مجالس العلماء - الشيخ صالح الفوزان - كبار العلماء
مجالس العلماء \ بر الوالدين والتحذير من العقوق \ صالح الفوزان \ كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم مجالس العلماء احبتنا الكرام مرحبا بكم في هذا المجلس من مجالس العلماء راجين ان تقضوا معنا من خلاله وقتا ممتعا وعامرا بذكر الله عز وجل - 00:00:00ضَ
ونسأل الله تعالى ان يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه ايها الاخوة المستمعون الكرام اقيمت محاضرة بعنوان بر الوالدين والتحذير من العقوق القاها فضيلة الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:25ضَ
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء بالمملكة العربية السعودية ايها الاخوة والاخوات تحدث في بداية المحاضرة معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان قائلا بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:45ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الموضوع لا شك موظوع مهم فبحثه الكلام فيه يحتاج الى عناية من المتكلم ومن المستمع - 00:01:03ضَ
ومن المسلمين عموما وذلك لان حق الوالدين عظيم وقد جعله الله بعد حقه مباشرة لان هذا الانسان تجب عليه حقوق يجب عليه حقوق كثيرة يجب عليه اداؤها ولا ينظر الى حقوق الانسان - 00:01:29ضَ
دون نظر الى الحقوق التي على الانسان فهو انسان له حقوق وعليه حقوق فلا بد ان يؤدي الحقوق التي عليه. اولا ثم يطالب بحقوقه الشرعية ويجب الاهتمام بالحقوق التي على الانسان اولا - 00:01:58ضَ
اما الاهتمام بحقوق الانسان دون الاهتمام بالحقوق التي عليه فهذا تقريبا من الايمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه لان الحقوق كلها مذكورة في الكتاب. الحقوق التي على الانسان والحقوق التي للانسان - 00:02:25ضَ
فيجب العناية بالجميع قال الله جل وعلا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم - 00:02:48ضَ
ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا فذكر في هذه الاية الكريمة عشرة حقوق على هذا الانسان اولها حق الله جل وعلا بعبادته وعدم الاشراك به. اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا - 00:03:13ضَ
لان العبادة لا تنفع مع الشرك حتى ولو عبد الله وهو يشرك عبادته باطلة فلا بد ان تكون العبادة خالصة لوجه الله ترك عبادة ما سواه وهذا معنى لا اله الا الله - 00:03:38ضَ
اي لا معبود بحق الا الله جل وعلا ثم قال وبالوالدين احسانا الحق الثاني الاحسان الى الوالدين وهو البر بالوالدين وبالوالدين احسانا. ايحسنوا الى الوالدين احسانا هذا حقهم قال تعالى - 00:03:55ضَ
وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا قال سبحانه وتعالى واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. ووصينا الانسان بوالديه فهذا شيء مضطرد في القرآن - 00:04:26ضَ
ان حق الوالدين يأتي بعد حق الله سبحانه وتعالى فحق الله هو الذي خلق الانسان من اجله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وحق الوالدين لانهما تعبا بتربية هذا الولد - 00:04:53ضَ
وتنشأته ولهذا قال حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما - 00:05:19ضَ
وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من اناب الي ثم الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون حملته امه وهنا اي ظعفا على ظعف. لما تلاقيه باثناء الحمل من المشقة ومن الضعف - 00:05:44ضَ
