د. فاضل السامرائي - سورة الليل

لمسات بيانية { وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ }

فاضل السامرائي

آآ اكمل ربنا تبارك وتعالى بعد هذه الاية وما يغني عنه ما له اذا تردى بداية ربما يتراءى لي استطراد جانبي. هذا لم يحدث تعقيب على الاية التي قبلها وهي ان ييسره الله تبارك وتعالى لليسرى. انتهى الامر هنا. اما في اية التيسير للعسرة قال وما يغني عنه ما له اذا ترد. بداية - 00:00:00ضَ

العام لهذه الاية وهو يعني لاحظ يعني هو بخل واستغنى واستغنى من الغنى في اصل يعني في اصل الاشتقاق ماذا؟ نعم مع زيارة الدكتور فاضل نتوقف دقيقة لحين تلقى هذا الاتصال معذرة على هذه المقاطعة ونعود الى ما كنا بصدده. نعم - 00:00:25ضَ

اذا هو كان عندنا وما يغني عنه ما له اذا تردد. نعم وذكر العطاء وذكر البخل. قال واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى اذن عندما بخل قال وما يغني عنه ما له - 00:00:54ضَ

بخل هو قال وما يغني عنه مالهم نأتي الى ما يغني عنه ماله ما هذه ما يغني عنهم اهله؟ نعم المفسرين وضعوا احتمالين. وهي في اللغة كذلك ان تكون نعم. ما يغني عنه ماله - 00:01:10ضَ

الاحتمال الثاني استفهامية ما يغني عنه ما له اذا تردى اي شيء يغني عنا ماذا باب التوبيخ تقريع ما يغني عنه ما له هذا احنا نسميه من باب الاتساع في المعنى - 00:01:39ضَ

هو اراد الثنين لو اراد الاستفهام يقول ماذا يغني عنه ماله لم يبقى احتمال لم يبق احتمال للنفي. سليم. ماذا يقول خلاص استفهام هذا. صح لو اراد النفي بمحضه قل لم يغني عنه ماله - 00:02:00ضَ

ان يأتي بما هو بما يدل على النفي. دلالة قاطعة لا يحتمل التأويل او دلالة اخرى. خلاص. نعم. اذا هو جاء بتعبير احتمالي يتسع في معنيين النفي والاستفهام وهو يريدهما وهذا الاتساع في المعنى معا. نعم. يعني يعني كان يقول - 00:02:21ضَ

ما يغني عنه ماله وماذا يغني عنه ماله ما يغني عنك المال وماذا يغني عنك المال نعم. يعني هو في ان واحد جمع اراد النفي والاستفهام مقرعا فاخبرنا انه لا يغني عنهما لثمة. قال وماذا يغني عنه الموت - 00:02:41ضَ

هذي اه ربنا سبحانه وتعالى اه يعني في تعبيرات كثيرة يعني يظع تعبيرات فيها اتساع في المعنى تحتمل جملة معاني احيانا ثلاثة معاني اربعة معاني في العبارة الواحدة. خمسة معاني وهي كلها مرادا - 00:03:01ضَ

فبدل ان يعيدها بشكل اخر ويعيدها مرة اخرى بصورة اخرى ويعيدها. مرة اخرى بصورة اخرى يأتي بعبارة واحدة تجمعها كلها. او يحدث لها تقييد عن طريق اللفظية الموجودة مثلا ممكن. يطلق الحال هذا. خلاص هو - 00:03:19ضَ

يعني اذا كانت هنالك قرينة تقيد خلاص. فالقرينة هي لكن هو لو اراد ذلك لقيد. لقيد. بصورة من الصور يعني قيد اما بان يأتي بحرف يدل او بكلمة تدل او صارفة - 00:03:38ضَ

الى المعنى المحدد المعني بالذات نعم. يعني ربنا لما يقول مثلا اذكروا الله ذكرا كثيرا خلاص. ذكر كثير. لكن واذكروا الله كثيرا من لم يقل ذكرا كثيرا. سليم. لم يقل - 00:03:53ضَ

