قطوف من شرح (أعلام السنة المنشورة)

معنى قولهﷺ: (اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك) | د. عبد الحكيم العجلان

عبدالكريم الخضير

وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل قضاؤك اي شيء اعظم من آآ تذلل العبد بين يدي الله جل وعلا بمثل هذا الدعاء - 00:00:00ضَ

فان فيه توسل. ومن اعظم ابواب التوسل ما جاء في هذا الحديث. من ذكر ضعف الانسان واستكانته. اللهم اني عبدك والعبودية متجذرة فيه. فانا ابن عبدك ابا عن جد ومتقدما عن من فوقه ومتأخرا عن من بعده فكلهم عبيد لله جل وعلا ومخلوقون - 00:00:19ضَ

وابن امتك والاشارة الى الام هنا هي امعان في آآ الحاجة والفقر بين العربة عادتها ان تنسب آآ الشخص الى امه آآ يعني في حال صغاره سينسب او فيذكر العبد - 00:00:44ضَ

بحاله في الضعف والمهانة من انه ابن امة الله جل وعلا وآآ لا آآ يخرج عن هذه العبودية بوجه من الوجوه ناصيتي بيدك فكله ذلك امره الى الله جل وعلا. يحيي هذا العبد او يميته. يوجهه الوجهة المباركة ويوسع - 00:01:01ضَ

او يضيقه وآآ يملأه هما وغما او يلحقه سقما ومرضا او يرهقه دينا وبلاء او يجعله فريدا فريدا او يسلط عليه عدوا او ماكرا. وكل ذلك بيد الله جل وعلا. ثم قال ماض في حكمك فما حكم الله جل وعلا على العبد من حكم فهو ماض لا محالة. لا يستطيع العبد - 00:01:24ضَ

ولا يقدر على دفعه. لان الله جل وعلا هو الذي هو الذي تصرف في كونه وفي عباده. ولذلك قال عدل في قضاء فمع ذلك كله فليس هذا من الله بظلم ولا آآ وليس من الله جل وعلا بتعد ولا تجاوز. فان الله له الحكمة - 00:01:49ضَ

وله آآ آآ اليه ينسب الخير كله. والله يقضي على العباد ما يكون فيه ابتلاء وامتحان لهم. ان صبروا فازوا وان آآ آآ رضوا بقضاء الله جل وعلا نجوا. نجوا. وان آآ تسخطوا او امتنعوا او آآ - 00:02:10ضَ

كان عليهم الوبال والثبور في الدنيا والاخرة - 00:02:30ضَ