فان هذا الحمل على حساب صحة الام وعلى حساب قوة الام فلذلك تنهك الحامل وتتعب لانها تغذي مولودا في بطنها يغذي جنين في بطنها وتحمله فتتعرض لمشاق وهنا على وهن - 00:06:13ضَ
ثم لا يقف الحد عند هذا على الحمل الولادة صعبة وخطر عظيم على صحة الام انسان يخرج من انسان ما ما هو سهل هذا تعرظ الام عند الولادة لخطر عظيم - 00:06:41ضَ
فاما ان تلده بدون بدون عملية تدخل طبي وهذا فيه صعوبة بلا شك حالة خطر يفضي الى الموت واما ان ان يحتاج الى التوليد القيصري يسمونه القيصري وذلك ايضا اصعب - 00:07:01ضَ
لانها سيشق بطنها يجري لها من اثناء العملية ما يعرضها للخطر والتعب هذا خطر شديد اولا حمله في البطن مشقة وتعب وثانيا خروجه من البطن بالولادة تعرض للخطر الشديد بل تعرض للموت - 00:07:28ضَ
ثم لا يقتصر الامر على هذا فصاله في عامين بعد ولادته يحتاج الى رظاعة وهذه الرضاعة من ثدي الام ومن غذائها فهو يشاركها في غذائها ففي ذلك مشقة قال تعالى والوالدات يرضعن اولادهن - 00:08:00ضَ
قولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة فهي ترضعه من غذائها ومن قوتها يشاركها في حياتها وفي طعامها وشرابها وفي صحتها ثم لا يقتصر الامر على هذا بل يحتاج الى تنظيف - 00:08:28ضَ
والى مزاولة شيء مستكره من ما يخرج منه من البول والغائط هذا كله هذا كله على الام كله على الام تنويمه وايقاظه مراعاته في في منامه لانه لا لا يملك شيئا - 00:08:55ضَ
والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا لا يدري ولا يحس ولا يعرف الخطر ولا يعرف شيء فلا بد ان ان امه تراقبه تكون حوله نائما ومستيقظا فهي تراقبه وتراعيه - 00:09:22ضَ
هذا في اثناء الرظى ثم بعد مدة الرظاع والفطام يحتاج ايظا الى رعاية وتربية ومتابعة حتى يبلغ سن الرشد قال صلى الله عليه وسلم مروء اولادكم بالصلاة سبع واضربوهم عليها لعشر - 00:09:45ضَ
فرقوا بينهم بالمضاجع هذا من ناحية الام وما تقاسيه من هذه المتاعب مع هذا المولود حتى يبلغ الرشد ويعقل ويستقل بنفسه كل هذا تتابعه الام لانها هي التي تبقى معه - 00:10:06ضَ
في البيت ولذلك عمل الام في البيت عمل الام في البيت هذا هو الفطرة السليمة وهذا هو المنهج الالهي ان عملها في البيت وهو عمل ليس بالسهل عمل شاق هذا ما تقاسيه الام وما تتحمله الام - 00:10:31ضَ
وهي مع ذلك مع ذلك متحملة وراضية ومحبة لذلك ومتعطفة معه لا تتكرر ولا تتبرم اضف الى ذلك ان هذا المولود لو اصابه مرض فان الالم الذي يصيب امه اكثر مما يصيب المولود - 00:10:57ضَ
فهي تتألم له وتسهر عليه وتتابع حالته تسهر عليه ولو نام يخاف من المزعجات تخاف من فهي تراقبه فمهمة هذه الام عظيمة جدا وافرض انها ولدت عشرة مواليد او اكثر - 00:11:24ضَ
كل واحد يحتاج الى هذه العناية وهذه الكلفة. اذا ماذا تقاسيه الام مع اولادها لا يتصور هذا ولكن الله سبحانه وتعالى في عونها ولا يضيع لها لا يضيع لها عمل - 00:11:49ضَ
وكذلك الوالد الوالد لا شك انه يخاف على ولده ويشفق عليه ويوفر له ما يريحه فهو يحظر له ما يحتاج اليه ولو بالاستدانة اذا لم يكن عنده مال يستدين ويحظر لهذا المولود او لهؤلاء الاولاد - 00:12:11ضَ