لو اه هناك قيد انه لم يقيد طيب ربما يظن ظن دكتور فاضل يعني خصوصا الاخوة المستشرقين مثلا. آآ ان هذا تناقض داخل القرآن الكريم يعني وعدم تخصيص وتحديد ربما هي المتكلم البليغ ماذا يريد؟ مم. هل يريد التحديد فهو يحدد - 00:04:07ضَ

يعني مثلا ولا تشركوا به شيئا مثلا مرة اخرى قال تشرك به احدا. ما المقصود بشيء هل المقصود شيئا من الشرك لان الشرك هو انواع. سليم. الشرك الاعلى او شيئا من الاشياء التي يشرك بها. مما يشرك به الناس. مثل الاصنام او الاشخاص او شيء. وهو مو عندما قال شيئا هو الاجمع معنيين - 00:04:33ضَ

لو اراد ان يخصص لخصص قال ولا يشرك ربه احدا يعني عندما يريد عندما يريد ان يعين عين هو. يأتي بما يدل على التعيين قال احدا خلص احدا ما تحتمل. لكن شيئا تحتمل - 00:04:56ضَ

شيئا يعني عندما نريد ان نعرف شيئا هنا نضع فيها احتمالين اما نعرف مفعول مطلق او مفعول به ما نقول شيئا من الشرك اصبحت مفعول مطلق للمصدر اصبح واما احدا شيء من الاشياء صارت مفعول به - 00:05:13ضَ

فاذا هو اراد المعنيين الا نشرك شيئا من الشرك ولا نشرك به شيئا من الاشياء. هذا يجمع. الله. هذا كيف يكون هذا العكس هو هذا يسموه الاتساع في المعنى. يعني ربنا لما قال وبصدهم عن - 00:05:29ضَ

لله كثيرا ما المقصود بكثيرة هل هو خلقا كثيرا او صدقت او صدق كثيرا او زمنا كثيرا وقتا كثير. يحتمل. اه خلاص هو هو ارادها كلها هو اراد بصده معه خلقا كثيرا - 00:05:44ضَ

ووقتا كثيرا مفرغين اوقاتهم لصالح عن سبيل الله سواء انتج او لم ينتج الحالتين ثم وقتا كثيرا. الصد الكثير والوقت الكثير والخلق الكثير مو لو اراد واحد كان بسهولة يعني يذكر الموصوف. خلاص - 00:06:01ضَ

لكن هو هيسم التوسع في المعنى يشبع. هم. يجمع امور كثيرة في تعبير موجز. بحسب فان اراد ان يعين عين ما شاء الله. فتح الله عليك. طب اه دكتور فاضل اه اخر ما لدي من اسئلة بخصوص هذه الاية ونستكمل اه بقية الايات في حلقات قادمة ان شاء الله - 00:06:21ضَ

آآ القرآن الكريم دائما ما يزاوج بين اذا وان وفي هذه الاية الكريمة استخدم اذا لقوله وما يغني عنهم ما له اذا تردى. لماذا لم يقل ان هو هو الاثنان للشكوى فيها نظر يعني الكلام. ايضا في نظر - 00:06:39ضَ

هو اذا يعني في كلام العرب يعني كما قرره النحال. واهل البلاغة ان اذا تستعمل للمقطوع بحصوله وللكثير الحصول للمقطوع بحصوله. هم. تمام. وللكثير الحصول. اذا جاء نصر الله هو الفتح - 00:07:03ضَ

المقطوع بحصوله هذا اذا حضر احدكم الموت والموت لابد ان يحضر. تمام ترى الشمس اذا طلعت والشمس لابد ان تطلع واذا غربت ولابد ان تغرب لي الكثير. فاذا انسلخ الاشهر الحرم ولابد ان تنسلخ - 00:07:25ضَ

