ألَّا تكون ردَّة فعلهنَّ ظلمًا آخر، وهذا هو التَّركيز، التَّركيز مع المرأة - 00:11:25ضَ

بينما إذا كلٌّ من الطَّرفين برَّر تركَه لأوامر الله بأنَّ الطَّرف الآخر لا يقوم بما يجب عليه، - 00:11:31ضَ

" لماذا تطلب مني أن أقوم ما يجب علي وهو لا يقوم بما يجب عليه؟!" - 00:11:37ضَ

إذا بقينا على هذا الحال ستبقى الانحرافاتُ تتراكَم، - 00:11:40ضَ

وتُصبح تصرُّفاتُ كلِّ طرفٍ ردودَ أفعالٍ على تصرُّفات الطَّرف الآخر، - 00:11:44ضَ

وتضيع مرجعية الدين، ولا نصل إلى حل إطلاقًا - 00:11:49ضَ

وإنَّما جاء الوحي بخطابٍ متوازنٍ متوازٍ التَّوازي يعني الشمول للرَّجل والمرأة، - 00:11:54ضَ

فقال سبحانه وتعالى بعد أن ذكر بعض أحكام النِّساء: - 00:12:03ضَ

"وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيْعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [قرآن 24: 31] - 00:12:08ضَ

وتوبوا إلى الله جميعًا -رجالًا ونساءً- أيُّها المؤمنون لعلَّكم تفلحون - 00:12:13ضَ

هذا الكلام مقدِّمةٌ لابدَّ منها، أنا متأكد - 00:12:20ضَ

-وسترون- أني في الحلقات القادمة لما أوجِّه الأخوات لبعض القضايا - 00:12:24ضَ

سيرُد (أو سيُعلق) البعض: "أجئت لتتكلّم إلينا وتعظنا؟! اذهب وتكلَّم إلى الرِّجال الذين يصنعون... ويقترفون..." - 00:12:28ضَ

أرجوكم -أكرمكم الله- أنتم إخواني وأخواتي الّذين حضرتم هذا المقطع- أن تردوا عليهم - 00:12:32ضَ

بأن: يا جماعة، يا أخواتِنا - 00:12:36ضَ

إيادٌ كان قد نبَّه على هذه المسألة، وردَّ عليكم مسبقًا بهذا الفيديو، - 00:12:39ضَ

انشروا لهم هذا المقطع -أكرمكم الله- - 00:12:45ضَ

احتفظوا به حتّى تردّوا به على الإخوة والأخوات الّذين سيأتون في منتصف الطّريق ويقولون: - 00:12:47ضَ

يقولوا: "أنتم... أنتم..." - 00:12:50ضَ

أنتم من؟ - 00:12:51ضَ

نحن إخوةٌ... "إنَّما المؤمنون إخوةٌ" [قرآن 49: 10] - 00:12:52ضَ

فيا أختي الكريمة، سترين في السلسلة في بعض الحلقات أمورًا صادمةً وغريبةً - 00:12:55ضَ

وتقولي: "أنت تتّهمنا؟" أنا لستُ أتهمكن، - 00:13:00ضَ

"أنت تحكم علينا"، أنا لستُ أحكم عليكن. - 00:13:03ضَ

أنا في سلسلتي لن أقول للرِّجال ولا للنَّاس ولا للملتزِمات: - 00:13:05ضَ

تعالوا شوفوا المرأة الَّتي تعمل كذا... وكذا...، لا لا لا لا، - 00:13:09ضَ

الكلامُ لكِ لا عنكِ - 00:13:12ضَ

أنا لستُ أحرّض أحدًا ليحكم عليكِ، ولا أحرّض أحدًا لينتقدك، - 00:13:14ضَ

ولا أحرض أحدًا ليراقبك ويحاسبك على عملك. - 00:13:19ضَ

وإنَّما أذكِّركِ أنتِ - 00:13:22ضَ

وأنا -بفضل الله تعالى- ممتلئٌ إيجابيَّةً واستبشارًا - 00:13:25ضَ

بأنَّ هذه السِّلسلة ستغيِّر لدى الكثير مِن الأخوات - 00:13:28ضَ

حتَّى البعيدات بعض الشَّيء عن تقبُّل الخطاب الشَّرعيِّ عادةً - 00:13:32ضَ

ولهذا أتكلَّم بهدوءٍ، وفرِحٌ أنِّي أتكلم في هذه السلسة - 00:13:38ضَ

لأنِّي مطمئنٌّ -بإذن الله تعالى- أنَّها ستُؤتي أُكُلًا -إن شاء ربِّي الرَّحمن- - 00:13:41ضَ

هذا الَّذي أحببتُ أنْ أقوله لكم - 00:13:47ضَ

ومرَّةً أخرى: نحن إخوةٌ - 00:13:49ضَ

أسألُ اللهَ أنْ يتقبَّل منَّا ومنكم، وسامحونا على أيِّ خطأٍ، - 00:13:50ضَ

والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:55ضَ