ما يكفيهم ويقوم بحاجتهم من اين له هذا يتعب ويكد ويكسب ويتعرض للاخطار والاسفار ليحصل لاولاده القوت. والنفقة ليستريحوا الوالد عليه مسؤولية عظيمة ومتحمل لمسؤولية ومشقة عظيمة ولكن الوالدة اعظم تعبا من الوالد - 00:12:37ضَ
ولذلك اكد الله ورسوله برها اكثر من الوالد ولهذا قال وصينا الانسان بوالديه ثم قال حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين هذا اشارة الى ما تلاقيه الام ولذلك - 00:13:13ضَ
لما سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له من احق الناس بحسن صحابتي قال امك قال ثم من؟ قال امك قال ثم من؟ قال امك قال ثم من؟ الرابعة قال ابوك - 00:13:35ضَ
فجعل صلى الله عليه وسلم للام ثلاث مرات انها احق بالبر واحق بالاحسان وجعل للوالد مرة واحدة من اربع لان الوالدة تقاسي اكثر من من الوالد من التعب كلاهما يتعب لكن الوالدة اكثر - 00:14:02ضَ
اكثر تعبا فاوجب الله على الولد ان يقابل هذا الاحسان من الوالدين اليه ان يقابله بالاحسان اليهما ببرهم الاحسان اليهما وببرهما ولذلك قال ان اشكر لي ولوالديك اشكوا لله على نعمته لانه هو المنعم سبحانه وتعالى. المنعم المطلق - 00:14:27ضَ
هو الله جل وعلا ولوالديك لان لهما ايضا احسان عليك عظيم بعد احسان الله سبحانه وتعالى اشكر لي ولوالديك وقال تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر - 00:14:56ضَ
احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا هكذا امر الله وقضى الله امر يعني وصى - 00:15:20ضَ
قظى يعني وصى امر ووصى هذا معنى قظى سبحانه في هذه الاية القضاء يطلق على عدة معاني منها القدر وهذا ليس مرادا هنا ومنها الوصية والامر وهو المرادون قضى ربك اي امر ووصى - 00:15:49ضَ
الا تعبدوا الا اياه. وبالوالدين اي واحسنوا بالوالدين احسانا مطلقة في حق الوالدين ولكن في حالة الكبر من الوالدين يتأكد الاحسان اليهما لانهما في حالة قوتهما لهما حق ولكن حاجتهما اقل لانهما يكتسبان وهم اقوياء - 00:16:17ضَ
ويقومان بمصالحهما ما دام فيهما قوة لكن اذا ذهبت القوة وجاء الكبر احتاج الى البر اكثر والاحسان اكثر لانهما يضعفان عن تحصيل حوائجهما ومصالحهم فهنا يتأكد على الولد ان يقوم - 00:16:48ضَ
بما يحتاجان اليه وان يبر بهما اكثر والا فالبر بهما واجب من حين ان الانسان يكلف يبلغ سن التكليف يجب عليه البر بوالدي ولو كانا شابين او قويين فلهما البر والاحسان - 00:17:16ضَ
لكن اذا صار الى حالة الضعف فهما احوج الى البر ولهذا قال اما يبلغن عندك الكبر اي الشيخوخة اما يبلغن عندك الكبر احدهما الاب او الام او كلاهما يكبران ويضعفان - 00:17:37ضَ
فعليك ان ترد لهما الجميل وتتذكر تتذكر قيامهما عليك حينما خرجت من بطن امك لا تعلموا شيئا ولا تدفع عن نفسك ولا تجلب لها نفعا ولا تدفع عنها ظررا. تذكر - 00:18:02ضَ
هما الان صار في حالة مثل حالتكم او قريبة منها تاجان الى من يقوم عليهما ويراعيهما ويوفر لهما حوائجهم ويخدمهما ويقوم ببرهما ولذلك نص الله على هذه الحالة وهي حالة كبر الوالدين او احدهما. لانه اذا كبر يحتاج - 00:18:23ضَ
اكثر فيكون البر به اكثر اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف لا تتضجر من وجودهما او وجود احدهما الكبير عندك بل تحمل هذا بالصبر والاحتساب - 00:18:52ضَ
وطيب النفس فلا تقل لهما اف اي لا تتضجر من القيام بحقهما لان هذا عبادة وانت مأجور ولك الثواب في هذا فيحتاج الى صبر تاج الى صبر ولا تبدي لهما اي تضجر - 00:19:17ضَ