فاذا قضيت الصلاة والصلاة لابد ان تنقضي او الكثير اذا حييتم بتحية يعني هو عندما تأتي انوى اذا حتى في تعبير واحد يستعمل للكثير اذا وللقليل اذ اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وان كنتم جنبا فاطهروا - 00:07:41ضَ

نعم. وان تعجب فعجب قولهم ااذا كنا ترابا العجب اقل؟ قال ان تعجب. اذا كنا ترى بالميتين كلهم خلاص ميتين. فاذا سليم. ده شيء. فاذا احصنا فان اتينا بفاحشة الاحصان يعني كل امرأة تحسن - 00:08:01ضَ

تبلغ سليم. لسيدنا بفاحشة. يعني هذا اذا اذا وجدت في القرآن اظن في ثلاث مئة واثنين وستين موضع. على ما اظن يعني لم تأتي مرة في غير محتمل ابدا البتة - 00:08:20ضَ

اما ان يكون كثير يعني لا بد من مجزوم بوقوعه او كثير الوقوع. ولذلك كل ما يتكلم عن يوم القيامة اذا السماء انفطرت اذا الشمس كورت اذا القبور بعثرت. ولا يصح الاتيان كما يقول النحات - 00:08:36ضَ

ولا يصح الاتيان بان هذا مما هو مقطوع بحصوله بينما الا ان تستعمل لما هو قد يقع ولما هو محتمل او مشكوك فيه او نادر او مستحيل ما هو مستحيل يعني افتراظ - 00:08:54ضَ

يعني مثلا لما يقول ربنا يقول ارأيتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى قال ان جعل هذا احتمال ليس له في الواقع مشهود وان يروا كسفا من السماء ساقطا يقول سحاب مركون. من رأى هذا الشيء وهل وقع؟ لم يقع - 00:09:12ضَ

احتمال هذا وهذا ايضا معذرة يكون مدعاة لتفسير قوله تبارك وتعالى وان طائفتان من المؤمنين احتمال يعني قد لا يقع الاصل ان لا يقع الاصل ان لا لا يقع. هم. ولكن انظر الى الجبل. فان استقر مكانه. ما لا يمكن. ها؟ هذا ان انت تستعمل - 00:09:29ضَ

يحتمل الوقوع ويعني في ما هو افتراظ. اصلا افتراظ ليس له في الواقع وجود يعني اصلا اذا رأيتموني جعل الله عليكم النهار سرمدا لسا. هم. في الواقع له وجود. وافتراض. حالة تفترضها - 00:09:51ضَ

ارأيت ان كان كذا؟ ارأيت ان كان كذا؟ افتراظ اما التردي هو حاصل كل انسان لا بد ان يتردى يتردى ايش؟ يتردى اما ان يكون من الردى وهو الموت او الهلاك - 00:10:06ضَ

او ان يتردى في حفرة القبر يسقط فيها او في قعر جهنم وهذه كلها جاءها تردى من الردى يا هلاك نعم او ان يسقط في حفرة القبر اه خلاص الدلالة هو في قعر جهنم. طيب ماذا يغني عنه - 00:10:20ضَ

في هذه الاحوال وهذا امر واقع ليس افتراضا واذا تردى الله. حضرتك لم يقل ان ترددت. طبعا. هم. يقول له هذا امر حاصل يعني في حاصل في كل لحظة هذا واقع لا مفر منه. ما يغني مالك لم يأتي بان مشكوك فيها. لا. اذا لان هذا امر مقطوع - 00:10:44ضَ

ماذا يغني عنك المال؟ يعني هذا فيها اهبة كبيرة بالشخص ان لا يبخل لا يتيسر للعسرى نعم. في فيها اهانة بالشخص لان لما قال اذا هذا لا مفر منه فلماذا يبخل - 00:11:04ضَ

لماذا يعسر على الاخرين؟ لماذا يستغني؟ لماذا يطغى؟ وهذا الامر حاصل - 00:11:22ضَ