بل ابدي لهما الفرح والبشاشة والسرور وادخل عليهما الانبساط فلا تقل لهما اف اذا كان قول اف تأفف والتضجر لا يجوز فكيف بالاذى اللي اكثر من التأفف كيف بالاذى الذي يكون من الولد اكثر من التأفف - 00:19:41ضَ
من باب اولى الظرب او الكلام الجارح او المن عليهما هذا اعظم من التأفف لكنه نص على التأفف لينبه به على ما هو اعظم منه على ما هو اعظم منه. لا تقل لهما اف - 00:20:07ضَ
ولا تنهرهما لا ترفع صوتك عليهما لا ترفع صوتك عليه بل كلمهما بلطف وبخفض صوت تأدب معهما لان رفع الصوت يدل على غضبك عليهما فتأدب مع والديك ولا تنهرهما لا تزجرهما وترفع صوتك عليهما - 00:20:33ضَ
لان هذا نوع من العقوق ولا يكفي هذا بل قابل ذلك بالدعاء ايضا يعني يعني اضف الى هذا الدعاء له وقل رب ارحمهما ادعوا لهما بالرحمة ولماذا نص على الرحمة - 00:21:02ضَ
لانهما رحماك وانت صغير فانت تدعو الله ان يرحمهما في مقابل ما رحماك وانت صغير وقل رب ارحمهما كما ربياني كما ربياني صغيرا ربياك صغيرا احنوا عليهما حينما يكبران لان حالتهما في حال الكبر تشبه حالتك - 00:21:25ضَ
بحال الصغر والشيب الشيء يذكر كما ربياني صغيرا بالاية الاخرى والذي قال لوالديه اف لك ما توعده الله بالنار والذي قال لوالديه اف لكما اتعدان يا مخرجا يعني ان ابعث - 00:21:58ضَ
وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك امن. ان وعد الله حق ان وعد الله حق فهما يدعوانه الى الله ويأمرانه بالايمان والى كامن ان وعد الله حق - 00:22:26ضَ
فيقول ما هذا ها الا اساطير الاولين كلامكم ذا خرافة كلامكم ذا وتقولون هناك بعث ويذكرانه بالبعث وان الله سيجازيه على عقوقه بهما يقول هذا خرافة اساطير الاولين فيقول ما هذا الا - 00:22:47ضَ
اساطير الاولين اولئك الذين حق عليهم القول في امم قد خلت من قبلهم من الجن والانس انهم كانوا قاسري والعياذ بالله هذا وعيده والعياذ بالله خسران كما خسرت الامم الكافرة - 00:23:13ضَ
فهو كفر بالله وكفر ايضا بحق الوالدين فكان مع الامم الكافرة والعياذ بالله هذا الصنف الذي عق والديه ووالبر يعني عرفنا انه يجب البر فما هو البر البر يكون بالانفاق عليهما - 00:23:33ضَ
وتوفير حوائجهما ويكون ايضا بيلين الكلام معهما والادب معهما ويكون بالمجالستهما وتأنيسهما واجابة طلباتهما فالبر يتنوع كل ما ما هو احسان الى الوالدين فهو بر واخفض لهما جناح الذل من الرحمة - 00:23:54ضَ
غاية الادب وغاية الخضوع له وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيره فالبر انواع ومنه طيب الكلام معهما هذا من البر. السلام عليهما تطييب خواطرهما وادخال السرور عليهما فكيف بالذي يتكبر الان على والديه - 00:24:30ضَ
ولا يرى لهما حقا ويذهب مع اصدقائه ومع الناس ولا يلتفت الى والديه ولو كانا محتاجان اليه ويزعم انه يدعو الى الله وانه يطلب العلم وانه يضيع حق الوالدين ويروح يزعم انه في في جهاد وفي - 00:24:59ضَ
وفي طلب علم وفي الرسول صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يستأذنه في الجهاد فقال احي والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد ارجعه من الغزو والجهاد في سبيل الله الى - 00:25:24ضَ
البر بوالديه والقيام بحاجتهما وهذا افظل من الجهاد في سبيل الله افضل من الجهاد في سبيل الله اذا كان الجهاد في سبيل الله يترتب عليه تضييع حق الوالدين وهما بحاجة اليه - 00:25:49ضَ
فانه ترك الحق الذي عليه والفرظ الذي عليه وذهب الى سنة ان الجهاد في سبيل الله سنة عند الاستطاعة وهو ضيع فرضا وذهب يريد سنة فماذا يحصل؟ ما لا يحصل الا على الخسارة - 00:26:13ضَ
لقد جاء ان ان رجلا ايضا جاء ان رجلا جاء يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد ولكن والديه لم يأذنا له بذلك فارجعه النبي صلى الله عليه وسلم ارجعه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:38ضَ
ولم يأذن له لان والديه لم يأذنا له بل قال اني خرجت وهما يبكيان قال ارجع فاضحكهما كما ابكيتهما يجي واحد الان يقول لا الجهاد والوالدين ذولا جهلة ولا لهم حق يمنعون ويذهب ويترك والديه - 00:27:04ضَ
هذا ليس جهادا هذا ضياع والعياذ بالله فلابد من اذن الوالدين الجهاد حتى لطلب العلم ما يسافر الانسان لطلب العلم ووالداه يحتاجان اليه والى بقائه عندهما حتى يوفر لهما ما - 00:27:32ضَ
يقوم مقام غيابه اذا غاب. وايضا لابد من اذنهما يوفر لهما ما يحتاجان اليه ويقيم لهما من يخدمهما. ثم ان اذنا له جاهد وان لم يأذنانه يبقى عندهما. هذا افضل من الجهاد - 00:27:55ضَ
هذا مما يدل على عظم حق الوالدين حتى ولو كان الوالدان كافرين الكافر لا تجوز محبته ولو كان من الوالدين او الاقارب. قال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر - 00:28:16ضَ
يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانه او عشيرة يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان لكن مع هذا انت لا تحبهما - 00:28:45ضَ
ولكن مع هذا لا يسقط حق البر لهما ولو كانا كافرين تبر بهما ولو كانا كافرين قال تعالى وان جاهداك لتشرك به ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروف - 00:29:17ضَ
واتبع سبيل من اناب الي الدين تتبع سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم ولا تطعهما في ترك طاعة الرسول لكن لا يسقط هذا حق البر عليك لهما فتحسن اليهما ولو كانا كافرين - 00:29:41ضَ
وتبر بهما ولو كانا كافرين فكيف بالوالد المسلم وصاحبهما في الدنيا معروف واتبع سبيل من اناب الي جاءت امرأة كافرة وبنتها اسمى بنت ابي بكر رضي الله عنها زوج الزبير بن العوام واخت عائشة - 00:29:59ضَ
رضي الله عنها جاءت امها وهي كافرة تريد منها ان تعطيها شيئا من المال وان تساعدها بشيء من المال فاسمع رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت ان امي - 00:30:30ضَ
اتت وهي راغبة يعني تريد العطاء راغبة يعني في العطاء وهي راغبة افأصلها قال صلى الله عليه وسلم نعم اغسلي امك فامرا بصلة امها الكافرة وهذا مثل قوله تعالى وصاحبهما في الدنيا معروفا - 00:30:55ضَ
فهذا مما يدل على اكدية حق الوالدين والبر بهما حتى ولو كانا كافرا. لان الوالد الكافر له عليك ايضا نعمة رباك وحنى عليك وعطف عليك وتابع حالتك حتى استغنيت بنفسك فله حق المكافأة - 00:31:20ضَ
قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. هذا في المسلمين تدعو لهما بالرحمة. اما الكافر الوالد الكافر تحسن اليه لكن لا تدعو له بالرحمة بل تدعوه تدعوه الى الاسلام والدخول في الاسلام - 00:31:48ضَ
والبر بالوالدين يكون في حال حياتهما كما سبق ويكون بعد موتهما لا ينقطع البر بالوالدين بموتهما بل يبقى لهما حق عليك وهما ميتان ولهذا سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:32:05ضَ
عن والديها انهما ماتا فهل بقي من برهما شيء؟ قال نعم قال نعم تصلي عليهما مع صلاتك يعني تدعو لهما مع الدعاء لنفسك هذا الدعاء معنى الصلاة معناها الدعاء هنا - 00:32:30ضَ
فاذا دعوت لنفسك تدعو لوالديك ربي اغفر لي ولوالدي تصلي عليهما مع صلاتك وتنفذ وصيتهما اذا اوصيا بوصية على الوجه المشروع فانك تنفذها ولا تتركها تضيع ليصل الاجر اليهما تصلي لهما مع صلاتك - 00:32:49ضَ
وتنفذ عهدهما بعد موتهما وتصل الرحم المتعلقة بهما اقاربك من جهة الاب او من جهة الام تصلها ويكون هذا من البر بالوالد الذي هو الرابطة بينك وبينهم يكون هذا من البر تصل ارحامك - 00:33:22ضَ
الذين يجمعك بينك وبينهم الوالد او الوالدة هذا من البر بالوالدين وكذلك ايضا تبر بصديقهما صديق الوالد او الوالدة تبر بهما لان هذا من مما يجب عليك ان تصل اه الصديق للوالد او الوالدة في حياتهما لان هذا يسرهما - 00:33:49ضَ
يسرهما ولان الوالدين يحب ان هذا الشخص فانت تحبه لمحبة الوالدين فهذا من البر بهما بعد موتهم اما العقوق العقوق هو قطع البر عن الوالدين. المعصية الوالدين قطع الانفاق قطع الصلة - 00:34:20ضَ
عدم الاستئذان منهما الى غير ذلك هذا هو العقوق ضد البر ضد البر بالوالدين ظد البر بالوالدين وهو كبيرة من كبائر الذنوب هو اعظم الكبائر بعد الشرك بالله عز وجل - 00:34:48ضَ
لما جاء في الحديث الصحيح اكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين الى اخر الحديث العقوق هو قطع البر عن الوالدين. المعصية الوالدين قطع الانفاق قطع الصلة عدم الاستئذان منهما الى غير ذلك - 00:35:09ضَ
هذا هو العقوق ضد البر ضد البر بالوالدين ضد البر بالوالدين وهو كبيرة من كبائر الذنوب هو اعظم الكبائر بعد الشرك لله عز وجل لما جاء في الحديث الصحيح اكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين الى اخر الحديث - 00:35:30ضَ
فكما ان حقهما بعد حق الله كذلك معصيتهما تكون بعد معصية الله في الاثم والعقوبة والعياذ بالله عقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب تلي الشرك بالله عز وجل قد لا يعق الانسان والديه مباشرة - 00:35:52ضَ
ولكن يتسبب يتسبب في عقوقهما كيف قيل للرسول صلى الله عليه وسلم هل يلعن الرجل اباه قال صلى الله عليه وسلم لعن الله من لعن والديه قالوا يا رسول الله وهل يلعن الرجل - 00:36:14ضَ
والديه؟ قال نعم يسب ابا الرجل فيسب اباه ويلعن امه ويلعنه هذا عقوق غير مباشر ولكن له حكم مباشرة فيتجنب الاسباب التي تؤدي الى عقوق الوالدين اثار البر واثار العقوق - 00:36:33ضَ
نعم من بر بوالديه حصل على مغفرة الله سبحانه وتعالى ومن عق والديه حصل على غضب الله ولهذا في الحديث رضا الله من رضا الوالدين وسخط الله من سخط الوالدين - 00:36:54ضَ
فمن برأ حاز على رضا الله ومن عق والديه حاز على سخط الله عز وجل كذلك من بر والديه فان الله جل وعلا يصلح اولاده ويجعلهما بررة كما قال صلى الله عليه وسلم بروا اباءكم - 00:37:15ضَ
تبركم ابناؤكم ومن عق والديه سلط الله عليه اولاده فعقوه كما عق والديه كما عق والديه بر الوالدين يسبب دخول الجنة قال صلى الله عليه وسلم رغم انفه ثم رغم انفه ثم رغم انفه من ادرك والديه او احدهما فلم يدخلاه الجنة - 00:37:41ضَ
فبر الوالدين يسبب دخول الجنة وعقوق الوالدين يسبب دخول النار رغم انفه رغم انفه رغم انف من ادرك والديه فلم يدخلاه الجنة. فمات فدخل النار مات فدخل النار في الحديث الاخر ان الله لا ينظر يوم القيامة - 00:38:08ضَ
الى من عق والديه من عق والديه وهذا عقوبة له فبر الوالدين وارظاء الوالدين والعقوق ترتب عليهما اثار في الدنيا وفي الاخرة واذا كان صلة الرحم تسبب الفسحة في الاجل وتسبب بسط الرزق - 00:38:33ضَ
فبر الوالدين من باب اولى لانهم اقرب الاقارب فبر الوالدين يسبب لك ان الله يفسح في اجلك ويمدد في اجلك والعقوق يسبب آآ قصر العمر وضيق الرزق كما ان البر يسبب اه الفسحة في الاجل وانبساط الرزق - 00:39:00ضَ
والجزاء من جنس العمل ولا تجزون الا ما كنتم تعملون ما بالك بالذي ظهر الان مع الاسف بالمجتمعات المسلمة في ان الوالد اذا كبر يرمى في في دور الاحسان ورعاية المسنين كما يسمونها - 00:39:27ضَ
تخلص منهما الولد ويضعهما في او احدهما في رعاية المسنين ولا كأنه من من اولادهما كانهما والدان لهؤلاء الذين هم في دور الرعاية رعاية المسنين فسبحان الله هذا حيوان ولا انسان - 00:39:56ضَ
لا حول ولا قوة الا بالله هذا هو اعظم العقوق وهذا لا يفعله من في قلبه خوف من الله سبحانه وتعالى. ما شعورك لو ان ولدك عمل بك هذا العمل - 00:40:22ضَ
عندما تكبر وتمرظ ياخذك يظعك في دور الرعاية ورعاية المسنين. ماذا يكون شعورك وغظبك عليه؟ وماذا يكون الاثم الذي يتحمله هو لماذا؟ انت تطالب بحقك وانت لم تؤدي الحق الذي عليك - 00:40:37ضَ
فليتق الله كل مسلم لانه فشل عقوق في هذا الزمان وقست القلوب وتباعدت الاقارب وسرت علينا عادات الغرب والكفار الذين لا ليس لهم اسر ولا بيوت الا بيوت كبيوت الحيوانات - 00:41:01ضَ
يأتون اليها ويعيشون فيها وحدهم او مع الكلاب واما انه يعيش مع ابويه مع اولاده مع اخوانه لا هذا ما هو موجود في غالب بلاد الكفر الان بعض المسلمين يريد ان يقلدهم مع الاسف - 00:41:28ضَ
فيريد ان يرمي بوالديه او احدهما في دور الرعاية رعاية المسنين ويتخلص منهما وان كان فيه نوع من الحساسية يأتي يوم العيد يسلم عليه يعايدهم فقط او يمرهم بعد ايام يسلم عليهم - 00:41:48ضَ
ويعتبر هذا انه هو الحق الذي عليه فعلى المسلم ان يتنبه لنفسه وان يتقي الله ويعلم ان ما عمله سيعمل به وانه سيجازى بعمله وان لا يقدم على بر الوالدين شيئا غير طاعة الله سبحانه وتعالى - 00:42:13ضَ
ان كان يريد الاجر ويريد الثواب لا يقدم شيئا من الاعمال على بر الوالدين الا حق الله سبحانه وتعالى هذا واسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يصلح اولاد المسلمين. امين. وذراري المسلمين. امين - 00:42:37ضَ
ان يعيد المسلمين الى اسلامهم على الوجه المطلوب وان يكونوا اسرا متحابين متكاتفين وبيوتا صالحة وان يعيذهم من التشبه بالكفار والمنافقين. هم والذين ضاعت اسرهم وتفككت اه ارحامهم وصاروا كالبهائم او اضلوا سبيلا - 00:42:59ضَ
ولا حول ولا قوة الا بالله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اخوة الايمان الى هنا ونأتي معكم الى نهاية وقت البرنامج حيث كان معنا في هذه الحلقة من حلقات برنامجكم مجالس - 00:43:27ضَ
علماء معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في محاضرة بعنوان بر الوالدين والتحذير من العقوق ختاما نشكركم على حسن استماعكم. لقاؤنا يتجدد باذن الله تعالى في الاسبوع القادم حتى ذلكم الحين نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:43:45ضَ